ﺯﺍﻭﻳﺔ ﻏﺎﺋﻤﺔ
ﺟﻌﻔـﺮ ﻋﺒـﺎﺱ
ﻣﺄﺳﺎﺓ ﺑﺮﺍﻳﺎﻥ ﻭﺑﺮﻭﺱ
ﻛﺎﻥ ﻣﻘﺎﻟﻲ ﻟﻴﻮﻡ ﺃﻣﺲ ﻋﻦ ﺃﺳﺎﺗﺬﺓ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺮﻳﺴﺘﻮﻝ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻣﻀﻮﺍ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﻭﺩﺭﺍﺳﺔ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻟﻔﻲ ‏) 2000 ‏( ﺭﺟﻞ، ﺛﻢ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺇﻥ ﻣﻦ ﻳﺤﻠﻘﻮﻥ ﺫﻗﻮﻧﻬﻢ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﻡ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﺤﻮﻟﺔ ﻭﺻﺤﺔ ﻣﻤﻦ ﻳﻬﻤﻠﻮﻥ ﺃﻣﺮ ﻟﺤﺎﻫﻢ، ﻭﻗﻠﺖ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﻳﻨﺪﺭﺝ ﺗﺤﺖ ﻣﺴﻤﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻨﻔﻊ، ﻭﻗﺒﻠﻬﺎ ﺃﻣﻀﻰ ﺑﺎﺣﺚ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻧﺤﻮ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﻟﻴﻌﺮﻑ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻨﺰﻝ ﻣﻦ ﺇﺑﺮﻳﻖ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﺑﻀﻊ ‏» ﺍﻟﻨﻘﻂ ‏« ﻋﻨﺪ ﺻﺐ ﻣﺤﺘﻮﺍﻩ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻜﻮﺏ، ﻭﻟﻌﻠﻪ ‏» ﻣﻨﺪﻣﺞ ‏« ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﻳﻤﻨﻊ ﻧﺰﻭﻝ ﻭﻟﻮ ﻓﺘﻔﻮﺗﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻜﻮﺏ .
ﻭﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻫﻲ ﺃﻧﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﻗﻔﺰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﺎﻡ، ﺑﺎﻻﺧﺘﺮﺍﻋﺎﺕ ﻭﺍﻻﻛﺘﺸﺎﻓﺎﺕ، ﻗﻔﺰﺕ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﺧﻄﻮﺗﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺭﺍﺀ، ﻭﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﻫﺬﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ، ﻳﺸﻜﻼﻥ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺧﻄﺮًﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺧﻼﻕ، ﺑﻞ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻮﺍﺯﻉ ﻳﺴﻬﻤﺎﻥ ﻓﻲ ﻧﺴﻒ ﺃﻭ ﺇﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﻤﺮﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ، ﻭﺗﻔﺎﺩﻳﺎ ﻟﻠﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺣﺠﺞ ﻟﺴﺖ ﻣﺆﻫﻼ ﻟﻬﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻏﻴﺮﻱ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻬﻮﺍﺗﻒ ﺍﻟﺬﻛﻴﺔ ﻭﺑﻤﺎ ﺃﺗﺖ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻭﺳﺎﺋﻂ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﻗﺘﻠﺖ ﻓﻲ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻭﺍﺳﺘﺒﺪﻟﺘﻪ ﺑﺘﻮﺍﺻﻞ ﺷﺒﻪ ﺍﻓﺘﺮﺍﺿﻲ .
ﻭﺃﺅﻛﺪ ﺍﻗﺘﻨﺎﻋﻲ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﺑﺄﻥ ﺍﻻﺧﺘﺮﺍﻋﺎﺕ ﻭﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭﺍﺕ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﻃﻔﺮﺍﺕ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺑﻨﻲ ﺍﻟﺒﺸﺮ، ﻭﻟﻮ ﻧﻈﺮﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ - ﻣﺜﻼ - ﻓﻴﻜﻔﻲ ﺃﻧﻪ ﻛﺮﺱ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻋﻤﻮﻣﺎ .
ﻭﻟﻜﻦ، ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺑﻞ، ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﻳﺘﺴﻤﻮﻥ ﺑـ ‏» ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ‏« ، ﻻ ﻳﺘﻮﺭﻋﻮﻥ ﻋﻦ ﺟﻌﻞ ﺍﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﻓﺄﺭ ﺗﺠﺎﺭﺏ، ﻭﺍﻟﻴﻜﻢ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺭﻳﻤﺮ ﺍﻟﻜﻨﺪﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺯﻗﺖ ﻋﺎﻡ 1976 ﺑﻮﻟﺪﻳﻦ ﺗﻮﺃﻡ ﻫﻤﺎ ﺑﺮﺍﻳﺎﻥ ﻭﺑﺮﻭﺱ، ﻭﻛﺎﻥ ﻛﻼﻫﻤﺎ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺻﻌﻮﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺒﻮﻝ، ﻓﺄﺟﺮﻳﺖ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺧﺘﺎﻥ ﻧﺎﺟﺤﺔ ﻟﺒﺮﺍﻳﺎﻥ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ ﺭﺃﻯ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﻔﻲ ﺑﺎﻟﻜﻲ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺑﺮﻭﺱ، ﻓﻜﺎﻥ ﺃﻥ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺗﺸﻮﻳﻪ ﺗﺎﻡ ﻟﻌﻀﻮﻩ ﺍﻟﺘﻨﺎﺳﻠﻲ، ﺑﺤﻴﺚ ﻗﺮﺭ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺃﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻛﺮﺟﻞ، ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﺑﺸﻬﺮﻳﻦ ﺍﺳﺘﻤﻊ ﻭﺍﻟﺪﺍ ﺍﻟﺘﻮﺃﻡ ﺇﻟﻰ ﻃﺒﻴﺐ ﻳﺪﻋﻰ ﺟﻮﻥ ﻣﺎﻧﻲ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﻟﻘﺎﺀ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻲ ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ، ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺠﻴﻨﺎﺕ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺩ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﻛﺎﻣﺮﺃﺓ ﺃﻭ ﺭﺟﻞ، ﻭﺇﻥ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺑﺎﻟﻬﺮﻣﻮﻧﺎﺕ ﻳﻜﻤﻞ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﻣﻦ ﺟﻨﺲ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺟﺮﺍﺣﺎﺕ ﺍﺳﺘﺌﺼﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﻤﻴﻠﻴﺔ .
ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪ ﻭﺃﻡ ﺍﻟﺘﻮﺃﻡ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺭﻳﻌﺎﻥ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﻗﻠﻴﻠﻲ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻓﺴﺎﻓﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﺣﻴﺚ ﻋﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺎﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺣﺐ ﺑﻬﻤﺎ ﺃﻳﻤﺎ ﺗﺮﺣﻴﺐ، ﻷﻧﻪ ﻭﺟﺪ ﻓﻲ ﺑﺮﻭﺱ ﻓﺄﺭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺜﺒﺖ ﺑﻪ ﻧﻈﺮﻳﺘﻪ ﺍﻟﻌﺠﻴﺒﺔ، ﻭﺃﻗﻨﻊ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﺄﻥ ﺑﺮﻭﺱ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺑﻨﺖ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺠﺎﺏ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺧﻀﻊ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻟﺠﺮﺍﺣﺎﺕ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻟﻔﺒﺮﻛﺔ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺗﻨﺎﺳﻠﻴﺔ ﺃﻧﺜﻮﻳﺔ ﻟﻪ، ﻭﺗﻢ ﺣﻘﻨﻪ ﺑﻬﺮﻣﻮﻧﺎﺕ ﺍﻷﻧﻮﺛﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ، ﻭﺗﻢ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﺳﻤﻪ ﻣﻦ ﺑﺮﻭﺱ ﺇﻟﻰ ﺑﺮﻳﻨﺪﺍ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻣﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺩﻋﺎﺓ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻭﻳﺸﺠﻊ ﺍﻟﻤﻌﺎﺷﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﻤﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﻭﻣﻊ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﺍﻵﺧﺮ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﺎﻟﺘﻮﺃﻡ ﺑﺮﺍﻳﺎﻥ ﻭﺑﺮﻭﺱ ‏) ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺎﺭ ﺑﺮﻳﻨﺪﺍ ‏( ﻟﻴﺘﻌﺮﻳﺎ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺑﺰﻋﻢ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﺳﻴﺠﻌﻠﻬﻤﺎ ﻣﺘﺤﺮﺭﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ .
ﻭﻛﻲ ﻻ ﺃﻗﺮﻑ ﻋﻴﺸﺘﻜﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﻗﻮﻝ ﺇﻥ ﺑﺮﻭﺱ ﺻﺎﺭ ﺑﻨﺘًﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻤﻼﻣﺢ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻇﻞ ﻳﺤﺲ ﺑﺄﻧﻪ ﻭﻟﺪ، ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻠﺘﻬﻜﻢ ﻭﺍﻟﻤﻀﺎﻳﻘﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ‏) ﻷﻥ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺎﻧﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺒﺠﺢ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﻋﻦ ﺗﺠﺮﺑﺘﻪ ‏» ﺍﻟﺮﺍﺋﺪﺓ ‏« ﻣﻌﻪ ﻭﺇﺛﺒﺎﺕ ﺻﺪﻕ ﻧﻈﺮﻳﺘﻪ، ﺑﻌﺮﺽ ﺻﻮﺭﻩ ‏( ، ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺘﺼﺮﻑ ﻛﺒﻨﺖ ﺑﻞ ﻳﻀﺮﺏ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻔﺰﻩ، ﻭﻛﺎﻥ ﻃﺒﻴﻌﻴًﺎ ﺃﻥ ﻳﻬﺠﺮ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻻﺳﺘﻔﺰﺍﺯﺍﺕ ﻇﻠﺖ ﺗﻼﺣﻘﻪ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﺫﻫﺐ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﻗﺮﺭ ﺃﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺒﻘﻰ ﺑﻨﺘًﺎ ﻭﺧﻀﻊ ﻟﺠﺮﺍﺣﺎﺕ ﺗﺨﻠﺺ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺛﺪﻳﻴﻪ ﺍﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻴﻴﻦ، ﻭﺯﺭﻉ ﻟﻪ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻋﻀﻮ ﺫﻛﻮﺭﺓ، ﻭﺻﺎﺭ ﻳﻜﺜﺮ ﻣﻦ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻛﻲ ﻳﺼﺒﺢ ﺑﺪﻳﻨًﺎ ﻭﻳﻐﻄﻲ ﺑﺎﻟﺸﺤﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻷﻧﻮﺛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻛﺘﺴﺒﻬﺎ ﺑﺘﻌﺎﻃﻲ ﺍﻟﻬﺮﻣﻮﻧﺎﺕ .
ﺃﻣﺎ ﺗﻮﺃﻣﻪ ﺑﺮﺍﻳﺎﻥ ﻓﻘﺪ ﺳﺒﺒﺖ ﻟﻪ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﺍﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺣﺎﺩﺓ ﺟﻌﻠﺖ ﻣﻨﻪ ﻣﺠﺮﻣًﺎ ﻭﺿﻴﻔًﺎ ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺑﺮﻭﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﺮﺩ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺮﺟﻮﻟﺔ ﻟﻢ ﻳﺘﻌﺎﻑ ﻗﻂ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﺳﺨﺮﻳﺔ ﺯﻣﻼﺋﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺼﺐ ﺍﻵﻟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻴﻪ، ﻷﻥ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺎﻧﻲ ﻇﻞ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻄﺒﻮﻋﺎﺕ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﺷﻬﺮ ﻗﻠﻴﻠﺔ، ﻗﺎﺩ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺿﻮﺍﺣﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻜﻨﺪﻳﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻭﺿﻊ ﻓﻮﻫﺔ ﺑﻨﺪﻗﻴﺔ ﺃﺳﻔﻞ ﻓﻜﻴﻪ ﻭﺿﻐﻂ ﺍﻟﺰﻧﺎﺩ ﻭ ... ﻣﺎﺕ !!
ﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﻭﺳﻴﻤﻮﺕ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ؛ ﻷﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺪﻭﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﻹﺛﺒﺎﺕ ﻧﻈﺮﻳﺎﺕ ﻋﻠﻤﻴﺔ ‏» ﺟﺎﻫﻠﻴﺔ ‏« ﺃﻭ ﺇﺣﺮﺍﺯ ﻣﺠﺪ ﺷﺨﺼﻲ

حديث المدينة
عثمان ميرغني
زعامات.. في قوائم الغياب..!!

‏‏‏‏
أدعو الله أن يعود الدكتور علي الحاج معافىً من ألمانيا إلى بلاده، ليواصل قيادة حزبه المؤتمر الشعبي بعد غياب طال لأكثر من ثلاثة أشهر.. وتمتد دعواتي هذه إلى زعيم الحزب الاتحادي الديموقراطي "الأصل" مولانا محمد عثمان الميرغني الذي غادر البلاد في سبتمبر 2013 ولم يعدْ حتى الآن.. وتستمر دعواتي لتشمل السيد الإمام الصادق المهدي المقيم حالياً بالقاهرة في وضع يبدو كان مضطراً إليه..
ثلاثة من أكبر الأحزاب السودانية، اثنان منها هما أعرق حزبين، حزب الأمة القومي بزعامة المهدي والحزب الاتحادي الديموقراطي بزعامة الميرغني، ثم أكثر الأحزاب ديناميكية وقدرة تنظيمية وحركية المؤتمر الشعبي. كل هذه الأحزاب قادتها في المهجر ولفترات طويلة )طبعاً بالنسبة للمهدي بقياس فترته السابقة أيضاً قبل السفر الأخير(.. بما يعني أنَّ هذه الأحزاب المهمة بلا قيادة في الوقت الراهن، بل ربما بلا مؤسسات قيادية حقيقية..
وإذا أضيف للقائمة الأحزاب التي تغيب زعامتها بالداخل لظروف الاعتقال وهي الحزب الشيوعي والمؤتمر السوداني، فتصبح الصورة أكثر غموضاً.. كيف تدبر هذه الأحزاب يومياتها وعملها بلا قيادات ولا مؤسسات قيادية..
صحيح أنَّ هذا الوضع يجعل أصابع الاهتمام تشير إلى الأحزاب نفسها، كيف تمارس دورها في ظل قيادات تستعصم بالمهجر؟ لكن الأصح أنَّ الجهة الأولى بالاهتمام هي الدولة.. كيف تفسر أنَّ الحياة السياسية مستقرة لا تعاني آلام الانقباضات السياسية، بينما قيادات أكبر وأكثر الأحزاب فاعلية في المشهد السياسي كلها )خارج الخدمة( بشكل أو بآخر..
صحيح من حيث العدد الرقمي للأحزاب السودانية، فإنَّ الأحزاب التي ذكرتها في مقدمة هذا العمود لا تمثل إلا نسبة قليلة.. لكن الله يعلم والحكومة تعلم والشعب السوداني يعلم، أنَّ عدد الأحزاب السودانية لا يدل إلاَّ على حجم المشكلة السياسية، لا الرقم الذي وصلت إليه الأحزاب، فهي مجرد لافتات تعبر عن فتات سياسي مبعثر في فضاء صنع خصيصاً لحشد أكبر عدد من المكونات السياسية الصورية أو الهامشية أو ربما حتى المنتحلة لصفة حزب.. خاصة في فترة الحوار الوطني الشامل، حيث اخترعت أحزاب كثيرة للدخول عبر بطاقتها إلى قاعات الحوار، المفضية إلى قاعة قسمة )الكيكة(..
هل غياب ثلاثة من زعماء أكبر الأحزاب السودانية أمر لا يعني إلاَّ هذه الأحزاب؟ أو القيادات؟
ألا يدلُّ ذلك على أنَّ المكون السياسي في الدولة )وليس الحكومة( السودانية هش ضعيف، لا يبني بلداً مستقراً متماسكاً قادراً على صنع مستقبل آمن لشعبنا )المكتول كمد(؟

العصب السابع
شمائل النور
روهينجا..!

‏‏‏‏
الجنائية الدولية تدخل على خط الأزمة في ميانمار. أمس، دعا مفوض حقوق الإنسان لإحالة الفظائع المرتكبة بحق الروهينجا للمحكمة الدولية، وحتى الآن فرق التقصي تعجز عن دخول ولاية راخين التي تصاعدت مزاعم بارتكاب إبادة جماعية بحق الأقلية المسلمة فيها.
سبتمبر الماضي، فرَّ نحو 370 ألفاً من الروهينجا إلى بنغلاديش بعد اندلاع أعمال العنف، أُحرقت فيها قرى بكاملها. كانت هذه سلسلة من حملات تتعرض لها أقلية الروهينجا بين الحين والآخر.
تؤرخ بداية مأساة الروهينجا في أعقاب الحرب العالمية الثانية.. لكن حادثة قتل بوذيين متطرفين عدداً من دعاة مسلمين في 2012 بداية الانفجار الذي أعقبته حرب شاملة عليهم.
الروهينجا يتمركزون في ولاية )راخين( في ميانمار ذات الأغلبية البوذية.. وترفض الأغلبية البوذية الاعتراف بهم، بدواعي أنهم وصلوا إلى هذه الأرض نتاجاً لحركة هجرة غير شرعية.
وفوق ذلك، هم محرومون من المواطنة.
خلال الأزمة التي تفجرت العام الماضي، لم تتدفق معلومات موثقة، حيث فشلت الفرق الأممية من الدخول، لكن مراسل )بي بي سي( تسلل واستطاع دخول )راخين( التي تفرض عليها السلطات قيوداً مشددة، شهد صحفي )بي بي سي( على إحراق قرى دون أن يُحرك ذلك السلطات الحكومية لإيقاف ذلك.
الآن تتصاعد الدعوات لإحالة الملف للمحكمة الجنائية الدولية للتحقق بشأن ما يجري هناك، ووفقاً لتقارير مقتضبة فإنَّ احتمال ارتكاب "إبادة جماعية" راجح بدرجة كبيرة.
لكن الأكثر إيلاماً، والذي يدعو إلى الحسرة أكثر من الأزمة نفسها أنَّ زعيمة ميانمار، سان سوتشي، حائزة جائزة نوبل للسلام، الجائزة جاءت تتويجاً لنضالاتها لأجل الديمقراطية، لكنها الآن تفشل في حماية هذه الأقلية التي تحملت من الاضطهاد ما يكفي أقليات العالم وأكثرياته، بل تقف متفرجة.
سان سو تشي، الحائزة جائزة نوبل للسلام، والجالسة في موقع المتفرج الآن على مأساة الروهينجا، تعرضت خلال الحملة الأخيرة ضد الروهينجا لهجوم من المنظمات الحقوقية جراء صمتها إزاء ما يجري لهذه الأقلية، سان سو تشي، لم تتذكر معاناتها ضد الاستبداد الذي كلفها سنين عدداً من النضالات دفعت فيها الكثير حتى تُوجت بجائزة نوبل للسلام.
قبل يومين، سحب متحف الهولوكوست التذكاري الأميركي جائزة حقوق الإنسان "إيلي فيزيل" التي منحها عام 2012 لزعيمة ميانمار سان سو تشي، ذلك بسبب فشلها في وقف التطهير العرقي.. ربما قررت محو تاريخها بصمته حيال ما يجري.

فوق رأي
هناء إبراهيم
شعر مستعار

‏‏‏‏
)1(
بان الخليط ولو طوعت ما بانا
وقطعوا من حبال الوصل أقرانا
حي المنازل إذ لا نبتغي بدلاً
بالدار داراً ولا الجيران جيرانا
يا أم عمرو جزاك الله مغفرة
ردي عليّ فؤادي كالذي كان
هلا تحرجت مما تفعلين بنا
يا أطيب الناس يوم الدجن أردانا
قالت ألم بنا إن كنت منطلقاً
ولا أخالك بعد اليوم تلقانا
ما كنت أول مشتاق أخا طرب
هاجت له غدوات البين أحزانا
يا أم عمرو إن الحب عن عرض
يصبي الحليم ويبكي العين أحيانا
يلقى غريمكم من غير عسرتكم
بالبذل بخلاً وبالإحسان حرمانا
قد خنت من لم يكن يخشى خيانتكم
ما كنت أول موثوق به خانا
لقد كتمت الهوى حتى تهيمني
لا أستطيع لهذا الحب كتمانا
لا بارك الله في الدنيا إذا انقطعت
أسباب دنياك عن أسباب دنيانا
أبدل الليل لا تسري كواكبه
أم طال حتى حسبت النجم حيرانا
إن العيون التي في طرفها حور
قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به
وهن أضعف خلق الله أركانا
طار الفؤاد مع الخود التي طرقت
في النوم طيبة الأعطاف مبدانا
)2(
خاب الذي سار عن دنياه مرتحلاً
وليس في كفه من دينه طرفُ
لا خير للمرء إلا خيرُ آخرة
يبقى عليه فذاك العزّ والشرفُ

تم الإرسال من خلال التطبيق Topic'it

من الاخر
أسماء جمعة
جنسيات سودانية لبدون الكويت
كل يوم تشرق علينا الشمس لا بد أن نصدم بخبر يؤكد أن السودان ماضٍ في طريق دون تراجع بسبب السياسات الخاطئة التي جعلته أرضاً خصبة لإنتاج المشاكل لدرجة إن بعض الدول أصبحت تتوقع انها يمكن أن تتخلص فيه من كل شيء لا تريده إبتداء من النفايات والخرد وحتى السكان الذين لا ترغب فيهم لأسباب تعرفها، هذا التوقع قطعاً لم يأتِ من فراغ وإنما بني على حقائق مثبتة وإجراءات اتخذت بالفعل. أمس الجمعة صدم الشعب السوداني بخبر غريب ورد في صحيفة النهار الكويتية تحت عنوان البدون فئة آمنة وجنسيات سودانية، يقول أن الحكومة الكويتية بصدد تجنيس سكانها البدون ولكن بحنسيات دول أخرى وبناء على ذلك يحق لهم الإقامة في الكويت بجوازات تلك الدول أو السفر والبحث عن جنسيات دول أخرى، لم يتم ذكر تلك الدول ولكن قالت الصحيفة من بينها السوان، السؤال الذي يطرح نفسه هناهل قدمت الكويت صفقة لهذه الدول ولم تجد الموافقة إلا من الحكومة السودانية؟ وكم مقابل كل رأس يمنح الجنسية السودانية؟ وكيف تكون فئة آمنة وهي تشترى لها جنسيات دول أخرى قد تسحب بزوال الحكومة صاحبة الصفقة؟، بل هي تلقي بهم لمصير مجهول أرجو أن لا يوافق عليه البدون وأحق بهم الكويت وليس السودان .
)البدون( في الكويت لمن لا يعرفهم هم عديمو الجنسية الذين يعيشون بدون هوية كويتية ولا يحملون جنسية أية دولة أخرى، وهم في القانون الكويتي حسب الجزيرة نت هم المقيمون بصورة غير شرعية وتشير الدراسات إلى أن أكثريتهم من أبناء البادية الرحل من قبائل شمال الجزيرة العربية وقسم كبير منهم ينتمي إلى الطائفة الشيعية ويبلغ عددهم حسب تعداد 2010 ما بين 90 ألفاً إلى 110 ألفاً وبسبب سياسة الضغط والتهجير التي تتبعها الحكومة تناقص عددهم ويشكلون 4% من سكان الكويت مقابل40% كوايتة والباقي جنسيات أخرى، وتتلخص شكاوى البدون في حرمانهم من المواطنة والهوية المدنية مما فوَّت عليهم فرص الحصول على متطلبات الحياة الأساسية من تعليم وصحة وغيرها إضافة إلى عدم القدرة على توثيق المعاملات والتنقل بين البلدان مما أدى إلى انتشار ظاهرة الانتحار بين شبابهم والحكاية يطول شرحها ولكن السؤال ما دخل السودان أو ما ذنبه لتمنح الحكومة السودانية جنسيته لبدون الكويت؟! وهم فئة ظلت مهمشه ومحرومة في المجتمع الكويتى زمناً طويلاً مما يعني انها ستكون خصماً عليه وليس إضافة وهو أصلاً..)ما ناقص( ولديه ما يكفي من فئات البدون هم جزء أصيل من شعبهم أحق بالتجنيس. والسؤال الأهم لماذا تمنح الحكومة الجنسية السودانية لمن نبذتهم حكومتهم وهي أحق بهم؟!. يبدو أن الحكومة أمام خطوة خطيرة ، فلو صح ما نقلته صحيفة النهار الكويتة فهذا يعني اننا أمام مصيبة كبيرة، فأولئك البدون حسب ظروفهم الاجتماعية والسياسية وتاريخهم في تلك المنطقة سيصبحون مشكلة للسودان في المستقبل.

تم الإرسال من خلال التطبيق Topic'it

ماوراء الكلمات - طه مدثر
المنافقون والمطبلون والحاكم!!
الآمان ليس صديقاً للذل، الذل صديقه الخوف، فكل أمة ذليلة هي أمة خائفة، وكل أمة خائفة لا مستقبل لها بين الأمم.ذيل السلطة، خير من رأسها ألا ترى أن ذيل الحية، خير من رأسها؟ وعلى الكاتب ان يختار موقعه من السلطة،إما أن يكون مع ذيلها، أو مع رأسها، وكل إختيار وله ثمن!! ولكن الأفضل من كل ذلك، أن يكن قلم الكاتب فأساً يقتل الحية ويفتت شمل السلطة.عزيزي القارئ أظنك تعلم بأن (موتر الديلفري)في ولاية القضارف أسرع من عربة الاطفاء(المطافئأفضل)برغم أن عربة المطافئ يفسح لها الناس الشارع رهبة وخوفاً منها، بالمناسبة (الصيف يطرق أبواب مدينتا)وعربات الاطفاء بالولاية تشكو الغربة وظلم أولى القربى، وتشكو من سوء الاهمال، وعدم الصيانة وقلة العناية، برغم أن السيارات الفارهة التي قرر مجلس الولاية إستيرادها والتي بلغت قيمتها 61 مليار جنيه، قد وصلت للولاية، وركبها اصحاب الحظوة،(ومبروك عليكم البرادو موديل 2017 ، وأن شاء الله تكسروها بعرق العافية)ولكن لماذا لم نسمع أو نقرأ او نشاهد أن أحد النواب الكرام في المجلس التشريعي لولاية القضارف قد كلف نفسه وقدم مسألة مستعجلة لوزير التخطيط العمراني، او قدم طلب إستيضاح عن حال واحوال قوات الدفاع المدني بالولاية؟(وشوف عيني)شاهدت ليك، وفي الليل سيارة اطفاء تجري (بنور واحد والآخر معطل)وكم هم مظلومين رجال الاطفاء وسيارات الاطفاء في ولاية القضارف وبرغم تردي اوضاعهم فنحن لا نرحمهم بل نحملهم فوق طاقتهم وبالطبع شارك الكثيرون في دعم نفير بعض الولايات، ولكن لم نسمع أحدهم يدعو لنفير لدعم قوات الدفاع المدني بولاية القضارف أو دعم وإسناد قوات الدفاع المدني ، فدعم قوات الدفاع المدني، فريضة لأنهم يكافحون النيران والحرائق والكوراث، التي تقع في الولاية وهم يملكون القليل القليل من الامكانيات.وصاحبنا يقرأ في الأبراج فقال له برجه( الحوت): اليوم أنت غير قادر على عمل أي شيء ، برغم أنه جاري من دغش الرحمن وراء لقمة العيش)ثم قال له البرج، هناك مال كثير في طريقه اليك(وبالفعل قام باستلام مبلغ عشرة ألف جنيه من جاره المغترب، الذي طلب منه ان يسلمها لزوجته أي موصل للأمانة فقط!!)ثم قال له البرج: مفاجأة سارة في إنتظارك!!(وهو يدخل البيت وجد صاحب الايجار وصاحب الخضار وسيد الدكان وسيد اللبن وفاتورة الموية وحماته كلهم بانتظاره)فقد صرف صاحبنا الماهية.وللجميعحق معلوم في ماهية كل شهر، ومنذ ذلك اليوم ترك قراءة الأبراج!!المنافقون أو المطلبون عندما يصفون الحاكم بأنه عادل، فان الشعب سيفهم أنه ظالم، وإذا قالوا إنه ذكي إبتسم الشعب وأدرك أن الحاكم كان(طيش المدرسة)وإذا قالوا أنه طيب القلب، فهمها الشعب بأنه من مصاصي الدماء. وإذا قالوا انه صاحب عادات فهمها الشعب إنه صاحب عاهات، وإذا قالوا إنه ديمقراطي إنفجر الشعب من الضحك وقال تعال شوفوا السجون. وإذا قالوا إنه صاحب إنجازات.
لطم الشعب الخدود وقلب الجيوب وقال تعالوا شوفوا الانجازات دي!! وإذا وصفوا الحاكم بأنه ظل الله في الأرض دعا الشعب الله مخلصين له الدين أن يكشف عنهم هذا الظل الاسود الذي غيم على سمائهم.السلبية هي أن تُنتزع منك حقوقك، حريتك، ديمقراطيتك أفكارك وتقف مكتوف الأيدي، وتدعو فقط بالموت والهلاك لهذا الطاغية الذي سلبك كل حقوقك الانسانية، واللهم فك أسر وحظر دكتور زهير السراج والاستاذ عثمان شبونة وعجل لهما بالنصر وبالفرج وردهما سالمين غانمين الى القراء والمحبين وأدعوا لباقي اخوانكم المعتقلين بعاجل الحرية والعتق من السجن والسجان وهم الآن يحاسبون وما يحاسبون في كبيرة ولا جريرة ولا جريمة غير أنهم خرجوا يطالبون بعيشة آدمية كريمة.
الجريدة

بلاحدود - هنادي الصديق
ولا السجنُ!!
عشرات المناشدات يومياً نطالعها في مواقع التواصل الاجتماعي من أُسر وأصدقاء المعتقلين السياسيين، تطالب باطلاق سراحهم أو تقديمهم لمحاكمات عادلة.
ومعروف أن السجون والمعتقلات ممتلئة بأصحاب القضايا المطلبية العامة والخاصة ، ومنها الكثير التي تنتظر الحكم ، ومنهم من يطول إنتظاره لسنوات قبل أن يصدر فيها حكم المحكمة، يعانون خلال تلك الفترة أسوأ أنواع التعذيب المعنوي والنفسي.
المعتقلون السياسيون عادة هم الأكثر حظاً من المسجونين المتهمين بقضايا أخرى لا علاقة لها بالسياسة، لأنهم يجدون مناصرة ضخمة إعلامياً وإسفيرياً نتيجة وضعيتهم في المجتمع وما يجدونه من إهتمام دولي ومحلي، بينما الآخرين لا يكاد يسمع بهم إلا قلة قليلة من أسرهم وأصدقائهم، لذا فالكثير منهم يضيع حقه وهو في إنتظار محاكمة عادلة دون أن يجد من يقف معه أو يكتب عن معاناته، خاصة المظلومين منهم.
وكثيراً ما سمعنا بإضرابات عن الطعام بالعديد من سجون ومعتقلات العالم، بينما لم نسمع بذلك في سجوننا ، والآن يتسامع الناس أنه بدأ الإعلان عن خطوة مماثلة إحتجاجاً على إتجاه من قبل السلطات بمنع الزيارات العائلية أو تقليصها لفترات قصيرة جداً، إضافة للمطالبة بتحسين ظروف المعتقلات والسجون، وتحسين الرعاية الطبية، وإنهاء الحبس الانفرادي والاحتجاز دون تهم أو محاكمة.
هذا الأمر عادة ما يكون وسيلة ناجعة لايصال رسالة هؤلاء المعتقلين للمجتمع الدولي والرأي العام المحلي، بغرض الاسراع باطلاق سراحهم أوتقديمهم لمحاكمة سريعة وعاجلة.
المعتقلون في عديدمن الدول الأخرى سبقوا معتقلينا وسجنائنا الذين ينتظرون الحكم وهم يطبقون نظريات عجلت بحل قضاياهم العالقة لفترات طويلة، وهاهي الاخبار تأتي من خلف اسوار سجوننا ومعتقلاتنا تفيد بأن المعتقلين والسجناء سينظمون يوما للحرية والتعبير من داخل الزنازين وحراسات السجن يبدأ في30 مارس الجاري حتى إطلاق سراحهم والاستجابة لمطالب النزلاء والمنتظرين.
ويشارك في هذا الفعل بحسب ماتناولته وسائل إعلام مختلفة أكثر من مائتي معتقل سياسي واقتصادي والآلاف من النزلاء والمنتظرين على ذمة قضايا جنائية مختلفة في سجون السودان كلها.
وقد أتت هذه الفكرة بعد انسداد كافة سبل التفاهم مع النظام ومؤسساته العدلية التي تمنع حتى الحق الإنساني في التداوي والتطبيب وتذيق النزلاء والمساجين والمعتقلين شتي صنوف الإذلال.
ومثلما للمعتقلين مطالب بالحرية والمساواة، للنزلاء أيضا ذات الحقوق والمطالب بحقهم في المعاملة الكريمة وتهيئة البيئة وتحسين أوضاع السجون وصولا للحد الأدنى من الوضع المتعارف عليه إقليميا ودولياً.
وكما هو متوقع في مثل هذه الأحداث ، فقد شنت إدارات السجون والمعتقلات حملات تفتيش واسعة للوصول إلى الهواتف ووسائل الاتصال التي تم بها التنسيق، وكذلك توقيف بعض الأفراد المتهمين في عملية التنسيق بين النزلاء والمعتقلين.
وكل ذلك لم يسلب عزيمة أصحاب الحقوق المهضومة والباحثين عن الحرية وتحقيق العدالة، فقد تأكد أن النزلاء والمعتقلين قد عزموا أمرهم وقرروا أن تكون الجمعة 30مارس الصرخة الأولى والتي سيتبعها ما بعدها من داخل جدران السجون وسيسمعها كل العالم.
الحرية لكافة المعتقلين والمطالبين ببسط الحريات والكرامة والعدالة والانعتاق ، والحرية لكافة السجناء المحكومين ظلماً وما أكثرهم، والذين ينتظرون حكماً قد لا يأت قريباً وقد يلقون ربهم وهم في زنازينهم في زحمة البحث عن الحقيقة المجردة و إنتظاراً لعدل قد لا يأت.
الجريدة

ساخر سبيل - الفاتح جبرا
الرماد كال حماد
أذكر في العام 1990 وهذا العهد الزاهي النضير في بداياته أن كتب أحد )القوم( مقالاً على إحدى الصحف اليومية عنوانه )أتينا لنعلمكم دينكم(، - أي والله - ولما كان عنوان المقال صادماً في حق شعب عرف بحسن إسلامه فقد تناولت قلمي وقتها ودبجت له رداً جعله يعض بنان الندم .
غني عن القول أن العنصر المادي عنصر هام لقيام ونجاح أي مشروع كان )لو عاوز تعمل كشك عصير( ، ولأن القوم قد استأثروا بالفلوس لأنفسهم فقد فشل مشروعهم فشلاً ذريعاً وبدلاً من أن يكون واقعا يمشي بين الناس فقد أصبح )واقع ما لاقي اليرفعو( وحتى ديننا الذي وجدونا عليه وتعاليمه السمحة قد أصابوها في مقتل من فرط الأمراض التي أفرزها الفقر والعوز والفاقة جراء )الشفط( بلا رحمة .
وإن كان الشباب نصف الحاضر وكل المستقبل كما يقولون فالقوم لحكمة يعلمونها جيداً لم يعطوا أهمية لهذا القطاع الهام ولم يصرفوا عليه من )خيرات هذه البلاد( ليصبح قادراً على قيادة أمته في مستقبل الأيام.. فلا أندية ثقافية ولا مكتبات ولا مسارح ولا صالات أو ملاعب ومسابح ، ولااااا )أبو النوم( !
ودونكم )في غياب ما ذكرناه( من مناشط لتفجيرهذه الطاقات ما أصاب المجتمع من تفسخ وتحلل )ما عايز ليهو دليل( ما عليك فقط إلا أن تفتح صفحة )الحوادث( بأي صحيفة يومية لترى العجب من جرائم يندى لها الجبين لم تكن معظمها معروفة قبل أن ياتي القوم ليعلموننا ديننا )كما قال( .
أحد القراء أرسل لي رابطاً على اليوتيوب ومعه تعليق يقول ) بالله شوف يا أستاذ وصلنا وين( ولم يزد على ذلك ، قمت بفتح الرابط على )اليوتيوب( لأشاهد )وليد ما قام من قعر الواطة( وهو يغني متغزلاً في )الخالات( – أي والله – ومن هم الخالات يا سادة )كما قال محامي سرحان عبدالبصير( إنهم يا سادة الأفاضل هن النساء اللواتي في مقام والدته !
صدمت تماماً وقمت بإعادة الأغنية مرات ومرات مكذباً أذني لكنني في كل مرة كنت أقول
لنفسي )برضو على طريقة سرحان( : أيوه أسد !!
ماذ جرى لنا يا قوم؟ وإلى أين نحن ذاهبون؟ إذا كان مثل هذا الفتى )يشاغل خالاتو( ويتغزل فيهن فماذا تبقى من الأخلاق التي جاء القوم ليعلمونا أياها )ومعاها دين( !
أمسكت بالهاتف وإتصلت على من أرسل لي )الرابط( ..
- شوفتا وصلنا وين يا أستاذ؟
- معقول البحصل ده؟
- يا أستاذ القصة بتاعت الخالات دي بقت ظاهرة ومنتشرة كتير في المجتمع في أغنية تانية بتقول :
- الخالة الما بتقول لا لا.. وواحده تالتة بتقول )البباري الخالات بركب ستة عربات ( ..
- عليهو العوض ومنو العوض !!
نعم .. إنتهت ظاهرة زواج )الشيوخ( الأثرياء مثنى وثلاث ورباع من الفتيات صغيرات السن وجاءت )عكس الظاهرة( لتملأ الفراغ لتسود )الهرجلة( ويختلط الحابل بالنابل والحصيلة مجتمع مشوه بلا قيم أو أخلاق أو ثوابت )يا حليل الثوابت( !
ولعلمي بأن الظواهر المجتمعية لا تأتي هكذا دون أسباب طفقت أتأمل حال الشباب اليوم فوجدت شباباً دون )أمل( أو )عمل( أجتهدت الدولة كثيراً في أن تقوم بتحطيمه شر تحطيم دون أن تقدم له أي معينات أساسية لتشكل شخصيته السوية وتضعه على أول طريق تحقيق الذات .
شباب أهمل التحصيل الجاد لأنه يعلم أنه لن يعدم القبول في أي من جامعات )الفكة( حتى وإن كانت نسبته فوق النصف بقليل، يدخل إلى الجامعة التي تفتقر إلى اي شيء ما عدا المخدرات التي )تجلب بالحاويات( ليبدأ رحلة العيش في واقع إفتراضي لا صلة له بالعالم الذي حوله، ثم إن كان مجتهداً وتخرج حفيت أقدامه من أجل الحصول على وظيفة ووجد أن كل )الخانات( قد إمتلأت بأبناء )القوم( وأقربائهم واصدقاء أصدقائهم فعاد إلى منزله محتلاً مكانه بين أقرانه في )ضل الضحى(!
وفي ظل هذه الحياة المأساة التي يحياها هؤلاء الشباب صار فيما يبدو حلم بعضهم العثور على سيدة مقتدرة )لا يهم السن( لترحمهم من رهق العطالة وحالة الفلس واللا هدف التي يعيشون فيها وهذا والله لبئس المآل ...
من الواضح ونحن نعيش هذا التدني والتدهور اليومي في حياة الناس العامة فإن كثير من الظواهر الغريبة والعجيبة سوف تظهر إلى السطح )شدوا حيلكم( ، ظواهر تنهش في عافية وجسد الإنسان السوداني من المؤسف أن التخلص منها وإعادة )ضبط المصنع( سوف يكون مستحيلاً بل مستحيلاً جداً ... !
كسرة :
هذا المقال يفترض أن هؤلاء الشباب يتحدثون )في الحلال( أما إذا كان )غير ذلك( فالرماد كال حماد .. )الفااااااااتحة(!!
• كسرة تصريح النائب العام: )لا حماية لفاسد ولا كبير على القانون(... في إنتظار ملف هيثرو )ليها شهر(!
كسرة جديدة لنج: أخبار كتب فيتنام شنو )و( يا وزير المالية ووزيرة التربية والتعليم شنو )و(... )ليها ستة شهور(.
• كسرة ثابتة )قديمة(: أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو؟ 94 واو - )ليها سبع سنوات وحداشر شهر(؟
• كسرة ثابتة )جديدة(:
أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو؟ 53 واو )ليها أربعة سنوات وستة شهور(.
الجريدة

أعمدة
|| إليكم || الطاهر ساتي ||
يُلدغون ...!!
=========================
:: بزاوية الأمس، أبديت ملاحظة عن تكلفة تنفيذ مطار الخرطوم الجديد ) مليار و 150 مليون جنيه(، وقلت- فيما قلت - أن مشروعاَ بهذا الحجم كان يجب أن يَطرح في عطاء عالمي وحسب الشروط السودانية، كما تنص قوانين ولوائح المال العام.. وليس هناك ما يمنع الشركة التركية سوما - وغيرها من الشركات - تقديم عروضها عبر العطاء المفتوح، تمويلاَ كان نظام الإنشاء أو )بوتاً(.. وليس من المنطق و المعقول أن يكون المسؤول عن هذا المشروع الملياري وزير المالية مع مجموعة رجال أعمال ، بيد أن مؤسسات الدولة )أخر من تعلم (.. !!
:: ووصلاَ لما سبق، نقرأ ما يلي : )فيما توقع مهتمون بالمجال العقاري إرتفاع أسعار المخططات السكنية للمطار الجديد )....( بعد التوقيع علي بدء العمل بالمطار، وتتفاوت أسعار القطع السكنية بمخططات ... من )45/20( الف جنية للقطعة وتعد فرصة جيدة للمغتربين من أصحاب الدخل المحدود لامتلاك قطع سكنية بمخططات المطار الجديد(، هكذا أسهبت صحيفة القرار في كتابة خبر التوقيع على عقد تنفيذ المطار الجديد.. حذفت اسم المخطط السكني الوارد ذكره في )خبر القرار(، والخبر يذكرنا ذاك النعي الشهير .. كوهين ينعى شقيقه، ويفيدكم بنقل محله التجاري من شارع كذا إلى شارع كذا ..!!
:: و منذ سيطرة فكرة المطار الجديد على آذهان الناس، وتحت مسمى المخططات السكنية المجاورة لمطار الخرطوم الجديد، كان البعض يبيع الأوهام للبسطاء بالداخل والخارج .. )المخطط السكني الفاخر، الأكثر تميُّزاً بجوار مطار الخرطوم الدولي الجديد،فالموقع جذاب وشرق المطار مباشرة، ويعتبر المخطط الوحيد بجوار المطار الدولي، وشهادة بحث من ولاية الخرطوم، ويفصل بين المخطط والمطار الدولي فقط شارع مائة متر (.. هكذا كانوا يبيعون للناس)السمك في الموية(.. ولأن القانون لا يحمي البسطاء، وقع الكثير منهم في فخ المطار الدولي..!!
:: وغير مًلاك المخططات ، كانت هناك فوائد وهمية لمشروع المطار الجديد .. لقد إستغلت حكومة ولاية الخرطوم - وجهات أخرى - فكرة أن يكون في الصالحة مطاراً دولياً كأحسن ما يكون الإستغلال، وذلك بتوزيع مخططات سكنية بجوار المطار الدولي الجديد ثم بيعها لشركات، والتي بدورها باعت الأوهام للمغتربين .. كان خيال المشتري يحدثه بأنه سوف يقف أمام منزله - ليسقي الشجر - ويتأمل في حركة الطائرات بمطار الخرطوم الدولي ..هكذا باعوا الأوهام لبعض المغتربين..ولكنيبدوا أن هناك بقية أوهام لم تباع بعد، فتم الإعلان عنها بهذا الذكاء، أي بالتزامن مع عقد الشركة التركية )سوما(، وكأن المغترب لم يتعلّم من تجاربه )المريرة(..!!
:: ثم يبقى السؤال المُحيّر، ماهي مزايا السكن بجوار المطارات بحيث يًبشر المعلن المشتري بان المخطط بجوار مطار الخرطوم الجديد؟..في كل بلاد الدنيا والعالمين، ما عدا السودان طبعاً، يحبذ الناس السكن بجوار شواطئ النيل والبحر ومناطق الهدوء، ويتجنبوا السكن بجوار المطارات و الموانئ - وغيرها من مصادر الصخب والضوضاء - خوفاً من الأمراض والحوادث .. وعلى كل حال، ناهيكم عن جوار المطار، بل حتى لو تم توزيع الأراضي السكنية بجوار مدرجات المطار وما بين صالات الوصول والمغادرة، فلن يُلدغ المغترب من هذا الجَحر مرتين ..!!