ﻓﻲ ﺧﻼﻓﺔ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﺳﺘﻐﺎﺙ ﺭﺟﻞ ﻳﻬﻮﺩﻱ ﺑﺎﺳﻢ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻣﺴﻜﺖ ﺑﻪ ﺷﺮﻃﺔ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ﻟﻴﻜﺴﺢ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ
ﻗﺎﺋﻼ ﺍﺟﻴﺮﻭﺍ ﺫﻣﺔ ﻧﺒﻴﻜﻢ ﻳﺎ ﻣﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻫﻢ ﻳﺠﺮﻭﻧﻪ ﺟﺮﺍ
ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺍﻩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺤﺒﺮ ﻋﺎﻣﺮ ﺍﻟﺘﻤﻴﻤﻲ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺍﺗﺮﻛﻮﻩ
ﺍﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻣﻦ ﺍﺫﻱ ﺫﻣﻴﺎ ﺍﻭ ﻣﻌﺎﻫﺪﺍ ﻓﻘﺪ ﺍﺫﻧﺘﻪ ﺑﺎﻟﺤﺮﺏ ‏( ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ‏)
‏( ﺑﺸﺮﻁ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺬﻣﻲ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﺍﻭ ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻲ ﻟﻴﺲ ﻣﺤﺎﺭﺑﺎ ﻟﻨﺎ ‏)
ﻓﻠﻢ ﻳﺘﺮﻛﻮﻩ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﺎﻣﺮ ﻟﻠﺬﻣﻲ ﻳﺎ ﺭﺟﻞ ﻫﻞ ﺍﺩﻳﺖ ﺟﺰﻳﺘﻚ ؟ ﻗﺎﻝ ﻧﻌﻢ
ﻓﺎﺻﺮ ﻋﺎﻣﺮ ﻋﻠﻲ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻟﻠﺬﻣﻲ ﻭﺍﺻﺮﺕ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﺧﺬﻩ
ﻟﻜﺴﺢ ﻭﺗﻨﻈﻴﻒ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﻋﻨﻮﺓ
ﻓﻘﺎﻝ ﻋﺎﻣﺮ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻣﻲ ﺍﺗﻄﻴﺐ ﻧﻔﺴﻚ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ؟؟؟
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻻ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻫﺬﺍ ﻋﻤﻞ ﺷﺎﻕ ﻭﻟﻲ ﻋﻴﺎﻝ ﺍﻋﻤﻞ ﻻﺟﻠﻬﻢ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻳﻬﺪ ﻗﻮﺍﻱ
ﻓﺎﻟﻘﻲ ﻋﺎﻣﺮ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺭﺩﺍﺀﻩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺬﻣﻲ
ﻗﺎﺋﻼ ﻟﻠﺸﺮﻃﺔ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺗﺨﻔﺮ ‏( ﻻ ﺗﻨﻘﺾ ‏) ﺫﻣﺔ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺍﺳﺘﻐﺎﺙ ﺑﻪ ﻣﺴﺘﻐﻴﺚ
ﻭﺗﻌﺎﻃﻒ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﺬﻣﻲ ﻭﻋﺎﻣﺮ ﻭﺧﻠﺼﻮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ
ﻓﻠﻔﻘﺖ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﺘﻬﻢ ﻟﻌﺎﻣﺮ ﻭﺍﺭﺳﻠﻮﻫﺎ ﻟﻠﺨﻠﻴﻔﺔ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻔﺎﻥ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ
ﻓﺎﺳﺘﺪﻋﺎﻩ ﻭﺍﻟﻲ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ﻭﺳﺄﻟﻪ ﻓﺎﺑﻄﻞ ﻋﺎﻣﺮ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﻔﺒﺮﻛﺔ ﺿﺪﻩ
ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﺳﺎﻟﻪ ﺳﺆﺍﻻ ﺧﺒﻴﺜﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﻗﺒﺘﻪ ﺍﻥ ﺍﻣﺮ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﺘﺴﻴﻴﺮﻩ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺸﺎﻡ
ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺨﺒﻴﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺎﻟﻪ ﻟﻪ ﻭﺍﻟﻲ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ﻫﻮ
ﻳﻘﺎﻝ ﻳﺎﻋﺎﻣﺮ ﺍﻧﻚ ﺗﺘﻌﺎﻟﻲ ﻋﻠﻲ ﻣﺠﺎﻟﺴﻨﺎ ﻣﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﻮﻻﺓ ﻭﺍﻻﻣﺮﺍﺀ ﻭﻻ ﺗﺎﺗﻴﻬﺎ ﻛﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ
ﻗﺎﻝ ﻋﺎﻣﺮ ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ
ﺍﺑﻮﺍﺑﻜﻢ ﻣﺸﺤﻮﻧﺔ ﻭﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺤﺎﺟﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻈﺎﻟﻢ ﻭﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻳﺞ
ﺍﻗﻀﻮﺍ ﺣﻮﺍﺋﺠﻬﻢ ﻭﺍﺗﺮﻛﻮﺍ ﻣﻦ ﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻪ ﻋﻨﺪﻛﻢ ﻛﻤﺜﻠﻲ ﻭﻏﻴﺮﻱ ﻓﻮﺷﻲ ﺑﻪ ﻟﺴﻴﺪﻧﺎ ﻋﺜﻤﺎﻥ
ﻓﺎﻣﺮ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﺘﺴﻴﻴﺮ ﻋﺎﻣﺮ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﺩﺭﺀﺍ ﻟﻠﻔﺘﻨﺔ ﻭﺧﻮﻓﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﺎﻣﺮ ﺍﻟﺘﻤﻴﻤﻲ
ﻣﻦ ﺑﻄﺶ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺑﻪ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﺺ ﺑﻪ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ
ﻭﻋﺎﻣﺮ ﻣﻐﺎﺩﺭ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﻮﻟﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻧﻲ ﺩﺍﻉ ﻓﺎﻣﻨﻮﺍ
ﻓﺪﻋﺎ ﺭﺍﻓﻌﺎ ﻳﺪﻳﻪ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺑﻘﻮﻟﻪ
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﻭﺷﻲ ﺑﻲ ﻭﻛﺬﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻲ ﺍﺧﺮﺍﺟﻲ ﻣﻦ ﺍﻫﻠﻲ ﻭﺻﺤﺒﻲ
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻧﻲ ﻗﺪ ﺻﻔﺤﺖ ﻋﻨﻪ ﻓﺎﺻﻔﺢ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻧﺖ ﻋﻨﻪ
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻣﻨﺤﻪ ﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﺩﻧﻴﺎﻩ ﻭﺗﻐﻤﺪﻧﻲ ﻭﺍﻳﺎﻩ ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﺑﻌﻔﻮﻙ ﻭﺍﺣﺴﺎﻧﻚ ﻳﺎ ﺍﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ
ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﺧﻼﻕ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻳﺪﻋﻮ ﻟﻤﻦ ﻇﻠﻤﻪ ﺑﺎﻟﻬﺪﺍﻳﺔ
ﻭﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻟﻪ ﻣﻌﻨﺎ ﻋﻬﺪ ﻭﺫﻣﺔ ﻋﺴﻲ ﺍﻥ ﻳﺆﺛﺮ ﺳﻠﻮﻛﻨﺎ ﻓﻴﻪ ﻓﻴﺴﻠﻢ
ﻭﻣﺎ ﺍﻧﺘﺸﺮ ﺍﺳﻼﻣﻨﺎ ﺷﺮﻗﺎ ﻭﻏﺮﺑﺎ ﺍﻻ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﻐﻴﺮ
ﻭﺗﻠﻠﻚ ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻜﺎﺭﻡ ﺍﻻﺧﻼﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺀ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻟﻴﺘﻤﻬﺎ ﻓﻘﺎﻝ
ﺍﻧﻤﺎ ﺑﻌﺜﺖ ﻻﺗﻤﻢ ﻣﻜﺎﺭﻡ ﺍﻻﺧﻼﻕ
ﻭﺍﻭﺻﻲ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﺍﺭﺿﺎﻩ
ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻛﺮﻡ ﻋﺎﻣﺮﺍ ﻭﺍﺟﻠﻪ ﻭﻭﻗﺮﻩ
ﻓﻲ ﺍﻓﻀﻞ ﺩﻭﺭ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺍﻛﺮﺍﻣﺎ ﻟﻠﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ
ﻭﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﺎﻣﺮ ﺍﻟﺘﻤﻴﻤﻲ ﺍﻟﻨﺠﺪﻱ ﺍﻟﻤﻮﻟﺪ ﻭﺩﻓﻦ ﺑﺒﻴﺖ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞ ﻋﻠﻲ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻋﺪﺩ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﻭﻥ ﻭﻏﻔﻞ ﻋﻦ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﻐﺎﻓﻠﻮﻥ
ﻭﺍﺭﺽ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻋﻦ ﺻﺤﺎﺑﺘﻪ ﺍﻻﺑﺮﺍﺭ ﺍﻻﻃﻬﺎﺭ
ﺍﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﻭﻋﻤﺮ ﻭﻋﺜﻤﺎﻥ ﻭﻋﻠﻲ ﻭﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﺣﺴﺎﻥ ﺍﻟﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ
))) ﺍﻻﺛﺮ ﺑﺘﻤﺎﻣﻪ ﻧﻘﻠﻪ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻄﺒﺮﻱ ﻭﺻﻔﻮﺓ ﺍﻟﺼﻔﻮﺓ ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺠﻮﺯﻱ
ﻭﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺭﺍﻓﺖ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺻﻮﺭ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ