بحـث
المواضيع الأخيرة
» شركة جلي بلاط بالرياضمن طرف moslema_r الخميس 14 نوفمبر 2024 - 21:36
» احدث هواتف انفينكس Infinix Hot 50
من طرف omnia الخميس 14 نوفمبر 2024 - 15:54
» افضل الهواتف من اوبو Oppo A3x
من طرف omnia الخميس 14 نوفمبر 2024 - 15:38
» سامسونج Samsung Galaxy A16
من طرف omnia الخميس 14 نوفمبر 2024 - 15:29
» موبي برايس ماركات الموبايلات
من طرف omnia الخميس 14 نوفمبر 2024 - 15:16
» افضل شركة تنظيف منازل بالكويت باقل الاسعار
من طرف omnia الخميس 14 نوفمبر 2024 - 15:06
» كراتين للبيع بالكويت- افضل انواع الكراتين
من طرف omnia الخميس 14 نوفمبر 2024 - 14:42
» افضل شركة نقل عفش بالكويت
من طرف omnia الخميس 14 نوفمبر 2024 - 14:32
» افضل شركة شراء اثاث مستعمل بالكويت
من طرف omnia الخميس 14 نوفمبر 2024 - 14:21
» افضل نجار بالكويت
من طرف omnia الخميس 14 نوفمبر 2024 - 14:06
أفضل 10 فاتحي مواضيع
قسي وبس2 | ||||
خالد فكري | ||||
ندا عمر | ||||
nadya | ||||
omnia | ||||
moslema_r | ||||
مارينا مايكل | ||||
ندا عصام | ||||
سيرين سعيد | ||||
رضوي سعيد |
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
خادم Discord
| |
ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﺿﻼﻟﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮ
صفحة 2 من اصل 1 • شاطر
ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﺿﻼﻟﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮ
ﻗــــــﻮﻡ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺻﺎﻟﺢ
ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﺿﻼﻟﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮ :
ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻀﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﻋﻦ ﺇﻏﻮﺍﺋﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻀﻼﻝ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ “ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﺸَّﻴْﻄَﺎﻥَ ﻟِﻠْﺈِﻧْﺴَﺎﻥِ ﻋَﺪُﻭٌّ ﻣُﺒِﻴﻦٌ ,” ﻟﻜﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﻳﺬﻛﺮﻩ ﺃﻻ ﻳﺘﺒﻊ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻭﺳﻮﺳﺘﻪ , ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ “ ﻟَﺎ ﺗَﺘَّﺒِﻌُﻮﺍ ﺧُﻄُﻮَﺍﺕِ ﺍﻟﺸَّﻴْﻄَﺎﻥِ ” , ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﻨﺴﻰ ﻛﻌﺎﺩﺗﻪ , ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻨﺴﻰ ﺃﻧﻪ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﺧﺮﺝ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺁﺩﻡ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺔ . ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺳﻮﺱ ﻷﻭﻻﺩ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺁﺩﻡ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﻞ ﺍﻷﺥ ﺃﺧﺎﻩ , ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻏﻮﻯ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﺃﻋﺒﺪﻭﺍ ﺍﻷﺻﻨﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﺃﻏﺮﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻣﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻧﻮﺡ ﻭﻣﻦ ﺃﺗﺒﻌﻪ ﻓﻲ ﺳﻔﻴﻨﺘﻪ , ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﺣﺘﻰ ﺟﺎﺀ ﻗﻮﻡ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﺎﺩ ﻭﺃﻧﺴﺎﻫﻢ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﻭﻋﺒﺪﻭﺍ ﺍﻷﺻﻨﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﻌﻘﻴﻤﺔ ﻓﺄﺑﺎﺩﺗﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ .
ﻗﻮﻡ ﺛﻤﻮﺩ :
ﻗﻮﻡ ﺛﻤﻮﺩ ﻫﻢ ﻗﻮﻡ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺻﺎﻟﺢ , ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﺗﺴﻜﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﺒﻮﻙ , ﻭﻛﺎﻥ ﻧﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ ﺫﻭ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻳﻌﺮﻓﻮﻧﻪ ﺟﻴﺪﺍ , ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺘﻘﺪﻣﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﻭﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ , ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺘﻮﻓﺮ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﺄﻛﻞ ﻭﺷﺮﺍﺏ ﻭﻣﻨﺎﺯﻝ ﻭﻗﺼﻮﺭ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻨﺤﻮﺗﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ ﻭﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺑﺒﺮﺍﻋﺔ ﻭﻋﻠﻢ ﺷﺪﻳﺪ , ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻗﻮﻳﺎﺀ ﺃﺻﺤﺎﺀ ﺧﺎﻟﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻭﺍﻷﻭﺑﺌﺔ .
ﻭﺳﻮﺳﺔ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻟﻬﻢ :
ﻟﻘﺪ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﺻﺤﺎﺀ ﺃﻗﻮﻳﺎﺀ ﻳﺤﺼﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺄﻛﻞ ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﺏ ﺑﻜﻞ ﺳﻬﻮﻟﺔ ﻭﻳﺴﺮ ﻭﺑﺪﻝ ﺃﻥ ﻳﺤﻤﺪﻭﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻋﺘﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﺴﺎﺩﺍ , ﻇﻨﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻣﻦ ﻗﻮﺓ ﻭﻭﻓﺮﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻟﻴﺲ ﻟﻠﻪ ﺩﺧﻞ ﻓﻴﻪ , ﻭﺃﻧﺴﺎﻫﻢ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺪﻫﻢ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻟﻜﻲ ﻳﻨﺤﺘﻮﺍ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ , ﻓﻨﺴﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﺒﺪﻭﺍ ﺍﻷﺻﻨﺎﻡ , ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺤﺐ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺃﻥ ﻳﻌﺒﺪﻭﻩ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻷﺣﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﻌﻤﻬﻢ ﻭﻳﺴﻘﻴﻬﻢ ﻭﺃﻧﻪ ﺑﻴﺪﻩ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ , ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ “ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻟَﺎ ﻳَﻐْﻔِﺮُ ﺃَﻥْ ﻳُﺸْﺮَﻙَ ﺑِﻪِ ﻭَﻳَﻐْﻔِﺮُ ﻣَﺎ ﺩُﻭﻥَ ﺫَﻟِﻚَ ﻟِﻤَﻦْ ﻳَﺸَﺎﺀُ .”
ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺻﺎﻟﺢ ﻟﻬﺪﺍﻳﺘﻬﻢ :
ﻓﺒﻌﺚ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﻢ ﺃﺧﺎﻫﻢ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺻﺎﻟﺢ ﻓﻬﻢ ﻳﻌﺮﻓﻮﻧﻪ ﺟﻴﺪﺍ , ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺻﺎﻟﺢ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ “ ﻳَﺎ ﻗَﻮْﻡِ ﺍﻋْﺒُﺪُﻭﺍ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻣَﺎ ﻟَﻜُﻢْ ﻣِﻦْ ﺇِﻟَﻪٍ ﻏَﻴْﺮُﻩُ ,” ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺨﺒﺮﻫﻢ ﺑﺄﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻢ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﻮﺓ ﻭﺻﺤﺔ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﻗﺎﺩﺭ ﺃﻥ ﻳﻔﻨﻴﻪ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﺃﻭ ﺃﻗﻞ , ﻭﺣﺬﺭﻫﻢ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻫﻠﻚ ﻗﻮﻡ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻧﻮﺡ ﻭﻗﻮﻡ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺒﻘﻮﻫﻢ ﺑﺎﻟﻜﻔﺮ ﻭﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻷﺻﻨﺎﻡ , ﻭﺃﻥ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺗﺒﺎﻋﻬﻢ ﻟﻠﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻭﺳﻮﺳﺘﻪ , ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺪﻋﻮﻫﻢ ﻭﻳﻨﺼﺤﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻭﻋﺒﺎﺩﺗﻪ ﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺣﺎﻝ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ .
ﻧﺎﻗﺔ ﺻﺎﻟﺢ :
ﻓﻄﻠﺒﻮﺍ ﻣﻦ ﻧﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ ﻃﻠﺒﺎ ﺗﻌﺠﻴﺰﻳﺎ ﻇﻨﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻄﻠﺐ , ﻓﻄﻠﺒﻮﺍ ﻧﺎﻗﺔ ﻋﺸﺮﺍﺀ ﺗﺨﺮﺝ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺻﺨﺮﺓ ﺻﻠﺒﺔ ﻳﺸﺮﺑﻮﻥ ﻟﺒﻨﻬﺎ ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻔﻴﻬﻢ ﻛﻠﻬﻢ , ﻭﺃﺧﺬ ﻧﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻬﻮﺩ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻛﻮﺍ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻷﺻﻨﺎﻡ ﺇﻥ ﺃﺧﺮﺝ ﻟﻬﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺎﻗﺔ , ﻓﺤﺪﺛﺖ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﻋﻴﻨﻬﻢ ﻭﺧﺮﺟﺖ ﺍﻟﻨﺎﻗﺔ , ﻭﺣﺬﺭﻫﻢ ﺑﺄﻥ ﻻ ﻳﻤﺴﻮﻫﺎ ﻭﺃﻥ ﺗﺸﺮﺏ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻭﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻵﺧﺮ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺘﻌﺮﺿﻮﺍ ﻟﻐﻀﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ .
ﺫﺑﺤﻬﻢ ﻟﻠﻨﺎﻗﺔ :
ﻭﻋﺎﺩ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻮﺳﻮﺱ ﻟﻬﻢ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺎﻗﺔ , ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻫﻲ ﺗﺘﻘﺎﺳﻢ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﻣﻊ ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﻢ ﺷﺮﺏ ﺍﻟﻤﺎﺀ , ﻭﻧﻔﻌﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺳﺎﻭﺱ ﻓﺎﺗﻔﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺎﻗﺔ , ﻓﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺛﻤﻮﺩ ﺗﺴﻌﺔ ﺭﻫﻂ ﻣﺠﺮﻣﻮﻥ ﻳﻌﻴﺜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﺴﺎﺩﺍ ﻓﻤﺪﻭﻫﻢ ﺑﻬﺪﺍﻳﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﺬﺑﺤﻮﺍ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺎﻗﺔ , ﻓﻨﻘﻀﻮﺍ ﻋﻬﺪﻫﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻧﺒﻴﻪ ﻓﻌﻘﺮﻭﻫﺎ , ﻓﺤﺬﺭﻫﻢ ﻧﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺤﻞ ﺑﻬﻢ , ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺎﺑﻠﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﺑﻜﺒﺮﻳﺎﺀ ﻭﻋﺪﻡ ﺳﻤﻌﻬﻢ ﻟﻜﻼﻡ ﻧﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ , ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ “ ﻓَﻌَﻘَﺮُﻭﺍ ﺍﻟﻨَّﺎﻗَﺔَ ﻭَﻋَﺘَﻮْﺍ ﻋَﻦْ ﺃَﻣْﺮِ ﺭَﺑِّﻬِﻢْ ﻭَﻗَﺎﻟُﻮﺍ ﻳَﺎ ﺻَﺎﻟِﺢُ ﺍﺋْﺘِﻨَﺎ ﺑِﻤَﺎ ﺗَﻌِﺪُﻧَﺎ ﺇِﻥْ ﻛُﻨْﺖَ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻤُﺮْﺳَﻠِﻴﻦ .”
ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﺇﺗﻴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ :
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻋﻘﺮﻭﻫﺎ ﻭﺗﺤﺬﻳﺮ ﻧﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﻢ ﻭﻋﺪﻫﻢ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻗﺒﻞ ﺣﻠﻮﻝ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ “ ﻓَﻌَﻘَﺮُﻭﻫَﺎ ﻓَﻘَﺎﻝَ ﺗَﻤَﺘَّﻌُﻮﺍ ﻓِﻲ ﺩَﺍﺭِﻛُﻢْ ﺛَﻠَﺎﺛَﺔَ ﺃَﻳَّﺎﻡٍ ﺫَﻟِﻚَ ﻭَﻋْﺪٌ ﻏَﻴْﺮُ ﻣَﻜْﺬُﻭﺏٍ ,” ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺧﺘﺒﺌﻮﺍ ﺍﻟﺘﺴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻬﻒ ﺃﺳﻘﻂ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺻﺨﺮﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﻗﺘﻠﻬﻢ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺁﻣﻦ ﻣﻊ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺻﺎﻟﺢ ﻓﺴﺪﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﺨﺮﺓ ﻓﺘﺤﺔ ﺍﻟﻜﻬﻒ ﻓﻤﺎﺗﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ , ﻭﺧﺮﺝ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ , ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻧﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﻢ ﺻﻴﺤﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺃﺭﻋﺒﺘﻬﻢ ﻓﻈﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﺃﻣﺎﻛﻨﻬﻢ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﻢ ﺯﻟﺰﺍﻝ ﺷﺪﻳﺪ ﻓﻬﻠﻜﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭﺗﻤﺰﻗﻮﺍ ﻭﻣﺎﺗﻮﺍ ﻭﺃﻫﻠﻜﺖ ﻛﻞ ﻗﺼﻮﺭﻫﻢ
ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﺿﻼﻟﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮ :
ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻀﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﻋﻦ ﺇﻏﻮﺍﺋﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻀﻼﻝ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ “ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﺸَّﻴْﻄَﺎﻥَ ﻟِﻠْﺈِﻧْﺴَﺎﻥِ ﻋَﺪُﻭٌّ ﻣُﺒِﻴﻦٌ ,” ﻟﻜﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﻳﺬﻛﺮﻩ ﺃﻻ ﻳﺘﺒﻊ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻭﺳﻮﺳﺘﻪ , ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ “ ﻟَﺎ ﺗَﺘَّﺒِﻌُﻮﺍ ﺧُﻄُﻮَﺍﺕِ ﺍﻟﺸَّﻴْﻄَﺎﻥِ ” , ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﻨﺴﻰ ﻛﻌﺎﺩﺗﻪ , ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻨﺴﻰ ﺃﻧﻪ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﺧﺮﺝ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺁﺩﻡ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺔ . ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺳﻮﺱ ﻷﻭﻻﺩ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺁﺩﻡ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﻞ ﺍﻷﺥ ﺃﺧﺎﻩ , ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻏﻮﻯ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﺃﻋﺒﺪﻭﺍ ﺍﻷﺻﻨﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﺃﻏﺮﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻣﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻧﻮﺡ ﻭﻣﻦ ﺃﺗﺒﻌﻪ ﻓﻲ ﺳﻔﻴﻨﺘﻪ , ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﺣﺘﻰ ﺟﺎﺀ ﻗﻮﻡ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﺎﺩ ﻭﺃﻧﺴﺎﻫﻢ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﻭﻋﺒﺪﻭﺍ ﺍﻷﺻﻨﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﻌﻘﻴﻤﺔ ﻓﺄﺑﺎﺩﺗﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ .
ﻗﻮﻡ ﺛﻤﻮﺩ :
ﻗﻮﻡ ﺛﻤﻮﺩ ﻫﻢ ﻗﻮﻡ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺻﺎﻟﺢ , ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﺗﺴﻜﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﺒﻮﻙ , ﻭﻛﺎﻥ ﻧﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ ﺫﻭ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻳﻌﺮﻓﻮﻧﻪ ﺟﻴﺪﺍ , ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺘﻘﺪﻣﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﻭﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ , ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺘﻮﻓﺮ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﺄﻛﻞ ﻭﺷﺮﺍﺏ ﻭﻣﻨﺎﺯﻝ ﻭﻗﺼﻮﺭ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻨﺤﻮﺗﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ ﻭﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺑﺒﺮﺍﻋﺔ ﻭﻋﻠﻢ ﺷﺪﻳﺪ , ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻗﻮﻳﺎﺀ ﺃﺻﺤﺎﺀ ﺧﺎﻟﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻭﺍﻷﻭﺑﺌﺔ .
ﻭﺳﻮﺳﺔ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻟﻬﻢ :
ﻟﻘﺪ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﺻﺤﺎﺀ ﺃﻗﻮﻳﺎﺀ ﻳﺤﺼﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺄﻛﻞ ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﺏ ﺑﻜﻞ ﺳﻬﻮﻟﺔ ﻭﻳﺴﺮ ﻭﺑﺪﻝ ﺃﻥ ﻳﺤﻤﺪﻭﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻋﺘﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﺴﺎﺩﺍ , ﻇﻨﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻣﻦ ﻗﻮﺓ ﻭﻭﻓﺮﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻟﻴﺲ ﻟﻠﻪ ﺩﺧﻞ ﻓﻴﻪ , ﻭﺃﻧﺴﺎﻫﻢ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺪﻫﻢ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻟﻜﻲ ﻳﻨﺤﺘﻮﺍ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ , ﻓﻨﺴﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﺒﺪﻭﺍ ﺍﻷﺻﻨﺎﻡ , ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺤﺐ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺃﻥ ﻳﻌﺒﺪﻭﻩ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻷﺣﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﻌﻤﻬﻢ ﻭﻳﺴﻘﻴﻬﻢ ﻭﺃﻧﻪ ﺑﻴﺪﻩ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ , ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ “ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻟَﺎ ﻳَﻐْﻔِﺮُ ﺃَﻥْ ﻳُﺸْﺮَﻙَ ﺑِﻪِ ﻭَﻳَﻐْﻔِﺮُ ﻣَﺎ ﺩُﻭﻥَ ﺫَﻟِﻚَ ﻟِﻤَﻦْ ﻳَﺸَﺎﺀُ .”
ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺻﺎﻟﺢ ﻟﻬﺪﺍﻳﺘﻬﻢ :
ﻓﺒﻌﺚ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﻢ ﺃﺧﺎﻫﻢ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺻﺎﻟﺢ ﻓﻬﻢ ﻳﻌﺮﻓﻮﻧﻪ ﺟﻴﺪﺍ , ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺻﺎﻟﺢ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ “ ﻳَﺎ ﻗَﻮْﻡِ ﺍﻋْﺒُﺪُﻭﺍ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻣَﺎ ﻟَﻜُﻢْ ﻣِﻦْ ﺇِﻟَﻪٍ ﻏَﻴْﺮُﻩُ ,” ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺨﺒﺮﻫﻢ ﺑﺄﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻢ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﻮﺓ ﻭﺻﺤﺔ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﻗﺎﺩﺭ ﺃﻥ ﻳﻔﻨﻴﻪ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﺃﻭ ﺃﻗﻞ , ﻭﺣﺬﺭﻫﻢ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻫﻠﻚ ﻗﻮﻡ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻧﻮﺡ ﻭﻗﻮﻡ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺒﻘﻮﻫﻢ ﺑﺎﻟﻜﻔﺮ ﻭﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻷﺻﻨﺎﻡ , ﻭﺃﻥ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺗﺒﺎﻋﻬﻢ ﻟﻠﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻭﺳﻮﺳﺘﻪ , ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺪﻋﻮﻫﻢ ﻭﻳﻨﺼﺤﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻭﻋﺒﺎﺩﺗﻪ ﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺣﺎﻝ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ .
ﻧﺎﻗﺔ ﺻﺎﻟﺢ :
ﻓﻄﻠﺒﻮﺍ ﻣﻦ ﻧﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ ﻃﻠﺒﺎ ﺗﻌﺠﻴﺰﻳﺎ ﻇﻨﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻄﻠﺐ , ﻓﻄﻠﺒﻮﺍ ﻧﺎﻗﺔ ﻋﺸﺮﺍﺀ ﺗﺨﺮﺝ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺻﺨﺮﺓ ﺻﻠﺒﺔ ﻳﺸﺮﺑﻮﻥ ﻟﺒﻨﻬﺎ ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻔﻴﻬﻢ ﻛﻠﻬﻢ , ﻭﺃﺧﺬ ﻧﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻬﻮﺩ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻛﻮﺍ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻷﺻﻨﺎﻡ ﺇﻥ ﺃﺧﺮﺝ ﻟﻬﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺎﻗﺔ , ﻓﺤﺪﺛﺖ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﻋﻴﻨﻬﻢ ﻭﺧﺮﺟﺖ ﺍﻟﻨﺎﻗﺔ , ﻭﺣﺬﺭﻫﻢ ﺑﺄﻥ ﻻ ﻳﻤﺴﻮﻫﺎ ﻭﺃﻥ ﺗﺸﺮﺏ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻭﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻵﺧﺮ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺘﻌﺮﺿﻮﺍ ﻟﻐﻀﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ .
ﺫﺑﺤﻬﻢ ﻟﻠﻨﺎﻗﺔ :
ﻭﻋﺎﺩ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻮﺳﻮﺱ ﻟﻬﻢ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺎﻗﺔ , ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻫﻲ ﺗﺘﻘﺎﺳﻢ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﻣﻊ ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﻢ ﺷﺮﺏ ﺍﻟﻤﺎﺀ , ﻭﻧﻔﻌﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺳﺎﻭﺱ ﻓﺎﺗﻔﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺎﻗﺔ , ﻓﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺛﻤﻮﺩ ﺗﺴﻌﺔ ﺭﻫﻂ ﻣﺠﺮﻣﻮﻥ ﻳﻌﻴﺜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﺴﺎﺩﺍ ﻓﻤﺪﻭﻫﻢ ﺑﻬﺪﺍﻳﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﺬﺑﺤﻮﺍ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺎﻗﺔ , ﻓﻨﻘﻀﻮﺍ ﻋﻬﺪﻫﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻧﺒﻴﻪ ﻓﻌﻘﺮﻭﻫﺎ , ﻓﺤﺬﺭﻫﻢ ﻧﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺤﻞ ﺑﻬﻢ , ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺎﺑﻠﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﺑﻜﺒﺮﻳﺎﺀ ﻭﻋﺪﻡ ﺳﻤﻌﻬﻢ ﻟﻜﻼﻡ ﻧﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ , ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ “ ﻓَﻌَﻘَﺮُﻭﺍ ﺍﻟﻨَّﺎﻗَﺔَ ﻭَﻋَﺘَﻮْﺍ ﻋَﻦْ ﺃَﻣْﺮِ ﺭَﺑِّﻬِﻢْ ﻭَﻗَﺎﻟُﻮﺍ ﻳَﺎ ﺻَﺎﻟِﺢُ ﺍﺋْﺘِﻨَﺎ ﺑِﻤَﺎ ﺗَﻌِﺪُﻧَﺎ ﺇِﻥْ ﻛُﻨْﺖَ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻤُﺮْﺳَﻠِﻴﻦ .”
ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﺇﺗﻴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ :
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻋﻘﺮﻭﻫﺎ ﻭﺗﺤﺬﻳﺮ ﻧﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﻢ ﻭﻋﺪﻫﻢ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻗﺒﻞ ﺣﻠﻮﻝ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ “ ﻓَﻌَﻘَﺮُﻭﻫَﺎ ﻓَﻘَﺎﻝَ ﺗَﻤَﺘَّﻌُﻮﺍ ﻓِﻲ ﺩَﺍﺭِﻛُﻢْ ﺛَﻠَﺎﺛَﺔَ ﺃَﻳَّﺎﻡٍ ﺫَﻟِﻚَ ﻭَﻋْﺪٌ ﻏَﻴْﺮُ ﻣَﻜْﺬُﻭﺏٍ ,” ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺧﺘﺒﺌﻮﺍ ﺍﻟﺘﺴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻬﻒ ﺃﺳﻘﻂ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺻﺨﺮﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﻗﺘﻠﻬﻢ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺁﻣﻦ ﻣﻊ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺻﺎﻟﺢ ﻓﺴﺪﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﺨﺮﺓ ﻓﺘﺤﺔ ﺍﻟﻜﻬﻒ ﻓﻤﺎﺗﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ , ﻭﺧﺮﺝ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ , ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻧﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﻢ ﺻﻴﺤﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺃﺭﻋﺒﺘﻬﻢ ﻓﻈﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﺃﻣﺎﻛﻨﻬﻢ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﻢ ﺯﻟﺰﺍﻝ ﺷﺪﻳﺪ ﻓﻬﻠﻜﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭﺗﻤﺰﻗﻮﺍ ﻭﻣﺎﺗﻮﺍ ﻭﺃﻫﻠﻜﺖ ﻛﻞ ﻗﺼﻮﺭﻫﻢ
مواضيع مماثلة
» ﺑﻜﺎﺀ ﺃﻏﻠﻰ ﺍﻟﺒﺸﺮ
» ‹ ﺃﺑﻮ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺍﻟﺤﻮﻳﻨﻲ ‹ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻓﻲ ﺇﻏﻮﺍﺀ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ
» ‹ ﺃﺑﻮ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺍﻟﺤﻮﻳﻨﻲ ‹ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻳﺪﻣﺮ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ
» ﻣﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻃﻪ ﻣﺪﺛﺮ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﺍﻟﻜﻴﺰﺍﻥ ﻭﺳﻨﺼﺒﺮ
» ﻧﺤﻦ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﺧﺮ ﺍﻟﻠﻴﻞ - ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ
» ‹ ﺃﺑﻮ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺍﻟﺤﻮﻳﻨﻲ ‹ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻓﻲ ﺇﻏﻮﺍﺀ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ
» ‹ ﺃﺑﻮ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺍﻟﺤﻮﻳﻨﻲ ‹ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻳﺪﻣﺮ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ
» ﻣﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻃﻪ ﻣﺪﺛﺮ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﺍﻟﻜﻴﺰﺍﻥ ﻭﺳﻨﺼﺒﺮ
» ﻧﺤﻦ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﺧﺮ ﺍﻟﻠﻴﻞ - ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ
صفحة 2 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدىق