بحـث
المواضيع الأخيرة
» شركة باعظيم التجاريةمن طرف doaausef3i اليوم في 21:37
» شراء اغراض مستعملة بالكويت وغرف نوم باعلى سعر - الدليل
من طرف nadya اليوم في 16:09
» شراء اثاث مستعمل الجهراء - بأعلى سعر - الدليل
من طرف nadya اليوم في 15:51
» تركيب مخيمات الكويت - جودة عالية خصم 20 %- الدليل
من طرف nadya اليوم في 15:32
» شراء اثاث مستعمل الكويت - بأعلى سعر - الدليل
من طرف nadya اليوم في 15:12
» موبي برايس ماركات الموبايلات
من طرف omnia اليوم في 13:04
» كراتين للبيع بالكويت- افضل انواع الكراتين
من طرف omnia اليوم في 12:39
» افضل شركة نقل عفش بالكويت
من طرف omnia اليوم في 12:27
» افضل شركة شراء اثاث مستعمل بالكويت
من طرف omnia اليوم في 12:16
» شركة تنظيف اثاث بالرياض - خصم 30% - اطلب مهني
من طرف omnia اليوم في 12:06
أفضل 10 فاتحي مواضيع
قسي وبس2 | ||||
خالد فكري | ||||
ندا عمر | ||||
nadya | ||||
omnia | ||||
moslema_r | ||||
مارينا مايكل | ||||
ندا عصام | ||||
سيرين سعيد | ||||
رضوي سعيد |
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
خادم Discord
| |
ﻣﻠﺨﺺ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺒﺆﺳﺎﺀ ﻟـ ﻓﻜﺘﻮﺭ ﻫﻮﺟﻮ
صفحة 2 من اصل 1 • شاطر
ﻣﻠﺨﺺ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺒﺆﺳﺎﺀ ﻟـ ﻓﻜﺘﻮﺭ ﻫﻮﺟﻮ
ﺻﺪﺭﺕ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺒﺆﺳﺎﺀ ( ﺑﺎﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ : Les Misérables ) ﻟﻠﻜﺎﺗﺐ ﻓﻜﺘﻮﺭ ﻫﻮﺟﻮ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1862 ﻡ، ﻭﺗﻌﺪ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﺷﻬﺮ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ، ﻳﺼﻒ ﻭﻳﻨﺘﻘﺪ ﻫﻮﺟﻮ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺑﻴﻦ ﺳﻘﻮﻁ ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﻋﺎﻡ 1815 ﻡ ﻭﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻟﻮﻳﺲ ﻓﻴﻠﻴﺐ ﻋﺎﻡ 1832 ﻡ .
ﺗﺼﻒ ﺍﻟﺒﺆﺳﺎﺀ ﺣﻴﺎﺓ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺣﺮﻭﺏ ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ، ﻣﺮﻛﺰﺓ ﻋﻠﻰ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺴﺠﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺟﺎﻥ ﻓﺎﻟﺠﺎﻥ ﻭﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻪ ﺑﻌﺪ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ .
ﺗﻌﺮﺽ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺸﺮ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻓﻲ ﻗﺼﺔ ﺃﺧﺎﺫﺓ ﺗﻈﻬﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺑﺎﺭﻳﺲ، ﺍﻷﺧﻼﻕ، ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ، ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ، ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ، ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻲ . ﻟﻘﺪ ﺃﻟﻬﻢ ﻓﻴﻜﺘﻮﺭ ﻫﻮﺟﻮ ﻣﻦ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ / ﺍﻟﺸﺮﻃﻲ ﻓﺮﺍﻧﺴﻮﺍ ﻓﻴﺪﻭﻙ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻗﺴﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺷﺨﺼﻴﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﻗﺼﺘﻪ .
ﺗﺪﻭﺭ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺋﺴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺷﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﺳﻘﻮﻁ ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1815 ﻭﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻟﻮﻳﺲ ﻓﻴﻠﻴﺐ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1832 ، ﺣﻴﺚ ﻳﺼﻮﺭ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺷﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺟﺎﻥ ﻓﺎﻟﺠﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺎﻧﻰ ﻣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﻋﺎﻧﻰ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﻌﺪ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﻣﻨﻪ .
ﺗﺒﺪﺃ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻋﺎﻡ 1815 ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺩﻳﻨﻲ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﻥ ﻓﺎﻟﺠﺎﻥ ﻟﻠﺘﻮ ﻗﺪ ﺃﻃﻠﻖ ﺳﺮﺍﺣﻪ ﺑﻌﺪ ﺗﺴﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﺔ ﻗﻀﺎﻫﺎ ﻣﺴﺠﻮﻧﺎ ﻓﻲ ﺳﺠﻦ ﻃﻮﻟﻮﻥ، ﺣﻴﺚ ﺳﺠﻦ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺑﺴﺒﺐ ﺳﺮﻗﺘﻪ ﺧﺒﺰ ﻷﺧﺘﻪ ﻭﺃﻃﻔﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻀﻮﺭﻭﻥ ﺟﻮﻋﺎ، ﻭﺃﺭﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﻦ ﻣﺤﺎﻭﻻﺗﻪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﻬﺮﺏ . ﻭﺍﻵﻥ، ﻳﺮﻓﺾ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻔﻨﺎﺩﻕ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺩﻳﻨﻲ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻪ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﺟﻮﺍﺯﻩ ﺍﻷﺻﻔﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﺠﺮﻣﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎً . ﻭﻳﻨﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺭﻋﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻳﻤﻸﻩ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺭﺓ .
ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﺳﺘﻀﺎﻓﻪ ﺷﺎﺭﻝ ﻣﻴﺮﻳﻞ ﺃﺳﻘﻒ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺩﻳﻨﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻪ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺟﺎﻥ ﻓﺎﻟﺠﺎﻥ ﻓﺮ ﻫﺎﺭﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﻌﺪ ﺳﺮﻗﺘﻪ ﺑﻌﺾ ﺃﻭﺍﻧﻲ ﻓﻀﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻘﻒ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻳﺘﻈﺎﻫﺮ ﻣﻴﺮﻳﻞ ﺑﺄﻧﻪ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻋﻄﻰ ﻓﺎﻟﺠﺎﻥ ﺍﻷﻭﺍﻧﻲ ﺍﻟﻔﻀﻴﺔ ﻭﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﻢ ﺑﺴﺮﻗﺘﻬﺎ ﻭﻳﺼﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﺷﻤﻌﺪﺍﻧﻴﻦ ﻓﻀﻴﻴﻦ ﺃﻳﻀﺎ، ﻛﺄﻧﻤﺎ ﻗﺪ ﻧﺴﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﺎﺭﺣﺔ . ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺒﺮﻳﺮ ﻭﺗﻤﻀﻲ، ﻭﺍﺷﺘﺮﻁ ﻣﻴﺮﻳﻞ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻥ ﻓﺎﻟﺠﺎﻥ ﺑﺄﻥ ﻳﻬﺐ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻟﻠﻪ ﻭﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺭﺟﻼ ﺻﺎﻟﺤﺎ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻀﻴﺎﺕ . ﻭﻟﻜﻦ ﻓﺎﻟﺠﺎﻥ، ﺳﺮﻕ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻧﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﻓﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺮﻗﻪ ﻟﻴﻌﻴﺪ ﻟﻪ ﻧﻘﻮﺩﻩ ﺃﻻ ﺃﻧﻪ ﺗﻢ ﺍﻹﺑﻼﻍ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﻓﺎﺿﻄﺮ ﺟﺎﻥ ﻓﺎﻟﺠﺎﻥ ﻟﻼﺧﺘﺒﺎﺀ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﺍﻟﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .
ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺳﺘﺔ ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺟﺎﻥ ﻓﺎﻟﺠﺎﻥ ﺍﺳﻢ ﻣﺎﺩﻟﻴﻦ، ﻭﻫﻮ ﺷﺨﺺ ﺛﺮﻱ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﻣﺼﻨﻊ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻮﻧﺘﺒﺮﻳﻞ ﺳﺮﻣﻴﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻤﺪﺓ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺳﻴﺮﻩ ﻭﺟﺪ ﺭﺟﻼ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﺣﺼﺮ ﺗﺤﺖ ﻋﺠﻼﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﺔ ﻭﻟﻦ ﻳﺠﺪ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺪﻩ ﺳﻮﺃ ﺟﺎﻥ ﻓﺎﻟﺠﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ﺑﻘﻮﺗﻪ، ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻪ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺷﺎﻫﺪﻩ ﺍﻟﻤﺤﻘﻖ ﺟﺎﻓﻴﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﺭﺳﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺠﻦ ﻃﻮﻟﻮﻥ ﺧﻼﻝ ﻣﻜﻮﺙ ﺟﺎﻥ ﻓﺎﻟﺠﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺣﻴﻨﻬﺎ، ﻭﺍﻧﺘﺒﺎﻩ ﺍﻟﺸﻚ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻫﻮ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻌﻤﺪﺓ ﻭﺑﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻫﻲ ﻓﻘﻂ ﻟﺸﺨﺺ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺟﺪﺍ ﺃﻻ ﻭﻫﻮ ﺟﺎﻥ ﻓﺎﻟﺠﺎﻥ .
ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﺴﻨﻮﺍﺕ، ﻋﺎﻣﻠﺔ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻓﺎﻧﺘﻴﻦ، ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺐ ﺭﺟﻼً ﺗﺨﻠﻰ ﻋﻨﻬﺎ، ﻭﻋﻦ ﻃﻔﻠﺘﻬﺎ ﻛﻮﺯﻳﺖ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﻓﺎﻧﺘﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻮﻧﺘﻔﻴﺮﻣﻴﻞ ﺗﺮﻛﺖ ﻃﻔﻠﺘﻬﺎ ﻛﻮﺯﻳﺖ ﻓﻲ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺗﻴﻨﺎﺭﺩﻳﻴﻪ، ﺻﺎﺣﺐ ﻧﺰﻝ ﻓﺎﺳﺪ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﺳﻴﺌﺔ ﺍﻟﻄﺒﺎﻉ .
ﻓﺎﻧﺘﻴﻦ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻴﻨﺎﺭﺩﻳﻴﻪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﻴﺌﻮﻥ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻛﻮﺯﻳﺖ، ﻭﻳﺴﺘﻐﻠﻮﻧﻬﺎ ﻟﺘﻌﻤﻞ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺰﻝ، ﻭﺗﺴﺘﻤﺮ ﺟﺎﻫﺪﺓ ﻓﻲ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﻃﻠﺒﺎﺗﻬﻢ ﺍﻻﺑﺘﺰﺍﺯﻳﺔ ﻭﺍﻟﻮﻫﻤﻴﺔ . ﻭﺗﺘﻌﺮﺽ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﻠﻄﺮﺩ ﻣﻦ ﻣﺼﻨﻊ ﺟﺎﻥ ﻓﺎﻟﺠﺎﻥ، ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﻗﺼﺔ ﻃﻔﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺠﺒﺘﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺯﻭﺍﺝ . ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﻃﻠﺒﺎﺕ ﺗﻴﻨﺎﺭﺩﻳﻴﻪ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺗﺰﺩﺍﺩ، ﻭﺑﻜﻞ ﻳﺄﺱ ﺗﻀﻄﺮ ﻓﺎﻧﺘﻴﻦ ﻟﺒﻴﻊ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻭﺃﺳﻨﺎﻧﻬﺎ ﺍﻷﻣﺎﻣﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﻬﻦ ﻭﺿﻴﻌﺔ ﻟﺘﺪﻓﻊ ﻟﺘﻴﻨﺎﺭﺩﻳﻴﻪ . ﻭﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺗﻤﺮﺽ ﻓﺎﻧﺘﻴﻦ .
ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻓﺎﻧﺘﻴﻦ ﻟﻠﻤﻀﺎﻳﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻣﻦ ﺃﺣﺪﻫﻢ، ﻓﺘﺮﺩ ﺑﻀﺮﺑﻪ ﻭﻳﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺟﺎﻓﻴﻴﺮ . ﻭﺭﻏﻢ ﺗﻮﺳﻠﻬﺎ ﻟﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﻄﻠﻘﻬﺎ ﻟﺘﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻻﺑﻨﺘﻬﺎ ﻛﻮﺯﻳﺖ، ﻳﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺟﺎﻓﻴﻴﺮ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ . ﻳﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻌﻤﺪﺓ ﻣﺎﺩﻟﻴﻦ ( ﺟﺎﻥ ﻓﺎﻟﺠﺎﻥ ) ﻭﻳﺄﻣﺮ ﺑﺄﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺣﻬﺎ، ﻳﻘﺎﻭﻡ ﺟﺎﻓﻴﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻟﻜﻦ ﺟﺎﻥ ﻓﺎﻟﺠﺎﻥ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺇﻧﻘﺎﺫﻫﺎ . ﻳﺸﻌﺮ ﺟﺎﻥ ﻓﺎﻟﺠﺎﻥ ﺑﺎﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﻃﺮﺩﺕ ﻣﻦ ﻣﺼﻨﻌﻪ، ﻭﻳﻌﺪﻫﺎ ﺑﺄﻥ ﻳﺤﻀﺮ ﻛﻮﺯﻳﺖ ﻟﻬﺎ ﻭﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬﻫﺎ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﻔﻰ .
ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻳﺤﺼﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻬﻢ ﺭﺟﻞ ﺟﺎﺋﻊ ﺑﺎﻟﺴﺮﻗﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﻟﺘﻘﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻏﺼﻨﺎ ﻓﻴﻪ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﻓﺎﻛﻬﺔ . ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻟﺸﺒﻪ ﺑﺠﺎﻥ ﻓﺎﻟﺠﺎﻥ ﻓﻘﺪ ﻭﺟﻬﺖ ﻟﻪ ﺗﻬﻤﺔ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻫﻮ ﺟﺎﻥ ﻓﺎﻟﺠﺎﻥ ﻣﻊ ﺭﺑﻄﻬﺎ ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺳﺮﻗﺔ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﻨﻘﻮﺩ ﻃﻔﻞ ﻇﻨﺎً ﺑﺄﻥ ﺟﺎﻥ ﻓﺎﻟﺠﺎﻥ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺑﺄﻳﺎﻡ . ﺃﻣﺎ ﻣﻔﺘﺶ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺟﺎﻓﻴﻴﺮ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻤﺘﺤﻤﺴﻴﻦ ﻹﻟﺼﺎﻕ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ، ﻭﺷﻬﺪ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻧﻪ ﺟﺎﻥ ﻓﺎﻟﺠﺎﻥ ﻧﻔﺴﻪ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺣﺪ ﻳﺸﻚ ﺑﺼﺤﺔ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻣﻔﺘﺶ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺟﺎﻓﻴﻴﺮ ﻓﻬﻮ ﻛﺎﻥ ﺿﻤﻦ ﺳﺠﺎﻧﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺁﻧﺬﺍﻙ .
ﺳﻠﻢ ﻣﺴﻴﻮ ﻣﺎﺩﻟﻴﻦ ﺃﻭ ﺟﺎﻥ ﻓﺎﻟﺠﺎﻥ، ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﺑﻌﺪ ﺻﺮﺍﻉ ﻃﻮﻳﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭﺗﺄﻧﻴﺐ ﺿﻤﻴﺮ ﻛﻲ ﻳﻨﻘﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺒﺮﻱﺀ ﻭﻛﺸﻒ ﻋﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻤﺎ ﻋﺮﺿﻪ ﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ، ﻭﻗﺪ ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﺳﻮﺍﺑﻖ . ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻭﺧﻼﻝ ﻧﻘﻠﻪ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﻣﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﻜﻮﻣﻴﻦ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭ ﻭﺍﻻﺧﺘﻔﺎﺀ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ، ﻭﻗﻀﻰ ﺑﻘﻴﺔ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻃﺮﻳﺪﺍ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺒﻨﻰ ﻛﻮﺯﻳﺖ ﺍﺑﻨﺔ ﻓﺎﻧﺘﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺗﻬﺎ ﻭﻛﺮﺱ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻹﺳﻌﺎﺩﻫﺎ .
ﺇﻥ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﻓﻴﻜﺘﻮﺭ ﻫﻮﺟﻮ ﺑﺎﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﺑﻬﺆﻻﺀ ﺍﻟﺒﺆﺳﺎﺀ ﻭﺍﺿﺢ، ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺭﻏﺒﺔ ﻓﻴﻜﺘﻮﺭ ﻫﻮﺟﻮ ﻓﻲ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ، ﺇﻥ ﺍﻟﺒﺆﺳﺎﺀ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻷﻥ ﻓﻴﻜﺘﻮﺭ ﻫﻮﺟﻮ ﻛﺎﻥ ﺭﻭﻣﺎﻧﺴﻴﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ، ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﻠﻲﺀ ﺑﻠﺤﻈﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻝ . ﺇﻥ ﻓﻴﻪ ﻋﻤﻖ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻭﺣﻘﻴﻘﺔ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﺟﻌﻠﺖ ﻣﻨﻪ ﻋﻤﻼ ﻛﻼﺳﻴﻜﻴﺎ ﻻ ﻳﺤﺪﺩﻩ ﻭﻗﺖ، ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻌﺪ 156 ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﺘﻪ، ﻳﻈﻞ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺒﺆﺳﺎﺀ ﻗﺼﺔ ﻗﻮﻳﺔ .
ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺒﺆﺳﺎﺀ ﻇﻬﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﻭﺍﻟﺸﺎﺷﺔ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﻧﻔﺲ ﺍﻻﺳﻢ ﻭﺃﻳﻀﺎً ﺗﻢ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻓﻴﻠﻢ ﻟﻠﺮﻭﺍﻳﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺒﺆﺳﺎﺀ ( ﻓﻴﻠﻢ 2012 ) ﻭﻗﺪ ﺣﻘﻖ ﻣﺒﻴﻌﺎﺕ ﺿﺨﻤﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺗﻘﻴﻤﻪ ﻗﺪ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ 7.6/10 ﻭﻗﺪ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺓ ﺟﻮﺍﺋﺰ
ﺗﺼﻒ ﺍﻟﺒﺆﺳﺎﺀ ﺣﻴﺎﺓ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺣﺮﻭﺏ ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ، ﻣﺮﻛﺰﺓ ﻋﻠﻰ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺴﺠﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺟﺎﻥ ﻓﺎﻟﺠﺎﻥ ﻭﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻪ ﺑﻌﺪ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ .
ﺗﻌﺮﺽ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺸﺮ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻓﻲ ﻗﺼﺔ ﺃﺧﺎﺫﺓ ﺗﻈﻬﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺑﺎﺭﻳﺲ، ﺍﻷﺧﻼﻕ، ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ، ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ، ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ، ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻲ . ﻟﻘﺪ ﺃﻟﻬﻢ ﻓﻴﻜﺘﻮﺭ ﻫﻮﺟﻮ ﻣﻦ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ / ﺍﻟﺸﺮﻃﻲ ﻓﺮﺍﻧﺴﻮﺍ ﻓﻴﺪﻭﻙ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻗﺴﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺷﺨﺼﻴﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﻗﺼﺘﻪ .
ﺗﺪﻭﺭ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺋﺴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺷﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﺳﻘﻮﻁ ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1815 ﻭﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻟﻮﻳﺲ ﻓﻴﻠﻴﺐ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1832 ، ﺣﻴﺚ ﻳﺼﻮﺭ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺷﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺟﺎﻥ ﻓﺎﻟﺠﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺎﻧﻰ ﻣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﻋﺎﻧﻰ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﻌﺪ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﻣﻨﻪ .
ﺗﺒﺪﺃ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻋﺎﻡ 1815 ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺩﻳﻨﻲ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﻥ ﻓﺎﻟﺠﺎﻥ ﻟﻠﺘﻮ ﻗﺪ ﺃﻃﻠﻖ ﺳﺮﺍﺣﻪ ﺑﻌﺪ ﺗﺴﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﺔ ﻗﻀﺎﻫﺎ ﻣﺴﺠﻮﻧﺎ ﻓﻲ ﺳﺠﻦ ﻃﻮﻟﻮﻥ، ﺣﻴﺚ ﺳﺠﻦ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺑﺴﺒﺐ ﺳﺮﻗﺘﻪ ﺧﺒﺰ ﻷﺧﺘﻪ ﻭﺃﻃﻔﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻀﻮﺭﻭﻥ ﺟﻮﻋﺎ، ﻭﺃﺭﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﻦ ﻣﺤﺎﻭﻻﺗﻪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﻬﺮﺏ . ﻭﺍﻵﻥ، ﻳﺮﻓﺾ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻔﻨﺎﺩﻕ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺩﻳﻨﻲ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻪ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﺟﻮﺍﺯﻩ ﺍﻷﺻﻔﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﺠﺮﻣﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎً . ﻭﻳﻨﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺭﻋﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻳﻤﻸﻩ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺭﺓ .
ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﺳﺘﻀﺎﻓﻪ ﺷﺎﺭﻝ ﻣﻴﺮﻳﻞ ﺃﺳﻘﻒ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺩﻳﻨﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻪ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺟﺎﻥ ﻓﺎﻟﺠﺎﻥ ﻓﺮ ﻫﺎﺭﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﻌﺪ ﺳﺮﻗﺘﻪ ﺑﻌﺾ ﺃﻭﺍﻧﻲ ﻓﻀﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻘﻒ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻳﺘﻈﺎﻫﺮ ﻣﻴﺮﻳﻞ ﺑﺄﻧﻪ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻋﻄﻰ ﻓﺎﻟﺠﺎﻥ ﺍﻷﻭﺍﻧﻲ ﺍﻟﻔﻀﻴﺔ ﻭﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﻢ ﺑﺴﺮﻗﺘﻬﺎ ﻭﻳﺼﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﺷﻤﻌﺪﺍﻧﻴﻦ ﻓﻀﻴﻴﻦ ﺃﻳﻀﺎ، ﻛﺄﻧﻤﺎ ﻗﺪ ﻧﺴﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﺎﺭﺣﺔ . ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺒﺮﻳﺮ ﻭﺗﻤﻀﻲ، ﻭﺍﺷﺘﺮﻁ ﻣﻴﺮﻳﻞ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻥ ﻓﺎﻟﺠﺎﻥ ﺑﺄﻥ ﻳﻬﺐ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻟﻠﻪ ﻭﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺭﺟﻼ ﺻﺎﻟﺤﺎ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻀﻴﺎﺕ . ﻭﻟﻜﻦ ﻓﺎﻟﺠﺎﻥ، ﺳﺮﻕ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻧﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﻓﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺮﻗﻪ ﻟﻴﻌﻴﺪ ﻟﻪ ﻧﻘﻮﺩﻩ ﺃﻻ ﺃﻧﻪ ﺗﻢ ﺍﻹﺑﻼﻍ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﻓﺎﺿﻄﺮ ﺟﺎﻥ ﻓﺎﻟﺠﺎﻥ ﻟﻼﺧﺘﺒﺎﺀ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﺍﻟﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .
ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺳﺘﺔ ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺟﺎﻥ ﻓﺎﻟﺠﺎﻥ ﺍﺳﻢ ﻣﺎﺩﻟﻴﻦ، ﻭﻫﻮ ﺷﺨﺺ ﺛﺮﻱ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﻣﺼﻨﻊ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻮﻧﺘﺒﺮﻳﻞ ﺳﺮﻣﻴﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻤﺪﺓ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺳﻴﺮﻩ ﻭﺟﺪ ﺭﺟﻼ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﺣﺼﺮ ﺗﺤﺖ ﻋﺠﻼﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﺔ ﻭﻟﻦ ﻳﺠﺪ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺪﻩ ﺳﻮﺃ ﺟﺎﻥ ﻓﺎﻟﺠﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ﺑﻘﻮﺗﻪ، ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻪ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺷﺎﻫﺪﻩ ﺍﻟﻤﺤﻘﻖ ﺟﺎﻓﻴﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﺭﺳﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺠﻦ ﻃﻮﻟﻮﻥ ﺧﻼﻝ ﻣﻜﻮﺙ ﺟﺎﻥ ﻓﺎﻟﺠﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺣﻴﻨﻬﺎ، ﻭﺍﻧﺘﺒﺎﻩ ﺍﻟﺸﻚ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻫﻮ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻌﻤﺪﺓ ﻭﺑﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻫﻲ ﻓﻘﻂ ﻟﺸﺨﺺ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺟﺪﺍ ﺃﻻ ﻭﻫﻮ ﺟﺎﻥ ﻓﺎﻟﺠﺎﻥ .
ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﺴﻨﻮﺍﺕ، ﻋﺎﻣﻠﺔ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻓﺎﻧﺘﻴﻦ، ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺐ ﺭﺟﻼً ﺗﺨﻠﻰ ﻋﻨﻬﺎ، ﻭﻋﻦ ﻃﻔﻠﺘﻬﺎ ﻛﻮﺯﻳﺖ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﻓﺎﻧﺘﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻮﻧﺘﻔﻴﺮﻣﻴﻞ ﺗﺮﻛﺖ ﻃﻔﻠﺘﻬﺎ ﻛﻮﺯﻳﺖ ﻓﻲ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺗﻴﻨﺎﺭﺩﻳﻴﻪ، ﺻﺎﺣﺐ ﻧﺰﻝ ﻓﺎﺳﺪ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﺳﻴﺌﺔ ﺍﻟﻄﺒﺎﻉ .
ﻓﺎﻧﺘﻴﻦ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻴﻨﺎﺭﺩﻳﻴﻪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﻴﺌﻮﻥ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻛﻮﺯﻳﺖ، ﻭﻳﺴﺘﻐﻠﻮﻧﻬﺎ ﻟﺘﻌﻤﻞ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺰﻝ، ﻭﺗﺴﺘﻤﺮ ﺟﺎﻫﺪﺓ ﻓﻲ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﻃﻠﺒﺎﺗﻬﻢ ﺍﻻﺑﺘﺰﺍﺯﻳﺔ ﻭﺍﻟﻮﻫﻤﻴﺔ . ﻭﺗﺘﻌﺮﺽ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﻠﻄﺮﺩ ﻣﻦ ﻣﺼﻨﻊ ﺟﺎﻥ ﻓﺎﻟﺠﺎﻥ، ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﻗﺼﺔ ﻃﻔﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺠﺒﺘﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺯﻭﺍﺝ . ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﻃﻠﺒﺎﺕ ﺗﻴﻨﺎﺭﺩﻳﻴﻪ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺗﺰﺩﺍﺩ، ﻭﺑﻜﻞ ﻳﺄﺱ ﺗﻀﻄﺮ ﻓﺎﻧﺘﻴﻦ ﻟﺒﻴﻊ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻭﺃﺳﻨﺎﻧﻬﺎ ﺍﻷﻣﺎﻣﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﻬﻦ ﻭﺿﻴﻌﺔ ﻟﺘﺪﻓﻊ ﻟﺘﻴﻨﺎﺭﺩﻳﻴﻪ . ﻭﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺗﻤﺮﺽ ﻓﺎﻧﺘﻴﻦ .
ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻓﺎﻧﺘﻴﻦ ﻟﻠﻤﻀﺎﻳﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻣﻦ ﺃﺣﺪﻫﻢ، ﻓﺘﺮﺩ ﺑﻀﺮﺑﻪ ﻭﻳﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺟﺎﻓﻴﻴﺮ . ﻭﺭﻏﻢ ﺗﻮﺳﻠﻬﺎ ﻟﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﻄﻠﻘﻬﺎ ﻟﺘﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻻﺑﻨﺘﻬﺎ ﻛﻮﺯﻳﺖ، ﻳﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺟﺎﻓﻴﻴﺮ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ . ﻳﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻌﻤﺪﺓ ﻣﺎﺩﻟﻴﻦ ( ﺟﺎﻥ ﻓﺎﻟﺠﺎﻥ ) ﻭﻳﺄﻣﺮ ﺑﺄﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺣﻬﺎ، ﻳﻘﺎﻭﻡ ﺟﺎﻓﻴﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻟﻜﻦ ﺟﺎﻥ ﻓﺎﻟﺠﺎﻥ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺇﻧﻘﺎﺫﻫﺎ . ﻳﺸﻌﺮ ﺟﺎﻥ ﻓﺎﻟﺠﺎﻥ ﺑﺎﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﻃﺮﺩﺕ ﻣﻦ ﻣﺼﻨﻌﻪ، ﻭﻳﻌﺪﻫﺎ ﺑﺄﻥ ﻳﺤﻀﺮ ﻛﻮﺯﻳﺖ ﻟﻬﺎ ﻭﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬﻫﺎ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﻔﻰ .
ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻳﺤﺼﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻬﻢ ﺭﺟﻞ ﺟﺎﺋﻊ ﺑﺎﻟﺴﺮﻗﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﻟﺘﻘﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻏﺼﻨﺎ ﻓﻴﻪ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﻓﺎﻛﻬﺔ . ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻟﺸﺒﻪ ﺑﺠﺎﻥ ﻓﺎﻟﺠﺎﻥ ﻓﻘﺪ ﻭﺟﻬﺖ ﻟﻪ ﺗﻬﻤﺔ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻫﻮ ﺟﺎﻥ ﻓﺎﻟﺠﺎﻥ ﻣﻊ ﺭﺑﻄﻬﺎ ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺳﺮﻗﺔ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﻨﻘﻮﺩ ﻃﻔﻞ ﻇﻨﺎً ﺑﺄﻥ ﺟﺎﻥ ﻓﺎﻟﺠﺎﻥ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺑﺄﻳﺎﻡ . ﺃﻣﺎ ﻣﻔﺘﺶ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺟﺎﻓﻴﻴﺮ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻤﺘﺤﻤﺴﻴﻦ ﻹﻟﺼﺎﻕ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ، ﻭﺷﻬﺪ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻧﻪ ﺟﺎﻥ ﻓﺎﻟﺠﺎﻥ ﻧﻔﺴﻪ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺣﺪ ﻳﺸﻚ ﺑﺼﺤﺔ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻣﻔﺘﺶ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺟﺎﻓﻴﻴﺮ ﻓﻬﻮ ﻛﺎﻥ ﺿﻤﻦ ﺳﺠﺎﻧﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺁﻧﺬﺍﻙ .
ﺳﻠﻢ ﻣﺴﻴﻮ ﻣﺎﺩﻟﻴﻦ ﺃﻭ ﺟﺎﻥ ﻓﺎﻟﺠﺎﻥ، ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﺑﻌﺪ ﺻﺮﺍﻉ ﻃﻮﻳﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭﺗﺄﻧﻴﺐ ﺿﻤﻴﺮ ﻛﻲ ﻳﻨﻘﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺒﺮﻱﺀ ﻭﻛﺸﻒ ﻋﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻤﺎ ﻋﺮﺿﻪ ﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ، ﻭﻗﺪ ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﺳﻮﺍﺑﻖ . ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻭﺧﻼﻝ ﻧﻘﻠﻪ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﻣﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﻜﻮﻣﻴﻦ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭ ﻭﺍﻻﺧﺘﻔﺎﺀ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ، ﻭﻗﻀﻰ ﺑﻘﻴﺔ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻃﺮﻳﺪﺍ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺒﻨﻰ ﻛﻮﺯﻳﺖ ﺍﺑﻨﺔ ﻓﺎﻧﺘﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺗﻬﺎ ﻭﻛﺮﺱ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻹﺳﻌﺎﺩﻫﺎ .
ﺇﻥ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﻓﻴﻜﺘﻮﺭ ﻫﻮﺟﻮ ﺑﺎﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﺑﻬﺆﻻﺀ ﺍﻟﺒﺆﺳﺎﺀ ﻭﺍﺿﺢ، ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺭﻏﺒﺔ ﻓﻴﻜﺘﻮﺭ ﻫﻮﺟﻮ ﻓﻲ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ، ﺇﻥ ﺍﻟﺒﺆﺳﺎﺀ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻷﻥ ﻓﻴﻜﺘﻮﺭ ﻫﻮﺟﻮ ﻛﺎﻥ ﺭﻭﻣﺎﻧﺴﻴﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ، ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﻠﻲﺀ ﺑﻠﺤﻈﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻝ . ﺇﻥ ﻓﻴﻪ ﻋﻤﻖ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻭﺣﻘﻴﻘﺔ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﺟﻌﻠﺖ ﻣﻨﻪ ﻋﻤﻼ ﻛﻼﺳﻴﻜﻴﺎ ﻻ ﻳﺤﺪﺩﻩ ﻭﻗﺖ، ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻌﺪ 156 ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﺘﻪ، ﻳﻈﻞ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺒﺆﺳﺎﺀ ﻗﺼﺔ ﻗﻮﻳﺔ .
ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺒﺆﺳﺎﺀ ﻇﻬﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﻭﺍﻟﺸﺎﺷﺔ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﻧﻔﺲ ﺍﻻﺳﻢ ﻭﺃﻳﻀﺎً ﺗﻢ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻓﻴﻠﻢ ﻟﻠﺮﻭﺍﻳﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺒﺆﺳﺎﺀ ( ﻓﻴﻠﻢ 2012 ) ﻭﻗﺪ ﺣﻘﻖ ﻣﺒﻴﻌﺎﺕ ﺿﺨﻤﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺗﻘﻴﻤﻪ ﻗﺪ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ 7.6/10 ﻭﻗﺪ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺓ ﺟﻮﺍﺋﺰ
مواضيع مماثلة
» ﻣﻠﺨﺺ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻣﺎﺟﺪﻭﻟﻴﻦ
» ﻣﻠﺨﺺ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺃﻭﻻﺩ ﺣﺎﺭﺗﻨﺎ - ﻧﺠﻴﺐ ﻣﺤﻔﻮﻅ
» ﻣﻠﺨﺺ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﺃﻧﺜﻰ ﻋﺒﺮﻳﺔ – ﺧﻮﻟﺔ ﺣﻤﺪﻱ
» ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻋﺮﺱ ﺍﻟﺰﻳﻦ .. ﻟﻸﺩﻳﺐ ﺍﻟﻄـﻴﺐ ﺻﺎﻟﺢ ..
» ﺍﻧﺜﻰ ﺣﺎﻗـــﺪﺓ .. ) .. ﺑﻘﻠﻢ ﻫﺎﻟﺔ ﺑﺪﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻗﺼﻴﺮﺓ 15 ﺣﻠﻘﺔ .. ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﻪ ﺍﻟﺤﻠﻘــﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ
» ﻣﻠﺨﺺ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺃﻭﻻﺩ ﺣﺎﺭﺗﻨﺎ - ﻧﺠﻴﺐ ﻣﺤﻔﻮﻅ
» ﻣﻠﺨﺺ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﺃﻧﺜﻰ ﻋﺒﺮﻳﺔ – ﺧﻮﻟﺔ ﺣﻤﺪﻱ
» ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻋﺮﺱ ﺍﻟﺰﻳﻦ .. ﻟﻸﺩﻳﺐ ﺍﻟﻄـﻴﺐ ﺻﺎﻟﺢ ..
» ﺍﻧﺜﻰ ﺣﺎﻗـــﺪﺓ .. ) .. ﺑﻘﻠﻢ ﻫﺎﻟﺔ ﺑﺪﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻗﺼﻴﺮﺓ 15 ﺣﻠﻘﺔ .. ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﻪ ﺍﻟﺤﻠﻘــﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ
صفحة 2 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدىق