ﻓﻲ ﺍﻭﻝ ﻳﻮﻡ ﺧﻼﻓﺔ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ. ‏( 2‏) ﺃﻭﻝ ﻳﻮﻡ. ﻟﺨﻼﻓﺔ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﺟﺎﺀ ﺭﺟﻞ
ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻟﻤﺜﻨﻰ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﻗﺎﺋﺪ ﺟﻴﺶ ﺿﺪ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﻓﺄﺧﺬﻩ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ
ﻭﺍﻧﺘﺪﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻥ ﻳﻘﺎﺗﻠﻮﺍ ﺿﺪ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺍﺣﺪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺳﻤﻊ ﺍﻧﺘﺪﺍﺏ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ
ﻻﻧﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ. ﺧﺎﺋﻔﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﻪ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﻭﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﻟﻢ .ﻳﺠﺒﺮﻫﻢ ﺍﻥ. ﻳﺠﺎﻫﺪﻭﺍ
ﻭﺫﻟﻚ ﻻﻧﻪ ﻭﻋﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﺧﻄﺒﺘﻪ ﺍﻥ ﻻ ﻳﺠﺒﺮﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻭﺃﻥ ﻻ ﻳﺠﻤﺪﻫﻢ ﻓﻲ
ﺛﻐﻮﺭﻫﻢ‏( ﺍﺭﺽ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ‏) ﺛﻢ ﺍﺗﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﺍﻧﺘﺪﺏ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻘﺘﺎﻝ ﺍﻟﻔﺮﺱ
ﻭﻻ ﺍﺣﺪ ﻳﺴﺘﺠﻴﺐ ﻭﻟﻢ .ﻳﺠﺒﺮﻫﻢ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﻟﻮﻋﺪﻩ ﺛﻢ ﺍﺗﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﺍﻧﺘﺪﺏ
ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﺠﺐ ﺍﺣﺪ ﻟﻠﻘﺘﺎﻝ ﺿﺪ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﻭﻟﻢ .ﻳﺠﺒﺮﻫﻢ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﺛﻢ ﻗﺎﻡ
ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﺘﺸﺠﻴﻌﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻭﺍﻟﻘﻮﻝ ﻟﻬﻢ. ﺑﻮﻋﺪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻔﺘﺢ ﻓﺎﺭﺱ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﻮﺍ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻪ ﻭﻛﻮﻧﻮﺍ ﺟﻴﺸﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺜﻨﻰ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ
ﺛﻢ ﺍﻃﻠﻖ ﺳﺒﺎﻳﺎ ﺣﺮﻭﺏ ﺍﻟﺮﺩﺓ ﻗﺎﺋﻼ )) ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻟﺴﺒﻲ ﻋﺎﺩﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﺮﺏ‏) ﻭﺳﻤﺢ
ﻟﻠﺬﻳﻦ ﺗﺎﺑﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺗﺪﻳﻦ ﻭﻋﺎﺩﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﻼﻡ. ﺑﺎﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻪ ﺑﺎﻟﻔﺘﻮﺣﺎﺕ. ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻮﺿﻮﺍ
ﻗﺘﺎﻟﻬﻢ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﺪﻭﺭﻫﻢ ﺍﺑﻠﻮﺍ ﺑﻼﺀ ﺣﺴﻦ # ﻭﺍﺟﺘﻤﻊ ﺑﻜﺒﺎﺭ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ
ﺍﺳﻴﺎﺩﻧﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﻮﻑ ﻭﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ. ﻋﻔﺎﻥ ﻭﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺱ
ﺑﻦ. ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ : )) ﺭﺃﻱ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻛﺎﻟﺨﻴﻂ ﺍﻟﺴﺤﻴﻞ ﻭﺍﻟﺮﺃﻳﺎﻥ ﻛﺎﻟﺨﻴﻄﻴﻦ
ﺍﻟﻤﺒﺮﻣﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻣﺮﺍﺭ ﻻ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻨﺘﻘﺾ (( ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺍﺧﺒﺮ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺍﻧﻪ
ﺳﻴﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ ﻛﻤﺎ ﺍﻣﺮﻫﻢ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﻳﺄﺧﺬ ﺭﺃﻳﺎ ﻭﻳﺴﺘﺸﻴﺮ ﺍﺻﺤﺎﺑﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺫﺍ ﻭﺍﻓﻘﻮﻩ ﺍﻃﻤﺄﻥ ﻟﻪ ﻭﺍﺫﺍ ﺧﺎﻟﻔﻮﻩ
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻥ. ﺭﺃﻳﻪ ﺻﻮﺍﺏ ﻭﻟﻤﺼﻠﺤﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻧﻔﺬﻩ ﻭﺫﻟﻚ ﻻﻧﻪ ﻻ ﻳﺨﺎﻑ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﻠﻪ
ﻟﻮﻣﺔ ﻻﺋﻢ ﻭﺍﺫﺍ ﺍﺣﺘﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻣﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺳﺄﻟﻬﻢ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﻬﻢ ﻭﺳﻤﻊ ﺍﺭﺍﺋﻬﻢ ﻭﻳﺄﺧﺬ ﺑﺮﺃﻱ
ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ ﺍﻻﻓﻀﻞ
ﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﻭﺳﻨﻼﺣﻆ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺷﻴﺎﺀ ﻓﻲ ﻗﺼﺺ ﺍﻟﺨﻼﻓ