بحـث
المواضيع الأخيرة
» خدمات تنظيف في الرياضمن طرف على جمال أمس في 5:29
» شركة تصميم وتركيب كوارتزو كوريان رخام صناعى مطابخ - خصم 15 % - الديب ماربل
من طرف nadya الخميس 7 نوفمبر 2024 - 16:20
» طاولات رخام وجرانيت - الديب ماربل
من طرف nadya الخميس 7 نوفمبر 2024 - 15:57
» شاومي و احدث هواتفها Xiaomi Redmi 14C
من طرف omnia الخميس 7 نوفمبر 2024 - 15:56
» شركة جلى بلاط بالقاهرة - تلميع بلاط باهت - الديب
من طرف nadya الخميس 7 نوفمبر 2024 - 15:42
» احدث هواتف انفينكس Infinix Hot 50
من طرف omnia الخميس 7 نوفمبر 2024 - 15:41
» افضل الهواتف من اوبو Oppo A3x
من طرف omnia الخميس 7 نوفمبر 2024 - 15:32
» شركة تركيب مطابخ رخام وجرانيت - باسينز مارت
من طرف nadya الخميس 7 نوفمبر 2024 - 15:27
» سامسونج Samsung Galaxy A16
من طرف omnia الخميس 7 نوفمبر 2024 - 15:24
» موبي برايس ماركات الموبايلات
من طرف omnia الخميس 7 نوفمبر 2024 - 15:15
أفضل 10 فاتحي مواضيع
قسي وبس2 | ||||
خالد فكري | ||||
ندا عمر | ||||
nadya | ||||
omnia | ||||
moslema_r | ||||
مارينا مايكل | ||||
ندا عصام | ||||
سيرين سعيد | ||||
رضوي سعيد |
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
خادم Discord
| |
ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ
صفحة 2 من اصل 1 • شاطر
ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ
ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ
ﻣﺮّﺓ، ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻳﻘﺮﺃ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﻋﻨﺪ ﺑﻠﻮﻏﻪ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :
" ﺍﻟّﺬﻱ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﻴﺒﻠﻮﻛﻢ ﺃﻳﻜﻢ ﺃﺣﺴﻦ ﻋﻤﻼ "
ﺍﻧﺘﺒﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻥّ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ : ﻗﺪّﻡ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴّﻴﺎﻕ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻲ ﻓﻘﻠﺖ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﻧﻔﺴﻲ:
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺭﺑّﻨﺎ ﺗﻌﺎﻟﻰ " : ﺍﻟّﺬﻱ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ " ﺑﻞ ﻗﺎﻝ " ﺍﻟّﺬﻱ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ " ؟
ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻌﻠﻢ ﻋﻠﻤﺎ ﻻ ﺭﻳﺐ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻣﺠﺎﻝ ﻟﻠﺼّﺪﻓﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻞ ﻫﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﺪّﻗّﺔ ...
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺩﻗﻴﻖ ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ ، ﺩﻗّﺔ ﻻ ﻣﺜﻴﻞ ﻟﻬﺎ ..
ﺑﺎﺩﺉ ﺫﻱ ﺑﺪﺀ ﺃﺣﺴﺴﺖ ﺑﻠﻄﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴّﻴﺎﻕ.. ﻓﻬﻮ ﻟﻄﻴﻒ
ﺑﺨﻠﻘﻪ، ﺑﻞ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻭ ﻻ ﺷﻲﺀ ﺃﻟﻄﻒ ﻣﻨﻪ..
ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻀﺎﻫﺎ ﻋﻠﻴْﻨﺎ.. ﻛﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺛﻨﺎﺋﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻠﻮ ﻭﺍﻟﻤﺮّ ...
ﻭﺍﻟﻠﻪُ ﺟﻞّ ﺟﻼﻟﻪ ﺣﻴﻦ ﻳﺴﺘﻌﺮﺿﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻳﺒﺪﺃ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺑﺎﻟﻤﺮّ ﺛﻢّ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﺎﻟﺤﻠﻮ ﺑﻌﺪﻩ
ﻟﻴﺤﻞّ ﻣﺤﻠّﻪ ـ ﻳﺒﺪﺃ ﺑﺎﻟﺼّﻌﺐ ﺛﻢ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺑﺎﻟﺴّﻬﻞ ﺑﻌﺪﻩ ﻟﻨﻨﺴﻰ ﻣﺎ ﻗﺒﻠﻪ ..
ﺗﺄﻣّﻞْ ﻫﻨﺎ .. ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟّﺬﻱ ﻧﻜﺮﻫﻪ ﻭﺗﻨْﻘﺒﺾ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻟﺬﻛﺮﻩ ﻭﻗﺪ ﺳﻤّﺎﻩ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ
ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ " ﻣﺼﻴﺒﺔ " ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ:
" ﺇﻥ ﺃﻧﺘﻢ ﺿﺮﺑﺘﻢ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﺄﺻﺎﺑﺘﻜﻢ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ "
ﺛﻢّ ﻳﻌﻘّﺐ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟّﺘﻲ ﻳﻤﻸ ﺫﻛﺮُﻫﺎ ﺍﻟﻨّﻔﺲَ ﺍﻧﺸﺮﺍﺣﺎ ... ﻓﻴﻘﻮﻝ " : ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻖ
ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ "
ﻭﻛﺄﻧّﻲ ﺑﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻲ: ﻳﺎ ﻋﺒْﺪﻱ ﺗﺤﻤّﻠﻨﻲ ﻗﻠﻴﻼ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻗﻀﻴﺘﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﻦ ﻣﺸﻘّﺔ ﻭﺍﺑﺘﻼﺀ
ﺍﻟﻤﻮﺕ، ﻭﺳﺄﻋﻄﻴﻚ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺣﻴﺎﺓً ﻻ ﻣﻮﺕ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻳﻌﻜّﺮﻫﺎ ... ﻟﺘﺨﻠﺪ ﻭﺗﺴْﻌﺪ ﻭﺗﻨﻌﻢ ...
ﻭﻓﻲ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺃﺧﺮﻯ ﻛﻤﺎ ﻗﻠﺖ ، ﻣﺸﺎﻫﺪ ﻣﻦ ﺗﻚ ﺍﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺎﺕ ﻳﺒﺪﺃ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺴﻲّﺀ ﺛﻢّ ﻳﺬﻛﺮ
ﺍﻟﺤﺴﻦ .. ﺍﻟﻤﺼﻴﺒﺔ ﺛﻢّ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ ﻭﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ .. ﺍﻟﻌﺴﺮ ﺛﻢّ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﺍﻟﻴﺴﺮ ﺃﻭ ﻳُﺴﺮَﻳْﻦ ﻛﻤﺎ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﻣﺤﻤّﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ ..
ﺃﻧﻈﺮ ﻛﻴﻒ ﻳﻘﻮﻝ: ﻭﺇﺫﺍ ﻣﺮﺿﺖ ﻓﻬﻮ ﻳﺸﻔﻴﻦ ﺳﺒّﻖ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺛﻢّ ﺟﺎﺀ ﺑﺎﻟﺸّﻔﺎﺀ ﺑﻌﺪﻩ، ﺛﻢّ
ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﺑﻌﺪﻩ ﻣﺮﺿﺎ ﺁﺧﺮ ﻣﻊ ﺃﻧّﻪ ﻣﻤﻜﻦ ، ﻛﻞّ ﻫﺬﺍ ﻟﻄﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺍﻟﺨﺒﻴﺮ ..
ﻭﺍﻧﻈﺮ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ :
" ﺍﻟّﺬﻱ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺴّﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻭﺟﻌﻞ ﺍﻟﻈّﻠﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨّﻮﺭ "
ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﺕ ﻓﺘﻨﻘﺒﺾ ﻧﻔﺴﻚ ﻓﻴﺬﻛﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺍﻟﻨّﻮﺭ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﻗﻒٌ ﻭ ﻻ ﻓﺎﺻﻞ
ﺭﺣﻤﺔ ﺑﻚ .. ﻓﺘﻨﺸﺮﺡ ﻭﺗﺘﻬﻠّﻞ ﺃﺳﺎﺭﻳﺮﻙ ﻭﺗﻔﺮﺡ ﺛﻢّ ﻭﺍﻷﻋﺠﺐ ﻻ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻈﻠﻤﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ
ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨّﻮﺭ ﻟﺘﺒْﻘﻰ ﻣﻨﺸﺮﺣﺎ ﺳﻌﻴﺪﺍ ﻻ ﻳﻜﺪّﺭ ﻏﺒﻄﺘﻚ ﺷﻲﺀ ..
ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻗﻨﺎ ﺍﻟّﺬﻱ ﻧﺘﺄﻣّﻞ ﻓﻴﻪ ﺍﻵﻥ ﻭﻫﻮ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﻟﺔ :
ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻣﺘﺒﻮﻋﺔ ﺑﺤﻴﺎﺓ ﻭﻻ ﻳﺠﻌﻞ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﺎﺻﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺬّﻛﺮ ﻟﺘﻄﻤﺌﻦّ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﺛﻢ ﻻ
ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﻤﻮﺕ ﺁﺧﺮ .. ﻟﻜﻲ ﻻ ﻳﻌﻜّﺮ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺘّﺎﻟﻴﺔ ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻟﻜﻲ ﻻ ﻳﻌﻄﻴﻨﺎ
ﺇﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﻌﺒﺚ ﻓﺘﺼﺒﺢ ﻟﻌﺒﺔ: ﻣﻮﺕ ﺛﻢّ ﺣﻴﺎﺓ ﺛﻢ ﻣﻮﺕ ﺛﻢّ ﺣﻴﺎﺓ ﺛﻢّ ﻣﻮﺕ ﻭﻫﻜﺬﺍ ...
ﺭﺃﻳﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻔﺴّﺮﻳﻦ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ:
" ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ "
ﻳﻌﻨﻲ: ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺎ ﻓﻴﻪ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺤﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟّﺬﻱ ﻳﻠﻴﻬﺎ ﺛﻢّ
ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺨﻠﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻲ ﻛﻞّ ﺫﻟﻚ ...
ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺭﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘّﺄﻭﻳﻞ ﺗﻨﻘﺼﻪ ﺍﻟﺪّﻗّﺔ ... ﻭﺍﻟﺘّﻌﻤﻴﻢ ﻓﻴﻪ ﻳﻄﻐﻰ ﻋﻠﻰ ﻟﻄﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻘﺼﺪ
ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ ..
ﻓﺎﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﺴّﺎﺑﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨّﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻌﻠﻮﻡ ، ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟّﺘﻲ ﻧﺤﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺸﻬﻮﺩﺓ، ﻭﺇﻧّﻤﺎ ﻫﻮ
ﻳﺘﺤﺪّﺙ ﻋﻦ ﻣﻮﺕ ﻭﺣﻴﺎﺓ ﻗﺎﺩﻣﻴﻦ ... ﻣﻮﺕ ﺁﺕ ﻗﺪ ﻧﻐﻔﻞ ﻋﻨﻪ ﻭﻧﻨﺴﺎﻩ ﻓﻨﻄﻐﻰ ﻭﻧﺘﻌﺪّﻯ
ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻠﻪ ... ﻭﺣﻴﺎﺓ ﺃﺑﺪﻳﺔ ﻻﺯﺍﻟﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻣـِﻨّـﺎ ﻣﻦ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﻬﺎ .. ﻭﻣﻨّﺎ ﻣﻦ ﻳﻨﻜﺮﻫﺎ
ﻓﻬﻮ ﻫﻨﺎ ﻳﺮﺍﻭﺩﻩ ﻟﻌﻠﻪ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﻬﺎ ..
ﻃﻴﺐ، ﻻ ﻋﻠﻴﻨﺎ ..
ﺍﻵﻥ ﻋﻨﺪﻱ ﺗﺴﺎﺅﻝ ﻫﻮ ﺍﻟﺘّﺎﻟﻲ:
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻧﻘﺘﺒﺲ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﺮّﺑّﺎﻧﻲ ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ..
ﻓﻨﺠﻌﻞ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺴﻲّﺀ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟّﺬﻱ ﻳﺼﻠﺤﻪ ﺛﻢّ ﻻ ﻧﺨﻠﻔﻪ ﺑﺴﻲﺀ ﺁﺧﺮ ﻳﻌﻜّﺮﻩ
ﻭﻳﻔﺴﺪﻩ ؟؟
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻧﺠﻌﻞ ﻟﻘﻠﻮﺑﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺕ ﻋﺎﺭﺽ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻭﺍﻟﺨﻄﺎﻳﺎ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﺑﺪﻳﺔ ﺑﺎﻟﺘّﻮﺑﺔ ؟؟
" ﺍﻓﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻴّﺘﺎ ﻓﺄﺣﻴﻴﻨﺎﻩ ﻭﺟﻌﻠﻨﺎ ﻟﻪ ﻧﻮﺭﺍ ﻳﻤﺸﻲ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ"
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻧﺠﻌﻞ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻬﺪﻡ ﻭﺍﻟﺨﺮﺍﺏ ﺍﻟّﺬﻱ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺄﻳﺪﻳﻨﺎ ﺑﻨﺎﺀً ﻭﺗﻌﻤﻴﺮﺍ
ﻟﻴﺲ ﺑﻌﺪﻫﻤﺎ ﺧﺮﺍﺏ ؟؟
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻧﻜﺮّﺭ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺑﺒﺆﺳﻪ ﻭﻧﺠﺘﺮّﻩ ﻛﺎﻟﻨّﻌﺎﺝ ﻭﻧﺘﺸﺒّﺚ ﺑﺎﻟﺒﻘﺎﺀ
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻔﺮ ﺍﻟّﺘﻲ ﻭﻗﻌﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﻻ ﻧﺒﺎﺩﺭ ﺑﺘﺄﺳﻴﺲ ﺣﺎﺿﺮ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﺸﺮﻕ ﻳﺨﻠﻔﻪ ﻭ
ﻳﺤﺘﻮﻳﻪ ؟؟
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨّﻬﺎﻳﺔ ﺇﺫﻥْ : ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ
ﻓﺎﺣْﻲَ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻚ ﻭﻻ ﺗﻤُﺖْ
ﻣﺮّﺓ، ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻳﻘﺮﺃ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﻋﻨﺪ ﺑﻠﻮﻏﻪ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :
" ﺍﻟّﺬﻱ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﻴﺒﻠﻮﻛﻢ ﺃﻳﻜﻢ ﺃﺣﺴﻦ ﻋﻤﻼ "
ﺍﻧﺘﺒﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻥّ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ : ﻗﺪّﻡ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴّﻴﺎﻕ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻲ ﻓﻘﻠﺖ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﻧﻔﺴﻲ:
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺭﺑّﻨﺎ ﺗﻌﺎﻟﻰ " : ﺍﻟّﺬﻱ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ " ﺑﻞ ﻗﺎﻝ " ﺍﻟّﺬﻱ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ " ؟
ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻌﻠﻢ ﻋﻠﻤﺎ ﻻ ﺭﻳﺐ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻣﺠﺎﻝ ﻟﻠﺼّﺪﻓﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻞ ﻫﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﺪّﻗّﺔ ...
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺩﻗﻴﻖ ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ ، ﺩﻗّﺔ ﻻ ﻣﺜﻴﻞ ﻟﻬﺎ ..
ﺑﺎﺩﺉ ﺫﻱ ﺑﺪﺀ ﺃﺣﺴﺴﺖ ﺑﻠﻄﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴّﻴﺎﻕ.. ﻓﻬﻮ ﻟﻄﻴﻒ
ﺑﺨﻠﻘﻪ، ﺑﻞ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻭ ﻻ ﺷﻲﺀ ﺃﻟﻄﻒ ﻣﻨﻪ..
ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻀﺎﻫﺎ ﻋﻠﻴْﻨﺎ.. ﻛﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺛﻨﺎﺋﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻠﻮ ﻭﺍﻟﻤﺮّ ...
ﻭﺍﻟﻠﻪُ ﺟﻞّ ﺟﻼﻟﻪ ﺣﻴﻦ ﻳﺴﺘﻌﺮﺿﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻳﺒﺪﺃ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺑﺎﻟﻤﺮّ ﺛﻢّ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﺎﻟﺤﻠﻮ ﺑﻌﺪﻩ
ﻟﻴﺤﻞّ ﻣﺤﻠّﻪ ـ ﻳﺒﺪﺃ ﺑﺎﻟﺼّﻌﺐ ﺛﻢ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺑﺎﻟﺴّﻬﻞ ﺑﻌﺪﻩ ﻟﻨﻨﺴﻰ ﻣﺎ ﻗﺒﻠﻪ ..
ﺗﺄﻣّﻞْ ﻫﻨﺎ .. ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟّﺬﻱ ﻧﻜﺮﻫﻪ ﻭﺗﻨْﻘﺒﺾ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻟﺬﻛﺮﻩ ﻭﻗﺪ ﺳﻤّﺎﻩ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ
ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ " ﻣﺼﻴﺒﺔ " ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ:
" ﺇﻥ ﺃﻧﺘﻢ ﺿﺮﺑﺘﻢ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﺄﺻﺎﺑﺘﻜﻢ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ "
ﺛﻢّ ﻳﻌﻘّﺐ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟّﺘﻲ ﻳﻤﻸ ﺫﻛﺮُﻫﺎ ﺍﻟﻨّﻔﺲَ ﺍﻧﺸﺮﺍﺣﺎ ... ﻓﻴﻘﻮﻝ " : ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻖ
ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ "
ﻭﻛﺄﻧّﻲ ﺑﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻲ: ﻳﺎ ﻋﺒْﺪﻱ ﺗﺤﻤّﻠﻨﻲ ﻗﻠﻴﻼ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻗﻀﻴﺘﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﻦ ﻣﺸﻘّﺔ ﻭﺍﺑﺘﻼﺀ
ﺍﻟﻤﻮﺕ، ﻭﺳﺄﻋﻄﻴﻚ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺣﻴﺎﺓً ﻻ ﻣﻮﺕ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻳﻌﻜّﺮﻫﺎ ... ﻟﺘﺨﻠﺪ ﻭﺗﺴْﻌﺪ ﻭﺗﻨﻌﻢ ...
ﻭﻓﻲ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺃﺧﺮﻯ ﻛﻤﺎ ﻗﻠﺖ ، ﻣﺸﺎﻫﺪ ﻣﻦ ﺗﻚ ﺍﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺎﺕ ﻳﺒﺪﺃ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺴﻲّﺀ ﺛﻢّ ﻳﺬﻛﺮ
ﺍﻟﺤﺴﻦ .. ﺍﻟﻤﺼﻴﺒﺔ ﺛﻢّ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ ﻭﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ .. ﺍﻟﻌﺴﺮ ﺛﻢّ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﺍﻟﻴﺴﺮ ﺃﻭ ﻳُﺴﺮَﻳْﻦ ﻛﻤﺎ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﻣﺤﻤّﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ ..
ﺃﻧﻈﺮ ﻛﻴﻒ ﻳﻘﻮﻝ: ﻭﺇﺫﺍ ﻣﺮﺿﺖ ﻓﻬﻮ ﻳﺸﻔﻴﻦ ﺳﺒّﻖ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺛﻢّ ﺟﺎﺀ ﺑﺎﻟﺸّﻔﺎﺀ ﺑﻌﺪﻩ، ﺛﻢّ
ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﺑﻌﺪﻩ ﻣﺮﺿﺎ ﺁﺧﺮ ﻣﻊ ﺃﻧّﻪ ﻣﻤﻜﻦ ، ﻛﻞّ ﻫﺬﺍ ﻟﻄﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺍﻟﺨﺒﻴﺮ ..
ﻭﺍﻧﻈﺮ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ :
" ﺍﻟّﺬﻱ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺴّﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻭﺟﻌﻞ ﺍﻟﻈّﻠﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨّﻮﺭ "
ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﺕ ﻓﺘﻨﻘﺒﺾ ﻧﻔﺴﻚ ﻓﻴﺬﻛﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺍﻟﻨّﻮﺭ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﻗﻒٌ ﻭ ﻻ ﻓﺎﺻﻞ
ﺭﺣﻤﺔ ﺑﻚ .. ﻓﺘﻨﺸﺮﺡ ﻭﺗﺘﻬﻠّﻞ ﺃﺳﺎﺭﻳﺮﻙ ﻭﺗﻔﺮﺡ ﺛﻢّ ﻭﺍﻷﻋﺠﺐ ﻻ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻈﻠﻤﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ
ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨّﻮﺭ ﻟﺘﺒْﻘﻰ ﻣﻨﺸﺮﺣﺎ ﺳﻌﻴﺪﺍ ﻻ ﻳﻜﺪّﺭ ﻏﺒﻄﺘﻚ ﺷﻲﺀ ..
ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻗﻨﺎ ﺍﻟّﺬﻱ ﻧﺘﺄﻣّﻞ ﻓﻴﻪ ﺍﻵﻥ ﻭﻫﻮ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﻟﺔ :
ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻣﺘﺒﻮﻋﺔ ﺑﺤﻴﺎﺓ ﻭﻻ ﻳﺠﻌﻞ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﺎﺻﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺬّﻛﺮ ﻟﺘﻄﻤﺌﻦّ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﺛﻢ ﻻ
ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﻤﻮﺕ ﺁﺧﺮ .. ﻟﻜﻲ ﻻ ﻳﻌﻜّﺮ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺘّﺎﻟﻴﺔ ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻟﻜﻲ ﻻ ﻳﻌﻄﻴﻨﺎ
ﺇﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﻌﺒﺚ ﻓﺘﺼﺒﺢ ﻟﻌﺒﺔ: ﻣﻮﺕ ﺛﻢّ ﺣﻴﺎﺓ ﺛﻢ ﻣﻮﺕ ﺛﻢّ ﺣﻴﺎﺓ ﺛﻢّ ﻣﻮﺕ ﻭﻫﻜﺬﺍ ...
ﺭﺃﻳﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻔﺴّﺮﻳﻦ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ:
" ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ "
ﻳﻌﻨﻲ: ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺎ ﻓﻴﻪ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺤﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟّﺬﻱ ﻳﻠﻴﻬﺎ ﺛﻢّ
ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺨﻠﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻲ ﻛﻞّ ﺫﻟﻚ ...
ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺭﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘّﺄﻭﻳﻞ ﺗﻨﻘﺼﻪ ﺍﻟﺪّﻗّﺔ ... ﻭﺍﻟﺘّﻌﻤﻴﻢ ﻓﻴﻪ ﻳﻄﻐﻰ ﻋﻠﻰ ﻟﻄﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻘﺼﺪ
ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ ..
ﻓﺎﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﺴّﺎﺑﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨّﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻌﻠﻮﻡ ، ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟّﺘﻲ ﻧﺤﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺸﻬﻮﺩﺓ، ﻭﺇﻧّﻤﺎ ﻫﻮ
ﻳﺘﺤﺪّﺙ ﻋﻦ ﻣﻮﺕ ﻭﺣﻴﺎﺓ ﻗﺎﺩﻣﻴﻦ ... ﻣﻮﺕ ﺁﺕ ﻗﺪ ﻧﻐﻔﻞ ﻋﻨﻪ ﻭﻧﻨﺴﺎﻩ ﻓﻨﻄﻐﻰ ﻭﻧﺘﻌﺪّﻯ
ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻠﻪ ... ﻭﺣﻴﺎﺓ ﺃﺑﺪﻳﺔ ﻻﺯﺍﻟﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻣـِﻨّـﺎ ﻣﻦ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﻬﺎ .. ﻭﻣﻨّﺎ ﻣﻦ ﻳﻨﻜﺮﻫﺎ
ﻓﻬﻮ ﻫﻨﺎ ﻳﺮﺍﻭﺩﻩ ﻟﻌﻠﻪ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﻬﺎ ..
ﻃﻴﺐ، ﻻ ﻋﻠﻴﻨﺎ ..
ﺍﻵﻥ ﻋﻨﺪﻱ ﺗﺴﺎﺅﻝ ﻫﻮ ﺍﻟﺘّﺎﻟﻲ:
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻧﻘﺘﺒﺲ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﺮّﺑّﺎﻧﻲ ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ..
ﻓﻨﺠﻌﻞ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺴﻲّﺀ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟّﺬﻱ ﻳﺼﻠﺤﻪ ﺛﻢّ ﻻ ﻧﺨﻠﻔﻪ ﺑﺴﻲﺀ ﺁﺧﺮ ﻳﻌﻜّﺮﻩ
ﻭﻳﻔﺴﺪﻩ ؟؟
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻧﺠﻌﻞ ﻟﻘﻠﻮﺑﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺕ ﻋﺎﺭﺽ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻭﺍﻟﺨﻄﺎﻳﺎ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﺑﺪﻳﺔ ﺑﺎﻟﺘّﻮﺑﺔ ؟؟
" ﺍﻓﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻴّﺘﺎ ﻓﺄﺣﻴﻴﻨﺎﻩ ﻭﺟﻌﻠﻨﺎ ﻟﻪ ﻧﻮﺭﺍ ﻳﻤﺸﻲ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ"
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻧﺠﻌﻞ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻬﺪﻡ ﻭﺍﻟﺨﺮﺍﺏ ﺍﻟّﺬﻱ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺄﻳﺪﻳﻨﺎ ﺑﻨﺎﺀً ﻭﺗﻌﻤﻴﺮﺍ
ﻟﻴﺲ ﺑﻌﺪﻫﻤﺎ ﺧﺮﺍﺏ ؟؟
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻧﻜﺮّﺭ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺑﺒﺆﺳﻪ ﻭﻧﺠﺘﺮّﻩ ﻛﺎﻟﻨّﻌﺎﺝ ﻭﻧﺘﺸﺒّﺚ ﺑﺎﻟﺒﻘﺎﺀ
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻔﺮ ﺍﻟّﺘﻲ ﻭﻗﻌﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﻻ ﻧﺒﺎﺩﺭ ﺑﺘﺄﺳﻴﺲ ﺣﺎﺿﺮ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﺸﺮﻕ ﻳﺨﻠﻔﻪ ﻭ
ﻳﺤﺘﻮﻳﻪ ؟؟
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨّﻬﺎﻳﺔ ﺇﺫﻥْ : ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ
ﻓﺎﺣْﻲَ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻚ ﻭﻻ ﺗﻤُﺖْ
رد: ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ
موضوع رائع
يعطيكم العافيه
سلمت يداكم
لكم خالص تحياتي
اللهم صلي وسلم علي سيدنا محمدوعلي اله وصحبه وسلم
صفحة 2 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدىق