ﻟﻤﺎ ﻗﺪﻡ ﻋﺮﻭﺓ ﺑﻦ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﺍﺑﻦ ﺍﺳﻤﺎﺀ ﺑﻨﺖ ﺍﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﻭﻣﻌﻪ ﺍﻛﺒﺮ ﺑﻨﻴﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ
ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻟﻔﺎﺟﻌﺔ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻓﻘﺪ ﺩﺧﻞ ﺍﺑﻦ ﻋﺮﻭﺓ ﻋﻠﻲ
ﺍﺻﻄﺒﻞ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﻟﻴﺘﻔﺮﺝ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺨﻴﻞ ﻓﻀﺮﺑﺘﻪ ﺍﺣﺪﺍﻫﻦ ﺿﺮﺑﺔ ﺃﺭﺩﺗﻪ ﻗﺘﻴﻼ ﻭﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ
ﻓﻘﻂ ﻓﻤﺎ ﺃﻥ ﺭﺟﻊ ﻋﺮﻭﺓ ﻣﻦ ﺩﻓﻦ ﺍﺑﻨﻪ ﺣﺘﻲ ﺃﺻﺎﺑﺖ ﺍﺣﺪﻱ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﺩﺍﺀ ﺍﻷﻛﻠﺔ
ﻓﺘﻮﺭﻣﺖ ﺳﺎﻗﻪ ﻓﺎﺳﺘﺪﻋﻲ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻟﻀﻴﻔﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻋﺮﻭﺓ ﻓﺎﺟﻤﻌﻮﺍ ﻋﻠﻲ
ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺑﺘﺮ ﺍﻟﺴﺎﻕ ﻭﺍﻻ ﻳﻤﺘﺪ ﺍﻟﻮﺭﻡ ﻟﻠﺠﺴﺪ ﻛﻠﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﻣﻌﻪ ﺍﻟﻤﻨﺸﺎﺭ
ﻟﻴﺒﺘﺮ ﺍﻟﺴﺎﻕ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺃﻋﻄﻴﻚ ﻣﺴﻜﺮ ﺃﻭ ﻣﺨﺪﺭ ﻻﻥ ﺍﻻﻟﻢ ﻻ ﻳﻄﺎﻕ
ﻳﺎﻋﺮﻭﺓ
ﻓﻘﺎﻝ ﻻ ﺍﺳﺘﻌﻴﻦ ﺑﻤﺴﻜﺮ ﺣﺮﺍﻡ ﻟﺘﻌﻮﺩ ﻟﻲ ﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ ﻭﻣﺎ ﻧﻄﻖ ﻋﺮﻭﺓ ﺍﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺒﺘﺮ ﺍﻟﻤﺆﻟﻢ ﻻ
ﺑﻜﻠﻤﺘﻴﻦ ﻳﺮﺩﺩﻫﻤﺎ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻻ ﺍﻟﻪ ﺍﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻛﺒﺮ ﺛﻢ ﺃﻏﻤﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ
ﺍﻻﻟﻢ ﻭ
ﻭﻟﻤﺎ ﺻﺤﺎ ﻋﺮﻭﺓ ﺩﻋﺎ ﺑﻘﺪﻣﻪ ﺍﻟﻤﺒﺘﻮﺭﺓ ﻗﺎﺋﻼ ﻟﻬﺎ ﻳﺤﺎﻛﻴﻬﺎ
‏( ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺣﻤﻠﻨﻲ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﻲ ﻋﺘﻤﺎﺕ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﻌﻠﻢ ﺍﻧﻲ ﻣﺎ ﻣﺸﻴﺖ ﺑﻚ
ﺍﻟﻲ ﺣﺮﺍﻡ ﻗﻂ ‏)
ﻭﻟﻤﺎ ﺣﻤﻞ ﻋﺮﻭﺓ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ ﻭﺍﺩﺧﻞ ﻋﻠﻲ ﺃﻫﻠﻪ ﺑﺎﺩﺭﻫﻢ ﻗﺎﺋﻼ
ﻻ ﻳﻬﻮﻟﻨﻜﻢ ﻣﺎ ﺗﺮﻭﻥ ﻓﻠﻘﺪ ﻭﻫﺒﻨﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺍﺭﺑﻊ ﺑﻨﻴﻦ ﻓﺄﺧﺬ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻭﺍﺑﻘﻲ ﻟﻲ
ﺛﻼﺛﺔ ﻓﻠﻞ ﺍﻟﺤﻤﺪ
ﻭﻭﻫﺒﻨﻲ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻃﺮﺍﻑ ‏( ﻳﺪﻳﻦ ﻭﺭﺟﻠﻴﻦ ‏) ﻓﺄﺧﺬ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﺑﻘﻲ ﻟﻲ ﺛﻼﺛﺔ ﻓﻠﻠﻪ
ﺍﻟﺤﻤﺪ
ﻭﺍﻳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺌﻦ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻲ ﻗﻠﻴﻼ ﻓﻠﻘﺪ ﻟﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍ
ﻭﻟﺌﻦ ﺍﺑﺘﻼﻧﻲ ﻣﺮﺓ ﻓﻠﻄﺎﻟﻤﺎ ﻋﺎﻓﺎﻧﻲ ﻣﺮﺍﺕ ﻓﻠﻠﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﻭﻓﻲ ﺫﺍﻙ
ﻭﺟﺎﺀ ﺃﺟﻞ ﻋﺮﻭﺓ ﺑﻦ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﺍﺑﻦ ﺍﺳﻤﺎﺀ ﺑﻨﺖ ﺍﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺍﺑﻦ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻨﻄﺎﻗﻴﻦ ﻭﻫﻮ
ﺻﺎﺋﻢ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻲ ﻓﺮﺍﺵ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻳﻨﺎﺯﻉ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺃﻥ ﻳﻔﻄﺮ ﺃﺧﺬﺍ ﺑﺎﻟﺮﺧﺼﺔ
ﻓﺎﺑﻲ ﺃﻥ ﻳﻔﻄﺮ ﺃﻣﻼ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻄﺮﻩ ﻭﻫﻮ ﺻﺎﺋﻢ ﻣﻦ ﻧﻬﺮ ﺍﻟﻜﻮﺛﺮ ﻭﺑﺎﻳﺪﻱ ﺍﻟﺤﻮﺭ ﺍﻟﻌﻴﻦ
ﺳﻼﻡ ﺛﻢ ﺳﻼﻡ ﺛﻢ ﺳﻼﻡ ﻋﻠﻲ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﺣﻮﺍﺭﻱ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﻳﻦ
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻭﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪﺍً ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺻﻼﺓ ﺗﺤﻞ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻌﻘﺪ
ﻭﺗﻔﻚ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻜﺮﺏ