ﺑﻌﺪﻭﻓﺎﺓ ﻋﻤﻪ ﺑﻴﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻗﺎﺑﻠﻪ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺷﻘﻴﺎﺀ ﻓﺄﻟﻘﻰ ﺑﺎﻟﺘﺮﺍﺏ ﻓﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻓﻤﺴﺢ " ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ " ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻗﺎﻝ ‏( ﻣﺎﺃﺳﺮﻉ ﻣﺎﻭﺟﺪﺕ ﻣﻦ ﻓﻘﺪﻙ ﻳﺎﻋﻤﻰ ‏) ﻷﻥ ﺃﺑﺎ ﻃﺎﻟﺐ ﻛﺎﻥ ﺣﺼﻨﺎ ﻳﺤﻤﻰ " ﺳﻴﺪﻧﺎﻣﺤﻤﺪ " ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺆﻣﻦ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﺑﻦ ﺃﺧﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﺘﺤﻤﻞ ﻣﻊ " ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻣﺤﻤﺪ " ﺻﻨﻮﻑ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ " ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻯ " ﺍﻟﺬﻱ ﻓﺮﺿﺘﻪ ﻗﺮﻳﺶ ﻋﻠﻰ " ﺁﻝ ﻫﺎﺷﻢ " ﻟﻤﺪﺓ 3 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻓﻼﺗﺠﺎﺭﺓ ﻭﻻﻃﻌﺎﻡ ﻭﻻﺷﺮﺍﺏ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺑﻞ ﻭﻻ ﺯﻭﺍﺝ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻰ ﻇﻠﻢ ﺑﺸﻊ ﻛﺎﺩ ﻳﺰﻟﺰﻝ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﺃﻗﺪﺍﻫﻢ،ﻭﻭﻗﻒ ﺃﺑﻮ ﻃﺎﻟﺐ ﻛﺎﻟﺠﺒﻞ ﻓﻰ ﻣﻨﻌﺔ " ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ " ﻭﻣﻌﻪ " ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺧﺪﻳﺠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻬﺎ ﻗﺮﻳﺶ ‏( ﺍﺗﺮﻛﻰ ﻣﺤﻤﺪﺍ ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ﺟﻮﻋﺎ ﻭﺍﺫﻫﺒﻲ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﺳﻮﻑ ﻧﻜﺮﻡ ﻣﺜﻮﺍﻙ ‏) ﻓﺮﻓﻀﺖ ﻭﺗﺤﻤﻠﺖ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺃﻟﻮﺍﻧﺎ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺸﺠﺮ
ﻓﺘﻌﺒﺖ " ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺧﺪﻳﺠﺔ " ﻭﺩﺧﻠﺖ ﻓﻰ ﻣﺮﺽ ﻛﺎﻥ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻟﺤﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﺗﻌﺮﻑ ﻟﻠﺮﺍﺣﺔ ﻃﻌﻤﺎ ﻣﻨﺬﻧﺰﻭﻝ " ﺍﻟﻨﻮﺭﺍﻹﻟﻬﻰ " ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻷﻥ ‏( ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻳﺤﺘﺮﻗﻮﻥ ﻟﺘﻀﺊ ﻗﻠﻮﺏ ﻭﻋﻘﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ‏) ﻭﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﺭﺃﻯ ﺃﺑﻮ ﻃﺎﻟﺐ " ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ " ﻳﺼﻠﻰ ﻓﻘﺎﻝ ﻻﺑﻨﻪ ﻋﻠﻰ ‏( ﻳﺎﺑﻨﻲ ﺍﺫﻫﺐ ﻭﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﻚ ﻓﺈﻧﻪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻖ ‏) ﻭﻛﺎﺩ ﺃﺑﻮ ﻃﺎﻟﺐ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻢ ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻳﻠﻘﻨﻪ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺵ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻟﻮﻻ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺴﻮﺀ " ﺃﺑﻮ ﺟﻬﻞ " ﻭﺭﻓﺎﻗﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ ‏( ﺑﻞ ﻣﻠﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ‏) ﻓﻘﺎﻝ ﻟﺴﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ‏( ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺃﺧﻰ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﻚ ﺻﺎﺩﻕ ﻭﻟﻮﻻ ﺃﻥ ﺗﻌﻴﺮﻧﻰ ﻗﺮﻳﺶ ﻷﺳﻠﻤﺖ ‏) ﻭﺗﻢ ﺍﺳﺪﺍﻝ ﺍﻟﺴﺘﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻓﺤﺰﻥ " ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ " ﺣﺰﻧﺎ ﺗﻨﻮﺀ
- ﺑﻪ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻓﻨﺰﻝ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ‏( ﺇﻧﻚ ﻻﺗﻬﺪﻯ ﻣﻦ ﺃﺣﺒﺒﺖ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻬﺪﻯ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﺀ ‏) ﻭﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺳﺄﻟﻪ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﺣﺎﻝ ﻋﻤﻪ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ " ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ )" ﺇﻥ ﺃﺑﺎﻃﺎﻟﺐ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺃﻗﻞ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻨﺎﺭﻋﺬﺍﺑﺎ ﺣﻴﺚ ﻳﻮﺿﻊ ﺗﺤﺖ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﺟﻤﺮﺗﻴﻦ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ﺗﻐﻠﻰ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺩﻣﺎﺋﻪ ﻓﻴﻈﻦ ﺃﻧﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﺬﺍﺑﺎ ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﺃﻗﻠﻬﻢ ﻋﺬﺍﺑﺎ ‏) ﻓﺮﻏﻢ ﻧﺼﺮﺗﻪ " ﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺨﻠﻖ " ﻟﻢ ﻳﺆﻣﻦ ﻷﻥ ‏( ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻛﻨﺰ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻻﻋﻼﻗﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻣﻊ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ " ﻓﺴﻴﺪﻧﺎ ﻧﻮﺡ " ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﻫﺪﺍﻳﺔ ﺍﺑﻨﻪ ﻭ " ﺍﻟﺨﻠﻴﻞ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ " ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﻫﺪﺍﻳﺔ ﺃﺑﻴﻪ،ﻭﺍﻟﻌﻜﺲ ﺻﺤﻴﺢ ﻓﻠﻘﺪ ﺃﺳﻠﻤﺖ " ﺇﻣﺮﺃﺓ ﻓﺮﻋﻮﻥ " ﻭﻫﻰ ﻓﻰ ﺑﻴﺖ ﺃﻛﺒﺮ ﻃﺎﻏﻴﺔ ‏) ﻟﺬﻟﻚ ﺇﺫﺍ‏( ﺳﺄﻟﻮﻙ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻆ ﻓﻘﻞ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ 4200 ﺩﻳﺎﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﺧﺘﺎﺭﻧﻰ " ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺤﻖ " ﺃﻥ ﺍﻛﻮﻥ ﻣﻮﺣﺪﺍ ﻭﻫﻮ " ﺃﻋﻠﻰ ﺷﺮﻑ ﻭﺃﻏﻠﻰ ﻭﺳﺎﻡ