بحـث
المواضيع الأخيرة
» شركة جلي بلاط بالرياضمن طرف moslema_r أمس في 21:36
» احدث هواتف انفينكس Infinix Hot 50
من طرف omnia أمس في 15:54
» افضل الهواتف من اوبو Oppo A3x
من طرف omnia أمس في 15:38
» سامسونج Samsung Galaxy A16
من طرف omnia أمس في 15:29
» موبي برايس ماركات الموبايلات
من طرف omnia أمس في 15:16
» افضل شركة تنظيف منازل بالكويت باقل الاسعار
من طرف omnia أمس في 15:06
» كراتين للبيع بالكويت- افضل انواع الكراتين
من طرف omnia أمس في 14:42
» افضل شركة نقل عفش بالكويت
من طرف omnia أمس في 14:32
» افضل شركة شراء اثاث مستعمل بالكويت
من طرف omnia أمس في 14:21
» افضل نجار بالكويت
من طرف omnia أمس في 14:06
أفضل 10 فاتحي مواضيع
قسي وبس2 | ||||
خالد فكري | ||||
ندا عمر | ||||
nadya | ||||
omnia | ||||
moslema_r | ||||
مارينا مايكل | ||||
ندا عصام | ||||
سيرين سعيد | ||||
رضوي سعيد |
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
خادم Discord
| |
ﺫﻫﺐ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ
صفحة 2 من اصل 1 • شاطر
ﺫﻫﺐ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ
ﺫﻫﺐ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ :
ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺗﺰﻭﺝ ﺯﻳﻨﺐ ﺍﺑﻨﺘﻚ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ .
( ﺃﺩﺏ ) .
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ :
ﻻ ﺃﻓﻌﻞ ﺣﺘﻰ ﺃﺳﺘﺄﺫﻧﻬﺎ .
( ﺷﺮﻉ ) .
ﻭﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻋﻠﻰ ﺯﻳﻨﺐ :
ﺍﺑﻦ ﺧﺎﻟﺘﻚ ﺟﺎﺀﻧﻲ ﻭﺫﻛﺮ ﺍﺳﻤﻚ ..
ﻓﻬﻞ ﺗﺮﺿﻴﻨﻪ ﺯﻭﺟﺎ ﻟﻚ؟
ﻓﺎﺣﻤﺮّ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﺍﺑﺘﺴﻤﺖ .
( ﺣﻴﺎﺀ ) .
ﻓﺨﺮﺝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﺗﺰﻭﺟﺖ ﺯﻳﻨﺐ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺑﻦ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﻟﻜﻲ ﺗﺒﺪﺃ ﻗﺼﺔ ﺣﺐ ﻗﻮﻳﺔ ..
ﻭﺃﻧﺠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻲ ﻭﺃﻣﺎﻣﺔ .
ﺛﻢ ﺑﺪﺃﺕ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ( ﻋﻘﻴﺪﺓ ) ﺣﻴﺚ ﺑﻌﺚ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻧﺒﻴﺎً ..
ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻣﺴﺎﻓﺮﺍً ﻭﺣﻴﻦ ﻋﺎﺩ ﻭﺟﺪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻗﺪ ﺃﺳﻠﻤﺖ .
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ :
ﻋﻨﺪﻱ ﻟﻚ ﺧﺒﺮ ﻋﻈﻴﻢ .
ﻓﻘﺎﻡ ﻭﺗﺮﻛﻬﺎ .
( ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ) .
ﻓﺎﻧﺪﻫﺸﺖ ﺯﻳﻨﺐ ﻭﺗﺒﻌﺘﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ :
ﻟﻘﺪ ﺑُﻌﺚ ﺃﺑﻲ ﻧﺒﻴﺎً ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺳﻠﻤﺖ .
ﻓﻘﺎﻝ : ﻫﻼ ﺃﺧﺒﺮﺗﻴﻨﻲ ﺃﻭﻻً؟
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ :
ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻷُﻛﺬِّﺏ ﺃﺑﻲ ..
ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻲ ﻛﺬﺍﺑﺎً ﺇﻧّﻪ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻷﻣﻴﻦ ..
ﻭﻟﺴﺖ ﻭﺣﺪﻱ . ﻟﻘﺪ ﺃﺳﻠﻤﺖ ﺃﻣﻲ ﻭﺃﺳﻠﻢ ﺇﺧﻮﺗﻲ ..
ﻭﺃﺳﻠﻢ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﻲ ( ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ) ..
ﻭﺃﺳﻠﻢ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺘﻚ ( ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻔﺎﻥ ) ..
ﻭﺃﺳﻠﻢ ﺻﺪﻳﻘﻚ ( ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ) ..
ﻓﻘﺎﻝ :
ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﺧﺬّﻝ ﻗﻮﻣﻪ ﻭﻛﻔﺮ ﺑﺂﺑﺎﺋﻪ ﺇﺭﺿﺎﺀ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ ..
ﻭﻣﺎ ﺃﺑﻮﻙ ﺑﻤﺘﻬﻢ ..
ﻓﻬﻼ ﻋﺬﺭﺕِ ﻭﻗﺪّﺭﺕِ؟
( ﺣﻮﺍﺭ ﺑﻨﺎﺀ ) ..
ﻓﻘﺎﻟﺖ :
ﻭﻣﻦ ﻳﻌﺬﺭ ﺇﻥْ ﻟﻢ ﺃﻋﺬﺭ ﺃﻧﺎ؟
ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻧﺎ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﺃﻋﻴﻨﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﺣﺘﻰ ﺗﻘﺪﺭ ﻋﻠﻴﻪ ..
( ﻓﻬﻢ ﻭﺍﺣﺘﻮﺍﺀ ) .
ﻭﻭﻓﺖ ﺑﻜﻠﻤﺘﻬﺎ ﻟﻪ 20 ﺳﻨﺔ ..
( ﺻﺒﺮ ﻟﻠﻪ ) .
ﻇﻞ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺮﻩ ﺛﻢ ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ، ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺯﻳﻨﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ
ﻭﻗﺎﻟﺖ :
ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺗﺄﺫﻥ ﻟﻲ ﺃﻥْ ﺃﺑﻘﻰ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﻲ؟
( ﺣﺐ ) .
ﻓﺄﺫﻥ ﻟﻬﺎ ﷺ ..
( ﺭﺣﻤﺔ ) .
ﻭﻇﻠﺖ ﺑﻤﻜﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥْ ﺣﺪﺛﺖ ﻏﺰﻭﺓ ﺑﺪﺭ، ﻭﻗﺮّﺭ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻟﻠﺤﺮﺏ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺟﻴﺶ ﻗﺮﻳﺶ ..
ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻳﺤﺎﺭﺏ ﺃﺑﺎﻫﺎ ..
ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺯﻳﻨﺐ ﺗﺒﻜﻲ ﻭﺗﻘﻮﻝ :
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧّﻲ ﺃﺧﺸﻰ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﺗﺸﺮﻕ ﺷﻤﺴﻪ ﻓﻴﻴﺘﻢ ﻭﻟﺪﻱ ﺃﻭ ﺃﻓﻘﺪ ﺃﺑﻲ ..
( ﺣﻴﺮﺓ ﻭﺭﺟﺎﺀ ) .
ﻭﻳﺨﺮﺝ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺑﻦ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﻭﻳﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻏﺰﻭﺓ ﺑﺪﺭ ..
ﻭﺗﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻓﻴُﺆْﺳَﺮ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺎﺹ، ﻭﺗﺬﻫﺐ ﺃﺧﺒﺎﺭﻩ ﻟﻤﻜﺔ ..
ﻓﺘﺴﺄﻝ ﺯﻳﻨﺐ :
ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻞ ﺃﺑﻲ؟
ﻓﻴﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ :
ﺍﻧﺘﺼﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ .
ﻓﺘﺴﺠﺪ ﺷﻜﺮﺍً ﻟﻠﻪ ..
ﺛﻢ ﺗﺴﺄﻝ :
ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻞ ﺯﻭﺟﻲ؟
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ :
ﺃﺳﺮﻩ ﺣﻤﻮﻩ .
ﻓﻘﺎﻟﺖ :
ﺃُﺭﺳﻞ ﻓﻲ ﻓﺪﺍﺀ ﺯﻭﺟﻲ ..
( ﻋﻘﻞ ﻭﺗﺄﻥ ) .
ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺷﻴﺊ ﺛﻤﻴﻦ ﺗﻔﺘﺪﻱ ﺑﻪ ﺯﻭﺟﻬﺎ ..
ﻓﺨﻠﻌﺖ ﻋﻘﺪ ﺃﻣﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺗُﺰﻳِّﻦ ﺑﻪ ﺻﺪﺭﻫﺎ ..
ﻭﺃﺭﺳﻠﺖ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻣﻊ ﺷﻘﻴﻖ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺑﻦ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺇﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﷺ .
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺟﺎﻟﺴﺎً ﻳﺘﻠﻘﻰ ﺍﻟﻔﺪﻳﺔ ﻭﻳﻄﻠﻖ ﺍﻷﺳﺮﻯ ..
ﻭﺣﻴﻦ ﺭﺃﻯ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺧﺪﻳﺠﺔ ﺳﺄﻝ :
ﻫﺬﺍ ﻓﺪﺍﺀ ﻣﻦ؟
ﻗﺎﻟﻮﺍ :
ﻫﺬﺍ ﻓﺪﺍﺀ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺑﻦ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ .
ﻓﺒﻜﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﻗﺎﻝ :
ﻫﺬﺍ ﻋﻘﺪ ﺧﺪﻳﺠﺔ ..
( ﻭﻓﺎﺀ ) .
ﺛﻢ ﻧﻬﺾ ﻭﻗﺎﻝ :
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ..
ﺇﻥّ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺎ ﺫﻣﻤﻨﺎﻩ ﺻﻬﺮﺍ ﻓﻬﻼ ﻓﻜﻜﺖ ﺃﺳﺮﻩ؟
( ﻋﺪﻝ ) .
ﻭﻫﻼ ﻗﺒﻠﺘﻢ ﺃﻥْ ﺗﺮﺩﻭﺍ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﻘﺪﻫﺎ؟
( ﺗﻮﺍﺿﻊ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ) .
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ :
ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ..
( ﺃﺩﺏ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ) .
ﻓﺄﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻌﻘﺪ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ :
ﻗﻞ ﻟﺰﻳﻨﺐ ﻻ ﺗﻔﺮﻃﻲ ﻓﻲ ﻋﻘﺪ ﺧﺪﻳﺠﺔ .
( ﺛﻘﺔ ﻓﻲ ﺃﺧﻼﻗﻪ ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻓﺮ ) .
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ :
ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻫﻞ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺃﺳﺎﺭﺭﻙ؟
ﺛﻢ ﺗﻨﺤﻰ ﺑﻪ ﺟﺎﻧﺒﺎً ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ :
ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺇﻥّ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻣﺮﻧﻲ ﺃﻥْ ﺃُﻓﺮِّﻕَ ﺑﻴﻦ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﻭﻛﺎﻓﺮ، ﻓﻬﻼ ﺭﺩﺩﺕ ﺇﻟﻲّ ﺍﺑﻨﺘﻲ؟
ﻓﻘﺎﻝ :
ﻧﻌﻢ ..
( ﺭﺟﻮﻟﺔ ) .
ﻭﺧﺮﺟﺖ ﺯﻳﻨﺐ ﺗﺴﺘﻘﺒﻞ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﻣﻜﺔ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺣﻴﻦ ﺭﺁﻫﺎ :
ﺇﻧّﻲ ﺭﺍﺣﻞ .
ﻓﻘﺎﻟﺖ :
ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ؟
ﻗﺎﻝ :
ﻟﺴﺖ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺮﺗﺤﻞ، ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻧﺖ ﺳﺘﺮﺣﻠﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻴﻚ ..
( ﻭﻓﺎﺀ ﺑﺎﻟﻮﻋﺪ )
ﻓﻘﺎﻟﺖ :
ﻟﻢ؟
ﻗﺎﻝ :
ﻟﻠﺘﻔﺮﻳﻖ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻨﻚ ..
ﻓﺎﺭﺟﻌﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻴﻚ ..
ﻓﻘﺎﻟﺖ :
ﻓﻬﻞ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺮﺍﻓﻘﻨﻲ ﻭﺗُﺴْﻠِﻢ؟
ﻓﻘﺎﻝ : ﻻ .
ﻓﺄﺧﺬﺕ ﻭﻟﺪﻫﺎ ﻭﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﻭﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ..
( ﻃﺎﻋﺔ ) .
ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﺨُﻄّﺎﺏ ﻳﺘﻘﺪﻣﻮﻥ ﻟﺨﻄﺒﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ 6 ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻓﺾ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻞ ﺃﻥْ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ..
( ﻭﻓﺎﺀ ) .
ﻭﺑﻌﺪ 6 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻗﺪ ﺧﺮﺝ ﺑﻘﺎﻓﻠﺔ ﻣﻦ ﻣﻜﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﻡ،
ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺳﻴﺮﻩ ﻳﻠﺘﻘﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﻳﻔﻘﺪ ﻗﺎﻓﻠﺘﻪ .
ﻓﺴﺄﻝ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺖ ﺯﻳﻨﺐ ﻭﻃﺮﻕ ﺑﺎﺑﻬﺎ ﻗﺒﻴﻞ ﺁﺫﺍﻥ ﺍﻟﻔﺠﺮ ..
( ﺛﻘﺔ ) .
ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ ﺣﻴﻦ ﺭﺃﺗﻪ :
ﺃﺟﺌﺖ ﻣﺴﻠﻤﺎً؟
( ﺭﺟﺎﺀ ) .
ﻗﺎﻝ :
ﺑﻞ ﺟﺌﺖ ﻫﺎﺭﺑﺎ ..
ﻓﻘﺎﻟﺖ :
ﻓﻬﻞ ﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺃﻥْ ﺗُﺴﻠﻢ؟
( ﺇﻟﺤﺎﺡ ﻭﺗﻌﻬﺪ ) .
ﻓﻘﺎﻝ : ﻻ .
ﻗﺎﻟﺖ :
ﻓﻼ ﺗﺨﻒ .. ﻣﺮﺣﺒﺎً ﺑﺎﺑﻦ ﺍﻟﺨﺎﻟﺔ ..
ﻣﺮﺣﺒﺎً ﺑﺄﺑﻲ ﻋﻠﻲ ﻭﺃﻣﺎﻣﺔ ..
( ﻓﻀﻞ ﻭﻋﺪﻝ ) .
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻡّ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ، ﺇﺫﺍ ﺑﺼﻮﺕ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ :
ﻗﺪ ﺃﺟﺮﺕ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺑﻦ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ..
( ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ) .
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ :
ﻫﻞ ﺳﻤﻌﺘﻢ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ؟
ﻗﺎﻟﻮﺍ :
ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ..
ﻗﺎﻟﺖ ﺯﻳﻨﺐ :
ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥّ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺇﻥ ﺑﻌُﺪ ﻓﻬﻮ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺨﺎﻟﺔ ..
ﻭﺇﻥْ ﻗﺮﺏ ﻓﻬﻮ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻮﻟﺪ ..
ﻭﻗﺪ ﺃﺟﺮﺗﻪ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ..
ﻓﻮﻗﻒ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻗﺎﻝ :
ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻥّ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺎ ﺫﻣﻤﺘﻪ ﺻﻬﺮﺍ ..
ﻭﺇﻥّ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺣﺪﺛﻨﻲ ﻓﺼﺪﻗﻨﻲ ..
ﻭﻭﻋﺪﻧﻲ ﻓﻮﻓّﻰ ﻟﻲ ..
ﻓﺈﻥ ﻗﺒﻠﺘﻢ ﺃﻥ ﺗﺮﺩﻭﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺎﻟﻪ ﻭﺃﻥ ﺗﺘﺮﻛﻮﻩ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪﻩ، ﻓﻬﺬﺍ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻲ ..
ﻭﺇﻥُ ﺃﺑﻴﺘﻢ ﻓﺎﻷﻣﺮ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﻭﺍﻟﺤﻖ ﻟﻜﻢ ﻭﻻ ﺃﻟﻮﻣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ..
( ﺷﻮﺭﻯ ) .
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ :
ﺑﻞ ﻧﻌﻄﻴﻪ ﻣﺎﻟﻪ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ..
( ﺃﺩﺏ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ) .
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ :
ﻗﺪ ﺃﺟﺮﻧﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﺮﺕِ ﻳﺎ ﺯﻳﻨﺐ ..
ﺛﻢ ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ :
ﻳﺎ ﺯﻳﻨﺐ ﺃﻛﺮﻣﻲ ﻣﺜﻮﺍﻩ ﻓﺈﻧّﻪ ﺍﺑﻦ ﺧﺎﻟﺘﻚ ﻭﺇﻧّﻪ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﻴﺎﻝ، ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻘﺮﺑﻨﻚ، ﻓﺈﻧّﻪ ﻻ ﻳﺤﻞ ﻟﻚ ..
( ﺭﺣﻤﺔ ﻭﺷﺮﻳﻌﺔ ) .
ﻓﻘﺎﻟﺖ :
ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ..
( ﻃﺎﻋﺔ ) .
ﻓﺪﺧﻠﺖ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻷﺑﻲ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺑﻦ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ :
ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺃﻫﺎﻥ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﺮﺍﻗﻨﺎ؟
ﻫﻞ ﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺃﻥْ ﺗُﺴْﻠﻢ ﻭﺗﺒﻘﻰ ﻣﻌﻨﺎ؟
( ﺣﺐ ﻭﺭﺟﺎﺀ ) .
ﻗﺎﻝ :
ﻻ ..
ﻭﺃﺧﺬ ﻣﺎﻟﻪ ﻭﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺔ ..
ﻭﻋﻨﺪ ﻭﺻﻮﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺔ ﻭﻗﻒ ﻭﻗﺎﻝ :
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻫﺬﻩ ﺃﻣﻮﺍﻟﻜﻢ ﻫﻞ ﺑﻘﻲ ﻟﻜﻢ ﺷﻲﺀ؟
( ﺃﻣﺎﻧﺔ ) .
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ :
ﺟﺰﻳﺖ ﺧﻴﺮﺍً .. ﻭﻓﻴﺖ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ..
( ﻓﻄﺮﺓ ) .
ﻗﺎﻝ :
ﻓﺈﻧّﻲ ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪًﺍ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ..
( ﻫﺪﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻧﻌﻤﺔ ) .
ﺛﻢ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﺠﺮﺍً ﻭﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﻗﺎﻝ :
ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺟﺮﺗﻨﻲ ﺑﺎﻷﻣﺲ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺟﺌﺖ ﺃﻗﻮﻝ ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻧﻚ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ..
( ﺩﻓﻊ ﺑﺎﻟﺘﻲ ﻫﻰ ﺃﺣﺴﻦ ) .
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺑﻦ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ :
ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻞ ﺗﺄﺫﻥ ﻟﻲ ﺃﻥْ ﺃﺭﺍﺟﻊ ﺯﻳﻨﺐ؟
( ﻋﺸﺮﺓ ﻭﺣﺐ ) .
ﻓﺄﺧﺬﻩ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﻗﺎﻝ :
ﺗﻌﺎﻝ ﻣﻌﻲ ..
ﻭﻭﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺖ ﺯﻳﻨﺐ ﻭﻃﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻗﺎﻝ :
ﻳﺎ ﺯﻳﻨﺐ ﺇﻥّ ﺍﺑﻦ ﺧﺎﻟﺘﻚ ﺟﺎﺀ ﻟﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﺴﺘﺄﺫﻧﻨﻲ ﺃﻥْ ﻳﺮﺍﺟﻌﻚ ﻓﻬﻞ ﺗﻘﺒﻠﻴﻦ؟
( ﺃﺏ ﺭﺍﻉ ) .
ﻓﺄﺣﻤﺮّ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﺍﺑﺘﺴﻤﺖ .
( ﺭﺿﻰ ﺩﺍﺋﻢ ) .
ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻣﺎﺗﺖ ﺯﻳﻨﺐ ..
ﻓﺒﻜﺎﻫﺎ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺑﻜﺎﺀ ﺷﺪﻳﺪﺍً ﺣﺘﻰ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻤﺴﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻳﻬﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ..
ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﺎﺹ :
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻋﺪﺕ ﺃﻃﻴﻖ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﻐﻴﺮ ﺯﻳﻨﺐ ..
( ﺭﻓﻴﻘﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮ ) .
ﻭﻣﺎﺕ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﻣﻮﺕ ﺯﻳﻨﺐ .
( ﺃﺭﻭﺍﺡ ﻣﺠﻨﺪﺓ
ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺗﺰﻭﺝ ﺯﻳﻨﺐ ﺍﺑﻨﺘﻚ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ .
( ﺃﺩﺏ ) .
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ :
ﻻ ﺃﻓﻌﻞ ﺣﺘﻰ ﺃﺳﺘﺄﺫﻧﻬﺎ .
( ﺷﺮﻉ ) .
ﻭﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻋﻠﻰ ﺯﻳﻨﺐ :
ﺍﺑﻦ ﺧﺎﻟﺘﻚ ﺟﺎﺀﻧﻲ ﻭﺫﻛﺮ ﺍﺳﻤﻚ ..
ﻓﻬﻞ ﺗﺮﺿﻴﻨﻪ ﺯﻭﺟﺎ ﻟﻚ؟
ﻓﺎﺣﻤﺮّ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﺍﺑﺘﺴﻤﺖ .
( ﺣﻴﺎﺀ ) .
ﻓﺨﺮﺝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﺗﺰﻭﺟﺖ ﺯﻳﻨﺐ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺑﻦ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﻟﻜﻲ ﺗﺒﺪﺃ ﻗﺼﺔ ﺣﺐ ﻗﻮﻳﺔ ..
ﻭﺃﻧﺠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻲ ﻭﺃﻣﺎﻣﺔ .
ﺛﻢ ﺑﺪﺃﺕ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ( ﻋﻘﻴﺪﺓ ) ﺣﻴﺚ ﺑﻌﺚ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻧﺒﻴﺎً ..
ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻣﺴﺎﻓﺮﺍً ﻭﺣﻴﻦ ﻋﺎﺩ ﻭﺟﺪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻗﺪ ﺃﺳﻠﻤﺖ .
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ :
ﻋﻨﺪﻱ ﻟﻚ ﺧﺒﺮ ﻋﻈﻴﻢ .
ﻓﻘﺎﻡ ﻭﺗﺮﻛﻬﺎ .
( ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ) .
ﻓﺎﻧﺪﻫﺸﺖ ﺯﻳﻨﺐ ﻭﺗﺒﻌﺘﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ :
ﻟﻘﺪ ﺑُﻌﺚ ﺃﺑﻲ ﻧﺒﻴﺎً ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺳﻠﻤﺖ .
ﻓﻘﺎﻝ : ﻫﻼ ﺃﺧﺒﺮﺗﻴﻨﻲ ﺃﻭﻻً؟
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ :
ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻷُﻛﺬِّﺏ ﺃﺑﻲ ..
ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻲ ﻛﺬﺍﺑﺎً ﺇﻧّﻪ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻷﻣﻴﻦ ..
ﻭﻟﺴﺖ ﻭﺣﺪﻱ . ﻟﻘﺪ ﺃﺳﻠﻤﺖ ﺃﻣﻲ ﻭﺃﺳﻠﻢ ﺇﺧﻮﺗﻲ ..
ﻭﺃﺳﻠﻢ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﻲ ( ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ) ..
ﻭﺃﺳﻠﻢ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺘﻚ ( ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻔﺎﻥ ) ..
ﻭﺃﺳﻠﻢ ﺻﺪﻳﻘﻚ ( ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ) ..
ﻓﻘﺎﻝ :
ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﺧﺬّﻝ ﻗﻮﻣﻪ ﻭﻛﻔﺮ ﺑﺂﺑﺎﺋﻪ ﺇﺭﺿﺎﺀ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ ..
ﻭﻣﺎ ﺃﺑﻮﻙ ﺑﻤﺘﻬﻢ ..
ﻓﻬﻼ ﻋﺬﺭﺕِ ﻭﻗﺪّﺭﺕِ؟
( ﺣﻮﺍﺭ ﺑﻨﺎﺀ ) ..
ﻓﻘﺎﻟﺖ :
ﻭﻣﻦ ﻳﻌﺬﺭ ﺇﻥْ ﻟﻢ ﺃﻋﺬﺭ ﺃﻧﺎ؟
ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻧﺎ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﺃﻋﻴﻨﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﺣﺘﻰ ﺗﻘﺪﺭ ﻋﻠﻴﻪ ..
( ﻓﻬﻢ ﻭﺍﺣﺘﻮﺍﺀ ) .
ﻭﻭﻓﺖ ﺑﻜﻠﻤﺘﻬﺎ ﻟﻪ 20 ﺳﻨﺔ ..
( ﺻﺒﺮ ﻟﻠﻪ ) .
ﻇﻞ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺮﻩ ﺛﻢ ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ، ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺯﻳﻨﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ
ﻭﻗﺎﻟﺖ :
ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺗﺄﺫﻥ ﻟﻲ ﺃﻥْ ﺃﺑﻘﻰ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﻲ؟
( ﺣﺐ ) .
ﻓﺄﺫﻥ ﻟﻬﺎ ﷺ ..
( ﺭﺣﻤﺔ ) .
ﻭﻇﻠﺖ ﺑﻤﻜﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥْ ﺣﺪﺛﺖ ﻏﺰﻭﺓ ﺑﺪﺭ، ﻭﻗﺮّﺭ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻟﻠﺤﺮﺏ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺟﻴﺶ ﻗﺮﻳﺶ ..
ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻳﺤﺎﺭﺏ ﺃﺑﺎﻫﺎ ..
ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺯﻳﻨﺐ ﺗﺒﻜﻲ ﻭﺗﻘﻮﻝ :
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧّﻲ ﺃﺧﺸﻰ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﺗﺸﺮﻕ ﺷﻤﺴﻪ ﻓﻴﻴﺘﻢ ﻭﻟﺪﻱ ﺃﻭ ﺃﻓﻘﺪ ﺃﺑﻲ ..
( ﺣﻴﺮﺓ ﻭﺭﺟﺎﺀ ) .
ﻭﻳﺨﺮﺝ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺑﻦ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﻭﻳﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻏﺰﻭﺓ ﺑﺪﺭ ..
ﻭﺗﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻓﻴُﺆْﺳَﺮ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺎﺹ، ﻭﺗﺬﻫﺐ ﺃﺧﺒﺎﺭﻩ ﻟﻤﻜﺔ ..
ﻓﺘﺴﺄﻝ ﺯﻳﻨﺐ :
ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻞ ﺃﺑﻲ؟
ﻓﻴﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ :
ﺍﻧﺘﺼﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ .
ﻓﺘﺴﺠﺪ ﺷﻜﺮﺍً ﻟﻠﻪ ..
ﺛﻢ ﺗﺴﺄﻝ :
ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻞ ﺯﻭﺟﻲ؟
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ :
ﺃﺳﺮﻩ ﺣﻤﻮﻩ .
ﻓﻘﺎﻟﺖ :
ﺃُﺭﺳﻞ ﻓﻲ ﻓﺪﺍﺀ ﺯﻭﺟﻲ ..
( ﻋﻘﻞ ﻭﺗﺄﻥ ) .
ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺷﻴﺊ ﺛﻤﻴﻦ ﺗﻔﺘﺪﻱ ﺑﻪ ﺯﻭﺟﻬﺎ ..
ﻓﺨﻠﻌﺖ ﻋﻘﺪ ﺃﻣﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺗُﺰﻳِّﻦ ﺑﻪ ﺻﺪﺭﻫﺎ ..
ﻭﺃﺭﺳﻠﺖ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻣﻊ ﺷﻘﻴﻖ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺑﻦ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺇﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﷺ .
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺟﺎﻟﺴﺎً ﻳﺘﻠﻘﻰ ﺍﻟﻔﺪﻳﺔ ﻭﻳﻄﻠﻖ ﺍﻷﺳﺮﻯ ..
ﻭﺣﻴﻦ ﺭﺃﻯ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺧﺪﻳﺠﺔ ﺳﺄﻝ :
ﻫﺬﺍ ﻓﺪﺍﺀ ﻣﻦ؟
ﻗﺎﻟﻮﺍ :
ﻫﺬﺍ ﻓﺪﺍﺀ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺑﻦ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ .
ﻓﺒﻜﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﻗﺎﻝ :
ﻫﺬﺍ ﻋﻘﺪ ﺧﺪﻳﺠﺔ ..
( ﻭﻓﺎﺀ ) .
ﺛﻢ ﻧﻬﺾ ﻭﻗﺎﻝ :
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ..
ﺇﻥّ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺎ ﺫﻣﻤﻨﺎﻩ ﺻﻬﺮﺍ ﻓﻬﻼ ﻓﻜﻜﺖ ﺃﺳﺮﻩ؟
( ﻋﺪﻝ ) .
ﻭﻫﻼ ﻗﺒﻠﺘﻢ ﺃﻥْ ﺗﺮﺩﻭﺍ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﻘﺪﻫﺎ؟
( ﺗﻮﺍﺿﻊ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ) .
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ :
ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ..
( ﺃﺩﺏ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ) .
ﻓﺄﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻌﻘﺪ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ :
ﻗﻞ ﻟﺰﻳﻨﺐ ﻻ ﺗﻔﺮﻃﻲ ﻓﻲ ﻋﻘﺪ ﺧﺪﻳﺠﺔ .
( ﺛﻘﺔ ﻓﻲ ﺃﺧﻼﻗﻪ ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻓﺮ ) .
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ :
ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻫﻞ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺃﺳﺎﺭﺭﻙ؟
ﺛﻢ ﺗﻨﺤﻰ ﺑﻪ ﺟﺎﻧﺒﺎً ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ :
ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺇﻥّ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻣﺮﻧﻲ ﺃﻥْ ﺃُﻓﺮِّﻕَ ﺑﻴﻦ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﻭﻛﺎﻓﺮ، ﻓﻬﻼ ﺭﺩﺩﺕ ﺇﻟﻲّ ﺍﺑﻨﺘﻲ؟
ﻓﻘﺎﻝ :
ﻧﻌﻢ ..
( ﺭﺟﻮﻟﺔ ) .
ﻭﺧﺮﺟﺖ ﺯﻳﻨﺐ ﺗﺴﺘﻘﺒﻞ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﻣﻜﺔ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺣﻴﻦ ﺭﺁﻫﺎ :
ﺇﻧّﻲ ﺭﺍﺣﻞ .
ﻓﻘﺎﻟﺖ :
ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ؟
ﻗﺎﻝ :
ﻟﺴﺖ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺮﺗﺤﻞ، ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻧﺖ ﺳﺘﺮﺣﻠﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻴﻚ ..
( ﻭﻓﺎﺀ ﺑﺎﻟﻮﻋﺪ )
ﻓﻘﺎﻟﺖ :
ﻟﻢ؟
ﻗﺎﻝ :
ﻟﻠﺘﻔﺮﻳﻖ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻨﻚ ..
ﻓﺎﺭﺟﻌﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻴﻚ ..
ﻓﻘﺎﻟﺖ :
ﻓﻬﻞ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺮﺍﻓﻘﻨﻲ ﻭﺗُﺴْﻠِﻢ؟
ﻓﻘﺎﻝ : ﻻ .
ﻓﺄﺧﺬﺕ ﻭﻟﺪﻫﺎ ﻭﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﻭﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ..
( ﻃﺎﻋﺔ ) .
ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﺨُﻄّﺎﺏ ﻳﺘﻘﺪﻣﻮﻥ ﻟﺨﻄﺒﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ 6 ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻓﺾ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻞ ﺃﻥْ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ..
( ﻭﻓﺎﺀ ) .
ﻭﺑﻌﺪ 6 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻗﺪ ﺧﺮﺝ ﺑﻘﺎﻓﻠﺔ ﻣﻦ ﻣﻜﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﻡ،
ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺳﻴﺮﻩ ﻳﻠﺘﻘﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﻳﻔﻘﺪ ﻗﺎﻓﻠﺘﻪ .
ﻓﺴﺄﻝ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺖ ﺯﻳﻨﺐ ﻭﻃﺮﻕ ﺑﺎﺑﻬﺎ ﻗﺒﻴﻞ ﺁﺫﺍﻥ ﺍﻟﻔﺠﺮ ..
( ﺛﻘﺔ ) .
ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ ﺣﻴﻦ ﺭﺃﺗﻪ :
ﺃﺟﺌﺖ ﻣﺴﻠﻤﺎً؟
( ﺭﺟﺎﺀ ) .
ﻗﺎﻝ :
ﺑﻞ ﺟﺌﺖ ﻫﺎﺭﺑﺎ ..
ﻓﻘﺎﻟﺖ :
ﻓﻬﻞ ﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺃﻥْ ﺗُﺴﻠﻢ؟
( ﺇﻟﺤﺎﺡ ﻭﺗﻌﻬﺪ ) .
ﻓﻘﺎﻝ : ﻻ .
ﻗﺎﻟﺖ :
ﻓﻼ ﺗﺨﻒ .. ﻣﺮﺣﺒﺎً ﺑﺎﺑﻦ ﺍﻟﺨﺎﻟﺔ ..
ﻣﺮﺣﺒﺎً ﺑﺄﺑﻲ ﻋﻠﻲ ﻭﺃﻣﺎﻣﺔ ..
( ﻓﻀﻞ ﻭﻋﺪﻝ ) .
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻡّ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ، ﺇﺫﺍ ﺑﺼﻮﺕ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ :
ﻗﺪ ﺃﺟﺮﺕ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺑﻦ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ..
( ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ) .
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ :
ﻫﻞ ﺳﻤﻌﺘﻢ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ؟
ﻗﺎﻟﻮﺍ :
ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ..
ﻗﺎﻟﺖ ﺯﻳﻨﺐ :
ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥّ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺇﻥ ﺑﻌُﺪ ﻓﻬﻮ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺨﺎﻟﺔ ..
ﻭﺇﻥْ ﻗﺮﺏ ﻓﻬﻮ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻮﻟﺪ ..
ﻭﻗﺪ ﺃﺟﺮﺗﻪ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ..
ﻓﻮﻗﻒ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻗﺎﻝ :
ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻥّ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺎ ﺫﻣﻤﺘﻪ ﺻﻬﺮﺍ ..
ﻭﺇﻥّ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺣﺪﺛﻨﻲ ﻓﺼﺪﻗﻨﻲ ..
ﻭﻭﻋﺪﻧﻲ ﻓﻮﻓّﻰ ﻟﻲ ..
ﻓﺈﻥ ﻗﺒﻠﺘﻢ ﺃﻥ ﺗﺮﺩﻭﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺎﻟﻪ ﻭﺃﻥ ﺗﺘﺮﻛﻮﻩ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪﻩ، ﻓﻬﺬﺍ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻲ ..
ﻭﺇﻥُ ﺃﺑﻴﺘﻢ ﻓﺎﻷﻣﺮ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﻭﺍﻟﺤﻖ ﻟﻜﻢ ﻭﻻ ﺃﻟﻮﻣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ..
( ﺷﻮﺭﻯ ) .
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ :
ﺑﻞ ﻧﻌﻄﻴﻪ ﻣﺎﻟﻪ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ..
( ﺃﺩﺏ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ) .
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ :
ﻗﺪ ﺃﺟﺮﻧﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﺮﺕِ ﻳﺎ ﺯﻳﻨﺐ ..
ﺛﻢ ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ :
ﻳﺎ ﺯﻳﻨﺐ ﺃﻛﺮﻣﻲ ﻣﺜﻮﺍﻩ ﻓﺈﻧّﻪ ﺍﺑﻦ ﺧﺎﻟﺘﻚ ﻭﺇﻧّﻪ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﻴﺎﻝ، ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻘﺮﺑﻨﻚ، ﻓﺈﻧّﻪ ﻻ ﻳﺤﻞ ﻟﻚ ..
( ﺭﺣﻤﺔ ﻭﺷﺮﻳﻌﺔ ) .
ﻓﻘﺎﻟﺖ :
ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ..
( ﻃﺎﻋﺔ ) .
ﻓﺪﺧﻠﺖ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻷﺑﻲ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺑﻦ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ :
ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺃﻫﺎﻥ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﺮﺍﻗﻨﺎ؟
ﻫﻞ ﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺃﻥْ ﺗُﺴْﻠﻢ ﻭﺗﺒﻘﻰ ﻣﻌﻨﺎ؟
( ﺣﺐ ﻭﺭﺟﺎﺀ ) .
ﻗﺎﻝ :
ﻻ ..
ﻭﺃﺧﺬ ﻣﺎﻟﻪ ﻭﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺔ ..
ﻭﻋﻨﺪ ﻭﺻﻮﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺔ ﻭﻗﻒ ﻭﻗﺎﻝ :
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻫﺬﻩ ﺃﻣﻮﺍﻟﻜﻢ ﻫﻞ ﺑﻘﻲ ﻟﻜﻢ ﺷﻲﺀ؟
( ﺃﻣﺎﻧﺔ ) .
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ :
ﺟﺰﻳﺖ ﺧﻴﺮﺍً .. ﻭﻓﻴﺖ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ..
( ﻓﻄﺮﺓ ) .
ﻗﺎﻝ :
ﻓﺈﻧّﻲ ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪًﺍ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ..
( ﻫﺪﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻧﻌﻤﺔ ) .
ﺛﻢ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﺠﺮﺍً ﻭﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﻗﺎﻝ :
ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺟﺮﺗﻨﻲ ﺑﺎﻷﻣﺲ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺟﺌﺖ ﺃﻗﻮﻝ ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻧﻚ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ..
( ﺩﻓﻊ ﺑﺎﻟﺘﻲ ﻫﻰ ﺃﺣﺴﻦ ) .
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺑﻦ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ :
ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻞ ﺗﺄﺫﻥ ﻟﻲ ﺃﻥْ ﺃﺭﺍﺟﻊ ﺯﻳﻨﺐ؟
( ﻋﺸﺮﺓ ﻭﺣﺐ ) .
ﻓﺄﺧﺬﻩ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﻗﺎﻝ :
ﺗﻌﺎﻝ ﻣﻌﻲ ..
ﻭﻭﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺖ ﺯﻳﻨﺐ ﻭﻃﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻗﺎﻝ :
ﻳﺎ ﺯﻳﻨﺐ ﺇﻥّ ﺍﺑﻦ ﺧﺎﻟﺘﻚ ﺟﺎﺀ ﻟﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﺴﺘﺄﺫﻧﻨﻲ ﺃﻥْ ﻳﺮﺍﺟﻌﻚ ﻓﻬﻞ ﺗﻘﺒﻠﻴﻦ؟
( ﺃﺏ ﺭﺍﻉ ) .
ﻓﺄﺣﻤﺮّ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﺍﺑﺘﺴﻤﺖ .
( ﺭﺿﻰ ﺩﺍﺋﻢ ) .
ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻣﺎﺗﺖ ﺯﻳﻨﺐ ..
ﻓﺒﻜﺎﻫﺎ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺑﻜﺎﺀ ﺷﺪﻳﺪﺍً ﺣﺘﻰ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻤﺴﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻳﻬﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ..
ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﺎﺹ :
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻋﺪﺕ ﺃﻃﻴﻖ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﻐﻴﺮ ﺯﻳﻨﺐ ..
( ﺭﻓﻴﻘﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮ ) .
ﻭﻣﺎﺕ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﻣﻮﺕ ﺯﻳﻨﺐ .
( ﺃﺭﻭﺍﺡ ﻣﺠﻨﺪﺓ
مواضيع مماثلة
» ﺫﻫﺐ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺗﺰﻭﺝ ﺃﺑﻨﺘﻚ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺯﻳﻨﺐ
» ﻧﻬﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻦ : .1 ﺍﻻﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻨﺎﺑﺔ، ﻭﻗﺎﻝ : ﺇﻧﻪ ﻳﻮﺭﺙ ﺍﻟﻔﻘﺮ
» ﺍﺟﻤﻞ ﻛﻼﻡ ﻣﻦ ﺳﻴﺮﺓ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺑﺪﺭ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻱ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ
» ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ :
» ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
» ﻧﻬﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻦ : .1 ﺍﻻﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻨﺎﺑﺔ، ﻭﻗﺎﻝ : ﺇﻧﻪ ﻳﻮﺭﺙ ﺍﻟﻔﻘﺮ
» ﺍﺟﻤﻞ ﻛﻼﻡ ﻣﻦ ﺳﻴﺮﺓ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺑﺪﺭ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻱ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ
» ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ :
» ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
صفحة 2 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدىق