ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ
ﻳﺎﺳﺮ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ
ﺃﺻﺤﻲ ﻳﺎ ﻣﺪﻧﻲ !!!
ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻟﻌﻘﻠﻪ ﻭﺃﺣﺘﺮﺍﻣﻪ ﻟﻠﻨﺎﺱ ... ﻭﻣﻦ ﻻ ﻳﺤﺘﺮﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﻻ ﻳﺤﺘﺮﻡ ﻋﻘﻠﻪ ...
ﻭﻣﻦ ﻻ ﻳﺤﺘﺮﻡ ﻋﻘﻠﻪ ﻭﻧﻔﺴﻪ ﻟﻦ ﻳﺤﺘﺮﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ... ﻣﺪﻳﺮﺓ ﻣﻜﺘﺐ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻛﺘﺒﺖ ... ﺳﺎﺧﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻭﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻭﺷﺮﻃﺔ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺳﻢ ... ﺫﻫﻠﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺮﺃﺕ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﻔﺎﻑ ﺍﻟﻔﻄﻴﺮ ...
ﻣﺎ ﻛﺘﺒﺘﻪ ﻳﻤﺜﻞ ﻗﻤﺔ ﺍﻻﻧﺤﺪﺍﺭ ﻧﺤﻮ ﺳﺤﻴﻖ ... ﺍﻓﺮﺍﻍ ﻟﺴﻤﻮﻡ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺮﺩﺡ ﺍﻟﺮﺧﻴﺺ ... ﺑﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺳﻮﻗﻴﺔ ﻭﻣﺒﺘﺬﻟﺔ ﻻ ﺗﺮﻗﻲ ﻟﻤﻨﺼﺒﻬﺎ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ... ﺃﻓﺘﻘﺮ ﻟﻠﻘﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﺍﻻﺧﻼﻗﻴﺔ ... ﻣﻀﻲ ﻓﻲ ﻓﻀﺎﺀ ﺍﻟﺸﺘﺎﺋﻢ ﻧﺘﺎﺝ ﻋﻄﺐ ﻓﻜﺮﻱ ﻋﻘﻴﻢ ... ﺃﺳﺲ ﻟﻼﺳﺘﺨﻔﺎﻑ ﻭﺍﻻﺳﺘﻬﺰﺍﺀ ﻭﺍﻟﺤﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺪﺭ ... ﻓﻤﻦ ﻳﻜﺘﺐ ﻫﻜﺬﺍ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﻻ ﻳﺠﻴﺪ ﺳﻮﻱ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺷﺄﻥ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ... ﻻ ﻳﺤﺘﺮﻡ ﺍﻻﻗﺪﺍﺭ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﺗﻠﻔﻪ ﻧﺮﺟﺴﻴﺔ ﻣﻔﺮﻃﺔ ... ﻻ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﻟﻠﻘﻴﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻠﻤﺘﻨﺎ ﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ﻭﺍﻟﺨﺸﻮﻉ ﻓﻲ ﺣﻀﺮﺓ ﺍﻟﻮﻃﻦ ... ﻻ ﻳﻬﻴﻢ ﻭﻟﻬﺎ ﻭﺷﻐﻔﺎ ﻭﺣﺒﺎ ﻓﻲ ﻗﻮﺍﺗﻨﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺮﺱ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﺍﻟﻌﺮﺽ ... ‏( ﻣﻨﻲ ‏) ﻫﺬﻩ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﺑﻤﺎﻛﻴﻨﺔ ﺩﻓﻊ ﺭﺑﺎﻋﻲ ﺍﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺣﺠﻤﻬﺎ ... ﻛﺮﺭﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺴﻘﻄﺔ ﻓﻲ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ... ﻃﻠﺒﺖ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﻔﺼﻞ ﻭﻋﺎﺟﻞ ﻋﻦ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ... ﺃﺟﺎﺑﻬﺎﺍﻟﻤﻮﻇﻒ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﺼﺎﺹ ﻣﺪﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻜﺎﺗﺐ ... ﺛﻤﺔ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﺧﺮ ﺗﺼﻞ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ ﻟﻠﻮﺯﻳﺮ ... ﻓﺎﻧﺘﻔﻀﺖ ﻭﻧﻔﺸﺖ ﺭﻳﺸﻬﺎ ﻭﺣﺮﻛﺖ ﻧﻈﺎﺭﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﺭﻧﺒﺔ ﺍﻧﻔﻬﺎ ... ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻬﻢ ﺃﻧﺘﻢ ﺩﻭﻟﺔ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﻃﺮﺩﻭﻫﺎ ﻭﺧﺮﺟﺖ ﻻ ﺗﻠﻮﻱ ﻋﻠﻲ ﺷﺊ ... ﻭ ‏( ﻣﻨﻲ ‏) ﻫﺬﻩ ﻳﺎ ‏( ﻣﺪﻧﻲ ‏) ...
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﺮﻏﺖ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺜﻚ ﻣﻊ ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻋﻘﺒﺖ ﻋﻠﻴﻪ ... ﻭﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮﻙ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻗﺒﻠﻚ ﻭﺑﻌﺪﻙ ... ﻓﻤﺎ ﺭﺍﻋﺖ ﺍﻟﺒﺮﻭﺗﻜﻮﻝ ...
ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ ... ﻟﻮﻻ ﺍﻧﺤﻴﺎﺯ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻟﺮﻏﺒﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ . ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻳﺎ ﻣﺪﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﺼﺒﻚ
ﻫﺬﺍ ﻟﻮﻻﻫﺎ ...
ﻓﻘﺪ ﺟﻨﺒﺖ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻻﺣﻦ ﻭﺍﻟﻔﺘﻦ ...
ﻭﺍﻥ ﻟﻢ ﺗﻔﻌﻞ ﻻﻧﺰﻟﻘﺖ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻔﻮﺿﻲ ﻭﺍﻧﺤﺪﺭﺕ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ ... ﺍﻥ ﻟﻌﺒﺔ ﺧﺪﺍﻉ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻭﺍﻻﻣﺪ ﻗﺪ ﺗﻨﺠﺢ ﺑﺎﺩﺉ ﺍﻷﻣﺮ ... ﻟﻜﻦ ﺳﺘﺸﺮﻕ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﻳﻨﻜﺸﻒ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﺭ ... ﺑﻴﻨﻤﺎ ‏( ﻣﻨﻲ ‏) ﻫﺬﻩ ﺗﺴﺨﺮ ﻣﻦ ﻗﻮﺍﺗﻨﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ ... ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺼﻒ ﻣﻮﻇﻔﻮ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺑﺎﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ... ﺑﺎﻻﻣﺲ ﻓﻲ ﻣﺮﻭﻱ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﺍﻭﻗﺪﻭﺍ ﻧﺎﺭﺍ ﻓﻲ ﻫﺰﻳﻊ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﺒﺮﺩ ﺍﻟﻘﺎﺭﺱ ... ﺭﺍﺟﺖ ﺻﻮﺭﻫﻢ ﻓﻲ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ... ﻫﻢ ﻭﻗﻮﻑ ﻓﻲ ﺻﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺨﺒﺰ ...
ﻗﺪ ﺑﻠﻎ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﺍﻟﺴﻬﺮ ﻭﺍﻻﻧﻬﺎﻙ ... ﺣﻘﺎ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻳﺠﻤﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﻔﻬﻢ ﻳﻔﺮﻗﻬﻢ ... ﻧﻘﻮﻝ ﻟﻠﻮﺯﻳﺮ ﻋﻮﺿﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺍﺋﺠﺔ ﺍﺻﺤﻲ ﻳﺎ ﺗﺮﺱ ... ﺃﺻﺤﻲ ﻳﺎ ﻣﺪﻧﻲ ....
ﻭﻻ ﺃﺻﺤﻲ ﻳﺎ ﺑﺮﻳﺶ ﻭﺑﺮﻳﺶ ﻫﺬﺍ ﻻﻋﺐ ﺍﻟﻤﻮﺭﺩﺓ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ...‏( ﺍﻟﻠﻪ ﻏﺎﻟﺐ ‏) ...
‏( ﺍﻟﻮﻃﻦ ‏