بحـث
المواضيع الأخيرة
» شركة جلي بلاط بالرياضمن طرف moslema_r الخميس 14 نوفمبر 2024 - 21:36
» احدث هواتف انفينكس Infinix Hot 50
من طرف omnia الخميس 14 نوفمبر 2024 - 15:54
» افضل الهواتف من اوبو Oppo A3x
من طرف omnia الخميس 14 نوفمبر 2024 - 15:38
» سامسونج Samsung Galaxy A16
من طرف omnia الخميس 14 نوفمبر 2024 - 15:29
» موبي برايس ماركات الموبايلات
من طرف omnia الخميس 14 نوفمبر 2024 - 15:16
» افضل شركة تنظيف منازل بالكويت باقل الاسعار
من طرف omnia الخميس 14 نوفمبر 2024 - 15:06
» كراتين للبيع بالكويت- افضل انواع الكراتين
من طرف omnia الخميس 14 نوفمبر 2024 - 14:42
» افضل شركة نقل عفش بالكويت
من طرف omnia الخميس 14 نوفمبر 2024 - 14:32
» افضل شركة شراء اثاث مستعمل بالكويت
من طرف omnia الخميس 14 نوفمبر 2024 - 14:21
» افضل نجار بالكويت
من طرف omnia الخميس 14 نوفمبر 2024 - 14:06
أفضل 10 فاتحي مواضيع
قسي وبس2 | ||||
خالد فكري | ||||
ندا عمر | ||||
nadya | ||||
omnia | ||||
moslema_r | ||||
مارينا مايكل | ||||
ندا عصام | ||||
سيرين سعيد | ||||
رضوي سعيد |
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
خادم Discord
| |
ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ … ﺿﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻼﻝ ﺳﻬﺮﺓ ﻣﻊ ﺣﻤﺪﻭﻙ
صفحة 2 من اصل 1 • شاطر
ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ … ﺿﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻼﻝ ﺳﻬﺮﺓ ﻣﻊ ﺣﻤﺪﻭﻙ
١ -
ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺎﺧﻨﺔً ﻓﻲ ﺗﺴﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ . ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﺍﻟﻤﺨﻀﺮﻡ ﺑﻮﺏ ﺩﻭﻝ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻮﺳﻴﻢ ﻋﺎﺯﻑ ﺍﻟﺴﻜﺴﻔﻮﻥ ﺑﻴﻞ ﻛﻠﻨﺘﻮﻥ . ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻻ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ! ﺩﻭﻝ ﺑﻜﻞ ﺧﺒﺮﺗﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﻛﻠﻴﻨﺘﻮﻥ ﺑﺸﺒﺎﺑﻪ ﺍﻟﻨﺎﺿﺮ ﻭﻟﺴﺎﻧﻪ ﺍﻟﺬﺭﺏ ! ﺍﺿﻄﺮ ﺑﻮﺏ ﺩﻭﻝ ﻹﺟﺮﺍﺀ ﺗﺪﺭﻳﺒﺎﺕ ﻣﻜﺜﻔﺔ، ﺑﻤﻌﺎﻭﻧﺔ ﺧﺒﺮﺍﺀ ﺇﻋﻼﻡ ﻭﻋﻠﻢ ﻧﻔﺲ ﻭﺑﺮﺗﻜﻮﻝ ﺿﻤﻦ ﻃﺎﻗﻢ ﺣﻤﻠﺘﻪ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺠﺢ ﻓﻲ ﻛﺴﺐ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ . ﻻ ﺷﻲﺀ ﻳُﺘﺮﻙ ﻟﻠﺼﺪﻓﺔ : ﺍﺧﺘﻴﺎﺭُ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ، ﻃﺮﻳﻘﺔُ ﻧﻄﻖ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ، ﻟﻐﺔُ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ .
- ٢ -
ﺑﻌﺪ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺒﻲ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺌﺘﻲ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺟﻬﺖ ﺧﺒﺮﺍﺀَ ﺩﻭﻝ، ﻣﺸﻜﻠﺔُ ﻣﺎ ﻳﻌﺎﻧﻴﻪ ﻣﻦ ﻋﻄﺐ ﺑﺄﻋﺼﺎﺏ ﺇﺣﺪﻯ ﻳﺪﻳﻪ . ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻧِﺘﺎﺝ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻓﻲ ﻓﻴﺘﻨﺎﻡ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﻳﺘﺠﻪ ﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺇﺧﻔﺎﺀ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ . ﻛﺎﻥ ﺧﻴﺎﺭُ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﺃﻥ ﻳُﺒﺮﺯ ﺑﻮﺏ ﺩﻭﻝ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﻳﺪﻩ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻣﺨﺎﻃﺒﺔ ﻋﻀﻮﻳﺔ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻛﺪﻟﻴﻞٍ ﻋﻠﻰ ﺷﺠﺎﻋﺘﻪ ﻭﺧﺒﺮﺗﻪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ . ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﺤﺪﻭﺩﻳﺔ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻣﻨﺎﻓﺴﻪ ﻭﻣﺎ ﻳُﺜﺎﺭ ﻋﻦ ﺗﻬﺮﺑﻪ ﻣﻦ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ .
- ٣ -
ﻛﻨﺖ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﻤﺘﺮﻗﺒﻴﻦ ﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻤﺪﻭﻙ . ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﺄﺧﺮ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻳﻠﺢُّ ﻓﻲ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺳﻘﻒُ ﺍﻟﺘﻮﻗﻌﺎﺕ . ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻋﺎ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻟﻴﺠﻌﻞ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻳﺴﺘﻴﻘﻆ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺻﺒﺎﺣﺎ ﺇﻻ ﻷﻣﺮٍ ﺟَﻠﻞ ﻭﺫﻱ ﺗﺄﺛﻴﺮٍ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ .
- ٤ -
ﻛﻨﺖُ ﺑﺎﻟﻤﻨﺰﻝ ﺃﻗﺎﻭﻡ ﺍﻟﻨﻌﺎﺱ ﻭ ﻫﻮﺍﺗﻒ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻋﻄﺎﻑ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺨﺘﺎﺭ ﻻ ﺗﺘﻮﻗﻒ، ﻭﺭﺋﻴﺲ ﻗﺴﻢ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺒﺸﺎﺭﻱ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﻋﺘﻪ ﺛﻢ ﻳﺮﻓﻊ ﻫﺎﺗﻔﻪ ( ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺍﺗﺄﺧﺮﻧﺎ ﺷﺪﻳﺪ ﺧﻠﻴﻨﺎ ﻧﻄﻠﻊ ﻭﻧﺮﺳﻞ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺒﻌﺔ؟ ) . ﻛﺎﻥ ﺭﺩﻱ ﻭﺍﺿﺤﺎً : ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺧﻴﺎﺭٌ ﺳﻮﻯ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳُﺪﻟﻲ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﺑﺒﻴﺎﻧﻪ ﺍﻟﻤﻬﻢ .
- ٥ -
ﻛﻨﺖ ﺑﻴﻦ ﺳِﻨَﺔٍ ﻭﻧﻮﻡ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﻢ ﺑﺚُّ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻴﻪ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﻃﻮﺍﻝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ . ﻭﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﺳﺒﺒﺎً ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻳﻔﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻭﻣﺴﺘﺸﺎﺭﻳﻪ ﺷﺪَّ ﺍﻧﺘﺒﺎﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻭﺣﺮﻣﺎﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﺭﻓﻊ ﺳﻘﻒ ﺗﻮﻗﻌﺎﺗﻬﻢ، ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺟﺪﻳﺪٌ ﺫﻭ ﻗﻴﻤﺔ ! ﺑﻴﺎﻧﺎﺕُ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻧﺎﺩﺭﺓٌ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ، ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ﺧﻄﺎﺏ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺑﻼً ﻟﻼﻧﺘﻈﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٤٨ ﺳﺎﻋﺔ . ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﻗﻮﻟﻪ ﻟﻴﻼً ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻹﻣﻜﺎﻥ ﺍﻹﺩﻻﺀ ﺑﻪ ﻧﻬﺎﺭﺍً ﻋﺒﺮ ﺑﻴﺎﻥ ﺻﺤﻔﻲ ﻣﺨﺘﺼﺮ، ﻻ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺴﻄﺮﻳﻦ ﻋﺒﺮ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺳﻮﻧﺎ ﻟﻸﻧﺒﺎﺀ . ﺑﻞ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻧﺎﺻﺤﻮﻥ ﻷﺷﺎﺭﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺄﻥ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻳﻜﻔﻲ ﻭﻳُﻐﻨﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ .
- ٦ -
ﺍﻋﺘﻴﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻭﻣﻴﻘﺎﺗﻪ ﺍﻟﺸﺎﺫ ﻭﺃﺩﺍﺀ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﻼﻭﺗﻪ ﻭﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﻤﺼﺎﺣﺒﺔ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺒﺚ، ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻳﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﻗﺼﻮﺭ ﻭﺧﻠﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺣﺴﺎﺱ ﻭﻣﻬﻢ . ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺑﺎﻟﺠﻤﻠﺔ : ﺃﻫﻢ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ – ﻭﻫﻮ ﺃﻣﺮ ﻣﻌﺎﺩ – ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻟﺠﻨﺔ ﺗﺤﻘﻴﻖ، ﻛﺎﻥ ﻣﺘﺎﺣﺎً ﻓﻲ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺷﻄﻴﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺒﺚ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﺘﺄﺧﺮ ! ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻇﻞ ﻳﺪﻋﻮ ﺑﺤﻤﺎﺱ ﻟﺜﻼﺙ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺎﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻭﺇﺳﻜﺎﻱ ﻧﻴﻮﺯ ﺗﺴﺒﻘﺎﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺚ ! ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺼﻮﺭ ﺃﻥ ﺧﻄﺎﺑﺎً ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﺆﺱ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﻳﻤﺮ ﻟﻠﻤﺸﺎﻫﺪﻳﻦ ﺩﻭﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﻮﻧﺘﺎﺝ ! ﺩﻋﻚ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﻮﻧﺘﺎﺝ ﻳﻔْﺼﻞ ﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﻳﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﺍﻟﻴﺲ ﻭﻣﺎ ﻳﺼﻠُﺢ ﻟﻠﻌﺮﺽ؛ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺃﺧﻄﺎﺀٌ ﻓﻨﻴﺔ ﺑﺪﺍﺋﻴﺔ ﻓﺎﺿﺤﺔ، ﻟﻸﺳﻒ ﺷﺎﻫﺪﻫﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺃﺟﻤﻊ .
- ٧ -
ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﺼﻮﺕ ﻭﺍﻟﺸﻜﻞ . ﺍﻟﻜﺎﻣﻴﺮﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ، ﻣﻤﺎ ﺃﺿﻌﻒَ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ، ﻭﺟﻌﻞ ﺑﺼﺮَ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻣﺒﻌﺜﺮﺍً ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﻭﺍﻟﻨﻈﺮِ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﺳﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻴﺮﺍ . ﺍﻟﺼﻮﺕُ ﻛﺎﻥ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﺿﺢ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﺪﺧﻮﻝ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﻓﻠﺘﺮﺓ ﻓﻨﻴﺔ . ﺍﻟﻤﻘﻌﺪُ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻻ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﺎﺕ . ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡُ ﺑﺮﻭﻣﺘﺮ ( ﺷﺎﺷﺔ ﻗﺮﺍﺀﺓ ) ﻟﺘﻼﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻹﺭﺑﺎﻙ ﺍﻟﺒﺼﺮﻱ ﺍﻟﻤﺤﺮﺝ . ﺗﺠﺎﻭﺯﺕ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻮﻻﺋﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻨﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺭﻕ ﺩﻋﻚ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ . ﺃﺳﺮﻑ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺭﻕ .
ﺃﺧﻴﺮﺍً –
ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﻭﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻋﻤﻞ ﺇﻋﻼﻣﻲ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻩ ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﺻﺒﺎﺡ ﺃﻣﺲ، ﻻ ﻳﺨﺮﺝ ﻋﻦ ﻛﻮﻧﻪ ﺍﺳﺘﻬﺘﺎﺭﺍً ﻭﺗﻬﺎﻭﻧﺎً ﻣﺮﻳﻌﺎً ﺃﻭ ﻗﻠﺔ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻭﺿﻌﻒ ﻛﻔﺎﺀﺓ ﻳﺪﻋﻮ ﻟﻠﻘﻠﻖ، ﻣﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﻏﺪﺍً
ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺎﺧﻨﺔً ﻓﻲ ﺗﺴﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ . ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﺍﻟﻤﺨﻀﺮﻡ ﺑﻮﺏ ﺩﻭﻝ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻮﺳﻴﻢ ﻋﺎﺯﻑ ﺍﻟﺴﻜﺴﻔﻮﻥ ﺑﻴﻞ ﻛﻠﻨﺘﻮﻥ . ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻻ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ! ﺩﻭﻝ ﺑﻜﻞ ﺧﺒﺮﺗﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﻛﻠﻴﻨﺘﻮﻥ ﺑﺸﺒﺎﺑﻪ ﺍﻟﻨﺎﺿﺮ ﻭﻟﺴﺎﻧﻪ ﺍﻟﺬﺭﺏ ! ﺍﺿﻄﺮ ﺑﻮﺏ ﺩﻭﻝ ﻹﺟﺮﺍﺀ ﺗﺪﺭﻳﺒﺎﺕ ﻣﻜﺜﻔﺔ، ﺑﻤﻌﺎﻭﻧﺔ ﺧﺒﺮﺍﺀ ﺇﻋﻼﻡ ﻭﻋﻠﻢ ﻧﻔﺲ ﻭﺑﺮﺗﻜﻮﻝ ﺿﻤﻦ ﻃﺎﻗﻢ ﺣﻤﻠﺘﻪ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺠﺢ ﻓﻲ ﻛﺴﺐ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ . ﻻ ﺷﻲﺀ ﻳُﺘﺮﻙ ﻟﻠﺼﺪﻓﺔ : ﺍﺧﺘﻴﺎﺭُ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ، ﻃﺮﻳﻘﺔُ ﻧﻄﻖ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ، ﻟﻐﺔُ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ .
- ٢ -
ﺑﻌﺪ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺒﻲ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺌﺘﻲ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺟﻬﺖ ﺧﺒﺮﺍﺀَ ﺩﻭﻝ، ﻣﺸﻜﻠﺔُ ﻣﺎ ﻳﻌﺎﻧﻴﻪ ﻣﻦ ﻋﻄﺐ ﺑﺄﻋﺼﺎﺏ ﺇﺣﺪﻯ ﻳﺪﻳﻪ . ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻧِﺘﺎﺝ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻓﻲ ﻓﻴﺘﻨﺎﻡ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﻳﺘﺠﻪ ﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺇﺧﻔﺎﺀ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ . ﻛﺎﻥ ﺧﻴﺎﺭُ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﺃﻥ ﻳُﺒﺮﺯ ﺑﻮﺏ ﺩﻭﻝ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﻳﺪﻩ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻣﺨﺎﻃﺒﺔ ﻋﻀﻮﻳﺔ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻛﺪﻟﻴﻞٍ ﻋﻠﻰ ﺷﺠﺎﻋﺘﻪ ﻭﺧﺒﺮﺗﻪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ . ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﺤﺪﻭﺩﻳﺔ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻣﻨﺎﻓﺴﻪ ﻭﻣﺎ ﻳُﺜﺎﺭ ﻋﻦ ﺗﻬﺮﺑﻪ ﻣﻦ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ .
- ٣ -
ﻛﻨﺖ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﻤﺘﺮﻗﺒﻴﻦ ﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻤﺪﻭﻙ . ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﺄﺧﺮ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻳﻠﺢُّ ﻓﻲ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺳﻘﻒُ ﺍﻟﺘﻮﻗﻌﺎﺕ . ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻋﺎ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻟﻴﺠﻌﻞ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻳﺴﺘﻴﻘﻆ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺻﺒﺎﺣﺎ ﺇﻻ ﻷﻣﺮٍ ﺟَﻠﻞ ﻭﺫﻱ ﺗﺄﺛﻴﺮٍ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ .
- ٤ -
ﻛﻨﺖُ ﺑﺎﻟﻤﻨﺰﻝ ﺃﻗﺎﻭﻡ ﺍﻟﻨﻌﺎﺱ ﻭ ﻫﻮﺍﺗﻒ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻋﻄﺎﻑ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺨﺘﺎﺭ ﻻ ﺗﺘﻮﻗﻒ، ﻭﺭﺋﻴﺲ ﻗﺴﻢ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺒﺸﺎﺭﻱ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﻋﺘﻪ ﺛﻢ ﻳﺮﻓﻊ ﻫﺎﺗﻔﻪ ( ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺍﺗﺄﺧﺮﻧﺎ ﺷﺪﻳﺪ ﺧﻠﻴﻨﺎ ﻧﻄﻠﻊ ﻭﻧﺮﺳﻞ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺒﻌﺔ؟ ) . ﻛﺎﻥ ﺭﺩﻱ ﻭﺍﺿﺤﺎً : ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺧﻴﺎﺭٌ ﺳﻮﻯ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳُﺪﻟﻲ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﺑﺒﻴﺎﻧﻪ ﺍﻟﻤﻬﻢ .
- ٥ -
ﻛﻨﺖ ﺑﻴﻦ ﺳِﻨَﺔٍ ﻭﻧﻮﻡ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﻢ ﺑﺚُّ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻴﻪ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﻃﻮﺍﻝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ . ﻭﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﺳﺒﺒﺎً ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻳﻔﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻭﻣﺴﺘﺸﺎﺭﻳﻪ ﺷﺪَّ ﺍﻧﺘﺒﺎﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻭﺣﺮﻣﺎﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﺭﻓﻊ ﺳﻘﻒ ﺗﻮﻗﻌﺎﺗﻬﻢ، ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺟﺪﻳﺪٌ ﺫﻭ ﻗﻴﻤﺔ ! ﺑﻴﺎﻧﺎﺕُ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻧﺎﺩﺭﺓٌ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ، ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ﺧﻄﺎﺏ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺑﻼً ﻟﻼﻧﺘﻈﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٤٨ ﺳﺎﻋﺔ . ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﻗﻮﻟﻪ ﻟﻴﻼً ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻹﻣﻜﺎﻥ ﺍﻹﺩﻻﺀ ﺑﻪ ﻧﻬﺎﺭﺍً ﻋﺒﺮ ﺑﻴﺎﻥ ﺻﺤﻔﻲ ﻣﺨﺘﺼﺮ، ﻻ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺴﻄﺮﻳﻦ ﻋﺒﺮ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺳﻮﻧﺎ ﻟﻸﻧﺒﺎﺀ . ﺑﻞ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻧﺎﺻﺤﻮﻥ ﻷﺷﺎﺭﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺄﻥ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻳﻜﻔﻲ ﻭﻳُﻐﻨﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ .
- ٦ -
ﺍﻋﺘﻴﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻭﻣﻴﻘﺎﺗﻪ ﺍﻟﺸﺎﺫ ﻭﺃﺩﺍﺀ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﻼﻭﺗﻪ ﻭﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﻤﺼﺎﺣﺒﺔ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺒﺚ، ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻳﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﻗﺼﻮﺭ ﻭﺧﻠﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺣﺴﺎﺱ ﻭﻣﻬﻢ . ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺑﺎﻟﺠﻤﻠﺔ : ﺃﻫﻢ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ – ﻭﻫﻮ ﺃﻣﺮ ﻣﻌﺎﺩ – ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻟﺠﻨﺔ ﺗﺤﻘﻴﻖ، ﻛﺎﻥ ﻣﺘﺎﺣﺎً ﻓﻲ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺷﻄﻴﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺒﺚ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﺘﺄﺧﺮ ! ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻇﻞ ﻳﺪﻋﻮ ﺑﺤﻤﺎﺱ ﻟﺜﻼﺙ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺎﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻭﺇﺳﻜﺎﻱ ﻧﻴﻮﺯ ﺗﺴﺒﻘﺎﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺚ ! ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺼﻮﺭ ﺃﻥ ﺧﻄﺎﺑﺎً ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﺆﺱ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﻳﻤﺮ ﻟﻠﻤﺸﺎﻫﺪﻳﻦ ﺩﻭﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﻮﻧﺘﺎﺝ ! ﺩﻋﻚ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﻮﻧﺘﺎﺝ ﻳﻔْﺼﻞ ﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﻳﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﺍﻟﻴﺲ ﻭﻣﺎ ﻳﺼﻠُﺢ ﻟﻠﻌﺮﺽ؛ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺃﺧﻄﺎﺀٌ ﻓﻨﻴﺔ ﺑﺪﺍﺋﻴﺔ ﻓﺎﺿﺤﺔ، ﻟﻸﺳﻒ ﺷﺎﻫﺪﻫﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺃﺟﻤﻊ .
- ٧ -
ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﺼﻮﺕ ﻭﺍﻟﺸﻜﻞ . ﺍﻟﻜﺎﻣﻴﺮﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ، ﻣﻤﺎ ﺃﺿﻌﻒَ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ، ﻭﺟﻌﻞ ﺑﺼﺮَ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻣﺒﻌﺜﺮﺍً ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﻭﺍﻟﻨﻈﺮِ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﺳﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻴﺮﺍ . ﺍﻟﺼﻮﺕُ ﻛﺎﻥ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﺿﺢ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﺪﺧﻮﻝ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﻓﻠﺘﺮﺓ ﻓﻨﻴﺔ . ﺍﻟﻤﻘﻌﺪُ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻻ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﺎﺕ . ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡُ ﺑﺮﻭﻣﺘﺮ ( ﺷﺎﺷﺔ ﻗﺮﺍﺀﺓ ) ﻟﺘﻼﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻹﺭﺑﺎﻙ ﺍﻟﺒﺼﺮﻱ ﺍﻟﻤﺤﺮﺝ . ﺗﺠﺎﻭﺯﺕ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻮﻻﺋﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻨﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺭﻕ ﺩﻋﻚ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ . ﺃﺳﺮﻑ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺭﻕ .
ﺃﺧﻴﺮﺍً –
ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﻭﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻋﻤﻞ ﺇﻋﻼﻣﻲ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻩ ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﺻﺒﺎﺡ ﺃﻣﺲ، ﻻ ﻳﺨﺮﺝ ﻋﻦ ﻛﻮﻧﻪ ﺍﺳﺘﻬﺘﺎﺭﺍً ﻭﺗﻬﺎﻭﻧﺎً ﻣﺮﻳﻌﺎً ﺃﻭ ﻗﻠﺔ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻭﺿﻌﻒ ﻛﻔﺎﺀﺓ ﻳﺪﻋﻮ ﻟﻠﻘﻠﻖ، ﻣﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﻏﺪﺍً
مواضيع مماثلة
» ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺿﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻼﻝ ( ﺣﻤﺪﻭﻙ ) ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ
» ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺿﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻼﻝ ( ﻳﺎ .. ﻋﺼﻤﺖ ﺭﻭﻕ
» ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ || ﺿﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻼﻝ ﺷﻜﺮﺍً ﻟﻬﻢ
» ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ || ﺿﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻼﻝ ( ﻛﻠﻮ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ
» ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺿﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻼﻝ ﺷﺮﻁ ﻧﺠﺎﺡ ﺟﺒﺮﻳﻞ
» ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺿﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻼﻝ ( ﻳﺎ .. ﻋﺼﻤﺖ ﺭﻭﻕ
» ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ || ﺿﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻼﻝ ﺷﻜﺮﺍً ﻟﻬﻢ
» ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ || ﺿﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻼﻝ ( ﻛﻠﻮ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ
» ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺿﻴﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻼﻝ ﺷﺮﻁ ﻧﺠﺎﺡ ﺟﺒﺮﻳﻞ
صفحة 2 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدىق