ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ
ﻳﺎﺳﺮ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ
ﻛﺮﺓ ﺍﻟﺜﻠﺞ !!!
ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻟﺤﻈﺎﺗﻬﺎ ﻓﺎﺭﻗﺔ ﻻ ﺗﺤﺘﻤﻞ ﺍﻻﺧﻄﺎﺀ .. ﺑﺎﻻﺧﻄﺎﺀ ﺗﺨﺒﻮ ﺟﺬﻭﺗﻬﺎ .....
ﻳﻨﻄﻔﺊ ﺳﺮﺍﺟﻬﺎ ﺛﻢ ﺗﺬﻫﺐ ﺭﻳﺤﻬﺎ .....
ﻓﻼ ﺗﻌﻮﺩ ﺍﻻ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﻴﻦ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺍﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﻛﺘﻤﻠﺖ ﺍﺷﺮﺍﻃﻬﺎ ... ﺃﻱ ﺛﻮﺭﺓ ﻣﺨﺎﺿﻬﺎ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﻟﻴﺪ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ .. ﺍﻧﻤﺎ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ...
ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻟﻢ ﺗﻘﻢ ﺛﻮﺭﺗﻴﻦ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻥ ﻣﺘﻘﺎﺭﺏ ... ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺗﺒﺪﻭ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﺠﺎﺫﺑﺎﺕ ...
ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺷﺪﺩ ﻋﻠﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ...
ﺣﺬﺭ ﻣﻦ ﻣﻐﺒﺔ ﺍﻻﻟﺘﻔﺎﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ...
ﻭﺃﺗﺠﺎﻩ ﺍﺧﺮ ﺍﻛﺪ ﻋﻠﻲ ﻫﻴﺒﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ....
ﺣﺬﺭ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﻔﻼﺗﺎﺕ ﻭﺗﺮﺍﺟﻊ ﺍﺩﺍﺀ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ .... ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﻫﻴﺒﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﻌﺎﺩﻟﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻼﻧﺠﺎﺯ ... ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻟﻢ ﺗﻘﻢ ﺿﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻧﻤﺎ ﺿﺪ ﻧﻈﺎﻡ ﻗﺎﻫﺮ ... ﺧﻼﻓﺎﺕ ﺑﺪﺕ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻗﺎﺩﺕ ﻟﻤﺆﺷﺮﺍﺕ ﺳﺎﻟﺒﺔ .... ﻣﺎ ﻭﻃﻦ ﻟﻤﺮﺣﻠﺔﺍﻟﺴﺄﻡ ﻭﺍﻟﻌﺠﺰ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ .... ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻣﺞ ﻃﻮﻝ ﻭﺗﻄﺎﻭﻝ ﺍﻟﺰﻣﻦ ...
ﻭﺍﻟﺼﺒﺮ ﻟﻪ ﺣﺪﻭﺩ ﻋﻠﻲ ﺍﻧﺠﺎﺯ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ... ﻓﻠﻬﺎ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻫﺪﺍﻑ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻔﻜﺮﺓ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ... ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺣﺎﺿﺮﺓ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻏﺎﺋﺒﺔ ﻭﺑﺮﻏﻢ ﻏﻴﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻳﺤﻤﻴﻬﺎ ...
ﻭﺛﻤﺔ ﻋﻤﻞ ﻧﺨﺒﻮﻱ ﺗﻢ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻐﺮﻑ ﺍﻟﻤﻐﻠﻘﺔ ... ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺤﺪﺙ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺎﻟﺮﺩﺓ ﺑﺎﺋﻨﺔ ...
ﻻ ﺍﺟﺎﺑﺔ ﻏﺒﺎﺵ ﺃﻋﺘﺮﻱ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ...
ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻳﺘﻌﺎﻇﻢ ﺑﻤﺮﻭﺭ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸﻬﻮﺭ ... ﻭﻟﺤﺪ ﺍﻻﻥ ﻣﺎ ﺍﻧﺼﻔﻨﺎ ﻋﺎﺋﻼﺕ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ... ﻭﻻ ﻗﺪﻧﺎ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺿﺪ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﻳﻦ ...
ﻭﻻ ﺭﺳﻤﻨﺎ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻧﺤﻮ ﺍﻻﺻﻼﺡ ...
ﻭﻻ ﺣﻘﻘﻨﺎ ﺍﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﺩﻧﻲ ﻣﻄﻠﻮﺑﺎﺗﻬﺎ ... ﺑﺪﺍ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺮﻫﻖ ﺟﺮﺍﺀ ﻣﺎﺭﺍﺛﻮﻥ ﻟﻜﺄﻧﻪ ﺑﻴﻦ ﻗﻄﺒﻲ ﺭﺣﻲ ... ﻭ ‏( ﻗﺤﺖ ‏) ...
ﻻﻫﻲ ﺭﺳﻤﺖ ﺍﻟﺨﻄﻮﻁ ﻭﺍﻻﻫﺪﺍﻑ ﻭﺗﻮﺍﺛﻘﺖ ﻭﺗﻮﺍﻓﻘﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ... ﻭﻻﻫﻲ ﻧﺤﺘﺖ ﻣﻼﻣﺢ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺑﻮﻓﺎﻕ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ .. ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻮﻋﺒﺖ ﻓﻜﺮﺓ ﻫﻴﺒﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ
ﻭﻻ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ...
ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺘﻔﺮﻕ ﺍﻳﺪﻱ ﺳﺒﺄ ﻭﻟﻜﺄﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻔﺘﺮﻕ ﻃﺮﻕ ....
ﻓﻬﻼ ﺭﺣﻤﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺃﺭﺣﻨﺎ ﺍﺭﻭﺍﺡ ﺷﻬﺪﺍﺋﻨﺎ ... ﻭﺟﻌﻲ ﻋﻠﻲ ﻭﻃﻦ ﻳﺘﻘﺴﻢ ﺍﺑﻨﺎﺋﻪ ﺍﻷﺷﻼﺀ ﻗﺒﻞ ﺟﻔﺎﻑ ﺩﻣﺎﺀ ﺷﻬﺪﺍﺋﻪ ... ‏( ﺍﻟﻮﻃﻦ ‏