بحـث
المواضيع الأخيرة
» ما هي الشموع اليابانية؟من طرف doaausef3i أمس في 21:17
» فنى تركيب اثاث ايكيا بالكرتون بخصم 50%
من طرف nadya أمس في 15:47
» افضل شركة نقل عفش حولي بخصم 25% - اتصل الآن
من طرف nadya أمس في 15:22
» شراء اجهزة كهربائية ومفروشات مستعملة بأعلى سعر - الدليل
من طرف nadya أمس في 15:00
» كراتين للبيع حولي والشويخ لحماية اغراضك - الدليل
من طرف nadya أمس في 14:43
» نقل عفش الكويت عمالة امينة تشمل خدمات النقل - الدليل
من طرف nadya أمس في 14:25
» شركة شراء اثاث مستعمل بالرياض -خصم 20 %-اطلب مهني
من طرف omnia أمس في 10:12
» شركة تنظيف اثاث بالرياض - خصم 30% - اطلب مهني
من طرف omnia أمس في 9:52
» شركة باعظيم التجارية
من طرف doaausef3i الثلاثاء 12 نوفمبر 2024 - 21:37
» شراء اغراض مستعملة بالكويت وغرف نوم باعلى سعر - الدليل
من طرف nadya الثلاثاء 12 نوفمبر 2024 - 16:09
أفضل 10 فاتحي مواضيع
قسي وبس2 | ||||
خالد فكري | ||||
ندا عمر | ||||
nadya | ||||
omnia | ||||
moslema_r | ||||
مارينا مايكل | ||||
ندا عصام | ||||
سيرين سعيد | ||||
رضوي سعيد |
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
خادم Discord
| |
ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺬﺍﺭﻳﺎﺕ - ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ
صفحة 2 من اصل 1 • شاطر
ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺬﺍﺭﻳﺎﺕ - ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ
ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺬﺍﺭﻳﺎﺕ - ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ
" ﻭﺍﻟﺬﺍﺭﻳﺎﺕ ﺫﺭﻭﺍ "
ﺃﻗﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺎﻟﺮﻳﺎﺡ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮﺍﺕ ﻟﻠﺘﺮﺍﺏ ,
" ﻓﺎﻟﺤﺎﻣﻼﺕ ﻭﻗﺮﺍ "
ﻓﺎﻟﺴﺤﺐ ﺍﻟﺤﺎﻣﻼﺕ ﺛﻘﻼ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ,
" ﻓﺎﻟﺠﺎﺭﻳﺎﺕ ﻳﺴﺮﺍ "
ﻓﺎﻟﺴﻔﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﺟﺮﻳﺎ ﺇﺫﺍ ﻳﺴﺮ ﻭﺳﻬﻮﻟﺔ ,
" ﻓﺎﻟﻤﻘﺴﻤﺎﺕ ﺃﻣﺮﺍ "
ﻓﺎﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﻘَﺴِّﻢ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻪ .
" ﺇﻧﻤﺎ ﺗﻮﻋﺪﻭﻥ ﻟﺼﺎﺩﻕ "
ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﻋﺪﻭﻥ ﺑﻪ - ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ - ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻌﺚ ﻭﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻟﻜﺎﺋﻦ ﺣﻖ ﻳﻘﻴﻦ
" ﻭﺇﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﻮﺍﻗﻊ "
ﻭﺇﻥ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻭﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻟﻜﺎﺋﻦ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ .
" ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺤﺒﻚ "
ﻭﺃﻗﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺎﻟﺴﻤﺎﺀ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺨَﻠْﻖ ﺍﻟﺤﺴﻦ ,
" ﺇﻧﻜﻢ ﻟﻔﻲ ﻗﻮﻝ ﻣﺨﺘﻠﻒ "
ﺇﻧﻜﻢ - ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﻜﺬﺑﻮﻥ - ﻟﻔﻲ ﻗﻮﻝ ﻣﻀﻄﺮﺏ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ , ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ .
" ﻳﺆﻓﻚ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﺃﻓﻚ "
ﻳُﺼﺮﻑ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣَﻦ ﺻُﺮﻑ ﻋﻦ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻬﻤﺎ , ﻭﺍﻧﺼﺮﻑ ﻋﻦ ﺃﺩﻟﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﺍﻫﻴﻨﻪ ﺍﻟﻴﻘﻴﻨﻴﺔ ﻓﻠﻢ ﻳﻮﻓﻖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ .
" ﻗﺘﻞ ﺍﻟﺨﺮﺍﺻﻮﻥ "
ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻜﺬﺍﺑﻮﻥ ﺍﻟﻈﺎﻧﻮﻥ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺤﻖ ,
" ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﻓﻲ ﻏﻤﺮﺓ ﺳﺎﻫﻮﻥ "
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﻓﻲ ﻟﺠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭﺍﻟﻀﻼﻟﺔ ﻏﺎﻓﻠﻮﻥ ﻣﺘﻤﺎﺩﻭﻥ .
" ﻳﺴﺄﻟﻮﻥ ﺃﻳﺎﻥ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ "
ﻳﺴﺄﻝ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻜﺬﺍﺑﻮﻥ ﺳﺆﺍﻝ ﺍﺳﺘﺒﻌﺎﺩ ﻭﺗﻜﺬﻳﺐ : ﻣﺘﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺀ؟
" ﻳﻮﻡ ﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻳﻔﺘﻨﻮﻥ "
ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ , ﻳﻮﻡ ﻳُﻌﺬَّﺑﻮﻥ ﺑﺎﻹﺣﺮﺍﻕ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ,
" ﺫﻭﻗﻮﺍ ﻓﺘﻨﺘﻜﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺘﻢ ﺑﻪ ﺗﺴﺘﻌﺠﻠﻮﻥ "
ﻭﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ : ﺫﻭﻗﻮﺍ ﻋﺬﺍﺑﻜﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺘﻢ ﺑﻪ ﺗﺴﺘﻌﺠﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ .
" ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺘﻘﻴﻦ ﻓﻲ ﺟﻨﺎﺕ ﻭﻋﻴﻮﻥ "
ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺗﻘﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺟﻨﺎﺕ ﻋﻈﻴﻤﺔ , ﻭﻋﻴﻮﻥ ﻣﺎﺀ ﺟﺎﺭﻳﺔ ,
" ﺁﺧﺬﻳﻦ ﻣﺎ ﺁﺗﺎﻫﻢ ﺭﺑﻬﻢ ﺇﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻣﺤﺴﻨﻴﻦ "
ﺃﻋﻄﺎﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﻣُﻨﺎﻫﻢ ﻣﻦ ﺃﺻﻨﺎﻑ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ , ﻓﺄﺧﺬﻭﺍ ﺫﻟﻚ ﺭﺍﺿﻴﻦ ﺑﻪ , ﻓﺮﺣﺔ ﺑﻪ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ , ﺇﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ ﻣﺤﺴﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺄﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ .
" ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﻠﻴﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻣﺎ ﻳﻬﺠﻌﻮﻥ "
ﻛﺎﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺤﺴﻨﻮﻥ ﻗﻠﻴﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻣﺎ ﻳﻨﺎﻣﻮﻥ , ﻳُﺼﻠﻮﻥ ﻟﺮﺑﻬﻢ ﻗﺎﻧﺘﻴﻦ ﻟﻪ ,
" ﻭﺑﺎﻷﺳﺤﺎﺭ ﻫﻢ ﻳﺴﺘﻐﻔﺮﻭﻥ "
ﻭﻓﻲ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻳﺴﺘﻐﻔﺮﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺫﻧﻮﺑﻬﻢ .
" ﻭﻓﻲ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﺣﻖ ﻟﻠﺴﺎﺋﻞ ﻭﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻡ "
ﻭﻓﻲ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﺣﻖ ﻭﺍﺟﺐ ﻭﻣﺴﺘﺤﺐ ﻟﻠﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺄﻟﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ , ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺴﺄﻟﻮﻧﻬﻢ ﺣﻴﺎﺀ .
" ﻭﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﺁﻳﺎﺕ ﻟﻠﻤﻮﻗﻨﻴﻦ "
ﻭﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻋﺒﺮ ﻭﺩﻻﺋﻞ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭﺓ ﺧﻠﻘﻬﺎ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﺑﻮﺣﺪﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺻﺪﻕ ﺭﺳﻮﻟﻪ .
" ﻭﻓﻲ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ ﺃﻓﻼ ﺗﺒﺼﺮﻭﻥ "
ﻭﻓﻲ ﺧﻠﻖ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ ﺩﻻﺋﻞ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ , ﻭﻋﺒﺮ ﺗﺪﻟﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻭﺣﺪﺍﻧﻴﺔ ﺧﺎﻟﻘﻜﻢ , ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﺇﻟﻪ ﻟﻜﻢ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺳﻮﺍﻩ , ﺃﻏﻔﻠﺘﻢ ﻋﻨﻬﺎ , ﻓﻼ ﺗﺒﺼﺮﻭﻥ ﺫﻟﻚ , ﻓﺘﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﺑﻪ؟
" ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺭﺯﻗﻜﻢ ﻭﻣﺎ ﺗﻮﻋﺪﻭﻥ "
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺭﺯﻗﻜﻢ ﻭﻣﺎ ﺗﻮﻋﺪﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺸﺮ ﻭﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺏ , ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻣﻘﺪﺭ .
" ﻓﻮﺭﺏ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺇﻧﻪ ﻟﺤﻖ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺃﻧﻜﻢ ﺗﻨﻄﻘﻮﻥ "
ﺃﻗﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻭﻋﺪﻛﻢ ﺑﻪ ﺣﻖ , ﻓﻼ ﺗﺸﻜﻮﺍ ﻓﻴﻪ ﻛﻤﺎ ﻻ ﺗﺸﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻧﻄﻘﻜﻢ .
" ﻫﻞ ﺃﺗﺎﻙ ﺣﺪﻳﺚ ﺿﻴﻒ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻤﻜﺮﻣﻴﻦ "
ﻫﻞ ﺃﺗﺎﻙ - ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ - ﺣﺪﻳﺚ ﺿﻴﻒ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻛﺮﻣﻬﻢ - ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ -
" ﺇﺫ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﺳﻼﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﺳﻼﻡ ﻗﻮﻡ ﻣﻨﻜﺮﻭﻥ "
ﺣﻴﻦ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ , ﻓﺤﻴﻮﻩ ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ ﻟﻪ : ﺳﻼﻣﺎ , ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﻗﺎﺋﻼ : ﺳﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ , ﺃﻧﺘﻢ ﻗﻮﻡ ﻏﺮﺑﺎﺀ ﻻ ﻧﻌﺮﻓﻜﻢ .
" ﻓﺮﺍﻍ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻠﻪ ﻓﺠﺎﺀ ﺑﻌﺠﻞ ﺳﻤﻴﻦ "
ﻓﻌَﺪَﻝَ ﻭﻣﺎﻝ ﺧﻔﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻠﻪ , ﻓﻌﻤﺪ ﺇﻟﻰ ﻋﺠﻞ ﺳﻤﻴﻦ ﻓﺬﺑﺤﻪ ,
" ﻓﻘﺮﺑﻪ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻗﺎﻝ ﺃﻻ ﺗﺄﻛﻠﻮﻥ "
ﻭﻭﺿﻌﻪ ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ , ﻭﺗﻠﻄﻒ ﻓﻲ ﺩﻋﻮﺗﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻗﺎﺋﻼ : ﺃﻻ ﺗﺄﻛﻠﻮﻥ؟
" ﻓﺄﻭﺟﺲ ﻣﻨﻬﻢ ﺧﻴﻔﺔ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻻ ﺗﺨﻒ ﻭﺑﺸﺮﻭﻩ ﺑﻐﻼﻡ ﻋﻠﻴﻢ "
ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺁﻫﻢ ﻻ ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ﺃﺣﺲ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻨﻬﻢ , ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ : ﻻ ﺗﺨﻒ ﺇﻧﺎ ﺭﺳﻞ ﺍﻟﻠﻪ , ﻭﺑﺸﺮﻭﻩ ﺑﺄﻥ ﺯﻭﺟﺘﻪ ( ﺳﺎﺭﺓ ) ﺳﺘﻠﺪ ﻟﻪ ﻭﻟﺪﺍ , ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺑﺪﻳﻨﻪ , ﻭﻫﻮ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ .
" ﻓﺄﻗﺒﻠﺖ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻓﻲ ﺻﺮﺓ ﻓﺼﻜﺖ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻋﺠﻮﺯ ﻋﻘﻴﻢ "
ﻓﻠﻤﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺯﻭﺟﺔ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻣﻘﺎﻟﺔ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺑﺎﻟﺒﺸﺎﺭﺓ ﺃﻗﺒﻠﺖ ﻧﺤﻮﻫﻢ ﻓﻲ ﺻﻴﺤﺔ , ﻓﻠﻄﻤﺖ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺗﻌﺠﺒﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ , ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﻛﻴﻒ ﺃﻟﺪ ﻭﺃﻧﺎ ﻋﺠﻮﺯ ﻋﻘﻴﻢ ﻻ ﺃﻟﺪ؟
" ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻛﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺭﺑﻚ ﺇﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺍﻟﻌﻠﻴﻢ "
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻬﺎ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﻠﻪ : ﻫﻜﺬﺍ ﻗﺎﻝ ﺭﺑﻚ ﻛﻤﺎ ﺃﺧﺒﺮﻧﺎﻙ , ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ , ﻓﻼ ﻋﺠﺐ ﻣﻦ ﻗﺪﺭﺗﻪ .
ﺇﻧﻪ ﺳﺠﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻊ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻣﻮﺍﺿﻌﻬﺎ , ﺍﻟﻌﻠﻴﻢ ﺑﻤﺼﺎﻟﺢ ﻋﺒﺎﺩﻩ .
" ﻗﺎﻝ ﻓﻤﺎ ﺧﻄﺒﻜﻢ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻮﻥ "
ﻗﺎﻝ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ , ﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﻠﻪ : ﻣﺎ ﺷﺄﻧﻜﻢ ﻭﻓﻴﻢ ﺃُﺭﺳﻠﺘﻢ؟
" ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺇﻧﺎ ﺃﺭﺳﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻡ ﻣﺠﺮﻣﻴﻦ "
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺭﺳﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻡ ﻗﺪ ﺃﺟﺮﻣﻮﺍ ﻟﻜﻔﺮﻫﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ;
" ﻟﻨﺮﺳﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺣﺠﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﻃﻴﻦ "
ﻟﻨﻬﻠﻜﻬﻢ ﺑﺤﺠﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﻃﻴﻦ ﻣﺘﺤﺠﺮ ,
" ﻣﺴﻮﻣﺔ ﻋﻨﺪ ﺭﺑﻚ ﻟﻠﻤﺴﺮﻓﻴﻦ "
ﻣﻌﻠﻤﺔ ﻋﻨﺪ ﺭﺑﻚ ﻟﻬﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺘﺠﺎﻭﺯﻳﻦ ﺍﻟﺤﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺠﻮﺭ ﻭﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ .
" ﻓﺄﺧﺮﺟﻨﺎ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ "
ﻓﺄﺧﺮﺟﻨﺎ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﻗﻮﻡ ﻟﻮﻁ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ .
" ﻓﻤﺎ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺑﻴﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ "
ﻓﻤﺎ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻏﻴﺮ ﺑﻴﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ , ﻭﻫﻮ ﺑﻴﺖ ﻟﻮﻁ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ
" ﻭﺗﺮﻛﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺁﻳﺔ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﺨﺎﻓﻮﻥ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻷﻟﻴﻢ "
ﻭﺗﺮﻛﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﺃﺛﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺑﺎﻗﻴﺎ ﻋﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺍﻧﺘﻘﺎﻣﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺮﺓ , ﻭﺫﻟﻚ ﻋﺒﺮﺓ ﻟﻤﻦ ﻳﺨﺎﻓﻮﻥ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺆﻟﻢ ﺍﻟﻤﻮﺟﻊ .
" ﻭﻓﻲ ﻣﻮﺳﻰ ﺇﺫ ﺃﺭﺳﻠﻨﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺑﺴﻠﻄﺎﻥ ﻣﺒﻴﻦ "
ﻭﻓﻲ ﺇﺭﺳﺎﻟﻨﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﺇﻟﻰ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻭﻣﻠﺌﻪ ﺑﺎﻵﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺁﻳﺔ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﺨﺎﻓﻮﻥ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻷﻟﻴﻢ .
" ﻓﺘﻮﻟﻰ ﺑﺮﻛﻨﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺳﺎﺣﺮ ﺃﻭ ﻣﺠﻨﻮﻥ "
ﻓﺄﻋﺮﺽ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻣﻐﺘﺮﺍ ﺑﻘﻮﺗﻪ ﻭﺟﺎﻧﺒﻪ , ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻦ ﻣﻮﺳﻰ : ﺇﻧﻪ ﺳﺎﺣﺮ ﺃﻭ ﻣﺠﻨﻮﻥ .
" ﻓﺄﺧﺬﻧﺎﻩ ﻭﺟﻨﻮﺩﻩ ﻓﻨﺒﺬﻧﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻢ ﻭﻫﻮ ﻣﻠﻴﻢ "
ﻓﺄﺧﺬﻧﺎ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻭﺟﻨﻮﺩﻩ , ﻓﻄﺮﺣﻨﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ , ﻭﻫﻮ ﺁﺕ ﻣﺎ ﻳﻼﻡ ﻋﻠﻴﻪ ; ﺑﺴﺒﺐ ﻛﻔﺮﻩ ﻭﺟﺤﻮﺩﻩ ﻭﻓﺠﻮﺭﻩ .
" ﻭﻓﻲ ﻋﺎﺩ ﺇﺫ ﺃﺭﺳﻠﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﻌﻘﻴﻢ "
ﻭﻓﻲ ﺷﺄﻥ ﻋﺎﺩ ﻭﺇﻫﻼﻛﻬﻢ ﺁﻳﺎﺕ ﻭﻋﺒﺮ ﻟﻤﻦ ﺗﺄﻣﻞ , ﺇﺫ ﺃﺭﺳﻠﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺑﺮﻛﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻻ ﺗﺄﺗﻲ ﺑﺨﻴﺮ ,
" ﻣﺎ ﺗﺬﺭ ﻣﻦ ﺷﻲﺀ ﺃﺗﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻻ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻛﺎﻟﺮﻣﻴﻢ "
ﻣﺎ ﺗﺪﻉ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﺮﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻻ ﺻﻴَّﺮﺗﻪ ﻛﺎﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺒﺎﻟﻲ .
" ﻭﻓﻲ ﺛﻤﻮﺩ ﺇﺫ ﻗﻴﻞ ﻟﻬﻢ ﺗﻤﺘﻌﻮﺍ ﺣﺘﻰ ﺣﻴﻦ "
ﻭﻓﻲ ﺷﺄﻥ ﺛﻤﻮﺩ ﻭﺇﻫﻼﻛﻬﻢ ﺁﻳﺎﺕ ﻭﻋﺒﺮ , ﺇﺫ ﻗﻴﻞ ﻟﻬﻢ : ﺍﻧﺘﻔﻌﻮﺍ ﺑﺤﻴﺎﺗﻜﻢ ﺣﺘﻰ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺁﺟﺎﻟﻜﻢ .
" ﻓﻌﺘﻮﺍ ﻋﻦ ﺃﻣﺮ ﺭﺑﻬﻢ ﻓﺄﺧﺬﺗﻬﻢ ﺍﻟﺼﺎﻋﻘﺔ ﻭﻫﻢ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ "
ﻓﻌﺼﻮﺍ ﺃﻣﺮ ﺭﺑﻬﻢ , ﻓﺄﺧﺬﺗﻬﻢ ﺻﺎﻋﻘﺔ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ , ﻭﻫﻢ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﻋﻘﻮﺑﺘﻬﻢ ﺑﺄﻋﻴﻨﻬﻢ
" ﻓﻤﺎ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﻮﺍ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﻡ ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻨﺘﺼﺮﻳﻦ "
ﻓﻤﺎ ﺃﻣﻜﻨﻬﻢ ﺍﻟﻬﺮﺏ ﻭﻻ ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﻣﻤﺎ ﻫﻢ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ , ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻨﺘﺼﺮﻳﻦ ﻷﻧﻔﺴﻬﻢ .
" ﻭﻗﻮﻡ ﻧﻮﺡ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺇﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﻮﻣﺎ ﻓﺎﺳﻘﻴﻦ "
ﻭﺃﻫﻠﻜﻨﺎ ﻗﻮﻡ ﻧﻮﺡ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻫﺆﻻﺀ , ﺇﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﻮﻣﺎ ﻣﺨﺎﻟﻔﻴﻦ ﻷﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ , ﺧﺎﺭﺟﻴﻦ ﻋﻦ ﻃﺎﻋﺘﻪ .
" ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺑﻨﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑﺄﻳﺪ ﻭﺇﻧﺎ ﻟﻤﻮﺳﻌﻮﻥ "
ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺧﻠﻘﻨﺎﻫﺎ ﻭﺃﺗﻘﻨﺎﻫﺎ , ﻭﺟﻌﻠﻨﺎﻫﺎ ﺳَﻘْﻔﺎ ﻟﻸﺭﺽ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﻗﺪﺭﺓ ﻋﻈﻴﻤﺔ , ﻭﺇﻧﺎ ﻟﻤﻮﺳﻌﻮﻥ ﻷﺭﺟﺎﺋﻬﺎ ﻭﺃﻧﺤﺎﺋﻬﺎ .
" ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻓﺮﺷﻨﺎﻫﺎ ﻓﻨﻌﻢ ﺍﻟﻤﺎﻫﺪﻭﻥ "
ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺟﻌﻨﺎﻫﺎ ﻓﺮﺍﺷﺎ ﻟﻠﺨﻠﻖ ﻟﻼﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ , ﻓﻨﻌﻢ ﺍﻟﻤﺎﻫﺪﻭﻥ ﻧﺤﻦ .
" ﻭﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺧﻠﻘﻨﺎ ﺯﻭﺟﻴﻦ ﻟﻌﻠﻜﻢ ﺗﺬﻛﺮﻭﻥ "
ﻭﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺃﺟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ﺧﻠﻘﻨﺎ ﻧﻮﻋﻴﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔﻴﻦ ; ﻟﻜﻲ ﺗﺘﺬﻛﺮﻭﺍ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ , ﻭﺗﻌﺘﺒﺮﻭﺍ
" ﻓﻔﺮﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﻲ ﻟﻜﻢ ﻣﻨﻪ ﻧﺬﻳﺮ ﻣﺒﻴﻦ "
ﻓﻔﺮﻭﺍ - ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ - ﻣﻦ ﻋﻘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻪ ﻭﺑﺮﺳﻮﻟﻪ , ﻭﺍﺗﺒﺎﻉ ﺃﻣﺮﻩ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻄﺎﻋﺘﻪ , ﺇﻧﻲ ﻟﻜﻢ ﻧﺬﻳﺮ ﺑﻴِّﻦ ﺍﻹﻧﺬﺍﺭ .
ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﺴﻠﻢ ﺇﺫﺍ ﺣﺰﺑﻪ ﺃﻣﺮ , ﻓﺰﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ , ﻭﻫﺬﺍ ﻓﺮﺍﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ .
" ﻭﻻ ﺗﺠﻌﻠﻮﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻬﺎ ﺁﺧﺮ ﺇﻧﻲ ﻟﻜﻢ ﻣﻨﻪ ﻧﺬﻳﺮ ﻣﺒﻴﻦ "
ﻭﻻ ﺗﺠﻌﻠﻮﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻌﺒﻮﺩﺍ ﺁﺧﺮ , ﺇﻧﻲ ﻟﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﺬﻳﺮ ﺑﻴِّﻦ ﺍﻹﻧﺬﺍﺭ .
" ﻛَﺬَﻟِﻚَ ﻣَﺎ ﺃَﺗَﻰ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻣِﻦْ ﻗَﺒْﻠِﻬِﻢْ ﻣِﻦْ ﺭَﺳُﻮﻝٍ ﺇِﻟَّﺎ ﻗَﺎﻟُﻮﺍ ﺳَﺎﺣِﺮٌ ﺃَﻭْ ﻣَﺠْﻨُﻮﻥٌ "
ﻛﻤﺎ ﻛﺬﺑﺖ ﻗﺮﻳﺶ ﻧﺒﻴﻬﺎ ﻣﺤﻤﺪﺍ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ , ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻫﻮ ﺷﺎﻋﺮ ﺃﻭ ﺳﺎﺣﺮ ﺃﻭ ﻣﺠﻨﻮﻥ , ﻓﻌﻠﺖ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﻜﺬﺑﺔ ﺭﺳﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗﺮﻳﺶ , ﻓﺄﺣﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﻢ ﻧﻘﻤﺘﻪ .
" ﺃﺗﻮﺍﺻﻮﺍ ﺑﻪ ﺑﻞ ﻫﻢ ﻗﻮﻡ ﻃﺎﻏﻮﻥ "
ﺃﺗﻮﺍﺻﻰ ﺍﻷﻭﻟﻮﻥ ﻭﺍﻵﺧﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﺘﻜﺬﻳﺐ ﺑﺎﻟﺮﺳﻮﻝ ﺣﻴﻦ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺫﻟﻚ ﺟﻤﻴﻌﺎ؟ ﺑﻞ ﻫﻢ ﻗﻮﻡ ﻃﻐﺎﺓ ﺗﺸﺎﺑﻬﺖ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻭﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﻜﻔﺮ ﻭﺍﻟﻄﻐﻴﺎﻥ , ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺘﺄﺧﺮﻭﻫﻢ ﺫﻟﻚ , ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻣﺘﻘﺪﻣﻮﻫﻢ .
" ﻓﺘﻮﻝ ﻋﻨﻬﻢ ﻓﻤﺎ ﺃﻧﺖ ﺑﻤﻠﻮﻡ "
ﻓﺄﻋﺮﺽْ - ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ - ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﻳﺄﺗﻴﻚ ﻓﻴﻬﻢ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ , ﻓﻤﺎ ﺃﻧﺖ ﺑﻤﻠﻮﻡ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ , ﻓﻘﺪ ﺑﻠﻐﺖ ﻣﺎ ﺃُﺭﺳﻠﺖ ﺑﻪ .
" ﻭﺫﻛﺮ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺗﻨﻔﻊ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ "
ﻭﻣﻊ ﺇﻋﺮﺍﺿﻚ - ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ - ﻋﻨﻬﻢ , ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻻﻟﺘﻔﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺗﺨﺬﻳﻠﻬﻢ , ﺩﺍﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ , ﻭﻋﻠﻰ ﻭﻋﻆ ﻣﻦ ﺃُﺭﺳﻠﺖ ﺇﻟﻴﻬﻢ ; ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﺬﻛﻴﺮ ﻭﺍﻟﻤﻮﻋﻈﺔ ﻳﻨﺘﻔﻊ ﺑﻬﻤﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﺔ , ﻭﻓﻴﻬﻤﺎ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺮﺿﻴﻦ .
" ﻭﻣﺎ ﺧﻠﻘﺖ ﺍﻟﺠﻦ ﻭﺍﻹﻧﺲ ﺇﻻ ﻟﻴﻌﺒﺪﻭﻥ "
ﻭﻣﺎ ﺧﻠﻘﺖ ﺍﻟﺠﻦ ﻭﺍﻹﻧﺲ ﻭﺑﻌﺜﺖ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺇﻻ ﻟﻐﺎﻳﺔ ﺳﺎﻣﻴﺔ , ﻫﻲ ﻋﺒﺎﺩﺗﻲ ﻭﺣﺪﻱ ﺩﻭﻥ ﻣﻦ ﺳﻮﺍﻱ .
" ﻣﺎ ﺃﺭﻳﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺭﺯﻕ ﻭﻣﺎ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻄﻌﻤﻮﻥ "
ﻣﺎ ﺃﺭﻳﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺭﺯﻕ ﻭﻣﺎ ﺃﺭﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻄﻌﻤﻮﻥ , ﻓﺄﻧﺎ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﺍﻟﻤﻌﻄﻲ .
ﻓﻬﻮ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻖ , ﺑﻞ ﻫﻢ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺣﻮﺍﻟﻬﻢ , ﻓﻬﻮ ﺧﺎﻟﻘﻬﻢ ﻭﺭﺍﺯﻗﻬﻢ ﻭﺍﻟﻐﻨﻲ ﻋﻨﻬﻢ .
" ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﺫﻭ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﺘﻴﻦ "
ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﻟﺨﻠﻘﻪ , ﺍﻟﻤﺘﻜﻔﻞ ﺑﺄﻗﻮﺍﺗﻬﻢ , ﺫﻭ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﺘﻴﻦ , ﻻ ﻳُﻘﻬَﺮ ﻭﻻ ﻳﻐﺎﻟَﺐ , ﻓﻠﻪ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﻛﻠﻬﺎ .
" ﻓﺈﻥ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﻇﻠﻤﻮﺍ ﺫﻧﻮﺑﺎ ﻣﺜﻞ ﺫﻧﻮﺏ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﻢ ﻓﻼ ﻳﺴﺘﻌﺠﻠﻮﻥ "
ﻓﺈﻥ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﻇﻠﻤﻮﺍ ﺑﺘﻜﺬﻳﺒﻬﻢ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻣﺤﻤﺪﺍ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻧﺼﻴﺒﺎ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﺎﺯﻻ ﺑﻬﻢ ﻣﺜﻞ ﻧﺼﻴﺐ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﻀﻮﺍ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻬﻢ , ﻓﻼ ﻳﺴﺘﻌﺠﻠﻮﻥ ﺑﺎﻟﻌﺬﺍﺏ , ﻓﻬﻮ ﺁﺗﻴﻬﻢ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ .
" ﻓﻮﻳﻞ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﻛﻔﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﻳﻮﻣﻬﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﻋﺪﻭﻥ "
ﻓﻬﻼﻙ ﻭﺷﻘﺎﺀ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﻛﻔﺮﻭﺍ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻣﻦ ﻳﻮﻣﻬﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﻋﺪﻭﻥ ﻓﻴﻪ ﺑﻨﺰﻭﻝ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺑﻬﻢ , ﻭﻫﻮ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ
" ﻭﺍﻟﺬﺍﺭﻳﺎﺕ ﺫﺭﻭﺍ "
ﺃﻗﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺎﻟﺮﻳﺎﺡ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮﺍﺕ ﻟﻠﺘﺮﺍﺏ ,
" ﻓﺎﻟﺤﺎﻣﻼﺕ ﻭﻗﺮﺍ "
ﻓﺎﻟﺴﺤﺐ ﺍﻟﺤﺎﻣﻼﺕ ﺛﻘﻼ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ,
" ﻓﺎﻟﺠﺎﺭﻳﺎﺕ ﻳﺴﺮﺍ "
ﻓﺎﻟﺴﻔﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﺟﺮﻳﺎ ﺇﺫﺍ ﻳﺴﺮ ﻭﺳﻬﻮﻟﺔ ,
" ﻓﺎﻟﻤﻘﺴﻤﺎﺕ ﺃﻣﺮﺍ "
ﻓﺎﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﻘَﺴِّﻢ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻪ .
" ﺇﻧﻤﺎ ﺗﻮﻋﺪﻭﻥ ﻟﺼﺎﺩﻕ "
ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﻋﺪﻭﻥ ﺑﻪ - ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ - ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻌﺚ ﻭﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻟﻜﺎﺋﻦ ﺣﻖ ﻳﻘﻴﻦ
" ﻭﺇﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﻮﺍﻗﻊ "
ﻭﺇﻥ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻭﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻟﻜﺎﺋﻦ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ .
" ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺤﺒﻚ "
ﻭﺃﻗﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺎﻟﺴﻤﺎﺀ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺨَﻠْﻖ ﺍﻟﺤﺴﻦ ,
" ﺇﻧﻜﻢ ﻟﻔﻲ ﻗﻮﻝ ﻣﺨﺘﻠﻒ "
ﺇﻧﻜﻢ - ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﻜﺬﺑﻮﻥ - ﻟﻔﻲ ﻗﻮﻝ ﻣﻀﻄﺮﺏ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ , ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ .
" ﻳﺆﻓﻚ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﺃﻓﻚ "
ﻳُﺼﺮﻑ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣَﻦ ﺻُﺮﻑ ﻋﻦ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻬﻤﺎ , ﻭﺍﻧﺼﺮﻑ ﻋﻦ ﺃﺩﻟﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﺍﻫﻴﻨﻪ ﺍﻟﻴﻘﻴﻨﻴﺔ ﻓﻠﻢ ﻳﻮﻓﻖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ .
" ﻗﺘﻞ ﺍﻟﺨﺮﺍﺻﻮﻥ "
ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻜﺬﺍﺑﻮﻥ ﺍﻟﻈﺎﻧﻮﻥ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺤﻖ ,
" ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﻓﻲ ﻏﻤﺮﺓ ﺳﺎﻫﻮﻥ "
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﻓﻲ ﻟﺠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭﺍﻟﻀﻼﻟﺔ ﻏﺎﻓﻠﻮﻥ ﻣﺘﻤﺎﺩﻭﻥ .
" ﻳﺴﺄﻟﻮﻥ ﺃﻳﺎﻥ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ "
ﻳﺴﺄﻝ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻜﺬﺍﺑﻮﻥ ﺳﺆﺍﻝ ﺍﺳﺘﺒﻌﺎﺩ ﻭﺗﻜﺬﻳﺐ : ﻣﺘﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺀ؟
" ﻳﻮﻡ ﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻳﻔﺘﻨﻮﻥ "
ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ , ﻳﻮﻡ ﻳُﻌﺬَّﺑﻮﻥ ﺑﺎﻹﺣﺮﺍﻕ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ,
" ﺫﻭﻗﻮﺍ ﻓﺘﻨﺘﻜﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺘﻢ ﺑﻪ ﺗﺴﺘﻌﺠﻠﻮﻥ "
ﻭﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ : ﺫﻭﻗﻮﺍ ﻋﺬﺍﺑﻜﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺘﻢ ﺑﻪ ﺗﺴﺘﻌﺠﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ .
" ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺘﻘﻴﻦ ﻓﻲ ﺟﻨﺎﺕ ﻭﻋﻴﻮﻥ "
ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺗﻘﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺟﻨﺎﺕ ﻋﻈﻴﻤﺔ , ﻭﻋﻴﻮﻥ ﻣﺎﺀ ﺟﺎﺭﻳﺔ ,
" ﺁﺧﺬﻳﻦ ﻣﺎ ﺁﺗﺎﻫﻢ ﺭﺑﻬﻢ ﺇﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻣﺤﺴﻨﻴﻦ "
ﺃﻋﻄﺎﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﻣُﻨﺎﻫﻢ ﻣﻦ ﺃﺻﻨﺎﻑ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ , ﻓﺄﺧﺬﻭﺍ ﺫﻟﻚ ﺭﺍﺿﻴﻦ ﺑﻪ , ﻓﺮﺣﺔ ﺑﻪ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ , ﺇﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ ﻣﺤﺴﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺄﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ .
" ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﻠﻴﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻣﺎ ﻳﻬﺠﻌﻮﻥ "
ﻛﺎﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺤﺴﻨﻮﻥ ﻗﻠﻴﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻣﺎ ﻳﻨﺎﻣﻮﻥ , ﻳُﺼﻠﻮﻥ ﻟﺮﺑﻬﻢ ﻗﺎﻧﺘﻴﻦ ﻟﻪ ,
" ﻭﺑﺎﻷﺳﺤﺎﺭ ﻫﻢ ﻳﺴﺘﻐﻔﺮﻭﻥ "
ﻭﻓﻲ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻳﺴﺘﻐﻔﺮﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺫﻧﻮﺑﻬﻢ .
" ﻭﻓﻲ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﺣﻖ ﻟﻠﺴﺎﺋﻞ ﻭﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻡ "
ﻭﻓﻲ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﺣﻖ ﻭﺍﺟﺐ ﻭﻣﺴﺘﺤﺐ ﻟﻠﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺄﻟﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ , ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺴﺄﻟﻮﻧﻬﻢ ﺣﻴﺎﺀ .
" ﻭﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﺁﻳﺎﺕ ﻟﻠﻤﻮﻗﻨﻴﻦ "
ﻭﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻋﺒﺮ ﻭﺩﻻﺋﻞ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭﺓ ﺧﻠﻘﻬﺎ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﺑﻮﺣﺪﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺻﺪﻕ ﺭﺳﻮﻟﻪ .
" ﻭﻓﻲ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ ﺃﻓﻼ ﺗﺒﺼﺮﻭﻥ "
ﻭﻓﻲ ﺧﻠﻖ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ ﺩﻻﺋﻞ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ , ﻭﻋﺒﺮ ﺗﺪﻟﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻭﺣﺪﺍﻧﻴﺔ ﺧﺎﻟﻘﻜﻢ , ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﺇﻟﻪ ﻟﻜﻢ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺳﻮﺍﻩ , ﺃﻏﻔﻠﺘﻢ ﻋﻨﻬﺎ , ﻓﻼ ﺗﺒﺼﺮﻭﻥ ﺫﻟﻚ , ﻓﺘﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﺑﻪ؟
" ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺭﺯﻗﻜﻢ ﻭﻣﺎ ﺗﻮﻋﺪﻭﻥ "
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺭﺯﻗﻜﻢ ﻭﻣﺎ ﺗﻮﻋﺪﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺸﺮ ﻭﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺏ , ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻣﻘﺪﺭ .
" ﻓﻮﺭﺏ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺇﻧﻪ ﻟﺤﻖ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺃﻧﻜﻢ ﺗﻨﻄﻘﻮﻥ "
ﺃﻗﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻭﻋﺪﻛﻢ ﺑﻪ ﺣﻖ , ﻓﻼ ﺗﺸﻜﻮﺍ ﻓﻴﻪ ﻛﻤﺎ ﻻ ﺗﺸﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻧﻄﻘﻜﻢ .
" ﻫﻞ ﺃﺗﺎﻙ ﺣﺪﻳﺚ ﺿﻴﻒ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻤﻜﺮﻣﻴﻦ "
ﻫﻞ ﺃﺗﺎﻙ - ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ - ﺣﺪﻳﺚ ﺿﻴﻒ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻛﺮﻣﻬﻢ - ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ -
" ﺇﺫ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﺳﻼﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﺳﻼﻡ ﻗﻮﻡ ﻣﻨﻜﺮﻭﻥ "
ﺣﻴﻦ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ , ﻓﺤﻴﻮﻩ ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ ﻟﻪ : ﺳﻼﻣﺎ , ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﻗﺎﺋﻼ : ﺳﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ , ﺃﻧﺘﻢ ﻗﻮﻡ ﻏﺮﺑﺎﺀ ﻻ ﻧﻌﺮﻓﻜﻢ .
" ﻓﺮﺍﻍ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻠﻪ ﻓﺠﺎﺀ ﺑﻌﺠﻞ ﺳﻤﻴﻦ "
ﻓﻌَﺪَﻝَ ﻭﻣﺎﻝ ﺧﻔﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻠﻪ , ﻓﻌﻤﺪ ﺇﻟﻰ ﻋﺠﻞ ﺳﻤﻴﻦ ﻓﺬﺑﺤﻪ ,
" ﻓﻘﺮﺑﻪ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻗﺎﻝ ﺃﻻ ﺗﺄﻛﻠﻮﻥ "
ﻭﻭﺿﻌﻪ ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ , ﻭﺗﻠﻄﻒ ﻓﻲ ﺩﻋﻮﺗﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻗﺎﺋﻼ : ﺃﻻ ﺗﺄﻛﻠﻮﻥ؟
" ﻓﺄﻭﺟﺲ ﻣﻨﻬﻢ ﺧﻴﻔﺔ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻻ ﺗﺨﻒ ﻭﺑﺸﺮﻭﻩ ﺑﻐﻼﻡ ﻋﻠﻴﻢ "
ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺁﻫﻢ ﻻ ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ﺃﺣﺲ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻨﻬﻢ , ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ : ﻻ ﺗﺨﻒ ﺇﻧﺎ ﺭﺳﻞ ﺍﻟﻠﻪ , ﻭﺑﺸﺮﻭﻩ ﺑﺄﻥ ﺯﻭﺟﺘﻪ ( ﺳﺎﺭﺓ ) ﺳﺘﻠﺪ ﻟﻪ ﻭﻟﺪﺍ , ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺑﺪﻳﻨﻪ , ﻭﻫﻮ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ .
" ﻓﺄﻗﺒﻠﺖ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻓﻲ ﺻﺮﺓ ﻓﺼﻜﺖ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻋﺠﻮﺯ ﻋﻘﻴﻢ "
ﻓﻠﻤﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺯﻭﺟﺔ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻣﻘﺎﻟﺔ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺑﺎﻟﺒﺸﺎﺭﺓ ﺃﻗﺒﻠﺖ ﻧﺤﻮﻫﻢ ﻓﻲ ﺻﻴﺤﺔ , ﻓﻠﻄﻤﺖ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺗﻌﺠﺒﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ , ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﻛﻴﻒ ﺃﻟﺪ ﻭﺃﻧﺎ ﻋﺠﻮﺯ ﻋﻘﻴﻢ ﻻ ﺃﻟﺪ؟
" ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻛﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺭﺑﻚ ﺇﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺍﻟﻌﻠﻴﻢ "
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻬﺎ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﻠﻪ : ﻫﻜﺬﺍ ﻗﺎﻝ ﺭﺑﻚ ﻛﻤﺎ ﺃﺧﺒﺮﻧﺎﻙ , ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ , ﻓﻼ ﻋﺠﺐ ﻣﻦ ﻗﺪﺭﺗﻪ .
ﺇﻧﻪ ﺳﺠﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻊ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻣﻮﺍﺿﻌﻬﺎ , ﺍﻟﻌﻠﻴﻢ ﺑﻤﺼﺎﻟﺢ ﻋﺒﺎﺩﻩ .
" ﻗﺎﻝ ﻓﻤﺎ ﺧﻄﺒﻜﻢ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻮﻥ "
ﻗﺎﻝ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ , ﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﻠﻪ : ﻣﺎ ﺷﺄﻧﻜﻢ ﻭﻓﻴﻢ ﺃُﺭﺳﻠﺘﻢ؟
" ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺇﻧﺎ ﺃﺭﺳﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻡ ﻣﺠﺮﻣﻴﻦ "
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺭﺳﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻡ ﻗﺪ ﺃﺟﺮﻣﻮﺍ ﻟﻜﻔﺮﻫﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ;
" ﻟﻨﺮﺳﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺣﺠﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﻃﻴﻦ "
ﻟﻨﻬﻠﻜﻬﻢ ﺑﺤﺠﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﻃﻴﻦ ﻣﺘﺤﺠﺮ ,
" ﻣﺴﻮﻣﺔ ﻋﻨﺪ ﺭﺑﻚ ﻟﻠﻤﺴﺮﻓﻴﻦ "
ﻣﻌﻠﻤﺔ ﻋﻨﺪ ﺭﺑﻚ ﻟﻬﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺘﺠﺎﻭﺯﻳﻦ ﺍﻟﺤﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺠﻮﺭ ﻭﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ .
" ﻓﺄﺧﺮﺟﻨﺎ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ "
ﻓﺄﺧﺮﺟﻨﺎ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﻗﻮﻡ ﻟﻮﻁ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ .
" ﻓﻤﺎ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺑﻴﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ "
ﻓﻤﺎ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻏﻴﺮ ﺑﻴﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ , ﻭﻫﻮ ﺑﻴﺖ ﻟﻮﻁ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ
" ﻭﺗﺮﻛﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺁﻳﺔ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﺨﺎﻓﻮﻥ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻷﻟﻴﻢ "
ﻭﺗﺮﻛﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﺃﺛﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺑﺎﻗﻴﺎ ﻋﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺍﻧﺘﻘﺎﻣﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺮﺓ , ﻭﺫﻟﻚ ﻋﺒﺮﺓ ﻟﻤﻦ ﻳﺨﺎﻓﻮﻥ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺆﻟﻢ ﺍﻟﻤﻮﺟﻊ .
" ﻭﻓﻲ ﻣﻮﺳﻰ ﺇﺫ ﺃﺭﺳﻠﻨﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺑﺴﻠﻄﺎﻥ ﻣﺒﻴﻦ "
ﻭﻓﻲ ﺇﺭﺳﺎﻟﻨﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﺇﻟﻰ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻭﻣﻠﺌﻪ ﺑﺎﻵﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺁﻳﺔ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﺨﺎﻓﻮﻥ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻷﻟﻴﻢ .
" ﻓﺘﻮﻟﻰ ﺑﺮﻛﻨﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺳﺎﺣﺮ ﺃﻭ ﻣﺠﻨﻮﻥ "
ﻓﺄﻋﺮﺽ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻣﻐﺘﺮﺍ ﺑﻘﻮﺗﻪ ﻭﺟﺎﻧﺒﻪ , ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻦ ﻣﻮﺳﻰ : ﺇﻧﻪ ﺳﺎﺣﺮ ﺃﻭ ﻣﺠﻨﻮﻥ .
" ﻓﺄﺧﺬﻧﺎﻩ ﻭﺟﻨﻮﺩﻩ ﻓﻨﺒﺬﻧﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻢ ﻭﻫﻮ ﻣﻠﻴﻢ "
ﻓﺄﺧﺬﻧﺎ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻭﺟﻨﻮﺩﻩ , ﻓﻄﺮﺣﻨﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ , ﻭﻫﻮ ﺁﺕ ﻣﺎ ﻳﻼﻡ ﻋﻠﻴﻪ ; ﺑﺴﺒﺐ ﻛﻔﺮﻩ ﻭﺟﺤﻮﺩﻩ ﻭﻓﺠﻮﺭﻩ .
" ﻭﻓﻲ ﻋﺎﺩ ﺇﺫ ﺃﺭﺳﻠﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﻌﻘﻴﻢ "
ﻭﻓﻲ ﺷﺄﻥ ﻋﺎﺩ ﻭﺇﻫﻼﻛﻬﻢ ﺁﻳﺎﺕ ﻭﻋﺒﺮ ﻟﻤﻦ ﺗﺄﻣﻞ , ﺇﺫ ﺃﺭﺳﻠﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺑﺮﻛﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻻ ﺗﺄﺗﻲ ﺑﺨﻴﺮ ,
" ﻣﺎ ﺗﺬﺭ ﻣﻦ ﺷﻲﺀ ﺃﺗﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻻ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻛﺎﻟﺮﻣﻴﻢ "
ﻣﺎ ﺗﺪﻉ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﺮﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻻ ﺻﻴَّﺮﺗﻪ ﻛﺎﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺒﺎﻟﻲ .
" ﻭﻓﻲ ﺛﻤﻮﺩ ﺇﺫ ﻗﻴﻞ ﻟﻬﻢ ﺗﻤﺘﻌﻮﺍ ﺣﺘﻰ ﺣﻴﻦ "
ﻭﻓﻲ ﺷﺄﻥ ﺛﻤﻮﺩ ﻭﺇﻫﻼﻛﻬﻢ ﺁﻳﺎﺕ ﻭﻋﺒﺮ , ﺇﺫ ﻗﻴﻞ ﻟﻬﻢ : ﺍﻧﺘﻔﻌﻮﺍ ﺑﺤﻴﺎﺗﻜﻢ ﺣﺘﻰ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺁﺟﺎﻟﻜﻢ .
" ﻓﻌﺘﻮﺍ ﻋﻦ ﺃﻣﺮ ﺭﺑﻬﻢ ﻓﺄﺧﺬﺗﻬﻢ ﺍﻟﺼﺎﻋﻘﺔ ﻭﻫﻢ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ "
ﻓﻌﺼﻮﺍ ﺃﻣﺮ ﺭﺑﻬﻢ , ﻓﺄﺧﺬﺗﻬﻢ ﺻﺎﻋﻘﺔ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ , ﻭﻫﻢ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﻋﻘﻮﺑﺘﻬﻢ ﺑﺄﻋﻴﻨﻬﻢ
" ﻓﻤﺎ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﻮﺍ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﻡ ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻨﺘﺼﺮﻳﻦ "
ﻓﻤﺎ ﺃﻣﻜﻨﻬﻢ ﺍﻟﻬﺮﺏ ﻭﻻ ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﻣﻤﺎ ﻫﻢ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ , ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻨﺘﺼﺮﻳﻦ ﻷﻧﻔﺴﻬﻢ .
" ﻭﻗﻮﻡ ﻧﻮﺡ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺇﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﻮﻣﺎ ﻓﺎﺳﻘﻴﻦ "
ﻭﺃﻫﻠﻜﻨﺎ ﻗﻮﻡ ﻧﻮﺡ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻫﺆﻻﺀ , ﺇﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﻮﻣﺎ ﻣﺨﺎﻟﻔﻴﻦ ﻷﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ , ﺧﺎﺭﺟﻴﻦ ﻋﻦ ﻃﺎﻋﺘﻪ .
" ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺑﻨﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑﺄﻳﺪ ﻭﺇﻧﺎ ﻟﻤﻮﺳﻌﻮﻥ "
ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺧﻠﻘﻨﺎﻫﺎ ﻭﺃﺗﻘﻨﺎﻫﺎ , ﻭﺟﻌﻠﻨﺎﻫﺎ ﺳَﻘْﻔﺎ ﻟﻸﺭﺽ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﻗﺪﺭﺓ ﻋﻈﻴﻤﺔ , ﻭﺇﻧﺎ ﻟﻤﻮﺳﻌﻮﻥ ﻷﺭﺟﺎﺋﻬﺎ ﻭﺃﻧﺤﺎﺋﻬﺎ .
" ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻓﺮﺷﻨﺎﻫﺎ ﻓﻨﻌﻢ ﺍﻟﻤﺎﻫﺪﻭﻥ "
ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺟﻌﻨﺎﻫﺎ ﻓﺮﺍﺷﺎ ﻟﻠﺨﻠﻖ ﻟﻼﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ , ﻓﻨﻌﻢ ﺍﻟﻤﺎﻫﺪﻭﻥ ﻧﺤﻦ .
" ﻭﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺧﻠﻘﻨﺎ ﺯﻭﺟﻴﻦ ﻟﻌﻠﻜﻢ ﺗﺬﻛﺮﻭﻥ "
ﻭﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺃﺟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ﺧﻠﻘﻨﺎ ﻧﻮﻋﻴﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔﻴﻦ ; ﻟﻜﻲ ﺗﺘﺬﻛﺮﻭﺍ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ , ﻭﺗﻌﺘﺒﺮﻭﺍ
" ﻓﻔﺮﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﻲ ﻟﻜﻢ ﻣﻨﻪ ﻧﺬﻳﺮ ﻣﺒﻴﻦ "
ﻓﻔﺮﻭﺍ - ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ - ﻣﻦ ﻋﻘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻪ ﻭﺑﺮﺳﻮﻟﻪ , ﻭﺍﺗﺒﺎﻉ ﺃﻣﺮﻩ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻄﺎﻋﺘﻪ , ﺇﻧﻲ ﻟﻜﻢ ﻧﺬﻳﺮ ﺑﻴِّﻦ ﺍﻹﻧﺬﺍﺭ .
ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﺴﻠﻢ ﺇﺫﺍ ﺣﺰﺑﻪ ﺃﻣﺮ , ﻓﺰﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ , ﻭﻫﺬﺍ ﻓﺮﺍﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ .
" ﻭﻻ ﺗﺠﻌﻠﻮﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻬﺎ ﺁﺧﺮ ﺇﻧﻲ ﻟﻜﻢ ﻣﻨﻪ ﻧﺬﻳﺮ ﻣﺒﻴﻦ "
ﻭﻻ ﺗﺠﻌﻠﻮﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻌﺒﻮﺩﺍ ﺁﺧﺮ , ﺇﻧﻲ ﻟﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﺬﻳﺮ ﺑﻴِّﻦ ﺍﻹﻧﺬﺍﺭ .
" ﻛَﺬَﻟِﻚَ ﻣَﺎ ﺃَﺗَﻰ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻣِﻦْ ﻗَﺒْﻠِﻬِﻢْ ﻣِﻦْ ﺭَﺳُﻮﻝٍ ﺇِﻟَّﺎ ﻗَﺎﻟُﻮﺍ ﺳَﺎﺣِﺮٌ ﺃَﻭْ ﻣَﺠْﻨُﻮﻥٌ "
ﻛﻤﺎ ﻛﺬﺑﺖ ﻗﺮﻳﺶ ﻧﺒﻴﻬﺎ ﻣﺤﻤﺪﺍ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ , ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻫﻮ ﺷﺎﻋﺮ ﺃﻭ ﺳﺎﺣﺮ ﺃﻭ ﻣﺠﻨﻮﻥ , ﻓﻌﻠﺖ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﻜﺬﺑﺔ ﺭﺳﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗﺮﻳﺶ , ﻓﺄﺣﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﻢ ﻧﻘﻤﺘﻪ .
" ﺃﺗﻮﺍﺻﻮﺍ ﺑﻪ ﺑﻞ ﻫﻢ ﻗﻮﻡ ﻃﺎﻏﻮﻥ "
ﺃﺗﻮﺍﺻﻰ ﺍﻷﻭﻟﻮﻥ ﻭﺍﻵﺧﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﺘﻜﺬﻳﺐ ﺑﺎﻟﺮﺳﻮﻝ ﺣﻴﻦ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺫﻟﻚ ﺟﻤﻴﻌﺎ؟ ﺑﻞ ﻫﻢ ﻗﻮﻡ ﻃﻐﺎﺓ ﺗﺸﺎﺑﻬﺖ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻭﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﻜﻔﺮ ﻭﺍﻟﻄﻐﻴﺎﻥ , ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺘﺄﺧﺮﻭﻫﻢ ﺫﻟﻚ , ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻣﺘﻘﺪﻣﻮﻫﻢ .
" ﻓﺘﻮﻝ ﻋﻨﻬﻢ ﻓﻤﺎ ﺃﻧﺖ ﺑﻤﻠﻮﻡ "
ﻓﺄﻋﺮﺽْ - ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ - ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﻳﺄﺗﻴﻚ ﻓﻴﻬﻢ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ , ﻓﻤﺎ ﺃﻧﺖ ﺑﻤﻠﻮﻡ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ , ﻓﻘﺪ ﺑﻠﻐﺖ ﻣﺎ ﺃُﺭﺳﻠﺖ ﺑﻪ .
" ﻭﺫﻛﺮ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺗﻨﻔﻊ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ "
ﻭﻣﻊ ﺇﻋﺮﺍﺿﻚ - ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ - ﻋﻨﻬﻢ , ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻻﻟﺘﻔﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺗﺨﺬﻳﻠﻬﻢ , ﺩﺍﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ , ﻭﻋﻠﻰ ﻭﻋﻆ ﻣﻦ ﺃُﺭﺳﻠﺖ ﺇﻟﻴﻬﻢ ; ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﺬﻛﻴﺮ ﻭﺍﻟﻤﻮﻋﻈﺔ ﻳﻨﺘﻔﻊ ﺑﻬﻤﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﺔ , ﻭﻓﻴﻬﻤﺎ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺮﺿﻴﻦ .
" ﻭﻣﺎ ﺧﻠﻘﺖ ﺍﻟﺠﻦ ﻭﺍﻹﻧﺲ ﺇﻻ ﻟﻴﻌﺒﺪﻭﻥ "
ﻭﻣﺎ ﺧﻠﻘﺖ ﺍﻟﺠﻦ ﻭﺍﻹﻧﺲ ﻭﺑﻌﺜﺖ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺇﻻ ﻟﻐﺎﻳﺔ ﺳﺎﻣﻴﺔ , ﻫﻲ ﻋﺒﺎﺩﺗﻲ ﻭﺣﺪﻱ ﺩﻭﻥ ﻣﻦ ﺳﻮﺍﻱ .
" ﻣﺎ ﺃﺭﻳﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺭﺯﻕ ﻭﻣﺎ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻄﻌﻤﻮﻥ "
ﻣﺎ ﺃﺭﻳﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺭﺯﻕ ﻭﻣﺎ ﺃﺭﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻄﻌﻤﻮﻥ , ﻓﺄﻧﺎ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﺍﻟﻤﻌﻄﻲ .
ﻓﻬﻮ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻖ , ﺑﻞ ﻫﻢ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺣﻮﺍﻟﻬﻢ , ﻓﻬﻮ ﺧﺎﻟﻘﻬﻢ ﻭﺭﺍﺯﻗﻬﻢ ﻭﺍﻟﻐﻨﻲ ﻋﻨﻬﻢ .
" ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﺫﻭ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﺘﻴﻦ "
ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﻟﺨﻠﻘﻪ , ﺍﻟﻤﺘﻜﻔﻞ ﺑﺄﻗﻮﺍﺗﻬﻢ , ﺫﻭ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﺘﻴﻦ , ﻻ ﻳُﻘﻬَﺮ ﻭﻻ ﻳﻐﺎﻟَﺐ , ﻓﻠﻪ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﻛﻠﻬﺎ .
" ﻓﺈﻥ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﻇﻠﻤﻮﺍ ﺫﻧﻮﺑﺎ ﻣﺜﻞ ﺫﻧﻮﺏ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﻢ ﻓﻼ ﻳﺴﺘﻌﺠﻠﻮﻥ "
ﻓﺈﻥ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﻇﻠﻤﻮﺍ ﺑﺘﻜﺬﻳﺒﻬﻢ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻣﺤﻤﺪﺍ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻧﺼﻴﺒﺎ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﺎﺯﻻ ﺑﻬﻢ ﻣﺜﻞ ﻧﺼﻴﺐ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﻀﻮﺍ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻬﻢ , ﻓﻼ ﻳﺴﺘﻌﺠﻠﻮﻥ ﺑﺎﻟﻌﺬﺍﺏ , ﻓﻬﻮ ﺁﺗﻴﻬﻢ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ .
" ﻓﻮﻳﻞ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﻛﻔﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﻳﻮﻣﻬﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﻋﺪﻭﻥ "
ﻓﻬﻼﻙ ﻭﺷﻘﺎﺀ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﻛﻔﺮﻭﺍ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻣﻦ ﻳﻮﻣﻬﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﻋﺪﻭﻥ ﻓﻴﻪ ﺑﻨﺰﻭﻝ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺑﻬﻢ , ﻭﻫﻮ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ
رد: ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺬﺍﺭﻳﺎﺕ - ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ
طرح مميز
و موضوع قيم
شكرا لكم
فى انتظار جديدكم
اللهم صلي وسلم علي سيدنا محمدوعلي اله وصحبه وسلم
مواضيع مماثلة
» ﺳﻮﺭﺓ ﺳﺒﺄ - ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ
» ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﺒﺄ - ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ
» ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺰﻣﺮ - ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ
» ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻀﺤﻰ - ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ
» ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﻋﻠﻰ - ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ
» ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﺒﺄ - ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ
» ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺰﻣﺮ - ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ
» ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻀﺤﻰ - ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ
» ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﻋﻠﻰ - ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ
صفحة 2 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدىق