بحـث
المواضيع الأخيرة
» شركة جلي بلاط بالرياضمن طرف moslema_r الخميس 14 نوفمبر 2024 - 21:36
» احدث هواتف انفينكس Infinix Hot 50
من طرف omnia الخميس 14 نوفمبر 2024 - 15:54
» افضل الهواتف من اوبو Oppo A3x
من طرف omnia الخميس 14 نوفمبر 2024 - 15:38
» سامسونج Samsung Galaxy A16
من طرف omnia الخميس 14 نوفمبر 2024 - 15:29
» موبي برايس ماركات الموبايلات
من طرف omnia الخميس 14 نوفمبر 2024 - 15:16
» افضل شركة تنظيف منازل بالكويت باقل الاسعار
من طرف omnia الخميس 14 نوفمبر 2024 - 15:06
» كراتين للبيع بالكويت- افضل انواع الكراتين
من طرف omnia الخميس 14 نوفمبر 2024 - 14:42
» افضل شركة نقل عفش بالكويت
من طرف omnia الخميس 14 نوفمبر 2024 - 14:32
» افضل شركة شراء اثاث مستعمل بالكويت
من طرف omnia الخميس 14 نوفمبر 2024 - 14:21
» افضل نجار بالكويت
من طرف omnia الخميس 14 نوفمبر 2024 - 14:06
أفضل 10 فاتحي مواضيع
قسي وبس2 | ||||
خالد فكري | ||||
ندا عمر | ||||
nadya | ||||
omnia | ||||
moslema_r | ||||
مارينا مايكل | ||||
ندا عصام | ||||
سيرين سعيد | ||||
رضوي سعيد |
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
خادم Discord
| |
ﺍﻟﻬﻨﺪﻱ ﻋﺰﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﻜﺘﺐ : ﺁﺧﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ “ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ” ( 7
صفحة 2 من اصل 1 • شاطر
ﺍﻟﻬﻨﺪﻱ ﻋﺰﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﻜﺘﺐ : ﺁﺧﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ “ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ” ( 7
ﺍﻟﻬﻨﺪﻱ ﻋﺰﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﻜﺘﺐ :
ﺁﺧﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ “ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ” ( 7 )
ﻟﻢ ﺗﺘﺸﻜﻞ ﺃﺟﻨﺤﺔ ﻭﻣﺮﺍﻛﺰ ﻗﻮﻯ ﺩﺍﺧﻞ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻔﺎﺻﻠﺔ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1999 ﻡ ﻟﻌﺪﺓ ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﻭﻇﻠﺖ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻮﺣﺪﺓً ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺣﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻣﺒﻌﻮﺙ ﺃﻣﺮﻳﻜﻲ ﻋﺠﻮﺯ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻨﺎﺗﻮﺭ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ “ ﺟﻮﻥ ﺩﺍﻧﻔﻮﺭﺙ ” ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎﺭﺱ ﺿﻐﻮﻃﺎً ﻣﻜﺜﻔﺔً ﻟﺤﻤﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺨﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺟﺪﻳﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ “ ﺟﻮﻥ ﻗﺮﻧﻖ ﺩﻱ ﻣﺒﻴﻮﺭ ” ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2002 ﻡ .
ﻗﺎﺩ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ “ ﻏﺎﺯﻱ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻌﺘﺒﺎﻧﻲ ” ﻭﻓﺪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺣﺘﻀﻨﺘﻬﺎ ﺿﺎﺣﻴﺔ “ ﻣﺸﺎﻛﻮﺱ ” ﺍﻟﻜﻴﻨﻴﺔ ، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺮﺃﺱ ﻭﻓﺪ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻧﺎﺋﺐ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ “ ﺳﻠﻔﺎﻛﻴﺮ ﻣﻴﺎﺭﺩﻳﺖ ” . ﺑﻌﺪ ﺷﻬﺮ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ، ﻭﻗﻊ ﺍﻟﻄﺮﻓﺎﻥ ﺑﺮﺗﻮﻛﻮﻝ ” ﻣﺸﺎﻛﻮﺱ ” ﻓﻲ 20 ﻳﻮﻟﻴﻮ 2002 ﻡ ، ﺍﻟﺒﺮﺗﻮﻛﻮﻝ ﻧﺺ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ ﻣﻮﺍﻃﻨﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻭﻣﺪﺗﻬﺎ ( 6 ) ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺗﺴﺒﻘﻬﺎ ﻓﺘﺮﺓ ﺗﻤﻬﻴﺪﻳﺔ ﻋﻤﺮﻫﺎ ( 6 ) ﺃﺷﻬﺮ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻗﺮ ﺍﻟﺒﺮﺗﻮﻛﻮﻝ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﺳﺎﺳﺎً ﻟﻠﺤﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ، ﻭﺃﺟﺎﺯ ﺗﻮﻟﻲ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ .
ﺑﻌﺪ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ، ﻭﻣﻊ ﺑﺪﺀ ﺍﻟﺠﻮﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ، ﺍﺣﺘﻠﺖ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﺪﻳﻨﺔ “ ﺗﻮﺭﻳﺖ ” ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ 2002 ﻡ . ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺗﺴﻌﻰ ﻟﻠﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻻﺕ ﻓﻲ ﻣﻠﻔﻲ ﻗﺴﻤﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ، ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﻠﺠﺄ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﻟﺘﻌﻴﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ !! ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ – ﺟﻨﺎﺡ “ ﺍﻟﺤﻠﻮ ” ﻭﺣﺮﻛﺎﺕ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﺇﺗﺒﺎﻋﺎً ﻟﻤﻨﻬﺞ ﺃﺳﺘﺎﺫﻫﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ “ ﺟﻮﻥ ﻗﺮﻧﻖ ” .
ﻏﻀﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ “ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ” ﻻﺣﺘﻼﻝ “ ﺗﻮﺭﻳﺖ ” ﻭﺃﻣﺮ ﺑﺴﺤﺐ ﻭﻓﺪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺽ ﻣﻦ ﻛﻴﻨﻴﺎ ، ﻭﻋﻘﺪ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎً ﻃﺎﺭﺋﺎً ﻣﻊ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ، ﺛﻢ ﺃﻋﻠﻦ ﻋﺒﺮ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺃﻧﻬﻢ ﻗﺮﺭﻭﺍ ﺇﻃﻼﻕ ﻳﺪ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ، ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﻋﻮﺩﺓ ﻟﻠﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺗﺤﺮﻳﺮ “ ﺗﻮﺭﻳﺖ .” ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑﺎﺳﻤﻬﺎ “ ﺳﺎﻣﺴﻮﻥ ﻛﻮﺍﻧﺠﻲ ” ﻗﺎﻟﺖ ﺇﻥ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﻗﺼﻒ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻃﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ، ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻏﻀﺒﻮﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺳﻘﻄﻨﺎ “ ﺗﻮﺭﻳﺖ ” ؟ !
ﻋﺎﺩ “ ﻏﺎﺯﻱ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ” ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺭﺍﺿﻴﺎً ﻋﻦ ﻗﺮﺍﺭ ﺳﺤﺐ ﺍﻟﻮﻓﺪ . ﻭﺃﺫﻛﺮ ﺃﻧﻨﻲ ﺯﺭﺗﻪ ﻭﺍﻟﺰﻣﻴﻞ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ “ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻔﺎﺗﺢ ﺃﺣﻤﺪ ” ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﺑﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺫﺍﺕ ﻣﺴﺎﺀ ﺑﻌﺪ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﻣﻦ ﻛﻴﻨﻴﺎ ، ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﺎﺀً ﺟﺪﺍً ﻣﻦ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ، ﻭﻭﺟﻪ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﻻﺫﻋﺔ ﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ، ﻭﻗﺎﻝ ﺳﺎﺧﺮﺍً : ( ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﻟﻴﻚ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻋﻨﺪﻭ ﺩﺑﺎﺑﺎﺕ “ ﺑﺮﻣﺎﺋﻴﺔ ” ﺩﺧﻞ ﺑﻴﻬﺎ ﺗﻮﺭﻳﺖ (!! .
ﻇﻞ “ ﻏﺎﺯﻱ ” ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺤﻄﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻠﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﺤﺰﺏ ﻣﻨﺬ ﻣﻄﻠﻊ ﺗﺴﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻓﺎﺭﻗﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2013 ﻡ، ﻇﻞ ﻣﻌﺘﺪﺍً ﺑﻨﻔﺴﻪ ، ﻗﻮﻳﺎً ﻓﻲ ﺁﺭﺍﺋﻪ ﻭﻣﻮﺍﻗﻔﻪ ، ﻟﻢ ﻳُﻌﺮﻑ ﻋﻨﻪ ﺗﺰﻟﻒٌ ﺃﻭ ﺗﻘﺮﺏٌ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﻷﺟﻞ ﻣﻨﺼﺐ ﺃﻭ ﺍﻣﺘﻴﺎﺯ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺧﻠﻘﺖ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻋﺘﺪﺍﺩﻩ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺣﺎﺟﺰﺍً ﺑﻴﻨﻪ ﻭ ” ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ” ﺣﺘﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺛﻢ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭﻩ ﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺴﻼﻡ . ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺍ ﻟﻲ ﺃﻥ “ ﻏﺎﺯﻱ ” ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻣﻌﻈﻢ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺑﻤﻦ ﻓﻴﻬﻢ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﻢ ﺃﺩﻧﻰ ﻣﻨﻪ ﻣﻌﺮﻓﺔً ﻭﺃﺿﻌﻒ ﻓﻜﺮﺍً . ﺃُﻧﺘﺨﺐ “ ﻏﺎﺯﻱ ” ﺃﻣﻴﻨﺎً ﻋﺎﻣﺎً ﻟﻠﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1996 ﻡ ﻭﻟﻤﺪﺓ ﻋﺎﻣﻴﻦ ، ﻛﺄﻭﻝ ﺃﻣﻴﻦ ﻋﺎﻡ ﻣﻦ ﺭﻣﻮﺯ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻣﺤﺪﻭﺩﺍً ﻭﺣﺼﺮﻳﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ( ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ) ﺍﻷﻭﻟﻰ ، ﺣﻴﺚ ﺗﺮﺃﺱ ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ “ ﺣﺴﻦ ﺣﻤﺪﻳﻦ ” ﺍﻟﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻗﺒﻞ “ ﻏﺎﺯﻱ ” ﺑﺬﺍﺕ ﺍﻻﺳﻢ . ﻭﺧﻠﻒ ﺍﻟﺸﻴﺦ “ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ” ﺗﻠﻤﻴﺬﻩ “ ﻏﺎﺯﻱ ” ﻓﻲ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1998 ﻡ .
ﺛﻢ ﻧﺎﻓﺲ ﺩﻛﺘﻮﺭ ” ﻏﺎﺯﻱ ” ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ “ ﻋﻠﻲ ﻋﺜﻤﺎﻥ ” ﻓﻲ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻋﺎﻡ 2004 ﻡ ، ﻭﺍﻋﺘﻘﺪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺃﻥ “ ﻏﺎﺯﻱ ” ﻛﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﻔﻮﺯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭﻳﻬﺘﻔﻮﺍ ﺩﺍﺧﻞ ﺟﻠﺴﺔ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ : ( ﺳﻘﻮﻁ ﻋﻠﻲ ﻋﺜﻤﺎﻥ .. ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ) !!
ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺴﺪﺍﺩ ﺃﻓﻖ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﻓﻲ ﻛﻴﻨﻴﺎ ، ﻧﺸﻂ ﺍﻟﻮﺳﻄﺎﺀ ﺍﻟﻜﻴﻨﻴﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺒﻌﻮﺙ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻟﺤﻤﻞ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﻠﻄﺎﻭﻟﺔ ، ﺑﺪﻟﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﻓﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2003 ﻡ ، ﻓﺄﺻﺒﺢ “ ﻋﻠﻲ ﻋﺜﻤﺎﻥ ” ﺭﺋﻴﺴﺎً ﻟﻠﻮﻓﺪ ﺑﺪﻳﻼً ﻟـ ” ﻏﺎﺯﻱ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ” ، ﻭﺍﺳﺘﻘﺎﻝ “ ﻏﺎﺯﻱ ” ﻣﻦ ﻣﻨﺼﺐ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻓﻲ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ 2003 ﻡ .
ﻭﻏﻴﺮ ﺗﻔﺎﻋﻼﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﻣﻮﺍﻗﻒ “ ﻏﺎﺯﻱ ” ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻮﺳﻄﺎﺀ ﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﺗﺮﻓﻴﻊ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻮﻓﺪﻳﻦ ﻟﻴﺴﻬﻞ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻻﺗﻔﺎﻕ ﺳﻼﻡ ، ﻓﺄﺷﺎﺭﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻟﻠﺪﻓﻊ ﺑﻨﺎﺋﺒﻪ ﺍﻷﻭﻝ ، ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ “ ﻗﺮﻧﻖ ” ﺭﺋﻴﺴﺎً ﻟﻮﻓﺪ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ .
ﻧﻮﺍﺻﻞ ﻏﺪﺍً .
ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﺠﻬﺮ
ﺁﺧﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ “ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ” ( 7 )
ﻟﻢ ﺗﺘﺸﻜﻞ ﺃﺟﻨﺤﺔ ﻭﻣﺮﺍﻛﺰ ﻗﻮﻯ ﺩﺍﺧﻞ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻔﺎﺻﻠﺔ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1999 ﻡ ﻟﻌﺪﺓ ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﻭﻇﻠﺖ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻮﺣﺪﺓً ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺣﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻣﺒﻌﻮﺙ ﺃﻣﺮﻳﻜﻲ ﻋﺠﻮﺯ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻨﺎﺗﻮﺭ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ “ ﺟﻮﻥ ﺩﺍﻧﻔﻮﺭﺙ ” ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎﺭﺱ ﺿﻐﻮﻃﺎً ﻣﻜﺜﻔﺔً ﻟﺤﻤﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺨﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺟﺪﻳﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ “ ﺟﻮﻥ ﻗﺮﻧﻖ ﺩﻱ ﻣﺒﻴﻮﺭ ” ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2002 ﻡ .
ﻗﺎﺩ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ “ ﻏﺎﺯﻱ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻌﺘﺒﺎﻧﻲ ” ﻭﻓﺪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺣﺘﻀﻨﺘﻬﺎ ﺿﺎﺣﻴﺔ “ ﻣﺸﺎﻛﻮﺱ ” ﺍﻟﻜﻴﻨﻴﺔ ، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺮﺃﺱ ﻭﻓﺪ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻧﺎﺋﺐ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ “ ﺳﻠﻔﺎﻛﻴﺮ ﻣﻴﺎﺭﺩﻳﺖ ” . ﺑﻌﺪ ﺷﻬﺮ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ، ﻭﻗﻊ ﺍﻟﻄﺮﻓﺎﻥ ﺑﺮﺗﻮﻛﻮﻝ ” ﻣﺸﺎﻛﻮﺱ ” ﻓﻲ 20 ﻳﻮﻟﻴﻮ 2002 ﻡ ، ﺍﻟﺒﺮﺗﻮﻛﻮﻝ ﻧﺺ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ ﻣﻮﺍﻃﻨﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻭﻣﺪﺗﻬﺎ ( 6 ) ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺗﺴﺒﻘﻬﺎ ﻓﺘﺮﺓ ﺗﻤﻬﻴﺪﻳﺔ ﻋﻤﺮﻫﺎ ( 6 ) ﺃﺷﻬﺮ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻗﺮ ﺍﻟﺒﺮﺗﻮﻛﻮﻝ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﺳﺎﺳﺎً ﻟﻠﺤﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ، ﻭﺃﺟﺎﺯ ﺗﻮﻟﻲ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ .
ﺑﻌﺪ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ، ﻭﻣﻊ ﺑﺪﺀ ﺍﻟﺠﻮﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ، ﺍﺣﺘﻠﺖ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﺪﻳﻨﺔ “ ﺗﻮﺭﻳﺖ ” ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ 2002 ﻡ . ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺗﺴﻌﻰ ﻟﻠﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻻﺕ ﻓﻲ ﻣﻠﻔﻲ ﻗﺴﻤﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ، ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﻠﺠﺄ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﻟﺘﻌﻴﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ !! ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ – ﺟﻨﺎﺡ “ ﺍﻟﺤﻠﻮ ” ﻭﺣﺮﻛﺎﺕ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﺇﺗﺒﺎﻋﺎً ﻟﻤﻨﻬﺞ ﺃﺳﺘﺎﺫﻫﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ “ ﺟﻮﻥ ﻗﺮﻧﻖ ” .
ﻏﻀﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ “ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ” ﻻﺣﺘﻼﻝ “ ﺗﻮﺭﻳﺖ ” ﻭﺃﻣﺮ ﺑﺴﺤﺐ ﻭﻓﺪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺽ ﻣﻦ ﻛﻴﻨﻴﺎ ، ﻭﻋﻘﺪ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎً ﻃﺎﺭﺋﺎً ﻣﻊ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ، ﺛﻢ ﺃﻋﻠﻦ ﻋﺒﺮ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺃﻧﻬﻢ ﻗﺮﺭﻭﺍ ﺇﻃﻼﻕ ﻳﺪ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ، ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﻋﻮﺩﺓ ﻟﻠﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺗﺤﺮﻳﺮ “ ﺗﻮﺭﻳﺖ .” ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑﺎﺳﻤﻬﺎ “ ﺳﺎﻣﺴﻮﻥ ﻛﻮﺍﻧﺠﻲ ” ﻗﺎﻟﺖ ﺇﻥ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﻗﺼﻒ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻃﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ، ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻏﻀﺒﻮﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺳﻘﻄﻨﺎ “ ﺗﻮﺭﻳﺖ ” ؟ !
ﻋﺎﺩ “ ﻏﺎﺯﻱ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ” ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺭﺍﺿﻴﺎً ﻋﻦ ﻗﺮﺍﺭ ﺳﺤﺐ ﺍﻟﻮﻓﺪ . ﻭﺃﺫﻛﺮ ﺃﻧﻨﻲ ﺯﺭﺗﻪ ﻭﺍﻟﺰﻣﻴﻞ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ “ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻔﺎﺗﺢ ﺃﺣﻤﺪ ” ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﺑﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺫﺍﺕ ﻣﺴﺎﺀ ﺑﻌﺪ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﻣﻦ ﻛﻴﻨﻴﺎ ، ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﺎﺀً ﺟﺪﺍً ﻣﻦ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ، ﻭﻭﺟﻪ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﻻﺫﻋﺔ ﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ، ﻭﻗﺎﻝ ﺳﺎﺧﺮﺍً : ( ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﻟﻴﻚ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻋﻨﺪﻭ ﺩﺑﺎﺑﺎﺕ “ ﺑﺮﻣﺎﺋﻴﺔ ” ﺩﺧﻞ ﺑﻴﻬﺎ ﺗﻮﺭﻳﺖ (!! .
ﻇﻞ “ ﻏﺎﺯﻱ ” ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺤﻄﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻠﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﺤﺰﺏ ﻣﻨﺬ ﻣﻄﻠﻊ ﺗﺴﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻓﺎﺭﻗﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2013 ﻡ، ﻇﻞ ﻣﻌﺘﺪﺍً ﺑﻨﻔﺴﻪ ، ﻗﻮﻳﺎً ﻓﻲ ﺁﺭﺍﺋﻪ ﻭﻣﻮﺍﻗﻔﻪ ، ﻟﻢ ﻳُﻌﺮﻑ ﻋﻨﻪ ﺗﺰﻟﻒٌ ﺃﻭ ﺗﻘﺮﺏٌ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﻷﺟﻞ ﻣﻨﺼﺐ ﺃﻭ ﺍﻣﺘﻴﺎﺯ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺧﻠﻘﺖ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻋﺘﺪﺍﺩﻩ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺣﺎﺟﺰﺍً ﺑﻴﻨﻪ ﻭ ” ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ” ﺣﺘﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺛﻢ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭﻩ ﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺴﻼﻡ . ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺍ ﻟﻲ ﺃﻥ “ ﻏﺎﺯﻱ ” ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻣﻌﻈﻢ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺑﻤﻦ ﻓﻴﻬﻢ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﻢ ﺃﺩﻧﻰ ﻣﻨﻪ ﻣﻌﺮﻓﺔً ﻭﺃﺿﻌﻒ ﻓﻜﺮﺍً . ﺃُﻧﺘﺨﺐ “ ﻏﺎﺯﻱ ” ﺃﻣﻴﻨﺎً ﻋﺎﻣﺎً ﻟﻠﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1996 ﻡ ﻭﻟﻤﺪﺓ ﻋﺎﻣﻴﻦ ، ﻛﺄﻭﻝ ﺃﻣﻴﻦ ﻋﺎﻡ ﻣﻦ ﺭﻣﻮﺯ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻣﺤﺪﻭﺩﺍً ﻭﺣﺼﺮﻳﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ( ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ) ﺍﻷﻭﻟﻰ ، ﺣﻴﺚ ﺗﺮﺃﺱ ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ “ ﺣﺴﻦ ﺣﻤﺪﻳﻦ ” ﺍﻟﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻗﺒﻞ “ ﻏﺎﺯﻱ ” ﺑﺬﺍﺕ ﺍﻻﺳﻢ . ﻭﺧﻠﻒ ﺍﻟﺸﻴﺦ “ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ” ﺗﻠﻤﻴﺬﻩ “ ﻏﺎﺯﻱ ” ﻓﻲ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1998 ﻡ .
ﺛﻢ ﻧﺎﻓﺲ ﺩﻛﺘﻮﺭ ” ﻏﺎﺯﻱ ” ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ “ ﻋﻠﻲ ﻋﺜﻤﺎﻥ ” ﻓﻲ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻋﺎﻡ 2004 ﻡ ، ﻭﺍﻋﺘﻘﺪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺃﻥ “ ﻏﺎﺯﻱ ” ﻛﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﻔﻮﺯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭﻳﻬﺘﻔﻮﺍ ﺩﺍﺧﻞ ﺟﻠﺴﺔ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ : ( ﺳﻘﻮﻁ ﻋﻠﻲ ﻋﺜﻤﺎﻥ .. ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ) !!
ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺴﺪﺍﺩ ﺃﻓﻖ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﻓﻲ ﻛﻴﻨﻴﺎ ، ﻧﺸﻂ ﺍﻟﻮﺳﻄﺎﺀ ﺍﻟﻜﻴﻨﻴﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺒﻌﻮﺙ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻟﺤﻤﻞ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﻠﻄﺎﻭﻟﺔ ، ﺑﺪﻟﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﻓﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2003 ﻡ ، ﻓﺄﺻﺒﺢ “ ﻋﻠﻲ ﻋﺜﻤﺎﻥ ” ﺭﺋﻴﺴﺎً ﻟﻠﻮﻓﺪ ﺑﺪﻳﻼً ﻟـ ” ﻏﺎﺯﻱ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ” ، ﻭﺍﺳﺘﻘﺎﻝ “ ﻏﺎﺯﻱ ” ﻣﻦ ﻣﻨﺼﺐ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻓﻲ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ 2003 ﻡ .
ﻭﻏﻴﺮ ﺗﻔﺎﻋﻼﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﻣﻮﺍﻗﻒ “ ﻏﺎﺯﻱ ” ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻮﺳﻄﺎﺀ ﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﺗﺮﻓﻴﻊ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻮﻓﺪﻳﻦ ﻟﻴﺴﻬﻞ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻻﺗﻔﺎﻕ ﺳﻼﻡ ، ﻓﺄﺷﺎﺭﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻟﻠﺪﻓﻊ ﺑﻨﺎﺋﺒﻪ ﺍﻷﻭﻝ ، ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ “ ﻗﺮﻧﻖ ” ﺭﺋﻴﺴﺎً ﻟﻮﻓﺪ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ .
ﻧﻮﺍﺻﻞ ﻏﺪﺍً .
ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﺠﻬﺮ
مواضيع مماثلة
» ﺍﻟﻬﻨﺪﻱ ﻋﺰﺍﻟﺪﻳﻦ - ﺷﻬﺎﺩﺗﻲ ﻟﻠﻪ ﺁﺧﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ “ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ” ) 10
» ﺍﻟﻬﻨﺪﻱ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ - ﺷﻬﺎﺩﺗﻲ ﻟﻠﻪ ﺁﺧﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ “ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ” ) 15
» ﺍﻟﻬﻨﺪﻱ ﻋﺰﺍﻟﺪﻳﻦ - ﺷﻬﺎﺩﺗﻲ ﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺯﻳﺎﺭﺓ “ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ
» ﺍﻟﻬﻨﺪﻱ ﻋﺰﺍﻟﺪﻳﻦ ﺷﻬﺎﺩﺗﻲ ﻟﻠﻪ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺨﺰﻋﺒﻼﺕ
» ﺷﻬﺎﺩﺗﻲ ﻟﻠﻪ - ﺍﻟﻬﻨﺪﻱ ﻋﺰﺍﻟﺪﻳﻦ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻓﻲ ﺗﻐﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ
» ﺍﻟﻬﻨﺪﻱ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ - ﺷﻬﺎﺩﺗﻲ ﻟﻠﻪ ﺁﺧﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ “ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ” ) 15
» ﺍﻟﻬﻨﺪﻱ ﻋﺰﺍﻟﺪﻳﻦ - ﺷﻬﺎﺩﺗﻲ ﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺯﻳﺎﺭﺓ “ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ
» ﺍﻟﻬﻨﺪﻱ ﻋﺰﺍﻟﺪﻳﻦ ﺷﻬﺎﺩﺗﻲ ﻟﻠﻪ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺨﺰﻋﺒﻼﺕ
» ﺷﻬﺎﺩﺗﻲ ﻟﻠﻪ - ﺍﻟﻬﻨﺪﻱ ﻋﺰﺍﻟﺪﻳﻦ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻓﻲ ﺗﻐﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ
صفحة 2 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدىق