ﺧﺮﺝ ﺍﻟﻌﻠﺞ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻲ ﻫﺮﻣﺰ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﻣﻦ ﺟﻴﺸﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺳﻪ ﻳﻄﻠﺐ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺯﻩ .. ﻭﺻﺮﺥ ﺃﻳﻦ ﺧﺎﻟﺪ ؟ !!
ﻓﺨﺮﺝ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﻠﻪ ﻟﻤﻨﺎﺯﻟﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺎﻏﻴﻪ
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﻫﺮﻣﺰ ﻛﺜﻴﺮﺍ .. ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﺃﻗﺮﺏ ﺍﻟﻰ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﻣﻦ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﻧﺰﻝ ﻫﺮﻣﺰ ﻣﻦ ﺧﻴﻠﻪ .. ﻭﺃﻋﻄﻰ ﺍﺷﺎﺭﻩ ﻟﺨﺎﻟﺪ ﺑﺄﻥ ﻗﺎﺗﻠﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ
ﻓﻘﺒﻞ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺧﺎﻟﺪ ﺗﺤﺪﻳﻪ .. ﻭﻧﺰﻝ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺳﻪ
ﻗﺎﻡ ﻫﺮﻣﺰ ﺑﻀﺮﺏ ﺧﻴﻠﻪ ﻭﺍﺭﺟﻌﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﻴﺶ .. ﻭﻗﺎﻡ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻔﻌﻞ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﻲ ..
ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺠﻴﺸﺎﻥ ﻳﺮﺍﻗﺒﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺑﻜﻞ ﺗﻮﺗﺮ .. ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻳﻘﺎﺗﻞ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ
ﻭﺍﻟﻘﺎﺋﺪﺍﻥ ﻳﻘﺎﺗﻼﻥ ﻭﻫﻤﺎ ﻣﺎﺷﻴﺎﻥ .. ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻣﻮﺕ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ . ﻓﻠﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺠﺎﻝ ﻟﻠﻬﺮﺏ !!
ﻗﺒﻞ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺯﻩ .. ﻛﺎﻥ ﻫﺮﻣﺰ ﻗﺪ ﺟﻬﺰ ﺧﻤﺴﺔ ﻣﻦ ﻓﺮﺳﺎﻧﻪ ﺍﻻﻗﻮﻳﺎﺀ ﻟﻠﻐﺪﺭ ﺑﺴﻴﺪﻧﺎ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ
ﻣﻊ ﺑﺪﺍﻳﻪ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺯﻩ ﻭﺗﻼﺣﻢ ﺳﻴﻔﻲ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪﺍﻥ .. ﺃﻋﻄﻰ ﻫﺮﻣﺰ ﺍﻻﺷﺎﺭﻩ ﻟﻔﺮﺳﺎﻧﻪ ﻓﻘﺎﻣﻮﺍ ﺑﺎﻟﻬﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺧﺎﻟﺪ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻗﺘﻠﻪ
ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻧﺘﺒﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻣﺮ .. ﻭﺃﺩﺭﻙ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻗﺪ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﻻﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﻌﻴﺪﻳﻦ ﻋﻨﻪ ﻭﺳﻴﺼﻞ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻔﺮﺳﺎﻥ ﻗﺒﻠﻬﻢ ﻭﻻﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﺧﻤﺴﺔ ﻓﺮﺳﺎﻥ ﻭﻫﺮﻣﺰ ﻭﻫﻮ ﻟﻮﺣﺪﻩ ..
ﺃﺩﺭﻙ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺍﻟﻘﻌﻘﺎﻉ ﺍﻷﻣﺮﻓﺎﻧﻄﻠﻖ ﻛﺎﻟﺴﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﻠﻪ
ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺨﺒﺮ ﺃﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﺴﻰ ﺃﻥ ﻳﺪﺭﻙ ﺧﺎﻟﺪﺍ ﻭﻳﻨﻘﺬﻩ
ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﺒﺮﻕ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻘﻌﻘﺎﻉ ﻭﺟﻨﺪﻝ ﺍﻟﻔﺎﺭﺱ ﺍﻻﻭﻝ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ
ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻭﺻﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺯﺍﺕ ﻓﺮﺩﻳﻪ ...
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻧﺠﺎ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻔﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺛﻢ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﻩ ﺍﻟﻘﻌﻘﺎﻉ ..
ﺗﻼﺣﻢ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺧﺎﻟﺪ ﻣﻊ ﻫﺮﻣﺰ ﻭﺃﺑﺮﺯ ﻣﻬﺎﺭﻩ ﻓﺎﺋﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺃﺩﻫﺸﺖ ﺍﻟﻌﻠﺞ ﻫﺮﻣﺰ
ﻭﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﺩﻗﺎﺋﻖ ... ﻳﻘﻮﻡ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺧﺎﻟﺪ ﻭﺍﻗﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﻭﻓﻲ ﻳﺪﻩ ﺳﻴﻔﻪ ﺍﻟﻤﻐﻄﻰ ﺑﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﻌﻠﺞ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻔﺮﺱ .
ﻣﻊ ﻣﻘﺘﻞ ﻫﺮﻣﺰ .. ﺃﺻﻴﺐ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﺑﺼﺪﻣﻪ .. ﻛﻴﻒ ﻳﻘﺘﻞ ﻗﺎﺋﺪﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ
ﻭﻫﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻻﺷﻲ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﻪ ﻟﺪﻭﻟﺘﻬﻢ ﻭﺣﻀﺎﺭﺗﻬﻢ ﻭﺟﻴﻮﺷﻬﻢ
ﻟﻢ ﻳﻤﻬﻠﻬﻢ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻮﻝ ﺣﺘﻰ ﻳﻔﻴﻘﻮﺍ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺪﻣﻪ .. ﻓﻴﺄﻣﺮ ﺟﻴﺸﻪ ﺑﺎﻟﻬﺠﻮﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻔﺮﺱ
ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﻃﻮﻳﻼ ﺑﺴﺒﺐ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﻭﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ..
ﻓﺘﺒﻌﺜﺮﺕ ﺻﻔﻮﻓﻬﻢ ﻭﺍﺧﺘﺮﻕ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺟﻴﺸﻬﻢ ﻭﻗﺘﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﺃﻟﻔﺎً ﻭﻏﺮﻕ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﻧﻬﺮ ﺍﻟﻔﺮﺍﺕ .
ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﻪ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺃﻛﻔﺄ ﻗﺎﺋﺪ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ‏( ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ‏)
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﻪ .. ﻭﻗﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﻬﺪ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺳﻤﻴﺖ ﺑﻤﻌﺮﻛﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺴﻼﺳﻞ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﻟﻠﺴﻼﺳﻞ ﻟﺮﺑﻂ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻟﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﺟﻴﻮﺷﻬﻢ
ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺧﺎﻟﺪ ﻗﺎﺋﺪ ﺣُﻖ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺨﺮﻭﺍ ﺑﻪ ﻭﺑﺘﺎﺭﻳﺨﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ