ﺯﺍﻭﻳﺔ ﻏﺎﺋﻤﺔ - ﺟﻌﻔﺮ ﻋﺒﺎﺱ
ﺍﻟﺰﻫﺞ ﺇﺭﺙ ﻭﻃﻨﻲ ﻭﻗﻮﻣﻲ
ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻹﺟﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﺔ ﻋﺒﺌﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﺼﺎﺏ ﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻀﻴﻖ ﻭﺍﻟﻨﺮﻓﺰﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﻴﺎﻝ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻃﻮﻳﻼ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ، ﻭﺃﺫﻛﺮ ﺃﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﺻﻐﺮ ﻋﻴﺎﻟﻲ ‏» ﻟﺆﻱ ‏« ﻣﺮﺍﺑﻄﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺇﺟﺎﺯﺓ ﺳﻨﻮﻳﺔ، ﻛﻨﺖ ﺍﺳﺘﻌﻴﺪ ﻣﺸﻬﺪ ﺍﻟﺜﻮﺭ ﺍﻟﻬﺎﺋﺞ ﻓﻲ ﺃﻓﻼﻡ ﺍﻟﻜﺮﺗﻮﻥ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺮﺙ ﺍﻷﺭﺽ ‏» ﻟﻠﺘﺴﺨﻴﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ‏« ، ﻭﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺃﻧﻔﻪ ﻭﺃﺫﻧﻴﻪ؟ ﻛﺎﻥ ﻟﺆﻱ ﺳﻴﻢ ﺳﻴﻢ ! ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺱ ﻋﻤﻠﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﻗﺎﺋﻼ : ﺑﺎﺑﺎ ﺃﻧﺎ ﺯﻫﺠﺎﻥ !! ﻓﺄﻗﻮﻝ ﻟﻪ : ﻭﺇﻳﻪ ﻳﻌﻨﻲ؟ ﻋﻨﺪﻙ ﻛﺘﺒﻚ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﻭﺍﻟﺒﻼﻱ ﺳﺘﻴﺸﻦ ﻭﺍﻟﻤﻮﺑﺎﻳﻞ ﻭﺳﺒﻌﻤﺎﺋﺔ ﻭﺛﻼﺙ ﻭﺗﺴﻌﻴﻦ ﻗﻨﺎﺓ ﻓﻀﺎﺋﻴﺔ، ﻭﺇﺫﺍ ﻻ ﺗﻔﻴﺪﻙ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻫﺞ ﻓﻌﻠﻴﻚ ﺑﺎﻟﺤﺎﺋﻂ، ﺍﺿﺮﺏ ﺭﺃﺳﻚ ﺑﻪ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﻭﻻ ﺗﺄﺧﺬﻙ ﺑﻪ ﺷﻔﻘﺔ، ﻭﻟﻦ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻞ ﺑﻌﺪﻫﺎ، ﻭﻛﻨﺖ ﺃﺳﺎﺋﻞ ﻧﻔﺴﻲ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺸﻜﻮ ﻟﺸﺨﺺ ﻣﺜﻠﻲ ﻭﻟﺪ ﺯﻫﺠﺎﻧﺎ . ﻭﻳﻼﺯﻣﻨﻲ ﺍﻟﺰﻫﺞ ﻣﻨﺬ ﺍﻥ ﺍﻓﺘﺢ ﻋﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ، ﻓﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﺗﺼﻴﺒﻨﻲ ﺑﺎﻟﺰﻫﺞ، ﻭﺭﺋﻴﺴﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻳﺴﺒﺐ ﻟﻲ ﺍﻟﻜﺪﺭ ﻭﺍﻟﺰﻫﺞ ﻭﺍﻧﻄﻔﺎﺀ ﺍﻟﻮﻫﺞ، ﻭﺃﻋﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻓﺘﺼﻴﺒﻮﻧﻨﻲ ﺍﻧﺘﻢ ﻭﺃﻣﻜﻢ ﺑﺎﻟﺰﻫﺞ، ﺃﻻ ﺗﺬﻛﺮ ﻛﻴﻒ ﺍﻧﻨﻲ ﻛﺪﺕ ﺃﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺣﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻲ، ﻳﻮﻡ ﺃﻟﻘﻴﺖ ﺑﻜﻮﺏ ﺷﺎﻱ ﺳﺎﺧﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺇﺫﺍﻋﺔ ﺑﻴﺎﻥ ﺻﺎﺩﺭ ﻋﻦ ﻗﻤﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ، ﻓﺎﻧﻔﺠﺮ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺘﻌﻴﺲ؟ ﻫﻞ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻓﺮﻁ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺀ؟ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﻳﺎ ﻭﻟﺪﻱ ﻫﻮ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺍﻋﺪ ﺃﺷﻜﻮ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺻﺎﺭ ﺷﻌﺎﺭﻱ : ﺳﺄﺯﻫﺞ ﺣﺘﻰ ﻳﺰﻫﺞ ﺍﻟﺰﻫﺞ ﻣﻦ ﺯﻫﺠﻲ؛ ﻭﺳﺄﺻﺒﺮ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﺠﺰ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻋﻦ ﺻﺒﺮﻱ !! ﻭﺳﺄﺗﺤﻤﻞ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﺃﺗﻮﺳﺪ ﻃﻮﺏ ﻗﺒﺮﻱ !
ﻭﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ﺃﺑﺸﺮ ﻛﻞ ﺻﺒﻴﺔ ﻭﺻﺒﻲ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻫﺞ، ﺑﺄﻧﻬﻢ ﺳﻴﻘﻄﻔﻮﻥ ﺛﻤﺎﺭ ﺯﻫﺠﻬﻢ ﻭﺳﻴﻔﺮﺣﻮﻥ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ، ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻳﺴﺖ ﺍﻧﺠﻠﻴﺎ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺍﻥ ﻗﻠﻴﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻫﺞ ﻭﺍﻟﻤﻠﻞ ﻣﻔﻴﺪ ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ ﻷﻧﻪ ﻳﺮﻏﻤﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺷﺤﺬ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﻭﺍﻟﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ، ﻳﻌﻨﻲ ﻻﺯﻡ ﺗﺸﻐﻞ ﻣﺨﻚ ﻛﻲ ﺗﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺴﺒﺐ ﻟﻚ ﺍﻟﺰﻫﺞ، ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﻟﺆﻱ ﺫﺍﻙ ﺍﺳﺘﻮﻯ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺷﺎﺑﺎ ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻳﺸﻜﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻫﺞ، ﻓﺈﻧﻨﻲ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻪ : ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺪﺭﻙ ﺍﻥ ﺍﻟﺰﻫﺞ ﻫﻮ ﺑﻌﺾ ﻧﺼﻴﺒﻚ ﻓﻲ ﺍﻹﺭﺙ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻲ ﻭﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺍﻟﻘﻮﻣﻲ، ﻫﻞ ﺳﻤﻌﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻭﺍﻟﻤﻴﺮﻏﻨﻲ ﻭﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﺃﻫﻼ ﻟﻠﺤﻜﻢ؟ ﻫﻞ ﻓﻬﻤﺖ ﺍﻵﻥ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺘﺠﻬﻢ ﺳﻤﺔ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ؟ ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻤﻠﻞ ﺍﻟﻨﺎﺟﻢ ﻋﻦ ﻣﻄﺎﻟﻌﺔ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﺍﻟﻤﻤﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﺷﺎﺕ، ﻓﻘﺪ ﺍﺑﺘﻼﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺰﻣﻨﻴﻦ ‏» ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺒﻴﻦ ‏« .. ﻭﻳﺎ ﻋﻴﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ !! ﻭﻫﺐ ﺍﻧﻚ ﻳﺎ ﻭﻟﺪﻱ ﻟﺠﻤﺖ ﻭﻛﺒﺤﺖ ﺟﻴﻨﺎﺗﻚ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﺔ ﻭﻗﺮﺭﺕ ﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀ ﺍﻟﻰ ﺃﻣﺔ ﺍﻷﻋﺮﺍﺏ ! ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻋﻮﻧﻚ ﻷﻧﻚ ﺳﺘﻨﺘﻤﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻧﺘﺎﺟﺎ ﻭﺗﺼﺪﻳﺮﺍ ﻟﻠﻤﻠﻞ؛ ﺃﻣﺔ ﻇﻠﺖ ﻣﻮﻋﻮﺩﺓ ﻃﻮﺍﻝ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﻭﻧﻴﻒ ﺳﻨﺔ ﺑﻔﺘﺢ ﻗﺮﻳﺐ ﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻦ، ﻭﺃﻋﺪﺕ ﻟﺬﻟﻚ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺎﺷﻴﺪ ﺍﻟﺴﺨﻴﻔﺔ ﺗﻤﺠﺪ ﺃﺷﺨﺎﺻﺎ ﻛﺌﻴﺒﻲ ﺍﻟﻤﻼﻣﺢ، ﺫﻭﻱ ﻭﺟﻮﻩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻏﺒﺮﺓ، ﺗﻔﻨﻨﻮﺍ ﻋﺎﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﺎﻡ ﻓﻲ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺇﻟﻰ ﻛﺎﺑﻮﺱ !!
ﻛﻦ ﻳﺎ ﻭﻟﺪﻱ ﻗﻮﻱ ﺍﻟﻌﻮﺩ ﻣﺜﻞ ﺃﺑﻴﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺒﺖ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺰﻫﺞ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻴﻔﺎﻋﺔ، ﺇﺫ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻤﻠﻚ ﻟﻌﺒﺔ ﺃﻭ ﺩﻣﻴﺔ، ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻄﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻮﺍﻓﺮﺍ ﺑﻜﻤﻴﺎﺕ ﺗﺠﺎﺭﻳﺔ، ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺼﻨﻊ ﻣﻨﻪ ﺃﺷﻜﺎﻻ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺛﻢ ﻳﻐﺸﺎﻩ ﺍﻟﺰﻫﺞ ﻓﻴﻔﺶ ﻏﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻴﻦ ﻓﻴﻘﻀﻢ ﻣﻨﻪ ﻗﻄﻌﺔ ﺛﻢ ﻳﻠﺤﺲ ﻟﺴﺎﻧﻪ، ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﻴﻦ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻠﺰﻭﺟﺔ ﺷﺮﺏ ﺟﺮﻋﺔ ﻣﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﻗﺮﺏ ﺟﺪﻭﻝ ﺛﻢ ﺗﺠﺸﺄ : ﺑﺎﻉ، ﻭﺣﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻷﻥ ﺍﻟﻄﻔﻴﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﺠﺪﻭﻝ، ﺗﻘﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻔﻴﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻴﻦ، ﻭﻳﺘﻮﻟﻰ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ‏» ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﻦ ‏« ﻭﻫﻮ ﻋﺼﺎﺭﺓ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﺍﻟﻤﻤﻠﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺑﺘﻠﻰ ﺑﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻫﻠﻚ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﻴﻦ !! ‏) ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﻦ ﻫﻮ ﻣﻬﻴﺎﻭﺓ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻭﻳﺴﻤﻴﻪ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻮﻥ ﻣﻠﻮﺣﺔ ‏( ، ﻭﻷﻧﻚ ﻛﺒﺪﻱ ﻭﻗﻠﺒﻲ ﻓﺈﻧﻨﻲ ﺃﻧﺼﺤﻚ ﺑﺘﻔﺎﺩﻱ ﺍﻟﺰﻫﺞ ﺍﻟﻮﺑﺎﺋﻲ ﺑﺘﻔﺎﺩﻱ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ، ﺧﺎﺻﺔ ﺧﻼﻝ ﻧﺸﺮﺍﺕ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ، ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺧﻼﻝ ﺑﺚ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ، ﻭﺧﻼﻝ ﺍﻟﻘﻤﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺑﺪ ﻓﻌﻠﻴﻚ ﺑﺮﺯﺍﻥ ﻭﺃﺧﻮﺍﺗﻬﺎ ﻓﻬﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺳﺘﻌﻄﻴﻚ ﺍﻻﻧﻄﺒﺎﻉ ﺑﺎﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻛﻮﻛﺐ ﺁﺧﺮ : ﻫﻤﻬﻢ ﻓﺎﺿﻲ ﻭﺑﺎﻟﻬﻢ ﺭﺍﻳﻖ ﻭﻋﻘﻠﻬﻢ ﻓﺎﻳﻖ