ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ | ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻣﻴﺮﻏﻨﻲ
ﺇﻋﻼﻥ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﺉ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ
ﺃﺭﺟﻮﻙ ﻻ ﺗﺘﻮﺗﺮ، ﻻ ﺃﻗﺼﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﺨﻄﺮ ﺩﺍﻫﻢ .. ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﻄﺮﺃ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺎﺭﺉ ﺣﺴﺐ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻭﺍﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ .
ﺑﻜﻞ ﺃﺳﻒ ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻧﻒ ﺍﻟﺰﺧﻢ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺎﺷﺘﻪ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻭﺣﻤﻠﺘﻪ ﻭﻫﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﻫﻦ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﺷﻬﺮ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻟﻢ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﻛﺜﻴﺮﺍ .. ﻛﺄﻧﻲ ﺑﻪ ﻣﺠﺮﺩ ‏) ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻭﺯﺍﺭﻱ ‏( ﻓﻲ ﻣﺴﻠﺴﻞ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﻳﺔ .. ﺫﻫﺐ ﺑﻜﺮﻱ ﺣﺴﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﺟﺎﺀ ﻣﻌﺘﺰ ﻣﻮﺳﻰ ﺛﻢ ﺧﻠﻔﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﻃﺎﻫﺮ ﺇﻳﻼ .. ﺛﻢ ﻓﺎﺻﻞ ﻭﻧﻮﺍﺻﻞ ﺟﺎﺀ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﺑﻲ ﺃﺣﺪﺙ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻭﺯﺍﺭﻱ ﻭﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻋﻠﻴﻪ .. ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﻀﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﻀﺮﺏ ﺭﺃﺳﻪ ﻓﻲ ﺃﺳﻔﻠﺖ ﺃﺭﺽ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ .. ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺍﻟﺮﺧﻮ ﺳﻴﻬﺪﺭ ﺩﻡ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻭﻳﺤﻮﻟﻪ ﻟﻤﺠﺮﺩ ﻣﺎﺀ ﻣﺴﻜﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﺭﻣﻞ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ .. ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﺍﻵﻥ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﻭﻫﺞ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺑﺮﻳﻘﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻭﻣﻀﻤﻮﻥ ﻣﺨﺘﻠﻒ .. ﺑﺈﻋﻼﻥ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﺉ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻤﺪﺓ ﻋﺎﻡ ﻛﺎﻣﻞ .. ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﺉ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻳﺼﺒﺢ ﻣﻄﻠﻮﺑﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻓﺮﺽ ﻋﻴﻦ ﻭﺍﺟﺒﺎﺕ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﻭﺍﻟﻤﻴﻘﺎﺕ .. ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻣﻌﻠﻨﺔ ﻭﻣﺪﺭﻭﺳﺔ .. ﻣﺜﻼ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ ﺍﺳﺘﻬﻼﻛﻨﺎ ﻟﻠﻘﻤﺢ ﻭﺍﻟﺴﻜﺮ .. ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﻻﺳﺘﻴﺮﺍﻫﻤﺎ ﻓﻤﺪﺓ ﻋﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ .. ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﻟﻜﻞ ﻓﺮﺩ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ .. ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺎﺀ .. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ .. ﻣﻄﻠﻮﺏ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻋﻤﻞ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ﺑﻞ ﻭﺑﻌﻀﻬﺎ ﺗﻄﻮﻋﺎ .. ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻜﻠﻒ ﺑﻨﻘﻞ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ﺑﻤﻨﺎﻭﺑﺔ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﻔﺾ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ .. ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻌﻠﻨﺔ ﻭﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﻭﺍﺿﺤﺔ، ﻭﺑﻤﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﺗُﻌﻠَﻦ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﺣﺘﻰ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﻭﻳﺘﺤﻤﺲ ﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﺍﻟﻤﺜﺎﺑﺮﺓ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﺉ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﻮﺭ ﺃﺧﻄﺮ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺎﻟﺘﻜﺎﺗﻒ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺍﻟﻮﻋﻲ ﻭﺍﻟﻬﻤﺔ .. ﻣﺎ ﺭﺃﻳﻜﻢ؟