بحـث
المواضيع الأخيرة
» افضل فني المنيوم بالرياض 20% خصم | اطلب مهنيمن طرف omnia اليوم في 15:57
» افضل شركة مكافحة حشرات بالدمام 20% خصم | اتصل الآن اطلب مهني
من طرف omnia اليوم في 15:48
» افضل فني نجار في الدمام 20% خصم | اطلب مهني
من طرف omnia اليوم في 15:40
» افضل شركة فك وتركيب غرف نوم بالرياض | اطلب مهني
من طرف omnia اليوم في 15:33
» افضل 15 معلم جبس بورد بالرياض | اطلب مهني
من طرف omnia اليوم في 15:26
» افضل موقع فنيين كهرباء في جميع انحاء المملكة | اطلب مهني
من طرف omnia اليوم في 15:17
» افضل شركة ترميم منازل بالرياض | اطلب مهني
من طرف omnia اليوم في 15:03
» افضل شركة تنظيف منازل بالرياض رخيصه | اطلب مهني
من طرف omnia اليوم في 14:56
» افضل شركة تنظيف فلل وقصور بالرياض | اطلب مهني
من طرف omnia اليوم في 14:47
» افضل معلم دهانات بالمدينة المنورة 20% خصم
من طرف omnia اليوم في 14:28
أفضل 10 فاتحي مواضيع
قسي وبس2 | ||||
خالد فكري | ||||
moslema_r | ||||
مارينا مايكل | ||||
ندا عصام | ||||
سيرين سعيد | ||||
nadya | ||||
رضوي سعيد | ||||
omnia | ||||
olaabdelnabe |
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
خادم Discord
|
|
| |
قصة_محاكمة_وإعدام الشاعر_الهمبــاتي_كبّاشي
صفحة 2 من اصل 1 • شاطر
قصة_محاكمة_وإعدام nالشاعر_الهمبــاتي_كبّاشي
#من_قصص_الهمباته
#قصة_محاكمة_وإعدام
#الشاعر_الهمبــاتي_كبّاشي
أسعد الطيب العباسي
{1}
في استقرائنا لتاريخ الهمباتة ثبت لنا أنهم لا ينزعون للقتل إلا دفاعاً عن النفس أو المال أو العرض، وهو استقراءٌ يعضده أن القتل يترك على وجه محترفيه آثاراً لا تُخطئها العين، ولكن تلك الوجوه تحفُّ بها هالة الشعر البهيّ وينبثق من مآقيها حنينٌ دافقٌ ودافئٌ لسحر الطبيعة والعشق النبيل، وقصتنا هذه بطلها العشـــق، وقد وقعت أحداثها في النصف الأول من القرن الماضي بديار الكبابيش، واكتملت فصول مأساتها بسجـن كوبر، عندما تدلى حبل مشنقته وهو يئن بثقل إنسان.
كباشي لا يعرف دياراً في هذه الدنيا غير ديار الكبابيش التي ينتمي الى قبائلها ويحمل إسمه صفتها، ولا يخرج من حدودها الا عندما تحمله الأيـــــــانق في سبيل النهيـض والمغامرة، ولكنه جابها طولاً وعرضاً، يعرفه أهل حَمْرَةَ الْوِزْ، وتطرب لأشعاره حَمْرَةَ الشّيخ ، ويتردد اسمه بإعجاب في أم بــادر والصافيــة وســودري، وتتــغني بخصاله حرائر الجـامة وأم سنــطة ووادي المِلْـك العفيـفات. فقد كان شهماً ومغامراً جلداً وصلداً وشجاعاً وشاعراً رقيـقاً، غنى للرهـود والوديــان وللرمــال والجمــال والحسان والعشق والأرائل والظباء بقوافٍ لا تتأتى إلا للمتمكنين، فقد كان شيطاناً في خيــاله ونـبـيــّاً في شعره، ابتسمت له الدنيا فتعشقها، وأعطته ديــــار الكبابيش أمومتها وحنانها فأدمن حبها، وعندما تم طرده منها بقرار أصدره زعيم القبيلة قضى بنفيه خـارج حـدودها أظلمت الدنيــا في وجــهه، وكان وقع القرار على نفسه أشــد قســـاوة ومرارة من وقع الحــكم الذي صدر بحقه لاحقاً باعدامه شنقاً حتى الموت.
كانت ديــار الكبابيش هي كل حياته، وكم تمنى أن يموت بها كما ولد بأرضها، بين ابنتيه اليافعتين، وزوجته الحسناء الغيور التي أحبها وظل مخلصاً لها، الى أن جرت احداثٌ ما طافت بخياله وشكلت مأساة حياته وهي مأساة بدأت تنسج شباكها من فتائل قوية تسربلت بالسواد، وكانت أول هذه الشباك غيرة زوجته، التي كانت تحبه حباً جارفاً وتغير عليه غيرة مجنونة، وكلما قال شعراً تزداد غيرتها وتأتيه غاضبة تسأل عن كلمات الغزل التي وردت في شعره لمن؟! أو عن صفات الجمال التي زينت أشعاره.. من هي؟! فحاول كثيراً أن يقنعها بأنه شاعر، وللشعراء أخيلة ترتاد الآفاق، وأنه لا يحب سواها ولا يسعى الى غيرها. ولكن غيرتها العنيدة تمنعها ان تقتنع بما يسوقه إليها من تبرير فلا تفتأ تعود اليه مع ولادة كل مربع شعري وهي تحمل ثورتها وغيرتها المجنونة وأسئلتها الجارحة والمتكررة حتى أحالت حياته الى جحيم لا يطاق، فأخذ يرجوها بقوله : أرجوك لا تحبسيني بين جدران قلبك، ولا تسجنيني بين خبايا ضلوعك، فأنا استمد حب الناس بما أنظمه من شعر، يطربون له ويرددونه بمتعة ونشوة، فدعي لساني ينطلق بما تجود به قريحتي، ولا تقتلي الشعر في نفسي فهو رئتاي اللتان بهما أتنفس. ولكنها لم ترعو وسدرت في ظلام غيرتها، مما دعاه للتشدد في لهجته فقال لها: لقد اخترتك دون نساء هذه القبيلة، وفضلتك على بنات أعمامي، فهل حبّي لك جعل عواطفك تستعر حتى أصبت بجنون الحب وأصابتك الغيرة البلهاء هذه ؟ وتحولت فيك الى نزعة تملُّك طائشة وشيطاناً مسيطراً؟ حتى أحسست أن حبي لك بدأ يموت من فرط حبك وغيرته وجبروته الأعمى !! ولكنها لم تسمع ولم تع كأنّ بأذنيها وقرا وبقلبها صمَما . فهجرته فمات الحب، وطلبت منه الطلاق، لأنها تعتقد اعتقاداً جازماً أنه يهيم بإحدى حسان الحي، أو هكذا زيّنَ لها خيالها الجامح. ولكنه رفض طلبها لأجل ابنتيه اليافعتين، غير أن خواءاً عاطفياً أحاط بقلبه وأحاله الى هشيم، حتى رأي إحداهن تتهادى كغصن بانٍ تأوّد وهي تسير بين رفيقتين .
نقف هنا علي امل اللقاء
انتظرونا غداً إن شاء الله
لتكملة اجزاء القصة
#قصة_محاكمة_وإعدام
#الشاعر_الهمبــاتي_كبّاشي
أسعد الطيب العباسي
{1}
في استقرائنا لتاريخ الهمباتة ثبت لنا أنهم لا ينزعون للقتل إلا دفاعاً عن النفس أو المال أو العرض، وهو استقراءٌ يعضده أن القتل يترك على وجه محترفيه آثاراً لا تُخطئها العين، ولكن تلك الوجوه تحفُّ بها هالة الشعر البهيّ وينبثق من مآقيها حنينٌ دافقٌ ودافئٌ لسحر الطبيعة والعشق النبيل، وقصتنا هذه بطلها العشـــق، وقد وقعت أحداثها في النصف الأول من القرن الماضي بديار الكبابيش، واكتملت فصول مأساتها بسجـن كوبر، عندما تدلى حبل مشنقته وهو يئن بثقل إنسان.
كباشي لا يعرف دياراً في هذه الدنيا غير ديار الكبابيش التي ينتمي الى قبائلها ويحمل إسمه صفتها، ولا يخرج من حدودها الا عندما تحمله الأيـــــــانق في سبيل النهيـض والمغامرة، ولكنه جابها طولاً وعرضاً، يعرفه أهل حَمْرَةَ الْوِزْ، وتطرب لأشعاره حَمْرَةَ الشّيخ ، ويتردد اسمه بإعجاب في أم بــادر والصافيــة وســودري، وتتــغني بخصاله حرائر الجـامة وأم سنــطة ووادي المِلْـك العفيـفات. فقد كان شهماً ومغامراً جلداً وصلداً وشجاعاً وشاعراً رقيـقاً، غنى للرهـود والوديــان وللرمــال والجمــال والحسان والعشق والأرائل والظباء بقوافٍ لا تتأتى إلا للمتمكنين، فقد كان شيطاناً في خيــاله ونـبـيــّاً في شعره، ابتسمت له الدنيا فتعشقها، وأعطته ديــــار الكبابيش أمومتها وحنانها فأدمن حبها، وعندما تم طرده منها بقرار أصدره زعيم القبيلة قضى بنفيه خـارج حـدودها أظلمت الدنيــا في وجــهه، وكان وقع القرار على نفسه أشــد قســـاوة ومرارة من وقع الحــكم الذي صدر بحقه لاحقاً باعدامه شنقاً حتى الموت.
كانت ديــار الكبابيش هي كل حياته، وكم تمنى أن يموت بها كما ولد بأرضها، بين ابنتيه اليافعتين، وزوجته الحسناء الغيور التي أحبها وظل مخلصاً لها، الى أن جرت احداثٌ ما طافت بخياله وشكلت مأساة حياته وهي مأساة بدأت تنسج شباكها من فتائل قوية تسربلت بالسواد، وكانت أول هذه الشباك غيرة زوجته، التي كانت تحبه حباً جارفاً وتغير عليه غيرة مجنونة، وكلما قال شعراً تزداد غيرتها وتأتيه غاضبة تسأل عن كلمات الغزل التي وردت في شعره لمن؟! أو عن صفات الجمال التي زينت أشعاره.. من هي؟! فحاول كثيراً أن يقنعها بأنه شاعر، وللشعراء أخيلة ترتاد الآفاق، وأنه لا يحب سواها ولا يسعى الى غيرها. ولكن غيرتها العنيدة تمنعها ان تقتنع بما يسوقه إليها من تبرير فلا تفتأ تعود اليه مع ولادة كل مربع شعري وهي تحمل ثورتها وغيرتها المجنونة وأسئلتها الجارحة والمتكررة حتى أحالت حياته الى جحيم لا يطاق، فأخذ يرجوها بقوله : أرجوك لا تحبسيني بين جدران قلبك، ولا تسجنيني بين خبايا ضلوعك، فأنا استمد حب الناس بما أنظمه من شعر، يطربون له ويرددونه بمتعة ونشوة، فدعي لساني ينطلق بما تجود به قريحتي، ولا تقتلي الشعر في نفسي فهو رئتاي اللتان بهما أتنفس. ولكنها لم ترعو وسدرت في ظلام غيرتها، مما دعاه للتشدد في لهجته فقال لها: لقد اخترتك دون نساء هذه القبيلة، وفضلتك على بنات أعمامي، فهل حبّي لك جعل عواطفك تستعر حتى أصبت بجنون الحب وأصابتك الغيرة البلهاء هذه ؟ وتحولت فيك الى نزعة تملُّك طائشة وشيطاناً مسيطراً؟ حتى أحسست أن حبي لك بدأ يموت من فرط حبك وغيرته وجبروته الأعمى !! ولكنها لم تسمع ولم تع كأنّ بأذنيها وقرا وبقلبها صمَما . فهجرته فمات الحب، وطلبت منه الطلاق، لأنها تعتقد اعتقاداً جازماً أنه يهيم بإحدى حسان الحي، أو هكذا زيّنَ لها خيالها الجامح. ولكنه رفض طلبها لأجل ابنتيه اليافعتين، غير أن خواءاً عاطفياً أحاط بقلبه وأحاله الى هشيم، حتى رأي إحداهن تتهادى كغصن بانٍ تأوّد وهي تسير بين رفيقتين .
نقف هنا علي امل اللقاء
انتظرونا غداً إن شاء الله
لتكملة اجزاء القصة
صفحة 2 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدىق