ﻫﻞ ﺍﺧﺘﺒﺮﺗﻢ ﺗﺎﻛﺴﻲ ﺍﻟﻨﻮﺍﻋﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ؟
ﺃﺧﺒﺎﺭﺍﻻﻥ | ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ - ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ - ‏( ﺳﺒﺄ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﺪﻳﻦ ‏)
ﺍﻛﺘﺴﺐ ﺍﻟﺘﻨﻘﻞ ﻋﺒﺮ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻷﺟﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ
ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﻓﺮﻳﺪﺓ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺴﻴﺪﺍﺕ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﻧﺘﺸﺮ ﻓﻲ
ﺍﻵﻭﻧﺔ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﺗﺎﻛﺴﻲ ﻧﻮﺍﻋﻢ ﻭﻫﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﺟﺮﺓ
ﺗﻘﻮﺩﻫﺎ ﺍﻣﺮﺃﺓ ،ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻣﺜﻠﺖ ﻧﺠﺎﺣﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻟﺤﻮﺍﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ
ﻭﺍﺛﺎﺭﺕ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺪﻝ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ
ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻳﻘﺪﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺎﻡ ١٩٤٥ ﻭ ﻟﻜﻦ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻓﻘﺪ ﺩﺧﻠﻦ ﻋﻠﻰ ﺧﻂ ﻣﻬﻨﺔ
ﻫﻲ ﺍﺻﻼ ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ .
ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺎً
ﺧﺮﻭﺟﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺄﻟﻮﻑ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﻤﺴﻚ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﺄﻋﺮﺍﻑ
ﻭﺗﻘﺎﻟﻴﺪ ﺗﻀﻊ ﻓﻮﺍﺭﻕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻴﻦ ﻟﻜﻦ ﺛﻤﺔ ﺟﺪﻳﺪ
ﺟﻌﻞ ﺍﻻﻣﺮ ﻳﻤﺘﺪ ﻻﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﻣﺠﺮﺩ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺧﺎﺻﺔ ،
ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺳﺎﺭﺓ ﺑﺴﻴﺎﺭﺗﻬﺎ ﻃﻠﺐ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﺟﺮﺓ
ﻋﺒﺮ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎ ﻣﺘﺨﺼﺺ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﻝ ... ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺗﻘﻮﺩ
ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﺟﺮﺓ ﺍﻭ ﺗﻤﺴﻲ ﻓﻲ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻛﻴﻒ ﺗﻘﺒﻠﻬﺎ
ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻛﻴﻒ ﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻬﻨﺔ ﺣﺼﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ‏)
ﺳﺎﺭﺓ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺳﺎﺋﻘﺔ ﺳﻲ ﺗﻘﻮﻝ : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺍﻧﺎ ﻣﺮﺗﺎﺣﺔ
ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻟﻠﺪﺧﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻔﻀﻠﻪ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﻮﺿﻊ
ﺣﻠﻮﻝ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻠﺒﻨﺎﺕ ﺍﻟﻠﻮﺍﺗﻲ ﻳﺸﺘﻐﻠﻦ ﻟﺴﺎﻋﺎﺕ
ﻣﺘﺎﺧﺮﺓ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻭﻳﻘﻄﻦ ﺑﻤﻨﺎﻃﻖ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻭﻓﻲ ﻋﻤﻠﻲ ﻫﺬﺍ
ﺗﻠﻘﻴﺖ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻋﺎﺋﻠﺘﻲ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻓﻴﻪ .
ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺴﻴﺪﺍﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴّﺎﺕ، ﺑﻌﻀﻬﻦ
ﺟﺎﻣﻌﻴّﺎﺕ ﻭﺭﺑﺎﺕ ﻣﻨﺎﺯﻝ ﻳﻘﻠﻦ ﺇﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ
ﻭﻓﺮ ﻟﻬﻦ ﻭﻷﺳﺮﻫﻦ ﺩﺧﻼ ﻣﻌﺘﺒﺮﺍ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﻇﻞ
ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻨﺬ
ﺳﻨﻮﺍﺕ . ﻓﻘﺪ ﻭﺟﺪﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﻓﺮﺻﺔ ﻋﻤﻞ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ
ﺗﺘﻤﺎﺷﻰ ﻣﻊ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ﻭﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺎﺗﻬﻦ ﺍﻻﺳﺮﻳﺔ
ﻭﺗﻀﻴﻒ ﺳﻜﻴﻨﺔ ﻣﻮﺳﻲ ﻃﺎﻟﺒﺔ ﺟﺎﻣﻌﻴﺔ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻋﻨﺪ ﺗﻮﺍﺟﺪﻱ
ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻭ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻗﻮﻡ ﺑﺘﺎﺟﻴﺮ ﺳﻴﺎﺭﺗﻲ ﻛﺪﺧﻞ ﺍﺿﺎﻓﻲ
ﻟﻴﻲ
ﺷﺎﻫﻴﻨﺎﺯ ﺷﺎﺯﻟﻲ ﻣﻮﻇﻔﺔ ﺗﻌﻠﻖ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﻟﻢ ﺍﻛﻦ ﺍﺗﺨﻴﻞ ﺍﻧﻨﻲ
ﺳﺎﺟﻤﻊ ﻣﺒﻠﻐﺎ ﺍﺿﺎﻓﻴﺎ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺗﺒﻲ ﻭﺭﺍﺗﺐ ﺯﻭﺟﻲ
ﺑﺘﺎﺟﻴﺮ ﺳﻴﺎﺭﺗﻲ
ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﺘﺮﺣﻴﺐ ﻓﻲ ﺍﻭﺳﻂ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻧﻬﺎ
ﺍﻛﺜﺮ ﺃﻣﺎﻧﺎ ﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﺴﻴﺪﺍﺕ ﻭﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻻﻗﺘﺼﺎﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻞ
ﺍﻟﺴﻴﺪﺍﺕ ﻭﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﻟﻬﺎ
ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﺮﻱ ﻓﻴﻬﺎ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺳﻠﺒﻴﺔ
ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻫﻲ ﻓﻜﺮﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﺟﻤﻴﻠﺔ , ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ
ﺍﺧﺮﻯ ﺧﻮﺽ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻣﺜﻞ
ﺍﻟﻤﻌﺎﻛﺴﺎﺕ ﻣﺜﻼ
ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﺭﻓﺾ ﺟﺰﺋﻴﺔ ﺍﻥ
ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﺳﺎﺋﻘﺔ ﺗﺎﻛﺴﻲ
ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺪﺍﺕ ﺃﺻﺒﺤﻦ ﻳﻨﺎﻓﺴﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﻬﻨﺔ ﻋﺮﻓﺖ
ﺑﺨﺼﻮﺻﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺂﺩﻡ ﻭﺟﺪﻥ ﻣﺘﺴﻊ ﻣﻦ ﻓﺮﺹ ﺍﻟﻌﻤﻞ
ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺳﻴﺎﺭﺍﺗﻬﻦ ﺗﺎﻛﺴﻲ ﻋﺒﺮ ﺷﺮﻛﺔ ﺗﻮﻓﺮ
ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻟﻄﻠﺐ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻻﺟﺮﺍﺓ