بحـث
المواضيع الأخيرة
» احدث هواتف انفينكس Infinix Hot 50 من طرف omnia اليوم في 15:54
» افضل الهواتف من اوبو Oppo A3x
من طرف omnia اليوم في 15:38
» سامسونج Samsung Galaxy A16
من طرف omnia اليوم في 15:29
» موبي برايس ماركات الموبايلات
من طرف omnia اليوم في 15:16
» افضل شركة تنظيف منازل بالكويت باقل الاسعار
من طرف omnia اليوم في 15:06
» كراتين للبيع بالكويت- افضل انواع الكراتين
من طرف omnia اليوم في 14:42
» افضل شركة نقل عفش بالكويت
من طرف omnia اليوم في 14:32
» افضل شركة شراء اثاث مستعمل بالكويت
من طرف omnia اليوم في 14:21
» افضل نجار بالكويت
من طرف omnia اليوم في 14:06
» تنظيف فلل و قصور بالرياض بأفضل الاسعار-اطلب مهني
من طرف omnia اليوم في 13:50
أفضل 10 فاتحي مواضيع
قسي وبس2 | ||||
خالد فكري | ||||
ندا عمر | ||||
nadya | ||||
omnia | ||||
moslema_r | ||||
مارينا مايكل | ||||
ندا عصام | ||||
سيرين سعيد | ||||
رضوي سعيد |
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
خادم Discord
| |
ﺗﻠﻚ ﻫﻲ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ .. ﺍﺣﺬﺭﻭ ﻣﻨﻬﺎ
صفحة 2 من اصل 1 • شاطر
ﺗﻠﻚ ﻫﻲ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ .. ﺍﺣﺬﺭﻭ ﻣﻨﻬﺎ
ﺗﻠﻚ ﻫﻲ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ .. ﺍﺣﺬﺭﻭ ﻣﻨﻬﺎ
.. ﻭﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﺃﺷﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺘﻞ .. ﻭﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺘﻞ ..
ﺫﻟﻚ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻄﻴﺢ ﺑﺎﻟﻌﻘﻮﻝ .. ﻭﺗﻌﻤﻲ ﺍﻟﺒﺼﺎﺋﺮ .. ﻭﺗُﻔﻘِﺪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺗﻮﺍﺯﻧﻪ .. ﺑﻞ ﻭﺗُﺪﺧﻠﻪ ﻓﻲ ﺩﻭّﺍﻣﺔ ﻏﺮﻳﺒﺔٍ .. ﻓﻴﺼﺒﺢ ﻏﺮﻳﺒﺎً , ﻭﻻ ﻋﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍً , ﻭﻳﺴﻤﻊ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻘﻠﻪ ﺃﺣﺪ .. ﺃﻭ ﻳﺼﺪﻕ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﺒﻠﻪ ﻋﻘﻞ .
ﻭﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﺃﺷﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺃﻛﺒﺮ .. ﻷﻧﻬﺎ ﺗُﺪﺧﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺘﻬﻴﺆﺍﺕ ﻭﺍﻷﺑﺎﻃﻴﻞ ﻭﺍﻟﻬﻮﺍﺟﺲ ﻓﻴﺼﻴﺮ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻋﺪﻭﺍً , ﻭﺍﻟﻌﺪﻭ ﺻﺪﻳﻘﺎً .. ﻭﺗﺘﺤﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺘﻞ ﺑﺸﺮﻳﺔ ﻏﻔﻴﺮﺓ ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﺸﺒﻪ ﻗﻄﻌﺎﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﺷﻲ ﺍﻟﺘﻲ , ﺑﺴﺬﺍﺟﺘﻬﺎ , ﺗﺮﻛﺾ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﺍﻟﻤﺎﻛﺮﺓ , ﻣﻨﺤﺮﻓﺔ ﻋﻦ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﻭﺣﻘﻮﻗﻬﺎ ﻭﻣﺼﺎﻟﺤﻬﺎ .
ﻭﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﺃﺷﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺃﻛﺒﺮ .. ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻤﺰﻕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ .. ﻭﺗﻀﺮﺏ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻷﻣﺔ .. ﻭﺗﺒﻌﺜﺮ ﻃﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺗﺸﻞ ﺇﺭﺍﺩﺍﺗﻬﻢ .. ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﻤﻠﻖ ﺍﻷﻗﺰﺍﻡ ﻭﺗﻘﺰِّﻡ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻘﺔ , ﻭﺗﻬﻲﺀ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﺍﻟﻤﺆﺍﺗﻲ ﻟﻸﻋﺪﺍﺀ ﻭﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺯﻳﻴﻦ ﻭﺍﻟﺠﺒﻨﺎﺀ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺍﻟﺪﻧﻴﺌﺔ ﻭﺍﻟﺮﺧﻴﺼﺔ .
ﻭﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻋﺒﺮ ﻭﺩﺭﻭﺱ ﻭﻣﻮﺍﻋﻆ .. ( ﻓﺬﻛّﺮ ﺇﻥ ﻧﻔﻌﺖ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ) .
, ﺗﻘﻮﺩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻭﻣﻌﻬﺎ ﻃﻠﺤﺔ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ , ﻭﻫﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﺍﻟﻤﺒﺸﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﺠﻨﺔ .. ﻭﺗﻠﻚ ﻫﻲ « ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ » ﺗﺠﻌﻞ ﻛﻞ « ﻣﻌﺼﻮﻑٍ ﺑﻪ » ﻳﺘﻮﻫﻢ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ ﻭﺃﻥ ﺍﻵﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻃﻞ .. ﻓﻔﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ « ﺍﻟﺠﻤﻞ » ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺘﺠﺖ ﻋﻦ ﻓﺘﻨﺔ ﻋﺎﺻﻔﺔ , ﺗﻮﺍﺟَﻪَ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﺥ ﻣﻊ ﺃﺧﻴﻪ , ﻭﺍﻟﺠﺎﺭ ﻣﻊ ﺟﺎﺭﻩ , ﻭﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻘﻪ , ﺇﺫ ﻓﻲ ﺟﻴﺶ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ , ﻛﺮّﻡَ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺟﻬﻪ , ﺍﺑﻨﺎ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ : ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ , ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ , ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ ﺷﻘﻴﻘﺘﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺯﻭﺝ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﻭﻟﻨﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﻣﻦ ﻟﻢ ﺗﻌﺼﻒ ﺑﻪ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﻄﺢ ﺑﻌﻘﻠﻪ ﻭﺗﻮﺍﺯﻧﻪ ﻭﺑﺼﻴﺮﺗﻪ .. ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ . ﻓﻘﺪ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻭﺻﻠﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻌﺎً ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺠﻨﺎﺯﺓ ﻭﺩﻓﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻘﺒﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ .. ﻭﺩﻋﺎ ﻟﻬﻢ ﺩﻋﺎﺀً ﻭﺍﺣﺪﺍً ﺩﻭﻥ ﺗﻔﺮﻗﺔ ﺃﻭ ﺗﻤﻴﻴﺰ ﺃﻭ ﺗﺤﺰّﺏ ﺃﻭ ﺗﻌﺼﺐ . ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻓﻌﻞ ﺑﻌﺪ ﻣﻌﺮﻛﺔ « ﺍﻟﻨﻬﺮﻭﺍﻥ » ﻣﻊ « ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ » ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺟﺎﺅﻭﺍ ﻟﻘﺘﻠﻪ ﺷﺎﻫﺮﻳﻦ ﺳﻴﻮﻓﻬﻢ , ﻭﻗﺪ ﻓﻌﻠﻮﻫﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ , ﻟﺘﺒﻘﻰ ﺟﺮﻳﻤﺘﻬﻢ ﻭﻓﺘﻨﺘﻬﻢ ﺳﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻔﻌﻮﻝ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ..
ﻭﻟﻨﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﻛﻴﻒ ﺟﺴّﺪ ﻟﻨﺎ ﺭﻭﺣﻴﺔ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻭﻋﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻛﻞ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﻘﺪﻣﻪ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻫﻮﺍﺀ ﻭﺷﻬﻮﺍﺕ ﻭﻣﻨﺎﺻﺐ ﻭﻋﺼﺒﻴﺎﺕ .. ﻓﻘﺪ ﺟﺎﺀﻩ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻭﺳﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻭﻗﺘﻼﻫﻢ : « ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ , ﺃﻫﺆﻻﺀ ﻛﻔّﺎﺭ؟؟ ﻓﻘﺎﻝ : ﻻ . ﻫﺆﻻﺀ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻻ ﺍﻟﻪ ﺍﻻ ﺍﻟﻠﻪ . ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﻓﻬﻞ ﻫﻢ ﻣﻨﺎﻓﻘﻮﻥ؟؟ ﻓﻘﺎﻝ : ﻻ . ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻮﻥ ﻻ ﻳﺬﻛﺮﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻻ ﻗﻠﻴﻼً .. ﻭﻫﺆﻻﺀ ﻳﺬﻛﺮﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍً . ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ : ﻓﻤﻦ ﻫﻢ ﺍﺫﺍً؟؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻻﻣﺎﻡ : ﺇﻧﻬﻢ ﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﺑﻐﻮﺍ ﻋﻠﻴﻨﺎ . »
ﻓﻤﺎ ﺃﺣﻮﺟﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ , ﺍﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ ﻓﻬﻢ ﻋﻤﻴﻖ ﻟﻠﺪﻳﻦ ﻭﻣﻔﺎﻫﻴﻤﻪ , ﻭﻟﻺﻳﻤﺎﻥ ﻭﻣﻘﺘﻀﻴﺎﺗﻪ , ﻭﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻣﺼﺎﻟﺤﻪ , ﻭﻟﻸﻣﺔ ﻭﺃﺣﻼﻣﻬﺎ ﻭﺁﻣﺎﻟﻬﺎ ﻭﺃﻣﺎﻧﻴﻬﺎ ..
ﻣﺎ ﺃﺣﻮﺟﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺠﻬﻞ ﺍﺫﺍ ﺍﻟﺘﻘﻴﺎ ﻓﺜﻤﺮﺓ ﺗﺰﺍﻭﺟﻬﻤﺎ « ﺍﻟﺘﻌﺼﺐ ﺍﻷﻋﻤﻰ » ﻭﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﻐﺮﺍﺋﺰ ﻭﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻔﺘﻦ ﻭﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻭﺍﻟﺸﺮﻭﺭ ..
ﻣﺎ ﺃﺣﻮﺟﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻰ ﺇﺩﺍﺭﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻻ ﺗﻤﻮﺕ .. ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻨﺎﻡ .
ﻓﻠﻌﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﻳﻘﻈﻬﺎ .. ﻛﻤﺎ « ﻟﻌﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻮﻣﺎً ﺿﺎﻉ ﺍﻟﺤﻖ ﺑﻴﻨﻬﻢ
.. ﻭﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﺃﺷﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺘﻞ .. ﻭﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺘﻞ ..
ﺫﻟﻚ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻄﻴﺢ ﺑﺎﻟﻌﻘﻮﻝ .. ﻭﺗﻌﻤﻲ ﺍﻟﺒﺼﺎﺋﺮ .. ﻭﺗُﻔﻘِﺪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺗﻮﺍﺯﻧﻪ .. ﺑﻞ ﻭﺗُﺪﺧﻠﻪ ﻓﻲ ﺩﻭّﺍﻣﺔ ﻏﺮﻳﺒﺔٍ .. ﻓﻴﺼﺒﺢ ﻏﺮﻳﺒﺎً , ﻭﻻ ﻋﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍً , ﻭﻳﺴﻤﻊ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻘﻠﻪ ﺃﺣﺪ .. ﺃﻭ ﻳﺼﺪﻕ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﺒﻠﻪ ﻋﻘﻞ .
ﻭﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﺃﺷﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺃﻛﺒﺮ .. ﻷﻧﻬﺎ ﺗُﺪﺧﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺘﻬﻴﺆﺍﺕ ﻭﺍﻷﺑﺎﻃﻴﻞ ﻭﺍﻟﻬﻮﺍﺟﺲ ﻓﻴﺼﻴﺮ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻋﺪﻭﺍً , ﻭﺍﻟﻌﺪﻭ ﺻﺪﻳﻘﺎً .. ﻭﺗﺘﺤﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺘﻞ ﺑﺸﺮﻳﺔ ﻏﻔﻴﺮﺓ ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﺸﺒﻪ ﻗﻄﻌﺎﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﺷﻲ ﺍﻟﺘﻲ , ﺑﺴﺬﺍﺟﺘﻬﺎ , ﺗﺮﻛﺾ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﺍﻟﻤﺎﻛﺮﺓ , ﻣﻨﺤﺮﻓﺔ ﻋﻦ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﻭﺣﻘﻮﻗﻬﺎ ﻭﻣﺼﺎﻟﺤﻬﺎ .
ﻭﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﺃﺷﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺃﻛﺒﺮ .. ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻤﺰﻕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ .. ﻭﺗﻀﺮﺏ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻷﻣﺔ .. ﻭﺗﺒﻌﺜﺮ ﻃﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺗﺸﻞ ﺇﺭﺍﺩﺍﺗﻬﻢ .. ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﻤﻠﻖ ﺍﻷﻗﺰﺍﻡ ﻭﺗﻘﺰِّﻡ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻘﺔ , ﻭﺗﻬﻲﺀ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﺍﻟﻤﺆﺍﺗﻲ ﻟﻸﻋﺪﺍﺀ ﻭﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺯﻳﻴﻦ ﻭﺍﻟﺠﺒﻨﺎﺀ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺍﻟﺪﻧﻴﺌﺔ ﻭﺍﻟﺮﺧﻴﺼﺔ .
ﻭﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻋﺒﺮ ﻭﺩﺭﻭﺱ ﻭﻣﻮﺍﻋﻆ .. ( ﻓﺬﻛّﺮ ﺇﻥ ﻧﻔﻌﺖ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ) .
, ﺗﻘﻮﺩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻭﻣﻌﻬﺎ ﻃﻠﺤﺔ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ , ﻭﻫﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﺍﻟﻤﺒﺸﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﺠﻨﺔ .. ﻭﺗﻠﻚ ﻫﻲ « ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ » ﺗﺠﻌﻞ ﻛﻞ « ﻣﻌﺼﻮﻑٍ ﺑﻪ » ﻳﺘﻮﻫﻢ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ ﻭﺃﻥ ﺍﻵﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻃﻞ .. ﻓﻔﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ « ﺍﻟﺠﻤﻞ » ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺘﺠﺖ ﻋﻦ ﻓﺘﻨﺔ ﻋﺎﺻﻔﺔ , ﺗﻮﺍﺟَﻪَ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﺥ ﻣﻊ ﺃﺧﻴﻪ , ﻭﺍﻟﺠﺎﺭ ﻣﻊ ﺟﺎﺭﻩ , ﻭﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻘﻪ , ﺇﺫ ﻓﻲ ﺟﻴﺶ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ , ﻛﺮّﻡَ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺟﻬﻪ , ﺍﺑﻨﺎ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ : ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ , ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ , ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ ﺷﻘﻴﻘﺘﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺯﻭﺝ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﻭﻟﻨﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﻣﻦ ﻟﻢ ﺗﻌﺼﻒ ﺑﻪ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﻄﺢ ﺑﻌﻘﻠﻪ ﻭﺗﻮﺍﺯﻧﻪ ﻭﺑﺼﻴﺮﺗﻪ .. ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ . ﻓﻘﺪ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻭﺻﻠﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻌﺎً ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺠﻨﺎﺯﺓ ﻭﺩﻓﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻘﺒﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ .. ﻭﺩﻋﺎ ﻟﻬﻢ ﺩﻋﺎﺀً ﻭﺍﺣﺪﺍً ﺩﻭﻥ ﺗﻔﺮﻗﺔ ﺃﻭ ﺗﻤﻴﻴﺰ ﺃﻭ ﺗﺤﺰّﺏ ﺃﻭ ﺗﻌﺼﺐ . ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻓﻌﻞ ﺑﻌﺪ ﻣﻌﺮﻛﺔ « ﺍﻟﻨﻬﺮﻭﺍﻥ » ﻣﻊ « ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ » ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺟﺎﺅﻭﺍ ﻟﻘﺘﻠﻪ ﺷﺎﻫﺮﻳﻦ ﺳﻴﻮﻓﻬﻢ , ﻭﻗﺪ ﻓﻌﻠﻮﻫﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ , ﻟﺘﺒﻘﻰ ﺟﺮﻳﻤﺘﻬﻢ ﻭﻓﺘﻨﺘﻬﻢ ﺳﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻔﻌﻮﻝ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ..
ﻭﻟﻨﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﻛﻴﻒ ﺟﺴّﺪ ﻟﻨﺎ ﺭﻭﺣﻴﺔ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻭﻋﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻛﻞ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﻘﺪﻣﻪ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻫﻮﺍﺀ ﻭﺷﻬﻮﺍﺕ ﻭﻣﻨﺎﺻﺐ ﻭﻋﺼﺒﻴﺎﺕ .. ﻓﻘﺪ ﺟﺎﺀﻩ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻭﺳﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻭﻗﺘﻼﻫﻢ : « ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ , ﺃﻫﺆﻻﺀ ﻛﻔّﺎﺭ؟؟ ﻓﻘﺎﻝ : ﻻ . ﻫﺆﻻﺀ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻻ ﺍﻟﻪ ﺍﻻ ﺍﻟﻠﻪ . ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﻓﻬﻞ ﻫﻢ ﻣﻨﺎﻓﻘﻮﻥ؟؟ ﻓﻘﺎﻝ : ﻻ . ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻮﻥ ﻻ ﻳﺬﻛﺮﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻻ ﻗﻠﻴﻼً .. ﻭﻫﺆﻻﺀ ﻳﺬﻛﺮﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍً . ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ : ﻓﻤﻦ ﻫﻢ ﺍﺫﺍً؟؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻻﻣﺎﻡ : ﺇﻧﻬﻢ ﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﺑﻐﻮﺍ ﻋﻠﻴﻨﺎ . »
ﻓﻤﺎ ﺃﺣﻮﺟﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ , ﺍﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ ﻓﻬﻢ ﻋﻤﻴﻖ ﻟﻠﺪﻳﻦ ﻭﻣﻔﺎﻫﻴﻤﻪ , ﻭﻟﻺﻳﻤﺎﻥ ﻭﻣﻘﺘﻀﻴﺎﺗﻪ , ﻭﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻣﺼﺎﻟﺤﻪ , ﻭﻟﻸﻣﺔ ﻭﺃﺣﻼﻣﻬﺎ ﻭﺁﻣﺎﻟﻬﺎ ﻭﺃﻣﺎﻧﻴﻬﺎ ..
ﻣﺎ ﺃﺣﻮﺟﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺠﻬﻞ ﺍﺫﺍ ﺍﻟﺘﻘﻴﺎ ﻓﺜﻤﺮﺓ ﺗﺰﺍﻭﺟﻬﻤﺎ « ﺍﻟﺘﻌﺼﺐ ﺍﻷﻋﻤﻰ » ﻭﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﻐﺮﺍﺋﺰ ﻭﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻔﺘﻦ ﻭﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻭﺍﻟﺸﺮﻭﺭ ..
ﻣﺎ ﺃﺣﻮﺟﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻰ ﺇﺩﺍﺭﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻻ ﺗﻤﻮﺕ .. ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻨﺎﻡ .
ﻓﻠﻌﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﻳﻘﻈﻬﺎ .. ﻛﻤﺎ « ﻟﻌﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻮﻣﺎً ﺿﺎﻉ ﺍﻟﺤﻖ ﺑﻴﻨﻬﻢ
مواضيع مماثلة
» ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻨﺺ : ﻳﻮﺳﻒ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻨﺎﻥ
» ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﻓﻲ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ .. ﺭﺳﺎﺋﻞ “ ﻗﻮﻳﺔ ” ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ “ﺻﺎﺭﻣﺔ ” ﻹﺧﻤﺎﺩ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ 0
» ﺃﺷﺘﻘﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺗﺰﻭﺝ ﻗﺼﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﻪ ﺗﻬﺰ ﺍﻷﺑﺪﺍﻥ ﻭﺗﺮﺟﻒ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻓﺄﻳﻦ ﻣﻮﺿﻌﻨﺎ
» ﻭﺍﻟﻲ ﻛﺴﻼ ﻳﺘﻤﺴﻚ ﺑﻤﻨﺼﺒﻪ ﻭﻳﺘﻬﻢ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺋﺪ ﺑﺘﺄﺟﻴﺞ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ
» ﻗﺼﺔ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ .. ﻗﺼﺔ ﺗﻘﺸﻌﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻻﺑﺪﺍﻥ
» ﺣﻤﻴﺪﺗﻲ ﻓﻲ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ .. ﺭﺳﺎﺋﻞ “ ﻗﻮﻳﺔ ” ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ “ﺻﺎﺭﻣﺔ ” ﻹﺧﻤﺎﺩ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ 0
» ﺃﺷﺘﻘﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺗﺰﻭﺝ ﻗﺼﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﻪ ﺗﻬﺰ ﺍﻷﺑﺪﺍﻥ ﻭﺗﺮﺟﻒ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻓﺄﻳﻦ ﻣﻮﺿﻌﻨﺎ
» ﻭﺍﻟﻲ ﻛﺴﻼ ﻳﺘﻤﺴﻚ ﺑﻤﻨﺼﺒﻪ ﻭﻳﺘﻬﻢ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺋﺪ ﺑﺘﺄﺟﻴﺞ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ
» ﻗﺼﺔ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ .. ﻗﺼﺔ ﺗﻘﺸﻌﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻻﺑﺪﺍﻥ
صفحة 2 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدىق