في محراب الهلال | عبد الباقي حسب الرسول | ومع ذلك نثق في قدرة الهلال على تحقيق الفوز..!
* عندما تحدثت عبر هذه المساحة عن الأزمة المالية بالهلال فانني لم أنظر الى الأمر بمعيار الموقف من رئيس النادي الكاردينال بل كان الهدف هو التنبيه لخطورة تزمر اللاعبين جراء عدم استلامهم لمرتباتهم الشهرية خصوصاً وان خبر عدم تسلم نجوم الأزرق لاستحقاقاتهم جاء في توقيت أقل مايمكن أن نقول عنه أنه صعب فكلنا يعلم أن الفريق مقبل على مواجهة مفصلية أمام الخرطوم الوطني تستدعى شحذ الهمم وتهيئة اللاعبين بالصورة المثلي دون أي نقص يمكن ان يؤثر في تركيزهم وجاهزيتهم للمواجهة.
* إننى حزين لحال بعض الاهلة من المناصرين للكاردينال الذين يتعاملون مع إنتقاده بانه تصفية حسابات وحديث وراءه غرض وفي ظني أن كُبرى مشاكل الكاردينال تكمن في المناصرين والكورال الذين يرون انه اكبر من النقد وانه مبرأ تماماً من العيوب رغم ان الجميع يعلم السلبيات الكبيرة في السياسات الادارية والاخطاء المتكررة تحديداً في الشق المتعلق بفريق الكرة والذي اضحى وبكل اسف مثله مثل الفرق العادية التى تفتقد لكل المزايا والتفاصيل المميزة ويكفي هنا أن نذكر بالمواجهة الاخيرة أمام الخرطوم الوطني الذي سيلاعبه الهلال اليوم فلولا التوفيق الذي لازم بعض اللاعبين بجانب الخطأ الكبير الذي وقع فيه حقار لاعب فريق الخرطوم والذي على اثره تم طرده من الملعب لما حقق الهلال الفوز نقول ذلك ويهمنا جداً أن ينتصر الهلال ويحزننا جداً أن يتعرض للهزيمة أو التواضع وهكذا ينبغي ان يفهم كل من يساند الكاردينال ويتهمنا بالعمل ضده والسعى لعرقلة الهلال.
* مالنا والكاردينال ان كان قد اوفي بما وعد وصدق بما قال وصنع فريقاً يهز ويرز كما ظل يردده اعلامه وكوراله كل عام ، مالنا والكاردينال إن كانت نتائج الفريق كما نتمني واداءه كما تشتهي جماهيره حيث المتعة والاثارة والتشويق وكل عالم الجمال ، مالنا والكاردينال إن ابقي علي اعمدة الفريق طالما انه ليس بإمكانه اضافة عناصر تصنع الفارق وتحافظ علي الحد الادني من الهيبة والقوة التي كان يتميز بها النادي الكبير ، عندما يصفق الكورال للكاردينال لانتعجب ولا نمتعض فقد يروا فيه ما لانري لكن يجب ان يكون للراي الاخر عندهم مساحة لاننا نتحدث عن نادي يعشقه الملايين لن يكون يوماً حكراً علي فئة او حصرياً علي مجموعة وفي اعتقادي ان من تهمه مصلحة الهلال يحرص جداً علي الوقوف علي السلبيات ومعالجتها قبل ان يصفق ويهلل للايجابيات ويتبجح بها .
* نعود لمباراة اليوم والتي بكل تأكيد تعد إمتحاناً آخر للازرق وجهازه الفني فهي مواجهة في غاية الصعوبة واي شخص يقول غير ذلك فهو واهم وخيالي لان المنافس يعتبر الان وبشهادة كل الخبراء والمحليين والمتابعين من اقوى الفرق المحلية ويضم عناصر مميزة من اللاعبين تجمع مابين الموهبة والخبرة والدوافع وقد عمل الفريق للفوز ببطولة كأس السودان بعد ان فقد فرصة المشاركة خارجياً واصبح من الصعب عليه الفوز بلقب النسخة الحالية من الدوري الممتاز الشيء الذي يؤكد أن مواجهة اليوم لن تكون سهلة بأي حال من الأحوال سيما وأن الهلال يفتقد لجهود عدد كبير من نجومه المميزين في مقدمتهم نجم الفريق الكبير نزار حامد والذي ظل يقوم بدور المنقذ في كل المواجهات التنافسية الكبيرة هذا بجانب ابوعاقلة واطهر الطاهر والحارس المميز ماكسيم فودجو.
* نعود ونقول ان الهلال قادر بإذن الله على تحقيق الفوز إذا أوفي المجلس بمستحقات نجوم الفريق وهيأ لهم المناخ الملائم فالخرطوم الوطني ورغم طموجاته وما يتوفر له من إمكانات واستقرار ما تفوق بالنتائج يوماً علي الازرق ولعل الجهاز الفني اليوم يقع على عاتقه الدور الكبير والمهم في قيادة الفريق للوصول الى الغاية التى ينشدها وذلك باختيار التشكيل المثالي ووضع التنظيم الفني الذي يتناسب مع مقدرات اللاعبين وثقتنا لاتحدها حدود في الكابتن مبارك سليمان وكل نجوم الهلال بجانب الجماهير الوفية كل هذا يجعلنا نتوقع ان يحقق الهلال الفوز ويخرج من مطب الخرطوم الوطني للمرة الثانية وبسلام .