بحـث
المواضيع الأخيرة
» احدث هواتف انفينكس Infinix Hot 50 من طرف omnia اليوم في 15:54
» افضل الهواتف من اوبو Oppo A3x
من طرف omnia اليوم في 15:38
» سامسونج Samsung Galaxy A16
من طرف omnia اليوم في 15:29
» موبي برايس ماركات الموبايلات
من طرف omnia اليوم في 15:16
» افضل شركة تنظيف منازل بالكويت باقل الاسعار
من طرف omnia اليوم في 15:06
» كراتين للبيع بالكويت- افضل انواع الكراتين
من طرف omnia اليوم في 14:42
» افضل شركة نقل عفش بالكويت
من طرف omnia اليوم في 14:32
» افضل شركة شراء اثاث مستعمل بالكويت
من طرف omnia اليوم في 14:21
» افضل نجار بالكويت
من طرف omnia اليوم في 14:06
» تنظيف فلل و قصور بالرياض بأفضل الاسعار-اطلب مهني
من طرف omnia اليوم في 13:50
أفضل 10 فاتحي مواضيع
قسي وبس2 | ||||
خالد فكري | ||||
ندا عمر | ||||
nadya | ||||
omnia | ||||
moslema_r | ||||
مارينا مايكل | ||||
ندا عصام | ||||
سيرين سعيد | ||||
رضوي سعيد |
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
خادم Discord
| |
ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ( 30 ﺻﻔﺮ – 6 ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻷﻭﻝ
صفحة 2 من اصل 1 • شاطر
ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ( 30 ﺻﻔﺮ – 6 ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻷﻭﻝ
ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻷﺩﻳﺐ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ 4 ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻷﻭﻝ 1420 ﻫـ ( 1999 ﻡ ) :
ﻳﻌﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ ﺃﺣﺪ ﺭﻣﻮﺯ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ، ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﺤﺒﺒﺔ ﺫﺍﺋﻌﺔ ﺍﻟﺼﻴﺖ ﻗﺪ ﻧﺎﻟﺖ ﺣﻈﺎً ﻭﺍﺳﻌﺎً ﻣﻦ ﺍﻹﻋﺠﺎﺏ ﻭﺍﻟﻘﺒﻮﻝ .
ﻛﺎﻥ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺸﻌﻼ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻋﻞ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ، ﻭﻟﺴﺎﻧﺎ ﻣﻦ ﺃﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺼﺪﻕ، ﻭﺩﺍﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺩﻋﺎﺓ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺨﻴﺮ، ﺭﺯﻕ ﺣﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻭﺍﻟﺸﻐﻒ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﺍﻻﻃﻼﻉ، ﻭﺃﻭﺗﻲ ﺫﻛﺎﺀ ﻧﺎﺩﺭﺍ ﻭﺫﺍﻛﺮﺓ ﻣﺪﻫﺸﺔ، ﻭﺳﺮﻋﺔ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﺣﺘﻰ ﺟﻤﻊ ﻋﻠﻤﺎً ﻏﺰﻳﺮﺍً ﻣﺘﻨﻮﻋﺎً، ﻭﺗﻌﺪﺩﺕ ﻣﻮﺍﻫﺒﻪ ﻭﻣﻠﻜﺎﺗﻪ ﻓﻬﻮ ﻓﻘﻴﻪ، ﻭﻗﺎﺽ، ﻭﺃﺩﻳﺐ، ﻭﺧﻄﻴﺐ، ﻭﺻﺤﻔﻲ، ﻭﻛﺎﺗﺐ، ﻭﺩﺍﻋﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻣﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ، ﺳﻬﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﺑﻌﻠﻤﻪ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﻋﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻛﺎﻥ ﻗﻠﻴﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ، ﻓﺄﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺎﻃﺒﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ، ﺃﻱ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻣﺸﺎﺭﺑﻬﻢ، ﻭﺃﻋﻄﺎﻩ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻔﻜﺎﻫﺔ، ﻭﺣﻼﻭﺓ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ، ﻭﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺽ، ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻗﻨﺎﻉ ﻭﺍﻹﻣﺘﺎﻉ، ﻭﺍﻟﻤﺮﻭﻧﺔ ﻭﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ ﻓﻲ ﺍﻹﻓﺘﺎﺀ ﻓﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ .
ﺇﺫﺍ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻜُﺘّﺎﺏ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ ﻣﻦ ﺃﻭﻓﺮﻫﻢ ﺇﻧﺘﺎﺟﺎً ﻭﺃﻃﻮﻟﻬﻢ ﺑﺎﻋﺎً ﻭﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﻧﺸﺎﻃﺎً ﻭﺃﺣﺒّﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀ، ﻭﺇﺫﺍ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪّﺛﻮﻥ ﻭﺍﻟﺨﻄﺒﺎﺀ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺷﺪّﻫﻢ ﺃﺳْﺮﺍً ﻟﻠﺴّﺎﻣﻌﻴﻦ ﻭﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﺣﻈﻮﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ، ﻭﺇﺫﺍ ﺫﻛﺮ ﺍﻷﺩﺑﺎﺀ ﻛﺎﻥ ﻛﻤﺎ ﻗﻴﻞ ﻋﻨﻪ، ﺟﺎﺣﻆ ﻋﺼﺮﻩ ﻟﺴﻌﺔ ﺛﻘﺎﻓﺘﻪ ﻭﺑﺮﺍﻋﺔ ﺃﺳﻠﻮﺑﻪ ﻭﺧﻔﺔ ﺭﻭﺣﻪ ﻭﺗﻨﻮّﻉ ﻓﻨﻮﻧﻪ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻣﻘﺎﻟﺔ ﻭﻗﺼﺔ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻭﺭﻭﺍﻳﺔ، ﻭﺇﺫﺍ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻤﻌﻠّﻤﻮﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻭﺳﻌﻬﻢ ﻣﻴﺪﺍﻧﺎً ﻭﺃﺑﻠﻐﻬﻢ ﺃﺛﺮﺍً ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﻃﻼﺑﻪ، ﻓﻠﻘﺪ ﺩﺭّﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﻭﺍﻹﻋﺪﺍﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ، ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺑﻴﺮﻭﺕ ﻭﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ .
ﺣﻤﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ ﻫﻢّ ﺃﻣّﺘﻪ ﺇﺳﻼﻣﻴّﺎً ﻭﻋﺮﺑﻴّﺎً ﻭﺳﺨّﺮ ﻟﺮﺳﺎﻟﺘﻪ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻭﻗﻠﻤﻪ، ﻭﺭﺍﺡ ﻳﺸﺎﺭﻙ ﺑﻘﻠﻤﻪ ﻭﻟﺴﺎﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻨﺪﻭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﺪﺍﻓﻌﺎً ﻋﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻓﻘﻬﻪ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻷﻣﺔ، ﻭﻗﺪ ﻣُﻨﺢ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻴﺼﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺳﻨﺔ 1990 ﻡ .
ﻧﺸﺄﺗﻪ
ﺍﺳﻤﻪ : ﻋﻠﻲ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ .
ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺩﻣﺸﻖ ﻓﻲ 23 ﺟﻤﺎﺩﻯ ﺍﻷﻭﻟﻰ 1327 ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ 12 ﻳﻮﻧﻴﻮ 1909 ﻡ .
ﺃﺻﻞ ﺃﺳﺮﺗﻪ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻃﻨﻄﺎ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﺣﻴﺚ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺟﺪﻩ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺳﻨﺔ 1265 ﻡ ﺇﻟﻰ ﺩﻣﺸﻖ، ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺎﻟﻤﺎً ﺃﺯﻫﺮﻳﺎً ﺣﻤﻞ ﻋﻠﻤﻪ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﺎﺭ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻓﺠﺪﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻭﻻﺳﻴﻤﺎ ﺍﻟﻔﻠﻚ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ .
ﺃﻣﺎ ﺃﺑﻮﻩ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﺪﻭﺩﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﻡ، ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﻔﺘﻮﻯ ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺪﻳﺮﺍً ﻟﻠﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ، ﺛﻢ ﻭﻟﻲ ﻣﻨﺼﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺾ ﻋﺎﻡ 1918 ﻡ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻮﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1925 ﻡ .
ﻭﺃﺧﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ ﻣﻦ ﺁﻝ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ ﻭﻫﻲ ﺃﺳﺮﺓ ﻋﻠﻢ ﻭﺩﻳﻦ ﻭﻳﺮﺟﻊ ﻧﺴﺒﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ، ﻭﻟﻬﺎ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺧﻄﺎﺑﺔ ﻣﺴﺠﺪ ﺑﻨﻲ ﺃﻣﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ، ﻭﺧﺎﻟﻪ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻣﺤﺐ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ ﺻﺎﺣﺐ ( ﺍﻟﻔﺘﺢ ) ﻭ ( ﺍﻟﺰﻫﺮﺍﺀ ) ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻷﺯﻫﺮ .
ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻦ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﻨﺒﻬﺎﺀ ﻭﻋﻦ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺷﻴﻮﺥ ﻋﺼﺮﻩ .
ﺗﻨﻘﻞ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ ﻓﻲ ﻃﻔﻮﻟﺘﻪ ﺑﻴﻦ ﻋﺪﺓ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ، ﻓﺪﺭﺱ ﻓﻲ " ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ " ، ﺛﻢ ﻓﻲ " ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ " ، ﺛﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺠﻘﻤﻘﻴﺔ، ﺛﻢ ﻓﻲ " ﺃﻧﻤﻮﺫﺝ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ."
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻓﻘﺪ ﺃﻣﻀﺎﻫﺎ ﻓﻲ " ﻣﻜﺘﺐ ﻋﻨﺒﺮ " ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ ﺣﻴﻨﺬﺍﻙ، ﻭﻣﻨﻪ ﻧﺎﻝ ﺍﻟﺒﻜﺎﻟﻮﺭﻳﺎ ( ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ) ﺳﻨﺔ 1928 ﻡ . ﻭﺃﻣﻀﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻫﻲ ﺃﻛﺜﺮﻫﺎ ﺃﺛﺮﺍً ﻓﻲ ﺛﻘﺎﻓﺘﻪ ﻭﺗﻮﺟﻴﻬﻪ، ﻭﻣﺎ ﻓﺘﺊ ﻳﺬﻛﺮﻫﺎ ﻭﻳﺜﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﻴﻮﺧﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺳﻼﻡ ﻭﺳﻠﻴﻢ ﺍﻟﺠﻨﺪﻱ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﺣﺘﻰ ﺁﺧﺮﻋﻤﺮﻩ .
ﺛﻢ ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻭﺩﺧﻞ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺩﻣﺸﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻓﺪﺭﺱ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺘﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻧﺎﻝ ﺍﻟﻠﻴﺴﺎﻧﺲ ﺳﻨﺔ .1933
ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺟﻤﻌﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺑﻴﻦ ﻃﺮﻳﻘﻲ ﺍﻟﺘﻠﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ، ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ، ﻓﻘﺪ ﺗﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ . ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﻣﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ .
ﻭﻗﺪ ﺭﺃﻯ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻟﺠﺎﻧﺎً ﻟﻠﻄﻠﺒﺔ ﻟﻬﺎ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻭﺍﻟﻨﻀﺎﻟﻲ، ﻓﻠﻤﺎ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﺩﻋﺎ ﺇﻟﻰ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﻟﺠﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ، ﻓﺄُﻟﻔﺖ ﻟﺠﻨﺔٌ ﻟﻠﻄﻠﺒﺔ ﺳُﻤﻴﺖ " ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻄﻼﺏ ﺳﻮﺭﻳﺎ " ﻭﺍﻧﺘُﺨﺐ ﺭﺋﻴﺴﺎً ﻟﻬﺎ ﻭﻗﺎﺩﻫﺎ ﻧﺤﻮﺍً ﻣﻦ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻴﻦ . ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﻫﺬﻩ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻟﻠﻜﺘﻠﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮﺩ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺿﺪ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻟﻠﺸﺎﻡ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻈﻢ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﻭﺍﻹﺿﺮﺍﺑﺎﺕ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﻟﺖ ﺇﺑﻄﺎﻝ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺰﻭﺭﺓ ﺳﻨﺔ 1931 ﻡ .
ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ
ﺍﺑﺘﺪﺃ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ، ﻭﻗﺪ ﻃﺒﻌﺖ ﻣﺤﺎﺿﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻟﻘﺎﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺩﺭﻭﺱ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻋﻦ ( ﺑﺸﺎﺭ ﺑﻦ ﺑﺮﺩ ) ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﻋﺎﻡ 1930 ﻡ .
ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻋﻴﻦ ﻣﻌﻠﻤﺎً ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺎً ﻓﻲ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺳﻨﺔ 1931 ﺣﻴﻦ ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺟﺮﻳﺪﺓ ( ﺍﻷﻳﺎﻡ ) ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻣﺪﻳﺮﺍً ﻟﺘﺤﺮﻳﺮﻫﺎ، ﻭﺑﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻲ ﺇﻟﻰ ﺳﻨﺔ .1935 ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻮﺍﻗﻔﻪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺟﺮﺃﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﻭﺃﻋﻮﺍﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ .
ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1936 ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ ﻟﻠﺘﺪﺭﻳﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﻓﻌﻴﻦ ﻣﺪﺭﺳﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﻐﺪﺍﺩ، ﺛﻢ ﻓﻲ ﺛﺎﻧﻮﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﺩﺍﺭ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻈﻤﻴﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﺭﻭﺣﻪ ﺍﻟﻮﺛﺎﺑﺔ ﻭﺟﺮﺃﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻌﻼ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻣﺎ ﻓﻌﻼ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﻡ، ﻓﻤﺎ ﻟﺒﺚ ﺃﻥ ﻧﻘﻞ ﻣﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﺓ، ﻓﻌﻠّﻢ ﻓﻲ ﻛﺮﻛﻮﻙ ﻓﻲ ﺃﻗﺼﻰ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ﻓﻲ ﺃﻗﺼﻰ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ . ﻭﺑﻘﻲ ﻳﺪﺭﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺣﺘﻰ ﻋﺎﻡ 1939 ، ﻟﻢ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﻋﻨﻪ ﻏﻴﺮ ﺳﻨﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺃﻣﻀﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺑﻴﺮﻭﺕ ﻣﺪﺭﺳﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻋﺎﻡ .1937
ﺛﻢ ﺭﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺩﻣﺸﻖ ﻓﻌﻴﻦ ﺃﺳﺘﺎﺫﺍً ﻣﻌﺎﻭﻧﺎً ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺐ ﻋﻨﺒﺮ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻒ ﻋﻦ ﻣﻮﺍﻗﻔﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺒﺒﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺘﺎﻋﺐ، ﻓﻨﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺩﻳﺮ ﺍﻟﺰﻭﺭ ﺳﻨﺔ 1940 ﻭﻟﺒﺚ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺼﻼً ﺩﺭﺍﺳﻴﺎً ﺃﺑﻌﺪ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻗﺴﺮﻳﺎً ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻄﺒﺔ ﺣﻤﺎﺳﻴﺔ ﺃﻟﻘﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ .
ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1941 ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ ﺳﻠﻚ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ، ﻓﻌﻴﻦ ﻗﺎﺿﻴﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺒﻚ ﻣﺪﺓ ﺃﺣﺪ ﻋﺸﺮ ﺷﻬﺮﺍً ﺛﻢ ﻗﺎﺿﻴﺎً ﻓﻲ ﺩﻭﻣﺎ، ﺛﻢ ﻗﺎﺿﻴﺎً ﻣﻤﺘﺎﺯﺍً ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ ﻣﺪﺓ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻓﻤﺴﺘﺸﺎﺭﺍً ﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺾ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﻡ، ﺛﻢ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭﺍً ﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺾ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻣﻊ ﻣﺼﺮ .
ﻭﻗﺪ ﺍﻗﺘﺮﺡ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ ـ ﻳﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺿﻴﺎً ﻓﻲ ﺩﻭﻣﺎ ـ ﻭﺿﻊ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻛﺎﻣﻞ ﻟﻸﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻓﻜﻠﻒ ﺑﺬﻟﻚ ﻋﺎﻡ 1947 ، ﻭﺃﻭﻓﺪ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻣﻊ ﻋﻀﻮ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻧﻬﺎﺩ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ( ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺎﺭ ﻭﺯﻳﺮﺍً ﻟﻠﻌﺪﻝ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ) ﻓﺄﻣﻀﻴﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻴﺚ ﻛﻠﻒ ﻫﻮ ﺑﺪﺭﺱ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﻤﻮﺍﺭﻳﺚ ﻭﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ﻭﺳﻮﺍﻫﺎ . ﻭﻗﺪ ﺃﻋﺪ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻛﻠﻪ ﻭﺻﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺃﺳﺎﺳﺎً ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ .
ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ
ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ ﺃﻭﻝ ﻣﻘﺎﻟﺔ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﻋﺎﻣﺔ ﻭﻫﻲ " ﺍﻟﻤﻘﺘﺒﺲ " ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1926 ، ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ . ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻟﺔ ﻟﻢ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻗﻂ، ﻓﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﻧﺸﺮ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﻒ؛ ﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻣﺠﻠﺘﻲ ﺧﺎﻟﻪ ﻣﺤﺐ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ، " ﺍﻟﻔﺘﺢ " ﻭ " ﺍﻟﺰﻫﺮﺍﺀ " ، ﺣﻴﻦ ﺯﺍﺭ ﻣﺼﺮ ﺳﻨﺔ 1926 ، ﻭﻟﻤﺎ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻋﻤﻞ ﻓﻲ ﺟﺮﻳﺪﺓ " ﻓﺘﻰ ﺍﻟﻌﺮﺏ " ﻣﻊ ﺍﻷﺩﻳﺐ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺍﻷﺭﻧﺎﺅﻭﻁ، ﺛﻢ ﻓﻲ " ﺃﻟِﻒ ﺑﺎﺀ " ﻣﻊ ﺷﻴﺦ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﻌﻴﺴﻰ، ﺛﻢ ﻛﺎﻥ ﻣﺪﻳﺮ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺟﺮﻳﺪﺓ " ﺍﻷﻳﺎﻡ " ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺪﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﻜﺘﻠﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺳﻨﺔ 1931 ﻡ ﻭﺭﺃﺱ ﺗﺤﺮﻳﺮﻫﺎ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﺎﺭﻑ ﺍﻟﻨﻜﺪﻱ، ﻭﻟﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺘﺎﺑﺎﺕ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ،ﺧﻼﻝ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﻓﻲ " ﺍﻟﻨﺎﻗﺪ " ﻭ " ﺍﻟﺸﻌﺐ " ﻭﺳﻮﺍﻫﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﻒ .
ﻭﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1933 ﻡ ﺃﻧﺸﺄ ﺃﺣﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺰﻳﺎﺕ ﻣﺠﻠﺔ " ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ " ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ ﺃﺣﺪ ﻛﺘّﺎﺑﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﺣﺘﺠﺒﺖ ﺳﻨﺔ 1953 ، ﻭﻋﻤﻞ ﻓﻲ ﺗﺤﺮﻳﺮﻫﺎ ﻣﺪﺓ ﻳﺴﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻪ .
ﻭﻛﺘﺐ - ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ - ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ " ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ " ، ﻭﻓﻲ ﺟﺮﻳﺪﺗﻲ " ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭ " ﺍﻟﻨﺼﺮ " ، ﻭﺣﻴﻦ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻧﺸﺮ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ " ﺍﻟﺤﺞ " ﻓﻲ ﻣﻜﺔ ﻭﻓﻲ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ﻧﺸﺮ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻪ ﻓﻲ " ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ " ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﻧﺤﻮ ﻣﻦ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻴﻦ، ﻭﻟﻪ ﻣﻘﺎﻻﺕ ﻣﺘﻨﺎﺛﺮﺓ ﻓﻲ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭﺍﻟﻤﺠﻼﺕ .
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ
ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1963 ﻡ ﺳﺎﻓﺮ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻣﺪﺭّﺳﺎً ﻓﻲ " ﺍﻟﻜﻠﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪ " ( ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﻄﻠَﻖ ﻋﻠﻰ ﻛﻠّﻴﺘَﻲ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻭﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻭﻗﺪ ﺻﺎﺭﺕ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﻮﺩ ) . ﻭﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺩﻣﺸﻖ ﻹﺟﺮﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺟﺮﺍﺣﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺣﺼﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻋﺎﺯﻣﺎً ﻋﻠﻰ ﺃﻻ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﻋﺮﺿﺎً ﺑﺎﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺔ ﻟﻠﺘﺪﺭﻳﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﻤﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻊ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ .
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺔ ﻟﻴﻤﻀﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﺟﺪّﺓ ﺧﻤﺴﺔً ﻭﺛﻼﺛﻴﻦ ﺳﻨﺔ، ﻓﺄﻗﺎﻡ ﻓﻲ ﺃﺟﻴﺎﺩ ﻣﺠﺎﻭﺭﺍً ﻟﻠﺤﺮﻡ ﺇﺣﺪﻯ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ ( ﻣﻦ ﻋﺎﻡ 1964 ﻡ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻡ 1985 ﻡ ) ، ﺛﻢ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰﻳﺔ ( ﻓﻲ ﻃﺮﻑ ﻣﻜﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻣﻨﻰ ) ﻓﺴﻜﻨﻬﺎ ﺳﺒﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﺛﻢ ﺇﻟﻰ ﺟﺪﺓ ﻓﺄﻗﺎﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1999 ﻡ .
ﺑﺪﺃ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺑﺎﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺑﻤﻜﺔ، ﺛﻢ ﻟﻢ ﻳﻠﺒﺚ ﺃﻥ ﻛُﻠﻒ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻟﻠﺘﻮﻋﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﺘﺮﻙ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻭﺭﺍﺡ ﻳﻄﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪ ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻓﻲ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻹﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺍﺕ، ﻭﺗﻔﺮَّﻍَ ﻟﻠﻔﺘﻮﻯ ﻳﺠﻴﺐ ﻋﻦ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﻭﻓﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻡ - ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﻟﻪ ﻫﻨﺎﻙ - ﺃﻭ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ، ﺛﻢ ﺑﺪﺃ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻴﻪ : " ﻣﺴﺎﺋﻞ ﻭﻣﺸﻜﻼﺕ " ﻓﻲ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﻭ " ﻧﻮﺭ ﻭﻫﺪﺍﻳﺔ " ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻗُﺪﺭ ﻟﻬﻤﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﺎ ﺃﻃﻮﻝ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﻋﻤﺮﺍً ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺇﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﺗﻠﻔﺎﺯﻫﺎ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻪ ﺍﻷﺷﻬﺮ " ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ ."
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﻮﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﻓﻠﺔ ﺑﺎﻟﻌﻄﺎﺀ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻟﻠﺸﻴﺦ، ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﺑﺮﺍﻣﺠﻪ ﺍﻹﺫﺍﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻘﻄﺒﺖ - ﻋﻠﻰ ﻣﺮّ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ - ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﻌﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪﻳﻦ ﻭﺗﻌﻠّﻖَ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻣﻴﻮﻟﻬﻢ ﻭﺃﻋﻤﺎﺭﻫﻢ ﻭﺃﺟﻨﺎﺳﻬﻢ ﻭﺟﻨﺴﻴﺎﺗﻬﻢ .
ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻞ ﻛﻼﻣﻪ :
- ﺗﻤﺴﻜﻮﺍ ﺑﺄﺣﺒﺘﻜﻢ ﺟﻴﺪﺍ، ﻭﻋﺒّﺮﻭﺍ ﻟﻬﻢ ﻋﻦ ﺣﺒﻜﻢ، ﻭﺍﻏﻔﺮﻭﺍ ﺯﻻﺗﻬﻢ ﻓﻘﺪ ﺗﺮﺣﻠﻮﻥ ﺃﻭ ﻳﺮﺣﻠﻮﻥ ﻳﻮﻣﺎ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻟﻬﻢ ﺣﺪﻳﺚ ﻭﺷﻮﻕ .
- ﻋﺎﻫﺪﺕ ﺭﺑﻲ ﺑﺄﻥ ﻻ ﺃﻗﻮﻝ ﺇﻻ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻋﺘﺬﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺭﺑﻲ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﻗﻮﻝ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﻖ .
- ﺇﻧﻜﻢ ﺳﻌﺪﺍﺀ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﺪﺭﻭﻥ، ﺳﻌﺪﺍﺀ ﺇﻥ ﻋﺮﻓﺘﻢ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻨﻌﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻤﺘﻌﻮﻥ ﺑﻬﺎ، ﺳﻌﺪﺍﺀ ﺇﻥ ﻋﺮﻓﺘﻢ ﻧﻔﻮﺳﻜﻢ ﻭﺍﻧﺘﻔﻌﺘﻢ ﺑﺎﻟﻤﺨﺰﻭﻥ ﻣﻦ ﻗﻮﺍﻫﺎ، ﺳﻌﺪﺍﺀ ﺇﻥ ﻃﻠﺒﺘﻢ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ ﻻ ﻣﻤﺎ ﺣﻮﻟﻜﻢ، ﺳﻌﺪﺍﺀ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻓﻜﺎﺭﻛﻢ ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺸﻜﺮﺗﻢ ﻛﻞ ﻧﻌﻤﺔ، ﻭﺻﺒﺮﺗﻢ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺑَﻠِﻴَّﺔ، ﻓﻜﻨﺘﻢ ﺭﺍﺑﺤﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﻦ، ﻧﺎﺟﺤﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺗﻴﻦ .
- ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻫﻮ ﻣﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻢ، ﻭﻫﻮ ﻣﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﻌﻈﻤﺔ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﻫﻮ ﺭﺃﺱ ﻣﻔﺎﺧﺮ ﻛﻞ ﺃﻣﺔ ﺣﻴﺔ ﻭﺭﺍﺷﺪﺓ .
- ﻟﺪﻋﻮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﻲ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻲ ﻣﻦ ﻗﺎﺭﺉ ﺣﺎﺿﺮ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ، ﺃﺟﺪﻯ ﻋﻠﻲَّ ﻣﻦ ﻣﺌﺔ ﻣﻘﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺭﺛﺎﺋﻲ، ﻭﻣﺌﺔ ﺣﻔﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﺄﺑﻴﻨﻲ .
- ﺇﻥَّ ﺃﺻﺤﺎﺏَ ﺍﻟﻬﻤﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺇﺫﺍ ﻫﺒﻄﻮﺍ ﺍﻟﺠﺒﻞَ ﻣِﻦ ﺟﺎﻧﺐٍ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺻﻌﻮﺩَﻩ ﻣِﻦ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻵﺧَﺮ؛ ﻷﻧَّﻬﻢ ﻻ ﻳﻄﻴﻘﻮﻥ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀَ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻀﻴﺾ، ﺑﻞ ﻳﺒﺘﻐﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻲ ﺃﺑﺪًﺍ .
- ﺍﻷﻣَّﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﻤﺎ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﺎﻝ ﻭﻻ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺃﺭﺿﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻝ، ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ .
- ﻣﺎ ﺍﺧﺘﻠَﻔﺖ - ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔِ - ﺍﻷﻳﺎﻡُ ﻓﻲ ﺫﺍﺗﻬﺎ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﻧﻈﺮُﻧﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﻧﺴﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻣَﺘﺎﻋِﺒﻨﺎ ﻓﺎﺳﺘﺮَﺣْﻨﺎ، ﻭﺃﺑﻌَﺪْﻧﺎ ﻋﻨﺎ ﺁﻻﻣﻨﺎ ﻓﻬﻨﺌﻨﺎ، ﻭﺍﺑﺘﺴَﻤْﻨﺎ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻭﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻓﺎﺑﺘﺴﻤﺖ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ .
- ﻣَﻦ ﺍﺳﺘﺮﺍﺡ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺸﻐﻞ .. ﺳﻴﻀﻄﺮُّ ﻟﻠﺸﻐﻞ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ .
- ﺍﻟﺤﻤﺪُ ﻟﻴﺲ ﻛﻠﻤﺔً ﺗﻘﺎﻝ ﺑﺎﻟﻠﺴﺎﻥ، ﻭﻟﻮ ﺭﺩَّﺩﻫﺎ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺃﻟﻒ ﻣﺮﺓ ! ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨِّﻌَﻢ ﺃﻥ ﺗُﻔﻴﺾ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻬﺎ .
- ﻟﺒﺜﺖُ ﻗﺎﺿﻴﺎً 27 ﺳﻨﺔ ﻓﻮﺟﺪﺕُ ﺃﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺳﺒﺒﻬﺎ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻷﻋﻤﻰ، ﻭﺟﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻷﺣﻤﻖ .
- ﻟﻘﺪ ﺟﺮّﺑﺖُ ﺍﻟﻠﺬﺍﺋِﺬ ﻛّﻠﻬﺎ، ﻓﻤﺎ ﻭﺟﺪﺕُ ﺃﻣﺘﻊَ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻮﺓ ﺑﻜﺘَﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ .
- ﺍﻟﺼﻮﺍﻋﻖ ﻻ ﺗﻀﺮﺏ ﺳﻮﻯ ﻗﻤﻢ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻣﺨﺔ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻨﺤﺪﺭﺍﺕ ﻓﻼ ﺗﺬﻫﺐ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺮﺍﻛﺪﺓ، ﻭﺍﻟﻤﺮﺀ ﻳُﺒﺘﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﺷﻤﻮﺧﻪ ﻭﺭﻓﻌﺘﻪ .
- ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺑﺎﻷﻣﻮﺍﻝ ﻭﻻ ﺑﺎﻟﻘﺼﻮﺭ ﻭﻻ ﺑﺎﻟﺨﺪﻡ ﻭﻻ ﺑﺎﻟﺤﺸﻢ، ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻠﺐ . ﻭﺇﻥ ﺃﻗﺮﺏ ﻃﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺃﻥ ﺗُﺪﺧﻞ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ .
- ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻣﺴﺘﻘﺮ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﻛﻞ ﻗﻠﺐ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻫﺰﺓ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺗﺒﺪﻳﻪ ﻭﺗﻈﻬﺮﻩ، ﻟﺬﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﺳﺒﺒًﺎ ﻓﻲ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ .
- ﻣﻦ ﺗﻌﻄﺮ ﺑﺄﺧﻼﻗﻪ ﻟﻦ ﻳﺠﻒ ﻋﻄﺮﻩ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ .
- ﻗﺮﺃﺕ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎ ﻓﻤﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﺣﻜﻤﻪ ﺃﺟﻤﻞ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻭﺍﻫﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺠﻮﺯﻱ : ( ﺃﻥ ﻣﺸﻘﻪ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﺗﺬﻫﺐ ﻭﻳﺒﻘﻲ ﺛﻮﺍﺑﻬﺎ، ﻭﺃﻥ ﻟﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﺗﺬﻫﺐ ﻭﻳﺒﻘﻲ ﻋﻘﺎﺑﻬﺎ ) .
- ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻛﻤﺜﻞ ﺳﺎﺋﻖ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻳﻤﺸﻲ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻣُﻄﻠًّﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻓﻴﺴﺮﻉ ﻟﻴﺪﺭﻙ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻭﺍﻟﻘﻤﺮ ﻣﻜﺎﻧﻪ .
- ﻣﻦ ﻋﻴﻮﺑﻨﺎ ﺻﻔﺔ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻴﻨﺎ ﻣﻌﺸﺮ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺟﻤﻴﻌﺎً، ﺑﻘﻴﺖ ﻣﻦ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺒﺪﺍﻭﺓ، ﻫﻲ ﺍﻹﻓﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ، ﺇﻥ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﺎ ﻳﺸﻌﺮ ﺃﻧﻪ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻭﺃﻧﻪ ﺃﻣﺔ ﻭﺣﺪﻩ، ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﻨﻔﻊ ﻟﺒﻠﺪﻩ ﻟﻜﻦ ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﺠﻲﺀ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ، ﻓﺈﻥ ﺟﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻏﻴﺮﻩ ﻧَﻔِﺴﻪُ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺗﺮﺑﺺ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﺜﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺴﻘﻄﺎﺕ .
- ﻣﻬﻤﺎ ﺟﻤﻌﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺣﻘﻘﺖ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻨﻴﺎﺕ ﻟﻦ ﺗﺠﺪ ﺃﺟﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ( ﺗَﻮﻓﻨِﻲ ﻣٌﺴْﻠِﻤﺎً ﻭﺃﻟﺤﻘﻨِﻲ ﺑِﺎﻟﺼّﺎﻟِﺤﻴﻦ )
- ﺇﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻗﺪ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻳﻀﺮﻩ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺭﺣﻢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ، ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺏ ﻭﻫﻮ ﺃﻋﺮﻑ ﺑﻤﺼﻠﺤﺔ ﻭﻟﺪﻩ ﻻ ﻳﻌﻄﻴﻪ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻄﻠﺐ؛ ﻷﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻔﻴﺪﻩ، ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺃﺭﺣﻢ ﺑﺎﻟﻌﺒﺎﺩ ﻣﻦ ﺁﺑﺎﺋﻬﻢ ﻭﻣﻦ ﺃﻣﻬﺎﺗﻬﻢ .
- ﻣﻦ ﺷﻌﺮﻩ " ﻟﺒﻴﻚ .. ﻟﺒﻴﻚ "
ﻟﺒﻴﻚ ﺭﺑﻲ ﻗﺪ ﺃﺗﻴﺘﻚ ﺗﺎﺋﺒﺎً ﺃﻳُﺮَﺩَّ ﻣﺤﺘﺎﺝ ﺃﺗﻰ ﻳﺘﻀﺮﻉ؟
ﻟﺒﻴﻚ ﺟُﺪْ ﺑﺎﻟﻌﻔﻮ ﻋﻨﻲ ﻟﻴﺲ ﻟﻲ ﺃﻣﻞٌ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻣﻨﻚ ﻭﻣﻄﻤﻊ
ﻟﺒﻴﻚ ﺭﺑﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺗﻔﺮﻗﻮﺍ ﻣﻦ ﺫﺍ ﻳﻮﺣﺪﻫﻢ ﺳﻮﺍﻙ ﻭﻳﺠﻤﻊ
ﻣﺆﻟﻔﺎﺗﻪ :
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ ﺫﺍ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻓﺄﻏﻨﻰ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﻌﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻨﺎﻓﻌﺔ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ، ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺏ ﻭﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺒﻖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﺃﺩﺏ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﺔ، ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺑﻌﺾ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ، ﻭﻟﻪ ﺟﻮﻻﺕ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﻛﺘﺎﺑﻬﺎ، ﻭﻗﺪ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺪﺩﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ، ﻧﺬﻛﺮ ﻣﻨﻬﺎ :
-1 ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ 1953 ﻡ .
-2 ﻗﺼﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ 1967 ﻡ .
-3 ﺭﺟﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ 1958 ﻡ .
-4 ﺻﻮﺭ ﻭﺧﻮﺍﻃﺮ 1950 ﻡ .
-5 ﻗﺼﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ 1959 ﻡ .
-6 ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻹﺻﻼﺡ 1959 ﻡ .
-7 ﺩﻣﺸﻖ ﺻﻮﺭ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﻭﻋﺒﺮ ﻣﻦ ﻧﻀﺎﻟﻬﺎ 1959 ﻡ .
-8 ﺃﺧﺒﺎﺭ ﻋﻤﺮ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﺎﻻﺷﺘﺮﺍﻙ ﻣﻊ ﺃﺧﻴﺔ ﻧﺎﺟﻲ 1959 ﻡ .
-9 ﻣﻘﺎﻻﺕ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺎﺕ 1959 ﻡ .
-10 ﻣﻦ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﻡ 1960 ﻡ .
-11 ﻫﺘﺎﻑ ﺍﻟﻤﺠﺪ 1960 ﻡ .
-12 ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻨﻔﺲ 1959 ﻡ .
-13 ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻷﻣﻮﻱ 1960 ﻡ .
-14 ﺻﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻓﻲ ﺃﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺎ 1960 ﻡ .
-15 ﻓﺼﻮﻝ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ 1960 ﻡ .
-16 ﺻﻴﺪ ﺍﻟﺨﺎﻃﺮ ﻻﺑﻦ ﺍﻟﺠﻮﺯﻱ 1978 ﻡ ( ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻭﺗﻌﻠﻴﻖ ) .
-17 ﻓﻜﺮ ﻭﻣﺒﺎﺣﺚ 1960 ﻡ .
-18 ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ 1960 ﻡ .
-19 ﺑﻐﺪﺍﺩ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﻭﻣﺸﺎﻫﺪﺍﺕ 1960 ﻡ .
-20 ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ 1960 ﻡ ( ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺑﻌﻨﻘﻮﺩ ﻋﻨﺐ - ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﻭﺍﻟﺨﺮﺍﺳﺎﻧﻲ - ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ - ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﻭﺍﻟﻘﺎﺋﺪ - ﻗﺼﺔ ﺍﻷﺧﻮﻳﻦ - ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﻭﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ - ﺟﺎﺑﺮ ﻋﺜﺮﺍﺕ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ )
-21 ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺃﻋﻼﻡ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ 1979 ﻡ ( ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﻮﻑ – ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ - ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺷﺮﻳﻚ - ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ - ﺍﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺮﻓﺎﻥ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ . )
-22 ﻣﻦ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ 1986 ﻡ .
-23 ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻋﺎﻡ ﺑﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ 1969 ﻡ .
-24 ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ 8 ﺃﺟﺰﺍﺀ ( ﺝ 1 1985 ، ﺝ 8 1989 )
-25 ﻗﺼﺔ ﺣﻴﺎﺓ ﻋﻤﺮ 1993 ﻡ .
ﻭﻟﻪ ﻣﻘﺎﻻﺕ ﻃﺒﻌﺖ ﻓﻲ ﻛﺘﻴﺒﺎﺕ ﻭﻛﺘﺐ ﻣﻨﻬﺎ
-1 ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺸﺒﺎﺏ - ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ 1988 ﻡ .
-2 ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﻭﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ - ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ 1987 ﻡ .
-3 ﻣﻦ ﻏﺰﻝ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ - ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ 1988 ﻡ .
-4 ﺍﻟﺮﺯﻕ ﻣﻘﺴﻮﻡ - ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ 1996 ﻡ .
-5 ﻣﻮﻗﻔﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ - ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ 1990 ﻡ .
-6 ﺍﺭﺣﻤﻮﺍ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ - ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ 1995 ﻡ .
-7 ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ - ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ 1988 ﻡ .
-8 ﻣﻦ ﺷﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺸﻮﺍﻫﺪ - ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ 1988 ﻡ .
-9 ﺣﻠﻢ ﻓﻲ ﻧﺠﺪ - ﺩﺍﺭ ﺍﻷﺻﺎﻟﺔ 1983 ﻡ .
-10 ﻗﺼﺘﻨﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ - ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ 1990 ﻡ .
-11 ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ - ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ 1990 ﻡ .
-12 ﺻﻼﺓ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ - ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ 1990 ﻡ .
-13 ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻨﺎﺭ - ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ 1988 ﻡ .
-14 ﻗﺼﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻟﻢ ﻳﺆﻟﻔﻬﺎ ﺑﺸﺮ - ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ 1998 ﻡ .
-15 ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻐﻠﻖ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺳﺎﺋﻞ - ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ 1997 ﻡ
-16 ﻓﺘﺎﻭﻯ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ ( ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ) ( 2001 ) .
-17 ﺳﻴﺪ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ 2002 ﻡ .
-18 ﻧﻮﺭ ﻭﻫﺪﺍﻳﺔ ( 2006 ) .
-19 ﻓﺼﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻷﺩﺏ ( 2007 ) .
-20 ﻓﺼﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻭﺍﻹﺻﻼﺡ ( 2008 ) .
-21 ﺍﻟﺒﻮﺍﻛﻴﺮ ( 2009 ) .
ﻭﻓﺎﺗﻪ :
ﺗﻮﻓﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ ﻓﻲ ﺟﺪﺓ ﻣﺴﺎﺀ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ 4 ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻷﻭﻝ 1420 ﻫـ، ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ 18 ﻳﻮﻧﻴﻮ 1999 ﻡ، ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﻧﺎﻫﺰ 90 ﻋﺎﻣﺎ، ﻭﺩﻓﻦ ﻓﻲ ﻣﻜﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺻﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻡ ﺍﻟﻤﻜﻲ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ، ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺣﻤﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ، ﻭﺃﺳﻜﻨﻪ ﻓﺴﻴﺢ ﺟﻨﺎﺗﻪ، ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺒﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺼﺪﻳﻘﻴﻦ ﻭﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻭﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻭﺣﺴُﻦ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺭﻓﻴﻘﺎً .
ﻭﺭﺛﺎﻩ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺃﺣﻤﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻓﻲ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ " ﺑﺸﺎﺋﺮ ﺍﻟﻔﻮﺯ " ﻧﺬﻛﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﻮﻟﻪ :
ﺷﺪﺍ ﺑﻔﻀﻠﻚ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻷﺩﺏ ﻓﺎﻇﻔﺮ ﺑﻤﺎ ﺷﺌﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﺩﻭﺱ ﻣﻦ ﺭﺗﺐ
ﺃﻭﺩﻋﺖ ﻛﻞ ﻋﺼﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻨﻬﻰ ﺩﺭﺭﺍً ﻳﺸﻊ ﻷﻻﺅﻫﺎ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺐ
ﺇﺫﺍ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻧﺎﺟﻴﺖ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻓﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ ﻓﺆﺍﺩ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺠﺬﺏ
ﻭﺇﻥ ﻛﺘﺒﺖ ﻓﺤﺒﺎﺕ ﻣﻨﻀﺪﺓ ﻣﻦ ﻋﺴﺠﺪ ﺭﻗﺮﻗﺖ ﻛﺎﻟﺴﻠﺴﻞ ﺍﻟﻌﺬﺏ
..
ﺁﺗﺎﻙ ﺭﺑﻚ ﻓﻘﻬﺎً ﺯﺍﻧﻪ ﺃﺩﺏ ﻭﺣﻜﻤﺔ ﻧﻠﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻷﺭﺏ
ﻃﻼﻭﺓ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﺗﺠﺮﻱ ﻣﻨﻚ ﻓﻲ ﻧﺴﻖ ﻣﺬﺍﻗﻪ ﺍﻟﺸﻬﺪ ﻳﺸﻔﻲ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻣﻦ ﻋﻄﺐ
..
ﺟﻤﻴﻊ ﻫﻤﻚ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﺗﺤﻤﻠﻪ ﻋﺒﺌﺎً ﺛﻘﻴﻼً ﻣﻦ ﺍﻵﻻﻡ ﻭﺍﻟﺘﻌﺐ
ﻭﻗﺪ ﺗﺠﺸﻤﺖ ﻓﻴﻪ ﻣﺎ ﻳﻨﻮﺀ ﺑﻪ ﻃﻮﺩ ﻭﺁﻥ ﺑﻠﻮﻍ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﺮﺣﺐ
ﻳﻌﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ ﺃﺣﺪ ﺭﻣﻮﺯ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ، ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﺤﺒﺒﺔ ﺫﺍﺋﻌﺔ ﺍﻟﺼﻴﺖ ﻗﺪ ﻧﺎﻟﺖ ﺣﻈﺎً ﻭﺍﺳﻌﺎً ﻣﻦ ﺍﻹﻋﺠﺎﺏ ﻭﺍﻟﻘﺒﻮﻝ .
ﻛﺎﻥ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺸﻌﻼ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻋﻞ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ، ﻭﻟﺴﺎﻧﺎ ﻣﻦ ﺃﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺼﺪﻕ، ﻭﺩﺍﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺩﻋﺎﺓ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺨﻴﺮ، ﺭﺯﻕ ﺣﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻭﺍﻟﺸﻐﻒ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﺍﻻﻃﻼﻉ، ﻭﺃﻭﺗﻲ ﺫﻛﺎﺀ ﻧﺎﺩﺭﺍ ﻭﺫﺍﻛﺮﺓ ﻣﺪﻫﺸﺔ، ﻭﺳﺮﻋﺔ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﺣﺘﻰ ﺟﻤﻊ ﻋﻠﻤﺎً ﻏﺰﻳﺮﺍً ﻣﺘﻨﻮﻋﺎً، ﻭﺗﻌﺪﺩﺕ ﻣﻮﺍﻫﺒﻪ ﻭﻣﻠﻜﺎﺗﻪ ﻓﻬﻮ ﻓﻘﻴﻪ، ﻭﻗﺎﺽ، ﻭﺃﺩﻳﺐ، ﻭﺧﻄﻴﺐ، ﻭﺻﺤﻔﻲ، ﻭﻛﺎﺗﺐ، ﻭﺩﺍﻋﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻣﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ، ﺳﻬﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﺑﻌﻠﻤﻪ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﻋﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻛﺎﻥ ﻗﻠﻴﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ، ﻓﺄﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺎﻃﺒﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ، ﺃﻱ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻣﺸﺎﺭﺑﻬﻢ، ﻭﺃﻋﻄﺎﻩ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻔﻜﺎﻫﺔ، ﻭﺣﻼﻭﺓ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ، ﻭﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺽ، ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻗﻨﺎﻉ ﻭﺍﻹﻣﺘﺎﻉ، ﻭﺍﻟﻤﺮﻭﻧﺔ ﻭﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ ﻓﻲ ﺍﻹﻓﺘﺎﺀ ﻓﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ .
ﺇﺫﺍ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻜُﺘّﺎﺏ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ ﻣﻦ ﺃﻭﻓﺮﻫﻢ ﺇﻧﺘﺎﺟﺎً ﻭﺃﻃﻮﻟﻬﻢ ﺑﺎﻋﺎً ﻭﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﻧﺸﺎﻃﺎً ﻭﺃﺣﺒّﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀ، ﻭﺇﺫﺍ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪّﺛﻮﻥ ﻭﺍﻟﺨﻄﺒﺎﺀ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺷﺪّﻫﻢ ﺃﺳْﺮﺍً ﻟﻠﺴّﺎﻣﻌﻴﻦ ﻭﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﺣﻈﻮﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ، ﻭﺇﺫﺍ ﺫﻛﺮ ﺍﻷﺩﺑﺎﺀ ﻛﺎﻥ ﻛﻤﺎ ﻗﻴﻞ ﻋﻨﻪ، ﺟﺎﺣﻆ ﻋﺼﺮﻩ ﻟﺴﻌﺔ ﺛﻘﺎﻓﺘﻪ ﻭﺑﺮﺍﻋﺔ ﺃﺳﻠﻮﺑﻪ ﻭﺧﻔﺔ ﺭﻭﺣﻪ ﻭﺗﻨﻮّﻉ ﻓﻨﻮﻧﻪ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻣﻘﺎﻟﺔ ﻭﻗﺼﺔ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻭﺭﻭﺍﻳﺔ، ﻭﺇﺫﺍ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻤﻌﻠّﻤﻮﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻭﺳﻌﻬﻢ ﻣﻴﺪﺍﻧﺎً ﻭﺃﺑﻠﻐﻬﻢ ﺃﺛﺮﺍً ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﻃﻼﺑﻪ، ﻓﻠﻘﺪ ﺩﺭّﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﻭﺍﻹﻋﺪﺍﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ، ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺑﻴﺮﻭﺕ ﻭﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ .
ﺣﻤﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ ﻫﻢّ ﺃﻣّﺘﻪ ﺇﺳﻼﻣﻴّﺎً ﻭﻋﺮﺑﻴّﺎً ﻭﺳﺨّﺮ ﻟﺮﺳﺎﻟﺘﻪ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻭﻗﻠﻤﻪ، ﻭﺭﺍﺡ ﻳﺸﺎﺭﻙ ﺑﻘﻠﻤﻪ ﻭﻟﺴﺎﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻨﺪﻭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﺪﺍﻓﻌﺎً ﻋﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻓﻘﻬﻪ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻷﻣﺔ، ﻭﻗﺪ ﻣُﻨﺢ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻴﺼﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺳﻨﺔ 1990 ﻡ .
ﻧﺸﺄﺗﻪ
ﺍﺳﻤﻪ : ﻋﻠﻲ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ .
ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺩﻣﺸﻖ ﻓﻲ 23 ﺟﻤﺎﺩﻯ ﺍﻷﻭﻟﻰ 1327 ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ 12 ﻳﻮﻧﻴﻮ 1909 ﻡ .
ﺃﺻﻞ ﺃﺳﺮﺗﻪ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻃﻨﻄﺎ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﺣﻴﺚ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺟﺪﻩ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺳﻨﺔ 1265 ﻡ ﺇﻟﻰ ﺩﻣﺸﻖ، ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺎﻟﻤﺎً ﺃﺯﻫﺮﻳﺎً ﺣﻤﻞ ﻋﻠﻤﻪ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﺎﺭ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻓﺠﺪﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻭﻻﺳﻴﻤﺎ ﺍﻟﻔﻠﻚ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ .
ﺃﻣﺎ ﺃﺑﻮﻩ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﺪﻭﺩﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﻡ، ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﻔﺘﻮﻯ ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺪﻳﺮﺍً ﻟﻠﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ، ﺛﻢ ﻭﻟﻲ ﻣﻨﺼﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺾ ﻋﺎﻡ 1918 ﻡ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻮﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1925 ﻡ .
ﻭﺃﺧﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ ﻣﻦ ﺁﻝ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ ﻭﻫﻲ ﺃﺳﺮﺓ ﻋﻠﻢ ﻭﺩﻳﻦ ﻭﻳﺮﺟﻊ ﻧﺴﺒﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ، ﻭﻟﻬﺎ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺧﻄﺎﺑﺔ ﻣﺴﺠﺪ ﺑﻨﻲ ﺃﻣﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ، ﻭﺧﺎﻟﻪ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻣﺤﺐ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ ﺻﺎﺣﺐ ( ﺍﻟﻔﺘﺢ ) ﻭ ( ﺍﻟﺰﻫﺮﺍﺀ ) ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻷﺯﻫﺮ .
ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻦ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﻨﺒﻬﺎﺀ ﻭﻋﻦ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺷﻴﻮﺥ ﻋﺼﺮﻩ .
ﺗﻨﻘﻞ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ ﻓﻲ ﻃﻔﻮﻟﺘﻪ ﺑﻴﻦ ﻋﺪﺓ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ، ﻓﺪﺭﺱ ﻓﻲ " ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ " ، ﺛﻢ ﻓﻲ " ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ " ، ﺛﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺠﻘﻤﻘﻴﺔ، ﺛﻢ ﻓﻲ " ﺃﻧﻤﻮﺫﺝ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ."
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻓﻘﺪ ﺃﻣﻀﺎﻫﺎ ﻓﻲ " ﻣﻜﺘﺐ ﻋﻨﺒﺮ " ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ ﺣﻴﻨﺬﺍﻙ، ﻭﻣﻨﻪ ﻧﺎﻝ ﺍﻟﺒﻜﺎﻟﻮﺭﻳﺎ ( ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ) ﺳﻨﺔ 1928 ﻡ . ﻭﺃﻣﻀﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻫﻲ ﺃﻛﺜﺮﻫﺎ ﺃﺛﺮﺍً ﻓﻲ ﺛﻘﺎﻓﺘﻪ ﻭﺗﻮﺟﻴﻬﻪ، ﻭﻣﺎ ﻓﺘﺊ ﻳﺬﻛﺮﻫﺎ ﻭﻳﺜﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﻴﻮﺧﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺳﻼﻡ ﻭﺳﻠﻴﻢ ﺍﻟﺠﻨﺪﻱ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﺣﺘﻰ ﺁﺧﺮﻋﻤﺮﻩ .
ﺛﻢ ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻭﺩﺧﻞ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺩﻣﺸﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻓﺪﺭﺱ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺘﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻧﺎﻝ ﺍﻟﻠﻴﺴﺎﻧﺲ ﺳﻨﺔ .1933
ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺟﻤﻌﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺑﻴﻦ ﻃﺮﻳﻘﻲ ﺍﻟﺘﻠﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ، ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ، ﻓﻘﺪ ﺗﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ . ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﻣﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ .
ﻭﻗﺪ ﺭﺃﻯ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻟﺠﺎﻧﺎً ﻟﻠﻄﻠﺒﺔ ﻟﻬﺎ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻭﺍﻟﻨﻀﺎﻟﻲ، ﻓﻠﻤﺎ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﺩﻋﺎ ﺇﻟﻰ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﻟﺠﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ، ﻓﺄُﻟﻔﺖ ﻟﺠﻨﺔٌ ﻟﻠﻄﻠﺒﺔ ﺳُﻤﻴﺖ " ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻄﻼﺏ ﺳﻮﺭﻳﺎ " ﻭﺍﻧﺘُﺨﺐ ﺭﺋﻴﺴﺎً ﻟﻬﺎ ﻭﻗﺎﺩﻫﺎ ﻧﺤﻮﺍً ﻣﻦ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻴﻦ . ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﻫﺬﻩ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻟﻠﻜﺘﻠﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮﺩ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺿﺪ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻟﻠﺸﺎﻡ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻈﻢ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﻭﺍﻹﺿﺮﺍﺑﺎﺕ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﻟﺖ ﺇﺑﻄﺎﻝ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺰﻭﺭﺓ ﺳﻨﺔ 1931 ﻡ .
ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ
ﺍﺑﺘﺪﺃ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ، ﻭﻗﺪ ﻃﺒﻌﺖ ﻣﺤﺎﺿﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻟﻘﺎﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺩﺭﻭﺱ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻋﻦ ( ﺑﺸﺎﺭ ﺑﻦ ﺑﺮﺩ ) ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﻋﺎﻡ 1930 ﻡ .
ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻋﻴﻦ ﻣﻌﻠﻤﺎً ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺎً ﻓﻲ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺳﻨﺔ 1931 ﺣﻴﻦ ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺟﺮﻳﺪﺓ ( ﺍﻷﻳﺎﻡ ) ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻣﺪﻳﺮﺍً ﻟﺘﺤﺮﻳﺮﻫﺎ، ﻭﺑﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻲ ﺇﻟﻰ ﺳﻨﺔ .1935 ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻮﺍﻗﻔﻪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺟﺮﺃﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﻭﺃﻋﻮﺍﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ .
ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1936 ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ ﻟﻠﺘﺪﺭﻳﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﻓﻌﻴﻦ ﻣﺪﺭﺳﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﻐﺪﺍﺩ، ﺛﻢ ﻓﻲ ﺛﺎﻧﻮﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﺩﺍﺭ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻈﻤﻴﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﺭﻭﺣﻪ ﺍﻟﻮﺛﺎﺑﺔ ﻭﺟﺮﺃﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻌﻼ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻣﺎ ﻓﻌﻼ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﻡ، ﻓﻤﺎ ﻟﺒﺚ ﺃﻥ ﻧﻘﻞ ﻣﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﺓ، ﻓﻌﻠّﻢ ﻓﻲ ﻛﺮﻛﻮﻙ ﻓﻲ ﺃﻗﺼﻰ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ﻓﻲ ﺃﻗﺼﻰ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ . ﻭﺑﻘﻲ ﻳﺪﺭﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺣﺘﻰ ﻋﺎﻡ 1939 ، ﻟﻢ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﻋﻨﻪ ﻏﻴﺮ ﺳﻨﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺃﻣﻀﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺑﻴﺮﻭﺕ ﻣﺪﺭﺳﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻋﺎﻡ .1937
ﺛﻢ ﺭﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺩﻣﺸﻖ ﻓﻌﻴﻦ ﺃﺳﺘﺎﺫﺍً ﻣﻌﺎﻭﻧﺎً ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺐ ﻋﻨﺒﺮ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻒ ﻋﻦ ﻣﻮﺍﻗﻔﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺒﺒﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺘﺎﻋﺐ، ﻓﻨﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺩﻳﺮ ﺍﻟﺰﻭﺭ ﺳﻨﺔ 1940 ﻭﻟﺒﺚ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺼﻼً ﺩﺭﺍﺳﻴﺎً ﺃﺑﻌﺪ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻗﺴﺮﻳﺎً ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻄﺒﺔ ﺣﻤﺎﺳﻴﺔ ﺃﻟﻘﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ .
ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1941 ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ ﺳﻠﻚ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ، ﻓﻌﻴﻦ ﻗﺎﺿﻴﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺒﻚ ﻣﺪﺓ ﺃﺣﺪ ﻋﺸﺮ ﺷﻬﺮﺍً ﺛﻢ ﻗﺎﺿﻴﺎً ﻓﻲ ﺩﻭﻣﺎ، ﺛﻢ ﻗﺎﺿﻴﺎً ﻣﻤﺘﺎﺯﺍً ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ ﻣﺪﺓ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻓﻤﺴﺘﺸﺎﺭﺍً ﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺾ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﻡ، ﺛﻢ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭﺍً ﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺾ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻣﻊ ﻣﺼﺮ .
ﻭﻗﺪ ﺍﻗﺘﺮﺡ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ ـ ﻳﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺿﻴﺎً ﻓﻲ ﺩﻭﻣﺎ ـ ﻭﺿﻊ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻛﺎﻣﻞ ﻟﻸﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻓﻜﻠﻒ ﺑﺬﻟﻚ ﻋﺎﻡ 1947 ، ﻭﺃﻭﻓﺪ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻣﻊ ﻋﻀﻮ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻧﻬﺎﺩ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ( ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺎﺭ ﻭﺯﻳﺮﺍً ﻟﻠﻌﺪﻝ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ) ﻓﺄﻣﻀﻴﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻴﺚ ﻛﻠﻒ ﻫﻮ ﺑﺪﺭﺱ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﻤﻮﺍﺭﻳﺚ ﻭﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ﻭﺳﻮﺍﻫﺎ . ﻭﻗﺪ ﺃﻋﺪ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻛﻠﻪ ﻭﺻﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺃﺳﺎﺳﺎً ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ .
ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ
ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ ﺃﻭﻝ ﻣﻘﺎﻟﺔ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﻋﺎﻣﺔ ﻭﻫﻲ " ﺍﻟﻤﻘﺘﺒﺲ " ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1926 ، ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ . ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻟﺔ ﻟﻢ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻗﻂ، ﻓﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﻧﺸﺮ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﻒ؛ ﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻣﺠﻠﺘﻲ ﺧﺎﻟﻪ ﻣﺤﺐ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ، " ﺍﻟﻔﺘﺢ " ﻭ " ﺍﻟﺰﻫﺮﺍﺀ " ، ﺣﻴﻦ ﺯﺍﺭ ﻣﺼﺮ ﺳﻨﺔ 1926 ، ﻭﻟﻤﺎ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻋﻤﻞ ﻓﻲ ﺟﺮﻳﺪﺓ " ﻓﺘﻰ ﺍﻟﻌﺮﺏ " ﻣﻊ ﺍﻷﺩﻳﺐ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺍﻷﺭﻧﺎﺅﻭﻁ، ﺛﻢ ﻓﻲ " ﺃﻟِﻒ ﺑﺎﺀ " ﻣﻊ ﺷﻴﺦ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﻌﻴﺴﻰ، ﺛﻢ ﻛﺎﻥ ﻣﺪﻳﺮ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺟﺮﻳﺪﺓ " ﺍﻷﻳﺎﻡ " ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺪﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﻜﺘﻠﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺳﻨﺔ 1931 ﻡ ﻭﺭﺃﺱ ﺗﺤﺮﻳﺮﻫﺎ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﺎﺭﻑ ﺍﻟﻨﻜﺪﻱ، ﻭﻟﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺘﺎﺑﺎﺕ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ،ﺧﻼﻝ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﻓﻲ " ﺍﻟﻨﺎﻗﺪ " ﻭ " ﺍﻟﺸﻌﺐ " ﻭﺳﻮﺍﻫﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﻒ .
ﻭﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1933 ﻡ ﺃﻧﺸﺄ ﺃﺣﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺰﻳﺎﺕ ﻣﺠﻠﺔ " ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ " ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ ﺃﺣﺪ ﻛﺘّﺎﺑﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﺣﺘﺠﺒﺖ ﺳﻨﺔ 1953 ، ﻭﻋﻤﻞ ﻓﻲ ﺗﺤﺮﻳﺮﻫﺎ ﻣﺪﺓ ﻳﺴﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻪ .
ﻭﻛﺘﺐ - ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ - ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ " ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ " ، ﻭﻓﻲ ﺟﺮﻳﺪﺗﻲ " ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭ " ﺍﻟﻨﺼﺮ " ، ﻭﺣﻴﻦ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻧﺸﺮ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ " ﺍﻟﺤﺞ " ﻓﻲ ﻣﻜﺔ ﻭﻓﻲ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ﻧﺸﺮ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻪ ﻓﻲ " ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ " ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﻧﺤﻮ ﻣﻦ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻴﻦ، ﻭﻟﻪ ﻣﻘﺎﻻﺕ ﻣﺘﻨﺎﺛﺮﺓ ﻓﻲ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭﺍﻟﻤﺠﻼﺕ .
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ
ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1963 ﻡ ﺳﺎﻓﺮ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻣﺪﺭّﺳﺎً ﻓﻲ " ﺍﻟﻜﻠﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪ " ( ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﻄﻠَﻖ ﻋﻠﻰ ﻛﻠّﻴﺘَﻲ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻭﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻭﻗﺪ ﺻﺎﺭﺕ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﻮﺩ ) . ﻭﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺩﻣﺸﻖ ﻹﺟﺮﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺟﺮﺍﺣﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺣﺼﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻋﺎﺯﻣﺎً ﻋﻠﻰ ﺃﻻ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﻋﺮﺿﺎً ﺑﺎﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺔ ﻟﻠﺘﺪﺭﻳﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﻤﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻊ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ .
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺔ ﻟﻴﻤﻀﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﺟﺪّﺓ ﺧﻤﺴﺔً ﻭﺛﻼﺛﻴﻦ ﺳﻨﺔ، ﻓﺄﻗﺎﻡ ﻓﻲ ﺃﺟﻴﺎﺩ ﻣﺠﺎﻭﺭﺍً ﻟﻠﺤﺮﻡ ﺇﺣﺪﻯ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ ( ﻣﻦ ﻋﺎﻡ 1964 ﻡ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻡ 1985 ﻡ ) ، ﺛﻢ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰﻳﺔ ( ﻓﻲ ﻃﺮﻑ ﻣﻜﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻣﻨﻰ ) ﻓﺴﻜﻨﻬﺎ ﺳﺒﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﺛﻢ ﺇﻟﻰ ﺟﺪﺓ ﻓﺄﻗﺎﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1999 ﻡ .
ﺑﺪﺃ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺑﺎﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺑﻤﻜﺔ، ﺛﻢ ﻟﻢ ﻳﻠﺒﺚ ﺃﻥ ﻛُﻠﻒ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻟﻠﺘﻮﻋﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﺘﺮﻙ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻭﺭﺍﺡ ﻳﻄﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪ ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻓﻲ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻹﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺍﺕ، ﻭﺗﻔﺮَّﻍَ ﻟﻠﻔﺘﻮﻯ ﻳﺠﻴﺐ ﻋﻦ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﻭﻓﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻡ - ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﻟﻪ ﻫﻨﺎﻙ - ﺃﻭ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ، ﺛﻢ ﺑﺪﺃ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻴﻪ : " ﻣﺴﺎﺋﻞ ﻭﻣﺸﻜﻼﺕ " ﻓﻲ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﻭ " ﻧﻮﺭ ﻭﻫﺪﺍﻳﺔ " ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻗُﺪﺭ ﻟﻬﻤﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﺎ ﺃﻃﻮﻝ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﻋﻤﺮﺍً ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺇﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﺗﻠﻔﺎﺯﻫﺎ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻪ ﺍﻷﺷﻬﺮ " ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ ."
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﻮﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﻓﻠﺔ ﺑﺎﻟﻌﻄﺎﺀ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻟﻠﺸﻴﺦ، ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﺑﺮﺍﻣﺠﻪ ﺍﻹﺫﺍﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻘﻄﺒﺖ - ﻋﻠﻰ ﻣﺮّ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ - ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﻌﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪﻳﻦ ﻭﺗﻌﻠّﻖَ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻣﻴﻮﻟﻬﻢ ﻭﺃﻋﻤﺎﺭﻫﻢ ﻭﺃﺟﻨﺎﺳﻬﻢ ﻭﺟﻨﺴﻴﺎﺗﻬﻢ .
ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻞ ﻛﻼﻣﻪ :
- ﺗﻤﺴﻜﻮﺍ ﺑﺄﺣﺒﺘﻜﻢ ﺟﻴﺪﺍ، ﻭﻋﺒّﺮﻭﺍ ﻟﻬﻢ ﻋﻦ ﺣﺒﻜﻢ، ﻭﺍﻏﻔﺮﻭﺍ ﺯﻻﺗﻬﻢ ﻓﻘﺪ ﺗﺮﺣﻠﻮﻥ ﺃﻭ ﻳﺮﺣﻠﻮﻥ ﻳﻮﻣﺎ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻟﻬﻢ ﺣﺪﻳﺚ ﻭﺷﻮﻕ .
- ﻋﺎﻫﺪﺕ ﺭﺑﻲ ﺑﺄﻥ ﻻ ﺃﻗﻮﻝ ﺇﻻ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻋﺘﺬﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺭﺑﻲ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﻗﻮﻝ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﻖ .
- ﺇﻧﻜﻢ ﺳﻌﺪﺍﺀ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﺪﺭﻭﻥ، ﺳﻌﺪﺍﺀ ﺇﻥ ﻋﺮﻓﺘﻢ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻨﻌﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻤﺘﻌﻮﻥ ﺑﻬﺎ، ﺳﻌﺪﺍﺀ ﺇﻥ ﻋﺮﻓﺘﻢ ﻧﻔﻮﺳﻜﻢ ﻭﺍﻧﺘﻔﻌﺘﻢ ﺑﺎﻟﻤﺨﺰﻭﻥ ﻣﻦ ﻗﻮﺍﻫﺎ، ﺳﻌﺪﺍﺀ ﺇﻥ ﻃﻠﺒﺘﻢ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ ﻻ ﻣﻤﺎ ﺣﻮﻟﻜﻢ، ﺳﻌﺪﺍﺀ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻓﻜﺎﺭﻛﻢ ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺸﻜﺮﺗﻢ ﻛﻞ ﻧﻌﻤﺔ، ﻭﺻﺒﺮﺗﻢ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺑَﻠِﻴَّﺔ، ﻓﻜﻨﺘﻢ ﺭﺍﺑﺤﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﻦ، ﻧﺎﺟﺤﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺗﻴﻦ .
- ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻫﻮ ﻣﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻢ، ﻭﻫﻮ ﻣﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﻌﻈﻤﺔ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﻫﻮ ﺭﺃﺱ ﻣﻔﺎﺧﺮ ﻛﻞ ﺃﻣﺔ ﺣﻴﺔ ﻭﺭﺍﺷﺪﺓ .
- ﻟﺪﻋﻮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﻲ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻲ ﻣﻦ ﻗﺎﺭﺉ ﺣﺎﺿﺮ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ، ﺃﺟﺪﻯ ﻋﻠﻲَّ ﻣﻦ ﻣﺌﺔ ﻣﻘﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺭﺛﺎﺋﻲ، ﻭﻣﺌﺔ ﺣﻔﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﺄﺑﻴﻨﻲ .
- ﺇﻥَّ ﺃﺻﺤﺎﺏَ ﺍﻟﻬﻤﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺇﺫﺍ ﻫﺒﻄﻮﺍ ﺍﻟﺠﺒﻞَ ﻣِﻦ ﺟﺎﻧﺐٍ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺻﻌﻮﺩَﻩ ﻣِﻦ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻵﺧَﺮ؛ ﻷﻧَّﻬﻢ ﻻ ﻳﻄﻴﻘﻮﻥ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀَ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻀﻴﺾ، ﺑﻞ ﻳﺒﺘﻐﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻲ ﺃﺑﺪًﺍ .
- ﺍﻷﻣَّﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﻤﺎ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﺎﻝ ﻭﻻ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺃﺭﺿﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻝ، ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ .
- ﻣﺎ ﺍﺧﺘﻠَﻔﺖ - ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔِ - ﺍﻷﻳﺎﻡُ ﻓﻲ ﺫﺍﺗﻬﺎ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﻧﻈﺮُﻧﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﻧﺴﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻣَﺘﺎﻋِﺒﻨﺎ ﻓﺎﺳﺘﺮَﺣْﻨﺎ، ﻭﺃﺑﻌَﺪْﻧﺎ ﻋﻨﺎ ﺁﻻﻣﻨﺎ ﻓﻬﻨﺌﻨﺎ، ﻭﺍﺑﺘﺴَﻤْﻨﺎ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻭﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻓﺎﺑﺘﺴﻤﺖ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ .
- ﻣَﻦ ﺍﺳﺘﺮﺍﺡ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺸﻐﻞ .. ﺳﻴﻀﻄﺮُّ ﻟﻠﺸﻐﻞ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ .
- ﺍﻟﺤﻤﺪُ ﻟﻴﺲ ﻛﻠﻤﺔً ﺗﻘﺎﻝ ﺑﺎﻟﻠﺴﺎﻥ، ﻭﻟﻮ ﺭﺩَّﺩﻫﺎ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺃﻟﻒ ﻣﺮﺓ ! ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨِّﻌَﻢ ﺃﻥ ﺗُﻔﻴﺾ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻬﺎ .
- ﻟﺒﺜﺖُ ﻗﺎﺿﻴﺎً 27 ﺳﻨﺔ ﻓﻮﺟﺪﺕُ ﺃﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺳﺒﺒﻬﺎ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻷﻋﻤﻰ، ﻭﺟﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻷﺣﻤﻖ .
- ﻟﻘﺪ ﺟﺮّﺑﺖُ ﺍﻟﻠﺬﺍﺋِﺬ ﻛّﻠﻬﺎ، ﻓﻤﺎ ﻭﺟﺪﺕُ ﺃﻣﺘﻊَ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻮﺓ ﺑﻜﺘَﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ .
- ﺍﻟﺼﻮﺍﻋﻖ ﻻ ﺗﻀﺮﺏ ﺳﻮﻯ ﻗﻤﻢ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻣﺨﺔ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻨﺤﺪﺭﺍﺕ ﻓﻼ ﺗﺬﻫﺐ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺮﺍﻛﺪﺓ، ﻭﺍﻟﻤﺮﺀ ﻳُﺒﺘﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﺷﻤﻮﺧﻪ ﻭﺭﻓﻌﺘﻪ .
- ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺑﺎﻷﻣﻮﺍﻝ ﻭﻻ ﺑﺎﻟﻘﺼﻮﺭ ﻭﻻ ﺑﺎﻟﺨﺪﻡ ﻭﻻ ﺑﺎﻟﺤﺸﻢ، ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻠﺐ . ﻭﺇﻥ ﺃﻗﺮﺏ ﻃﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺃﻥ ﺗُﺪﺧﻞ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ .
- ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻣﺴﺘﻘﺮ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﻛﻞ ﻗﻠﺐ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻫﺰﺓ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺗﺒﺪﻳﻪ ﻭﺗﻈﻬﺮﻩ، ﻟﺬﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﺳﺒﺒًﺎ ﻓﻲ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ .
- ﻣﻦ ﺗﻌﻄﺮ ﺑﺄﺧﻼﻗﻪ ﻟﻦ ﻳﺠﻒ ﻋﻄﺮﻩ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ .
- ﻗﺮﺃﺕ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎ ﻓﻤﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﺣﻜﻤﻪ ﺃﺟﻤﻞ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻭﺍﻫﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺠﻮﺯﻱ : ( ﺃﻥ ﻣﺸﻘﻪ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﺗﺬﻫﺐ ﻭﻳﺒﻘﻲ ﺛﻮﺍﺑﻬﺎ، ﻭﺃﻥ ﻟﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﺗﺬﻫﺐ ﻭﻳﺒﻘﻲ ﻋﻘﺎﺑﻬﺎ ) .
- ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻛﻤﺜﻞ ﺳﺎﺋﻖ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻳﻤﺸﻲ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻣُﻄﻠًّﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻓﻴﺴﺮﻉ ﻟﻴﺪﺭﻙ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻭﺍﻟﻘﻤﺮ ﻣﻜﺎﻧﻪ .
- ﻣﻦ ﻋﻴﻮﺑﻨﺎ ﺻﻔﺔ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻴﻨﺎ ﻣﻌﺸﺮ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺟﻤﻴﻌﺎً، ﺑﻘﻴﺖ ﻣﻦ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺒﺪﺍﻭﺓ، ﻫﻲ ﺍﻹﻓﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ، ﺇﻥ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﺎ ﻳﺸﻌﺮ ﺃﻧﻪ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻭﺃﻧﻪ ﺃﻣﺔ ﻭﺣﺪﻩ، ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﻨﻔﻊ ﻟﺒﻠﺪﻩ ﻟﻜﻦ ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﺠﻲﺀ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ، ﻓﺈﻥ ﺟﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻏﻴﺮﻩ ﻧَﻔِﺴﻪُ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺗﺮﺑﺺ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﺜﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺴﻘﻄﺎﺕ .
- ﻣﻬﻤﺎ ﺟﻤﻌﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺣﻘﻘﺖ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻨﻴﺎﺕ ﻟﻦ ﺗﺠﺪ ﺃﺟﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ( ﺗَﻮﻓﻨِﻲ ﻣٌﺴْﻠِﻤﺎً ﻭﺃﻟﺤﻘﻨِﻲ ﺑِﺎﻟﺼّﺎﻟِﺤﻴﻦ )
- ﺇﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻗﺪ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻳﻀﺮﻩ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺭﺣﻢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ، ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺏ ﻭﻫﻮ ﺃﻋﺮﻑ ﺑﻤﺼﻠﺤﺔ ﻭﻟﺪﻩ ﻻ ﻳﻌﻄﻴﻪ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻄﻠﺐ؛ ﻷﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻔﻴﺪﻩ، ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺃﺭﺣﻢ ﺑﺎﻟﻌﺒﺎﺩ ﻣﻦ ﺁﺑﺎﺋﻬﻢ ﻭﻣﻦ ﺃﻣﻬﺎﺗﻬﻢ .
- ﻣﻦ ﺷﻌﺮﻩ " ﻟﺒﻴﻚ .. ﻟﺒﻴﻚ "
ﻟﺒﻴﻚ ﺭﺑﻲ ﻗﺪ ﺃﺗﻴﺘﻚ ﺗﺎﺋﺒﺎً ﺃﻳُﺮَﺩَّ ﻣﺤﺘﺎﺝ ﺃﺗﻰ ﻳﺘﻀﺮﻉ؟
ﻟﺒﻴﻚ ﺟُﺪْ ﺑﺎﻟﻌﻔﻮ ﻋﻨﻲ ﻟﻴﺲ ﻟﻲ ﺃﻣﻞٌ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻣﻨﻚ ﻭﻣﻄﻤﻊ
ﻟﺒﻴﻚ ﺭﺑﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺗﻔﺮﻗﻮﺍ ﻣﻦ ﺫﺍ ﻳﻮﺣﺪﻫﻢ ﺳﻮﺍﻙ ﻭﻳﺠﻤﻊ
ﻣﺆﻟﻔﺎﺗﻪ :
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ ﺫﺍ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻓﺄﻏﻨﻰ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﻌﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻨﺎﻓﻌﺔ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ، ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺏ ﻭﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺒﻖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﺃﺩﺏ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﺔ، ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺑﻌﺾ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ، ﻭﻟﻪ ﺟﻮﻻﺕ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﻛﺘﺎﺑﻬﺎ، ﻭﻗﺪ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺪﺩﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ، ﻧﺬﻛﺮ ﻣﻨﻬﺎ :
-1 ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ 1953 ﻡ .
-2 ﻗﺼﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ 1967 ﻡ .
-3 ﺭﺟﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ 1958 ﻡ .
-4 ﺻﻮﺭ ﻭﺧﻮﺍﻃﺮ 1950 ﻡ .
-5 ﻗﺼﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ 1959 ﻡ .
-6 ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻹﺻﻼﺡ 1959 ﻡ .
-7 ﺩﻣﺸﻖ ﺻﻮﺭ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﻭﻋﺒﺮ ﻣﻦ ﻧﻀﺎﻟﻬﺎ 1959 ﻡ .
-8 ﺃﺧﺒﺎﺭ ﻋﻤﺮ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﺎﻻﺷﺘﺮﺍﻙ ﻣﻊ ﺃﺧﻴﺔ ﻧﺎﺟﻲ 1959 ﻡ .
-9 ﻣﻘﺎﻻﺕ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺎﺕ 1959 ﻡ .
-10 ﻣﻦ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﻡ 1960 ﻡ .
-11 ﻫﺘﺎﻑ ﺍﻟﻤﺠﺪ 1960 ﻡ .
-12 ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻨﻔﺲ 1959 ﻡ .
-13 ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻷﻣﻮﻱ 1960 ﻡ .
-14 ﺻﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻓﻲ ﺃﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺎ 1960 ﻡ .
-15 ﻓﺼﻮﻝ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ 1960 ﻡ .
-16 ﺻﻴﺪ ﺍﻟﺨﺎﻃﺮ ﻻﺑﻦ ﺍﻟﺠﻮﺯﻱ 1978 ﻡ ( ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻭﺗﻌﻠﻴﻖ ) .
-17 ﻓﻜﺮ ﻭﻣﺒﺎﺣﺚ 1960 ﻡ .
-18 ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ 1960 ﻡ .
-19 ﺑﻐﺪﺍﺩ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﻭﻣﺸﺎﻫﺪﺍﺕ 1960 ﻡ .
-20 ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ 1960 ﻡ ( ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺑﻌﻨﻘﻮﺩ ﻋﻨﺐ - ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﻭﺍﻟﺨﺮﺍﺳﺎﻧﻲ - ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ - ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﻭﺍﻟﻘﺎﺋﺪ - ﻗﺼﺔ ﺍﻷﺧﻮﻳﻦ - ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﻭﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ - ﺟﺎﺑﺮ ﻋﺜﺮﺍﺕ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ )
-21 ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺃﻋﻼﻡ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ 1979 ﻡ ( ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﻮﻑ – ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ - ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺷﺮﻳﻚ - ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ - ﺍﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺮﻓﺎﻥ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ . )
-22 ﻣﻦ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ 1986 ﻡ .
-23 ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻋﺎﻡ ﺑﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ 1969 ﻡ .
-24 ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ 8 ﺃﺟﺰﺍﺀ ( ﺝ 1 1985 ، ﺝ 8 1989 )
-25 ﻗﺼﺔ ﺣﻴﺎﺓ ﻋﻤﺮ 1993 ﻡ .
ﻭﻟﻪ ﻣﻘﺎﻻﺕ ﻃﺒﻌﺖ ﻓﻲ ﻛﺘﻴﺒﺎﺕ ﻭﻛﺘﺐ ﻣﻨﻬﺎ
-1 ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺸﺒﺎﺏ - ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ 1988 ﻡ .
-2 ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﻭﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ - ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ 1987 ﻡ .
-3 ﻣﻦ ﻏﺰﻝ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ - ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ 1988 ﻡ .
-4 ﺍﻟﺮﺯﻕ ﻣﻘﺴﻮﻡ - ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ 1996 ﻡ .
-5 ﻣﻮﻗﻔﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ - ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ 1990 ﻡ .
-6 ﺍﺭﺣﻤﻮﺍ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ - ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ 1995 ﻡ .
-7 ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ - ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ 1988 ﻡ .
-8 ﻣﻦ ﺷﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺸﻮﺍﻫﺪ - ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ 1988 ﻡ .
-9 ﺣﻠﻢ ﻓﻲ ﻧﺠﺪ - ﺩﺍﺭ ﺍﻷﺻﺎﻟﺔ 1983 ﻡ .
-10 ﻗﺼﺘﻨﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ - ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ 1990 ﻡ .
-11 ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ - ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ 1990 ﻡ .
-12 ﺻﻼﺓ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ - ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ 1990 ﻡ .
-13 ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻨﺎﺭ - ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ 1988 ﻡ .
-14 ﻗﺼﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻟﻢ ﻳﺆﻟﻔﻬﺎ ﺑﺸﺮ - ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ 1998 ﻡ .
-15 ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻐﻠﻖ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺳﺎﺋﻞ - ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ 1997 ﻡ
-16 ﻓﺘﺎﻭﻯ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ ( ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ) ( 2001 ) .
-17 ﺳﻴﺪ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ 2002 ﻡ .
-18 ﻧﻮﺭ ﻭﻫﺪﺍﻳﺔ ( 2006 ) .
-19 ﻓﺼﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻷﺩﺏ ( 2007 ) .
-20 ﻓﺼﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻭﺍﻹﺻﻼﺡ ( 2008 ) .
-21 ﺍﻟﺒﻮﺍﻛﻴﺮ ( 2009 ) .
ﻭﻓﺎﺗﻪ :
ﺗﻮﻓﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ ﻓﻲ ﺟﺪﺓ ﻣﺴﺎﺀ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ 4 ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻷﻭﻝ 1420 ﻫـ، ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ 18 ﻳﻮﻧﻴﻮ 1999 ﻡ، ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﻧﺎﻫﺰ 90 ﻋﺎﻣﺎ، ﻭﺩﻓﻦ ﻓﻲ ﻣﻜﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺻﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻡ ﺍﻟﻤﻜﻲ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ، ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺣﻤﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ، ﻭﺃﺳﻜﻨﻪ ﻓﺴﻴﺢ ﺟﻨﺎﺗﻪ، ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺒﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺼﺪﻳﻘﻴﻦ ﻭﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻭﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻭﺣﺴُﻦ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺭﻓﻴﻘﺎً .
ﻭﺭﺛﺎﻩ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺃﺣﻤﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻓﻲ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ " ﺑﺸﺎﺋﺮ ﺍﻟﻔﻮﺯ " ﻧﺬﻛﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﻮﻟﻪ :
ﺷﺪﺍ ﺑﻔﻀﻠﻚ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻷﺩﺏ ﻓﺎﻇﻔﺮ ﺑﻤﺎ ﺷﺌﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﺩﻭﺱ ﻣﻦ ﺭﺗﺐ
ﺃﻭﺩﻋﺖ ﻛﻞ ﻋﺼﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻨﻬﻰ ﺩﺭﺭﺍً ﻳﺸﻊ ﻷﻻﺅﻫﺎ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺐ
ﺇﺫﺍ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻧﺎﺟﻴﺖ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻓﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ ﻓﺆﺍﺩ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺠﺬﺏ
ﻭﺇﻥ ﻛﺘﺒﺖ ﻓﺤﺒﺎﺕ ﻣﻨﻀﺪﺓ ﻣﻦ ﻋﺴﺠﺪ ﺭﻗﺮﻗﺖ ﻛﺎﻟﺴﻠﺴﻞ ﺍﻟﻌﺬﺏ
..
ﺁﺗﺎﻙ ﺭﺑﻚ ﻓﻘﻬﺎً ﺯﺍﻧﻪ ﺃﺩﺏ ﻭﺣﻜﻤﺔ ﻧﻠﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻷﺭﺏ
ﻃﻼﻭﺓ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﺗﺠﺮﻱ ﻣﻨﻚ ﻓﻲ ﻧﺴﻖ ﻣﺬﺍﻗﻪ ﺍﻟﺸﻬﺪ ﻳﺸﻔﻲ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻣﻦ ﻋﻄﺐ
..
ﺟﻤﻴﻊ ﻫﻤﻚ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﺗﺤﻤﻠﻪ ﻋﺒﺌﺎً ﺛﻘﻴﻼً ﻣﻦ ﺍﻵﻻﻡ ﻭﺍﻟﺘﻌﺐ
ﻭﻗﺪ ﺗﺠﺸﻤﺖ ﻓﻴﻪ ﻣﺎ ﻳﻨﻮﺀ ﺑﻪ ﻃﻮﺩ ﻭﺁﻥ ﺑﻠﻮﻍ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﺮﺣﺐ
مواضيع مماثلة
» ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ
» ﺍﻏﻨﻴﺔ ﻓﻰ ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻟﺤﺐ
» ﻧﺎﺭ _ ﻭﻧﻮﺭ . ﺩ / ﺭﺑﻴﻊ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺎﻃﻲ ﺗﻠﻚ ﺃﻣﺎﻧﻴﻬﻢ
» ﻧﻮﺭ ﻭﻧﺎﺭ ﺩ . ﺭﺑﻴﻊ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺎﻃﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻌﺎﺕ ﻭﺍﺟﺒﺔ
» ﺃﺣﻤﺪ ﺭﺑﻴﻊ ﻳﻌﺰﻝ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺨﺎﻟﻄﺔ ﻣﺼﺎﺏ
» ﺍﻏﻨﻴﺔ ﻓﻰ ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻟﺤﺐ
» ﻧﺎﺭ _ ﻭﻧﻮﺭ . ﺩ / ﺭﺑﻴﻊ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺎﻃﻲ ﺗﻠﻚ ﺃﻣﺎﻧﻴﻬﻢ
» ﻧﻮﺭ ﻭﻧﺎﺭ ﺩ . ﺭﺑﻴﻊ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺎﻃﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻌﺎﺕ ﻭﺍﺟﺒﺔ
» ﺃﺣﻤﺪ ﺭﺑﻴﻊ ﻳﻌﺰﻝ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺨﺎﻟﻄﺔ ﻣﺼﺎﺏ
صفحة 2 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدىق