ﻟﻤﺎ ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﻋﻤﺮ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﻬﺮﻣﺰﺍﻥ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﺍﻣﺎﻣﻪ ﺍﺳﻴﺮﺍ
ﻭﻋﻠﻲ ﺭﺍﺳﻪ ﺗﺎﺟﻪ ﻭﻓﻲ ﻳﺪﻩ ﺻﻮﻟﺠﺎﻧﻪ ﻭﻣﻜﻠﻞ ﺑﺎﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻠﺆﻟﺆ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺮ
ﻓﻘﺎﻝ ﻧﺤﻮﻩ ﻋﻨﻲ ﻓﺴﺄﻝ ﺍﻟﻬﺮﻣﺰﺍﻥ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺍﻟﻤﻐﻴﺮﺓ ﺑﻦ ﺷﻌﺒﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻐﻴﺮﺓ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻴﺔ
ﻳﺎﻣﻐﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺎﺋﻢ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻐﻴﺮﺓ ﺍﻧﻪ ﺍﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﻋﻤﺮ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻬﺮﻣﺰﺍﻥ ﺍﻳﻦ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﻭﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ؟؟؟
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻐﻴﺮﺓ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺣﺎﺭﺱ ﻭﻻ ﺣﺎﺟﺐ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻬﺮﻣﺰﺍﻥ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﻧﺒﻴﺎ ﻻﻥ ﺍﻻﻧﺒﻴﺎﺀ ﻫﻢ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺮﺳﻬﻢ ﺭﺑﻨﺎ ﻟﻴﺒﻠﻐﻮﺍ ﺩﻋﻮﺍﻫﻢ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﻐﻴﺮﺓ ﻫﻮ ﻳﻔﻌﻞ ﻓﻌﻞ ﺍﻻﻧﺒﻴﺎﺀ ﺑﻴﺪ
ﺍﻧﻪ ﻻ ﻧﺒﻲ ﺑﻌﺪ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﺍﻟﺨﺎﺗﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻭﻟﻤﺎ ﻋﺮﺽ ﺍﻻﺣﻨﻒ ﺑﻨﻰ ﻗﻴﺲ ﺍﻟﻬﺮﻣﺰﺍﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ
ﺍﻋﺮﺽ ﻋﻨﻪ ﺑﻮﺟﻬﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻻ ﺍﻛﻠﻤﻪ
ﺣﺘﻲ ﺗﺨﻠﻌﻮﺍ ﻣﺎﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮﺍﻟﺒﻄﺮ ﻭﺍﻟﻜﺒﺮ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻲ
ﻓﺨﻠﻌﻮﺍ ﻋﻨﻪ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮ ﻭﺍﻟﺒﺴﻮﻩ ﺛﻮﺑﺎ ‏( ﺻﻔﻴﻘﺎ ‏)
ﺍﻱ ﻟﻴﺲ ﺑﻪ ﺣﺮﻳﺮﺍ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﻳﺴﺘﺮ ﺟﺴﺪﻩ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﻋﻤﺮ
ﻫﻴﻪ ﻳﺎﻫﺮﻣﺰﺍﻥ ﻛﻴﻒ ﻭﺟﺪﺕ ﻋﺎﻗﺒﺔ ﻏﺪﺭﻙ ؟
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻬﺮﻣﺰﺍﻥ ﻳﺎﻋﻤﺮ ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﻭﺍﻧﺘﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ
ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻌﻨﺎ ﻭﻻ ﻣﻌﻜﻢ ﻓﻬﺰﻣﻨﺎﻛﻢ
ﻭﻟﻤﺎ ﺍﺳﻠﻤﺘﻢ ﻳﺎﻋﻤﺮ ﺻﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻌﻜﻢ ﻓﻐﻠﺒﺘﻤﻮﻧﺎ
ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﻟﻤﺎ ﻫﺰﻣﺘﻤﻮﻧﺎ ﻛﻨﺎ ﻣﺘﻔﺮﻗﻴﻦ ﻭﻛﻨﺘﻢ ﻣﺠﺘﻌﻴﻦ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻬﺮﻣﺰﺍﻥ ﺍﺭﻳﺪ ﺷﺮﺑﺔ ﻣﺎﺀ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﻘﺘﻠﺘﻲ
ﻓﺎﻋﻄﺎﻩ ﺷﺮﺑﺔ ﻣﺎﺀ ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺠﺒﻪ ﺍﻻﻧﺎﺀ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ﻻﻧﻪ ﻣﻠﻚ ﻭﺍﺭﺗﻌﺪ ﻭﺧﺎﻑ ﺍﻥ ﻳﺸﺮﺏ ﺍﻟﻤﺎﺀ
ﻗﺎﺋﻼ ﺍﺧﺎﻑ ﺍﻥ ﺗﻘﺘﻠﻮﻧﻲ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺍﺷﺮﺏ ﺍﻟﻤﺎﺀ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻋﻤﺮ ﺍﻧﻲ ﻗﺎﺗﻠﻚ
ﻓﻘﺎﻝ ﻳﺎﻋﻤﺮ ﻟﻘﺪ ﺍﻣﻨﺘﻨﻲ
ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﻛﺬﺑﺖ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻟﻘﺪ ﺍﻣﻨﺘﻪ ﻳﺎ ﺍﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ
ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﺍﺍﺅﻣﻦ ﻗﺎﺗﻞ ﺍﺧﻴﻚ ﺍﻟﺒﺮﺍﺀ ﻭﻗﺎﺗﻞ ﻣﺠﺰﺍﺓ ﺑﻦ ﺛﻮﺭ ؟؟؟
ﻓﺎﺳﻠﻢ ﺍﻟﻬﺮﻣﺰﺍﻥ ﻭﻓﺮﺽ ﻟﻪ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻔﻴﻦ ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻛﺮﺍﻣﺎ ﻻﺳﻼﻣﻪ
ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﻬﺮﻣﺰﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﺍﻟﻤﺄﺳﻮﺭﻳﻦ
ﻫﻞ ﻳﺴﻴﺊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﺬﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ؟؟؟
ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺍﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻣﺎ ﻧﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﺍﺣﺪﺍ ﺍﺳﺎﺀ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﺑﺪﺍ
ﻭﻻ ﻧﻌﻠﻢ ﺍﺣﺪ ﺍ ﻏﺸﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻭ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺑﻞ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻳﺤﻔﻈﻮﻥ ﺣﻖ ﺍﻟﻐﻴﺮ
ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﻤﻠﻞ ﻭﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺎﺕ
ﻓﺴﺮ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﻣﻦ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞ ﻋﻠﻲ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺻﻼﺓ
ﻋﺪﺩ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﻭﻥ ﻭﻏﻔﻞ ﻋﻦ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﻐﺎﻓﻠﻮﻥ
ﻭﺍﺭﺽ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻋﻦ ﺻﺤﺎﺑﺘﻪ ﺍﻻﺑﺮﺍﺭ ﺍﻻﻃﻬﺎﺭ
ﺍﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﻭﻋﻤﺮ ﻭﻋﺜﻤﺎﻥ ﻭﻋﻠﻲ ﻭﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﺣﺴﺎﻥ ﺍﻟﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺍﻻﺛﺮ ﺑﺘﻤﺎﻣﻪ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺻﻮﺭ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻟﻠﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺭﺍﻓﺖ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ‏