بحـث
المواضيع الأخيرة
» شركة جلي بلاط بالرياضمن طرف moslema_r أمس في 21:36
» احدث هواتف انفينكس Infinix Hot 50
من طرف omnia أمس في 15:54
» افضل الهواتف من اوبو Oppo A3x
من طرف omnia أمس في 15:38
» سامسونج Samsung Galaxy A16
من طرف omnia أمس في 15:29
» موبي برايس ماركات الموبايلات
من طرف omnia أمس في 15:16
» افضل شركة تنظيف منازل بالكويت باقل الاسعار
من طرف omnia أمس في 15:06
» كراتين للبيع بالكويت- افضل انواع الكراتين
من طرف omnia أمس في 14:42
» افضل شركة نقل عفش بالكويت
من طرف omnia أمس في 14:32
» افضل شركة شراء اثاث مستعمل بالكويت
من طرف omnia أمس في 14:21
» افضل نجار بالكويت
من طرف omnia أمس في 14:06
أفضل 10 فاتحي مواضيع
قسي وبس2 | ||||
خالد فكري | ||||
ندا عمر | ||||
nadya | ||||
omnia | ||||
moslema_r | ||||
مارينا مايكل | ||||
ندا عصام | ||||
سيرين سعيد | ||||
رضوي سعيد |
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
خادم Discord
| |
ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻤﻨﻲ ﺩﺭﺳﺎً ﻗﺼﺔ ﻣﺆﻟﻤﺔ
صفحة 2 من اصل 1 • شاطر
ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻤﻨﻲ ﺩﺭﺳﺎً ﻗﺼﺔ ﻣﺆﻟﻤﺔ
ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻤﻨﻲ ﺩﺭﺳﺎً
ﻗﺼﺔ ﻣﺆﻟﻤﺔ
ﻛﻨﺖ ﺃﻗﻮﻡ ﺑﻤﺸﺘﺮﻳﺎﺗﻲ ﺍﻹﻋﺘﻴﺎﺩﻳﺔ ﺫﻟﻚ ﻳﻮﻡ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﻃﻔﻼً ﻻ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻳﻘﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﺪﻓﻊ .
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﺳﺐ ﻳﻌﻴﺪ ﻟﻪ ﻧﻘﻮﺩﻩ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ : " ﻋﻔﻮﺍً، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﺛﻤﻦ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺧﺘﺮﺗﻬﺎ ". ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻒ ﻣﻌﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : " ﺟﺪﺗﻲ، ﺃﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﻣﺎ ﻣﻌﻲ ﻣﻦ ﻣﺎﻝ ﻷﺷﺘﺮﻱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ؟ " ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ : " ﻻ ﻳﺎ ﻋﺰﻳﺰﻱ، ﻓﻬﻲ ﻏﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪﺍً ". ﺛﻢ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ .
ﻟﻢ ﺃﺗﻤﺎﻟﻚ ﻧﻔﺴﻲ، ﻓﺎﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻒ ﺣﺰﻳﻨﺎً ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﺑﻴﺪﻩ ﻻ ﻳﺪﺭﻱ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻞ، ﻭ ﻗﻠﺖ ﻟﻪ : " ﻣﺎ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺎ ﺻﻐﻴﺮﻱ؟ " ﻗﺎﻝ ﻟﻲ : " ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺃﺷﺘﺮﻱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﻷﺧﺘﻲ، ﻓﻬﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺒﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍً ". ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ : " ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺤﻀﺮ ﻣﻌﻚ؟ " ﻓﺄﺟﺎﺑﻨﻲ، ﻭﻗﺪ ﺍﺭﺗﺴﻢ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ
ﺣﺰﻧﺎً ﻣﺆﺛﺮﺍً : " ﻟﻘﺪ ﺍﺧﺘﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻣﻌﻪ "... .
.
ﺻﺪﻣﻨﻲ ﺟﻮﺍﺑﻪ ﻭﺃﺣﺴﺴﺖ ﺑﺄﻥ ﻗﻠﺒﻲ ﻗﺪ ﺗﻮﻗﻒ ﻟﻠﺤﻈﺎﺕ، ﺛﻢ ﺍﺳﺘﺠﻤﻌﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ : " ﻭﻛﻴﻒ ﺳﺘﺒﻌﺚ ﺑﺎﻟﻠﻌﺒﺔ ﻷﺧﺘﻚ؟ "
ﻓﺄﺟﺎﺑﻨﻲ : " ﻟﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﺃﻥ ﺃﻣﻲ ﺳﺘﻠﺤﻖ ﺑﺄﺧﺘﻲ ﻗﺮﻳﺒﺎً ﺣﺘﻰ ﺗﻄﻤﺌﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﺭﺳﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﻣﻌﻬﺎ .... ﻓﺄﻧﺎ ﺍﺷﺘﻘﺖ ﻟﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍً ". .
.
ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﺳﺎﻋﺪ ﻫﺬﺍﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﺄﻱ ﻃﺮﻳﻘﺔ، ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ ﺩﻋﻨﺎ ﻧﻌﺪ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻌﻚ، ﻋﺴﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﺳﺐ ﻗﺪ ﺃﺧﻄﺄ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ، ﻭﺑﺤﺮﻛﺔ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﻣﻨﻲ ﻭﺿﻌﺖ ﻣﺒﻠﻐﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﺤﻔﻈﺘﻪ، ﺛﻢ ﻗﻠﺖ ﻟﻪ : " ﺃﻫﺎ ... ﻫﻞ ﺭﺃﻳﺖ؟ .
.
ﺇﻧﻚ ﺗﻤﻠﻚ ﺛﻤﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﻭ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺷﺮﺍﺀﻫﺎ ". ﻟﻤﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﻟﻢ ﻳﺼﺪﻕ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﻪ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : " ﺍﻟﺒﺎﺭﺣﺔ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻤﻜّﻨﻨﻲ ﻣﻦ ﺷﺮﺍﺀ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ، ﻓﺎﺳﺘﺠﺎﺏ ﻟﺪﻋﺎﺋﻲ، ﻭ ﺍﻵﻥ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﺷﺘﺮﻱ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺃﻳﻀﺎً ﻭﺭﺩﺓ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻷﻣﻲ ﻓﻬﻲ ﺗﻌﺸﻖ ﺍﻟﻮﺭﻭﺩ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ". .
.
ﺍﺑﺘﻌﺪﺕ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭ ﻗﺪ ﺗﻤﻠﻜﻨﻲ ﺷﻌﻮﺭ ﻏﺮﻳﺐ، ﻣﺰﻳﺞ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻘﺪ ﺃﺧﺘﻪ، ﻭﺑﺎﻟﻔﺮﺡ ﻷﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻲ ﺇﺩﺧﺎﻝ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻪ .
ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺃﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﻗﺮﺃﺕ ﻗﺒﻞ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻋﻦ ﺣﺎﺩﺙ ﺳﻴﺮٍ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻪ ﺃﻡ ﻭﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﺑﻤﻮﺕ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻭ ﻭﺿﻊ ﺍﻷﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﺓ . ﻭ ﺗﺴﺎﺀﻟﺖ ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ؟
ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻣﻴﻦ، ﻗﺮﺃﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺑﺄﻥ ﺍﻷﻡ ﻗﺪ ﺗﻮﻓﻴﺖ، ﻓﻘﺮﺭﺕ ﺷﺮﺍﺀ ﺑﺎﻗﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺭﻭﺩ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﺎﺯﺓ .
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﻫﻨﺎﻙ، ﻟﻤﺤﺖ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻭﺍﻗﻔﺎً ﻭ ﻫﻮ ﻳﺬﺭﻑ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻭﺭﺃﻳﺖ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻣﻤﺪﺩﺓ ﻓﻲ ﻧﻌﺸﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻭﺭﺩﺓ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻭﻭُﺿِﻊ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺷﺘﺮﺍﻫﺎ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺠﺮ .
ﻟﻢ ﺃﺗﻤﺎﻟﻚ ﺃﻥ ﺃﺣﺒﺲ ﺩﻣﻮﻋﻲ ﺗﺄﺛﺮﺍً ﺑﻤﺎ ﺃﺭﻯ ... .
.
ﻭﻏﺎﺩﺭﺕ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﻗﺪ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺄﻥ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻗﺪ ﺗﻐﻴﺮﺕ ﻟﻸﺑﺪ ... ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻤﻠﻪ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻟﻮﺍﻟﺪﺗﻪ ﻭﺃﺧﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺗﺨﻴﻠﻪ ... .
.
ﺇﻥ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ ﻻ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺄﺧﺬﻩ ﻣﻨﻬﻢ
( ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺟﻌﻠﻨﻲ ﻣﻤﻦ ﻳﺴﻌﺪﻭﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻻ ﻣﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻫﻤﻮﻫﻢ
ﻗﺼﺔ ﻣﺆﻟﻤﺔ
ﻛﻨﺖ ﺃﻗﻮﻡ ﺑﻤﺸﺘﺮﻳﺎﺗﻲ ﺍﻹﻋﺘﻴﺎﺩﻳﺔ ﺫﻟﻚ ﻳﻮﻡ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﻃﻔﻼً ﻻ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻳﻘﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﺪﻓﻊ .
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﺳﺐ ﻳﻌﻴﺪ ﻟﻪ ﻧﻘﻮﺩﻩ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ : " ﻋﻔﻮﺍً، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﺛﻤﻦ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺧﺘﺮﺗﻬﺎ ". ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻒ ﻣﻌﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : " ﺟﺪﺗﻲ، ﺃﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﻣﺎ ﻣﻌﻲ ﻣﻦ ﻣﺎﻝ ﻷﺷﺘﺮﻱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ؟ " ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ : " ﻻ ﻳﺎ ﻋﺰﻳﺰﻱ، ﻓﻬﻲ ﻏﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪﺍً ". ﺛﻢ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ .
ﻟﻢ ﺃﺗﻤﺎﻟﻚ ﻧﻔﺴﻲ، ﻓﺎﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻒ ﺣﺰﻳﻨﺎً ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﺑﻴﺪﻩ ﻻ ﻳﺪﺭﻱ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻞ، ﻭ ﻗﻠﺖ ﻟﻪ : " ﻣﺎ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺎ ﺻﻐﻴﺮﻱ؟ " ﻗﺎﻝ ﻟﻲ : " ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺃﺷﺘﺮﻱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﻷﺧﺘﻲ، ﻓﻬﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺒﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍً ". ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ : " ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺤﻀﺮ ﻣﻌﻚ؟ " ﻓﺄﺟﺎﺑﻨﻲ، ﻭﻗﺪ ﺍﺭﺗﺴﻢ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ
ﺣﺰﻧﺎً ﻣﺆﺛﺮﺍً : " ﻟﻘﺪ ﺍﺧﺘﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻣﻌﻪ "... .
.
ﺻﺪﻣﻨﻲ ﺟﻮﺍﺑﻪ ﻭﺃﺣﺴﺴﺖ ﺑﺄﻥ ﻗﻠﺒﻲ ﻗﺪ ﺗﻮﻗﻒ ﻟﻠﺤﻈﺎﺕ، ﺛﻢ ﺍﺳﺘﺠﻤﻌﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ : " ﻭﻛﻴﻒ ﺳﺘﺒﻌﺚ ﺑﺎﻟﻠﻌﺒﺔ ﻷﺧﺘﻚ؟ "
ﻓﺄﺟﺎﺑﻨﻲ : " ﻟﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﺃﻥ ﺃﻣﻲ ﺳﺘﻠﺤﻖ ﺑﺄﺧﺘﻲ ﻗﺮﻳﺒﺎً ﺣﺘﻰ ﺗﻄﻤﺌﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﺭﺳﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﻣﻌﻬﺎ .... ﻓﺄﻧﺎ ﺍﺷﺘﻘﺖ ﻟﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍً ". .
.
ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﺳﺎﻋﺪ ﻫﺬﺍﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﺄﻱ ﻃﺮﻳﻘﺔ، ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ ﺩﻋﻨﺎ ﻧﻌﺪ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻌﻚ، ﻋﺴﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﺳﺐ ﻗﺪ ﺃﺧﻄﺄ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ، ﻭﺑﺤﺮﻛﺔ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﻣﻨﻲ ﻭﺿﻌﺖ ﻣﺒﻠﻐﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﺤﻔﻈﺘﻪ، ﺛﻢ ﻗﻠﺖ ﻟﻪ : " ﺃﻫﺎ ... ﻫﻞ ﺭﺃﻳﺖ؟ .
.
ﺇﻧﻚ ﺗﻤﻠﻚ ﺛﻤﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﻭ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺷﺮﺍﺀﻫﺎ ". ﻟﻤﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﻟﻢ ﻳﺼﺪﻕ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﻪ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : " ﺍﻟﺒﺎﺭﺣﺔ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻤﻜّﻨﻨﻲ ﻣﻦ ﺷﺮﺍﺀ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ، ﻓﺎﺳﺘﺠﺎﺏ ﻟﺪﻋﺎﺋﻲ، ﻭ ﺍﻵﻥ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﺷﺘﺮﻱ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺃﻳﻀﺎً ﻭﺭﺩﺓ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻷﻣﻲ ﻓﻬﻲ ﺗﻌﺸﻖ ﺍﻟﻮﺭﻭﺩ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ". .
.
ﺍﺑﺘﻌﺪﺕ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭ ﻗﺪ ﺗﻤﻠﻜﻨﻲ ﺷﻌﻮﺭ ﻏﺮﻳﺐ، ﻣﺰﻳﺞ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻘﺪ ﺃﺧﺘﻪ، ﻭﺑﺎﻟﻔﺮﺡ ﻷﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻲ ﺇﺩﺧﺎﻝ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻪ .
ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺃﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﻗﺮﺃﺕ ﻗﺒﻞ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻋﻦ ﺣﺎﺩﺙ ﺳﻴﺮٍ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻪ ﺃﻡ ﻭﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﺑﻤﻮﺕ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻭ ﻭﺿﻊ ﺍﻷﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﺓ . ﻭ ﺗﺴﺎﺀﻟﺖ ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ؟
ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻣﻴﻦ، ﻗﺮﺃﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺑﺄﻥ ﺍﻷﻡ ﻗﺪ ﺗﻮﻓﻴﺖ، ﻓﻘﺮﺭﺕ ﺷﺮﺍﺀ ﺑﺎﻗﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺭﻭﺩ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﺎﺯﺓ .
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﻫﻨﺎﻙ، ﻟﻤﺤﺖ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻭﺍﻗﻔﺎً ﻭ ﻫﻮ ﻳﺬﺭﻑ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻭﺭﺃﻳﺖ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻣﻤﺪﺩﺓ ﻓﻲ ﻧﻌﺸﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻭﺭﺩﺓ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻭﻭُﺿِﻊ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺷﺘﺮﺍﻫﺎ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺠﺮ .
ﻟﻢ ﺃﺗﻤﺎﻟﻚ ﺃﻥ ﺃﺣﺒﺲ ﺩﻣﻮﻋﻲ ﺗﺄﺛﺮﺍً ﺑﻤﺎ ﺃﺭﻯ ... .
.
ﻭﻏﺎﺩﺭﺕ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﻗﺪ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺄﻥ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻗﺪ ﺗﻐﻴﺮﺕ ﻟﻸﺑﺪ ... ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻤﻠﻪ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻟﻮﺍﻟﺪﺗﻪ ﻭﺃﺧﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺗﺨﻴﻠﻪ ... .
.
ﺇﻥ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ ﻻ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺄﺧﺬﻩ ﻣﻨﻬﻢ
( ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺟﻌﻠﻨﻲ ﻣﻤﻦ ﻳﺴﻌﺪﻭﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻻ ﻣﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻫﻤﻮﻫﻢ
رد: ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻤﻨﻲ ﺩﺭﺳﺎً ﻗﺼﺔ ﻣﺆﻟﻤﺔ
بارك الله فيك على الموضوع
جعله في ميزآن حسناتك
دمت في حفظ الباري
اللهم صلي وسلم علي سيدنا محمدوعلي اله وصحبه وسلم
مواضيع مماثلة
» ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺘﻨﻈﻴﻒ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ
» ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺑﻜﻰ ﻋﻘﻼﺀ
» ﺯﺍﻭﻳﺔ ﻏﺎﺋﻤﺔ - ﺟﻌﻔﺮ ﻋﺒﺎﺱ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﻄﺎﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻔﻞ
» ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻣﻴﺮﻏﻨﻲ “ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺪﻳﻞ
» ﺇﻧﻪ # ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎﺕ ﻭ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺇﺳﻼﻣﻪ ﺳﻮﻯ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻣﻌﺪﻭﺩﺍﺕ
» ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺑﻜﻰ ﻋﻘﻼﺀ
» ﺯﺍﻭﻳﺔ ﻏﺎﺋﻤﺔ - ﺟﻌﻔﺮ ﻋﺒﺎﺱ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﻄﺎﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻔﻞ
» ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻣﻴﺮﻏﻨﻲ “ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺪﻳﻞ
» ﺇﻧﻪ # ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎﺕ ﻭ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺇﺳﻼﻣﻪ ﺳﻮﻯ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻣﻌﺪﻭﺩﺍﺕ
صفحة 2 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدىق