ﺃﻧﺎ ‏) ﻛﻮﺯ ‏( .. ﻭﻻ ﻓﺨﺮ
ﺯﻓﺮﺍﺕ ﺣﺮﻱ - ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻣﺼﻄﻔﻰ
‏[ ﻳﻔﺘﺄ ﺍﻷﺥ ﺻﻼﺡ ﻋﻮﻭﺿﺔ ﻳﻌﺒﺮ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺷﺒﻪ ﻳﻮﻣﻴﺔ ﻋﻦ ﺑﻐﻀﻪ ﻟـ ‏) ﺍﻟﻜﻴﺰﺍﻥ ‏( ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﺒﻐﺾ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻴﻢ ﺑﻞ ﺃﻥ ﻣﻤﺎ ﺃﺩﻫﺸﻨﻲ ﻣﺆﺧﺮﺍً ﺃﻥ ﻋﻮﻭﺿﺔ ﺑﺎﺕ ﻳﻘﺪﻡ ﻭﻳﻔﻀﻞ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﻋﻠﻰ ‏) ﺍﻟﻜﻮﺯ ‏( ، ﻧﺎﺳﻴﺎً ﺃﻭ ﻣﺘﻨﺎﺳﻴﺎً ﺃﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ‏) ﺍﻟﻜﻴﺰﺍﻥ ‏( ﺃﻃﻬﺮ ﻭﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﺠﺒﺘﻬﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ، ﻭﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻻ ﺍﻟﺤﺼﺮ ﺃﺫﻛﺮ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪﻳﻦ ﺩ . ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺷﺮﻳﻒ ﻭﺩ . ﻋﻮﺽ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺴﻤﺎﻧﻲ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫﻳﻦ ﺑﻜﻠﻴﺘﻲ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﻭﺍﻟﻄﺐ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ‏) ﺍﻟﻜﻴﺰﺍﻥ ‏( ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻏﺎﺩﺭﻭﺍ ﻗﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ﻟﻴﻘﺎﺗﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻬﻞ ﺑﺮﺑﻜﻢ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﺀ ﻋﻦ ﻫﻮﻳﺔ ﻭﺛﻘﺎﻓﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻴﺴﺎﺭﻳﻴﻦ ﻭﺑﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﻭﻣﻌﺰ ﻋﺒﺎﺩﻱ ﻭﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻨﻌﻢ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﻋﻈﻤﺎﺀ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺃﻳﻘﻮﻧﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﻀﻴﺌﺔ ، ﺛﻢ ﻛﻢ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻄﻼﺏ ‏) ﺍﻟﻜﻴﺰﺍﻥ ‏( ﺑﺬﻟﻮﺍ ﺃﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﺭﺧﻴﺼﺔ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﻭﻭﻃﻨﻬﻢ؟ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺃﺫﻛﺮ ﻟﻲ ﻳﺎ ﻋﻮﻭﺿﺔ ﺷﻴﻮﻋﻴﺎً ﻭﺍﺣﺪﺍً ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﻃﻮﻋﺎً ﻭﺍﺧﺘﻴﺎﺭﺍً ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺩﻳﻨﻪ ‏) ﺍﻟﻤﺎﺭﻛﺴﻲ ! ‏( ﺃﻭ ﻭﻃﻨﻪ .
‏[ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﻴﻦ ‏) ﺍﻟﻜﻮﺯ ‏( ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﻭﺗﺎﺑﻌﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﻔﻠﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﻓﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﺍﻟﻌﺮﻭﺑﻲ ﻭﺍﻟﻠﻴﺒﺮﺍﻟﻲ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻲ ﺗﺸﺒﻪ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺜﺮﻯ ﻭﺍﻟﺜﺮﻳﺎ ﻭﺍﻟﺴﻴﻒ ﻭﺍﻟﻌﺼﺎ ﻭﻗﺪﻳﻤﺎً ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ :
ﺃﻟﻢ ﺗﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻳﻨﻘﺺ ﻗﺪﺭﻩ
ﺇﺫﺍ ﻗﻴﻞ ﺇﻥ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﺃﻣﻀﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺼﺎ
‏[ ﺃﻋﺠﺐ ﺃﻥ ‏) ﺗﺘﺎﻭﺭ ‏( ﻋﻮﻭﺿﺔ ﺃﺷﻮﺍﻗﻪ ﻻﻧﺘﻤﺎﺋﻪ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻋﺎﻓﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻪ ﻭﺃﻧﻘﺬﻩ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﻘﻴﺎﺩ ﻟﻤﻠﺤﺪ ﻳﺪﻋﻰ ﻣﺎﺭﻛﺲ ﻳﻜﺮﻩ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻳﺸﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﻋﺠﺐ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﻥ ﻳﻔﻀﻞ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺨﺬ ﺍﻟﻤﻠﺤﺪ ﻣﺎﺭﻛﺲ ﻣﺸﺮﻋﺎً ﺑﺪﻳﻼً ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻟﺮﺳﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻻ ﻳﻜﺘﺮﺙ ﻟﻠﺤﺮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺸﻨﻬﺎ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻴﻮﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺣﻜﻮﻣﺘﻬﻢ ‏) ﺍﻟﻘﺤﺘﻴﺔ ‏( ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻗﺼﺖ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻓﻲ ﻭﺛﻴﻘﺘﻬﻢ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻭﺯﺭﺍﺋﻬﻢ ﻭﻣﺪﻳﺮﻱ ﻫﻴﺌﺎﺗﻬﻢ ﻭﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻇﻠﻮﺍ ﻳﺘﺒﺎﺭﻭﻥ ﻓﻲ ﺗﺒﺨﻴﺲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺷﺮﺍﺋﻌﻪ ﻭﺷﻌﺎﺋﺮﻩ ﻭﺍﻟﻨﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺑﻞ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺑﻠﻎ ﺗﻄﺎﻭﻟﻬﺎ ﻭﺗﺤﺪﻳﻬﺎ ﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩ ﻭﺯﻳﺮ ﺷﺆﻭﻥ ﺩﻳﻨﻬﺎ ‏) ﻣﻔﺮﺡ ‏( ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻋﺒﺪﺓ ﺍﻷﻭﺛﺎﻥ ﺑﻤﻦ ﻓﻴﻬﻢ ‏) ﺍﻟﻼﺕ ﻭﺍﻟﻌﺰﻯ ﻭﻣﻨﺎﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ‏( ، ﻭﺍﻧﺸﻐﺎﻝ ﻣﺪﻳﺮ ﻣﻨﺎﻫﺠﻬﺎ ‏) ﺍﻟﻘﺮﺍﻱ ‏( ﺑﺈﺯﺍﺣﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ‏) ﻭﺍﻧﻜﺒﺎﺏ ‏( ﻭﺯﻳﺮ ﻋﺪﻟﻬﺎ ‏) ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ‏( ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﺇﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺳﻴﺪﺍﻭ ﺑﻞ ﻭ ‏) ﺍﻟﻤﺮﻳﺴﺔ ‏( ﻛﺜﻘﺎﻓﺔ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ‏) ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﺤﺘﺮﻡ !)
‏[ ﺷﻴﻄﻨﺔ ﺍﻟﻜﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﻛﺒﺮﻫﺎ ﺃﻋﺪﺍﺅﻫﻢ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻴﻮﻥ ﻧﺠﺤﺖ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻥ ﻳﻠﻘﻦ ﻭﻳﺤﻔﻆ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ﻓﻲ ﺭﻳﺎﺽ ﻭﺑﺮﺍﻋﻢ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ‏) ﺷﻌﺎﺭ ﺃﻱ ﻛﻮﺯ ﻧﺪﻭﺳﻮﺍ ﺩﻭﺱ ‏( ﻭﺳﺮﻯ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻌﺎﺭ ﻛﻤﺎ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺸﻴﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﺎ ﺗﺘﻠﺒﺲ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻔﻜﺮ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺟﻮﺳﺘﺎﻑ ﻟﻮﺑﻮﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﺗﺼﻤﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻘﻮﻻﺕ ﺍﻟﺼﺒﻴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺴﺘﻨﺪ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺜﻴﺎﺕ ﻭﻣﺒﺮﺭﺍﺕ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﺃﻡ ﺃﻥ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻛﻔﻴﻠﺔ ﺑﻜﺸﻒ ﺧﻄﻠﻬﺎ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﻋﻮﺍﺭﻫﺎ؟ !
‏[ ﺃﻗﻮﻝ ﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻳﺮﻗﺐ ﻭﻳﺮﺻﺪ ﺳﻠﻮﻙ ‏) ﺍﻟﻜﻴﺰﺍﻥ ‏( ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺨﺎﻟﻄﻬﻢ ﻓﻲ ﺃﻓﺮﺍﺣﻪ ﻭﺃﺗﺮﺍﺣﻪ ﻭﻣﺴﺎﺟﺪﻩ ﻭﺳﺎﺋﺮ ﻋﻼﻗﺎﺗﻪ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺎﻟﻴﺴﺎﺭﻳﻴﻦ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﺛﻘﺎﻓﺘﻪ ﻭﺗﻘﺎﻟﻴﺪﻩ ﺍﻟﺴﻤﺤﺔ .
‏[ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻠﻮ ﻟﻸﺥ ﻋﻮﻭﺿﺔ ﺩﻣﻎ ‏) ﺍﻟﻜﻴﺰﺍﻥ ‏( ﺑﻪ ﻓﻠﻴﺖ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﻮﺍﻓﻴﻨﻲ ﺑﺄﺳﻤﺎﺀ ‏) ﺍﻟﻜﻴﺰﺍﻥ ‏( ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺩﻳﻨﻮﺍ ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺃﺭﺟﻮ ﺃﻻ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﺘﻠﻜﻬﺎ ‏) ﺍﻟﻜﻴﺰﺍﻥ‏( ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻴﻨﻲ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﻤﺘﻠﻜﻮﻧﻪ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﻤﺘﻠﻜﻪ ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ ﺑﻞ ﺑﻌﺪﺩ ﺃﺛﺮﻳﺎﺀ ‏) ﺍﻟﻜﻴﺰﺍﻥ ‏( ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﻔﻘﺮﺍﺋﻬﻢ .
‏[ ﻟﻢ ﻧﺪﻉ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ‏) ﺍﻟﻜﻴﺰﺍﻥ ‏( ﻣﻦ ﺃﺧﻄﺄ ﻭﻣﻦ ﺃﻓﺴﺪ ﻻﻧﻬﻢ ﺑﺸﺮ ﻭﻛﻞ ﺇﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﺧﻄﺎﺀ ﻭﻫﻞ ﺧﻼ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﻭﺍﻟﺨﻄﺎﺋﻴﻦ؟ ! ﻟﻜﻨﻲ ، ﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ، ﺃﺯﻋﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﻳﻦ ﻣﻦ ‏) ﺍﻟﻜﻴﺰﺍﻥ ‏( ﻫﻢ ﺍﻷﻗﻞ ﺑﻴﻦ ﻓﺌﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﺃﻗﺮ ﺃﻥ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﺃﺭﺗﻜﺒﺖ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻟﻜﻨﻲ ﺃﻗﻮﻟﻬﺎ ﺑﺜﻘﺔ ﺇﻥ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻨﺴﺐ ﺇﻟﻰ ﻓﺼﻴﻞ ﻣﻦ ﻓﺼﺎﺋﻞ ‏) ﺍﻟﻜﻴﺰﺍﻥ ‏( ﺑﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﺞ ﺑﻐﻴﺮ ‏) ﺍﻟﻜﻴﺰﺍﻥ ‏( ﺛﻢ ﺇﻥ ﻣﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻔﺎﺻﻠﺔ ﺍﻟﺒﻐﻴﻀﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺧﺮﺟﺖ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻖ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﺍﻟﻤﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ ﻭﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﻤﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺿﻴﺎﻉ ﺍﻟﺒﻮﺻﻠﺔ ﺍﻟﻬﺎﺩﻳﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﺣﺪﻳﺚ ﻳﻄﻮﻝ .
‏[ ﺣﻤﻠﺔ ﺷﻴﻄﻨﺔ ‏) ﺍﻟﻜﻴﺰﺍﻥ ‏( ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻹﻧﺘﻘﺎﻣﻴﺔ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻃﺎﺣﻮﺍ ﺑﺎﻟﺸﻴﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺒﻞ ‏) ﺍﻟﻜﻴﺰﺍﻥ ‏( ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻔﻀﻠﺔ ﻟﻠﻨﺨﺐ ﺍﻟﻤﺜﻘﻔﺔ ﺑﻞ ﺇﻥ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﻟﻜﻦ ‏) ﺍﻟﻜﻴﺰﺍﻥ ‏( ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﺮﻭﺍ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺮﺟﻌﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺋﺴﺔ ﻭﺃﺯﺍﺣﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻓﻘﺪ ﺍﻛﺘﺴﺢ ‏) ﺍﻟﻜﻴﺰﺍﻥ ‏( ﺩﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﺨﺮﻳﺠﻴﻦ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺑﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﻋﺎﻡ ‏) 1986 ﻡ ‏( ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﺣﺘﻞ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻴﻮﻥ ‏) 13 ‏( ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ‏) 1965 ﻡ ‏( ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﺪﺩﻫﺎ ‏) 15 ‏( ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻳﺴﻌﻰ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻴﻮﻥ ﻟﻺﻧﺘﻘﺎﻡ ﻣﻦ ‏) ﺍﻟﻜﻴﺰﺍﻥ ‏( ﻭﻟﺴﺪ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻤﻼﺕ ﺍﻟﻤﻀﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻤﻞ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ‏) ﺃﻱ ﻛﻮﺯ ﻧﺪﻭﺳﻮﺍ ﺩﻭﺱ‏( .
‏[ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻸﺥ ﻋﻮﻭﺿﺔ ‏) ﺃﻧﺎ ﻛﻮﺯ ‏( ﻭﺃﻓﺘﺨﺮ ﺑﺬﻟﻚ ، ﻭﺃﺑﺎﻫﻲ ﻭﻫﻞ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺃﻧﺘﻤﻲ ﺇﻟﻰ ﺩﻋﻮﺓ ﺭﺑﺎﻧﻴﺔ ﺍﺑﺘﻐﻲ ﺑﻬﺎ ﺭﺿﻮﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ .. ﺩﻋﻮﺓ ﺗﻀﻢ ﻓﻲ ﺟﻨﺒﺎﺗﻬﺎ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺒﻨﺎ ﻭﺳﻴﺪ ﻗﻄﺐ ﻭﺍﻟﻘﺮﺿﺎﻭﻱ ﻭﺃﺣﻤﺪ ﻳﺲ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ ﻭﺍﻟﻐﻨﻮﺷﻲ ﻭﺗﻨﻬﻞ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺳﻨﺔ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻨﺰ
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻟﻢ ﺃﺷﻌﺮ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﻦ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺑﺎﻟﺨﺠﻞ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﻤﺎﺋﻲ ﻭﺃﻋﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺯﻣﺎﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﻖ ﺑﺎﻟﺤﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﻤﺎﺋﻬﻢ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻌﻠﻦ ﺍﻟﺒﻌﺜﻲ ﻭﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﻭﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ ﻭﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ ﻋﻦ ﺍﻧﺘﻤﺎﺋﻪ ‏) ﺍﻟﻤﺨﺠﻞ ‏( ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺍﺭﻯ ﺧﺠﻼً ﻣﻨﻪ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺷﺘﺎﻥ ﺑﻴﻦ ‏) ﺍﻟﻜﻮﺯ‏( ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺿﻊ ﻣﻦ ﺿﺮﻉ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﺑﻄﺔ