ﺯﺍﻭﻳﺔ ﻏﺎﺋﻤﺔ - ﺟﻌﻔﺮ ﻋﺒﺎﺱ
ﺯﻫﻤﺮﺓ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺿﻴﺔ
ﻣﻊ ﺳﻮﺀ ﻇﻨﻲ ﺑﻤﻌﻈﻢ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻠﻨﻲ ﻋﺒﺮ ﻭﺍﺗﺴﺎﺏ، ﺇﻻ ﺃﻧﻨﻲ ﺳﻌﺪﺕ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﻨﻲ ﻣﻘﻄﻊ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﻟﻄﺒﻴﺐ ﺃﻭﺭﻭﺑﻲ ﻳﻄﻤﺌﻨﻨﻲ ﻓﻴﻪ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﻻ ﺃﻋﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻫﻤﺮﺓ ﺃﻱ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﺿﺤﻴﺔ ﻣﺘﻼﺯﻣﺔ ﺍﻟﺰﻫﺎﻳﻤﺮ، ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺑﺼﺮﻳﺢ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ : ‏» ﻣﺴﺘﺮ ﺟﺎﻓﺮ ﺃﻧﺖ ﺗﻨﺴﻰ ﻣﻜﺎﻥ ‏» ﻣُﻔﺘﺎﻩ ‏« ﺳﻴﺎﺭﺓ؟ ﻭﺗﻔﺘﻴﺶ ﻋﻠﻰ ﺷﻲﺀ ﻭﻟﻜﻨﻚ ﻻ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻲﺀ؟ ﺗﻨﺴﻰ ﺍﺳﻢ ﻭﻟﺪﻙ ﻭﺗﻨﺎﺩﻳﻪ ﻳﺎ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ؟ ﺗﺮﻳﺪ ﺗﺸﺘﺮﻱ ﺧﻴﺎﺭﺍ ﻭﻟﻜﻨﻚ ﺗﺸﺘﺮﻱ ﺇﻧﺪﻭﻣﻲ؟ ﻭﻻ ﻳﻬﻤﻚ ﻳﺎ ﻣﺴﺘﺮ، ﻫﺎﺩﺍ ﻳﺤﺼﻞ ﻓﻲ ﺃﺭﻗﻰ ﺍﻟﻌﺎﺋﻼﺕ ﻭﻟﻴﺲ ﺩﻟﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻚ ﺻﺮﺕ ﻣﻦ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﺍﻟﺰﻫﻤﺮﺓ ‏« .
ﺃﺷﻜﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﺯﺭﻉ ﻗﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﻣﺎﺯﻟﺖ ﻣﻌﻘﺪﺍ ﻷﻥ ﺫﺍﻛﺮﺗﻲ ﺗﺨﻮﻧﻨﻲ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﻡ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﻭﻣﺆﺧﺮﺍ ﺻﺮﺕ ﺃﺳﺘﺨﺪﻡ ﻫﺎﺗﻔﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﺫﻛﻲ ﻟﺘﺨﺰﻳﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺩ ﺗﺬﻛّﺮﻫﺎ، ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺣﻞ ﺟﺰﺋﻲ ﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﻝ / ﺍﻟﻤﻨﺨﻞ، ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﺃﻋﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺃﻧﻨﻲ ﻛﻴﻒ ﺃﺟﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺣﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻪ .
ﺣﺘﻰ ﻗﺒﻞ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻛﻨﺖ ﺃﺣﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺘﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻔﻜﺮﺍﺕ ﺍﻟﻔﺎﺧﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻭﺗﺴﺠﻴﻞ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﻭﺑﺮﺍﻣﺠﻬﻢ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ، ﺇﻻ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻓﻠﺢ ﻗﻂ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺑﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﻗﺪ ﺃﻋﻄﻴﺘﻬﺎ ﻷﺣﺪ ﻋﻴﺎﻟﻲ ﻟﻴﺮﺳﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺻﻮﺭﺓ ﺃﻱ ﻛﻼﻡ ﻟﻤﻴﺴﻲ ﺃﻭ ﻛﺮﺳﺘﻴﺎﻧﻮ ﺭﻧﺎﻟﺪﻭ ﺛﻢ ﺍﺳﺘﻌﻀﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻔﻜﺮﺍﺕ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻮﺭﻕ ﺍﻟﻼﺻﻖ ﺍﻟﺒﺪﻳﻊ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ‏» ﺑﻮﺳﺖ ﺇﺕ ‏« ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﻟﺼﻘﻪ ﻭﻧﺰﻋﻪ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ، ﻓﻘﺪ ﺍﺗﺨﺬﺕ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﺭﻕ ﻣﻔﻜﺮﺓ، ﻭﺇﻟﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺗﺠﺪ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻭﻟﺘﻲ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻘﺼﺎﺻﺎﺕ ﺍﻟﺼﻔﺮﺍﺀ ﻭﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﺭﻗﺎﻡ ﻫﻮﺍﺗﻒ، ﻭﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﻣﺜﻞ : ﺩﻓﻊ ﻓﺎﺗﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻠﻔﻮﻥ ... ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﻤﺼﻄﻔﻰ ﺃﺗﺎﺗﻮﺭﻙ .. ﺑﻄﻴﺦ ﻭﺯﺑﺎﺩﻱ ﻟﻠﺒﻴﺖ .. ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻣﻬﻢ .. ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺣﻤﺤﻮﻡ ﺃﺑﻮ ﺑﻠﻌﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺟﺮﻯ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺑﻮﺍﺳﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻠﻘﻮﻡ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻌﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺠﻤﺖ ﻋﻦ ﺟﻠﻮﺳﻪ ﻃﻮﻳﻼ ﺃﻣﺎﻡ ﺷﺎﺷﺔ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﻭﻓﻤﻪ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﺃﺭﺑﻊ ﺑﻮﺻﺎﺕ ﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺗﻨﻘﺾ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ !! ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺼﻔﺮﺍﺀ – ﺑﻠﻐﺔ ﺍﻟﻜﻤﺒﻴﻮﺗﺮ - ‏» ﺍﻟﺒﺎﻙ ﺃﺏ ‏« ﺃﻱ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻹﺳﻨﺎﺩ ﻟﺬﺍﻛﺮﺗﻲ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺩ ﻟﻲ ﻣﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺃﻓﻌﻠﻪ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻫﻲ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﻧﺴﻰ ﻓﻲ ﺃﺣﻴﺎﻥ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺃﻥ ﺃﻟﻘﻲ ﻧﻈﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺼﺎﺻﺎﺕ، ﻭﺇﺫﺍ ﺍﻋﺘﻤﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﻛﺮﺗﻲ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻓـ ‏» ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻌﻮﺽ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻌﻮﺽ ‏« ، ﻭﻗﺪ ﻻﺣﻈﺖ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻬﺎﺭﺩ ﺩﻳﺴﻚ ﺃﻱ ﺍﻟﻘﺮﺹ ﺍﻟﺼﻠﺐ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻲ ﻟﺘﺨﺰﻳﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺑﺎﺕ ﻻ ﻳﺨﺘﺰﻥ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﻳﺨﺘﺰﻥ ﺍﻟﺼﻮﺭ، ﻭﻗﻞَّ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻘﻲ ﺑﺸﺨﺺ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺭﺑﻊ ﺳﺎﻋﺔ ﺛﻢ ﻻ ﺃﺗﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﻻﺣﻘﺎ، ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﺻﺮﺕ ﺃﺿﻴﻊ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻋﺮﻓﺘﻬﻢ ﻃﻮﺍﻝ ﺭﺑﻊ ﻗﺮﻥ ﻭﻗﺒﻞ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﺍﻟﺘﻘﻴﺖ ﺑﺰﻣﻴﻞ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺑﻄﻨﻲ ﺑﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﻭﺩ ﻗﻮﻳﺔ، ﻭﺃﺧﺬﺗﻪ ﺑﺎﻷﺣﻀﺎﻥ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ﻓﺮﺻﺔ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﻳﺎ ﺯﻳﻨﺐ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻚ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﻣﺘﺬﻛﺮ ﺃﻧﻲ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﺯﻣﻴﻠﺘﻨﺎ ﺯﻳﻨﺐ .. ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺟﺎﺕ ﺳﻠﻴﻤﺔ ﻋﻦ ﻏﻴﺮ ﻗﺼﺪ ﻣﻨﻲ .
ﻭﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﻹﻧﻌﺎﺵ ﺫﺍﻛﺮﺗﻲ، ﻭﺭﺹ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﺗﺠﺎﻭﻳﻔﻬﺎ، ﻫﻲ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﻡ، ﻓﻤﺎ ﺃﻥ ﺗُﻄﻔﺄ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ، ﺇﻻ ﻭﻳﺸﺘﻌﻞ ﺭﺃﺳﻲ ﺑﺎﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﺨﻄﻂ، ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻳﻄﻔﺶ ﻣﻦ ﺍﻷﺟﻔﺎﻥ ‏» ﻫﺮﺏ ﺍﻷﻣﻦ ﻣﻦ ﻓﺆﺍﺩ ﺍﻟﺠﺒﺎﻥ ‏« ، ﻭﺑﺎﺕ ﺍﺻﻄﻴﺎﺩ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻳﻮﻣﻴﺔ ﺃﻋﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻣﺘﺼﻞ، ﻭﻓﺎﻗﻢ ﺇﺣﺴﺎﺳﻲ ﺑﺎﻷﺭﻕ ﺃﻥ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺍﻛﺘﺸﻔﻮﺍ ﺃﻥ ﺟﻬﺎﺯﻱ ﺍﻟﻬﻀﻤﻲ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺣﺴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻥ، ﻭﻫﻮ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﻻ ﻗﻴﻤﺔ ﻟﻪ ﻷﻧﻨﻲ ﻻ ﺃﺫﻛﺮ ﻗﻂ ﺃﻧﻨﻲ ﺗﻌﺎﻃﻴﺖ ﺟﺮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺒﻦ ﻋﻤﺪﺍ ﻃﻮﺍﻝ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ، ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﺣﺰﻳﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻌﺪ ﻃﺮﺡ ﺣﻠﻴﺐ ﺍﺳﻤﻪ ‏» ﺳﻠﻤﺒﺮ ﺑﻴﺪﺗﺎﻳﻢ ﻣﻴﻠﻚ ‏« slumber bedtime milk ، ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎﺣﺘﻮﺍﺋﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺒﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻴﻼﺗﻮﻧﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﺮﺧﺎﺀ ﻭﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﻭﺍﻟﻨﻮﻡ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻠﻴﺐ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﺃﻱ ﺇﺿﺎﻓﺎﺕ، ﻓﻘﺪ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﻣﺰﺍﺭﻉ ﻓﻲ ﻓﻨﻠﻨﺪﺍ ﺃﻥ ﺍﻷﺑﻘﺎﺭ ﺗﺪﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺒﺎﻛﺮ ﺣﻠﻴﺒﺎ ﻳﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺒﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﻼﺗﻮﻧﻴﻦ، ﻭﺗﻠﻘﻔﺖ ﻣﺤﻼﺕ ﻭﻳﺘﺮﻭﺯ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭﺑﺎﺗﺖ ﺗﺒﻴﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻠﻴﺐ ﻓﻴﺸﺮﺑﻪ ﺍﻟﺰﺑﻮﻥ ﻣﺴﺎﺀ ﻭﻳﻨﺎﻡ ﻣﺴﺘﺮﺧﻴﺎ .
ﻳﻌﻨﻲ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﺷﺒﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻓﺈﻣﺎ ﺃﻥ ﺃﺳﺎﻓﺮ ﺇﻟﻰ ﻓﻨﻠﻨﺪﺍ ﺃﻭ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ، ﻭﻛﻼﻫﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﺐ ﺯﻳﺎﺭﺗﻬﺎ ﺍﻷﺭﻕ ‏) ﻓﻲ ﻓﻨﻠﻨﺪﺍ ﻳﺪﻭﻡ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻻ ﺗﺨﺘﻔﻲ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﺸﻤﺲ‏( ﻭ ‏» ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻝ ﻣﺎ ﻳﺼﻠﻨﺎ ‏« ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻠﻴﺐ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻗﺪ ﻫﺪ ﺣﻴﻠﻲ، ﻭﺳﺘﻜﻮﻧﻮﻥ ﻗﺪ ﺷﺮﻋﺘﻢ ﻓﻲ ﺫﻛﺮ ﻣﺤﺎﺳﻨﻲ ﺃﻭ ﻓﺒﺮﻛﺘﻬﺎ ﺑﺘﻌﺒﻴﺮ ﺃﺩﻕ