ﺯﻓﺮﺍﺕ ﺣﺮﻱ - ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻣﺼﻄﻔﻰ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ
ﻭﺣﻤﻴﺪﺗﻲ .. ﺃﻣﺎ ﺁﻥ ﺃﻭﺍﻥ ﺍﻟﺘﺼﺤﻴﺢ؟
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ : ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻳﻜﺘﺐ : ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﻭﺣﻤﻴﺪﺗﻲ .. ﺃﻣﺎ ﺁﻥ ﺃﻭﺍﻥ ﺍﻟﺘﺼﺤﻴﺢ؟
ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ,15 2019 104 2 ﺩﻗﺎﺋﻖ
‏[ ﺍﻵﻥ ﻭﻗﺪ ﺑﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺳﻄﻌﺖ ﻛﺎﻟﺸﻤﺲ ﻓﻲ ﺭﺍﺑﻌﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺑﻌﺪ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻷﻣﺲ ‏) ﺍﻟﺴﺒﺖ ‏( ، ﺃﻣﺎ ﺁﻥ ﻟﻠﺴﺎﺩﺭﻳﻦ ﻓﻲ ﻏﻴﻬﻢ ﻣﻦ ‏) ﺑﻨﻲ ﻗﺤﺘﺎﻥ ‏( ﺃﻥ ﻳﺜﻮﺑﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺭﺷﺪﻫﻢ ﻭﻳﻌﺪﻟﻮﺍ ﻣﻦ ﺳﻠﻮﻛﻬﻢ ﺍﻻﻗﺼﺎﺋﻲ ﻭﻳﻌﻠﻤﻮﺍ ﺃﻧﻬﻢ ﻗﻠﺔ ﻫﺰﻳﻠﺔ ﻻ ﺗﻤﺜﻞ ﻣﻌﺸﺎﺭ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺮﻗﻮﺍ ﺛﻮﺭﺗﻪ ﻭﺳﻄﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻄﺘﻪ ﻇﻠﻤﺎً ﻭﺯﻭﺭﺍً؟ !
‏[ ﺩﻋﻚ ﻣﻦ ‏) ﻗﺤﺖ ‏( ﻭﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺧﻄﺎﻣﻬﺎ ﻧﺤﻮ ﻗﺒﺮﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﻌﻮﺩ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺃﺧﻄﺎﺋﻪ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﻴﺔ ﻃﻮﺍﻝ ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻮﺭﺛﻪ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﺨﺒﺎﻝ ﻭﺍﻟﻮﺑﺎﻝ ﻭﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﺬﺭﻳﻊ، ﺃﻣﺎ ﺁﻥ ﻟﻠﻘﺎﺋﺪﻳﻦ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﻭﺣﻤﻴﺪﺗﻲ، ﺻﺎﺣﺒﻲ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻻﻛﺒﺮ، ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻤﺎ ﺍﻥ ﻗﺤﺖ ﻻ ﺗﻤﺜﻞ ﺳﻮﻯ ﺷﺮﻳﺤﺔ ﺿﺌﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻻ ﻳﺤﻖ ﻟﻬﻤﺎ ﺃﻥ ﻳﻤﻨﺤﺎﻫﺎ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺩﻳﺔ ﺑﻞ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﺃﻥ ﻣﻦ ﺷﺄﻥ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻳﻐﺮﻕ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﻲ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﺏ ﻭﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺤﻴﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺣﻄﺎﻡ ﺳﻴﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻫﺸﺎﺷﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﻓﻲ ﺑﻨﻴﺘﻪ ﻭﺑﻴﺌﺘﻪ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ؟
‏[ ﺃﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪﺍﻥ ﺍﻟﻬﻤﺎﻣﺎﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﻤﻨﻀﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﺑﻤﻜﻮﻧﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺪﺍﺭﻓﻮﺭﻳﺔ ﻭﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ /ﻋﻘﺎﺭ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﻮﺭ ﻭﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ / ﺍﻟﺤﻠﻮ ﺛﻢ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺭﻓﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﻤﻮﻗﻌﺔ ﻣﻊ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻼﻡ .. ﺃﻻ ﻳﻌﻠﻤﺎﻥ ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺟﺰﺀﺍً ﻣﻦ ‏) ﻗﺤﺖ ‏( ﺑﺪﻟﻴﻞ ﺃﻥ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﺑﺎﺗﺖ ﻣﺤﺮﻣﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻣﻤﺎ ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻨﻪ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺃﻳﻘﻮﻧﺘﻲ ﻗﺤﺖ ‏) ﺍﻷﺻﻢ ﻭﺳﻠﻚ ‏( ﺣﻴﺚ ﻃﺮﺩﺍ ﺷﺮ ﻃﺮﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺎﺷﺮ، ﻭﻫﺎ ﻫﻮ ‏) ﺍﻟﻘﺤﺎﺗﻲ ‏( ﻣﺪﻧﻲ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﺬﻣﻮﻣﺎً ﻣﺪﺣﻮﺭﺍً ﻣﻦ ﻧﻴﺎﻻ؟ !
‏[ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻣﻦ ﺻﺮﺍﻉ ﻋﺠﺰﺕ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻋﻦ ﻛﺒﺢ ﺟﻤﺎﺣﻪ ﻭﻣﺎﺯﺍﻝ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻳﻨﺬﺭ ﺑﺘﺠﺪﺩ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺘﺪﺧﻼﺕ ﺍﻟﻤﻮﻓﻘﺔ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮﺓ ﻟﺤﻤﻴﺪﺗﻲ ﻓﻲ ﺻﺮﺍﻉ ﺍﻟﺒﻨﻲ ﻋﺎﻣﺮ ﻭﺍﻟﻨﻮﺑﺔ .
‏[ ﻟﺬﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﻓﺈﻥ ﻗﺤﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺘﻜﺊ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﺿﻨﺔ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻋﺮﻳﻀﺔ، ﻭﻻ ﺃﻇﻦ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻈﻤﻬﺎ ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﺎﺀﻟﺖ ﺃﺣﺠﺎﻣﻬﺎ ﻭﻧﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻤﺜﻞ ﺳﻨﺪﺍً ﺣﻘﻴﻘﻴﺎً ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﻌﺘﺪ ﺑﻪ، ﻛﻤﺎ ﻻ ﺃﻇﻦ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﺼﻔﻴﻦ ﻳﻌﺠﺰﻭﻥ ﻋﻦ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﻋﺎﺩﻟﺔ ﺑﻴﻦ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﺑﻞ ﻭﺃﻋﻤﺎﺭ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻷﻣﺲ ﻭﻣﺴﻴﺮﺍﺕ ‏) ﻗﺤﺖ ‏( ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﺎ ﺗﻤﺘﻠﺊ ﺑﺎﻟﺼﺒﻴﺔ ﻭﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ‏) ﺍﻟﻤﺨﻤﻮﻣﻴﻦ ‏( .
‏[ ﺃﺧﻄﺄﺕ ﻗﻨﺎﺓ ‏) ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ‏( ﻣﺒﺎﺷﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﺿﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺣﻴﺚ ﻇﻠﺖ ﺗﺼﻒ ﻣﻨﻈﻤﻲ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻷﻣﺲ ﺑـ ‏) ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ‏( ﻭﻟﻮ ﺍﻧﺘﺒﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺩ . ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﺰﻭﻟﻲ ﻟﻮﺣﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺳﺠﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻳﻮﻡ ﺳﻘﻮﻃﻪ، ﻟﺮﺑﻤﺎ ﺍﺳﺘﺤﺖ ﻗﻠﻴﻼً ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺪﻟﻴﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺠﻴﺪﻩ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻸﺳﻒ ﺗﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﻈﺎﻟﻢ ﻹﺫﺍﻋﺔ ﻭﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻗﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺸﺮ ﻣﺠﺮﺩ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ، ﻭﻛﺄﻥ ﻣﻨﻈﻤﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﻮﻛﺐ ﺁﺧﺮ ﻻ ﻳﻤﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺼﻠﺔ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺸﻌﺎﺭ ﺍﻟﻜﺬﻭﺏ ‏) ﺣﺮﻳﺔ ﺳﻼﻡ ﻭﻋﺪﺍﻟﺔ‏( ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺸﺪﻕ ﺑﻬﺎ ﻫﺆﻻﺀ ‏) ﺍﻟﺤﺮﺍﻣﻴﺔ ‏( ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺧﺘﻄﻔﻮﺍ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﻟﻴﻞ ﺑﻬﻴﻢ ﻇﻨﺎً ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﺳﻴﻨﻄﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ .. ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻴﻬﺎﺕ !
‏[ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻣﻦ ﺑﻌﻀﻪ، ﻓﻜﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﺍﻹﻗﺼﺎﺀ ﺑﻞ ﻭﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻦ ‏) ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ‏( ﻓﻲ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﻛﻴﻜﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻭﺍﻟﻜﻨﺲ ﻭﺍﻟﻤﺴﺢ ﻟﻠﻤﻔﺼﻮﻟﻴﻦ، ﻫﺎ ﻫﻮ ﻳﺘﻜﺮﺭ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﺄﻥ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻹﻋﻼﻡ، ﻭﻫﻨﻴﺌﺎً ﻟﻘﺤﺖ ﺃﻳﻠﻮﻟﺔ ﺻﺤﻴﻔﺘﻲ ‏) ﺍﻟﺼﻴﺤﺔ ‏( ﻟﻬﺎ، ﻓﻘﺪ ﻧﺠﺢ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﻭﺍﺑﺘﺰﺍﺯ ‏) ﻗﺤﺖ ‏( ﻓﻮﺍ ﺣﺮ ﻗﻠﺒﺎﻩ .. ‏) ﻭﻟﺴﺴﺴﺴﺴﻊ ‏( !!! ﻭﻫﺎ ﻫﻲ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻦ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻭﻟﻴﺲ ‏) ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻦ ‏( ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻟﺘﻤﺎﺭﺱ ﺃﺑﺸﻊ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺘﺸﻔﻲ .. ﻫﺎ ﻫﻲ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﺣﻤﻠﺘﻬﺎ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻣﻴﺔ ‏) ﺍﻟﺪﻓﺘﺮﺩﺍﺭﻳﺔ‏( ﺗﺤﺖ ﺳﻤﻊ ﻭﺑﺼﺮ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﻭﺣﻤﻴﺪﺗﻲ، ﺭﻏﻢ ﻣﺎ ﺗﺒﻴﻦ ﻟﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻟﻴﺲ ﺷﺎﺭﻉ ‏) ﻗﺤﺖ ‏( ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻗﺪ ﺍﺧﺘﻄﻔﺖ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﻸﻭﺍ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺑﺎﻷﻣﺲ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺗﻮﺍ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻓﺞ ﻋﻤﻴﻖ ﻭﺳﻴﺴﺘﻤﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﻘﺪ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﺴﻴﻞ ﺍﻟﺰﺑﻰ ﻭﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﺤﻠﻘﻮﻡ ﻭﺁﻥ ﺃﻭﺍﻥ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ .
‏[ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻷﻣﺲ ﻓﻲ ﻣﻠﻌﺐ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪﻳﻦ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﻭﺣﻤﻴﺪﺗﻲ، ﻭﻻ ﻣﻔﺮ ﻣﻦ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺳﻴﺮﺓ ﻣﺜﻠﻬﻤﺎ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﻴﺮ ﺳﻮﺍﺭ ﺍﻟﺪﻫﺐ، ﻓﻮﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻳﺮﺗﻜﺒﺎﻥ ﺧﻄﺄً ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺎً ﺑﻤﻮﺍﺻﻠﺔ ﺃﺧﻄﺎﺋﻬﻤﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺰﺩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺇﻻ ﺧﺒﺎﻻً، ﻭﻟﻴﻌﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﺳﻮﺀﺍً ﻳﻮﻣﺎً ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ، ﻭﺃﻧﻪ ﻋﺸﻴﺔ ﺍﺳﺘﻼﻣﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻛﺎﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻤﺎ ﻫﻮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺙ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺩﻭﻟﺔ ﻋﻠﻤﺎﻧﻴﺔ ﻳﺤﻜﻤﻬﺎ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﻭﻣﻐﻔﻠﻮﻩ ﺍﻟﻨﺎﻓﻌﻮﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺘﻤﺘﻌﻮﻥ ﺑﺎﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺑﺎﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎﻗﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻻ ﻳﺒﺮﺭ ﺍﻟﺒﺘﺔ ﺍﺳﺘﻴﻼﺀﻫﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ، ﻓﻬﻼ ﺻﺤﺤﺎ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻗﺒﻞ ﻓﻮﺍﺕ ﺍﻷﻭﺍﻥ ﺭﺣﻤﺔً ﺑﻮﻃﻨﻬﻤﺎ ﻭﺷﻌﺒﻬﻤﺎ ﻭﺧﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﺭﺏ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﻭﻳﺤﺎﺳﺐ ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﻳﺮﺻﺪ ﻭﻳﺴﺠﻞ؟