ﻋﻠﻰ ﻛﻞ - ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻘﺎﺩﺭ
ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻭﺍﻟﻤﺼﻴﺮ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ !!
ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺗﺤﺚ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻛﺎﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﻭﻣﺼﺎﻟﺤﺔ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺗﺒﻌﺪ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻋﻦ ﺷﺒﺢ ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ ﻭﺗﺆﻣﻦ ﻭﺣﺪﺗﻬﺎ ﻭﺳﻼﻣﺘﻬﺎ ﺃﺭﺿﺎً ﻭﺷﻌﺒﺎً .
ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﺍﻷﺑﺮﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺃﻋﻨﻲ ‏) ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺰﺣﻒ ﺍﻷﺧﻀﺮ ‏( ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺃﻣﺲ، ﻓﺈﻥ ﻣﻦ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﺧﺎﺭﺝ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ‏) ﻫﻼﻝ ﻣﺮﻳﺦ ﻭﺑﻠﻨﻲ ﻭﺍﺑﻠﻚ ‏( .
ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﺑﺄﻱ ﺣﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺤﺸﻮﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺮﺟﺖ ﺑﺎﻷﻣﺲ ﻭﺩﻋﺖ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺯﻋﻴﻢ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ ﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ
ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻻﺳﺘﻬﺎﻧﺔ ﺑﺎﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ .
ﻗﺒﻞ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻣﺎﺭﺱ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻗﻴﺎﺱ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺎﺕ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻜﺜﺎﻓﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻟﻠﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ، ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻷﺳﻬﻞ ﻭﻫﻲ ﻓﺤﺺ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻋﺪﺩ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﻬﺎ، ﺑﺎﻷﻣﺲ ﻛﺎﻧﺖ ‏) ﻗﺤﺖ ‏( ﺗﻔﻌﻞ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻣﻮﻛﺐ ﺍﻟﺰﺣﻒ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﺑـ ‏) ﺍﻟﻜﻴﻠﻮ‏( ﻭﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺗﺄﻣﻞ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮ ﻭﺍﻟﺴﻌﻲ ﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻭﺳﺪ ﺍﻟﺜﻐﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻔﺬ ﻋﺒﺮﻫﺎ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ .
ﻗﻨﺎﻋﺘﻲ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺑﺄﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﻭﻛﺎﻓﺔ ﻗﻮﺍﻧﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﺍﻻﻧﺼﺮﺍﻑ ﻟﺮﺳﻢ ﺧﺎﺭﻃﺔ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﺆﻣﻦ ﺳﻼﻣﺔ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﺗﺮﻓﻊ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﻋﻦ ﻛﺎﻫﻞ ﺃﻫﻠﻪ، ﺗﺪﺍﻭﻱ ﺟﺮﺍﺡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭﺗﺤﻘﻖ ﺍﻹﺟﻤﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﺛﻮﺍﺑﺖ ﻭﻃﻨﻴﺔ، ﺗﻨﺠﺰ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺗﻀﻊ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺼﺔ ﺍﻻﻧﻄﻼﻕ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﺣﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻷﻳﺔ ﺟﻬﺔ .
ﻟﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻱ ﻃﺮﻑ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺇﺩﻋﺎﺀ ﺍﺣﺘﻜﺎﺭﻩ ﻟﻠﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﻤﻮﺯﻉ ﺑﻴﻦ ﻭﻻﺀﺍﺕ ﻭﺃﻣﺰﺟﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﺘﺒﺎﻳﻨﺔ، ﻧﻌﻢ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻻ ﺗﺨﻮﻥ ﻟﻜﻦ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﺪﻋﻲ ﺃﻧﻪ ﻳﻤﻠﻚ ﻣﻔﺎﺗﻴﺤﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﺤﻜﻢ ﻣﻨﻔﺮﺩﺍً ﺑﻤﺎ ﻳﺮﺍﻩ ، ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺧﺮﺟﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻣﺲ ﻟﻴﺲ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﺮﻫﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﻻﺋﻪ ﻏﺪﺍً .
ﺳﺘﺬﻫﺐ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻹﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻓﻲ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﻌﻠﻦ ﺍﺣﺘﻔﺎﺀ ﺑﻌﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺃﺻﺎﺑﺖ ﻣﻠﻴﻮﻧﻴﺔ ﺣﺎﺷﺪﺓ ﺗﻐﺮﻱ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﻟﻠﻤﺒﺎﻫﺎﺓ ﻛﺬﻟﻚ ﺑﻘﻮﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ، ﺳﻴﻀﻴﻊ ﺣﺎﺿﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻛﺐ ﻭ ‏) ﺍﻟﺘﻨﺒﺮ ‏( ﺗﺤﺖ ﺷﻌﺎﺭ ﺃﻧﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻚ ﻋﺪﺩﺍً، ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻭﺫﺍﻙ ﺃﻥ ﻧﻠﻌﻦ ﺷﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﻧﻘﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎﻟﺤﺔ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﺴﺎﻫﻤﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺸﻔﻲ ﻭﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ، ﻣﻦ ﻳﻤﻠﻚ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﻦ ﻳﻤﻠﻜﻪ ﻏﺪﺍً ﻭﻣﻦ ﺍﺳﺘﺄﺛﺮ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺲ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻔﻘﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ، ﺍﻧﺠﺰﻭﺍ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎً ﻟﻠﺘﺼﺎﻟﺢ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻮﻃﻦ، ﻓﻘﺪ ﺗﻐﻴﺮﺕ ﻣﻌﺎﺩﻟﺔ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ
ﺍﺳﻤﻌﻮﺍ ﻧﺼﻴﺤﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ‏) ﻏﻠﺒﻮﺍ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭﺟﻨﺒﻮﺍ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻻﻧﺰﻻﻕ ﻧﺤﻮ ﻣﺼﻴﺮ ﻣﺠﻬﻮﻝ ‏(