ﺯﺍﻭﻳﺔ ﻏﺎﺋﻤﺔ
ﺟﻌﻔﺮ ﻋﺒﺎﺱ
ﻛﻔﺎﻟﺔ ﺟﻌﻔﺮﻳﺔ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ
ﻣﻦ ﺍﻷﺑﺠﺪﻳﺎﺕ ﻓﻲ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﻭﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ، ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺮﻳﺎﻕ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩ ﻟﻼﺣﺘﻜﺎﺭ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ، ﻭﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺗﺤﺘﻜﺮ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ، ﺳﺘﻈﻞ ﺗﺄﻣﺮ ﻭﺗﻨﻬﻰ ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻤﺎﺷﻰ ﻣﻊ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﺎ، ﻭﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻭﺍﺭﺩًﺍ ﺃﻥ ﺗﻈﻬﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﻗﻮﺓ ﻋﻈﻤﻰ ﺗﻀﺎﻫﻲ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻗﻮﺓ ﻭﺑﺄﺳﺎ، ﻓﻠﻴﺲ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻭﺭﻧﺎ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻛﻠﻤﺎ ﻗﺮﺭﺕ ﺃﻣﺮًﺍ ﻓﻴﻪ ﻟﻨﺎ ﻣﻬﺎﻧﺔ، ﻭﺑﻨﺎ ﺍﺳﺘﺨﻔﺎﻑ، ﻭﻻ ﺗﺼﺪﻕ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻔﺎﺭﻍ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﺳﺘﺼﺒﺢ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻗﺮﻳﺒﺎ، ﻓﺎﻟﺼﻴﻦ ﻗﻮﺓ ﺻﺎﻋﺪﺓ، ﻭﻻ ﺳﺒﻴﻞ ﻷﻥ ﺗﺼﺒﺢ ﻗﻮﺓ ﻋﻈﻤﻰ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻥ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻃﺶ، ﻭﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﺎﻃﺸﺎ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﻳﺪﺭﻛﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻟﻴﺲ ﺭﺍﺿﻴﺎ ﻋﻨﻬﻢ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺃﻥ ﻳﻐﻴﺮ ﺍﻟﻄﺎﻗﻢ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺇﺫﺍ ﻓﺸﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺎﻗﻢ ﻓﻲ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﻭﻗﺪ ﻳﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺎ ﻣﺪﺓ ﺃﻗﺼﺎﻫﺎ ﺛﻤﺎﻧﻲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻥ ﻳﺮﺣﻞ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻧﺎﺟﺤﺎ ﺃﻭ ﻓﺎﺷﻼ .
‏) ﻟﺴﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺒﻴﻦ ﺑﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻓﻤﻌﻈﻢ ﺍﻟﺒﻼﻭﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺰﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻭﺳﻨﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﺭﺍﺱ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ‏( .
ﻭﻷﻥ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﻤﻈﻠﻮﻡ ﻣﺴﺘﺠﺎﺑﺔ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﺈﻥ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻋﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ، ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ، ﺃﻭ ﺩﺍﻋﺶ ﺃﻭ ﺑﺒﺮﻛﺎﺕ ﺳﻲ ﺩﻱ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺠﻌﺎﻓﺮ ﺳﻠﻴﻞ ﺍﻟﻌﻨﺎﺗﺮ، ﺃﻭ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﻳﺼﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻼﻗﻴﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻮ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﺎﻥ ﻏﻨﻴﻤﺔ ﻟﻨﺎ ﻭﻧﺴﺎﺀﻫﻢ ﺳﺒﻴﺎ ﻟﻨﺎ، ﺑﻞ، ﻭﻋﻠﻰ ﺫﻣﺔ ﻣﺠﻠﺔ ﻧﻴﻮﺳﺎﻳﻨﺘﺴﺖ ﻓﻲ ﻋﺪﺩﻫﺎ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻳﻮﻡ 18 ﻳﻮﻟﻴﻮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺑﺮﻛﺎﻥ ﺿﺨﻢ ﻳﻜﻤﻦ ﺗﺤﺖ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﻳﻠﻮﺳﺘﻮﻥ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻭﻫﻮ ﺑﺮﻛﺎﻥ ‏» ﺳﻮﺑﺮ ‏« ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻔﺠﺮ ﻗﺮﺏ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺳﻮﻣﻄﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺍﻟﻬﻨﺪﻱ ﻗﺒﻞ ﻧﺤﻮ 73 ﺃﻟﻒ ﺳﻨﺔ ﻭﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﻛﻮﺍﺭﺙ ﻗﻠﺼﺖ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﻣﻦ ﺑﻀﻌﺔ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﺘﺮﺍﻭﺡ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ 15 ﺃﻟﻔﺎ ﻭ 40 ﺃﻟﻒ ﻧﺴﻤﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺍﻛﻴﻦ ﻇﻞ ﻳﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻣﻨﺘﻈﻢ ﻛﻞ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﺃﻟﻒ ﺳﻨﺔ، ﻭﻣﻌﻨﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻠﺤﺪﻭﺙ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ، ﻣﻤﺎ ﺳﻴﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻫﻼﻙ ﺍﻟﺤﺮﺙ ﻭﺍﻟﻨﺴﻞ ﻓﻲ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﻜﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﺑﻌﺔ، ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻭﻇﻬﻮﺭ ﻃﺒﻘﺔ ﺳﻤﻴﻜﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩ ﺗﺤﻨﻖ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﻭﺍﻷﻧﻬﺎﺭ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ، ﻭﺗﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻓﻴﻀﺎﻧﺎﺕ ﻣﺪﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺃﺧﺮﻯ، ﻭﺗﻬﺒﻂ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺔ 15 ﺩﺭﺟﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ .
ﻭﻣﻌﻨﻰ ﻫﺬﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺳﻴﺼﻴﺮ ﺟﻨﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ، ﻓﻤﺘﻮﺳﻂ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﻓﻴﻪ ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺩﺭﺟﺔ ﺻﻴﻔﺎ ﻭﺷﺘﺎﺀ ﻭﺭﺑﻴﻌﺎ، ‏) ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺭﺑﻴﻊ ﺑﻞ ﻻ ﻭﺟﻮﺩ ﻟﻠﻜﻠﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﻭﺷﺘﺎﺅﻧﺎ ﻳﺸﺒﻪ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﺃﺧﺮﻯ، ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻤﺪﺓ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻌﺪ ﺗﻘﺪﻳﺮ ‏( ؛ ﻭﺇﺫﺍ ﺻﺎﺭ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ 25 ﺩﺭﺟﺔ ﻓﻤﻌﻨﻰ ﻫﺬﺍ ﺃﻧﻨﺎ ﺳﻨﺼﺒﺢ ﺑﻠﺪ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ؛ ﺃﺿﻒ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻳﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ ﺳﻬﻮﻝ ﻣﻨﺒﺴﻄﺔ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻱ ﻧﺸﺎﻁ ﺑﺮﻛﺎﻧﻲ، ﻭﺇﺫﺍ ﺗﺬﻛﺮ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺎﺋﺲ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺍﻵﻥ، ﺑﻠﺪ ﻟﻪ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺇﺫﺍ ﻭﺟﺪ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﺗﻤﻬﻴﺪﺍ ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒﻞ، ﻷﻧﻪ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﻏﺬﺍﺋﻪ ﻭﻏﺬﺍﺀ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺑﺴﺒﺐ ﻭﻓﺮﺓ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺨﺼﺒﺔ، ‏) ﻭﻳﺼﺒﺢ ﻣﺴﺘﺤﻘﺎ ﻟﻠﻘﺐ ‏» ﺳﻠﺔ ﻏﺬﺍﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ )» ، ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺷﺤﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻭﻣﻌﻨﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻛﻔﻴﻞ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻭﻟﻦ ﺗﺠﺪ ﻛﻔﻴﻼً ﺍﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺠﻌﺎﻓﺮ، ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺳﺘﺨﺘﻔﻲ ﻣﻨﻪ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺑﺒﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺑﺮ ﺑﺮﻛﺎﻥ ﻭﺗﺨﺘﻔﻲ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ، ﻭﻳﺤﻞ ﻣﺤﻠﻬﺎ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺠﻌﺎﻓﺮ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺭﺅﻭﻣًﺎ ﺣﻨﻮﻧﺎ، ﻭﺳﻴﻠﻐﻲ ﻭﻋﺪ ﺑﻠﻔﻮﺭ ﻭﻳﻄﻠﻖ ﺑﺪﻻً ﻣﻨﻪ ﻭﻋﺪ ﺟﻌﻔﻮﺭ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺑﻤﻮﺟﺒﻪ ﺳﻴﺘﻢ ﻧﻘﻞ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺴﺤﻬﺎ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻥ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻭﻛﻤﺎ ﺃﻋﺎﻥ ﻭﻋﺪ ﺑﻠﻔﻮﺭ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺩﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻌﺮﺏ، ﻓﺈﻥ ﻭﻋﺪ ﺟﻌﻔﻮﺭ ﺳﻴﻌﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺩﻭﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ، ﻭﺗﺨﻴﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻘﺪﻳﺸﻮ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻫﻮﻟﻴﻮﻭﺩ، ﻭﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻓﻲ ﺃﻭﺭﻻﻧﺪﻭ ﺣﻴﺚ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺩﻳﺰﻧﻲ، ﻭﺻﻨﻌﺎﺀ ﻓﻲ ﺳﺎﻥ ﻓﺮﺍﻧﺴﻴﺴﻜﻮ، ﺑﺲ ﻳﺎ ﻭﻳﻠﻨﺎ ﻟﻮ ﻏﻨﻰ ﺷﻌﺒﻮﻻ ﻓﻲ ﺣﻄﺎﻡ ﻣﺴﺮﺡ ﺑﺮﻭﺩﻭﺍﻱ ﻓﻲ ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ، ﻷﻧﻪ ﺳﻴﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺗﺴﻮﻧﺎﻣﻲ ﻳﺪﻣﺮ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭﻳﻀﻄﺮﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻭﻋﻨﺪﻫﺎ ﻧﺼﻴﺢ ‏» ﻳﺎ ﻓﺮﺣﺔ ﻣﺎ ﺗﻤﺖ ‏« .