مقسما الفساد لثلاثة أنواع
البشير : المتهم بثراء حرام لا يرشح لمنصب سياسي
الرئيس يرفض التشهير بمتهمي الفساد إلا باكتمال البينات

أصدر الرئيس السوداني عمر البشير، توجيهاً لكل الأجهزة العاملة في قضايا مكافحة الفساد، بـ”السرية الكاملة” أثناء تحقيقاتهم مع المتهمين، وعدم التشهير بهم إلا بعد إكتمال كافة الجوانب القانونية.

وقال إنهم لا يريدون التشهير بشخص لأن الأمر يتعدى إلى أسرته أيضاَ.

وقسم الرئيس الفساد إلى ثلاث مستويات، الأول يعني بفساد صغار الموظفين عبر تلقي رشاوي، والثاني من كبار المسؤولين عبر تلقي عمولات من العقودات، والثالث وهو الأخطر على حد وصفه ويتمثل في فساد الأجهزة الأمنية والعدلية، إلا أنه أكد ثقته فيها.
وأكد البشير لدى افتتاحه “وحدة تحقيقات مكافحة الفساد” مساء اليوم (الإثنين) أن الدولة وقعت عدداً كبيراً من العقودات في مجال الطرق والسدود ومشاريع التنمية لكن “لم يظهر حتى الآن أن أي مسؤول أخذ عمولة”.

واعتبر البشير أن الوحدة أصبحت متكاملة لأنها تضم كل الجهات المعنية بحراسة المال العام، ممثلة في الضرائب وإدارة أموال البنوك والمصارف والجهات الرقابية.

وأوضح أن فساد الأجهزة الأمنية والعدلية حال وقوعه “من الصعب معالجته” لأنه يأتي من أصحاب سلطة وإن حاول أحد إيقافه سيواجهونه بسلطتهم، غير أنه عاد وأكد ثقته في الأجهزة الأمنية والعدلية وحرصها على الابتعاد من أي مظاهر فساد.

وأشار إلى أنه تمت محاسبة “قاضي” وعدد من النظاميين في الجيش والأمن حول عدد من القضايا.
وأكد مدير جهاز الأمن والمخابرات صلاح عبد الله “قوش”، أن الغرض من الوحدة إجراء تحقيقات متكاملة والتدقيق في المعلومات حول ما يتعلق بقضايا الفساد واستكمال التحريات.

وجدد حرصه بأن يتم التفريق بين الصحيح والخطأ، وتحري الدقة والموضوعية دون التشهير بأي أحد.

وذكر أن الوحدة معنية بجرائم الفساد وداعمه لجهاز الأمن في أكثر القضايا التي ظلت الدولة تؤكد حرصها على مكافحتها، وأعلن عن سعيهم في استرداد المال المنهوب إلى خزينة الدولة.