ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ
ﻳﺎﺳﺮ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ
ﻣﻠﻴﻮﻧﻴﺔ ﺟﺮﺩ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ !!!
ﺃﺳﺘﻤﻌﺖ ﺍﻟﻲ ﻟﻘﺎﺀ ﺃﺟﺮﺍﻩ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺍﻟﺘﻮﻡ ﻓﻲ ﻗﻨﺎﺓ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ٢٤ ... ﺿﻴﻔﻪ ﻋﻠﻲ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﻃﻪ ...
ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻤﻲ ﺍﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﺗﺘﺮﻱ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺗﺴﻘﻂ ﺑﺲ ﻭﺗﻘﻌﺪ ﺑﺲ ... ﻣﻦ ﺿﻤﻦ ﺍﺟﺎﺑﺎﺗﻪ ﻗﺎﻝ ...
ﻣﻦ ﻳﻘﻮﺩﻭﻥ ﺧﻂ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﻻ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ
ﺃﺟﺎﺑﺔ ﻟﻤﺎ ﺑﻌﺪﻩ ...
ﻓﺎﻟﺴﻘﻮﻁ ﻋﻨﺪﻩ ﻗﻔﺰﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺃﻭ
ﺍﻟﻬﺎﻭﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ ...
ﻭ ﺗﻨﺒﺄ ﺑﺄﻧﻔﺮﺍﻁ ﻋﻘﺪ ﺍﻷﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﺘﺒﻌﻪ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ... ﺳﺨﺮﻧﺎ ﻣﻦ ﻫﻜﺬﺍ ﺍﻷﺟﺎﺑﺎﺕ ﻭﻣﺒﻌﺜﻬﺎ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻣﺤﺾ ﻫﺮﺍﺀ ...
ﻟﻘﺪ ﺣﻠﻤﻨﺎ ﺑﺬﻫﺎﺏ ﺍﻷﻧﻘﺎﺫ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ
ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ...
ﻟﻢ ﻧﺴﺄﻝ ﻫﻞ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﺩ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﻳﻤﻠﻚ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﻟﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ... ﺃﻡ ﻳﺤﻮﺯ ﻓﻘﻂ ﺷﻌﺎﺭ ﻓﻀﻔﺎﺽ ﺗﻤﺜﻞ
ﻓﻲ ﺗﺴﻘﻂ ﺑﺲ ...
ﻟﻢ ﺗﻚ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺜﻮﺍﺭ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻓﺤﺴﺐ ... ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻬﺪﻑ ﺍﻟﻲ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﺵ ﺍﻟﻨﺎﺱ ... ﻭ ﺑﻌﺪ ﻋﺎﻡ ﻭﻧﻴﻒ ...
ﻟﻢ ﺗﺘﺮﺟﻢ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺓ
ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﻣﻌﻴﺸﻴﺔ ﺃﻓﻀﻞ ...
ﻭﻓﻲ ﺣﺲ ﻣﺘﺠﺪﺩ ﺑﺎﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻭﺍﻟﻌﺰﺓ ...
ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺍﻷﻟﺘﻔﺎﺕ ﻟﻸﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭﻻ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻷﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ... ﻓﺄﺯﺩﺍﺩﺕ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ... ﺍﻟﺤﻮﺍﻓﺰ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻓﻌﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻠﺸﺎﺭﻉ ...
ﺗﺤﺴﻴﻦ ﻣﻌﺎﺷﻬﻢ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺛﻢ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ...
ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺭﺋﻴﺴﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﺣﻼﻡ ﺫﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ... ﺑﺎﻷﻣﺲ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﻗﻔﻮﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ...
ﻟﻜﺄﻧﻬﻢ ﻳﻜﻔﺮﻭﻥ ﻋﻦ ﺫﻧﻮﺑﻬﻢ ...
ﻓﺎﻟﺒﻼﺩ ﺗﺴﻴﺮ ﻧﺤﻮ ﻫﺎﻭﻳﺔ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻲ ﺃﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻣﺆﻟﻢ ... ﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﺸﻈﻲ ﺑﺎﻧﺖ ﺍﺛﺎﺭﻩ ...
ﻭﺃﻧﻘﺴﺎﻡ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺃﻧﺴﺪﺍﺩ ﻓﻲ ﺍﻷﻓﻖ ﻭﺗﺮﺍﺟﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ... ﻣﻊ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻟﻼﺳﺘﺌﺜﺎﺭ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻔﺎﺻﻞ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ... ﺗﺴﺎﺑﻖ ﻣﺤﻤﻮﻡ ﻭﻣﺤﺎﺻﺼﺔ ﻣﻘﻴﺘﺔ ﻭﻧﻜﻮﺹ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻬﻮﺩ ... ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻋﺠﺰ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺍﺭﺓ ﻭﻗﺼﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ...
ﻭﻓﻮﻕ ﺫﻟﻚ ﺃﻗﺘﺘﺎﻝ ﺗﺪﻭﺭ ﺭﺣﺎﻩ ﻭ ﺳﺎﻟﺖ
ﻧﺘﺎﺟﻪ ﺩﻣﺎﺀ ﻋﺰﻳﺰﺓ ...
ﺷﻌﺮ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻟﻜﺄﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺳﺮﻗﺖ ﻣﻨﻬﻢ ... ﻓﺄﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﺻﺎﺭﺕ ﻳﺎﻓﻄﺔ ﻋﺎﻣﺔ ...
ﺗﻨﻀﻮﻱ ﺗﺤﺘﻬﺎ ﺃﻱ ﻗﻀﻴﺔ ﻳﺮﻳﺪ ﻃﺮﻑ ﻣﻌﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﻤﺮﺭﻫﺎ ﻋﺒﺮﻫﺎ ... ﻭﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﻭﻫﻨﺖ ﻭﺗﺸﺎﺑﻜﺖ ... ﻣﻨﺎﻗﺸﺎﺕ ﻭﻣﻤﺎﺣﻜﺎﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ...
ﻣﻄﻠﻮﺏ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺗﻤﺜﻞ ﺃﺷﻮﺍﻕ ﻭﺃﻫﺪﺍﻑ
ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺗﻤﺜﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ...
ﺗﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻲ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﻮﻃﻦ ...
ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﻭﻻ ﺧﻄﺔ ﻳﺪﻣﺮ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﻳﺨﺮﺑﻪ ... ﻟﻴﺬﻫﺐ ﻏﻴﺮ ﻣﺄﺳﻮﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻘﺪ ﺷﺒﻌﻨﺎ
ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺒﺎﺕ ...
ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﺮﺡ ﻧﻔﺴﻪ ...
ﻫﻞ ﺗﺤﻘﻖ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﻋﻠﻲ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﻃﻪ ﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ٢٤ ... ﺍﻷﺟﺎﺑﺔ ﺗﻜﻤﻦ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺟﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﺪﻭﺭ ﺍﻻﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﻧﺎﻇﺮﻳﻨﺎ ... ﻓﺸﻞ ﻳﻘﻮﺩ ﻟﺼﺨﺐ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﺠﻴﺎﻉ ...
ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﻗﺪ ﻧﻔﺪﺕ ...
ﻗﻔﺰ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻭ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ ﻭﻧﺬﺭ ﺣﺮﺏ ﺃﻫﻠﻴﺔ ﻻﺣﺖ ﻓﻲ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻮﻃﻦ ... ﺧﻼﻓﺎﺕ ﻗﺒﻠﻴﺔ ﺿﺮﺑﺖ ﻓﻲ ﻋﻤﻴﻖ ...
ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺳﺎﻟﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ...
ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻻ ﻳﻨﻔﻊ ﺍﻟﻨﺪﻡ ...
‏( ﺍﻟﻮﻃﻦ ‏