ﺭﺛﺎﺀ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻮﻝ # ﻷﺑﻨﻪ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ
# ﻛﺎﻥ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻓﺎﺭﺳﺎً ﻣﻘﺪﺍﻣﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺠﻌﺎﻥ ﺍﻟﺼﻨﺎﺩﻳﺪ ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺸﻖ ﻟﻬﻢ ﻏﺒﺎﺭ
ﻣﺜﻞ ﺍﺑﻴﻪ
ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻜﻔﺮﺓ ﻫﻮ ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﺒﺴﺎﻟﺔ ﻧﺼﺒﻮﺍ ﻟﻬﻢ ﻛﻤﻴﻨﺎً ، ﻭﺃﺣﺎﻁ ﺑﻪ ﻛﺮﺩﻭﺱ
ﻣﻦ ﻧﺤﻮ ﺃﻟﻔﻲ ﻓﺎﺭﺱ ﻓﻌﻘﺮﻭﺍ ﺟﻮﺍﺩﻩ ﻣﻦ ﺗﺤﺘﻪ ،
ﻓﺼﺎﺭ ﻳﻀﺮﺏ ﻓﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ ﺣﺘﻰ ﻗﻄﻌﺖ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﻓﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﺑﻴﺪﻩ
ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﻭﺻﺎﺭ ﻳﻀﺮﺏ ﻓﻴﻬﻢ ﺑﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻗﻄﻌﺖ ﻓﺄﺣﺎﻃﻮﺍ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ ،
ﻭﻃﻌﻨﻮﻩ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻩ ﻧﺤﻮ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻃﻌﻨﺔ ﺣﺘﻰ ﻗﻞ ﺣﻴﻠﻪ ﻭﺳﻘﻂ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ ،
ﺛﻢ ﺗﻨﻔﺲ ﻭﻗﺎﻝ : ‏( ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺗﻠﻘﻰ ﺍﻷﺣﺒﺔ ‏) ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺁﻩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﻋﻠﻰ
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺼﺮﻉ ﺻﺎﺡ ﻗﺎﺋﻼً :
ﻻ ﺣﻴﺎﺓ ﺑﻌﺪﻙ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺍﻟﻤﻠﺘﻘﻰ ﻓﻲ ﺟﻨﺎﺕ ﻋﺪﻥ . ﻭﻛﺎﻥ ﺯﻳﺎﺩ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﻐﻴﺮﺓ
ﺻﺪﻳﻘًﺎ ﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﻓﻜﺘﺐ ﻛﺘﺎﺑًﺎ
ﻝ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﻳﻌﺰﻳﻪ ﻓﻲ ﻭﻟﺪﻩ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻭﻳﻘﻮﻝ :
ﻳﺎ ﺧﺎﻟﺪ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﻓﺠﻌﻨﺎ
ﻓﻲ ﺳﻴﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻣﻘﺪﺍﻣﺎ .
ﻣﺠﻨﺪﻝ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻴﺠﺎ ﺇﺫﺍ ﺍﺟﺘﻤﻌﺖ
ﻭﻟﻠﺼﻨﺎﺩﻳﺪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺧﺼﺎﻣﺎ .
ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﺍﻟﻀﺪ ﻣﻦ ﺃﺑﻄﺎﻟﻨﺎ ﺃﻣﻼ
ﺃﻥ ﺣﺎﺯ ﺳﺎﻋﺪﻩ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ﺻﻤﺼﺎﻣﺎ .
ﻳﺎ ﻃﻮﻝ ﻣﺎ ﻫﺰﻡ ﺍﻻﻋﺪﺍ ﺑﺼﺎﺭﻣﻪ
ﺃﻧﺎﻟﻬﻢ ﻣﻨﻪ ﺗﻨﻜﻴﺴﺎ ﻭﺍﺭﻏﺎﻣﺎ .
ﻛﺄﻧﻪ ﺍﻟﻠﻴﺚ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻐﺎﺏ ﺇﺫ ﻭﺭﺩﺕ
ﻟﻪ ﺍﻟﻌﺪﺍ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻻﺷﺒﺎﻝ ﻗﺪ ﺣﺎﻣﻰ .
ﻳﺎ ﻋﻴﻦ ﺟﻮﺩﻱ ﺑﻔﻴﺾ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﻣﻨﻚ ﺩﻣﺎ
ﺑﻞ ﻭﺍﻧﺪﺑﻲ ﻓﺎﺭﺳﺎ ﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺿﺮﻏﺎﻣﺎ .
ﻭﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺣﻜﻤﺖ
ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻨﺎﻳﺎ ﻭﺣﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺩﺍﻣﺎ .
ﻧﺠﻢ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺧﻴﺮ ﻓﺘﻰ
ﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﻠﺘﻘﻰ ﺍﻻﻋﺪﺍﺀ ﻫﺠﺎﻣﺎ
# ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺧﺎﻟﺪ ﺳﻘﻂ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺧﺮ
ﺛﻢ ﺃﻓﺎﻕ ﻭﺍﺳﺘﺮﺟﻊ ﻭﻗﺎﻝ :
ﻻ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻠﻲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ :
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺍﺣﺘﺴﺒﺖ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺇﻟﻴﻚ :
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺟﻌﻠﻪ ﻓﺮﻃًﺎ ﻭﺫﺧﺮًﺍ ﻭﺃﻋﻘﺒﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺻﺒﺮًﺍ ﻭﺃﻋﻈﻢ ﻟﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﺟﺮًﺍ ﻭﻻ ﺗﺤﺮﻣﻨﻲ
ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﺑﺮﺣﻤﺘﻜﻢ ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ :
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻵﺧﺬﻥ ﻓﻴﻪ ﺃﻟﻒ ﺳﻴﺪ ﻣﻦ ﺳﺎﺩﺍﺗﻬﻢ ﻭﻷﻗﻄﻌﻦ ﺳﺎﺩﺍﺗﻬﻢ ﻭﻓﺮﺳﺎﻧﻬﻢ ﻭﺇﻧﻨﻲ
ﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﺁﺧﺬ ﺑﺜﺄﺭﻩ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻫﻄﻠﺖ ﻣﺪﺍﻣﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻪ ﺃﺣﺮ ﻣﻦ
ﺍﻟﺠﻤﺮ ﺛﻢ ﺟﻌﻞ ﻳﺴﺘﺮﺟﻊ ﻭﻳﻘﻮﻝ :
ﺟﺮﻯ ﻣﺪﻣﻌـﻲ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻤﺤﺂﺟﺮ ﻣﻨﻬﻤﻞ
ﻭﺣﺮ ﻓﺆﺍﺩﻱ ﻣﻦ ﺟﻮﻯ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻳﺸﻌﻞ
ﻭﻫﺎﻡ ﻓﺆﺍﺩ ﺣﻴﻦ ﺃﺧﺒـﺮﺕ ﻧﻌﻴﻪ
ﻓﻠﻴﺖ ﺑﺸﻴﺮ ﺍﻟﺒﻴﻦ ﻻ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻭﺻﻞ
ﻟﻘـﺪ ﺫﻭﺏ ﺍﻷﺣﺸﺎ ﻭﺃﺟﺮﻯ ﻣﺪﺍﻣﻌﻲ
ﺻﺒﻴﺒﺎً ﻭﻋﻦ ﻧـﺎﺭ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ﻓﻼ ﺗﺴﻞ
ﺳﺄﺑﻜﻲ ﻋﻠﻴـﻪ ﻛﻠﻤـﺎ ﺃﻗﺒــﻞ ﺍﻟﻤﺴﺎ
ﻭﻣﺎ ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺍﻟﻤﻨﻴﺮ ﻭﻣﺎ ﺍﺳﺘﻬﻞ
ﻟﻘــﺪ ﺫﻭﺏ ﺍﻷﺣﺸﺎ ﻭﺃﺟـﺮﻯ ﻣﺪﺍﻣﻌﻲ
ﺻﺒﻴﺒﺎً ﻭﻋﻦ ﻧـﺎﺭ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ﻓﻼ ﺗﺴﻞ *
ﻭﻛﺎﻥ ﻛﺮﻳﻢ ﺍﻟﻌـﻢ ﻭﺍﻟﺨـــﺎﻝ ﺳﻴﺪﺍً
ﺇﺫﺍ ﻗﺎﻡ ﺳـﻮﻕ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻻﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻮﺟﻞ
ﺃﺣﺎﻃﺖ ﺑـﻪ ﺧﻴـــﻞ ﺍﻟﻠﺌﺎﻡ ﺑﺄﺳﺮﻫﻢ
ﻭﻗﺪ ﻣﻜﻨﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪ ﻭﺍﻷﺳــــﻞ
ﻭﻋﻴﺸﻚ ﺗﻠﻘﺎﻫﻢ ﺻﺮﺍﻋـﺎً ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﺜﺮﻯ
ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻳﺴﻮﻕ ﺍﻟﻮﺣﺶ ﻭﺍﻟﻄﻴﺮ ﻣﺤﺘﻔﻞ
# ﻓﻮﺍ ﺃﺳﻔﺎ ﻟﻮ ﺃﻧﻨــﻲ ﻛﻨﺖ ﺣﺎﺿﺮﺍً
ﺑﺄﺑﻴﺾ ﻣﺎﺿﻲ ﺍﻟﺤﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻣﻜﺘﻤﻞ
ﻭﺣﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺠـﺖ ﻗﺮﻳــﺶ ﻟﺒﻴﺘﻪ
ﻭﺃﺭﺳﻞ ﻃﻪ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﻏــﺎﻳﺔ ﺍﻷﻣﻞ
# ﺃﻗﺘﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟــﻮﻏﻲ ﺃﻟﻒ ﺳﻴﺪ
ﺇﺫﺍ ﺳﻠﻢ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻭﺍﺗﺴـﻊ ﺍﻷﺟــﻞ