ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﻭﺧﻼﻓﺔ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ‏( 2 ‏) # ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ. ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺍﺑﺎ ﺑﻜﺮ ﺧﻼﻓﺘﻪ ﻳﻘﻄﻊ
ﺍﻣﺮﺍ ﻭﻻ ﻳﻨﻔﺬﻩ ﺍﻻ ﺑﺘﻮﻗﻴﻊ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﻻﻧﻪ ﻋﺮﻑ ﺑﺎﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﺴﺪﻳﺪ ﻓﺬﺍﺕ
ﻳﻮﻡ. ﺍﺗﻮﺍ ﺍﻟﻤﺆﻟﻔﺔ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻟﺴﻴﺪﻧﺎ ﺍﺑﺎ ﺑﻜﺮ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ ﻳﺮﻳﺪﻭﺍ ﺍﻻﺭﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻄﻌﻬﺎ ﻟﻬﻢ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺄﺳﺘﺸﺎﺭ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﻭﺍﺷﺎﺭﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻥ ﻳﻌﻄﻴﻬﺎ ﺛﻢ ﻭﻗﻊ
ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﻟﻦ ﺗﺄﺧﺬﻭﺍ ﺍﻻﺭﺽ ﺍﻻ ﺑﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻓﺬﻫﺒﻮﺍ ﻟﺴﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ
: ﺍﻥ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ. ﺍﻋﻄﺎﻫﻢ ﺍﺭﺽ. ﻭﻗﺎﻝ ﻻ ﻳﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﻄﺎﺋﻨﺎ ﺍﻳﺎﻫﺎ ﺍﻻ
ﺑﺘﻮﻗﻴﻌﻚ ﻓﺄﺧﺬ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﻭﻗﺮﺃﻫﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻫﻞ ﺍﻧﺘﻢ . ﻣﺘﺄﻛﺪ ﺍﻥ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺭﺳﻮﻝ
ﻭﻗﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺎﻝ ﻧﻌﻢ ﻓﻘﺎﻡ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﻣﺰﻗﻬﺎ. ﻓﻘﺎﻝ ﻝ : ﻭﻳﺤﻚ ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻗﺎﻝ
ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ : ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﺭﺽ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻠﻜﻢ ﺍﻧﺘﻢ ﻓﻘﻂ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ
: ﺍﺗﻤﻨﻌﻨﺎ ﺍﺭﺽ ﺍﻋﻄﺎﻧﺎ ﺍﻳﺎﻫﺎ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻘﺎﻝ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ : ﻛﺎﻥ.
ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻠﻢ. ﻳﻌﻄﻴﻜﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺭﺽ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﺳﻼﻡ. ﺿﻌﻴﻒ ﻛﺎﻥ
ﻳﺆﻟﻒ ﻗﻠﻮﺑﻜﻢ ﻟﻴﻘﻮﻱ ﺷﻮﻛﺘﻪ ﺍﻣﺎ ﺍﻻﻥ ﻓﺎﻻﺳﻼﻡ ﺍﺻﺒﺢ ﻗﻮﻱ ﻋﺰﻳﺰ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺢ ﻣﻜﺔ
ﻭﺍﻧﺘﺸﺮ . ﺛﻢ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺫﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺍﺑﺎ ﺑﻜﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ :ﺃﺃﻧﺖ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻡ
ﻫﻮ ؟ﻓﻘﺎﻝ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺍﺑﺎ ﺑﻜﺮ : ﻫﻮﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻟﻮ ﺷﺎﺀ ﺛﻢ ﺍﺗﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﻗﺎﻝ: ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ
ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻳﺎ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ . ﻗﺎﻝ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺍﺑﺎ ﺑﻜﺮ :ﺍﺳﺘﺸﺮﺕ ﻫﺆﻻﺀ ﻭﻭﺍﻓﻘﻮﺍ ﻓﻘﺎﻝ
ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ : ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺭﺽ ﺣﻖ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻻ ﻳﺤﻖ ﻻﺣﺪ ﻓﻴﻬﺎ
ﻓﻘﺎﻝ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺍﺑﺎ ﺑﻜﺮ : ﺃﻟﻢ. ﺍﻗﻞ ﻟﻚ ﺍﻧﻚ ﻗﺪﺭ ﻣﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﻓﻀﺤﻚ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ
ﻭﻗﺎﻝ :ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻠﻨﻲ ﺃﺑﺎﻳﻊ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺧﻴﺮﺍ ﻟﻬﺎ