بحـث
المواضيع الأخيرة
» شركة جلي بلاط بالرياضمن طرف moslema_r أمس في 21:36
» احدث هواتف انفينكس Infinix Hot 50
من طرف omnia أمس في 15:54
» افضل الهواتف من اوبو Oppo A3x
من طرف omnia أمس في 15:38
» سامسونج Samsung Galaxy A16
من طرف omnia أمس في 15:29
» موبي برايس ماركات الموبايلات
من طرف omnia أمس في 15:16
» افضل شركة تنظيف منازل بالكويت باقل الاسعار
من طرف omnia أمس في 15:06
» كراتين للبيع بالكويت- افضل انواع الكراتين
من طرف omnia أمس في 14:42
» افضل شركة نقل عفش بالكويت
من طرف omnia أمس في 14:32
» افضل شركة شراء اثاث مستعمل بالكويت
من طرف omnia أمس في 14:21
» افضل نجار بالكويت
من طرف omnia أمس في 14:06
أفضل 10 فاتحي مواضيع
قسي وبس2 | ||||
خالد فكري | ||||
ندا عمر | ||||
nadya | ||||
omnia | ||||
moslema_r | ||||
مارينا مايكل | ||||
ندا عصام | ||||
سيرين سعيد | ||||
رضوي سعيد |
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
خادم Discord
| |
ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﻭﺯﻭﺍﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻣﺎﺭﻳﺎ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﻪ
صفحة 2 من اصل 1 • شاطر
ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﻭﺯﻭﺍﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻣﺎﺭﻳﺎ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﻪ
ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﻭﺯﻭﺍﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻣﺎﺭﻳﺎ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﻪ.
ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻳﺎﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﺭﺯﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﺒﻴﻪ ﺻﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺘﻴﻦ ﻓﻘﻂ، ﻫﻤﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺧﺪﻳﺠﺔ
ﻭﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻣﺎﺭﻳﺎ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ، ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ، ﻓﻘﺪ ﺃﻧﺠﺐ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻘﺎﺳﻢ
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ.
ﻭﺣﻴﻦ ﻣﺎﺕ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻣﺎﺭﻳﺎ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ، ﻛﺎﻥ
ﻳﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﻋﺎﻣﻴﻦ ﻓﻘﻂ، ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛُﺴﻔﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ، ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺳﻮﻯ ﺃﻥ ﻗﺎﻟﻮﺍ؛ ﻛُﺴﻔﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻟﻤﻮﺕ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ،
ﻓﻘﺎﻝ ﺻﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﻟﻘﻤﺮ ﺁﻳﺘﺎﻥ
ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ، ﻻ ﻳﻨﺨﺴﻔﺎﻥ ﻟﻤﻮﺕ ﺃﺣﺪ ﻭﻻ ﻟﺤﻴﺎﺗﻪ.
ﻭﺑﻜﻲ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﺑﻜﺎﺀً ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺒﻚِ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، ﻟﻴﻌﻠﻤﻨﺎ
ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺍﺣﻠﻴﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ،
ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﻮﻑ ﺃﻭ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ،
ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ ﻋﺰﻭﺟﻞ ﻗﺪ ﻧﻬﺎﻧﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ، ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺪ ﻧﻬﺎﻧﺎ
ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻴﺎﺣﺔ
ﻭﻧﻌﺖ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﺑﻤﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ.
ﻭﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﺭﺣﻤﺔ ﻭﻣﻦ ﻻ ﻳﺮﺣﻢ ﻻ ﻳُﺮﺣﻢ،
ﻭﻛﺎﻥ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻗﺪ ﺃﺳﻠﻢ ﺭﻭﺣﻪ ﻟﺒﺎﺭﺋﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺣﺠﺮ ﺃﺑﻴﻪ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ، ﻳﺎ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻟﻮﻻ
ﺃﻧﻪ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺤﻖ،
ﻟﻜﻨﺎ ﺣﺰﻧﺎ ﻋﻠﻴﻚ ﺣﺰﻧًﺎ ﺃﺷﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ، ﻭﺇﻧﺎ ﺑﻚ ﻳﺎ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻟﻤﺤﺰﻭﻧﻮﻥ، ﺗﺪﻣﻊ ﺍﻟﻌﻴﻦ
ﻭﻳﺤﺰﻥ ﺍﻟﻘﻠﺐ
ﻭﻻ ﻧﻘﻮﻝ ﻣﺎ ﻳﺴﺨﻂ ﺍﻟﺮﺏ.
ﻛﻴﻒ ﺗﺰﻭﺝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻣﻦ ﻣﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ؟
ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻣﻦ ﺻﺤﺎﺑﺘﻪ
ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺮ، ﺑﻜﺘﺎﺏ ﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﻮﻗﺲ، ﻓﻘﺎﻝ ﺣﺎﻃﺐ ﺑﻦ ﺑﻠﺘﻌﺔ: ﺃﻧﺎ ﻳﺎ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﻜﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﺴﻠﻢ ﺗﻄﺄ
ﻗﺪﻣﺎﻩ ﻣﺼﺮ، ﻭﻋﺮﺽ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﻮﻗﺲ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺭﻓﺾ ﺃﻥ ﻳﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ
ﻋﺮﺷﻪ ﻭﻣﻠﻜﻪ، ﻭﺑﻌﺚ ﻟﻠﻨﺒﻲ ﺑﺠﺎﺭﻳﺘﻴﻦ ﻛﻬﺪﻳﺔ ﻫﻤﺎ ﻣﺎﺭﻳﺎ ﻭﺳﻴﺮﻳﻦ ﺷﻘﻴﻘﺘﻬﺎ، ﻭﺑﻌﻀًﺎ
ﻣﻦ ﻋﺴﻞ.
ﻭﺧﻼﻝ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ، ﻟﻤﺢ ﺣﺎﻃﺐ ﺭﻫﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﻣﺎﺭﻳﺎ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ، ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ ﻋﻦ
ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻢ ﺫﺍﻫﺒﻮﻥ ﺇﻟﻴﻪ،
ﻓﺤﺪّﺛﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﺍﻹﺳﻼﻡ،
ﻓﺎﻧﺸﺮﺡ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻭﺃﺳﻠﻤﺖ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻐﺎﺩﺭ ﻣﺼﺮ.
ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻣﺎﺭﻳﺎ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻗﺎﺩﻣﺔ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ، ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺃﺧﺘﻬﺎ
ﺳﻴﺮﻳﻦ، ﻓﺎﺧﺘﺎﺭ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻣﺎﺭﻳﺎ، ﻭﻭﻫﺐ ﺃﺧﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺣﺴﺎﻥ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﺷﺎﻋﺮ
ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ، ﻭﻗﺪ ﺃﺳﻜﻨﻬﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻨﻪ،
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺟﺎﺭﺓ ﻟﻠﺴﻴﺪﺓ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ .
ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ، ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻐﺎﺭ ﻗﻂ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻏﺎﺭﺕ ﻣﻦ
ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻣﺎﺭﻳﺎ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﻄﻠﻌﺔ ﺻﺒﻮﺡ ﺍﻟﻮﺟﻪ، ﻭﻛﺎﻥ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻳﺰﻭﺭﻫﺎ
ﻛﺜﻴﺮًﺍ، ﺣﺘﻰ ﺷﻜﺖ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺳﻮﻯ ﺃﻥ ﻧﻘﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺗﺴﻤﻰ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ، ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻮﺍﻥ ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺭﺗﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮًﺍ.
ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻣﺎﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺧﺪﻳﺠﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻋﺸﺮﺓ ﺯﻭﺟﺎﺕ، ﻟﻢ ﻳﻬﺒﻦ
ﻟﺴﻴﺪﻧﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﻟﺪًﺍ، ﻟﺬﻟﻚ ﺍﺧﺘﺼﻬﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺑﻤﺤﺒﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺃﺛﺎﺭﺕ ﻧﻮﻋًﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ
ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﺯﻭﺟﺎﺗﻪ.
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻟﻪ ﻧﺎﻗﺔ ﻭﻗﻄﻌﺔ ﻏﻨﻢ،
ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻣﺎﺭﻳﺎ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﺗﺸﺮﺏ ﻣﻦ ﺃﻟﺒﺎﻧﻬﺎ ﻭﺗﺴﻘﻲ ﻭﻟﻴﺪﻫﺎ، ﻭﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ
ﺍﺻﻄﺤﺐ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﺑﻨﻪ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻋﺎﺋﺸﺔ، ﻭﺳﺄﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺟﻤﺎﻟﻪ، ﻓﺘﺴﺎﺀﻟﺖ
ﺃﻱ ﺟﻤﺎﻝ! ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺃﻻ ﺗﺮﻳﻦ ﺑﻴﺎﺿﻪ ﻭﻟﺤﻤﻪ، ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻣﻦ ﺗﺮﺑﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﻟﺒﺎﻥ ﺍﻟﻨﻴﺎﻕ
ﻭﺍﻟﻀﺄﻥ ﺳﻤﻦ ﻭﺃﺑﻴﺾ ﻟﺤﻤﻪ .
ﻭﻛﺎﺩﺕ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺒﻜﻲ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﻘﻬﺮ، ﻓﺨﺮﺝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻣﻊ ﻭﻟﺪﻩ
ﻭﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻬﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻓﻴﻪ، ﻭﻛﺎﻥ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻳﺬﻫﺐ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻣﻦ ﻗﻠﺐ ﺃﺑﻴﻪ
ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺴﻴﻪ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺃﻭﻻﺩﻩ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻓﻘﺪ ﺃﺑﻨﺎﺋﻪ ﺯﻳﻨﺐ ﻭﺭﻗﻴﺔ
ﻭﺃﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ، ﻭﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻘﺎﺳﻢ،
ﻟﺬﺍ ﻣﻊ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﺑﻜﺎﻩ ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺒﻚ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ .
ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ........
ﻋﺎﺷﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻣﺎﺭﻳﺎ ﻃﻔﻮﻟﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﺣﻔﻦ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﻤﻨﻴﺎ ﺑﻤﺼﺮ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ
ﺗﻨﺎﺯﻝ ﺣﻔﻴﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ، ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﻟﻤﻌﺎﻭﻳﺔ، ﻛﺎﻥ
ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺷﺮﻭﻃﻪ
ﺃﻥ ﻳﻌﻔﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﺣﻔﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺮﺍﺝ، ﺗﻜﺮﻳﻤًﺎ ﻟﻠﺴﻴﺪﺓ ﻣﺎﺭﻳﺎ ﻭﻋﻤﻼً ﺑﻮﺻﻴﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ،
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻛﻠﺘﻢ ﺍﻟﻘﺒﻂ
ﻓﺄﺣﺴﻨﻮﺍ ﺇﻟﻴﻬﻢ، ﻓﺈﻥ ﻟﻬﻢ ﺫﻣﺔ ﻭﺇﻥ ﻟﻬﻢ ﺭﺣﻤًﺎ.
ﻭﻭﻗﺘﻬﺎ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺑﻦ ﺍﻟﺼﺎﻣﺖ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺗﺤﻴﺪًﺍ، ﻭﻣﺎ ﺃﻥ
ﻭﺟﺪﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﺑﻨﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺴﺠﺪًﺍ، ﻭﻣﻦ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﻋُﺮﻓﺖ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﻗﺮﻳﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺎﺩﺓ.
ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻳﺎﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﺭﺯﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﺒﻴﻪ ﺻﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺘﻴﻦ ﻓﻘﻂ، ﻫﻤﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺧﺪﻳﺠﺔ
ﻭﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻣﺎﺭﻳﺎ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ، ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ، ﻓﻘﺪ ﺃﻧﺠﺐ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻘﺎﺳﻢ
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ.
ﻭﺣﻴﻦ ﻣﺎﺕ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻣﺎﺭﻳﺎ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ، ﻛﺎﻥ
ﻳﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﻋﺎﻣﻴﻦ ﻓﻘﻂ، ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛُﺴﻔﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ، ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺳﻮﻯ ﺃﻥ ﻗﺎﻟﻮﺍ؛ ﻛُﺴﻔﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻟﻤﻮﺕ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ،
ﻓﻘﺎﻝ ﺻﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﻟﻘﻤﺮ ﺁﻳﺘﺎﻥ
ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ، ﻻ ﻳﻨﺨﺴﻔﺎﻥ ﻟﻤﻮﺕ ﺃﺣﺪ ﻭﻻ ﻟﺤﻴﺎﺗﻪ.
ﻭﺑﻜﻲ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﺑﻜﺎﺀً ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺒﻚِ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، ﻟﻴﻌﻠﻤﻨﺎ
ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺍﺣﻠﻴﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ،
ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﻮﻑ ﺃﻭ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ،
ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ ﻋﺰﻭﺟﻞ ﻗﺪ ﻧﻬﺎﻧﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ، ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺪ ﻧﻬﺎﻧﺎ
ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻴﺎﺣﺔ
ﻭﻧﻌﺖ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﺑﻤﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ.
ﻭﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﺭﺣﻤﺔ ﻭﻣﻦ ﻻ ﻳﺮﺣﻢ ﻻ ﻳُﺮﺣﻢ،
ﻭﻛﺎﻥ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻗﺪ ﺃﺳﻠﻢ ﺭﻭﺣﻪ ﻟﺒﺎﺭﺋﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺣﺠﺮ ﺃﺑﻴﻪ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ، ﻳﺎ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻟﻮﻻ
ﺃﻧﻪ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺤﻖ،
ﻟﻜﻨﺎ ﺣﺰﻧﺎ ﻋﻠﻴﻚ ﺣﺰﻧًﺎ ﺃﺷﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ، ﻭﺇﻧﺎ ﺑﻚ ﻳﺎ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻟﻤﺤﺰﻭﻧﻮﻥ، ﺗﺪﻣﻊ ﺍﻟﻌﻴﻦ
ﻭﻳﺤﺰﻥ ﺍﻟﻘﻠﺐ
ﻭﻻ ﻧﻘﻮﻝ ﻣﺎ ﻳﺴﺨﻂ ﺍﻟﺮﺏ.
ﻛﻴﻒ ﺗﺰﻭﺝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻣﻦ ﻣﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ؟
ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻣﻦ ﺻﺤﺎﺑﺘﻪ
ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺮ، ﺑﻜﺘﺎﺏ ﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﻮﻗﺲ، ﻓﻘﺎﻝ ﺣﺎﻃﺐ ﺑﻦ ﺑﻠﺘﻌﺔ: ﺃﻧﺎ ﻳﺎ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﻜﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﺴﻠﻢ ﺗﻄﺄ
ﻗﺪﻣﺎﻩ ﻣﺼﺮ، ﻭﻋﺮﺽ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﻮﻗﺲ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺭﻓﺾ ﺃﻥ ﻳﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ
ﻋﺮﺷﻪ ﻭﻣﻠﻜﻪ، ﻭﺑﻌﺚ ﻟﻠﻨﺒﻲ ﺑﺠﺎﺭﻳﺘﻴﻦ ﻛﻬﺪﻳﺔ ﻫﻤﺎ ﻣﺎﺭﻳﺎ ﻭﺳﻴﺮﻳﻦ ﺷﻘﻴﻘﺘﻬﺎ، ﻭﺑﻌﻀًﺎ
ﻣﻦ ﻋﺴﻞ.
ﻭﺧﻼﻝ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ، ﻟﻤﺢ ﺣﺎﻃﺐ ﺭﻫﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﻣﺎﺭﻳﺎ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ، ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ ﻋﻦ
ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻢ ﺫﺍﻫﺒﻮﻥ ﺇﻟﻴﻪ،
ﻓﺤﺪّﺛﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﺍﻹﺳﻼﻡ،
ﻓﺎﻧﺸﺮﺡ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻭﺃﺳﻠﻤﺖ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻐﺎﺩﺭ ﻣﺼﺮ.
ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻣﺎﺭﻳﺎ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻗﺎﺩﻣﺔ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ، ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺃﺧﺘﻬﺎ
ﺳﻴﺮﻳﻦ، ﻓﺎﺧﺘﺎﺭ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻣﺎﺭﻳﺎ، ﻭﻭﻫﺐ ﺃﺧﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺣﺴﺎﻥ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﺷﺎﻋﺮ
ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ، ﻭﻗﺪ ﺃﺳﻜﻨﻬﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻨﻪ،
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺟﺎﺭﺓ ﻟﻠﺴﻴﺪﺓ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ .
ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ، ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻐﺎﺭ ﻗﻂ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻏﺎﺭﺕ ﻣﻦ
ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻣﺎﺭﻳﺎ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﻄﻠﻌﺔ ﺻﺒﻮﺡ ﺍﻟﻮﺟﻪ، ﻭﻛﺎﻥ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻳﺰﻭﺭﻫﺎ
ﻛﺜﻴﺮًﺍ، ﺣﺘﻰ ﺷﻜﺖ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺳﻮﻯ ﺃﻥ ﻧﻘﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺗﺴﻤﻰ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ، ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻮﺍﻥ ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺭﺗﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮًﺍ.
ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻣﺎﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺧﺪﻳﺠﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻋﺸﺮﺓ ﺯﻭﺟﺎﺕ، ﻟﻢ ﻳﻬﺒﻦ
ﻟﺴﻴﺪﻧﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﻟﺪًﺍ، ﻟﺬﻟﻚ ﺍﺧﺘﺼﻬﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺑﻤﺤﺒﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺃﺛﺎﺭﺕ ﻧﻮﻋًﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ
ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﺯﻭﺟﺎﺗﻪ.
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻟﻪ ﻧﺎﻗﺔ ﻭﻗﻄﻌﺔ ﻏﻨﻢ،
ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻣﺎﺭﻳﺎ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﺗﺸﺮﺏ ﻣﻦ ﺃﻟﺒﺎﻧﻬﺎ ﻭﺗﺴﻘﻲ ﻭﻟﻴﺪﻫﺎ، ﻭﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ
ﺍﺻﻄﺤﺐ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﺑﻨﻪ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻋﺎﺋﺸﺔ، ﻭﺳﺄﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺟﻤﺎﻟﻪ، ﻓﺘﺴﺎﺀﻟﺖ
ﺃﻱ ﺟﻤﺎﻝ! ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺃﻻ ﺗﺮﻳﻦ ﺑﻴﺎﺿﻪ ﻭﻟﺤﻤﻪ، ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻣﻦ ﺗﺮﺑﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﻟﺒﺎﻥ ﺍﻟﻨﻴﺎﻕ
ﻭﺍﻟﻀﺄﻥ ﺳﻤﻦ ﻭﺃﺑﻴﺾ ﻟﺤﻤﻪ .
ﻭﻛﺎﺩﺕ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺒﻜﻲ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﻘﻬﺮ، ﻓﺨﺮﺝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻣﻊ ﻭﻟﺪﻩ
ﻭﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻬﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻓﻴﻪ، ﻭﻛﺎﻥ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻳﺬﻫﺐ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻣﻦ ﻗﻠﺐ ﺃﺑﻴﻪ
ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺴﻴﻪ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺃﻭﻻﺩﻩ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻓﻘﺪ ﺃﺑﻨﺎﺋﻪ ﺯﻳﻨﺐ ﻭﺭﻗﻴﺔ
ﻭﺃﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ، ﻭﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻘﺎﺳﻢ،
ﻟﺬﺍ ﻣﻊ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﺑﻜﺎﻩ ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺒﻚ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ .
ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ........
ﻋﺎﺷﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻣﺎﺭﻳﺎ ﻃﻔﻮﻟﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﺣﻔﻦ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﻤﻨﻴﺎ ﺑﻤﺼﺮ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ
ﺗﻨﺎﺯﻝ ﺣﻔﻴﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ، ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﻟﻤﻌﺎﻭﻳﺔ، ﻛﺎﻥ
ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺷﺮﻭﻃﻪ
ﺃﻥ ﻳﻌﻔﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﺣﻔﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺮﺍﺝ، ﺗﻜﺮﻳﻤًﺎ ﻟﻠﺴﻴﺪﺓ ﻣﺎﺭﻳﺎ ﻭﻋﻤﻼً ﺑﻮﺻﻴﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ،
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻛﻠﺘﻢ ﺍﻟﻘﺒﻂ
ﻓﺄﺣﺴﻨﻮﺍ ﺇﻟﻴﻬﻢ، ﻓﺈﻥ ﻟﻬﻢ ﺫﻣﺔ ﻭﺇﻥ ﻟﻬﻢ ﺭﺣﻤًﺎ.
ﻭﻭﻗﺘﻬﺎ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺑﻦ ﺍﻟﺼﺎﻣﺖ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺗﺤﻴﺪًﺍ، ﻭﻣﺎ ﺃﻥ
ﻭﺟﺪﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﺑﻨﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺴﺠﺪًﺍ، ﻭﻣﻦ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﻋُﺮﻓﺖ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﻗﺮﻳﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺎﺩﺓ.
رد: ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﻭﺯﻭﺍﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻣﺎﺭﻳﺎ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﻪ
بارك الله فيك على هذا الموضوع
القيم والمميز واصل تألقك الدائم
جزاك الله خيرا
تحياتي
اللهم صلي وسلم علي سيدنا محمدوعلي اله وصحبه وسلم
مواضيع مماثلة
» # ﻫﺬﺍ _ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﺍﻟﻌﻄﺮﺓ
» ﻋﻦ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ
» ﺗﺴﻤﻴﺔ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﺑﺄﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ
» ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺗﻤﻴﻞ ﻭﻣﻌﻲ ﺑﻬـﺬﺍ ﺷـــﺎﻫﺪ ﻭﺩﻟﻴــــﻞ
» ﺟﺎﺀ ﺭﺟﻞ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ
» ﻋﻦ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ
» ﺗﺴﻤﻴﺔ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﺑﺄﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ
» ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺗﻤﻴﻞ ﻭﻣﻌﻲ ﺑﻬـﺬﺍ ﺷـــﺎﻫﺪ ﻭﺩﻟﻴــــﻞ
» ﺟﺎﺀ ﺭﺟﻞ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ
صفحة 2 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدىق