بحـث
المواضيع الأخيرة
» شركة جلي بلاط بالرياضمن طرف moslema_r أمس في 21:36
» احدث هواتف انفينكس Infinix Hot 50
من طرف omnia أمس في 15:54
» افضل الهواتف من اوبو Oppo A3x
من طرف omnia أمس في 15:38
» سامسونج Samsung Galaxy A16
من طرف omnia أمس في 15:29
» موبي برايس ماركات الموبايلات
من طرف omnia أمس في 15:16
» افضل شركة تنظيف منازل بالكويت باقل الاسعار
من طرف omnia أمس في 15:06
» كراتين للبيع بالكويت- افضل انواع الكراتين
من طرف omnia أمس في 14:42
» افضل شركة نقل عفش بالكويت
من طرف omnia أمس في 14:32
» افضل شركة شراء اثاث مستعمل بالكويت
من طرف omnia أمس في 14:21
» افضل نجار بالكويت
من طرف omnia أمس في 14:06
أفضل 10 فاتحي مواضيع
قسي وبس2 | ||||
خالد فكري | ||||
ندا عمر | ||||
nadya | ||||
omnia | ||||
moslema_r | ||||
مارينا مايكل | ||||
ندا عصام | ||||
سيرين سعيد | ||||
رضوي سعيد |
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
خادم Discord
| |
ﻗﺼﺔ ﻗﺘﻞ ﺍﻷﻣﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺑﻦ ﺍﺑﻰ ﻃﺎﻟﺐ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻟﻌﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻭُﺩ
صفحة 2 من اصل 1 • شاطر
ﻗﺼﺔ ﻗﺘﻞ ﺍﻷﻣﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺑﻦ ﺍﺑﻰ ﻃﺎﻟﺐ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻟﻌﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻭُﺩ
ﻗﺼﺔ ﻗﺘﻞ ﺍﻷﻣﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺑﻦ ﺍﺑﻰ ﻃﺎﻟﺐ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻟﻌﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻭُﺩ
*********************************************
***************
ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻭُﺩ ﻣﻦ ﺃﺷﺠﻊ ﻓﺮﺳﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﺻﺪﺭ ﺍﻹﺳﻼﻡ ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺗﻬﺎﺑﻪ ﻭﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻟﻤﺒﺎﺭﺯﺗﻪ ، ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋَﺒﺮﻭﺍ ﺍﻟﺨﻨﺪﻕ ﻓﻲ ﻏﺰﻭﺓ ﺍﻟﺨﻨﺪﻕ ، ﻫﻮ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﻭُﺩ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻱ ﺍﻟﻘُﺮﺷﻲ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳُﺴﻤﻰ ﻓﺎﺭﺱ ﻳﺎ ﻟﻴﻞ ، ﻭﻟﻘﺐ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺫﺍﺕ ﻟﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻣﻊ ﻋﺪﺩ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺭﻓﺎﻗﻪ ﻓﺨﺮﺝ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻋﺸﺮﺓ ﻓﺮﺳﺎﻥ ﻣﻦ ﻗُﻄﺎﻉ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻓﻬﺮﺏ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻭﺛَﺒﺖ ﻫﻮ ﻭﺣﺪﻩ ﻳﺼﺎﺭﻋﻬﻢ ﻓﻘﺘﻠﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻓﺴُﻤﻲ ﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻓﺎﺭﺱُ ﻳﺎ ﻟﻴﻞ .
* ﻭﻗﺼﺔ ﻗﺘﻞ ﺍﻷﻣﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺑﻦ ﺍﺑﻰ ﻃﺎﻟﺐ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻟﻌﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻭُﺩ ﻭﻫﻰ ﻛﺎﻟﺘﺎﻟﻰ -:
*********************************************
**********
ﻟﻤّﺎ ﻧﻘﻀﺖ ﺑﻨﻮ ﻗﺮﻳﻈﺔ ﺻﻠﺤﻬﺎ ﻣﻊ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ " ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ " ، ﻭﺍﻧﻀﻤَّﺖ ﺇﻟﻰ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ، ﺗﻐﻴَّﺮ ﻣﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻹﺳﻼﻡ . ﻓﺘﺤﺰّﺑﺖ ﻗﺮﻳﺶ ﻭﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻷُﺧﺮﻯ، ﻭﻣﻌﻬﻢ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ " ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ " ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ .
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﺩ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺃﺑﻮﺳﻔﻴﺎﻥ، ﻓﻘﺎﻣﻮﺍ ﺑﺘﻄﻮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﻌﺸﺮﺓ ﺁﻻﻑ ﻣﻘﺎﺗﻞ؛ ﻣﻤَّﺎ ﺃﺩَّﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺮُﻋﺐ ﺑﻴﻦ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﺗﺰَﻟْﺰَﻟَﺖ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ، ﻭﻇَﻨّﻮﺍ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﻈﻨﻮﻧﺎ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ( ﺇِﺫْ ﺟَﺎﺅُﻭﻛُﻢ ﻣِّﻦ ﻓَﻮْﻗِﻜُﻢْ ﻭَﻣِﻦْ ﺃَﺳْﻔَﻞَ ﻣِﻨﻜُﻢْ ﻭَﺇِﺫْ ﺯَﺍﻏَﺖْ ﺍﻟْﺄَﺑْﺼَﺎﺭُ ﻭَﺑَﻠَﻐَﺖِ ﺍﻟْﻘُﻠُﻮﺏُ ﺍﻟْﺤَﻨَﺎﺟِﺮَ ﻭَﺗَﻈُﻨُّﻮﻥَ ﺑِﺎﻟﻠﻪِ ﺍﻟﻈُّﻨُﻮﻧَﺎ ) ، ﺍﺳﺘﺸﺎﺭ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ " ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ " ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗّﻊ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮّﺭﺓ، ﻓﺄﺟﻤﻊ ﺭﺃﻳﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺇﻥ ﺟﺎﺀﻭﺍ ﺇﻟﻴﻬﻢ، ﻛﻤﺎ ﺗﻮﺻّﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺣﻔﺮ ﺧﻨﺪﻕ ﻳﺤﺼّﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻋﺪﺍﺋﻬﻢ .
ﻭﺑﺪﺃﻭﺍ ﺑﺤﻔﺮ ﺍﻟﺨﻨﺪﻕ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻌﺪﻭ، ﻭﺧﺮﺝ ﺍﻟﻨﺒﻲ " ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ " ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻟﻴﺸﺎﺭﻛﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﻔﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻨﺪﻕ، ﻭﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻴﻨﻬﻢ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺤﺜّﻬﻢ ﻭﻳﻘﻮﻝ : ( ﻻ ﻋﻴﺶ ﺇﻻّ ﻋﻴﺶ ﺍﻵﺧﺮﺓ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻏﻔﺮ ﻟﻸﻧﺼﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﺓ ) .
ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻋﺒﻮﺭ ﺍﻟﺨﻨﺪﻕ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﻭﺩٍّ، ﻓﺮﺍﺡ ﻳﺼﻮﻝ ﻭﻳﺠﻮﻝ ﻭﻳﺘﻮﻋﺪ ﻭﻳﺘﻔﺎﺧﺮ ﺑﺸﺠﺎﻋﺘﻪ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻫﻞ ﻣﻦ ﻣﺒﺎﺭﺯ؟ ، ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺒﻪ ﺃﺣﺪ ، ﻓﻘﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻧﺎ ﻟﻪ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺍﺟﻠﺲ ﻳﺎ ﻋَﻠﻲ ﺇﻧﻪ ﻋﻤﺮﻭ ، ﺛﻢ ﺧﺮﺝ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻭﺩﻋﺎ ﻟﻠﻤﺒﺎﺭﺯﺓ ﻓﻠﻢ ﻳُﺠﺒﻪ ﺃﺣﺪٌ ﺇﻻ ﻋﻠﻲ ﻭﻳﻤﻨﻌﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ، ﺛﻢ ﺧﺮﺝ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻭﺩﻋﺎ ﻟﻠﻤﺒﺎﺭﺯﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺘﻬﺰﺀ ﺑﺎﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﻭﻳﻘﻮﻝ :
ﻭﻟﻘﺪ ﺑُﺤﺤﺖُ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ ﺑﺠﻤﻌﻜﻢ ﻫﻞ ﻣﻦ ﻣﺒﺎﺭﺯ
ﻭﻭﻗﻔﺖ ﺇﺫ ﺟَﺒُﻦ ﺍﻟﺸُﺠﺎﻉ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤُﻨﺎﺟِﺮْ
ﻭﻛﺬﺍﻙ ﺇﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﺯﻝ ﻣﺘﺘﺮﻋﺎً ﻗِﺒَﻞ ﺍﻟﻬَﺰَﺍﻫِﺰ
ﺇﻥ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﻲ ﻭﺍﻟﺠُﻮﺩ ﻣﻦ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﻐَﺮَﺍﺋِﺰ
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﻟﺴﺘﻢ ﺗﻘﻮﻟﻮﻥ ﺃﻥ ﻗﺘﻼﻛﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻳُﻨﻌﻤﻮﻥ ﻭﻗﺘﻼﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻳﻌﺬﺑﻮﻥ ، ﻓﻠﻤﺎ ﺗﺨﺎﻓﻮﻥ ؟
ﻓﻘﺎﻡ ﻟﻪ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﻧﺎ ﻟﻪ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺍﺟﻠﺲ ﻳﺎ ﻋﻠﻲ ﺇﻧﻪ ﻋﻤﺮﻭ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﺃﺭﺿﺎﻩ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮﻭ ﻭﺃﻧﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ، ﻓﺄﺫﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺃﻋﻄﻰ ﻟﻪ ﺳﻴﻔﻪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺫﻭ ﺍﻟﻔﻘﺎﺭ ، ﻭﺃﻟﺒﺴﻪ ﺩﺭﻋﻪ ﻭﻋﻤﻤﻪ ﺑﻌﻤﺎﻣﺘﻪ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﻟﻬﻲ ﺃﺧﺬﺕ ﻋُﺒَﻴﺪﺓ ﻣﻨﻲ ﻳﻮﻡ ﺑﺪﺭ ﻭﺣﻤﺰﺓ ﻳﻮﻡ ﺃُﺣﺪ ﻭﻫﺬﺍ ﺃﺧﻲ ﻭﺍﺑﻦ ﻋﻤﻲ ﻓﻼ ﺗﺬﺭﻧﻲ ﻓﺮﺩﺍً ﻭﺃﻧﺖ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﻮﺍﺭﺛﻴﻦ .
ﻭﻧﺰﻝ ﻋَﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﻭﻗﺎﻝ ﻛﻼﻣﻪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺭﺩﺍً ﻋﻠﻰ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻭﺩ ،
ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺳَﻤَّﺘﻨﻲ ﺃﻣﻲ ﺣَﻴِّﺪَﺭَﺓ
ﺿِﺮﻏﺎﻡٌ ﺁﺟﺎﻡٌ ﻭﻟﻴﺚ ﻗَﺴْﻮَﺭﺓ
ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﺎﺩﻱ ﻣﺜﻞ ﺭﻳﺢٍ ﺻَﺮﺻَﺮﺓ
ﻛﻠَﻴﺚ ﻏﺎﺑﺎﺕ ﻛﺮﻳﻪ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮﺓ
ﺃﻗﺘﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﻭ ﻋﺸﺮﺓ
ﻓﻜُﻠﻬﻢ ﺃﻫﻞ ﻓُﺴُﻮﻕ ﻓَﺠَﺮﺓ
ﻻ ﺗَﻌْﺠَﻠﻦ ﻓﻘﺪ ﺃﺗَﺎﻙ ﻣُﺠِﻴﺐ ﺻَﻮﺗﻚ ﻏﻴﺮ ﻋَﺎﺟِﺰ
ﺫُﻭ ﻧﻴﺔ ﻭﺑﺼﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺼﺪﻕُ ﻣُﻨْﺠِﻲ ﻛﻞ ﻓﺎﺋﺰ
ﺇﻧﻲ ﻷﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﺃُﻗِﻴﻢ ﻋﻠﻴﻚَ ﻧَﺎﺋِﺤﺔ ﺍﻟﺠَﻨَﺎﺋﺰ
ﻣﻦ ﺿَﺮﺑَﺔ ﻧَﺠﻼﺀ ﻳﺒﻘﻰ ﺫﻛﺮُﻫﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻬَﺰﺍﻫِﺰْ
ﻓﺴﻌﻰ ﻋﻠﻲ ﻧﺤﻮ ﻋﻤﺮﻭ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻋﻤﺮﻭ ﻣﻦ ﺃﻧﺖ ؟
، ﻗﺎﻝ ﺃﻧﺎ ﻋﻠﻲ .
ﻓﻘﺎﻝ : ﺍﺑﻦ ﻣﻦ ؟ ، ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﻣﻨﺎﻑ ، ﺃﻧﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ،
ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮﻭ ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺃﺧﻲ ﻋﻨﺪﻙ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻣﻚ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺃﺳَﻦ ﻣﻨﻚ ﻓﺎﻧﺼﺮﻑ .
ﻗﺎﻝ ﻋَﻠﻲ ﻳﺎ ﻋﻤﺮﻭ ﺇﻧﻚ ﻛﻨﺖ ﺗﻘﻮﻝ ﻻ ﻳﺪﻋﻮﻧﻲ ﺃﺣﺪ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺛﻼﺙ ﺇﻻ ﻗﺒﻠﺘﻬﺎ ، ﻗﺎﻝ ﻧﻌﻢ .
ﻓﻘﺎﻝ ﻋَﻠﻲ : ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺩﻋﻮﻙ ﺃﻥ ﺗﺸﻬﺪ ﺃﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻥ ﺗُﺴﻠﻢ ﻟﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .
ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮﻭ ﻫﺬﻩ ﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻲ ﺑﻬﺎ ، ﺃﻣّﺎ ﺇﻧﻬﺎ ﺧﻴﺮ ﻟﻚ ﻟﻮ ﺃﺧﺬﺗﻬﺎ ، ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺑﻼﺩﻙ ﻓﺈﻥ ﻳﻜﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﺎﺩﻗﺎً ﻛﻨﺖ ﺃﺳﻌﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻪ ، ﻭﺇﻥ ﻳﻜﻦ ﻛﺎﺫﺑﺎً ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻳﺪ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻻ .
ﻗﺎﻝ ﻋَﻠﻲ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺃﻥ ﺗُﺒﺎﺭﺯﻧﻲ ﻭﺃﺑﺎﺭﺯﻙ .
ﻓﻀﺤﻚ ﻋﻤﺮﻭ ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺼﻠﺔ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﻇﻦ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻳﻐﺼﺒﻨﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﻭﺇﻧﻲ ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺃﺧﻲ ﻷﻛﺮﻩ ﺃﻥ ﺃُﻫﺮﻕ ﺩﻣﻚ ﻓﺈﻥ ﺃﺑﺎﻙ ﻛﺎﻥ ﻟﻲ ﺻﺪﻳﻘﺎً ﻓﺎﺭﺟﻊ ،
ﻓﻘﺎﻝ ﻋَﻠﻲ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺃﺣﺐ ﺃﻥ ﺃﻗﺘﻠﻚ ﻣﺎﺩﻣﺖ ﺭﺍﻓﻀﺎٍ ﻟﻠﺤﻖ ، ﻓﻐﻀﺐ ﻋﻤﺮﻭ ﻭﺃﺷﻬﺮ ﺳﻴﻔﻪ ﻭﺗﺒﺎﺭﺯﺍ ، ﻭﻇﻞ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻧﺤﻮ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺍﻟﻄﺎﺣﻦ ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺿﺮﺑﻪ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﻋَﻠﻲ ﺑﺴﻴﻔﻪ ﺫﻱ ﺍﻟﻔﻘﺎﺭ ﻓﺸﻖ ﺟَﻮﻓﻪ ﻭﺧَﺮ ﺻﺮﻳﻌﺎً ، ﻭﻫﻠﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻭﻛﺒﺮﻭﺍ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻻ ﻓﺘﻲ ﺇﻻ ﻋَﻠﻲ ﻭﻻ ﺳﻴﻒ ﺇﻻ ﺫﻭ ﺍﻟﻔﻘﺎﺭ ، ﻭﺭﺍﺡ ﻋَﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﺴﺘﺒﺸﺮﺍً ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻫﻠًّﺎ ﺳﻠﺒﺘﻪ ﻳﺎ ﻋﻠﻲ ﺩﺭﻋﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺩﺭﻉٌ ﻣﺜﻠﻪ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺇﻧﻲ ﺍﺳﺘﺤﻴﻴﺖ ﺃﻥ ﺃﻛﺸﻒ ﻋﻮﺭﺓ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﻲ ، ﻭﻗﺎﻝ ﻋَﻠﻲ ﺃﺑﻴﺎﺗﺎً ﻓﻲ ﻣﻘﺘﻞ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻭﺩ ﻣﻨﻬﺎ :
ﻻ ﺗﺤﺴﺒﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﺎﺫﻝ ﺩﻳﻨﻪ
ﻭﻧﺒﻴﻪ ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ
ﻭﻟﻤَّﺎ ﺭﺟﻊ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻠﻲ ﻛﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺟﻬﻪ ﻇﺎﻓﺮﺍً ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻠﻢ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻤﺒﺎﺭﺯ ﻋَﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻟﻌﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﻭﺩ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺃُﻣﺘﻲ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ .
ﻫﺬﺍ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻰ ﻭﺃﻋﻠﻢ
*********************************************
***************
ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻭُﺩ ﻣﻦ ﺃﺷﺠﻊ ﻓﺮﺳﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﺻﺪﺭ ﺍﻹﺳﻼﻡ ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺗﻬﺎﺑﻪ ﻭﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻟﻤﺒﺎﺭﺯﺗﻪ ، ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋَﺒﺮﻭﺍ ﺍﻟﺨﻨﺪﻕ ﻓﻲ ﻏﺰﻭﺓ ﺍﻟﺨﻨﺪﻕ ، ﻫﻮ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﻭُﺩ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻱ ﺍﻟﻘُﺮﺷﻲ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳُﺴﻤﻰ ﻓﺎﺭﺱ ﻳﺎ ﻟﻴﻞ ، ﻭﻟﻘﺐ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺫﺍﺕ ﻟﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻣﻊ ﻋﺪﺩ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺭﻓﺎﻗﻪ ﻓﺨﺮﺝ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻋﺸﺮﺓ ﻓﺮﺳﺎﻥ ﻣﻦ ﻗُﻄﺎﻉ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻓﻬﺮﺏ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻭﺛَﺒﺖ ﻫﻮ ﻭﺣﺪﻩ ﻳﺼﺎﺭﻋﻬﻢ ﻓﻘﺘﻠﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻓﺴُﻤﻲ ﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻓﺎﺭﺱُ ﻳﺎ ﻟﻴﻞ .
* ﻭﻗﺼﺔ ﻗﺘﻞ ﺍﻷﻣﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺑﻦ ﺍﺑﻰ ﻃﺎﻟﺐ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻟﻌﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻭُﺩ ﻭﻫﻰ ﻛﺎﻟﺘﺎﻟﻰ -:
*********************************************
**********
ﻟﻤّﺎ ﻧﻘﻀﺖ ﺑﻨﻮ ﻗﺮﻳﻈﺔ ﺻﻠﺤﻬﺎ ﻣﻊ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ " ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ " ، ﻭﺍﻧﻀﻤَّﺖ ﺇﻟﻰ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ، ﺗﻐﻴَّﺮ ﻣﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻹﺳﻼﻡ . ﻓﺘﺤﺰّﺑﺖ ﻗﺮﻳﺶ ﻭﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻷُﺧﺮﻯ، ﻭﻣﻌﻬﻢ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ " ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ " ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ .
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﺩ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺃﺑﻮﺳﻔﻴﺎﻥ، ﻓﻘﺎﻣﻮﺍ ﺑﺘﻄﻮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﻌﺸﺮﺓ ﺁﻻﻑ ﻣﻘﺎﺗﻞ؛ ﻣﻤَّﺎ ﺃﺩَّﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺮُﻋﺐ ﺑﻴﻦ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﺗﺰَﻟْﺰَﻟَﺖ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ، ﻭﻇَﻨّﻮﺍ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﻈﻨﻮﻧﺎ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ( ﺇِﺫْ ﺟَﺎﺅُﻭﻛُﻢ ﻣِّﻦ ﻓَﻮْﻗِﻜُﻢْ ﻭَﻣِﻦْ ﺃَﺳْﻔَﻞَ ﻣِﻨﻜُﻢْ ﻭَﺇِﺫْ ﺯَﺍﻏَﺖْ ﺍﻟْﺄَﺑْﺼَﺎﺭُ ﻭَﺑَﻠَﻐَﺖِ ﺍﻟْﻘُﻠُﻮﺏُ ﺍﻟْﺤَﻨَﺎﺟِﺮَ ﻭَﺗَﻈُﻨُّﻮﻥَ ﺑِﺎﻟﻠﻪِ ﺍﻟﻈُّﻨُﻮﻧَﺎ ) ، ﺍﺳﺘﺸﺎﺭ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ " ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ " ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗّﻊ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮّﺭﺓ، ﻓﺄﺟﻤﻊ ﺭﺃﻳﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺇﻥ ﺟﺎﺀﻭﺍ ﺇﻟﻴﻬﻢ، ﻛﻤﺎ ﺗﻮﺻّﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺣﻔﺮ ﺧﻨﺪﻕ ﻳﺤﺼّﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻋﺪﺍﺋﻬﻢ .
ﻭﺑﺪﺃﻭﺍ ﺑﺤﻔﺮ ﺍﻟﺨﻨﺪﻕ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻌﺪﻭ، ﻭﺧﺮﺝ ﺍﻟﻨﺒﻲ " ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ " ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻟﻴﺸﺎﺭﻛﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﻔﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻨﺪﻕ، ﻭﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻴﻨﻬﻢ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺤﺜّﻬﻢ ﻭﻳﻘﻮﻝ : ( ﻻ ﻋﻴﺶ ﺇﻻّ ﻋﻴﺶ ﺍﻵﺧﺮﺓ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻏﻔﺮ ﻟﻸﻧﺼﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﺓ ) .
ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻋﺒﻮﺭ ﺍﻟﺨﻨﺪﻕ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﻭﺩٍّ، ﻓﺮﺍﺡ ﻳﺼﻮﻝ ﻭﻳﺠﻮﻝ ﻭﻳﺘﻮﻋﺪ ﻭﻳﺘﻔﺎﺧﺮ ﺑﺸﺠﺎﻋﺘﻪ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻫﻞ ﻣﻦ ﻣﺒﺎﺭﺯ؟ ، ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺒﻪ ﺃﺣﺪ ، ﻓﻘﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻧﺎ ﻟﻪ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺍﺟﻠﺲ ﻳﺎ ﻋَﻠﻲ ﺇﻧﻪ ﻋﻤﺮﻭ ، ﺛﻢ ﺧﺮﺝ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻭﺩﻋﺎ ﻟﻠﻤﺒﺎﺭﺯﺓ ﻓﻠﻢ ﻳُﺠﺒﻪ ﺃﺣﺪٌ ﺇﻻ ﻋﻠﻲ ﻭﻳﻤﻨﻌﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ، ﺛﻢ ﺧﺮﺝ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻭﺩﻋﺎ ﻟﻠﻤﺒﺎﺭﺯﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺘﻬﺰﺀ ﺑﺎﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﻭﻳﻘﻮﻝ :
ﻭﻟﻘﺪ ﺑُﺤﺤﺖُ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ ﺑﺠﻤﻌﻜﻢ ﻫﻞ ﻣﻦ ﻣﺒﺎﺭﺯ
ﻭﻭﻗﻔﺖ ﺇﺫ ﺟَﺒُﻦ ﺍﻟﺸُﺠﺎﻉ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤُﻨﺎﺟِﺮْ
ﻭﻛﺬﺍﻙ ﺇﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﺯﻝ ﻣﺘﺘﺮﻋﺎً ﻗِﺒَﻞ ﺍﻟﻬَﺰَﺍﻫِﺰ
ﺇﻥ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﻲ ﻭﺍﻟﺠُﻮﺩ ﻣﻦ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﻐَﺮَﺍﺋِﺰ
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﻟﺴﺘﻢ ﺗﻘﻮﻟﻮﻥ ﺃﻥ ﻗﺘﻼﻛﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻳُﻨﻌﻤﻮﻥ ﻭﻗﺘﻼﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻳﻌﺬﺑﻮﻥ ، ﻓﻠﻤﺎ ﺗﺨﺎﻓﻮﻥ ؟
ﻓﻘﺎﻡ ﻟﻪ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﻧﺎ ﻟﻪ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺍﺟﻠﺲ ﻳﺎ ﻋﻠﻲ ﺇﻧﻪ ﻋﻤﺮﻭ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﺃﺭﺿﺎﻩ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮﻭ ﻭﺃﻧﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ، ﻓﺄﺫﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺃﻋﻄﻰ ﻟﻪ ﺳﻴﻔﻪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺫﻭ ﺍﻟﻔﻘﺎﺭ ، ﻭﺃﻟﺒﺴﻪ ﺩﺭﻋﻪ ﻭﻋﻤﻤﻪ ﺑﻌﻤﺎﻣﺘﻪ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﻟﻬﻲ ﺃﺧﺬﺕ ﻋُﺒَﻴﺪﺓ ﻣﻨﻲ ﻳﻮﻡ ﺑﺪﺭ ﻭﺣﻤﺰﺓ ﻳﻮﻡ ﺃُﺣﺪ ﻭﻫﺬﺍ ﺃﺧﻲ ﻭﺍﺑﻦ ﻋﻤﻲ ﻓﻼ ﺗﺬﺭﻧﻲ ﻓﺮﺩﺍً ﻭﺃﻧﺖ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﻮﺍﺭﺛﻴﻦ .
ﻭﻧﺰﻝ ﻋَﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﻭﻗﺎﻝ ﻛﻼﻣﻪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺭﺩﺍً ﻋﻠﻰ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻭﺩ ،
ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺳَﻤَّﺘﻨﻲ ﺃﻣﻲ ﺣَﻴِّﺪَﺭَﺓ
ﺿِﺮﻏﺎﻡٌ ﺁﺟﺎﻡٌ ﻭﻟﻴﺚ ﻗَﺴْﻮَﺭﺓ
ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﺎﺩﻱ ﻣﺜﻞ ﺭﻳﺢٍ ﺻَﺮﺻَﺮﺓ
ﻛﻠَﻴﺚ ﻏﺎﺑﺎﺕ ﻛﺮﻳﻪ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮﺓ
ﺃﻗﺘﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﻭ ﻋﺸﺮﺓ
ﻓﻜُﻠﻬﻢ ﺃﻫﻞ ﻓُﺴُﻮﻕ ﻓَﺠَﺮﺓ
ﻻ ﺗَﻌْﺠَﻠﻦ ﻓﻘﺪ ﺃﺗَﺎﻙ ﻣُﺠِﻴﺐ ﺻَﻮﺗﻚ ﻏﻴﺮ ﻋَﺎﺟِﺰ
ﺫُﻭ ﻧﻴﺔ ﻭﺑﺼﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺼﺪﻕُ ﻣُﻨْﺠِﻲ ﻛﻞ ﻓﺎﺋﺰ
ﺇﻧﻲ ﻷﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﺃُﻗِﻴﻢ ﻋﻠﻴﻚَ ﻧَﺎﺋِﺤﺔ ﺍﻟﺠَﻨَﺎﺋﺰ
ﻣﻦ ﺿَﺮﺑَﺔ ﻧَﺠﻼﺀ ﻳﺒﻘﻰ ﺫﻛﺮُﻫﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻬَﺰﺍﻫِﺰْ
ﻓﺴﻌﻰ ﻋﻠﻲ ﻧﺤﻮ ﻋﻤﺮﻭ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻋﻤﺮﻭ ﻣﻦ ﺃﻧﺖ ؟
، ﻗﺎﻝ ﺃﻧﺎ ﻋﻠﻲ .
ﻓﻘﺎﻝ : ﺍﺑﻦ ﻣﻦ ؟ ، ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﻣﻨﺎﻑ ، ﺃﻧﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ،
ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮﻭ ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺃﺧﻲ ﻋﻨﺪﻙ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻣﻚ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺃﺳَﻦ ﻣﻨﻚ ﻓﺎﻧﺼﺮﻑ .
ﻗﺎﻝ ﻋَﻠﻲ ﻳﺎ ﻋﻤﺮﻭ ﺇﻧﻚ ﻛﻨﺖ ﺗﻘﻮﻝ ﻻ ﻳﺪﻋﻮﻧﻲ ﺃﺣﺪ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺛﻼﺙ ﺇﻻ ﻗﺒﻠﺘﻬﺎ ، ﻗﺎﻝ ﻧﻌﻢ .
ﻓﻘﺎﻝ ﻋَﻠﻲ : ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺩﻋﻮﻙ ﺃﻥ ﺗﺸﻬﺪ ﺃﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻥ ﺗُﺴﻠﻢ ﻟﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .
ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮﻭ ﻫﺬﻩ ﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻲ ﺑﻬﺎ ، ﺃﻣّﺎ ﺇﻧﻬﺎ ﺧﻴﺮ ﻟﻚ ﻟﻮ ﺃﺧﺬﺗﻬﺎ ، ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺑﻼﺩﻙ ﻓﺈﻥ ﻳﻜﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﺎﺩﻗﺎً ﻛﻨﺖ ﺃﺳﻌﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻪ ، ﻭﺇﻥ ﻳﻜﻦ ﻛﺎﺫﺑﺎً ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻳﺪ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻻ .
ﻗﺎﻝ ﻋَﻠﻲ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺃﻥ ﺗُﺒﺎﺭﺯﻧﻲ ﻭﺃﺑﺎﺭﺯﻙ .
ﻓﻀﺤﻚ ﻋﻤﺮﻭ ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺼﻠﺔ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﻇﻦ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻳﻐﺼﺒﻨﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﻭﺇﻧﻲ ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺃﺧﻲ ﻷﻛﺮﻩ ﺃﻥ ﺃُﻫﺮﻕ ﺩﻣﻚ ﻓﺈﻥ ﺃﺑﺎﻙ ﻛﺎﻥ ﻟﻲ ﺻﺪﻳﻘﺎً ﻓﺎﺭﺟﻊ ،
ﻓﻘﺎﻝ ﻋَﻠﻲ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺃﺣﺐ ﺃﻥ ﺃﻗﺘﻠﻚ ﻣﺎﺩﻣﺖ ﺭﺍﻓﻀﺎٍ ﻟﻠﺤﻖ ، ﻓﻐﻀﺐ ﻋﻤﺮﻭ ﻭﺃﺷﻬﺮ ﺳﻴﻔﻪ ﻭﺗﺒﺎﺭﺯﺍ ، ﻭﻇﻞ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻧﺤﻮ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺍﻟﻄﺎﺣﻦ ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺿﺮﺑﻪ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﻋَﻠﻲ ﺑﺴﻴﻔﻪ ﺫﻱ ﺍﻟﻔﻘﺎﺭ ﻓﺸﻖ ﺟَﻮﻓﻪ ﻭﺧَﺮ ﺻﺮﻳﻌﺎً ، ﻭﻫﻠﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻭﻛﺒﺮﻭﺍ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻻ ﻓﺘﻲ ﺇﻻ ﻋَﻠﻲ ﻭﻻ ﺳﻴﻒ ﺇﻻ ﺫﻭ ﺍﻟﻔﻘﺎﺭ ، ﻭﺭﺍﺡ ﻋَﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﺴﺘﺒﺸﺮﺍً ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻫﻠًّﺎ ﺳﻠﺒﺘﻪ ﻳﺎ ﻋﻠﻲ ﺩﺭﻋﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺩﺭﻉٌ ﻣﺜﻠﻪ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺇﻧﻲ ﺍﺳﺘﺤﻴﻴﺖ ﺃﻥ ﺃﻛﺸﻒ ﻋﻮﺭﺓ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﻲ ، ﻭﻗﺎﻝ ﻋَﻠﻲ ﺃﺑﻴﺎﺗﺎً ﻓﻲ ﻣﻘﺘﻞ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻭﺩ ﻣﻨﻬﺎ :
ﻻ ﺗﺤﺴﺒﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﺎﺫﻝ ﺩﻳﻨﻪ
ﻭﻧﺒﻴﻪ ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ
ﻭﻟﻤَّﺎ ﺭﺟﻊ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻠﻲ ﻛﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺟﻬﻪ ﻇﺎﻓﺮﺍً ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻠﻢ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻤﺒﺎﺭﺯ ﻋَﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻟﻌﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﻭﺩ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺃُﻣﺘﻲ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ .
ﻫﺬﺍ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻰ ﻭﺃﻋﻠﻢ
رد: ﻗﺼﺔ ﻗﺘﻞ ﺍﻷﻣﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺑﻦ ﺍﺑﻰ ﻃﺎﻟﺐ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻟﻌﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻭُﺩ
جزاك الله الف خير ....
على هذا الطرح المفيد ....
وجعله الله فى ميزان اعملك ....
دمت بحفظ الرحمن ....
اللهم صلي وسلم علي سيدنا محمدوعلي اله وصحبه وسلم
مواضيع مماثلة
» ﺍﻷﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ"
» ﺫﻫﺐ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺍﺑﻮ ﺑﻜﺮﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻭﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ _ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ
» ﺑﻌﺚ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺟﻴﺸﺎ ﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺷﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻫﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺣﺬﺍﻓﺔ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ
» ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ : ﻣَﺎ ﺧُﻴِّﺮَ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
» ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ ﺍﺣﻔﻆ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺤﻔﻈﻚ ﺍﺣﻔﻆ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺠﺪﻩ ﺗﺠﺎﻫﻚ ﺇﺫﺍ ﺳﺄﻟﺖ ﻓﺎﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ
» ﺫﻫﺐ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺍﺑﻮ ﺑﻜﺮﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻭﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ _ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ( ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ
» ﺑﻌﺚ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺟﻴﺸﺎ ﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺷﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻫﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺣﺬﺍﻓﺔ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ
» ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ : ﻣَﺎ ﺧُﻴِّﺮَ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
» ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ ﺍﺣﻔﻆ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺤﻔﻈﻚ ﺍﺣﻔﻆ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺠﺪﻩ ﺗﺠﺎﻫﻚ ﺇﺫﺍ ﺳﺄﻟﺖ ﻓﺎﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ
صفحة 2 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدىق