بحـث
المواضيع الأخيرة
» شركة جلي بلاط بالرياضمن طرف moslema_r أمس في 21:36
» احدث هواتف انفينكس Infinix Hot 50
من طرف omnia أمس في 15:54
» افضل الهواتف من اوبو Oppo A3x
من طرف omnia أمس في 15:38
» سامسونج Samsung Galaxy A16
من طرف omnia أمس في 15:29
» موبي برايس ماركات الموبايلات
من طرف omnia أمس في 15:16
» افضل شركة تنظيف منازل بالكويت باقل الاسعار
من طرف omnia أمس في 15:06
» كراتين للبيع بالكويت- افضل انواع الكراتين
من طرف omnia أمس في 14:42
» افضل شركة نقل عفش بالكويت
من طرف omnia أمس في 14:32
» افضل شركة شراء اثاث مستعمل بالكويت
من طرف omnia أمس في 14:21
» افضل نجار بالكويت
من طرف omnia أمس في 14:06
أفضل 10 فاتحي مواضيع
قسي وبس2 | ||||
خالد فكري | ||||
ندا عمر | ||||
nadya | ||||
omnia | ||||
moslema_r | ||||
مارينا مايكل | ||||
ندا عصام | ||||
سيرين سعيد | ||||
رضوي سعيد |
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
خادم Discord
| |
ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻄﻮﺭ - ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ
صفحة 2 من اصل 1 • شاطر
ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻄﻮﺭ - ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ
ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻄﻮﺭ - ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ
" ﻭﺍﻟﻄﻮﺭ "
ﺃﻗﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﻄﻮﺭ , ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻠﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻠﻴﻪ ,
" ﻭﻛﺘﺎﺏ ﻣﺴﻄﻮﺭ "
ﻭﺑﻜﺘﺎﺏ ﻣﻜﺘﻮﺏ , ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ
" ﻓﻲ ﺭﻕ ﻣﻨﺸﻮﺭ "
ﻓﻲ ﺻﺤﻒ ﻣﻨﺸﻮﺭﺓ ,
" ﻭﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﺭ "
ﻭﺑﺎﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺑﺎﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻄﻮﻓﻦ ﺑﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎ ,
" ﻭﺍﻟﺴﻘﻒ ﺍﻟﻤﺮﻓﻮﻉ "
ﻭﺑﺎﻟﺴﻘﻒ ﺍﻟﻤﺮﻓﻮﻉ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ,
" ﻭﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﺴﺠﻮﺭ "
ﻭﺑﺎﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﺴﺠﻮﺭ ﺍﻟﻤﻤﻠﻮﺀ
" ﺇﻥ ﻋﺬﺍﺏ ﺭﺑﻚ ﻟﻮﺍﻗﻊ "
ﺇﻥ ﻋﺬﺍﺏ ﺭﺑﻚ - ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ - ﺑﺎﻟﻜﻔﺎﺭ ﻟﻮﺍﻗﻊ ,
" ﻣﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺩﺍﻓﻊ "
ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻣﺎﻧﻊ ﻳﻤﻨﻌﻪ ﺣﻴﻦ ﻭﻗﻮﻋﻪ ,
" ﻳﻮﻡ ﺗﻤﻮﺭ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻣﻮﺭﺍ "
ﻳﻮﻡ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻓﻴﺨﺘﻞ ﻧﻈﺎﻣﻬﺎ ﻭﺗﻀﻄﺮﺏ ﺃﺟﺰﺍﺅﻫﺎ , ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
" ﻭﺗﺴﻴﺮ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺳﻴﺮﺍ "
ﻭﺗﺰﻭﻝ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻋﻦ ﺃﻣﺎﻛﻨﻬﺎ , ﻭﺗﺴﻴﺮ ﻛﺴﻴﺮ ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ .
" ﻓﻮﻳﻞ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﻟﻠﻤﻜﺬﺑﻴﻦ "
ﻓﺎﻟﻬﻼﻙ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺍﻗﻊ ﺑﺎﻟﻤﻜﺬﺑﻴﻦ
" ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﻓﻲ ﺧﻮﺽ ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ "
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﻓﻲ ﺧﻮﺽ ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻞ ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ ﺑﻪ , ﻭﻳﺘﺨﺬﻭﻥ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﻫﺰﻭﺍ ﻭﻟﻌﺒﺎ .
" ﻳﻮﻡ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻧﺎﺭ ﺟﻬﻨﻢ ﺩﻋﺎ "
ﻳﻮﻡ ﺗﺪﻓﻊ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﻜﺬﺑﻮﻥ ﺩﻓﻌﺎ ﺑﻌﻨﻒ ﻭﻣﻬﺎﻧﺔ ﺇﻟﻰ ﻧﺎﺭ ﺟﻬﻨﻢ ,
" ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺘﻢ ﺑﻬﺎ ﺗﻜﺬﺑﻮﻥ "
ﻭﻳﻘﺎﻝ ﺗﻮﺑﻴﺨﺎ ﻟﻬﻢ : ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺘﻢ ﺑﻬﺎ ﺗﻜﺬﺑﻮﻥ .
" ﺃَﻓَﺴِﺤْﺮٌ ﻫَﺬَﺍ ﺃَﻡْ ﺃَﻧْﺘُﻢْ ﻟَﺎ ﺗُﺒْﺼِﺮُﻭﻥَ "
ﺃﻓﺴﺤﺮ ﻣﺎ ﺗﺸﺎﻫﺪﻭﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺃﻡ ﺃﻧﺘﻢ ﻻ ﺗﻨﻈﺮﻭﻥ؟
" ﺍﺻﻠﻮﻫﺎ ﻓﺎﺻﺒﺮﻭﺍ ﺃﻭ ﻻ ﺗﺼﺒﺮﻭﺍ ﺳﻮﺍﺀ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺇﻧﻤﺎ ﺗﺠﺰﻭﻥ ﻣﺎ ﻛﻨﺘﻢ ﺗﻌﻤﻠﻮﻥ "
ﺫﻭﻗﻮﺍ ﺣﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺎﺭ , ﻓﺎﺻﺒﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻟﻤﻬﺎ ﻭﺷﺪﺗﻬﺎ , ﺃﻭﻻ ﺗﺼﺒﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ , ﻓﻠﻦ ﻳﺨﻔﻒ ﻋﻨﻜﻢ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ , ﻭﻟﻦ ﺗﺨﺮﺟﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ , ﺳﻮﺍﺀ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺻﺒﺮﺗﻢ ﺃﻡ ﻟﻢ ﺗﺼﺒﺮﻭﺍ , ﺇﻧﻤﺎ ﺗﺠﺰﻭﻥ ﻣﺎ ﻛﻨﺘﻢ ﺗﻌﻤﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ .
" ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺘﻘﻴﻦ ﻓﻲ ﺟﻨﺎﺕ ﻭﻧﻌﻴﻢ "
ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺘﻘﻴﻦ ﻓﻲ ﺟﻨﺎﺕ ﻭﻧﻌﻴﻢ ﻋﻈﻴﻢ ,
" ﻓﺎﻛﻬﻴﻦ ﺑﻤﺎ ﺁﺗﺎﻫﻢ ﺭﺑﻬﻢ ﻭﻭﻗﺎﻫﻢ ﺭﺑﻬﻢ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ "
ﻳﺘﻔﻜﻬﻮﻥ ﺑﻤﺎ ﺁﺗﺎﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ ﻣﻦ ﺃﺻﻨﺎﻑ ﺍﻟﻤﻼﺫ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ , ﻭﻧﺤﺎﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭ .
" ﻛﻠﻮﺍ ﻭﺍﺷﺮﺑﻮﺍ ﻫﻨﻴﺌﺎ ﺑﻤﺎ ﻛﻨﺘﻢ ﺗﻌﻤﻠﻮﻥ "
ﻛﻠﻮﺍ ﻃﻌﺎﻣﺎ ﻫﻨﻴﺌﺎ , ﻭﺍﺷﺮﺑﻮﺍ ﺷﺮﺍﺑﺎ ﺳﺎﺋﻐﺎ , ﺟﺰﺍﺀ ﺑﻤﺎ ﻋﻤﻠﺘﻢ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
" ﻣﺘﻜﺌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﺭ ﻣﺼﻔﻮﻓﺔ ﻭﺯﻭﺟﻨﺎﻫﻢ ﺑﺤﻮﺭ ﻋﻴﻦ "
ﻭﻫﻢ ﻣﺘﻜﺌﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﺭ ﻣﺘﻘﺎﺑﻠﺔ , ﻭﺯﻭﺟﻨﺎﻫﻢ ﺑﻨﺴﺎﺀ ﺑﻴﺾ ﻭﺍﺳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺣﺴﺎﻧﻬﻦ .
" ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﻭﺍﺗﺒﻌﺘﻬﻢ ﺫﺭﻳﺘﻬﻢ ﺑﺈﻳﻤﺎﻥ ﺃﻟﺤﻘﻨﺎ ﺑﻬﻢ ﺫﺭﻳﺘﻬﻢ ﻭﻣﺎ ﺃﻟﺘﻨﺎﻫﻢ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﺷﻲﺀ ﻛﻞ ﺍﻣﺮﺉ ﺑﻤﺎ ﻛﺴﺐ ﺭﻫﻴﻦ "
ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﻭﺍﺗﺒﻌﺘﻬﻢ ﺫﺭﻳﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ , ﻭﺃﻟﺤﻘﻨﺎ ﺑﻬﻢ ﺫﺭﻳﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ , ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺒﻠﻐﻮﺍ ﻋﻤﻞ ﺁﺑﺎﺋﻬﻢ ; ﻟﺘﻘﺮ ﺃﻋﻴﻦ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺑﺎﻷﺑﻨﺎﺀ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ , ﻓﻴﺠﻤﻊ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ , ﻭﻣﺎ ﻧﻘﺼﻨﺎﻫﻢ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺛﻮﺍﺏ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ .
ﻛﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻣﺮﻫﻮﻥ ﺑﻌﻤﻠﻪ , ﻻ ﻳﺤﻤﻞ ﺫﻧﺐ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ .
" ﻭﺃﻣﺪﺩﻧﺎﻫﻢ ﺑﻔﺎﻛﻬﺔ ﻭﻟﺤﻢ ﻣﻤﺎ ﻳﺸﺘﻬﻮﻥ "
ﻭﺯﺩﻧﺎﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺫﻛﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ ﻓﻮﺍﻛﻪ ﻭﻟﺤﻮﻣﺎ ﻣﻤﺎ ﻳﺴﺘﻄﺎﺏ ﻭﻳﺸﺘﻬﻰ ,
" ﻳﺘﻨﺎﺯﻋﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺄﺳﺎ ﻻ ﻟﻐﻮ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻻ ﺗﺄﺛﻴﻢ "
ﻭﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺘﻌﺎﻃﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻛﺄﺳﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻤﺮ , ﻳﻨﺎﻭﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺻﺎﺣﺒﻪ , ﻟﻴﺘﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﺳﺮﻭﺭﻫﻢ , ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﺍﺏ ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟﺨﻤﺮ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ , ﻓﻼ ﻳﺰﻭﻝ ﺑﻪ ﻋﻘﻞ ﺻﺎﺣﺒﻪ , ﻭﻻ ﻳﺤﺼﻞ ﺑﺴﺒﺒﻪ ﻟﻐﻮ , ﻭﻻ ﻛﻼﻡ ﻓﻴﻪ ﺇﺛﻢ ﺃﻭ ﻣﻌﺼﻴﺔ .
" ﻭﻳﻄﻮﻑ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻏﻠﻤﺎﻥ ﻟﻬﻢ ﻛﺄﻧﻬﻢ ﻟﺆﻟﺆ ﻣﻜﻨﻮﻥ "
ﻭﻳﻄﻮﻑ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻏﻠﻤﺎﻥ ﻣﻌﺪﻭﻥ ﻟﺨﺪﻣﺘﻬﻢ , ﻛﺄﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻔﺎﺀ ﻭﺍﻟﺒﻴﺎﺽ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﺳﻖ ﻟﺆﻟﺆ ﻣﺼﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﺻﺪﺍﻓﻪ .
" ﻭﺃﻗﺒﻞ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﻳﺘﺴﺎﺀﻟﻮﻥ "
ﻭﺃﻗﺒﻞ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ , ﻳﺴﺄﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻌﻀﺎ ﻋﻦ ﻋﻈﻴﻢ ﻣﺎ ﻫﻢ ﻓﻴﻪ ﻭﺳﺒﺒﻪ ,
" ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺇﻧﺎ ﻛﻨﺎ ﻗﺒﻞ ﻓﻲ ﺃﻫﻠﻨﺎ ﻣﺸﻔﻘﻴﻦ "
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﺇﻧﺎ ﻛﻨﺎ ﻗﺒﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ - ﻭﻧﺤﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﻠﻴﻨﺎ - ﺧﺎﺋﻔﻴﻦ ﺭﺑﻨﺎ , ﻣﺸﻔﻘﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺑﻪ ﻭﻋﻘﺎﺑﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ .
" ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﻭﻗﺎﻧﺎ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﺴﻤﻮﻡ "
ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﺎﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ؟ ﻭﻭﻗﺎﻧﺎ ﻋﺬﺍﺏ ﺳﻤﻮﻡ ﺟﻬﻨﻢ , ﻭﻫﻮ ﻧﺎﺭﻫﺎ ﻭﺣﺮﺍﺭﺗﻬﺎ .
" ﺇﻧﺎ ﻛﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻧﺪﻋﻮﻩ ﺇﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺒﺮ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ "
ﺇﻧﺎ ﻛﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻧﻀﺮﻉ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﻧﺸﺮﻙ ﻣﻌﻪ ﻏﻴﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﻘﻴﻨﺎ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﺴﻤﻮﻡ ﻭﻳﻮﺻﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ , ﻓﺎﺳﺘﺠﺎﺏ ﻟﻨﺎ ﻭﺃﻋﻄﺎﻧﺎ ﺳﺆﺍﻟﻨﺎ , ﺇﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺒﺮ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ .
ﻓﻤﻦ ﺑﺮﻩ ﻭﺭﺣﻤﺘﻪ ﺇﻳﺎﻧﺎ ﺃﻧﺎﻟﻨﺎ ﺭﺿﺎﻩ ﻭﺍﻟﺠﻨﺔ , ﻭﻭﻗﺎﻧﺎ ﻣﻦ ﺳﺨﻄﻪ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ .
" ﻓﺬﻛﺮ ﻓﻤﺎ ﺃﻧﺖ ﺑﻨﻌﻤﺔ ﺭﺑﻚ ﺑﻜﺎﻫﻦ ﻭﻻ ﻣﺠﻨﻮﻥ "
ﻓﺬﻛﺮ - ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ - ﻣﻦ ﺃﺭﺳﻠﺖ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ , ﻓﻤﺎ ﺃﻧﺖ ﺑﻨﻌﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺎﻟﻨﺒﻮﺓ ﻭﺭﺟﺎﺣﺔ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺑﻜﺎﻫﻦ ﻳﺨﺒﺮ ﺑﺎﻟﻐﻴﺐ ﺩﻭﻥ ﻋﻠﻢ , ﻭﻻ ﻣﺠﻨﻮﻥ ﻻ ﻳﻌﻘﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﻋﻮﻥ .
" ﺃﻡ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺷﺎﻋﺮ ﻧﺘﺮﺑﺺ ﺑﻪ ﺭﻳﺐ ﺍﻟﻤﻨﻮﻥ "
ﺃﻡ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﻟﻚ - ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ :- ﻫﻮ ﺷﺎﻋﺮ ﻧﻨﺘﻈﺮ ﺑﻪ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﻤﻮﺕ؟
" ﻗﻞ ﺗﺮﺑﺼﻮﺍ ﻓﺈﻧﻲ ﻣﻌﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺮﺑﺼﻴﻦ "
ﻗﻞ ﻟﻬﻢ : ﺍﻧﺘﻈﺮﻭﺍ ﻣﻮﺗﻲ ﻓﺈﻧﻲ ﻣﻌﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮﻳﻦ ﺑﻜﻢ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ , ﻭﺳﺘﺮﻭﻥ ﻟﻤﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺎﻗﺒﺔ .
" ﺃﻡ ﺗﺄﻣﺮﻫﻢ ﺃﺣﻼﻣﻬﻢ ﺑﻬﺬﺍ ﺃﻡ ﻫﻢ ﻗﻮﻡ ﻃﺎﻏﻮﻥ "
ﺑﻞ ﺗﺄﻣﺮ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﻜﺬﺑﻴﻦ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻗﺾ ( ﻓﻠﻚ ﺃﻥ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻜﻬﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻬﺎ ﻓﻲ ﺁﻥ ﻭﺍﺣﺪ ) , ﺑﻞ ﻫﻢ ﻗﻮﻡ ﻣﺘﺠﺎﻭﺯﻭﻥ ﺍﻟﺤﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻐﻴﺎﻥ .
" ﺃﻡ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺗﻘﻮﻟﻪ ﺑﻞ ﻻ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ "
ﺑﻞ ﺃﻳﻘﻮﻝ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻮﻥ , ﺍﺧﺘﻠﻖ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻦ ﺗﻠﻘﺎﺀ ﻧﻔﺴﻪ؟ ﺑﻞ ﻫﻢ ﻻ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ , ﻓﻠﻮ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﻟﻢ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻮﻩ .
" ﻓﻠﻴﺄﺗﻮﺍ ﺑﺤﺪﻳﺚ ﻣﺜﻠﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺻﺎﺩﻗﻴﻦ "
ﻓﻠﻴﺄﺗﻮﺍ ﺑﻜﻼﻡ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ , ﺇﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺻﺎﺩﻗﻴﻦ - ﻓﻲ ﺯﻋﻤﻬﻢ - ﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍ ﺍﺧﺘﻠﻘﻪ .
" ﺃﻡ ﺧﻠﻘﻮﺍ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺷﻲﺀ ﺃﻡ ﻫﻢ ﺍﻟﺨﺎﻟﻘﻮﻥ "
ﺃﺧﻠﻖ ﻫﺆﻻﻩ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻮﻥ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺧﺎﻟﻖ ﻟﻬﻢ ﻭﻣﻮﺟﺪ , ﺃﻡ ﻫﻢ ﺍﻟﺨﺎﻟﻘﻮﻥ ﻷﻧﻔﺴﻬﻢ؟ ﻭﻛﻼ ﺍﻷﻣﺮﻳﻦ ﺑﺎﻃﻞ ﻭﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﻭﺑﻬﺬﺍ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻘﻬﻢ , ﻭﻫﻮ ﻭﺣﺪﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺗﻨﺒﻐﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﻻ ﺗﺼﻠﺢ ﺇﻻ ﻟﻪ .
" ﺃﻡ ﺧﻠﻘﻮﺍ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺑﻞ ﻻ ﻳﻮﻗﻨﻮﻥ "
ﺃﻡ ﺧﻠﻘﻮﺍ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻨﻊ ﺍﻟﺒﺪﻳﻊ؟ ﺑﻞ ﻫﻢ ﻻ ﻳﻮﻗﻨﻮﻥ ﺑﻌﺬﺍﺏ ﺍﻟﻠﻪ , ﻓﻬﻢ ﻣﺸﺮﻛﻮﻥ .
" ﺃﻡ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺧﺰﺍﺋﻦ ﺭﺑﻚ ﺃﻡ ﻫﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﻄﺮﻭﻥ "
ﺃﻡ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺧﺰﺍﺋﻦ ﺭﺑﻚ ﻳﺘﺼﺮﻓﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ , ﺃﻡ ﻫﻢ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭﻭﻥ ﺍﻟﻤﺘﺴﻠﻄﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﻘﻬﺮ ﻭﺍﻟﻐﻠﺒﺔ؟ ﻟﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﺬﻟﻚ , ﺑﻞ ﻫﻢ ﺍﻟﻌﺎﺟﺰﻭﻥ ﺍﻟﻀﻌﻔﺎﺀ .
" ﺃﻡ ﻟﻬﻢ ﺳﻠﻢ ﻳﺴﺘﻤﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻓﻠﻴﺄﺕ ﻣﺴﺘﻤﻌﻬﻢ ﺑﺴﻠﻄﺎﻥ ﻣﺒﻴﻦ "
ﺃﻡ ﻟﻬﻢ ﻣﺼﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻳﺴﺘﻤﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﻖ؟ ﻓﻠﻴﺄﺕ ﻣﻦ ﻳﺰﻋﻢ ﺃﻧﻪ ﺍﺳﺘﻤﻊ ﺫﻟﻚ ﺑﺤﺠﺔ ﺑﻴﻨﺔ ﺗﺼﺪﻕ ﺩﻋﻮﺍﻩ .
" ﺃﻡ ﻟﻪ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻭﻟﻜﻢ ﺍﻟﺒﻨﻮﻥ "
ﺃﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻭﻟﻜﻢ ﺍﻟﺒﻨﻮﻥ ﻛﻤﺎ ﺗﺰﻋﻤﻮﻥ ﺍﻓﺘﺮﺍﺀ ﻭﻛﺬﺑﺎ؟
" ﺃﻡ ﺗﺴﺄﻟﻬﻢ ﺃﺟﺮﺍ ﻓﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﻐﺮﻡ ﻣﺜﻘﻠﻮﻥ "
ﺑﻞ ﺃﺗﺴﺄﻝ - ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ - ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﺃﺟﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﺒﻠﻴﻎ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ , ﻓﻬﻢ ﻓﻲ ﺟﻬﺪ ﻭﻣﺸﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﻏﺮﺍﻣﺔ ﺗﻄﻠﺒﻬﺎ ﻣﻨﻬﻢ؟
" ﺃﻡ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻓﻬﻢ ﻳﻜﺘﺒﻮﻥ "
ﺃﻡ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻓﻬﻢ ﻳﻜﺘﺒﻮﻧﻪ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻭﻳﺨﺒﺮﻭﻧﻬﻢ ﺑﻪ؟ ﻟﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﺬﻟﻚ ; ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ .
" ﺃﻡ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻛﻴﺪﺍ ﻓﺎﻟﺬﻳﻦ ﻛﻔﺮﻭﺍ ﻫﻢ ﺍﻟﻤﻜﻴﺪﻭﻥ "
ﺑﻞ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺑﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺎﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻣﻜﺮﺍ , ﻓﺎﻟﺬﻳﻦ ﻛﻔﺮﻭﺍ ﻳﺮﺟﻊ ﻛﻴﺪﻫﻢ ﻭﻣﻜﺮﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ .
" ﺃﻡ ﻟﻬﻢ ﺇﻟﻪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻤﺎ ﻳﺸﺮﻛﻮﻥ "
ﺃﻡ ﻟﻬﻢ ﻣﻌﺒﻮﺩ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ؟ ﺗﻨﺰﻩ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻤﺎ ﻳﺸﺮﻛﻮﻥ , ﻓﻠﻴﺲ ﻟﻪ ﺷﺮﻳﻚ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ , ﻭﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ .
" ﻭﺇﻥ ﻳﺮﻭﺍ ﻛﺴﻔﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺳﺎﻗﻄﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﺳﺤﺎﺏ ﻣﺮﻛﻮﻡ "
ﻭﺇﻥ ﻳﺮ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﻗﻄﻌﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺳﺎﻗﻄﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻋﺬﺍﺑﺎ ﻟﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻨﺘﻘﻠﻮﺍ ﻋﻤﺎ ﻫﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻜﺬﻳﺐ , ﻭﻟﻘﺎﻟﻮﺍ : ﻫﺬﺍ ﺳﺤﺎﺏ ﻣﺘﺮﺍﻛﻢ ﺑﻌﻀﻪ ﻓﻮﻕ ﺑﻌﺾ .
" ﻓﺬﺭﻫﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﻼﻗﻮﺍ ﻳﻮﻣﻬﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻴﻪ ﻳﺼﻌﻘﻮﻥ "
ﻓﺪﻉ - ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ - ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﻳﻼﻗﻮﺍ ﻳﻮﻣﻬﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻴﻪ ﻳﻬﻠﻜﻮﻥ , ﻭﻫﻮ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ .
" ﻳﻮﻡ ﻻ ﻳﻐﻨﻲ ﻋﻨﻬﻢ ﻛﻴﺪﻫﻢ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﻻ ﻫﻢ ﻳﻨﺼﺮﻭﻥ "
ﻭﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻻ ﻳﺪﻓﻊ ﻋﻨﻬﻢ ﻛﻴﺪﻫﻢ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺷﻴﺌﺎ , ﻭﻻ ﻳﻨﺼﺮﻫﻢ ﻧﺎﺻﺮ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻠﻪ .
" ﻭﺇﻥ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﻇﻠﻤﻮﺍ ﻋﺬﺍﺑﺎ ﺩﻭﻥ ﺫﻟﻚ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ "
ﻭﺇﻥ ﻟﻬﺆﻻﺀ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﻋﺬﺍﺑﺎ ﻳﻠﻘﻮﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻗﺒﻞ ﻋﺬﺍﺏ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺍﻟﺴﺒﻲ ﻭﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﺒﺮﺯﺥ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ , ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺫﻟﻚ .
" ﻭﺍﺻﺒﺮ ﻟﺤﻜﻢ ﺭﺑﻚ ﻓﺈﻧﻚ ﺑﺄﻋﻴﻨﻨﺎ ﻭﺳﺒﺢ ﺑﺤﻤﺪ ﺭﺑﻚ ﺣﻴﻦ ﺗﻘﻮﻡ "
ﻭﺍﺻﺒﺮ - ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ - ﻟﺤﻜﻢ ﺭﺑﻚ ﻭﺃﻣﺮﻩ ﻓﻴﻤﺎ ﺣﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ , ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻠﺤﻘﻚ ﻣﻦ ﺃﺫﻯ ﻗﻮﻣﻚ , ﻓﺈﻧﻚ ﺑﻤﺮﺃﻯ ﻣﻨﺎ ﻭﺣﻔﻆ ﻭﺍﻋﺘﻨﺎﺀ , ﻭﺳﺒﺢ ﺑﺤﻤﺪ ﺭﺑﻚ ﺣﻴﻦ ﺗﻘﻮﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ , ﻭﺣﻴﻦ ﺗﻘﻮﻡ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﻚ ,
" ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﺴﺒﺤﻪ ﻭﺇﺩﺑﺎﺭ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ "
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﺴﺒﺢ ﺑﺤﻤﺪ ﺭﺑﻚ ﻭﻋﻈﻤﻪ , ﻭﺻﻞ ﻟﻪ , ﻭﺍﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻭﻗﺖ ﺇﺩﺑﺎﺭ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ .
ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺇﻵﻳﺔ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻤﺎ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻪ , ﺩﻭﻥ ﺗﺸﺒﻴﻪ ﺑﺨﻠﻘﻪ ﺃﻭ ﺗﻜﻴﻴﻒ ﻟﺬﺍﺗﻪ , ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺑﺤﻤﺪﻩ , ﻛﻤﺎ ﺛﺒﺖ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ , ﻭﺃﺟﻤﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻠﻒ ﺍﻷﻣﺔ , ﻭﺍﻟﻠﻔﻆ ﻭﺭﺩ ﻫﻨﺎ ﺑﺼﻴﻐﺔ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻟﺘﻌﻈﻴﻢ
" ﻭﺍﻟﻄﻮﺭ "
ﺃﻗﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﻄﻮﺭ , ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻠﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻠﻴﻪ ,
" ﻭﻛﺘﺎﺏ ﻣﺴﻄﻮﺭ "
ﻭﺑﻜﺘﺎﺏ ﻣﻜﺘﻮﺏ , ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ
" ﻓﻲ ﺭﻕ ﻣﻨﺸﻮﺭ "
ﻓﻲ ﺻﺤﻒ ﻣﻨﺸﻮﺭﺓ ,
" ﻭﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﺭ "
ﻭﺑﺎﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺑﺎﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻄﻮﻓﻦ ﺑﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎ ,
" ﻭﺍﻟﺴﻘﻒ ﺍﻟﻤﺮﻓﻮﻉ "
ﻭﺑﺎﻟﺴﻘﻒ ﺍﻟﻤﺮﻓﻮﻉ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ,
" ﻭﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﺴﺠﻮﺭ "
ﻭﺑﺎﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﺴﺠﻮﺭ ﺍﻟﻤﻤﻠﻮﺀ
" ﺇﻥ ﻋﺬﺍﺏ ﺭﺑﻚ ﻟﻮﺍﻗﻊ "
ﺇﻥ ﻋﺬﺍﺏ ﺭﺑﻚ - ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ - ﺑﺎﻟﻜﻔﺎﺭ ﻟﻮﺍﻗﻊ ,
" ﻣﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺩﺍﻓﻊ "
ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻣﺎﻧﻊ ﻳﻤﻨﻌﻪ ﺣﻴﻦ ﻭﻗﻮﻋﻪ ,
" ﻳﻮﻡ ﺗﻤﻮﺭ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻣﻮﺭﺍ "
ﻳﻮﻡ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻓﻴﺨﺘﻞ ﻧﻈﺎﻣﻬﺎ ﻭﺗﻀﻄﺮﺏ ﺃﺟﺰﺍﺅﻫﺎ , ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
" ﻭﺗﺴﻴﺮ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺳﻴﺮﺍ "
ﻭﺗﺰﻭﻝ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻋﻦ ﺃﻣﺎﻛﻨﻬﺎ , ﻭﺗﺴﻴﺮ ﻛﺴﻴﺮ ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ .
" ﻓﻮﻳﻞ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﻟﻠﻤﻜﺬﺑﻴﻦ "
ﻓﺎﻟﻬﻼﻙ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺍﻗﻊ ﺑﺎﻟﻤﻜﺬﺑﻴﻦ
" ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﻓﻲ ﺧﻮﺽ ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ "
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﻓﻲ ﺧﻮﺽ ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻞ ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ ﺑﻪ , ﻭﻳﺘﺨﺬﻭﻥ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﻫﺰﻭﺍ ﻭﻟﻌﺒﺎ .
" ﻳﻮﻡ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻧﺎﺭ ﺟﻬﻨﻢ ﺩﻋﺎ "
ﻳﻮﻡ ﺗﺪﻓﻊ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﻜﺬﺑﻮﻥ ﺩﻓﻌﺎ ﺑﻌﻨﻒ ﻭﻣﻬﺎﻧﺔ ﺇﻟﻰ ﻧﺎﺭ ﺟﻬﻨﻢ ,
" ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺘﻢ ﺑﻬﺎ ﺗﻜﺬﺑﻮﻥ "
ﻭﻳﻘﺎﻝ ﺗﻮﺑﻴﺨﺎ ﻟﻬﻢ : ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺘﻢ ﺑﻬﺎ ﺗﻜﺬﺑﻮﻥ .
" ﺃَﻓَﺴِﺤْﺮٌ ﻫَﺬَﺍ ﺃَﻡْ ﺃَﻧْﺘُﻢْ ﻟَﺎ ﺗُﺒْﺼِﺮُﻭﻥَ "
ﺃﻓﺴﺤﺮ ﻣﺎ ﺗﺸﺎﻫﺪﻭﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺃﻡ ﺃﻧﺘﻢ ﻻ ﺗﻨﻈﺮﻭﻥ؟
" ﺍﺻﻠﻮﻫﺎ ﻓﺎﺻﺒﺮﻭﺍ ﺃﻭ ﻻ ﺗﺼﺒﺮﻭﺍ ﺳﻮﺍﺀ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺇﻧﻤﺎ ﺗﺠﺰﻭﻥ ﻣﺎ ﻛﻨﺘﻢ ﺗﻌﻤﻠﻮﻥ "
ﺫﻭﻗﻮﺍ ﺣﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺎﺭ , ﻓﺎﺻﺒﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻟﻤﻬﺎ ﻭﺷﺪﺗﻬﺎ , ﺃﻭﻻ ﺗﺼﺒﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ , ﻓﻠﻦ ﻳﺨﻔﻒ ﻋﻨﻜﻢ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ , ﻭﻟﻦ ﺗﺨﺮﺟﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ , ﺳﻮﺍﺀ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺻﺒﺮﺗﻢ ﺃﻡ ﻟﻢ ﺗﺼﺒﺮﻭﺍ , ﺇﻧﻤﺎ ﺗﺠﺰﻭﻥ ﻣﺎ ﻛﻨﺘﻢ ﺗﻌﻤﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ .
" ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺘﻘﻴﻦ ﻓﻲ ﺟﻨﺎﺕ ﻭﻧﻌﻴﻢ "
ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺘﻘﻴﻦ ﻓﻲ ﺟﻨﺎﺕ ﻭﻧﻌﻴﻢ ﻋﻈﻴﻢ ,
" ﻓﺎﻛﻬﻴﻦ ﺑﻤﺎ ﺁﺗﺎﻫﻢ ﺭﺑﻬﻢ ﻭﻭﻗﺎﻫﻢ ﺭﺑﻬﻢ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ "
ﻳﺘﻔﻜﻬﻮﻥ ﺑﻤﺎ ﺁﺗﺎﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ ﻣﻦ ﺃﺻﻨﺎﻑ ﺍﻟﻤﻼﺫ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ , ﻭﻧﺤﺎﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭ .
" ﻛﻠﻮﺍ ﻭﺍﺷﺮﺑﻮﺍ ﻫﻨﻴﺌﺎ ﺑﻤﺎ ﻛﻨﺘﻢ ﺗﻌﻤﻠﻮﻥ "
ﻛﻠﻮﺍ ﻃﻌﺎﻣﺎ ﻫﻨﻴﺌﺎ , ﻭﺍﺷﺮﺑﻮﺍ ﺷﺮﺍﺑﺎ ﺳﺎﺋﻐﺎ , ﺟﺰﺍﺀ ﺑﻤﺎ ﻋﻤﻠﺘﻢ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
" ﻣﺘﻜﺌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﺭ ﻣﺼﻔﻮﻓﺔ ﻭﺯﻭﺟﻨﺎﻫﻢ ﺑﺤﻮﺭ ﻋﻴﻦ "
ﻭﻫﻢ ﻣﺘﻜﺌﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﺭ ﻣﺘﻘﺎﺑﻠﺔ , ﻭﺯﻭﺟﻨﺎﻫﻢ ﺑﻨﺴﺎﺀ ﺑﻴﺾ ﻭﺍﺳﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺣﺴﺎﻧﻬﻦ .
" ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﻭﺍﺗﺒﻌﺘﻬﻢ ﺫﺭﻳﺘﻬﻢ ﺑﺈﻳﻤﺎﻥ ﺃﻟﺤﻘﻨﺎ ﺑﻬﻢ ﺫﺭﻳﺘﻬﻢ ﻭﻣﺎ ﺃﻟﺘﻨﺎﻫﻢ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﺷﻲﺀ ﻛﻞ ﺍﻣﺮﺉ ﺑﻤﺎ ﻛﺴﺐ ﺭﻫﻴﻦ "
ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﻭﺍﺗﺒﻌﺘﻬﻢ ﺫﺭﻳﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ , ﻭﺃﻟﺤﻘﻨﺎ ﺑﻬﻢ ﺫﺭﻳﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ , ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺒﻠﻐﻮﺍ ﻋﻤﻞ ﺁﺑﺎﺋﻬﻢ ; ﻟﺘﻘﺮ ﺃﻋﻴﻦ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺑﺎﻷﺑﻨﺎﺀ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ , ﻓﻴﺠﻤﻊ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ , ﻭﻣﺎ ﻧﻘﺼﻨﺎﻫﻢ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺛﻮﺍﺏ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ .
ﻛﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻣﺮﻫﻮﻥ ﺑﻌﻤﻠﻪ , ﻻ ﻳﺤﻤﻞ ﺫﻧﺐ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ .
" ﻭﺃﻣﺪﺩﻧﺎﻫﻢ ﺑﻔﺎﻛﻬﺔ ﻭﻟﺤﻢ ﻣﻤﺎ ﻳﺸﺘﻬﻮﻥ "
ﻭﺯﺩﻧﺎﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺫﻛﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ ﻓﻮﺍﻛﻪ ﻭﻟﺤﻮﻣﺎ ﻣﻤﺎ ﻳﺴﺘﻄﺎﺏ ﻭﻳﺸﺘﻬﻰ ,
" ﻳﺘﻨﺎﺯﻋﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺄﺳﺎ ﻻ ﻟﻐﻮ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻻ ﺗﺄﺛﻴﻢ "
ﻭﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺘﻌﺎﻃﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻛﺄﺳﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻤﺮ , ﻳﻨﺎﻭﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺻﺎﺣﺒﻪ , ﻟﻴﺘﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﺳﺮﻭﺭﻫﻢ , ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﺍﺏ ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟﺨﻤﺮ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ , ﻓﻼ ﻳﺰﻭﻝ ﺑﻪ ﻋﻘﻞ ﺻﺎﺣﺒﻪ , ﻭﻻ ﻳﺤﺼﻞ ﺑﺴﺒﺒﻪ ﻟﻐﻮ , ﻭﻻ ﻛﻼﻡ ﻓﻴﻪ ﺇﺛﻢ ﺃﻭ ﻣﻌﺼﻴﺔ .
" ﻭﻳﻄﻮﻑ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻏﻠﻤﺎﻥ ﻟﻬﻢ ﻛﺄﻧﻬﻢ ﻟﺆﻟﺆ ﻣﻜﻨﻮﻥ "
ﻭﻳﻄﻮﻑ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻏﻠﻤﺎﻥ ﻣﻌﺪﻭﻥ ﻟﺨﺪﻣﺘﻬﻢ , ﻛﺄﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻔﺎﺀ ﻭﺍﻟﺒﻴﺎﺽ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﺳﻖ ﻟﺆﻟﺆ ﻣﺼﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﺻﺪﺍﻓﻪ .
" ﻭﺃﻗﺒﻞ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﻳﺘﺴﺎﺀﻟﻮﻥ "
ﻭﺃﻗﺒﻞ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ , ﻳﺴﺄﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻌﻀﺎ ﻋﻦ ﻋﻈﻴﻢ ﻣﺎ ﻫﻢ ﻓﻴﻪ ﻭﺳﺒﺒﻪ ,
" ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺇﻧﺎ ﻛﻨﺎ ﻗﺒﻞ ﻓﻲ ﺃﻫﻠﻨﺎ ﻣﺸﻔﻘﻴﻦ "
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﺇﻧﺎ ﻛﻨﺎ ﻗﺒﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ - ﻭﻧﺤﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﻠﻴﻨﺎ - ﺧﺎﺋﻔﻴﻦ ﺭﺑﻨﺎ , ﻣﺸﻔﻘﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺑﻪ ﻭﻋﻘﺎﺑﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ .
" ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﻭﻗﺎﻧﺎ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﺴﻤﻮﻡ "
ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﺎﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ؟ ﻭﻭﻗﺎﻧﺎ ﻋﺬﺍﺏ ﺳﻤﻮﻡ ﺟﻬﻨﻢ , ﻭﻫﻮ ﻧﺎﺭﻫﺎ ﻭﺣﺮﺍﺭﺗﻬﺎ .
" ﺇﻧﺎ ﻛﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻧﺪﻋﻮﻩ ﺇﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺒﺮ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ "
ﺇﻧﺎ ﻛﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻧﻀﺮﻉ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﻧﺸﺮﻙ ﻣﻌﻪ ﻏﻴﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﻘﻴﻨﺎ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﺴﻤﻮﻡ ﻭﻳﻮﺻﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ , ﻓﺎﺳﺘﺠﺎﺏ ﻟﻨﺎ ﻭﺃﻋﻄﺎﻧﺎ ﺳﺆﺍﻟﻨﺎ , ﺇﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺒﺮ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ .
ﻓﻤﻦ ﺑﺮﻩ ﻭﺭﺣﻤﺘﻪ ﺇﻳﺎﻧﺎ ﺃﻧﺎﻟﻨﺎ ﺭﺿﺎﻩ ﻭﺍﻟﺠﻨﺔ , ﻭﻭﻗﺎﻧﺎ ﻣﻦ ﺳﺨﻄﻪ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ .
" ﻓﺬﻛﺮ ﻓﻤﺎ ﺃﻧﺖ ﺑﻨﻌﻤﺔ ﺭﺑﻚ ﺑﻜﺎﻫﻦ ﻭﻻ ﻣﺠﻨﻮﻥ "
ﻓﺬﻛﺮ - ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ - ﻣﻦ ﺃﺭﺳﻠﺖ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ , ﻓﻤﺎ ﺃﻧﺖ ﺑﻨﻌﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺎﻟﻨﺒﻮﺓ ﻭﺭﺟﺎﺣﺔ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺑﻜﺎﻫﻦ ﻳﺨﺒﺮ ﺑﺎﻟﻐﻴﺐ ﺩﻭﻥ ﻋﻠﻢ , ﻭﻻ ﻣﺠﻨﻮﻥ ﻻ ﻳﻌﻘﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﻋﻮﻥ .
" ﺃﻡ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺷﺎﻋﺮ ﻧﺘﺮﺑﺺ ﺑﻪ ﺭﻳﺐ ﺍﻟﻤﻨﻮﻥ "
ﺃﻡ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﻟﻚ - ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ :- ﻫﻮ ﺷﺎﻋﺮ ﻧﻨﺘﻈﺮ ﺑﻪ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﻤﻮﺕ؟
" ﻗﻞ ﺗﺮﺑﺼﻮﺍ ﻓﺈﻧﻲ ﻣﻌﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺮﺑﺼﻴﻦ "
ﻗﻞ ﻟﻬﻢ : ﺍﻧﺘﻈﺮﻭﺍ ﻣﻮﺗﻲ ﻓﺈﻧﻲ ﻣﻌﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮﻳﻦ ﺑﻜﻢ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ , ﻭﺳﺘﺮﻭﻥ ﻟﻤﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺎﻗﺒﺔ .
" ﺃﻡ ﺗﺄﻣﺮﻫﻢ ﺃﺣﻼﻣﻬﻢ ﺑﻬﺬﺍ ﺃﻡ ﻫﻢ ﻗﻮﻡ ﻃﺎﻏﻮﻥ "
ﺑﻞ ﺗﺄﻣﺮ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﻜﺬﺑﻴﻦ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻗﺾ ( ﻓﻠﻚ ﺃﻥ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻜﻬﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻬﺎ ﻓﻲ ﺁﻥ ﻭﺍﺣﺪ ) , ﺑﻞ ﻫﻢ ﻗﻮﻡ ﻣﺘﺠﺎﻭﺯﻭﻥ ﺍﻟﺤﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻐﻴﺎﻥ .
" ﺃﻡ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺗﻘﻮﻟﻪ ﺑﻞ ﻻ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ "
ﺑﻞ ﺃﻳﻘﻮﻝ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻮﻥ , ﺍﺧﺘﻠﻖ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻦ ﺗﻠﻘﺎﺀ ﻧﻔﺴﻪ؟ ﺑﻞ ﻫﻢ ﻻ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ , ﻓﻠﻮ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﻟﻢ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻮﻩ .
" ﻓﻠﻴﺄﺗﻮﺍ ﺑﺤﺪﻳﺚ ﻣﺜﻠﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺻﺎﺩﻗﻴﻦ "
ﻓﻠﻴﺄﺗﻮﺍ ﺑﻜﻼﻡ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ , ﺇﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺻﺎﺩﻗﻴﻦ - ﻓﻲ ﺯﻋﻤﻬﻢ - ﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍ ﺍﺧﺘﻠﻘﻪ .
" ﺃﻡ ﺧﻠﻘﻮﺍ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺷﻲﺀ ﺃﻡ ﻫﻢ ﺍﻟﺨﺎﻟﻘﻮﻥ "
ﺃﺧﻠﻖ ﻫﺆﻻﻩ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻮﻥ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺧﺎﻟﻖ ﻟﻬﻢ ﻭﻣﻮﺟﺪ , ﺃﻡ ﻫﻢ ﺍﻟﺨﺎﻟﻘﻮﻥ ﻷﻧﻔﺴﻬﻢ؟ ﻭﻛﻼ ﺍﻷﻣﺮﻳﻦ ﺑﺎﻃﻞ ﻭﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﻭﺑﻬﺬﺍ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻘﻬﻢ , ﻭﻫﻮ ﻭﺣﺪﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺗﻨﺒﻐﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﻻ ﺗﺼﻠﺢ ﺇﻻ ﻟﻪ .
" ﺃﻡ ﺧﻠﻘﻮﺍ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺑﻞ ﻻ ﻳﻮﻗﻨﻮﻥ "
ﺃﻡ ﺧﻠﻘﻮﺍ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻨﻊ ﺍﻟﺒﺪﻳﻊ؟ ﺑﻞ ﻫﻢ ﻻ ﻳﻮﻗﻨﻮﻥ ﺑﻌﺬﺍﺏ ﺍﻟﻠﻪ , ﻓﻬﻢ ﻣﺸﺮﻛﻮﻥ .
" ﺃﻡ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺧﺰﺍﺋﻦ ﺭﺑﻚ ﺃﻡ ﻫﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﻄﺮﻭﻥ "
ﺃﻡ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺧﺰﺍﺋﻦ ﺭﺑﻚ ﻳﺘﺼﺮﻓﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ , ﺃﻡ ﻫﻢ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭﻭﻥ ﺍﻟﻤﺘﺴﻠﻄﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﻘﻬﺮ ﻭﺍﻟﻐﻠﺒﺔ؟ ﻟﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﺬﻟﻚ , ﺑﻞ ﻫﻢ ﺍﻟﻌﺎﺟﺰﻭﻥ ﺍﻟﻀﻌﻔﺎﺀ .
" ﺃﻡ ﻟﻬﻢ ﺳﻠﻢ ﻳﺴﺘﻤﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻓﻠﻴﺄﺕ ﻣﺴﺘﻤﻌﻬﻢ ﺑﺴﻠﻄﺎﻥ ﻣﺒﻴﻦ "
ﺃﻡ ﻟﻬﻢ ﻣﺼﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻳﺴﺘﻤﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﻖ؟ ﻓﻠﻴﺄﺕ ﻣﻦ ﻳﺰﻋﻢ ﺃﻧﻪ ﺍﺳﺘﻤﻊ ﺫﻟﻚ ﺑﺤﺠﺔ ﺑﻴﻨﺔ ﺗﺼﺪﻕ ﺩﻋﻮﺍﻩ .
" ﺃﻡ ﻟﻪ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻭﻟﻜﻢ ﺍﻟﺒﻨﻮﻥ "
ﺃﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻭﻟﻜﻢ ﺍﻟﺒﻨﻮﻥ ﻛﻤﺎ ﺗﺰﻋﻤﻮﻥ ﺍﻓﺘﺮﺍﺀ ﻭﻛﺬﺑﺎ؟
" ﺃﻡ ﺗﺴﺄﻟﻬﻢ ﺃﺟﺮﺍ ﻓﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﻐﺮﻡ ﻣﺜﻘﻠﻮﻥ "
ﺑﻞ ﺃﺗﺴﺄﻝ - ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ - ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﺃﺟﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﺒﻠﻴﻎ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ , ﻓﻬﻢ ﻓﻲ ﺟﻬﺪ ﻭﻣﺸﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﻏﺮﺍﻣﺔ ﺗﻄﻠﺒﻬﺎ ﻣﻨﻬﻢ؟
" ﺃﻡ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻓﻬﻢ ﻳﻜﺘﺒﻮﻥ "
ﺃﻡ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻓﻬﻢ ﻳﻜﺘﺒﻮﻧﻪ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻭﻳﺨﺒﺮﻭﻧﻬﻢ ﺑﻪ؟ ﻟﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﺬﻟﻚ ; ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ .
" ﺃﻡ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻛﻴﺪﺍ ﻓﺎﻟﺬﻳﻦ ﻛﻔﺮﻭﺍ ﻫﻢ ﺍﻟﻤﻜﻴﺪﻭﻥ "
ﺑﻞ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺑﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺎﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻣﻜﺮﺍ , ﻓﺎﻟﺬﻳﻦ ﻛﻔﺮﻭﺍ ﻳﺮﺟﻊ ﻛﻴﺪﻫﻢ ﻭﻣﻜﺮﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ .
" ﺃﻡ ﻟﻬﻢ ﺇﻟﻪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻤﺎ ﻳﺸﺮﻛﻮﻥ "
ﺃﻡ ﻟﻬﻢ ﻣﻌﺒﻮﺩ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ؟ ﺗﻨﺰﻩ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻤﺎ ﻳﺸﺮﻛﻮﻥ , ﻓﻠﻴﺲ ﻟﻪ ﺷﺮﻳﻚ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ , ﻭﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ .
" ﻭﺇﻥ ﻳﺮﻭﺍ ﻛﺴﻔﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺳﺎﻗﻄﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﺳﺤﺎﺏ ﻣﺮﻛﻮﻡ "
ﻭﺇﻥ ﻳﺮ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﻗﻄﻌﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺳﺎﻗﻄﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻋﺬﺍﺑﺎ ﻟﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻨﺘﻘﻠﻮﺍ ﻋﻤﺎ ﻫﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻜﺬﻳﺐ , ﻭﻟﻘﺎﻟﻮﺍ : ﻫﺬﺍ ﺳﺤﺎﺏ ﻣﺘﺮﺍﻛﻢ ﺑﻌﻀﻪ ﻓﻮﻕ ﺑﻌﺾ .
" ﻓﺬﺭﻫﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﻼﻗﻮﺍ ﻳﻮﻣﻬﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻴﻪ ﻳﺼﻌﻘﻮﻥ "
ﻓﺪﻉ - ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ - ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﻳﻼﻗﻮﺍ ﻳﻮﻣﻬﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻴﻪ ﻳﻬﻠﻜﻮﻥ , ﻭﻫﻮ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ .
" ﻳﻮﻡ ﻻ ﻳﻐﻨﻲ ﻋﻨﻬﻢ ﻛﻴﺪﻫﻢ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﻻ ﻫﻢ ﻳﻨﺼﺮﻭﻥ "
ﻭﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻻ ﻳﺪﻓﻊ ﻋﻨﻬﻢ ﻛﻴﺪﻫﻢ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺷﻴﺌﺎ , ﻭﻻ ﻳﻨﺼﺮﻫﻢ ﻧﺎﺻﺮ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻠﻪ .
" ﻭﺇﻥ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﻇﻠﻤﻮﺍ ﻋﺬﺍﺑﺎ ﺩﻭﻥ ﺫﻟﻚ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ "
ﻭﺇﻥ ﻟﻬﺆﻻﺀ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﻋﺬﺍﺑﺎ ﻳﻠﻘﻮﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻗﺒﻞ ﻋﺬﺍﺏ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺍﻟﺴﺒﻲ ﻭﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﺒﺮﺯﺥ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ , ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺫﻟﻚ .
" ﻭﺍﺻﺒﺮ ﻟﺤﻜﻢ ﺭﺑﻚ ﻓﺈﻧﻚ ﺑﺄﻋﻴﻨﻨﺎ ﻭﺳﺒﺢ ﺑﺤﻤﺪ ﺭﺑﻚ ﺣﻴﻦ ﺗﻘﻮﻡ "
ﻭﺍﺻﺒﺮ - ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ - ﻟﺤﻜﻢ ﺭﺑﻚ ﻭﺃﻣﺮﻩ ﻓﻴﻤﺎ ﺣﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ , ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻠﺤﻘﻚ ﻣﻦ ﺃﺫﻯ ﻗﻮﻣﻚ , ﻓﺈﻧﻚ ﺑﻤﺮﺃﻯ ﻣﻨﺎ ﻭﺣﻔﻆ ﻭﺍﻋﺘﻨﺎﺀ , ﻭﺳﺒﺢ ﺑﺤﻤﺪ ﺭﺑﻚ ﺣﻴﻦ ﺗﻘﻮﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ , ﻭﺣﻴﻦ ﺗﻘﻮﻡ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﻚ ,
" ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﺴﺒﺤﻪ ﻭﺇﺩﺑﺎﺭ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ "
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﺴﺒﺢ ﺑﺤﻤﺪ ﺭﺑﻚ ﻭﻋﻈﻤﻪ , ﻭﺻﻞ ﻟﻪ , ﻭﺍﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻭﻗﺖ ﺇﺩﺑﺎﺭ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ .
ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺇﻵﻳﺔ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻤﺎ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻪ , ﺩﻭﻥ ﺗﺸﺒﻴﻪ ﺑﺨﻠﻘﻪ ﺃﻭ ﺗﻜﻴﻴﻒ ﻟﺬﺍﺗﻪ , ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺑﺤﻤﺪﻩ , ﻛﻤﺎ ﺛﺒﺖ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ , ﻭﺃﺟﻤﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻠﻒ ﺍﻷﻣﺔ , ﻭﺍﻟﻠﻔﻆ ﻭﺭﺩ ﻫﻨﺎ ﺑﺼﻴﻐﺔ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻟﺘﻌﻈﻴﻢ
رد: ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻄﻮﺭ - ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ
طرح مميز
و موضوع قيم
شكرا لكم
فى انتظار جديدكم
اللهم صلي وسلم علي سيدنا محمدوعلي اله وصحبه وسلم
مواضيع مماثلة
» ﺳﻮﺭﺓ ﺳﺒﺄ - ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ
» ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻐﺎﺷﻴﺔ - ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ
» ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﺮ - ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ
» ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﺒﺄ - ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ
» ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺰﻣﺮ - ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ
» ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻐﺎﺷﻴﺔ - ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ
» ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﺮ - ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ
» ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﺒﺄ - ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ
» ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺰﻣﺮ - ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ
صفحة 2 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدىق