بحـث
المواضيع الأخيرة
» مراتب جود نايتمن طرف خالد فكري اليوم في 5:35
» اسعار مراتب تاكي
من طرف خالد فكري اليوم في 4:29
» مراتب بورتو
من طرف خالد فكري اليوم في 3:12
» مراتب بلاك هورس
من طرف خالد فكري أمس في 20:42
» مراتب برادو
من طرف خالد فكري أمس في 19:57
» اسعار مراتب اون بد
من طرف خالد فكري أمس في 19:04
» مراتب الدورا
من طرف خالد فكري أمس في 18:28
» مراتب المأمون الطبية
من طرف خالد فكري أمس في 17:30
» مراتب هابي تاكي
من طرف خالد فكري أمس في 16:46
» تركيب مخيمات الكويت - جودة عالية خصم 20 %- الدليل
من طرف nadya أمس في 16:24
أفضل 10 فاتحي مواضيع
قسي وبس2 | ||||
خالد فكري | ||||
ندا عمر | ||||
omnia | ||||
nadya | ||||
moslema_r | ||||
مارينا مايكل | ||||
ندا عصام | ||||
سيرين سعيد | ||||
رضوي سعيد |
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
خادم Discord
| |
ﺍﻣﺎ ﻗﺒﻞ - ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﺮﺯﻳﻘﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻳُﻌﻴﺪ ﻧﻔﺴﻪ
صفحة 2 من اصل 1 • شاطر
ﺍﻣﺎ ﻗﺒﻞ - ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﺮﺯﻳﻘﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻳُﻌﻴﺪ ﻧﻔﺴﻪ
ﺍﻣﺎ ﻗﺒﻞ - ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﺮﺯﻳﻘﻲ
ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻳُﻌﻴﺪ ﻧﻔﺴﻪ !!!..
ﻟﻢ ﺗﻤُﺮ ﺑﺎﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﺣﺮﻳﺔ ﺍﻹﻋﻼﻡ ، ﻛﺎﺭﺛﺔ ﻭﻓﺎﺟﻌﺔ ﻭﻣﺠﺰﺭﺓ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﺃﻏﺴﻄﺲ١٩٧٠، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺿﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺑﻌﺪ ﺗﺪﺑﻴﺮﻩ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﻣﺎﻳﻮ ١٩٦٩، ﺣﻴﺚ ﺃﺻﺪﺭﺕ ﺳﻠﻄﺔ ﻣﺎﻳﻮ ﻗﺮﺍﺭﺍً ﺑﺘﺄﻣﻴﻢ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭﻛﻮﻧﺖ ﻟﺠﻨﺔ ﺗﺮﺃﺳﻬﺎ ﻣﺤﺠﻮﺏ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﺿﻤﺖ ﻓﻲ ﻋﻀﻮﻳﺘﻬﺎ ﻣﺤﺠﻮﺏ ﻋﺜﻤﺎﻥ، ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﺑﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﻐﻔﻮﺭ ﻟﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺷﻴﻮﻋﻴﺎً ﺃﻳﻀﺎً، ﻭﻋﻤﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﺎﻟﺖ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭﻣﺼﺎﺩﺭﺗﻬﺎ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﻭﺗﻢ ﺍﻟﺤﺠﺰ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﻮﻟﻬﺎ ﻭﺃﻣﻼﻛﻬﺎ، ﻭﻫﻲ ﺻﺤﻒ ) ﺍﻟﺘﻠﻐﺮﺍﻑ، ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ، ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ، ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ، ﺍﻷﻳﺎﻡ، ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﺍﻟﻀﻴﺎﺀ، ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ( ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﻣﺬﺑﺤﺔ ﺫُﺑﺤﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﺍﻷﻳﺪﻭﻟﻮﺟﻴﺎ ﻭﻟﻮﺛﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ، ﻭﺑﺮﺭﺕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻢ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭﺓ ﺑﻤﺒﺮﺭﺍﺕ ﻭﺍﻫﻴﺔ ﻫﺪﻓﺖ ﺇﻟﻰ ﺗﻜﺮﻳﺲ ﺗﻮﺟﻬﺎﺕ ﺣﺰﺑﻴﺔ ﺳﻌﺖ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﻣﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ..
ﺑﺎﻷﻣﺲ ﺃﻋﺎﺩ ﺍﻟﺘﺄﺭﻳﺦ ﻧﻔﺴﻪ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺻﺪﺭﺕ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﻟﺠﻨﺔ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻦ ﺑﻤﺼﺎﺩﺭﺓ ﺻﺤﻴﻔﺘﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﻗﻨﺎﺗﻲ ﺍﻟﺸﺮﻭﻕ ﻭﻃﻴﺒﺔ، ﻭﺍﻟﺤﺠﺰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺗﺸﺮﻳﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ، ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟﻰ ﺣﻜﻢ ﻗﻀﺎﺋﻲ ﺃﻭ ﻣﺴﻮﻍ ﻳﺴﺘﻨﺪ ﺇﻟﻰ ﺣﺠﻴﺔ ﻣﻘﻨﻌﺔ ﻭﺣﻴﺜﻴﺎﺕ ﻭﺍﺿﺤﺔ، ﻭﻫﻮ ﻗﺮﺍﺭ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎﺯ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻨﻪ ﺗﻜﻤﻴﻢ ﺍﻷﻓﻮﺍﻩ ﻭﻣﺼﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﻭﺇﺫﻻﻝ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ﻭﻗﻬﺮﻫﻢ ﻭﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ، ﻭﺗﺘﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺎﻟﺘﺄﻣﻴﻢ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ ١٩٧٠ﻡ، ﻭﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺪﺭﺕ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻷﻣﺲ ﺑﻤﺼﺎﺩﺭﺓ ﺻﺤﻴﻔﺘﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﻗﻨﺎﺗﻲ ﺍﻟﺸﺮﻭﻕ ﻭﻃﻴﺒﺔ، ﻭﻳﺘﺄﺻﻞ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭﺍﻟﻮﺃﺩ ﺍﻵﺧﺮ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭﻳﺔ ﻓﻬﻲ ﺑﻼ ﻗﻴﻢ ﺃﻭ ﺃﺧﻼﻕ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺳﻠﻮﻙ ﻭﻃﻨﻲ ﻳﻌﺼﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﻔﺎﺩﺣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻜﻠﻒ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻭﺗﺒﻘﻰ ﻭﺻﻤﺔ ﻋﺎﺭ ﻓﻲ ﺟﺒﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﺗﻼﺣﻘﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺗﺪﺧﻞ ﻣﻌﻬﻢ ﻗﺒﻮﺭﻫﻢ ..
ﺗﻘﻒ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺃﻛﺒﺮ ﺗﺤﺪٍّ ﻟﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗُﻄﻌﻦ ﻏﺪﺭﺍً ﻓﻲ ﻇﻬﺮﻫﺎ، ﻭﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﺪﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﺴﺮﺑﻠﺔ ﺑﻠﺒﺎﺱ ﻣﺪﻧﻲ ﺃﻥ ﺗﻘﺼﻒ ﺍﻷﻗﻼﻡ ﻭﺗﻜﺴﺮﻫﺎ ﻭﺗﺤﺎﻭﻝ ﻛﺴﺮ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ، ﺑﺎﺧﺘﻼﻕ ﺍﻷﻛﺎﺫﻳﺐ ﻭﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭﺍﻷﺑﺎﻃﻴﻞ، ﺑﺎﻻﺩﻋﺎﺀ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﺗﺘﺒﻊ ﻟﻠﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، ﻓﺼﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺑﻤﻠﻜﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻟﻤﺎﻟﻜﻬﺎ، ﻭﺑﻤﻬﻨﻴﺘﻬﺎ ﻭﺑﺎﻷﻗﻼﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺗﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﺗﻨﻄﻖ ﺃﻭ ﺗﺴﺎﻧﺪ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ، ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﻞ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩ ﻭﺗﺒﺮّﻡ ﻭﺿﻴﻖ ﻣﺴﺘﻤﺮ، ﻭﺟُﻞ ﺻﺤﻔﻴﻴﻬﺎ ﻫﻢ ﺃﻗﺮﺏ ﻟﻠﺨﻂ ﺍﻟﻤﻨﺎﻭﺉ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، ﻭﺗﺒﻨﺖ ﻭﺗﺒﻨﻰ ﺻﺤﻔﻴﻮﻫﺎ ﻛﻞ ﺷﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﺷﺪ ﻗﺴﻮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺃﺩﻋﻴﺎﺀ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺨﺬﻭﻥ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻓﻲ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ..
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﻗﻔﺖ، ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺒﻊ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺃﻭ ﺣﺰﺑﻪ ﺃﻭ ﻻ ﺗﺘﺒﻊ ﻟﻪ، ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺣﻖ ﺃﻱ ﺟﻬﺔ ﺃﻥ ﺗﺸﺘﺒﻪ ﺃﻭ ﺗﺸﻜﻚ ﻓﻲ ﻣﻬﻨﻴﺘﻬﺎ، ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﺮﻓﻊ ﺳﻼﺣﺎً ﻭﻻ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﻋﻤﻼً ﺳﻴﺎﺳﻴﺎً ﺣﺰﺑﻴﺎً ﻣﺤﻀﺎً، ﻫﻲ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻟﻠﺮﺃﻱ ﻭﺍﻟﺨﺒﺮ ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺃﺩﻭﺍﺭﻫﺎ ﺃﻭ ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﺳﺘﻈﻞ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺇﻳﻘﺎﻓﻬﺎ ﺷﻮﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺻﺮﺓ ﻭﺗﻠﻄﻴﺦ ﻟﺴﻤﻌﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺗﻤﺮﻳﻐﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ، ﻭﺍﻧﺘﻜﺎﺱ ﻭﺭﺩﺓ ﻛﺒﺮﻯ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺭُﻓﻌﺖ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺃﻧﻬﺎ ﺛﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ، ﻓﻠﻦ ﺗﻜﺴﺐ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺷﻴﺌﺎً ﺳﻮﻯ ﺧﺴﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻛﻠﻪ، ﻓﻤﻦ ﻋﺎﺩﻯ ﺻﺤﻔﻴﻲ ﺑﻼﺩﻩ ﻓﻘﺪ ﻋﺎﺩﻯ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﻏﺮﺱ ﺧﻨﺠﺮﻩ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﺍﻷﻣﺔ ..
ﻟﻦ ﻳﺮﺣﻢ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻄﻐﺎﺓ ﺍﻟﺠﺪﺩ، ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺘﻌﻠﻘﺎً ﻭﻣﺘﺼﺪﺭًﺍ ﺑﺜﻮﺏ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ، ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻌﻠﻢ ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﻴﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﻭﻣﻦ ﻃُﺮﺩ ﻭﻓُﺼﻞ ﻟﻀﻌﻒ ﻗﺪﺭﺍﺗﻪ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻭﻫﻮﺍﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻬﻨﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ، ﻭﻣﻦ ﺑﻘﻲ ﻋﺎﻃﻼً ﻣﻦ ﺃﻱ ﻣﻮﻫﺒﺔ ﺣﺘﻰ ﺟﺎﺀﺗﻪ ﺍﻟﺼﺪﻓﺔ ﻭﺃﺟﻠﺴﺘﻪ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ، ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻻ ﻳﺮﺣﻢ، ﺗﺬﻫﺐ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺑﺎﻗﻴﺔ ﻭﺷﺎﻫﺪﺓ ﻭﻣﻮﺛﻘﺔ، ﻭﻳﺬﻫﺐ ﺑﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﻜﻢ، ﻟﻜﻨﻨﺎ ﺻﺤﻔﻴﻮﻥ ﺑﺎﻗﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻬﻤﺘﻨﺎ ﻷﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﺳﻨﺔ ﺃﻗﻼﻣﻨﺎ ﻭﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻭﻋﻘﻮﻟﻨﺎ … ﻭﺳﻨﺮﻯ ﻣﻦ ﻳﻜﺴﺐ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺟﺴﺎﺭﺓ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﺎﻥ ﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﻭﺧﺎﻥ ﺯﻣﻼﺀﻩ ﻭﻏﺪﺭ ﺑﻬﻢ ﻭﺧﺎﻥ ﺍﻟﻘﻠﻢ ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﺩ ﻭﺍﻟﻘﺮﻃﺎﺱ …
ﻧﺤﻦ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻮﻥ ﻧﺨﻮﺽ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﻭﺃﻧﺒﻠﻬﺎ، ﻟﻦ ﻧﺘﺮﺍﺟﻊ ﻋﻦ ﺣﻘﻮﻗﻨﺎ، ﻭﻟﻦ ﻧﻨﺘﻜِﺲ ﻟﺴﻠﻄﺔ ﺃﻭ ﻧﺨﻀﻊ ﻟﺼﻐﺎﺭ ﺍﻟﻄﻮﺍﻏﻴﺖ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳُﺨﺎﺩﻋﻮﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﻘﻤﻴﺺ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺩﻣﺎﺀ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ
ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻳُﻌﻴﺪ ﻧﻔﺴﻪ !!!..
ﻟﻢ ﺗﻤُﺮ ﺑﺎﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﺣﺮﻳﺔ ﺍﻹﻋﻼﻡ ، ﻛﺎﺭﺛﺔ ﻭﻓﺎﺟﻌﺔ ﻭﻣﺠﺰﺭﺓ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﺃﻏﺴﻄﺲ١٩٧٠، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺿﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺑﻌﺪ ﺗﺪﺑﻴﺮﻩ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﻣﺎﻳﻮ ١٩٦٩، ﺣﻴﺚ ﺃﺻﺪﺭﺕ ﺳﻠﻄﺔ ﻣﺎﻳﻮ ﻗﺮﺍﺭﺍً ﺑﺘﺄﻣﻴﻢ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭﻛﻮﻧﺖ ﻟﺠﻨﺔ ﺗﺮﺃﺳﻬﺎ ﻣﺤﺠﻮﺏ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﺿﻤﺖ ﻓﻲ ﻋﻀﻮﻳﺘﻬﺎ ﻣﺤﺠﻮﺏ ﻋﺜﻤﺎﻥ، ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﺑﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﻐﻔﻮﺭ ﻟﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺷﻴﻮﻋﻴﺎً ﺃﻳﻀﺎً، ﻭﻋﻤﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﺎﻟﺖ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭﻣﺼﺎﺩﺭﺗﻬﺎ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﻭﺗﻢ ﺍﻟﺤﺠﺰ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﻮﻟﻬﺎ ﻭﺃﻣﻼﻛﻬﺎ، ﻭﻫﻲ ﺻﺤﻒ ) ﺍﻟﺘﻠﻐﺮﺍﻑ، ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ، ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ، ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ، ﺍﻷﻳﺎﻡ، ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﺍﻟﻀﻴﺎﺀ، ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ( ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﻣﺬﺑﺤﺔ ﺫُﺑﺤﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﺍﻷﻳﺪﻭﻟﻮﺟﻴﺎ ﻭﻟﻮﺛﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ، ﻭﺑﺮﺭﺕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻢ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭﺓ ﺑﻤﺒﺮﺭﺍﺕ ﻭﺍﻫﻴﺔ ﻫﺪﻓﺖ ﺇﻟﻰ ﺗﻜﺮﻳﺲ ﺗﻮﺟﻬﺎﺕ ﺣﺰﺑﻴﺔ ﺳﻌﺖ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﻣﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ..
ﺑﺎﻷﻣﺲ ﺃﻋﺎﺩ ﺍﻟﺘﺄﺭﻳﺦ ﻧﻔﺴﻪ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺻﺪﺭﺕ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﻟﺠﻨﺔ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻦ ﺑﻤﺼﺎﺩﺭﺓ ﺻﺤﻴﻔﺘﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﻗﻨﺎﺗﻲ ﺍﻟﺸﺮﻭﻕ ﻭﻃﻴﺒﺔ، ﻭﺍﻟﺤﺠﺰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺗﺸﺮﻳﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ، ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟﻰ ﺣﻜﻢ ﻗﻀﺎﺋﻲ ﺃﻭ ﻣﺴﻮﻍ ﻳﺴﺘﻨﺪ ﺇﻟﻰ ﺣﺠﻴﺔ ﻣﻘﻨﻌﺔ ﻭﺣﻴﺜﻴﺎﺕ ﻭﺍﺿﺤﺔ، ﻭﻫﻮ ﻗﺮﺍﺭ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎﺯ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻨﻪ ﺗﻜﻤﻴﻢ ﺍﻷﻓﻮﺍﻩ ﻭﻣﺼﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﻭﺇﺫﻻﻝ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ﻭﻗﻬﺮﻫﻢ ﻭﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ، ﻭﺗﺘﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺎﻟﺘﺄﻣﻴﻢ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ ١٩٧٠ﻡ، ﻭﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺪﺭﺕ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻷﻣﺲ ﺑﻤﺼﺎﺩﺭﺓ ﺻﺤﻴﻔﺘﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﻗﻨﺎﺗﻲ ﺍﻟﺸﺮﻭﻕ ﻭﻃﻴﺒﺔ، ﻭﻳﺘﺄﺻﻞ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭﺍﻟﻮﺃﺩ ﺍﻵﺧﺮ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭﻳﺔ ﻓﻬﻲ ﺑﻼ ﻗﻴﻢ ﺃﻭ ﺃﺧﻼﻕ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺳﻠﻮﻙ ﻭﻃﻨﻲ ﻳﻌﺼﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﻔﺎﺩﺣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻜﻠﻒ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻭﺗﺒﻘﻰ ﻭﺻﻤﺔ ﻋﺎﺭ ﻓﻲ ﺟﺒﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﺗﻼﺣﻘﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺗﺪﺧﻞ ﻣﻌﻬﻢ ﻗﺒﻮﺭﻫﻢ ..
ﺗﻘﻒ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺃﻛﺒﺮ ﺗﺤﺪٍّ ﻟﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗُﻄﻌﻦ ﻏﺪﺭﺍً ﻓﻲ ﻇﻬﺮﻫﺎ، ﻭﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﺪﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﺴﺮﺑﻠﺔ ﺑﻠﺒﺎﺱ ﻣﺪﻧﻲ ﺃﻥ ﺗﻘﺼﻒ ﺍﻷﻗﻼﻡ ﻭﺗﻜﺴﺮﻫﺎ ﻭﺗﺤﺎﻭﻝ ﻛﺴﺮ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ، ﺑﺎﺧﺘﻼﻕ ﺍﻷﻛﺎﺫﻳﺐ ﻭﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭﺍﻷﺑﺎﻃﻴﻞ، ﺑﺎﻻﺩﻋﺎﺀ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﺗﺘﺒﻊ ﻟﻠﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، ﻓﺼﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺑﻤﻠﻜﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻟﻤﺎﻟﻜﻬﺎ، ﻭﺑﻤﻬﻨﻴﺘﻬﺎ ﻭﺑﺎﻷﻗﻼﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺗﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﺗﻨﻄﻖ ﺃﻭ ﺗﺴﺎﻧﺪ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ، ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﻞ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩ ﻭﺗﺒﺮّﻡ ﻭﺿﻴﻖ ﻣﺴﺘﻤﺮ، ﻭﺟُﻞ ﺻﺤﻔﻴﻴﻬﺎ ﻫﻢ ﺃﻗﺮﺏ ﻟﻠﺨﻂ ﺍﻟﻤﻨﺎﻭﺉ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، ﻭﺗﺒﻨﺖ ﻭﺗﺒﻨﻰ ﺻﺤﻔﻴﻮﻫﺎ ﻛﻞ ﺷﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﺷﺪ ﻗﺴﻮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺃﺩﻋﻴﺎﺀ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺨﺬﻭﻥ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻓﻲ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ..
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﻗﻔﺖ، ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺒﻊ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺃﻭ ﺣﺰﺑﻪ ﺃﻭ ﻻ ﺗﺘﺒﻊ ﻟﻪ، ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺣﻖ ﺃﻱ ﺟﻬﺔ ﺃﻥ ﺗﺸﺘﺒﻪ ﺃﻭ ﺗﺸﻜﻚ ﻓﻲ ﻣﻬﻨﻴﺘﻬﺎ، ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﺮﻓﻊ ﺳﻼﺣﺎً ﻭﻻ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﻋﻤﻼً ﺳﻴﺎﺳﻴﺎً ﺣﺰﺑﻴﺎً ﻣﺤﻀﺎً، ﻫﻲ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻟﻠﺮﺃﻱ ﻭﺍﻟﺨﺒﺮ ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺃﺩﻭﺍﺭﻫﺎ ﺃﻭ ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﺳﺘﻈﻞ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺇﻳﻘﺎﻓﻬﺎ ﺷﻮﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺻﺮﺓ ﻭﺗﻠﻄﻴﺦ ﻟﺴﻤﻌﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺗﻤﺮﻳﻐﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ، ﻭﺍﻧﺘﻜﺎﺱ ﻭﺭﺩﺓ ﻛﺒﺮﻯ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺭُﻓﻌﺖ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺃﻧﻬﺎ ﺛﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ، ﻓﻠﻦ ﺗﻜﺴﺐ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺷﻴﺌﺎً ﺳﻮﻯ ﺧﺴﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻛﻠﻪ، ﻓﻤﻦ ﻋﺎﺩﻯ ﺻﺤﻔﻴﻲ ﺑﻼﺩﻩ ﻓﻘﺪ ﻋﺎﺩﻯ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﻏﺮﺱ ﺧﻨﺠﺮﻩ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﺍﻷﻣﺔ ..
ﻟﻦ ﻳﺮﺣﻢ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻄﻐﺎﺓ ﺍﻟﺠﺪﺩ، ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺘﻌﻠﻘﺎً ﻭﻣﺘﺼﺪﺭًﺍ ﺑﺜﻮﺏ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ، ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻌﻠﻢ ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﻴﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﻭﻣﻦ ﻃُﺮﺩ ﻭﻓُﺼﻞ ﻟﻀﻌﻒ ﻗﺪﺭﺍﺗﻪ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻭﻫﻮﺍﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻬﻨﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ، ﻭﻣﻦ ﺑﻘﻲ ﻋﺎﻃﻼً ﻣﻦ ﺃﻱ ﻣﻮﻫﺒﺔ ﺣﺘﻰ ﺟﺎﺀﺗﻪ ﺍﻟﺼﺪﻓﺔ ﻭﺃﺟﻠﺴﺘﻪ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ، ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻻ ﻳﺮﺣﻢ، ﺗﺬﻫﺐ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺑﺎﻗﻴﺔ ﻭﺷﺎﻫﺪﺓ ﻭﻣﻮﺛﻘﺔ، ﻭﻳﺬﻫﺐ ﺑﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﻜﻢ، ﻟﻜﻨﻨﺎ ﺻﺤﻔﻴﻮﻥ ﺑﺎﻗﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻬﻤﺘﻨﺎ ﻷﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﺳﻨﺔ ﺃﻗﻼﻣﻨﺎ ﻭﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻭﻋﻘﻮﻟﻨﺎ … ﻭﺳﻨﺮﻯ ﻣﻦ ﻳﻜﺴﺐ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺟﺴﺎﺭﺓ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﺎﻥ ﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﻭﺧﺎﻥ ﺯﻣﻼﺀﻩ ﻭﻏﺪﺭ ﺑﻬﻢ ﻭﺧﺎﻥ ﺍﻟﻘﻠﻢ ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﺩ ﻭﺍﻟﻘﺮﻃﺎﺱ …
ﻧﺤﻦ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻮﻥ ﻧﺨﻮﺽ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﻭﺃﻧﺒﻠﻬﺎ، ﻟﻦ ﻧﺘﺮﺍﺟﻊ ﻋﻦ ﺣﻘﻮﻗﻨﺎ، ﻭﻟﻦ ﻧﻨﺘﻜِﺲ ﻟﺴﻠﻄﺔ ﺃﻭ ﻧﺨﻀﻊ ﻟﺼﻐﺎﺭ ﺍﻟﻄﻮﺍﻏﻴﺖ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳُﺨﺎﺩﻋﻮﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﻘﻤﻴﺺ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺩﻣﺎﺀ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ
مواضيع مماثلة
» ﺍﻣﺎ ﻗﺒﻞ - ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﺮﺯﻳﻘﻲ ﻓﻲ ﺫﻣّﺔِ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ
» ﺑﺸﻔﺎﻓﻴﺔ - ﺣﻴﺪﺭ ﺍﻟﻤﻜﺎﺷﻔﻲ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﺠﺮﻱ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﻴﺪ ﻭﻳﻄﺎﺭﺩ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﻼﺏ
» ﺍﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﺮﺯﻳﻘﻲ ﻻ ﺃﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ
» ﺍﻣﺎ ﻗﺒﻞ - ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﺮﺯﻳﻘﻲ ) ﻣﻬﺰﻟﺔ (
» ﺍﻣﺎ ﻗﺒﻞ - ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﺮﺯﻳﻘﻲ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴّﺘُﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ .. ؟
» ﺑﺸﻔﺎﻓﻴﺔ - ﺣﻴﺪﺭ ﺍﻟﻤﻜﺎﺷﻔﻲ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﺠﺮﻱ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﻴﺪ ﻭﻳﻄﺎﺭﺩ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﻼﺏ
» ﺍﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﺮﺯﻳﻘﻲ ﻻ ﺃﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ
» ﺍﻣﺎ ﻗﺒﻞ - ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﺮﺯﻳﻘﻲ ) ﻣﻬﺰﻟﺔ (
» ﺍﻣﺎ ﻗﺒﻞ - ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﺮﺯﻳﻘﻲ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴّﺘُﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ .. ؟
صفحة 2 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدىق