ﺍﺫﺍ ﻋُﺮﻑ ﺍﻟﺴﺒﺐ - ﺍﺳﺎﻣﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺎﺟﺪ
‏) ﺃﻛﻠﻮﺍ ﻧﺎﺭﻛﻢ ‏(
* ﻗﺒﻞ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﺳﻮﺍﻃﻴﺮ ﻭﺃﺳﻠﺤﺔ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﺗﻌﺘﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺑﺄﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ .. ﻭﺃﺧﺮﻯ ﺗﺮﻭﻉ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺑﺤﺮﻱ .. ﻭﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺣﺎﻻﺕ ﺗﻔﻠﺖ ﺑﻞ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﻻﻏﺘﺼﺎﺏ ﻓﺘﻴﺎﺕ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ .. ﻭﺃﻣﺲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺘﻔﻠﺘﺔ ﺗﻬﺎﺟﻢ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺃﻡ ﺑﺪﺓ ﺻﺒﺎﺣﺎً ﻭﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﻚ ﻳﺎ ﺷﺮﻃﺔ .. ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺴﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻨﺎﺛﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺗﻌﺪٍ ﻭﺗﺮﻭﻳﻊ .
* ﻛﻞ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺃﻋﻼﻩ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺣﻴﻮﻳﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻧﺎﺋﻴﺔ .. ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺗﺮﻭﻳﻊ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ .. ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻟﻤﻮﻃﻨﻴﻦ .. ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﻄﻤﺄﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﻗﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ .. ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺸﻌﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﻳﺘﺒﻌﻪ ﻛﻈﻠﻪ، ﺳﻴﻨﻬﺎﺭ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ .. ﺳﻴﺒﺪﺃ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﻭﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺃﻭﺗﻲ ﻣﻦ ﻗﻮﺓ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻭﻕ ﺇﻟﻴﻪ .
* ﺃﻣﺎ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺠﻨﻴﻨﺔ ﻓﻘﺪ ﺣﺼﺪﺕ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‏) 40 ‏( ﺷﺨﺼﺎً ﻭﺍﻟﺮﻗﻢ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺎﺑﻼً ﻟﻠﺘﺰﺍﻳﺪ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻻﺣﺘﻘﺎﻥ ﻣﺎﺛﻠﺔ .. ﻭﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﺍﻟﺘﻔﻠﺘﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﺿﺮﺓ ﺟﻨﻮﺏ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻧﻴﺎﻻ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮ .. ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻟﺤﻈﺔ .. ﻭﺫﻟﻚ ﺣﺎﻝ ﺷﻌﺮﺕ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ ﺑﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺟﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺟﻬﺎﺕ ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻜﺮﺭ ﺗﻬﺪﻑ ﻟﻠﻨﻴﻞ ﻣﻨﻬﺎ .. ﺑﻮﺍﻋﺚ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺣﺎﺿﺮﺓ .
* ﺣﻮﺍﺋﻂ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﻣﺴﻴﺌﺔ ﻭﻗﺒﻴﺤﺔ ﺍﻧﺘﺎﺷﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺍﻟﺠﻴﺶ .. ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻐﻨﻰ ﻟﻬﺎ ‏) ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﻣﺎﻟﻨﺎ ﻭﺩﻣﻨﺎ .. ﺟﻴﺸﻨﺎ ﻳﺎﺟﻴﺶ ﺍﻟﻬﻨﺎ‏( .. ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﺗﺒﺚ ﺍﻹﺣﺒﺎﻁ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ .. ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺍﻷﻗﻮﻯ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ ﻟﻴﺲ ﺳﻼﺡ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﺃﻭ ‏) ﺍﻟﻤﺪﺭﻋﺎﺕ ‏( .. ﺑﻞ ‏) ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺎﺕ ‏( ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻷﻭﻝ .
* ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺍﻟﻌﺰﻳﻤﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺀﺕ ﺑﺮﺃﺱ ﻏﺮﺩﻭﻥ ‏) ﻣﺴﺘﻠﻒ ﻓﻲ ﻣﺨﻼﻳﺔ ‏( ﻟﻺﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ .. ﻭﻫﻲ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻇﻞ ﻳﺒﺎﻫﻲ ﺑﻬﺎ ﺣﻔﻴﺪ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ، ﻣﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﺳﺒﻖ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺘﻠﻲ ﻣﻨﺼﺘﻬﺎ .
* ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﻫﺘﺎﻑ ‏) ﺍﻟﺪﻡ ﻗﺼﺎﺩ ﺍﻟﺪﻡ ‏( .. ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺤﺪ ﺣﺪ ﻭﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ﻗﺼﺎﺹ .. ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ ﻇﻬﺮﺕ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻋﺪﻡ ﺍﺣﺘﻤﺎﻟﻪ .. ﻭﻫﻮ ﺃﻣﺮ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﻔﻄﻦ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﺴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺮﺽ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ .. ﻓﻲ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺍﻋﺘﺪﺍﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺃﻡ ﺑﺪﺓ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﻟﺠﻨﺔ ﺃﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺣﺪﻳﺚ ﺧﻄﻴﺮ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ .
* ﻗﺎﻝ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻧﻬﻢ ﺇﻧﻬﻢ ﺳﺄﻟﻮﺍ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻛﻴﻒ ﺳﻤﺤﻮﺍ ﻟﻠﻤﺴﻠﺤﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻔﻠﺘﻴﻦ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﻔﻰ؟ .. ﻛﺎﻥ ﺭﺩ ﻗﺎﺋﺪﻫﻢ ‏) ﻣﺎ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﻳﺮﻧﻬﺎ ﺍﻧﺘﻮ ﺣﻮﻟﺘﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻧﻈﺎﻡ ﻟﻲ ﻏﻔﺮﺍ .. ﻓﺎﻧﺘﻮﺍ ﺃﻛﻠﻮﺍ ﻧﺎﺭﻛﻢ ﻳﺎ ﺩﻛﺎﺗﺮﺓ ‏( .. ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻳﻨﻄﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺼﻴﺮ ﺑﺎﺋﻦ ﻟﻜﻦ ﻳﺠﺐ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻦ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ .
* ﺍﻓﺘﻘﺎﺩ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻲ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻡ ﺯﻭﺍﻝ ﺍﻟﻬﻴﺒﺔ ﻋﻨﻪ ﻳﻮﺍﺯﻱ ﺇﺣﺴﺎﺱ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺑﺎﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻷﻣﻦ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ .. ﺍﻟﺤﺬﺭ ﻣﻦ ﺯﻭﺍﻝ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻷﻣﻦ ﺟﺮﺱ ﺇﻧﺬﺍﺭ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻌﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ .. ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺑﺎﻟﺴﻮﺍﻃﻴﺮ .. ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺳﻼﺡ ﻧﺎﺭﻱ .. ﻭﻳُﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻣﺪﺧﻼً ﻻﺗﺴﺎﻉ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺘﻔﻠﺖ .. ﻏﻴﺎﺏ ﺳُﻠﻄﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺳﻴﺠﻌﻞ ﻛﻞ ﻳﻨﻬﺎﺭ .
* ﺍﻷﻣﻦ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ .. ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺰﻭﺩ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ ﺑﺴﻼﺡ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺎﺕ .. ﺧﺬﻭﺍ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﺬﺭ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻔﺰﺍﺯ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮ

ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻖ - ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻮﻭﺿﺔ
ﻣﻨﻘﺔ