ﻓﻴﻤﺎ ﺍﺭﻯ
ﻋﺎﺩﻝ ﺍﻟﺒﺎﺯ
ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ .. ﺧﻤﺴﺔ ﻭﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﻋﺎﻣﺎً ﻋﺎﺷﻬﻢ ... ﺍﻟﺤﺐ
1
‏( ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺟﻨﺒﻚ ﺗﺒﺪﻭ ﺃﻗﺼﺮ ﻣﻦ ﺩﻗﻴﻘﺔ ..
ﻭﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻭﺇﻧﺖ ﻣﺎﻓﻲ .. ﻣﺮﺓ ﻣﺎ ﺑﻨﻘﺪﺭ ﻧﻄﻴﻘﻬﺎ ‏)
2
ﻳﻮﻡ ﺍﻹﺛﻨﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻛﺎﻥ ﺃﺳﺘﺎﺫﻧﺎ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺣﺪ ﻧﺠﻮﻡ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺷﻤﻠﻬﻢ ﺗﻜﺮﻳﻢ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﺮﻭﺭ ﻧﺼﻒ ﻗﺮﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺳﻴﺴﻪ . ﺧﻤﺴﺔ ﻭﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﻋﺎﻣﺎً ﻭﻫﺒﻬﺎ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﺪ ـ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ ﻣﻨﺬ ‏( 1970 ‏) . ﺇﺫ ﻋﻤﻞ ﺃﺳﺘﺎﺫﻧﺎ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺘﺮﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﺑﺪﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺑﻌﺪ ﺗﺨﺮﺟﻪ ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺛﻢ ﻋﻤﻞ ﻧﺎﺋﺒﺎً ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺤﺮﻳﺮ ‏( ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ‏) ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﺛﻢ ﺭﺋﻴﺴﺎً ﻟﺘﺤﺮﻳﺮﻫﺎ ﺛﻢ ﺭﺋﻴﺴﺎً ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺣﺘﻰ ﺇﺑﺮﻳﻞ 1986.
3
ﺃﺳﻌﺪﺗﻨﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﺗﺸﺮﻓﺖ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﺃﺳﺘﺎﺫﻧﺎ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ . ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺳﻌﺎﺩﺗﻲ ﻻ ﺗﻮﺻﻒ ﺇﺫ ﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻴﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻐﻠﻬﻤﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫﻧﺎ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﺫ ﻋﻤﻠﺖ ﺭﺋﻴﺴﺎً ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻓﻲ 2003 ﻭﺭﺋﻴﺴﺎً ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ 2012 ﻭﻓﻲ ﻛﻠﺘﺎ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺘﻴﻦ ﻛﻨﺖ ﺃﻗﻞ ﻣﻨﻪ ﻗﻠﻤﺎً ﻭﻗﺎﻣﺔ .
ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻀﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ‏( ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ‏) ﺇﻻ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺳﺮ ﻋﻈﻤﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ . ﻳﺘﺴﻢ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺬﺍﻙ ﺍﻟﺤﺲ ﺍﻟﻤﺮﻫﻒ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻨﺢ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺻﻔﺎﺀﻩ ﻭﻳﻬﺐ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺳﻤﺎﺣﺘﻬﺎ ﻭﺍﻷﺷﻌﺎﺭ ﺑﻬﺎﺀﻫﺎ . ﻟﻔﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺗﺠﺮﺑﺘﺎﻥ ﻓﻲ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺟﺪﻳﺮﺗﺎﻥ ﺑﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺔ، ﻟﻘﺪ ﺯﺍﻧﺖ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻵﺧﺮ ﻛﻠﺘﺎ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺘﻴﻦ . ﻓﻔﻲ ﻧﻈﺎﻡ ﻣﺎﻳﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻧﻈﺎﻡ ﺷﻤﻮﻟﻲ ﻛﺎﻥ ﻗﻠﻢ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻧﻬﺮﻉ ﺇﻟﻴﻪ ﻟﻨﻔﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﺍﻟﻴﺲ ﺩﻭﻥ ﺗﻄﺒﻴﻞ ﺃﻭ ﺗﺠﺮﻳﺢ ﺃﻭ ﺷﺘﺎﺋﻢ ﻟﻠﻤﻌﺎﺭﺿﻴﻦ .
ﺇﺑﺎﻥ ﺗﺠﺮﺑﺘﻪ ﻓﻲ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﻗﺒﻞ ﻫﺠﺮﺗﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻓﺴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺑﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ . ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻫﺎﺟﺮﺕ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺍﺣﺘﻔﻆ ﻟﻠﺨﺮﻃﻮﻡ ﺑﻤﻬﻨﻴﺘﻬﺎ ﻭﺑﺮﺻﺎﻧﺔ ﻗﻠﻤﻪ ﻭﺍﺑﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻬﺘﺮ . ﻛﺎﻥ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻘﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺻﺮﻫﺎ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﻧﻈﻴﻒ ﺍﻟﻘﻠﻢ ﻋﻔﻴﻒ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ، ﻣﺎ ﺃﻛﺴﺒﻪ ﻣﺤﺒﺔ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﺍﻵﻥ .
4
ﺳﺮﻗﺖ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻣﻦ ﺷﻌﺮ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ، ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻧﻪ ﺍﻋﺘﺰﻝ ﺷﻌﺮ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺃﺷﻌﺎﺭﻩ ﻭﺃﻏﺎﻧﻴﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺷﺘﻬﺮﺕ ﺑﺎﻛﺮﺍً ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﻄﺮﺏ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ . ﻻ ﻳﺤﺐ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺗﺠﺮﺑﺘﻪ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﻖ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ . ﻟﻔﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻣﻐﻨﺎﺓ ﺍﺳﺘﺄﺛﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺑﺄﻣﻴﺰﻫﺎ ﻭﺃﺷﻬﺮﻫﺎ ‏( ﺯﺍﺩ ﺍﻟﺸﺠﻮﻥ، ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﻈﺮﻭﻑ، ﺑﺘﺘﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ، ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ، ﻛﻼﻡ ﺯﻋﻞ، ﺍﻟﻤﻮﻋﺪ، ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻣﺘﺄﻟﻢ ﺷﻮﻳﺔ، ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ‏) ﻭﺗﻐﻨﻰ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﺑﺄﺷﻌﺎﺭ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ .
ﻏﻨﻰ ﻟﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺴﻜﻴﻦ ﻓﻨﺎﻥ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ‏( ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻤﺤﻨﺔ ‏) ﻭﻏﻨﻰ ﻟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ‏( ﻓﻲ ﺣﺐ ﻳﺎ ﺃﺧﻮﺍﻧﺎ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﻛﺪﺓ ‏) ﻭﻏﻨﻰ ﻟﻪ ﺛﻨﺎﺋﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻭﺳﻴﺪ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻧﺸﻴﺪ ‏( ﻭﻃﻨﻲ ‏) ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ . ﻭﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺘﻮﺍﺿﻊ ﺷﺪﻳﺪ : " ﺃﻧﺎ ﻟﺴﺖ ﺭﻗﻤﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻲ ﻣﺜﻞ ﺑﺎﺯﺭﻋﺔ ﻭﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺣﺴﻦ ." ﻛﻴﻒ ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ؟ .. ﺃﻧﺖ ﺯﻭﺭﻕ ﺍﻷﻟﺤﺎﻥ، ﺇﻧﺖ ﻧﺠﻢ ﺍﻟﺴﻤﺎ ﻓﻲ ﻋﻼﻙ !
5
ﻏﺎﻟﺒﺎً ﻻ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻦ ﺛﻮﺍﺭ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺘﻘﻞ ﻭﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﻛﻮﺑﺮ ﺑﻌﺪ ﺗﻨﺤﻲ ﻋﺒﻮﺩ ﻓﻲ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 1964 ﻭﻏﻨﻰ ﻟﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﻧﺸﻴﺪ ‏( ﺷﻬﺮ ﻋﺸﺮﺓ ﺣﺒﺎﺑﻮ ﻋﺸﺮﺓ ‏) ﻭ ‏( ﺍﻟﻤﺠﺪ ﻟﻶﻻﻑ ‏) .
ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﺍﺋﻒ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﻜﻴﻬﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫﻧﺎ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺣﻴﻦ ﻳﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﺍﻋﺘﺰﺍﻟﻪ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻲ ﺃﻥ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﻘﻮﻟﻪ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻟﻪ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺍﻟﻤﺠﺬﻭﺏ : ‏( ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻳﻨﻀﺐ ﻭﻳﻨﺘﻌﺶ ‏) ﻗﺎﺋﻼً : " ﻻ ﺯﻟﺖ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﺭ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻧﺘﻌﺎﺷﺔ ." ﻭﻣﻦ ﺃﻏﺮﺏ ﻣﺎ ﺣﻜﻰ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻭﺩ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﺳﺘﻠﻢ ﻣﻨﻪ ﺃﻏﻨﻴﺔ ‏( ﺯﺍﺩ ﺍﻟﺸﺠﻮﻥ ‏) ﻭﻫﻮ ﻃﺎﻟﺐ ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻐﻨﻬﺎ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻋﻤﻞ ﺻﺤﺎﻓﻴﺎً ﺑـ ‏( ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ !(
6
ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺑﺘﻜﺮﻳﻢ ﺃﺳﺘﺎﺫﻧﺎ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﺎﻗﺖ ﺷﻬﺮﺗﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻵﻓﺎﻕ ﺑﻌﺪ ﺇﺻﺪﺍﺭﻩ ﻭﺭﻓﻴﻖ ﺩﺭﺑﻪ ﺍﻷﺭﺑﺎﺏ ﺍﻟﺒﺎﻗﺮ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺤﻴﻔﺔ ‏( ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ‏) ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺜﻠﺖ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺻﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻬﺠﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ .
ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺃﺳﺘﺎﺫﻧﺎ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻵﻥ ﻗﻠﻴﻠﻮﻥ ﻳﺴﺘﺤﻘﻮﻥ ﻣﻨﺎ ﻛﻞ ﺗﻜﺮﻳﻢ، ﻭﺣﺴﻨﺎً ﻓﻌﻞ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ، ﻓﻔﻲ ﺗﻜﺮﻳﻢ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻜﺮﻳﻢ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺟﻤﻴﻌﺎً . ﺳﻌﺪﺕ ﺑﺘﺮﺷﻴﺢ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻟﻪ ﻭﺑﺤﻀﻮﺭ ﺃﻣﻴﻨﻪ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺻﻼﺡ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻟﻠﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻭﺯﻫﻮﻩ ﺑﺘﻜﺮﻳﻢ ﺃﺣﺪ ﺑﻨﺎﺓ ﺻﺤﺎﻓﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ .
7
ﺃﺳﺘﺎﺫﻧﺎ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ .. ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺪﻳﻚ ﻃﻮﻟﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ، ﻓﻠﻚ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻋﺮﻕ ﻭﻟﻚ ﻓﻲ ﻭﺟﺪﺍﻧﻪ ﻣﻜﺎﻥ، ﻭﻟﻜﻢ ﺃﺳﻌﺪﺗﻪ ﺑﺄﺷﻌﺎﺭﻙ ﻭﻟﻜﻢ ﺳﺎﻫﻤﺖ ﻓﻲ ﺗﺮﻗﻴﺔ ﻭﻋﻴﻪ ﺑﻜﺘﺎﺑﺎﺗﻚ ﺍﻟﺮﺻﻴﻨﺔ . ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻭﺍﺋﻞ ﻧﺤﻦ ﻣﻤﻨﻮﻧﻮﻥ ﻭﺷﺎﻛﺮﻭﻥ ﻟﻚ ﺃﻳﺎﺩﻳﻚ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺳﺪﻳﺘﻬﺎ ﻷﺟﻴﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﻳﺬﻛﺮﻭﻧﻚ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﻣﺘﻰ ﺃﻃﻠﺖ ﺳﻴﺮﺗﻚ ﺍﻟﻌﻄﺮﺓ ﺑﻴﻨﻬﻢ .
ﻣﻠﺤﻮﻇﺔ
ﻛﺘﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2013 ﻓﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﺗﻜﺮﻳﻢ ﺃﺳﺘﺎﺫﻧﺎ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ . ﺃﺫﻛﺮ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺍﺗﺼﻞ ﺑﻲ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﺎﻟﺘﻠﻔﻮﻥ ﻭﺑﺼﻮﺗﻪ ﺣﺸﺮﺟﺔ ﻭﺷﻜﺮﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ، ﻟﻢ ﺃﺭ ﻟﻄﻔﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﻠﻄﻒ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ . ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﺳﻜﻨﻪ ﻓﺴﻴﺢ ﺟﻨﺎﺗﻪ