بحـث
المواضيع الأخيرة
» ما هي الشموع اليابانية؟من طرف doaausef3i أمس في 21:17
» فنى تركيب اثاث ايكيا بالكرتون بخصم 50%
من طرف nadya أمس في 15:47
» افضل شركة نقل عفش حولي بخصم 25% - اتصل الآن
من طرف nadya أمس في 15:22
» شراء اجهزة كهربائية ومفروشات مستعملة بأعلى سعر - الدليل
من طرف nadya أمس في 15:00
» كراتين للبيع حولي والشويخ لحماية اغراضك - الدليل
من طرف nadya أمس في 14:43
» نقل عفش الكويت عمالة امينة تشمل خدمات النقل - الدليل
من طرف nadya أمس في 14:25
» شركة شراء اثاث مستعمل بالرياض -خصم 20 %-اطلب مهني
من طرف omnia أمس في 10:12
» شركة تنظيف اثاث بالرياض - خصم 30% - اطلب مهني
من طرف omnia أمس في 9:52
» شركة باعظيم التجارية
من طرف doaausef3i الثلاثاء 12 نوفمبر 2024 - 21:37
» شراء اغراض مستعملة بالكويت وغرف نوم باعلى سعر - الدليل
من طرف nadya الثلاثاء 12 نوفمبر 2024 - 16:09
أفضل 10 فاتحي مواضيع
قسي وبس2 | ||||
خالد فكري | ||||
ندا عمر | ||||
nadya | ||||
omnia | ||||
moslema_r | ||||
مارينا مايكل | ||||
ندا عصام | ||||
سيرين سعيد | ||||
رضوي سعيد |
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
خادم Discord
| |
ﻗﺼﺔ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ .. ﻗﺼﺔ ﺗﻘﺸﻌﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻻﺑﺪﺍﻥ
صفحة 2 من اصل 1 • شاطر
ﻗﺼﺔ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ .. ﻗﺼﺔ ﺗﻘﺸﻌﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻻﺑﺪﺍﻥ
ﻗﺼﺔ # ﺳﻌﻴﺪ _ ﺑﻦ _ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ .. ﻗﺼﺔ ﺗﻘﺸﻌﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻻﺑﺪﺍﻥ :
ﻳﺮﻭﻳﻬﺎ ﻫﺸﺎﻡ ﺍﺑﻦ ﻳﺤﻴﻲ ﺍﻟﻜﻨﺎﻧﻲ ﺳﻨﺔ 38 ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ .
ﻋﻦ ﺭﺍﻓﻊ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﻫﺸﺎﻡ ﺍﺑﻦ ﻳﺤﻲ ﺍﻟﻜﻨﺎﻧﻲ ﻷﺣﺪﺛﻨﻚ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﺑﻌﻴﻨﻲ ﻭﺷﻬﺪﺕ ﺑﻨﻔﺴﻲ .
ﻗﻠﺖ ﺣﺪﺛﻨﻲ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ
ﻗﺎﻝ :
ﻏﺰﻭﻧﺎ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﺳﻨﺔ 38 ﻭﻛﻨﺎ ﺭﻓﻘﻪ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻭﻛﻨﺎ ﻧﺘﻨﺎﻭﺏ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﺍﺳﺔ ﻭﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻨﺎ ﺭﺟﻞ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﺫﻭ ﺣﻆ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻳﺼﻮﻡ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻛﻨﺎ ﻧﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺗﺨﻔﻴﻖ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻄﻮﻝ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺻﻴﺎﻣﻪ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﺭ
ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺄﺑﻰ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻬﻤﺎﺕ ﻭﻣﺎ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺟﺪ ﻭﺍﺟﺘﻬﺎﺩ ﻓﺄﺩﺭﻛﻨﻲ ﻭﺇﻳﺎﻩ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﺫﺍﺕ ﻟﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺍﺳﺔ ﻭﻛﻨﺎ ﻗﺪ ﺣﺎﺻﺮﻧﺎ ﺣﺼﻨﺎ ﻣﻦ ﺣﺼﻮﻥ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻓﺎﺳﺘﺼﻌﺐ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﺭﺃﻳﺖ ﻣﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻠﺪ ﻭﺍﻟﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻨﻲ ﺃﺣﻘﺘﺮ ﻧﻔﺴﻲ ...
ﺇﻧﻪ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺆﺗﻴﻪ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﺀ
ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﻢ ﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ﺧﻔﻒ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻚ ﻓﻠﻨﻔﺴﻚ ﻋﻠﻴﻚ ﺣﻖ ﻭﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ ( ﺇﻛﺘﻔﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻤﺎ ﺗﻄﻴﻘﻮﻥ )
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ :
ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﺃﻧﻔﺎﺱ ﺗﻌﺪ ﻭﻋﻤﺮ ﻳﻔﻨﻰ ﻭﺃﻳﺎﻡ ﺗﻨﻘﻀﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺭﺟﻞ ﺃﻧﺘﻈﺮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻟﺤﻈﺔ
ﻓﺒﻜﻴﺖ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﺑﻪ ﻭﺩﻋﻮﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻲ ﻭﻟﻪ ﺑﺎﻟﻌﻮﻥ ﻭﺍﻟﺘﺜﺒﻴﺖ ﺛﻢ ﻗﻠﺖ ﻧﻢ ﻗﻠﻴﻼ ﻟﺘﺴﺘﺮﻳﺢ ﻓﺈﻧﻚ ﻣﺎ ﺗﺪﺭﻱ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻌﺪﻭ
ﻓﻨﺎﻡ ﺗﺤﺖ ﻇﻞ ﺧﻴﻤﺘﻪ ﻭﺗﻔﺮﻕ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻭﺃﻗﻤﺖ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻌﻲ ﺃﺣﺮﺱ ﻭﺃﺻﻠﺢ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﻛﺬﻟﻚ
ﺇﺫﺍ ﺳﻤﻌﺖ ﻛﻼﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ ﻓﻌﺠﺒﺖ ﻓﻠﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﻻﺳﻌﻴﺪ ﻧﺎﺋﻢ ﻓﻈﻨﻨﺖ ﺃﻥ ﺃﺣﺪﺍ ﻗﺪ ﺟﺎﺀﻩ ﻭﻟﻢ ﺃﺭﻩ، ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ ﻓﻠﻢ ﺃﺭﻯ ﺃﺣﺪﺍ ﻭﺳﻌﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻪ ﻧﺎﺋﻤﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻓﻲ ﻧﻮﻣﻪ ﻭﻳﻀﺤﻚ، ﺃﺻﻐﻴﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺣﻔﻈﺖ ﻛﻼﻣﻪ ﺛﻢ ﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﻭﻫﻮ ﻧﺎﺋﻢ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﺄﺧﺬ ﺷﻴﺌﺎ ﺛﻢ ﺭﺩﻫﺎ ﺑﻠﻄﻒ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﺤﻚ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺇﺫﺍ؟
ﺛﻢ ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺗﻌﺪ ﺧﺎﺋﻔﺎ ﻓﺎﺣﺘﻀﻨﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﺭﻱ ﺣﺘﻰ ﺳﻜﻦ ﻭﻫﺪﺃ ﻭﺟﻌﻞ ﻳﻬﻠﻞ ﻭﻳﻜﺒﺮ ﻭﻳﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ !
ﻓﻘﻠﺖ ﻣﺎ ﺷﺄﻧﻚ؟ ﻟﻘﺪ ﺭﺃﻳﺖ ﻣﻨﻚ ﻋﺠﺒﺎ ﻓﺤﺪﺛﻨﻲ ﺑﻤﺎ ﺭﺃﻳﺖ ...
ﻗﺎﻝ ﺇﻋﻔﻨﻲ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ؟
ﻓﺬﻛﺮﺗﻪ ﺣﻖ ﺍﻟﺼﺤﺒﺔ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻨﻔﻌﻨﻲ ﺑﻤﺎ ﺗﻘﻮﻝ ..
ﻓﺤﺪﺛﻨﻲ ﻋﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻣﻪ
ﻗﺎﻝ : ﺟﺎﺀﻧﻲ ﺭﺟﻼﻥ ﻟﻢ ﺃﺭﻯ ﻣﺜﻞ ﺻﻮﺭﺗﻬﻤﺎ ﻗﻂ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﻜﺎﻥ : ﺃﺑﺸﺮ ﻳﺎ ﺳﻌﻴﺪ
ﻟﻘﺪ ﻏُﻔﺮ ﺫﻧﺒﻚ ﻭﺷٌﻜﺮﺳﻌﻴﻚ ﻭﻗُﺒﻞ ﻋﻤﻠﻚ ﻭﺍﺳﺘﺠﻴﺐ ﺩﻋﺎﺋﻚ ﻭﻋُﺠﻞ ﻟﻚ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ..
ﻓﺎﻧﻄﻠﻖ ﻣﻌﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﺮﻯ ﻣﺎ ﺃﻋﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ !
ﻓﻘﺎﻝ # ﺳﻌﻴﺪ :
ﺃﺗﻴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻮﺭ ﻭﻗﺼﻮﺭ ﻭﺟﻮﺍﺭﻱ ﻭﺃﻧﻬﺎﺭ ﻭﺃﺷﺠﺎﺭ ﻭﻏﻠﻤﺎﻥ ﻓﺄﺩﺧﻠﻮﻧﻲ ﻓﻲ ﻗﺼﺮ ﻭﺩﻭﺭ ﺛﻢ ﺍﻧﺘﻬﻴﺖ ﺇﻟﻰ ﺳﺮﻳﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺭ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺍﻟﻠﺆﻟﺆ ﺍﻟﻤﻜﻨﻮﻥ .
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻲ : ﻗﺪ ﻃﺎﻝ ﺇﻧﺘﻈﺎﺭﻧﺎ ﺇﻳﺎﻙ .
ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻬﺎ : ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺎ ؟
ﻗﺎﻟﺖ : ﺃﻧﺖ ﻓﻲ ﺟﻨﺔ ﺍﻟﻤﺄﻭﻯ .
ﻗﻠﺖ : ﻭﻣﻦ ﺃﻧﺖ؟
ﻗﺎﻟﺖ : ﺃﻧﺎ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﻩ ﻓﻤﺪﺩُﺕ ﻳﺪﻱ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﺮﺩﺗﻬﺎ ﺑﻠﻄﻒ ﻭﻗﺎﻟﺖ :
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻼ ...
ﺇﻧﻚ ﺭﺍﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ..
ﻗﻠﺖ : ﻻ، ﻻﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ .
ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﻭﺳﺘﻘﻴﻢ ﻫﻨﺎﻙ - ﻳﻌﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ - ﺛﻼﺛﺎ ﺛﻢ ﺗُﻔﻄﺮ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ .
ﻓﻘﻠﺖ : ﺑﻞ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ .
ﻗﺎﻟﺖ : ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺃﻣﺮﺍ ﻣﻘﻀﻴﺎ، ﺛﻢ ﻗﺎﻣﺖ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺴﻬﺎ .
ﺛﻢ ﺃﻧﺎ ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ !!
ﻭ ﺍﻧﺎ ﺍﺳﺄﻟﻚ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻻ ﺗﺤﺪﺙ ﺑﺤﺪﻳﺜﻲ ﻫﺬﺍ ﻭﺍﺳﺘﺮﻧﻲ ﻣﺎ ﺣﻴﻴﺖ ..
ﻗﻠﺖ : ( ﺃﺑﺸﺮ .. ﻓﻠﻘﺪ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻚ ﺛﻮﺍﺏ ﻋﻤﻠﻚ ) .
ﺛﻢ ﻗﺎﻡ ﻓﺘﻄﻬﺮ ﻭﺍﻏﺘﺴﻞ ﻭﻣﺲ ﻃﻴﺒﺎ ﺛﻢ ﺣﻤﻞ ﺳﻼﺣﻪ ﻭﻧﺰﻝ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﺻﺎﺋﻢ ﻭﻇﻞ ﻳﻘﺎﺗﻞ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺟﻊ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻭﻫﻮ ﻓﻴﻬﻢ
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻳﺄﺑﺎ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﻟﻘﺪ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻋﺠﺒﺎ، ﺣﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻭﻃﺮﺡ ﻧﻔﺴﻪ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺴﻬﺎﻡ ﻭﺍﻟﺮﻣﺎﺡ ﻭﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻳﺬﺭﻑ ﻋﻨﻪ .
ﻗﻠﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ :
ﻟﻮ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ ﺧﺒﺮﻩ ﻟﻀﺤﻜﺘﻢ ﻗﻠﻴﻼ ﻭﻟﺒﻜﻴﺘﻢ ﻛﺜﻴﺮﺍ
ﻗﺎﻝ : ﻓﺄﻓﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺑﺎﺕ ﻟﻴﻠﺘﻪ ﺻﺎﺋﻤﺎ ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﺻﻨﻊ ﻛﺼﻨﻴﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺲ ﻭﻓﻲ ﺍﺧﺮ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺟﺎﺀ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﺫﻛﺮﻭﺍ ﻋﻨﻪ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻭﻩ ﺑﺎﻷﻣﺲ
ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﻣﻌﻪ ...
ﻭﻗﻠﺖ : ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻣﺮﻩ ﻭﺃﺭﻯ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻠﻢ ﻳﺰﻝ ﻳﻘﺎﺗﻞ ﻭﻳُﻜﺒﺪ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﻭﻳُﻨﻜﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺭﺍﻩ ﻭﺃﺭﺍﻩ ﺑﻌﻴﻨﻲ ﻭﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺪﻧﻮ ﻣﻨﻪ ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﻧﺰﻟﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ ﻭﻫﻮ ﺃﻧﺸﻂ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ
......
ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﻋﺪﺍﺀﻩ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺤﺼﻦ ﻗﺪ ﺗﻌﻤﺪﻩ ﺑﺴﻬﻢ ﻓﻮﻗﻊ ﻓﻲ ﻧﺤﺮﻩ ﻓﺨﺮ ﺳﺮﻳﻌﺎ، ﻓﺎﻧﻄﻠﻘﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺻﺤﺖ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﻓﺤﻤﻠﻮﻩ ﻭﺑﻪ ﺭﻣﻖ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﻭﺟﺎﺀﻭﺍ ﺑﻪ ﻳﺤﻤﻠﻮﻧﻪ، ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ :
ﻫﻨﻴﺌﺎ ﻟﻚ ﻣﺎ ﺳﺘﻔﻄﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻳﺎﻟﻴﺘﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﻣﻌﻚ ﻓﺄﻓﻮﺯ ﻓﻮﺯﺍ ﻋﻈﻴﻤﺎ .
ﻓﺤﺮﻙ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﻭﺃﻭﻣﺄ ﺑﺒﺼﺮﻩ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ :
ﺃﻛﺘﻢ ﺃﻣﺮﻱ ﻭﺍﻟﻤﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ :
" ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺪﻗﻨﺎ ﻭﻋﺪﻩ ﻭﺍﻭﺭﺛﻨﺎ ﺍﻻﺭﺽ ﻧﺘﺒﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺣﻴﺚ ﻧﺸﺎﺀ ﻓﻨﻌﻢ ﺍﺟﺮ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ."
ﻭﻓﺎﺿﺖ ﺭﻭﺣﻪ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺭﺋﻬﺎ
ﻳﺮﻭﻳﻬﺎ ﻫﺸﺎﻡ ﺍﺑﻦ ﻳﺤﻴﻲ ﺍﻟﻜﻨﺎﻧﻲ ﺳﻨﺔ 38 ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ .
ﻋﻦ ﺭﺍﻓﻊ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﻫﺸﺎﻡ ﺍﺑﻦ ﻳﺤﻲ ﺍﻟﻜﻨﺎﻧﻲ ﻷﺣﺪﺛﻨﻚ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﺑﻌﻴﻨﻲ ﻭﺷﻬﺪﺕ ﺑﻨﻔﺴﻲ .
ﻗﻠﺖ ﺣﺪﺛﻨﻲ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ
ﻗﺎﻝ :
ﻏﺰﻭﻧﺎ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﺳﻨﺔ 38 ﻭﻛﻨﺎ ﺭﻓﻘﻪ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻭﻛﻨﺎ ﻧﺘﻨﺎﻭﺏ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﺍﺳﺔ ﻭﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻨﺎ ﺭﺟﻞ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﺫﻭ ﺣﻆ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻳﺼﻮﻡ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻛﻨﺎ ﻧﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺗﺨﻔﻴﻖ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻄﻮﻝ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺻﻴﺎﻣﻪ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﺭ
ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺄﺑﻰ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻬﻤﺎﺕ ﻭﻣﺎ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺟﺪ ﻭﺍﺟﺘﻬﺎﺩ ﻓﺄﺩﺭﻛﻨﻲ ﻭﺇﻳﺎﻩ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﺫﺍﺕ ﻟﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺍﺳﺔ ﻭﻛﻨﺎ ﻗﺪ ﺣﺎﺻﺮﻧﺎ ﺣﺼﻨﺎ ﻣﻦ ﺣﺼﻮﻥ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻓﺎﺳﺘﺼﻌﺐ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﺭﺃﻳﺖ ﻣﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻠﺪ ﻭﺍﻟﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻨﻲ ﺃﺣﻘﺘﺮ ﻧﻔﺴﻲ ...
ﺇﻧﻪ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺆﺗﻴﻪ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﺀ
ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﻢ ﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ﺧﻔﻒ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻚ ﻓﻠﻨﻔﺴﻚ ﻋﻠﻴﻚ ﺣﻖ ﻭﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ ( ﺇﻛﺘﻔﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻤﺎ ﺗﻄﻴﻘﻮﻥ )
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ :
ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﺃﻧﻔﺎﺱ ﺗﻌﺪ ﻭﻋﻤﺮ ﻳﻔﻨﻰ ﻭﺃﻳﺎﻡ ﺗﻨﻘﻀﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺭﺟﻞ ﺃﻧﺘﻈﺮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻟﺤﻈﺔ
ﻓﺒﻜﻴﺖ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﺑﻪ ﻭﺩﻋﻮﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻲ ﻭﻟﻪ ﺑﺎﻟﻌﻮﻥ ﻭﺍﻟﺘﺜﺒﻴﺖ ﺛﻢ ﻗﻠﺖ ﻧﻢ ﻗﻠﻴﻼ ﻟﺘﺴﺘﺮﻳﺢ ﻓﺈﻧﻚ ﻣﺎ ﺗﺪﺭﻱ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻌﺪﻭ
ﻓﻨﺎﻡ ﺗﺤﺖ ﻇﻞ ﺧﻴﻤﺘﻪ ﻭﺗﻔﺮﻕ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻭﺃﻗﻤﺖ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻌﻲ ﺃﺣﺮﺱ ﻭﺃﺻﻠﺢ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﻛﺬﻟﻚ
ﺇﺫﺍ ﺳﻤﻌﺖ ﻛﻼﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ ﻓﻌﺠﺒﺖ ﻓﻠﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﻻﺳﻌﻴﺪ ﻧﺎﺋﻢ ﻓﻈﻨﻨﺖ ﺃﻥ ﺃﺣﺪﺍ ﻗﺪ ﺟﺎﺀﻩ ﻭﻟﻢ ﺃﺭﻩ، ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ ﻓﻠﻢ ﺃﺭﻯ ﺃﺣﺪﺍ ﻭﺳﻌﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻪ ﻧﺎﺋﻤﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻓﻲ ﻧﻮﻣﻪ ﻭﻳﻀﺤﻚ، ﺃﺻﻐﻴﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺣﻔﻈﺖ ﻛﻼﻣﻪ ﺛﻢ ﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﻭﻫﻮ ﻧﺎﺋﻢ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﺄﺧﺬ ﺷﻴﺌﺎ ﺛﻢ ﺭﺩﻫﺎ ﺑﻠﻄﻒ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﺤﻚ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺇﺫﺍ؟
ﺛﻢ ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺗﻌﺪ ﺧﺎﺋﻔﺎ ﻓﺎﺣﺘﻀﻨﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﺭﻱ ﺣﺘﻰ ﺳﻜﻦ ﻭﻫﺪﺃ ﻭﺟﻌﻞ ﻳﻬﻠﻞ ﻭﻳﻜﺒﺮ ﻭﻳﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ !
ﻓﻘﻠﺖ ﻣﺎ ﺷﺄﻧﻚ؟ ﻟﻘﺪ ﺭﺃﻳﺖ ﻣﻨﻚ ﻋﺠﺒﺎ ﻓﺤﺪﺛﻨﻲ ﺑﻤﺎ ﺭﺃﻳﺖ ...
ﻗﺎﻝ ﺇﻋﻔﻨﻲ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ؟
ﻓﺬﻛﺮﺗﻪ ﺣﻖ ﺍﻟﺼﺤﺒﺔ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻨﻔﻌﻨﻲ ﺑﻤﺎ ﺗﻘﻮﻝ ..
ﻓﺤﺪﺛﻨﻲ ﻋﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻣﻪ
ﻗﺎﻝ : ﺟﺎﺀﻧﻲ ﺭﺟﻼﻥ ﻟﻢ ﺃﺭﻯ ﻣﺜﻞ ﺻﻮﺭﺗﻬﻤﺎ ﻗﻂ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﻜﺎﻥ : ﺃﺑﺸﺮ ﻳﺎ ﺳﻌﻴﺪ
ﻟﻘﺪ ﻏُﻔﺮ ﺫﻧﺒﻚ ﻭﺷٌﻜﺮﺳﻌﻴﻚ ﻭﻗُﺒﻞ ﻋﻤﻠﻚ ﻭﺍﺳﺘﺠﻴﺐ ﺩﻋﺎﺋﻚ ﻭﻋُﺠﻞ ﻟﻚ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ..
ﻓﺎﻧﻄﻠﻖ ﻣﻌﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﺮﻯ ﻣﺎ ﺃﻋﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ !
ﻓﻘﺎﻝ # ﺳﻌﻴﺪ :
ﺃﺗﻴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻮﺭ ﻭﻗﺼﻮﺭ ﻭﺟﻮﺍﺭﻱ ﻭﺃﻧﻬﺎﺭ ﻭﺃﺷﺠﺎﺭ ﻭﻏﻠﻤﺎﻥ ﻓﺄﺩﺧﻠﻮﻧﻲ ﻓﻲ ﻗﺼﺮ ﻭﺩﻭﺭ ﺛﻢ ﺍﻧﺘﻬﻴﺖ ﺇﻟﻰ ﺳﺮﻳﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺭ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺍﻟﻠﺆﻟﺆ ﺍﻟﻤﻜﻨﻮﻥ .
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻲ : ﻗﺪ ﻃﺎﻝ ﺇﻧﺘﻈﺎﺭﻧﺎ ﺇﻳﺎﻙ .
ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻬﺎ : ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺎ ؟
ﻗﺎﻟﺖ : ﺃﻧﺖ ﻓﻲ ﺟﻨﺔ ﺍﻟﻤﺄﻭﻯ .
ﻗﻠﺖ : ﻭﻣﻦ ﺃﻧﺖ؟
ﻗﺎﻟﺖ : ﺃﻧﺎ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﻩ ﻓﻤﺪﺩُﺕ ﻳﺪﻱ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﺮﺩﺗﻬﺎ ﺑﻠﻄﻒ ﻭﻗﺎﻟﺖ :
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻼ ...
ﺇﻧﻚ ﺭﺍﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ..
ﻗﻠﺖ : ﻻ، ﻻﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ .
ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﻭﺳﺘﻘﻴﻢ ﻫﻨﺎﻙ - ﻳﻌﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ - ﺛﻼﺛﺎ ﺛﻢ ﺗُﻔﻄﺮ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ .
ﻓﻘﻠﺖ : ﺑﻞ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ .
ﻗﺎﻟﺖ : ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺃﻣﺮﺍ ﻣﻘﻀﻴﺎ، ﺛﻢ ﻗﺎﻣﺖ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺴﻬﺎ .
ﺛﻢ ﺃﻧﺎ ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ !!
ﻭ ﺍﻧﺎ ﺍﺳﺄﻟﻚ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻻ ﺗﺤﺪﺙ ﺑﺤﺪﻳﺜﻲ ﻫﺬﺍ ﻭﺍﺳﺘﺮﻧﻲ ﻣﺎ ﺣﻴﻴﺖ ..
ﻗﻠﺖ : ( ﺃﺑﺸﺮ .. ﻓﻠﻘﺪ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻚ ﺛﻮﺍﺏ ﻋﻤﻠﻚ ) .
ﺛﻢ ﻗﺎﻡ ﻓﺘﻄﻬﺮ ﻭﺍﻏﺘﺴﻞ ﻭﻣﺲ ﻃﻴﺒﺎ ﺛﻢ ﺣﻤﻞ ﺳﻼﺣﻪ ﻭﻧﺰﻝ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﺻﺎﺋﻢ ﻭﻇﻞ ﻳﻘﺎﺗﻞ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺟﻊ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻭﻫﻮ ﻓﻴﻬﻢ
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻳﺄﺑﺎ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﻟﻘﺪ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻋﺠﺒﺎ، ﺣﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻭﻃﺮﺡ ﻧﻔﺴﻪ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺴﻬﺎﻡ ﻭﺍﻟﺮﻣﺎﺡ ﻭﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻳﺬﺭﻑ ﻋﻨﻪ .
ﻗﻠﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ :
ﻟﻮ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ ﺧﺒﺮﻩ ﻟﻀﺤﻜﺘﻢ ﻗﻠﻴﻼ ﻭﻟﺒﻜﻴﺘﻢ ﻛﺜﻴﺮﺍ
ﻗﺎﻝ : ﻓﺄﻓﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺑﺎﺕ ﻟﻴﻠﺘﻪ ﺻﺎﺋﻤﺎ ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﺻﻨﻊ ﻛﺼﻨﻴﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺲ ﻭﻓﻲ ﺍﺧﺮ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺟﺎﺀ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﺫﻛﺮﻭﺍ ﻋﻨﻪ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻭﻩ ﺑﺎﻷﻣﺲ
ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﻣﻌﻪ ...
ﻭﻗﻠﺖ : ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻣﺮﻩ ﻭﺃﺭﻯ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻠﻢ ﻳﺰﻝ ﻳﻘﺎﺗﻞ ﻭﻳُﻜﺒﺪ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﻭﻳُﻨﻜﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺭﺍﻩ ﻭﺃﺭﺍﻩ ﺑﻌﻴﻨﻲ ﻭﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺪﻧﻮ ﻣﻨﻪ ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﻧﺰﻟﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ ﻭﻫﻮ ﺃﻧﺸﻂ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ
......
ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﻋﺪﺍﺀﻩ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺤﺼﻦ ﻗﺪ ﺗﻌﻤﺪﻩ ﺑﺴﻬﻢ ﻓﻮﻗﻊ ﻓﻲ ﻧﺤﺮﻩ ﻓﺨﺮ ﺳﺮﻳﻌﺎ، ﻓﺎﻧﻄﻠﻘﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺻﺤﺖ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﻓﺤﻤﻠﻮﻩ ﻭﺑﻪ ﺭﻣﻖ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﻭﺟﺎﺀﻭﺍ ﺑﻪ ﻳﺤﻤﻠﻮﻧﻪ، ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ :
ﻫﻨﻴﺌﺎ ﻟﻚ ﻣﺎ ﺳﺘﻔﻄﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻳﺎﻟﻴﺘﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﻣﻌﻚ ﻓﺄﻓﻮﺯ ﻓﻮﺯﺍ ﻋﻈﻴﻤﺎ .
ﻓﺤﺮﻙ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﻭﺃﻭﻣﺄ ﺑﺒﺼﺮﻩ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ :
ﺃﻛﺘﻢ ﺃﻣﺮﻱ ﻭﺍﻟﻤﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ :
" ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺪﻗﻨﺎ ﻭﻋﺪﻩ ﻭﺍﻭﺭﺛﻨﺎ ﺍﻻﺭﺽ ﻧﺘﺒﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺣﻴﺚ ﻧﺸﺎﺀ ﻓﻨﻌﻢ ﺍﺟﺮ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ."
ﻭﻓﺎﺿﺖ ﺭﻭﺣﻪ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺭﺋﻬﺎ
رد: ﻗﺼﺔ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ .. ﻗﺼﺔ ﺗﻘﺸﻌﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻻﺑﺪﺍﻥ
جزاكم الله خيرا
و نفع الاسلام بكم و المسلمين
بارك الله فيكم
و فى انتظار جديدكم
و نفع الاسلام بكم و المسلمين
بارك الله فيكم
و فى انتظار جديدكم
اللهم صلي وسلم علي سيدنا محمدوعلي اله وصحبه وسلم
مواضيع مماثلة
» ﺗﻠﻚ ﻫﻲ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ .. ﺍﺣﺬﺭﻭ ﻣﻨﻬﺎ
» ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺨﺪﺭﻱ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ
» ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺃﺩﻳﺲ ﺃﺑﺎﺑﺎ .. ﻫﻞ ﻳﺒﺰﻍ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﺠﺮ ﺟﺪﻳﺪ؟
» ﺃﺷﺘﻘﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺗﺰﻭﺝ ﻗﺼﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﻪ ﺗﻬﺰ ﺍﻷﺑﺪﺍﻥ ﻭﺗﺮﺟﻒ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻓﺄﻳﻦ ﻣﻮﺿﻌﻨﺎ
» ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻗﺎﺑﻮﺱ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ
» ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺨﺪﺭﻱ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ
» ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺃﺩﻳﺲ ﺃﺑﺎﺑﺎ .. ﻫﻞ ﻳﺒﺰﻍ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﺠﺮ ﺟﺪﻳﺪ؟
» ﺃﺷﺘﻘﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺗﺰﻭﺝ ﻗﺼﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﻪ ﺗﻬﺰ ﺍﻷﺑﺪﺍﻥ ﻭﺗﺮﺟﻒ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻓﺄﻳﻦ ﻣﻮﺿﻌﻨﺎ
» ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻗﺎﺑﻮﺱ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ
صفحة 2 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدىق