ﺍﻣﺘﺜﺎﻝ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﺟﻼﻳﺒﻴﺐ ﻛﺎﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻨﺒﻰ ‏( ﺻﻠﻰ ‏) ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺳﻤﺮ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻓﻄﺲ ﺍﻻﻧﻒ ﻭﻛﺎﻥ ﺩﻣﻴﻢ ﺍﻟﺨﻠﻘﻪ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻣﺎﻝ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻛﻠﻤﺎ ﺭﺁﻩ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻳﺎﺟﻠﻴﺒﻴﺐ ﺍﻻ ﺗﺘﺰﻭﺝ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻳﺎﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﻦ ﻳﺰﻭﺟﻨﻰ ﻫﺬﺍ ﺣﺪﺙ ﻋﺪﻩ ﻣﺮﺍﺕ ﻭﻓﻲ ﻣﺮﻩ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺫﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﻓﻼﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﻭﻗﻞ ﻟﻬﻢ ﺯﻭﺟﻮﻧﻰ ﺍﺑﻨﺘﻜﻢ ﻓﺬﻫﺐ ﺟﻼﻳﺒﻴﺐ ﻣﻤﺘﺜﻼ ﻟﻸﻣﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻸﻧﺼﺎﺭﻯ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺄﻣﺮﻛﻢ ﺃﻥ ﺗﺰﻭﺟﻮﻧﻰ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﻭﺍﻻﻡ ﺑﺎﻟﺪﺍﺧﻞ ﺗﺴﻤﻌﺎﻥ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻯ ﺣﺘﻰ ﺍﺷﺎﻭﺭ ﻭﺩﺧﻞ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻤﺮﺍﺗﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻌﺚ ﻫﺬﺍ ﻟﻴﺨﻄﺐ ﺍﺑﻨﺘﻨﺎ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﺮﺍﻩ ﺍﻫﻼ ﻭﺳﻬﻼ ﻭﻣﺮﺣﺒﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻻﻧﺼﺎﺭﻱ ﺃﻧﻪ ﻳﺨﻄﻴﻬﺎ ﻟﺠﻠﻴﺒﻴﺐ ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﺮﺍﻩ ﺟﻠﻴﺒﻴﺐ ﺍﻧﻴﻪ‏( ﻛﻠﻤﻪ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﻔﻪ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺮﺿﺎ ‏) ﻫﻨﺎ ﻧﻄﻘﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﺣﺴﻦ ﻭﺍﺟﻤﻞ ﺑﻨﺎﺕ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﻳﺎﺍﺑﻰ ﺍﺩﻓﻌﻨﻰ ﻟﻪ ﻷﻥ ﺭﺩﺩﺗﻪ ﺗﻜﻮﻥ ﺭﺩﺩﺕ ﺍﻣﺮ ﺍﻟﻨﺒﻰ
ﻓﻴﻐﻀﺐ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻭﻳﻐﻀﺐ ﻟﻐﻀﺒﻪ ﺍﻟﻠﻪ ‏( ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻤﺆﻣﻦ ﻭﻻﻣﺆﻣﻨﻪ ﺇﺫﺍ ﻗﻀﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﺃﻣﺮﺍ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺨﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻫﻢ ‏)
ﻭﺭﺟﻊ ﺟﻠﻴﺒﻴﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻰ ‏( ﺻﻠﻰ ‏)
ﻭﺃﺧﺒﺮﻩ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﻓﻘﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﺷﺘﻜﻰ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻣﺎﻝ ﻓﺄﻣﺮ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ‏( ﺻﻠﻰ ‏) ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻓﺠﻤﻌﻮﺍ ﻟﻪ ﻗﺪﺭ ﻧﻮﺍﻩ ﻣﻦ ﺫﻫﺐ ﻭﺫﻫﺐ ﻟﻴﺸﺘﺮﻯ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻓﺴﻤﻊ ﻣﻨﺎﺩﻯ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻳﺎ ﺧﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺭﻛﺒﻰ ﻓﺬﻫﺐ ﻭﺍﺷﺘﺮﻯ ﺑﺎﻟﻤﺎﻝ ﺳﻴﻒ ﻭﺗﺮﺱ ﻭﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﻭﻗﺎﺗﻞ ﻗﺘﺎﻝ ﺣﺴﻦ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ
ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻪ ﺟﻤﻌﻮﺍ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ‏( ﺻﻠﻰ ‏) ﻫﻞ ﺗﻔﻘﺪﻭﻥ ﺃﺣﺪﺍ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻻ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ‏( ﺻﻠﻰ ‏) ﻭﻟﻜﻨﻰ ﺍﻓﻘﺪ ﺟﻠﻴﺒﻴﺐ
ﻓﺒﺤﺜﻮﺍ ﻋﻨﻪ ﻭﺍﺗﻮﺍ ﺑﻪ ﺷﻬﻴﺪﺍ
ﻭﻧﺰﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ‏( ﺻﻠﻰ ‏) ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻟﻴﻠﺤﺪﻩ ﻓﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺑﻜﻰ ﺛﻢ ﺗﺒﺴﻢ ﺛﻢ ﻏﺾ ﻃﺮﻓﻪ ﻭﺍﻟﺘﻔﺖ
ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻪ ﻋﻦ ﺫﺍﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ‏( ﺻﻠﻰ ‏) ﺑﻜﻴﺖ ﻟﻔﺮﺍﻕ ﺟﻠﻴﺒﻴﺐ ﺛﻢ ﺗﺒﺴﻤﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻣﻨﺰﻟﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻪ ﻭﻏﻀﻀﺖ ﺑﺼﺮﻯ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺭ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻳﺘﺴﺎﺑﻘﻦ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻠﻦ ﺑﻴﻦ ﺟﺒﺘﻪ ﻭﻟﺤﻤﻪ
ﻭﺩﻋﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﺑﺎﻟﺒﺮﻛﻪ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﻩ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﺳﻌﺪ ﺍﻫﻞ ﻋﺼﺮﻫﺎ