بحـث
المواضيع الأخيرة
» خدمات تنظيف في الرياضمن طرف على جمال أمس في 5:29
» شركة تصميم وتركيب كوارتزو كوريان رخام صناعى مطابخ - خصم 15 % - الديب ماربل
من طرف nadya الخميس 7 نوفمبر 2024 - 16:20
» طاولات رخام وجرانيت - الديب ماربل
من طرف nadya الخميس 7 نوفمبر 2024 - 15:57
» شاومي و احدث هواتفها Xiaomi Redmi 14C
من طرف omnia الخميس 7 نوفمبر 2024 - 15:56
» شركة جلى بلاط بالقاهرة - تلميع بلاط باهت - الديب
من طرف nadya الخميس 7 نوفمبر 2024 - 15:42
» احدث هواتف انفينكس Infinix Hot 50
من طرف omnia الخميس 7 نوفمبر 2024 - 15:41
» افضل الهواتف من اوبو Oppo A3x
من طرف omnia الخميس 7 نوفمبر 2024 - 15:32
» شركة تركيب مطابخ رخام وجرانيت - باسينز مارت
من طرف nadya الخميس 7 نوفمبر 2024 - 15:27
» سامسونج Samsung Galaxy A16
من طرف omnia الخميس 7 نوفمبر 2024 - 15:24
» موبي برايس ماركات الموبايلات
من طرف omnia الخميس 7 نوفمبر 2024 - 15:15
أفضل 10 فاتحي مواضيع
قسي وبس2 | ||||
خالد فكري | ||||
ندا عمر | ||||
nadya | ||||
omnia | ||||
moslema_r | ||||
مارينا مايكل | ||||
ندا عصام | ||||
سيرين سعيد | ||||
رضوي سعيد |
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
خادم Discord
| |
ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻣﻊ ﻃﻠﺤﺔ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﻠَّﻪ
صفحة 2 من اصل 1 • شاطر
ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻣﻊ ﻃﻠﺤﺔ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﻠَّﻪ
ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻣﻊ ﻃﻠﺤﺔ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﻠَّﻪ
ﻃﻠﺤﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨّﺎ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻧﻘﺮﺃ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻫﺠﻨﺎ ﺷﻴﺌًﺎ، ﺣﺎﻝ ﺩﻭﻥ ﻭﻗﻮﻉ ﺃﻛﺒﺮ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﻌﺮﻓﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ، ﻭﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﻣﻦ ﻃﻠﺤﺔ ﺷﻬﻴﺪًﺍ ﻳﻤﺸﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ، ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﺑﻘﻠﺒﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻟﺘﺪﻉ ﺭﻭﺣﻚ ﺗﺮﺍﻓﻖ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮٍ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠَّﻪ ﻋﻨﻪ، ﻭﻫﻮ ﻳﻠﻬﺚ ﺭﺍﻛﻀًﺎ ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺮﻛﺾ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺘﺠﻬًﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﺒﻞ ﺃﺣﺪ ﻣﺤﺎﻭﻟًﺎ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﻮﺍﺕ ﺍﻷﻭﺍﻥ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻔﻘﺪ ﺻﺪﻳﻖ ﻋﻤﺮﻩ ﻭﻗﺪ ﺃﺣﺎﻁ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ، ﻫﻨﺎﻙ ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠَّﻪ ﻓﻲ ﺃﺣﺮﺝ ﺳﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ، ﻓﻠﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠَّﻪ ﷺ ﻣﺤﺎﺻﺮًﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﻭﻗﺪ ﻋﺰﻣﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﺘﻠﻪ، ﻟﻴﺲ ﺣﻮﻟﻪ ﺇﻟّﺎ ﺗﺴﻌﺔ ﺃﺑﻄﺎﻝ ﻣﺴﻠﻤﻴﻦ ﺳﻘﻂ ﻣﻨﻬﻢ ﺳﺒﻌﺔ ﺩﻓﺎﻋًﺎ ﻋﻨﻪ، ﻟﻴﺒﻘﻰ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﻣﺪﺍﻓﻌﺎﻥ ﺍﺛﻨﺎﻥ .
ﺃﺧﺬ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻳﺴﺎﺭﻉ ﺍﻟﺨﻄﻰ ﻭﺃﻧﻔﺎﺳﻪ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻨﻘﻄﻊ، ﻟﻴﻠﻤﺢ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻭﻫﻮ ﻳﻤﺪ ﻧﺎﻇﺮﻳﻪ ﻗﺒﺎﻟﺔ ﺻﺪﻳﻘﻪ، ﺭﺟﻠًﺎ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻛﺎﻟﺸﺒﺢ ﻭﻳﻘﺎﺗﻞ ﻛﺎﻟﻨﻤﺮ ﺩﻓﺎﻋﺎً ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠَّﻪ ﷺ ﻭﺃﻣﺎﻣﻪ ﺭﻫﻂ ﻣﻦ ﻓﺮﺳﺎﻥ ﻗﺮﻳﺶ، ﻓﺘُﺮﻣﻰ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠَّﻪ ﺍﻟﺴﻬﺎﻡ ﻓﻴﺘﻠﻘﺎﻫﺎ، ﻭﺗﺮﻣﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺮﻣﺎﺡ ﻓﻴﺘﺼﺪﻯ ﻟﻬﺎ، ﻓﻴﺘﻤﻨﻰ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﺪ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻪ، ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻪ ﻓﺈﻥ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﻣﺎﻥ ﺑﺤﺮﺍﺳﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺼﻨﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﻐﻮﺍﺭ .
ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ : " ﻛﻦ ﻃﻠﺤﺔ ﻓﺪﺍﻙ ﺃﺑﻲ ﻭﺃﻣﻲ .! . . ﻛﻦ ﻃﻠﺤﺔ ﻓﺪﺍﻙ ﺃﺑﻲ ﻭﺃﻣﻲ ! " ﻭﺻﺪﻕ ﻇﻦ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ، ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺪﺍﺋﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻤﻨﺎﻩ، ﺇﻧﻪ ﻃﻠﺤﺔ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﻠَّﻪ !
ﻫﻨﺎﻙ .. ﻛﺎﻥ ﻃﻠﺤﺔ ﻳﻘﺎﺗﻞ ﺑﺒﺴﺎﻟﺔ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﻛﻮﺍﺳﺮ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﷺ ﺑﺠﺴﺪﻩ ﻭﺭﻭﺣﻪ ﻭﻭﺟﺪﺍﻧﻪ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻬﺎﻡ ﺗﺘﻄﺎﻳﺮ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻟﻴﻘﻔﺰ ﻃﻠﺤﺔ ﻛﺎﻟﻨﻤﺮ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻣﺤﻴﻄًﺎ ﺑﻪ ﻟﻴﺘﻠﻘﻰ ﺍﻟﺴﻬﺎﻡ ﺑﻨﻔﺴﻪ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺮﺟﻊ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻤﻘﺎﺗﻠﺔ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﺑﺴﻴﻔﻪ ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺗﺘﺼﺒﺐ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻩ .
ﻭﻓﺠﺄﺓ . . . ﻳﻨﻄﻠﻖ ﺳﻬﻢ ﺧﺎﺭﻕ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺭﺍﻡ ﺳﻬﺎﻡٍ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻧﺤﻮ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ ﷺ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓً، ﻓﺘﻠﻤﺢ ﻋﻴﻦ ﻃﻠﺤﺔ ﺍﻟﺴﻬﻢ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﺎﺗﻞ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ، ﻓﻴﺴﺮﻉ ﻛﺎﻟﺒﺮﻕ ﺍﻟﺨﺎﻃﻒ ﻟﻴﺴﺒﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻬﻢ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻈﻢ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺧﻠﻘﻪ ﺍﻟﻠَّﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻥ، ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺴﻬﻢ ﻳﺨﺘﺮﻕ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﻣﺘﻮﺟﻬًﺎ ﺑﻨﺠﺎﺡ ﻧﺤﻮ ﺻﺪﺭ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺇﺫ ﺑﻴﺪ ﻃﻠﺤﺔ ﺗﻤﺘﺪ ﻟﺘﺤﻀﻦ ﺍﻟﺴﻬﻢ ﺍﺣﺘﻀﺎﻧًﺎ، ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻧﻈﺮ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠَّﻪ ﷺ ﺇﻟﻰ ﻳﺪ ﻃﻠﺤﺔ ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺗﺴﻴﻞ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﻟﻪ : " ﻟﻮ ﻗﻠﺖ ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠَّﻪ ﻟﺮﻓﻌﺘﻚ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ " ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠَّﻪ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻃﻠﺤﺔ ﺑﺸﻔﻘﻪ ﻭﺣﻨﺎﻥ، ﻭﺻﻞ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻭﻣﻌﻪ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﻳﺮﻳﺪﺍﻥ ﺣﻤﺎﻳﺘﻪ، ﻟﻴﻘﻮﻝ ﻟﻬﻤﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠَّﻪ ﷺ ﺑﺤﻨﺎﻥ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻃﻠﺤﺔ : " ﺩﻭﻧﻜﻢ ﺃﺧﺎﻛﻢ ﻓﻘﺪ ﺃﻭﺟﺐ " ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻟﻢ ﻳﺼﺪﻕ ﺍﻟﺼﺪِّﻳﻖ ﻋﻴﻨﻴﻪ ! ﻓﻠﻘﺪ ﻭﺟﺪ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺟﺴﺪ ﻃﻠﺤﺔ ﻣﻠﻄﺨًﺎ ﺑﺎﻟﺪﻣﺎﺀ ﺣﺘﻰ ﺃﺧﻤﺺ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﻭﺑﻪ ﺑﻀﻊ ﻭﺳﺘﻮﻥ ﺟﺮﺣًﺎ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺿﺮﺑﺔ ﻭﻃﻌﻨﺔ ﻭﺭﻣﻴﺔ ﺩﻓﺎﻋًﺎ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠَّﻪ
ﻃﻠﺤﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨّﺎ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻧﻘﺮﺃ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻫﺠﻨﺎ ﺷﻴﺌًﺎ، ﺣﺎﻝ ﺩﻭﻥ ﻭﻗﻮﻉ ﺃﻛﺒﺮ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﻌﺮﻓﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ، ﻭﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﻣﻦ ﻃﻠﺤﺔ ﺷﻬﻴﺪًﺍ ﻳﻤﺸﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ، ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﺑﻘﻠﺒﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻟﺘﺪﻉ ﺭﻭﺣﻚ ﺗﺮﺍﻓﻖ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮٍ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠَّﻪ ﻋﻨﻪ، ﻭﻫﻮ ﻳﻠﻬﺚ ﺭﺍﻛﻀًﺎ ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺮﻛﺾ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺘﺠﻬًﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﺒﻞ ﺃﺣﺪ ﻣﺤﺎﻭﻟًﺎ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﻮﺍﺕ ﺍﻷﻭﺍﻥ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻔﻘﺪ ﺻﺪﻳﻖ ﻋﻤﺮﻩ ﻭﻗﺪ ﺃﺣﺎﻁ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ، ﻫﻨﺎﻙ ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠَّﻪ ﻓﻲ ﺃﺣﺮﺝ ﺳﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ، ﻓﻠﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠَّﻪ ﷺ ﻣﺤﺎﺻﺮًﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﻭﻗﺪ ﻋﺰﻣﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﺘﻠﻪ، ﻟﻴﺲ ﺣﻮﻟﻪ ﺇﻟّﺎ ﺗﺴﻌﺔ ﺃﺑﻄﺎﻝ ﻣﺴﻠﻤﻴﻦ ﺳﻘﻂ ﻣﻨﻬﻢ ﺳﺒﻌﺔ ﺩﻓﺎﻋًﺎ ﻋﻨﻪ، ﻟﻴﺒﻘﻰ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﻣﺪﺍﻓﻌﺎﻥ ﺍﺛﻨﺎﻥ .
ﺃﺧﺬ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻳﺴﺎﺭﻉ ﺍﻟﺨﻄﻰ ﻭﺃﻧﻔﺎﺳﻪ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻨﻘﻄﻊ، ﻟﻴﻠﻤﺢ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻭﻫﻮ ﻳﻤﺪ ﻧﺎﻇﺮﻳﻪ ﻗﺒﺎﻟﺔ ﺻﺪﻳﻘﻪ، ﺭﺟﻠًﺎ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻛﺎﻟﺸﺒﺢ ﻭﻳﻘﺎﺗﻞ ﻛﺎﻟﻨﻤﺮ ﺩﻓﺎﻋﺎً ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠَّﻪ ﷺ ﻭﺃﻣﺎﻣﻪ ﺭﻫﻂ ﻣﻦ ﻓﺮﺳﺎﻥ ﻗﺮﻳﺶ، ﻓﺘُﺮﻣﻰ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠَّﻪ ﺍﻟﺴﻬﺎﻡ ﻓﻴﺘﻠﻘﺎﻫﺎ، ﻭﺗﺮﻣﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺮﻣﺎﺡ ﻓﻴﺘﺼﺪﻯ ﻟﻬﺎ، ﻓﻴﺘﻤﻨﻰ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﺪ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻪ، ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻪ ﻓﺈﻥ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﻣﺎﻥ ﺑﺤﺮﺍﺳﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺼﻨﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﻐﻮﺍﺭ .
ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ : " ﻛﻦ ﻃﻠﺤﺔ ﻓﺪﺍﻙ ﺃﺑﻲ ﻭﺃﻣﻲ .! . . ﻛﻦ ﻃﻠﺤﺔ ﻓﺪﺍﻙ ﺃﺑﻲ ﻭﺃﻣﻲ ! " ﻭﺻﺪﻕ ﻇﻦ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ، ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺪﺍﺋﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻤﻨﺎﻩ، ﺇﻧﻪ ﻃﻠﺤﺔ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﻠَّﻪ !
ﻫﻨﺎﻙ .. ﻛﺎﻥ ﻃﻠﺤﺔ ﻳﻘﺎﺗﻞ ﺑﺒﺴﺎﻟﺔ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﻛﻮﺍﺳﺮ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﷺ ﺑﺠﺴﺪﻩ ﻭﺭﻭﺣﻪ ﻭﻭﺟﺪﺍﻧﻪ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻬﺎﻡ ﺗﺘﻄﺎﻳﺮ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻟﻴﻘﻔﺰ ﻃﻠﺤﺔ ﻛﺎﻟﻨﻤﺮ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻣﺤﻴﻄًﺎ ﺑﻪ ﻟﻴﺘﻠﻘﻰ ﺍﻟﺴﻬﺎﻡ ﺑﻨﻔﺴﻪ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺮﺟﻊ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻤﻘﺎﺗﻠﺔ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﺑﺴﻴﻔﻪ ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺗﺘﺼﺒﺐ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻩ .
ﻭﻓﺠﺄﺓ . . . ﻳﻨﻄﻠﻖ ﺳﻬﻢ ﺧﺎﺭﻕ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺭﺍﻡ ﺳﻬﺎﻡٍ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻧﺤﻮ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ ﷺ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓً، ﻓﺘﻠﻤﺢ ﻋﻴﻦ ﻃﻠﺤﺔ ﺍﻟﺴﻬﻢ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﺎﺗﻞ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ، ﻓﻴﺴﺮﻉ ﻛﺎﻟﺒﺮﻕ ﺍﻟﺨﺎﻃﻒ ﻟﻴﺴﺒﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻬﻢ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻈﻢ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺧﻠﻘﻪ ﺍﻟﻠَّﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻥ، ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺴﻬﻢ ﻳﺨﺘﺮﻕ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﻣﺘﻮﺟﻬًﺎ ﺑﻨﺠﺎﺡ ﻧﺤﻮ ﺻﺪﺭ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺇﺫ ﺑﻴﺪ ﻃﻠﺤﺔ ﺗﻤﺘﺪ ﻟﺘﺤﻀﻦ ﺍﻟﺴﻬﻢ ﺍﺣﺘﻀﺎﻧًﺎ، ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻧﻈﺮ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠَّﻪ ﷺ ﺇﻟﻰ ﻳﺪ ﻃﻠﺤﺔ ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺗﺴﻴﻞ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﻟﻪ : " ﻟﻮ ﻗﻠﺖ ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠَّﻪ ﻟﺮﻓﻌﺘﻚ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ " ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠَّﻪ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻃﻠﺤﺔ ﺑﺸﻔﻘﻪ ﻭﺣﻨﺎﻥ، ﻭﺻﻞ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻭﻣﻌﻪ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﻳﺮﻳﺪﺍﻥ ﺣﻤﺎﻳﺘﻪ، ﻟﻴﻘﻮﻝ ﻟﻬﻤﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠَّﻪ ﷺ ﺑﺤﻨﺎﻥ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻃﻠﺤﺔ : " ﺩﻭﻧﻜﻢ ﺃﺧﺎﻛﻢ ﻓﻘﺪ ﺃﻭﺟﺐ " ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻟﻢ ﻳﺼﺪﻕ ﺍﻟﺼﺪِّﻳﻖ ﻋﻴﻨﻴﻪ ! ﻓﻠﻘﺪ ﻭﺟﺪ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺟﺴﺪ ﻃﻠﺤﺔ ﻣﻠﻄﺨًﺎ ﺑﺎﻟﺪﻣﺎﺀ ﺣﺘﻰ ﺃﺧﻤﺺ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﻭﺑﻪ ﺑﻀﻊ ﻭﺳﺘﻮﻥ ﺟﺮﺣًﺎ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺿﺮﺑﺔ ﻭﻃﻌﻨﺔ ﻭﺭﻣﻴﺔ ﺩﻓﺎﻋًﺎ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠَّﻪ
صفحة 2 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدىق