ﻣﻦ ﺍﻵﺧﺮ - ﺍﺳﻤﺎﺀ ﻣﺤﻤﺪ ﺟﻤﻌﺔ
ﺍﻟﺤﻘﻮﺍ ﺷﻤﺎﻝ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻳﺎ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺼﺤﺔ
ﻣﻨﺬ ﺷﻬﻮﺭ ﻭﺷﻤﺎﻝ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﺗﺸﻜﻮ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺣﻤﻴﺎﺕ ﻏﺮﻳﺒﺔ، ﻗﻴﻞ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻼﺭﻳﺎ ﻭﺃﺻﺎﺑﺖ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﻭﻻ ﻳﻘﻞ، ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﻀﻰ ﻧﺤﺒﻪ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻻ ﺯﺍﻝ ﻣﺘﺄﺛﺮﺍ ﺑﺎﻹﺻﺎﺑﺔ ‏) ﻻ ﻃﻴﺐ ﻻ ﻋﻴﺎﻥ ‏( ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻮﻳﺔ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺗﻌﺎﻓﻰ ﻭﺃﺻﻴﺐ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ .
ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ﻳﺜﻴﺮ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕ، ﻣﺎ ﻫﻲ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ؟ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺨﺮﻳﻒ ﺍﻧﺘﻬﻰ، ﻭﻣﻌﺮﻭﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﺗﺸﺘﺪ ﻣﻊ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻷﻣﻄﺎﺭ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺮﺩﻱ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻭﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺒﻌﻮﺽ؟ ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﺃﻳﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ؟ ﻓﺎﻟﻌﻼﺝ ﺳﻬﻞ ﺟﺪﺍ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺇﺻﺤﺎﺡ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ ﻣﻮﺳﻌﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻭﻧﺸﺮ ﺍﻟﻮﻋﻲ .
ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻷﻫﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺪﻳﺚ ﻳﺪﻭﺭ ﺣﻮﻝ ﻋﺪﻡ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺩﻭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ؟ ﻓﻬﻞ ﺻﺤﻴﺢ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻓﻌﺎﻻ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻧﻪ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ‏) ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻛﻮﺭﺱ ‏( ، ﻭﻫﻞ ﺻﺤﻴﺢ ﺣﻘﻦ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺍﻵﻥ ﻟﻬﺎ ﺁﺛﺎﺭ ﺟﺎﻧﺒﻴﺔ ﺃﺧﻄﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻗﻴﻞ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﻜﻠﻮﻯ؟ ﻫﻜﺬﺍ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻮﻥ، ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺇﺟﺎﺑﺎﺕ ﺷﺎﻓﻴﺔ ﻣﻦ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻳﺔ .
ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺗﺴﺮﻱ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻏﻴﺮ ﻣﻬﺘﻤﺔ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﻭﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﺑﺎﺀ ﺑﺈﻫﻤﺎﻝ ﺷﺪﻳﺪ، ﻭﺣﻘﻴﻘﺔ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺎﻟﺔ ﻗﻠﻖ ﺍﻧﺘﺸﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻫﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﺍﻷﻣﺎﻥ، ﻭﺑﻼ ﺷﻚ ﻫﻲ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻓﻬﺬﻩ ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻌﺮﻓﻬﺎ ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺘﺤﺴﻦ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺟﺮﻋﺔ ﺩﻭﺍﺀ ﺃﻗﺮﺍﺹ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻭ ﺣﻘﻦ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺙ؟ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻤﻠﻚ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﻘﻨﻌﺔ .
ﺃﻭﻝ ﺃﻣﺲ ﻗﺎﻟﺖ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻳﺔ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺤﻤﻴﺎﺕ ﺑﺸﻤﺎﻝ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻋﻦ ﻛﺜﺐ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻳﻨﻮﻱ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻟﻠﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺎ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﺎ ﻳﻠﺰﻡ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﻋﺪﺍﺕ، ﻭﺇﻧﻬﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺈﺭﺳﺎﻝ ﻓﺮﻳﻖ ﺗﻘﺼﻲ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺧﺒﻴﺮ ﻭﻃﻨﻲ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ، ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮﻩ ﺇﻥ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﺯﺩﻳﺎﺩﺍ ﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻏﻴﺮ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ، ﻭﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺎﺕ ﻣﺼﺤﻮﺑﺔ ﺑﺤﻤﻴﺎﺕ ﻓﻴﺮﻭﺳﻴﺔ، ﻭﺃﺷﺎﺭ ﻻﺣﺘﻤﺎﻝ ﺳﺮﻳﺎﻥ ﺣﻤﻰ ﺍﻟﻀﻨﻚ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺛﺒﺖ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻋﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺣﻀﺮﻫﺎ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺔ .
ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﺖ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ، ﻫﻞ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺣﻤﻰ ﺍﻟﻀﻨﻚ ﺃﻭ ﺍﺣﺘﻤﺎﻟﻴﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﺣﻤﻴﺎﺕ ﻓﻴﺮﻭﺳﻴﺔ، ﻭﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺎﻟﺞ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻮﻥ ﻣﻨﻬﺎ؟ ﺑﺪﻭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻻ ﻳﺴﺘﺠﻴﺒﻮﻥ ﻟﻪ، ﻭﻋﻠﻴﻪ ‏) ﻛﻞ ﺯﻭﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﻈﻮ ‏( ﺇﻣﺎ ﻋﺎﺵ ﻭﺍﻣﺎ ﻣﺎﺕ ﺃﻭ ﺃﺩﻯ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻰ ﺇﺻﺎﺑﺘﻪ ﺑﻤﺮﺽ ﺁﺧﺮ، ﻓﻴﺼﺒﺢ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻫﻮ ﺩﻭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ .
ﻋﻤﻮﻣﺎ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﺧﻄﻴﺮ ﻳﺎ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻱ ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻻ ﺗﻜﺘﻔﻲ ﻭﺯﺍﺭﺗﻚ ﺑﺎﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﻋﻦ ﻛﺜﺐ، ﺑﻞ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﺪﺧﻞ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﻓﺘﻌﻠﻨﻬﺎ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻭﺑﺎﺀ ﻭﺗﺘﻄﻠﺐ ﺍﻟﻌﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻹﺟﺮﺍﺀ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﻓﺤﺺ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻌﺎﻓﻮﺍ ﺃﻭ ﺗﻜﺮﺭ ﻣﻌﻬﻢ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻟﻠﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺤﻤﻴﺎﺕ ﻭﻟﻘﻄﻊ ﺍﻟﺸﻚ ﺑﺎﻟﻴﻘﻴﻦ ﻫﻞ ﻫﻲ ﻣﻼﺭﻳﺎ ﺃﻡ ﺣﻤﻰ ﺿﻨﻚ ﺃﻡ ﺣﻤﻴﺎﺕ ﻓﻴﺮﻭﺳﻴﺔ ﺃﻡ ﺣﻤﻰ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﻮﻟﻴﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﻴﺎﺕ .
ﻛﻤﺎ ﻧﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻱ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﻧﻴﺔ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﺷﺮ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻞ ﻓﻌﻠﻲ ﻭﻓﻮﺭﻱ ﻭﻧﺮﺟﻮ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﻣﻌﻪ ﻣﻌﻤﻼ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻹﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻔﺤﻮﺻﺎﺕ، ﻓﻬﻨﺎ ﺍﻟﻨﻮﺍﻳﺎ ﻻ ﺗﻔﻴﺪ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﺎﻷﻣﺮ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻮﺑﺎﺀ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﻌﺮﻑ ﺣﻘﻴﻘﺘﻪ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺨﺴﺮ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﺃﺭﻭﺍﺣﺎ ﻋﺰﻳﺰﺓ، ﻓﺤﺮﺏ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺃﻗﺴﻰ ﻣﻦ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻓﻬﻮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺸﻬﺮ ﺳﻼﺣﻪ ﻻ ﺷﻲﺀ ﻳﻨﻘﺬ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻻ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺍﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻟﺘﻘﺪﻳﻤﻬﺎ