بحـث
المواضيع الأخيرة
» شركة جلي بلاط بالرياضمن طرف moslema_r الخميس 14 نوفمبر 2024 - 21:36
» احدث هواتف انفينكس Infinix Hot 50
من طرف omnia الخميس 14 نوفمبر 2024 - 15:54
» افضل الهواتف من اوبو Oppo A3x
من طرف omnia الخميس 14 نوفمبر 2024 - 15:38
» سامسونج Samsung Galaxy A16
من طرف omnia الخميس 14 نوفمبر 2024 - 15:29
» موبي برايس ماركات الموبايلات
من طرف omnia الخميس 14 نوفمبر 2024 - 15:16
» افضل شركة تنظيف منازل بالكويت باقل الاسعار
من طرف omnia الخميس 14 نوفمبر 2024 - 15:06
» كراتين للبيع بالكويت- افضل انواع الكراتين
من طرف omnia الخميس 14 نوفمبر 2024 - 14:42
» افضل شركة نقل عفش بالكويت
من طرف omnia الخميس 14 نوفمبر 2024 - 14:32
» افضل شركة شراء اثاث مستعمل بالكويت
من طرف omnia الخميس 14 نوفمبر 2024 - 14:21
» افضل نجار بالكويت
من طرف omnia الخميس 14 نوفمبر 2024 - 14:06
أفضل 10 فاتحي مواضيع
قسي وبس2 | ||||
خالد فكري | ||||
ندا عمر | ||||
nadya | ||||
omnia | ||||
moslema_r | ||||
مارينا مايكل | ||||
ندا عصام | ||||
سيرين سعيد | ||||
رضوي سعيد |
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
خادم Discord
| |
Bajnews باج نيوز)بُرّي(.. قلعة الاحتجاجات الحصينة
صفحة 2 من اصل 1 • شاطر
Bajnews باج نيوز)بُرّي(.. قلعة الاحتجاجات الحصينة
اختارت السلطات السودانية تحويل وسط العاصمة الخرطوم إلى ثكنة عسكرية للحيلولة دون قيام “موكب 19 يناير” المنادي برحيل النظام، ولكن بالرغم من صرامة وتحفز العسكر والقوات الأمنية لمنع أي مظاهر للتجمع، وحملة الاعتقالات القبلية والبعدية؛ خرج المحتجون إلى الشوارع شاهرين هتافهم فيمَّ اعتبروه انتصاراً منطقياً لقضيتهم، هذا مع كانت موازين القوة تجعل الغلبة للعسكر الذين فرقوهم في دروب شتى، فارتفع أصوات المنسحبين “نمشي بُرّي”، هكذا اختاروها دوناً عن ضواحي الخرطوم كافة.
يومذاك كان المنظر في بُرّي مغايراً جداً. تجمع كبير بالقرب من سوق “4” الشهير، وآخر في ميدان “الدرايسة”، والشباب الغض ينشد الثورة كجوقة في أوركسترا، الشابات اليانعات يضفن للنغم حِنه المفقود، الشيوخ يرفعون أياديهم مع قبضةٍ مضمومةٍ أو مفرودةٍ عن أخرها تعبيراً عن الرضا، والأمهات يطلقن زغاريد الفرح، ولولا الهتاف وناقلات جنودٍ متربصة لحسبت الأمر عُرساً.
وبعد وقتٍ وجيز تنامى الحشد، أهل بُرّي، مضافاً إليهم القادمين من قلب الخرطوم، ومن لم يستطيعوا الوصول إلى الوسط سبيلاً، فانحازوا لجهة الحي الشرقيِّ، وكما يقول السودانيون في أمثولاتهم بأن )الهم شرق( فأن الشرق هو مصدر الفرحة لدى الثائرين.
ومع تنامي الحشد وتصاعد الهتاف والنشيد والشعار، لم يجدْ العسكر بداً من التدخل، ابتدروا ذلك بأن فتحوا أقطار السموات بغازات الدموع، ثم اخترقوا الحجب مستخدمين الهراوات والعصي، وفيما بعد الرصاص الحي كما تقول المعارضة والنشطاء، وأهالٍ بالمنطقة.
الثابت أن المتظاهرين أظهروا ثباتاً غير مسبوق، كان يطفئون دخان عبوات الغاز بالمياه أو بمحاصرتها داخل أوعية بلاستيكية “جرادل”، وفي مرات كثيرة تدفعهم أهازيج الشابات ورضا الأمهات لإعادة المقذوف من حيث أتى.
وساعة أن تقدم العسكر ببطء شديد، وقوة أشد، قابلهم أهل بُرّي بالحجارة، ولكن بعد إحكام الطوق عليهم، انفتحت البيوت للفارين وكأنهم جيوش غزاة لا تعرف الهزيمة، واستقبلت البيوت في جوفها القريب والغريب، بذات تجاور الكلمتين في السطر وتقاربهما في الرسم.
وقصص بُرّي المروية في الاحتجاجات كثيرةٌ كثيرة. فهي ما تخلفت عن موعدٍ معلن للتظاهر، بل وفي مرات كثيرة خرجت دون ترتيب، وهذا يجعلها نقطة تجمعٍ دائمة في بيانات كيان “تجمع المهنيين السودانيين” المحسوب على المعارضة، لابتدار المواكب المُسّيرة منذ أكثر من شهر ونصف.
وراكم حي بُرّي صموده وخبراته في التظاهرات من واقعات كثيرات، وصدامات أكثر مع السلطة، أشهرها في هبة سبتمبر 2013 حيث سقط الدكتور الشاب صلاح السنهوري، بالقرب من مستشفى “رويال كير” لتتحول المنطقة إلى كتلة من الغضب الشعبي.. غضب لا يزال يعتمل إلى اليوم في صدور شباب المنطقة وكافٍ ليحركهم في التظاهرات الحالية فما بالك بأن المنطقة استقبلت شهداء جدد أثناء التظاهرات، بعضهم قادم من خارج الحي.
يقول “أ. س” وهو خريج جامعي طلب الإشارة إليه بالأحرف الأولى، إن اللُحمة الاجتماعية بين سكان الحي، هي كلمة السر في صمودهم بالاحتجاجات، منوهاً في حديثه إلى أن تعرض أحد أبناء وبنات البراري إلى الضيم كاف لأن يتداعى الجميع لنصرته بلا فرز.
وأشار إلى أن سياسات الحكومة، لا سيما الاقتصادية منها، قد ولدَّت الغبن لدى الأهالي، زدْ على ذلك تعاملها العنيف مع الشباب، ما أكسبهم شراسة في نزالات الشارع.
لكن النقطة الأبرز في صمود شباب الحي فتعود طبقاً لمتحدثنا إلى حالة التشجيع الكبيرة التي تقوم بها الأسر لأبنائها إبان التظاهرات، حيث تعلو عبارة الحماسة من الرجال، وزغاريد النساء، ويتم التعامل مع المصابين والعائدين من المعتقلات على أنهم أبطال.
كذلك مما يلفت النظر أن بُرّي تشهد إقامة لشخصيات حكومية رفيعة، علَّ أشهرهم وزير الخارجية السابق، إبراهيم غندور ما يدفع بتساؤلات عن التعاطي مع هذه الوجود.
يقول “أ. س” إن أهالي بُرّي بمختلف اتجاهاتهم السياسية يتوحدون في الشارع، إذ أن الجميع يعلم أن الخروج على هذا الإجماع تترتب عليه نتائج اجتماعية وخيمة ليس أقلها العزل الاجتماعي.
وتضج الأسافير في السودان بقصص المحتجين الملتجئين إلى بُرّي، فتطل حكايا الصمود والكرم والعمل على سلامة الواصلين وخروجهم دون أن يمسسهم سوء.
تقول ريان وهي ناشطة شابة فضلت الاكتفاء بذكر اسمها الأول فقط، إنها بعد تظاهرة في بُرّي باتت ضيفة ثابتة على الحي في كل التظاهرات، وتعزو ذلك إلى شعور الأمان الذي ينتابها داخل بُرّي، علاوة على الصداقات العديدة التي شكلتها مع أهالي الحي.
ويعتبر حي بُرّي من أقدم الأحياء بالعاصمة الخرطوم، ومن أشهر مناطقه اليوم“الدرايسة، اللاماب، كوريا، ناصر، المحس”
يومذاك كان المنظر في بُرّي مغايراً جداً. تجمع كبير بالقرب من سوق “4” الشهير، وآخر في ميدان “الدرايسة”، والشباب الغض ينشد الثورة كجوقة في أوركسترا، الشابات اليانعات يضفن للنغم حِنه المفقود، الشيوخ يرفعون أياديهم مع قبضةٍ مضمومةٍ أو مفرودةٍ عن أخرها تعبيراً عن الرضا، والأمهات يطلقن زغاريد الفرح، ولولا الهتاف وناقلات جنودٍ متربصة لحسبت الأمر عُرساً.
وبعد وقتٍ وجيز تنامى الحشد، أهل بُرّي، مضافاً إليهم القادمين من قلب الخرطوم، ومن لم يستطيعوا الوصول إلى الوسط سبيلاً، فانحازوا لجهة الحي الشرقيِّ، وكما يقول السودانيون في أمثولاتهم بأن )الهم شرق( فأن الشرق هو مصدر الفرحة لدى الثائرين.
ومع تنامي الحشد وتصاعد الهتاف والنشيد والشعار، لم يجدْ العسكر بداً من التدخل، ابتدروا ذلك بأن فتحوا أقطار السموات بغازات الدموع، ثم اخترقوا الحجب مستخدمين الهراوات والعصي، وفيما بعد الرصاص الحي كما تقول المعارضة والنشطاء، وأهالٍ بالمنطقة.
الثابت أن المتظاهرين أظهروا ثباتاً غير مسبوق، كان يطفئون دخان عبوات الغاز بالمياه أو بمحاصرتها داخل أوعية بلاستيكية “جرادل”، وفي مرات كثيرة تدفعهم أهازيج الشابات ورضا الأمهات لإعادة المقذوف من حيث أتى.
وساعة أن تقدم العسكر ببطء شديد، وقوة أشد، قابلهم أهل بُرّي بالحجارة، ولكن بعد إحكام الطوق عليهم، انفتحت البيوت للفارين وكأنهم جيوش غزاة لا تعرف الهزيمة، واستقبلت البيوت في جوفها القريب والغريب، بذات تجاور الكلمتين في السطر وتقاربهما في الرسم.
وقصص بُرّي المروية في الاحتجاجات كثيرةٌ كثيرة. فهي ما تخلفت عن موعدٍ معلن للتظاهر، بل وفي مرات كثيرة خرجت دون ترتيب، وهذا يجعلها نقطة تجمعٍ دائمة في بيانات كيان “تجمع المهنيين السودانيين” المحسوب على المعارضة، لابتدار المواكب المُسّيرة منذ أكثر من شهر ونصف.
وراكم حي بُرّي صموده وخبراته في التظاهرات من واقعات كثيرات، وصدامات أكثر مع السلطة، أشهرها في هبة سبتمبر 2013 حيث سقط الدكتور الشاب صلاح السنهوري، بالقرب من مستشفى “رويال كير” لتتحول المنطقة إلى كتلة من الغضب الشعبي.. غضب لا يزال يعتمل إلى اليوم في صدور شباب المنطقة وكافٍ ليحركهم في التظاهرات الحالية فما بالك بأن المنطقة استقبلت شهداء جدد أثناء التظاهرات، بعضهم قادم من خارج الحي.
يقول “أ. س” وهو خريج جامعي طلب الإشارة إليه بالأحرف الأولى، إن اللُحمة الاجتماعية بين سكان الحي، هي كلمة السر في صمودهم بالاحتجاجات، منوهاً في حديثه إلى أن تعرض أحد أبناء وبنات البراري إلى الضيم كاف لأن يتداعى الجميع لنصرته بلا فرز.
وأشار إلى أن سياسات الحكومة، لا سيما الاقتصادية منها، قد ولدَّت الغبن لدى الأهالي، زدْ على ذلك تعاملها العنيف مع الشباب، ما أكسبهم شراسة في نزالات الشارع.
لكن النقطة الأبرز في صمود شباب الحي فتعود طبقاً لمتحدثنا إلى حالة التشجيع الكبيرة التي تقوم بها الأسر لأبنائها إبان التظاهرات، حيث تعلو عبارة الحماسة من الرجال، وزغاريد النساء، ويتم التعامل مع المصابين والعائدين من المعتقلات على أنهم أبطال.
كذلك مما يلفت النظر أن بُرّي تشهد إقامة لشخصيات حكومية رفيعة، علَّ أشهرهم وزير الخارجية السابق، إبراهيم غندور ما يدفع بتساؤلات عن التعاطي مع هذه الوجود.
يقول “أ. س” إن أهالي بُرّي بمختلف اتجاهاتهم السياسية يتوحدون في الشارع، إذ أن الجميع يعلم أن الخروج على هذا الإجماع تترتب عليه نتائج اجتماعية وخيمة ليس أقلها العزل الاجتماعي.
وتضج الأسافير في السودان بقصص المحتجين الملتجئين إلى بُرّي، فتطل حكايا الصمود والكرم والعمل على سلامة الواصلين وخروجهم دون أن يمسسهم سوء.
تقول ريان وهي ناشطة شابة فضلت الاكتفاء بذكر اسمها الأول فقط، إنها بعد تظاهرة في بُرّي باتت ضيفة ثابتة على الحي في كل التظاهرات، وتعزو ذلك إلى شعور الأمان الذي ينتابها داخل بُرّي، علاوة على الصداقات العديدة التي شكلتها مع أهالي الحي.
ويعتبر حي بُرّي من أقدم الأحياء بالعاصمة الخرطوم، ومن أشهر مناطقه اليوم“الدرايسة، اللاماب، كوريا، ناصر، المحس”
صفحة 2 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدىق