بحـث
المواضيع الأخيرة
» شركة باعظيم التجاريةمن طرف doaausef3i أمس في 21:37
» شراء اغراض مستعملة بالكويت وغرف نوم باعلى سعر - الدليل
من طرف nadya أمس في 16:09
» شراء اثاث مستعمل الجهراء - بأعلى سعر - الدليل
من طرف nadya أمس في 15:51
» تركيب مخيمات الكويت - جودة عالية خصم 20 %- الدليل
من طرف nadya أمس في 15:32
» شراء اثاث مستعمل الكويت - بأعلى سعر - الدليل
من طرف nadya أمس في 15:12
» موبي برايس ماركات الموبايلات
من طرف omnia أمس في 13:04
» كراتين للبيع بالكويت- افضل انواع الكراتين
من طرف omnia أمس في 12:39
» افضل شركة نقل عفش بالكويت
من طرف omnia أمس في 12:27
» افضل شركة شراء اثاث مستعمل بالكويت
من طرف omnia أمس في 12:16
» شركة تنظيف اثاث بالرياض - خصم 30% - اطلب مهني
من طرف omnia أمس في 12:06
أفضل 10 فاتحي مواضيع
قسي وبس2 | ||||
خالد فكري | ||||
ندا عمر | ||||
nadya | ||||
omnia | ||||
moslema_r | ||||
مارينا مايكل | ||||
ندا عصام | ||||
سيرين سعيد | ||||
رضوي سعيد |
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
خادم Discord
| |
ﺍﻟﻴﻚ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ . ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺪﻳﻮﻥ . ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﻬﻤﻮﻡ . ﺍﺳﺘﻤﻊ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﻪ ﻭﻗﻞ ﻳﺎﺭﺏ
صفحة 2 من اصل 1 • شاطر
ﺍﻟﻴﻚ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ . ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺪﻳﻮﻥ . ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﻬﻤﻮﻡ . ﺍﺳﺘﻤﻊ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﻪ ﻭﻗﻞ ﻳﺎﺭﺏ
ﺍﻟﻴﻚ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ . ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺪﻳﻮﻥ . ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﻬﻤﻮﻡ . ﺍﺳﺘﻤﻊ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﻪ ﻭﻗﻞ ﻳﺎﺭﺏ ..
ﺍﺷﺘﺎﻕ ﺣﺎﺗﻢ ﺍﻷﺻﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺞ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻻ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻠﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﻷﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﻐﻴﺐ ﻋﻨﻪ ﺍﺷﻬﺮ، ﻓﻠﻤﺎ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻟﺤﺞ ﺃﺧﺬﻩ ﺍﻟﻬﻢ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻟﻐﻢ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﺩﻩ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﺷﻮﻗﺎً ﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ، ﻓﺮﺃﺗﻪ ﺍﺑﻨﺔٌ ﻟﻪ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺻﻼﺣﻬﺎ ﻭﺗﻘﻮﺍﻫﺎ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻷﺑﻴﻬﺎ ( ﻣﺎ ﻳﺒﻜﻴﻚ ﻳﺎ ﺃﺑﺘﺎﻩ ) ﻓﻘﺎﻝ ( ﺍﻟﺤﺞ ﺃﻗﺒﻞ ) ﻓﻘﺎﻟﺖ ( ﻭﻣﺎ ﻟﻚ ﻻ ﺗﺤﺞ؟ ) ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ( ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ) ﻓﻘﺎﻟﺖ ( ﻳﺮﺯﻗﻚ ﺍﻟﻠﻪ ) ﻗﺎﻝ ( ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻱ ) ﻓﻘﺎﻟﺖ ( ﻳﺮﺯﻗﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ) ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ( ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻚِ ) - ﻷﻥ ﺍﻷﻡ ﻫﻲ ﻣﻦ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﻫﻢ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺏ ﻭﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ - ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻬﺎ ﻭﺇﺧﻮﺍﻧﻬﺎ ﻭﺃﺧﻮﺍﺗﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻬﻢ ( ﻭﺍﻟﺪﻧﺎ ﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺯﻗﻨﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻠﻨﺪﻉ ﻭﺍﻟﺪﻧﺎ ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺞ ) ﻓﺒﻌﺪ ﺍﻟﺤﺎﺣﻬﺎ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻻ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻓﺨﺮﺝ ﺣﺎﺗﻢ ﺍﻷﺻﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺍﻋﻄﻰ ﺃﻫﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻴﻬﻢ ﻟﻤﺪﺓ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ - ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺃﻋﻈﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺘﺮﻛﻬﻢ ﺃﺷﻬﺮ - ﺛﻢ ﺧﺮﺝ ﻳﺴﻴﺮ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻘﺎﻓﻠﺔ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻘﺎﻓﻠﺔ، ﻭﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺔ ﻗّﺪﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻋﻘﺮﺑﺎً ﺗﻠﺪﻍ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻘﺎﻓﻠﺔ، ﻓﺄﺻﺎﺑﻪ ﺍﻷﻟﻢ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﺩ ﻳﻨﻬﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ، ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﺍﻟﺤﺎﺷﻴﺔ ( ﺇﻥ ﺣﺎﺗﻢ ﺍﻷﺻﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻣﻌﻨﺎ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻘﺎﻓﻠﺔ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻧﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﻗﻲ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻓﻠﺔ ) ﻓﺬﻫﺒﻮﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﺫﻟﻚ ﻓﻮﺍﻓﻖ، ﺛﻢ ﺃﺗﻰ ﻭﺭﻗﻰ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻓﻠﺔ ﻓﺸﻔﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻋﺎﻓﺎﻩ ﻣﻦ ﺫﻟﻜﻢ ﺍﻟﺴﻢ، ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ( ﻧﻔﻘﺘﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﻮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺞ ﻋﻠﻲّ ) ﻓﺎﺳﺘﺒﺸﺮ ﺣﺎﺗﻢ ﻭﻋﻤﻞ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ( ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺗﺪﺑﻴﺮﻙ ﻟﻲ ﻓﺄﺭﻧﻲ ﺗﺪﺑﻴﺮﻙ ﻓﻲ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ ) ..
ﻧﻨﺘﻘﻞ ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺣﺎﺗﻢ ﻭﻧﺘﺄﻣﻞ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻓﻴﻪ، ﻟﻘﺪ ﻣﻀﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻠﻢ ﻳﺰﺩﺩ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻻ ﺳﻮﺀً ﻭﻓﻘﺮﺍً ﻭﺣﺎﺟﺔً، ﻓﺄﺧﺬﺕ ﺍﻷﻡ ﻭﺍﻷﻭﻻﺩ ﻳﻌﺎﺗﺒﻮﻥ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻴﻤﺎ ﻧﺤﻦ ﻓﻴﻪ ﻭﺃﻧﺖ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻌﻠﺖِ ﻭﻓﻌﻠﺖِ .. ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ ﻳﺸﺘﻤﻮﻧﻬﺎ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺻﺎﺑﺮﺓ ﻭﺍﺛﻘﺔ ﻭﻫﻲ ( ﺗﻀﺤﻚ ) ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ( ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻗﺪ ﻋﻮﺩﺗﻨﺎ ﻓﻀﻠﻚ ﻓﻼ ﺗﻤﻨﻌﻨﺎ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻚ ) . ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺃﻣﻬﺎ ( ﻛﻴﻒ ﺗﻀﺤﻜﻴﻦ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺘﻀﺎﻭﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﻉ ) ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻬﻢ ( ﻫﻞ ﺃﺑﻮﻧﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﺃﻡ ﺍﻧﻪ ﺁﻛﻞ ﺭﺯﻕ ) ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ( ﺑﻞ ﺇﻧﻪ ﺁﻛﻞ ﺭﺯﻕ ﻭﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ) ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﺍﻟﺘﻘﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺛﻘﺔ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ( ﺫﻫﺐ ﺁﻛﻞ ﺍﻟﺮﺯﻕ ﻭﺑﻘﻰ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ) ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻭﺑﺎﺏ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻳﻄﺮﻕ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﺭﻕ ﻓﻘﺎﻝ ( ﺇﻥ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻳﺴﺘﺴﻘﻴﻜﻢ ) ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻷﻡ ( ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﺤﻦ ﻧﺘﻀﺎﻭﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻳﺴﺘﺴﻘﻴﻨﺎ ) ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺟﻬّﺰﺕ ﺇﻧﺎﺀً ﻧﻈﻴﻔﺎً ﻭﻣﻸﺗﻪ ﻣﺎﺀ ﻋﺬﺑﺎً ) ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻌﻠﻢ ( ﻭﺃﻧﺰﻟﻮﺍ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ ) ﻭﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺔ ﺻﻴﺪ ﻓﺎﻧﻘﻄﻊ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻋﻨﻬﻢ ﻓﺄﺻﺎﺑﻪ ﺍﻟﻌﻄﺶ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻓﺎﺭﺳﻞ ﻭﺯﻳﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻗﺮﺏ ﺑﻴﺖ ﻓﻜﺎﻥ ﺑﻴﺖ ﺣﺎﺗﻢ ﺍﻷﺻﻢ، ﻓﻠﻤﺎ ﺷﺮﺏ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻜﻢ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺬﺏ ﺃﺣﺲ ﺑﻄﻌﻢ ﻭﻋﺬﻭﺑﺔ ﺍﻟﻤﺎﺀ، ﻓﺴﺄﻝ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺒﻴﺖ؟ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ( ﻫﺬﺍ ﺑﻴﺖ ﺣﺎﺗﻢ ﺍﻷﺻﻢ ) ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻷﻣﻴﺮ : ( ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ؟ ) ﻗﺎﻟﻮﺍ ( ﻧﻌﻢ ) ﻓﻘﺎﻝ ( ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺳﻘﺎﻧﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﻮﺕ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ) ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ ( ﻧﺎﺩﻭﻩ ﺣﺘﻰ ﻧﺠﺎﺯﻳﻪ ) ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ : ﻫﻮ ﺧﺮﺝ ﻟﻠﺤﺞ، ﻓﻘﺎﻡ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻭﺧﻠﻊ ﻣِﻨﻄﻘﺘﻪ - ﺃﻱ ﺣﺰﺍﻣﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﺎﺵ ﺍﻟﻤﺮﺻﻊ ﺑﺎﻟﺠﻮﺍﻫﺮ ﻭﺍﻟﺪﺭﺭ - ﻭﺭﻣﻰ ﺑﻪ ﻷﻫﻞ ﺣﺎﺗﻢ ﺍﻷﺻﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻮﺯﺭﺍﺋﻪ ( ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻜﻢ ﻟﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﺪ - ﻳﺤﺘﺮﻣﻨﻲ - ﻓﻠﻴﻔﻌﻞ ﺻﻨﻴﻌﻲ ) ﻓﺨﻠﻌﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺃﺣﺰﻣﺘﻬﻢ ﻭﺃﻋﻄﻮﻫﺎ ﺃﻫﻞ ﺣﺎﺗﻢ، ﻓﻘﺎﻡ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻭﺍﺷﺘﺮﻯ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﺰﻣﺔ ﺑﻤﺒﺎﻟﻎ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺃﻋﺎﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﺰﻣﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻭﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺗﺰﻟﻔﺎً ﻭﺗﻘﺮﺑﺎً ﻟﻬﻢ، ﻓﺄﺻﺒﺢ ﺑﻴﺖ ﺣﺎﺗﻢ ﺍﻷﺻﻢ ﻣﻦ ﺃﻏﻨﻰ ﺑﻴﻮﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻓﺄﺧﺬ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺣﺎﺗﻢ ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ﻭﻳﺸﺘﺮﻭﻥ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ . ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ( ﺗﺒﻜﻲ ..!( ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻷﻡ ( ﻋﺠﺒﺎً ﻟﻚِ ﻳﺎ ﺑﻨﻴﺘﻲ ﺑﺎﻷﻣﺲ ﻛﻨﺎ ﻓﻲ ﺟﻮﻉ ﻭﻓﻘﺮ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﻀﺤﻜﻴﻦ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻗﺪ ﺃﻏﻨﺎﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﺒﻜﻴﻦ ) ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ( ﻫﺬﺍ ﻣﺨﻠﻮﻕ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻧﻔﻌﺎً ﻭﻻ ﺿﺮﺍً ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻧﻈﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﺸﻔﻘﺔ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﻓﺄﻏﻨﺎﻧﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻜﻴﻒ ﻟﻮ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻨﺎ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ) .
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻷﺣﺒﺎﺏ ..
ﻟﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﺘﺄﻣﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﻋﻤﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻪ
ﻓﻬﺬﻩ ﻣﻮﻋﻈﺔ ﻟﻠﻤﺮﻳﺾ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻬﻢ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻥ ﻳﺮﺗﺒﻄﻮﺍ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﺍﻟﻤﻌﺎﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﻓﻲ ﻓﺎﺭﺝ ﺍﻟﻬﻢ ﻭﻣﻨﻔﺲ ﺍﻟﻜﺮﺏ .. ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ
ﺍﺷﺘﺎﻕ ﺣﺎﺗﻢ ﺍﻷﺻﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺞ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻻ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻠﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﻷﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﻐﻴﺐ ﻋﻨﻪ ﺍﺷﻬﺮ، ﻓﻠﻤﺎ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻟﺤﺞ ﺃﺧﺬﻩ ﺍﻟﻬﻢ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻟﻐﻢ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﺩﻩ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﺷﻮﻗﺎً ﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ، ﻓﺮﺃﺗﻪ ﺍﺑﻨﺔٌ ﻟﻪ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺻﻼﺣﻬﺎ ﻭﺗﻘﻮﺍﻫﺎ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻷﺑﻴﻬﺎ ( ﻣﺎ ﻳﺒﻜﻴﻚ ﻳﺎ ﺃﺑﺘﺎﻩ ) ﻓﻘﺎﻝ ( ﺍﻟﺤﺞ ﺃﻗﺒﻞ ) ﻓﻘﺎﻟﺖ ( ﻭﻣﺎ ﻟﻚ ﻻ ﺗﺤﺞ؟ ) ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ( ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ) ﻓﻘﺎﻟﺖ ( ﻳﺮﺯﻗﻚ ﺍﻟﻠﻪ ) ﻗﺎﻝ ( ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻱ ) ﻓﻘﺎﻟﺖ ( ﻳﺮﺯﻗﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ) ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ( ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻚِ ) - ﻷﻥ ﺍﻷﻡ ﻫﻲ ﻣﻦ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﻫﻢ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺏ ﻭﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ - ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻬﺎ ﻭﺇﺧﻮﺍﻧﻬﺎ ﻭﺃﺧﻮﺍﺗﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻬﻢ ( ﻭﺍﻟﺪﻧﺎ ﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺯﻗﻨﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻠﻨﺪﻉ ﻭﺍﻟﺪﻧﺎ ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺞ ) ﻓﺒﻌﺪ ﺍﻟﺤﺎﺣﻬﺎ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻻ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻓﺨﺮﺝ ﺣﺎﺗﻢ ﺍﻷﺻﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺍﻋﻄﻰ ﺃﻫﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻴﻬﻢ ﻟﻤﺪﺓ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ - ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺃﻋﻈﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺘﺮﻛﻬﻢ ﺃﺷﻬﺮ - ﺛﻢ ﺧﺮﺝ ﻳﺴﻴﺮ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻘﺎﻓﻠﺔ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻘﺎﻓﻠﺔ، ﻭﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺔ ﻗّﺪﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻋﻘﺮﺑﺎً ﺗﻠﺪﻍ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻘﺎﻓﻠﺔ، ﻓﺄﺻﺎﺑﻪ ﺍﻷﻟﻢ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﺩ ﻳﻨﻬﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ، ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﺍﻟﺤﺎﺷﻴﺔ ( ﺇﻥ ﺣﺎﺗﻢ ﺍﻷﺻﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻣﻌﻨﺎ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻘﺎﻓﻠﺔ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻧﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﻗﻲ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻓﻠﺔ ) ﻓﺬﻫﺒﻮﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﺫﻟﻚ ﻓﻮﺍﻓﻖ، ﺛﻢ ﺃﺗﻰ ﻭﺭﻗﻰ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻓﻠﺔ ﻓﺸﻔﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻋﺎﻓﺎﻩ ﻣﻦ ﺫﻟﻜﻢ ﺍﻟﺴﻢ، ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ( ﻧﻔﻘﺘﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﻮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺞ ﻋﻠﻲّ ) ﻓﺎﺳﺘﺒﺸﺮ ﺣﺎﺗﻢ ﻭﻋﻤﻞ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ( ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺗﺪﺑﻴﺮﻙ ﻟﻲ ﻓﺄﺭﻧﻲ ﺗﺪﺑﻴﺮﻙ ﻓﻲ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ ) ..
ﻧﻨﺘﻘﻞ ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺣﺎﺗﻢ ﻭﻧﺘﺄﻣﻞ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻓﻴﻪ، ﻟﻘﺪ ﻣﻀﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻠﻢ ﻳﺰﺩﺩ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻻ ﺳﻮﺀً ﻭﻓﻘﺮﺍً ﻭﺣﺎﺟﺔً، ﻓﺄﺧﺬﺕ ﺍﻷﻡ ﻭﺍﻷﻭﻻﺩ ﻳﻌﺎﺗﺒﻮﻥ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻴﻤﺎ ﻧﺤﻦ ﻓﻴﻪ ﻭﺃﻧﺖ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻌﻠﺖِ ﻭﻓﻌﻠﺖِ .. ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ ﻳﺸﺘﻤﻮﻧﻬﺎ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺻﺎﺑﺮﺓ ﻭﺍﺛﻘﺔ ﻭﻫﻲ ( ﺗﻀﺤﻚ ) ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ( ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻗﺪ ﻋﻮﺩﺗﻨﺎ ﻓﻀﻠﻚ ﻓﻼ ﺗﻤﻨﻌﻨﺎ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻚ ) . ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺃﻣﻬﺎ ( ﻛﻴﻒ ﺗﻀﺤﻜﻴﻦ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺘﻀﺎﻭﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﻉ ) ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻬﻢ ( ﻫﻞ ﺃﺑﻮﻧﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﺃﻡ ﺍﻧﻪ ﺁﻛﻞ ﺭﺯﻕ ) ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ( ﺑﻞ ﺇﻧﻪ ﺁﻛﻞ ﺭﺯﻕ ﻭﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ) ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﺍﻟﺘﻘﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺛﻘﺔ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ( ﺫﻫﺐ ﺁﻛﻞ ﺍﻟﺮﺯﻕ ﻭﺑﻘﻰ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ) ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻭﺑﺎﺏ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻳﻄﺮﻕ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﺭﻕ ﻓﻘﺎﻝ ( ﺇﻥ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻳﺴﺘﺴﻘﻴﻜﻢ ) ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻷﻡ ( ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﺤﻦ ﻧﺘﻀﺎﻭﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻳﺴﺘﺴﻘﻴﻨﺎ ) ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺟﻬّﺰﺕ ﺇﻧﺎﺀً ﻧﻈﻴﻔﺎً ﻭﻣﻸﺗﻪ ﻣﺎﺀ ﻋﺬﺑﺎً ) ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻌﻠﻢ ( ﻭﺃﻧﺰﻟﻮﺍ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ ) ﻭﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺔ ﺻﻴﺪ ﻓﺎﻧﻘﻄﻊ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻋﻨﻬﻢ ﻓﺄﺻﺎﺑﻪ ﺍﻟﻌﻄﺶ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻓﺎﺭﺳﻞ ﻭﺯﻳﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻗﺮﺏ ﺑﻴﺖ ﻓﻜﺎﻥ ﺑﻴﺖ ﺣﺎﺗﻢ ﺍﻷﺻﻢ، ﻓﻠﻤﺎ ﺷﺮﺏ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻜﻢ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺬﺏ ﺃﺣﺲ ﺑﻄﻌﻢ ﻭﻋﺬﻭﺑﺔ ﺍﻟﻤﺎﺀ، ﻓﺴﺄﻝ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺒﻴﺖ؟ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ( ﻫﺬﺍ ﺑﻴﺖ ﺣﺎﺗﻢ ﺍﻷﺻﻢ ) ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻷﻣﻴﺮ : ( ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ؟ ) ﻗﺎﻟﻮﺍ ( ﻧﻌﻢ ) ﻓﻘﺎﻝ ( ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺳﻘﺎﻧﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﻮﺕ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ) ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ ( ﻧﺎﺩﻭﻩ ﺣﺘﻰ ﻧﺠﺎﺯﻳﻪ ) ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ : ﻫﻮ ﺧﺮﺝ ﻟﻠﺤﺞ، ﻓﻘﺎﻡ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻭﺧﻠﻊ ﻣِﻨﻄﻘﺘﻪ - ﺃﻱ ﺣﺰﺍﻣﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﺎﺵ ﺍﻟﻤﺮﺻﻊ ﺑﺎﻟﺠﻮﺍﻫﺮ ﻭﺍﻟﺪﺭﺭ - ﻭﺭﻣﻰ ﺑﻪ ﻷﻫﻞ ﺣﺎﺗﻢ ﺍﻷﺻﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻮﺯﺭﺍﺋﻪ ( ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻜﻢ ﻟﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﺪ - ﻳﺤﺘﺮﻣﻨﻲ - ﻓﻠﻴﻔﻌﻞ ﺻﻨﻴﻌﻲ ) ﻓﺨﻠﻌﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺃﺣﺰﻣﺘﻬﻢ ﻭﺃﻋﻄﻮﻫﺎ ﺃﻫﻞ ﺣﺎﺗﻢ، ﻓﻘﺎﻡ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻭﺍﺷﺘﺮﻯ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﺰﻣﺔ ﺑﻤﺒﺎﻟﻎ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺃﻋﺎﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﺰﻣﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻭﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺗﺰﻟﻔﺎً ﻭﺗﻘﺮﺑﺎً ﻟﻬﻢ، ﻓﺄﺻﺒﺢ ﺑﻴﺖ ﺣﺎﺗﻢ ﺍﻷﺻﻢ ﻣﻦ ﺃﻏﻨﻰ ﺑﻴﻮﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻓﺄﺧﺬ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺣﺎﺗﻢ ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ﻭﻳﺸﺘﺮﻭﻥ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ . ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ( ﺗﺒﻜﻲ ..!( ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻷﻡ ( ﻋﺠﺒﺎً ﻟﻚِ ﻳﺎ ﺑﻨﻴﺘﻲ ﺑﺎﻷﻣﺲ ﻛﻨﺎ ﻓﻲ ﺟﻮﻉ ﻭﻓﻘﺮ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﻀﺤﻜﻴﻦ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻗﺪ ﺃﻏﻨﺎﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﺒﻜﻴﻦ ) ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ( ﻫﺬﺍ ﻣﺨﻠﻮﻕ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻧﻔﻌﺎً ﻭﻻ ﺿﺮﺍً ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻧﻈﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﺸﻔﻘﺔ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﻓﺄﻏﻨﺎﻧﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻜﻴﻒ ﻟﻮ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻨﺎ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ) .
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻷﺣﺒﺎﺏ ..
ﻟﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﺘﺄﻣﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﻋﻤﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻪ
ﻓﻬﺬﻩ ﻣﻮﻋﻈﺔ ﻟﻠﻤﺮﻳﺾ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻬﻢ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻥ ﻳﺮﺗﺒﻄﻮﺍ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﺍﻟﻤﻌﺎﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﻓﻲ ﻓﺎﺭﺝ ﺍﻟﻬﻢ ﻭﻣﻨﻔﺲ ﺍﻟﻜﺮﺏ .. ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ
مواضيع مماثلة
» ﺣﻜﻢ ﺻﻴﺎﻡ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ
» ﻣﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺨﺒﺮ - ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺩﺍﻋﺔ ﻳﺎ ﺍﻟﺒﺪﻭﻯ .. ﺍﻟﻴﻚ ( 5 ) ﻣﻠﻴﺎﺭﺩﻭﻻﺭ ! ﺍﻟﺤﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻞ
» ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻳﺎﺳﺮ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﺃﺳﺪ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ
» ﺑﻼﺣﺪﻭﺩ - ﻫﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻞ
» ﻣﻨﺎﻇﻴﺮ - ﺯﻫﻴﺮ ﺍﻟﺴﺮﺍﺝ ﻋُﺬﺭﺍ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺤﻤﻴﺮ !
» ﻣﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺨﺒﺮ - ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺩﺍﻋﺔ ﻳﺎ ﺍﻟﺒﺪﻭﻯ .. ﺍﻟﻴﻚ ( 5 ) ﻣﻠﻴﺎﺭﺩﻭﻻﺭ ! ﺍﻟﺤﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻞ
» ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻳﺎﺳﺮ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﺃﺳﺪ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ
» ﺑﻼﺣﺪﻭﺩ - ﻫﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻞ
» ﻣﻨﺎﻇﻴﺮ - ﺯﻫﻴﺮ ﺍﻟﺴﺮﺍﺝ ﻋُﺬﺭﺍ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺤﻤﻴﺮ !
صفحة 2 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدىق