ﺗﺮﺟﻠﺖ ﻋﻦ ﺻﻬﻮﺓ ﺟﻮﺍﺩﻱ ﻭﺯﺟﺮﺗﻪ
ﻭﻓﺎﺭﻗﺖ ﻭﻣﻨﺬ ﻣﺪﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﺍﻟﺠﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺆﺩﻳﺔ ﺍﻟﻰ ﺳﻬﻮﻝ ﺍﻟﻴﺮﺍﻉ ﻭﺍﻭﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﺪﺍﺩ ﻭﻫﻀﺎﺏ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻭﺍﺿﻌﺖ ﺩﺭﺑﺎ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺳﻠﻜﺘﻪ ﻭﻣﻀﻴﺖ ﻓﻴﻪ ﻭﺑﺘﺄﻧﻲ
ﺍﻓﺘﻘﺪﺕ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭﻛﻞ ﺍﻹﻟﻬﺎﻡ
ﺍﻹﻟﻬﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺄﺗﻴﻨﻲ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﺩﺭﻱ ﻭﻻ ﺍﺩﺭﻱ
ﻛﻨﺖ ﻣﺮﺣﺎ ﺍﺗﻨﻘﻞ ﻓﻲ ﻓﻴﺎﻓﻲ ﻭﺑﻘﺎﻉ ﺧﺼﺒﺔ
ﻭﺍﻏﺮﺱ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﺍﻏﺮﺱ ﺩﻭﻥ ﻋﻨﺎﺀ ﻭﻋﻴﺎﺀ ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺃﺳﻲ ﻣﻠﻲﺀ ﻭﻣﻜﺘﻆ ﺑﺎﻟﻜﻼﻡ ﻭﺍﻧﺜﺮﻩ ﺑﺎﺳﺘﻤﺘﺎﻉ
ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻱ ﺟﻨﻴﺘﺎﻥ ﻳﺄﺗﻴﻨﻨﻲ ﻳﻮﻣﻴﺎ
ﺍﺣﺪﺍﻫﻤﺎ ﺃﺗﺨﻴﻠﻬﺎ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺑﻞ ﻭﻧﺎﺻﻌﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﺽ ﻭﺑﻌﻴﻨﻴﻬﺎ ﺣﻮﺭ ﻭﺣﺎﺟﺒﻬﺎ ﺷﺨﻂ ﺍﻟﻤﺨﻂ ﺃﺯﺝ ﻣﻤﺘﺪ ﺗﻤﻠﻲ ﻋﻠﻲ ﻗﺼﺺ ﺍﻟﻐﺒﺶ ﻗﺒﻞ ﺷﺮﻭﻕ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﺣﻴﺎﻧﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﺮﻭﻕ ﻭﺍﻷﺧﺮﻯ ﻛﺎﻧﺖ ﺫﺍﺕ ﻃﺮﻑ ﻧﺎﻋﺲ ﻭﻛﺤﻴﻞ ، ﻟﻮﻧﻬﺎ ﻗﻤﺤﻲ ﻭﺍﺣﻴﺎﻧﺎ ﺗﻤﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺮﺓ ﻭﻣﻤﻬﻮﻭﻭﻭﻟﺔ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﺼﺮﻋﻬﺎ ﻟﻮﻻ ﺗﺸﺪﺩﻫﺎ ﺇﺫﺍ ﻗﺎﻣﺖ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺟﺎﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﻜﺴﻞ
ﻭﻛﺄﻥ ﺑﻬﺎ ﺣﻴﺎﺀ ﻻ ﺗﺄﺗﻲ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻭﺍﻻﻧﺎﻡ ﻧﻴﺎﻡ
ﻭﻓﻘﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻗﻤﺮﻳﺔ ﻭﻛﻼﻫﻤﺎ ﻓﺼﻴﺤﺘﺎﻥ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻤﺮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻓﺼﺢ
ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻌﻲ ﻛﺬﻟﻚ ﺷﻄﻤﻔﺮ
ﺷﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻤﻌﻮﻟﻖ
ﺗﺒﺎ ﻟﻪ ﻓﻬﻮ ﻳﺄﺗﻲ ﺩﻭﻧﻤﺎ ﺍﺳﺘﺌﺬﺍﻥ ﻭﻣﺘﻰ ﻣﺎ ﺍﺭﺍﺩ
ﻓﺠﺄﺓ ﺍﻟﺠﻨﻴﺘﺎﻥ ﺍﻟﺤﻠﻮﺗﺎﻥ ﺍﻧﻘﻄﻌﺘﺎ ﻭﺍﻧﻘﻄﻊ ﻛﺬﻟﻚ ﺷﻄﻤﻔﺮ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ
ﻭﺟﻒ ﻳﺮﺍﻋﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺍﺩ
ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺯﺟﺮﺗﻪ ﺍﻟﺠﻮﺍﺩ
ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺭﺃﺳﻲ ﺧﺎﻭﻱ ﺍﻻ ﻣﻦ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﻭﺑﻌﻀﻬﺎ ﺃﻟﻴﻤﺔ
ﻭﺍﺻﺎﺑﻨﻲ ﺍﻟﺨﻤﻮﻝ
ﻭﻏﻤﺮﻧﻲ ﺍﻻﺳﺘﻴﺎﺀ
ﻭﺃﺭﺍﻧﻲ ﻛﻠﻤﺎ ﻧﻮﻳﺖ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺏ ﺍﺯﺩﺩﺕ ﺑﻌﺪﺍ
ﻭﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻈﻦ ﺃﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺣﺘﺎﺝ ﺩﻭﺯﻧﺔ ﺍﻭ ﺇﻛﺴﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻛﺎﺳﻴﺮ ﻭﺍﺩﻱ ﻋﺒﻘﺮ
ﻭﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻭﻫﻢ
ﻭﺍﻟﻌﺮﺟﺎﺀ ﻟﻤﺮﺍﺣﺎﻫﺎ
ﺍﺣﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ
ﻭﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻭﻗﺼﺺ ﺍﻟﻐﺒﺶ ﻭﺍﻟﺤﻠﺔ
ﻭﻟﻨﻀﻤﻨﺎ
ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻓﻲ ﻳﺮﺍﻋﻲ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﻣﺪﺍﺩ
ﻏﺪﺍ ﻧﻜﻮﻥ ﻛﻤﺎ ﻧﻮﺩ
ﻏﺪﺍ ﻧﻌﻮﺩ ﻭﺣﺘﻤﺎ ﻧﻌﻮﺩ
ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﻔﻲ ﺍﺭﻳﺎﻓﻨﺎ ﻗﺼﺼﺎ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﺮﻭﻯ ﻭﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﻐﺎﺍﺍﺍﻳﺴﺔ ﺗﺐ ﺗﺐ ﻭﺍﻟﺒﺤﺘﺔ
ﺑﺖ ﺍﻟﻜﺐ ﺍﻟﺸﻌﻴﺮﻳﺔ
ﻻ ﻟﻠﺨﻤﻮﻝ ﻭﻻ ﻟﻼﺳﺘﻴﺎﺀ
ﺍﺭﺟﻮ ﺷﺎﻛﺮﺍ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻭﺍﻟﻤﻌﺬﺭﺓ
ﻟﻜﻢ ﻛﻞ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻥ