بحـث
المواضيع الأخيرة
» شركة جلي بلاط بالرياضمن طرف moslema_r الخميس 14 نوفمبر 2024 - 21:36
» احدث هواتف انفينكس Infinix Hot 50
من طرف omnia الخميس 14 نوفمبر 2024 - 15:54
» افضل الهواتف من اوبو Oppo A3x
من طرف omnia الخميس 14 نوفمبر 2024 - 15:38
» سامسونج Samsung Galaxy A16
من طرف omnia الخميس 14 نوفمبر 2024 - 15:29
» موبي برايس ماركات الموبايلات
من طرف omnia الخميس 14 نوفمبر 2024 - 15:16
» افضل شركة تنظيف منازل بالكويت باقل الاسعار
من طرف omnia الخميس 14 نوفمبر 2024 - 15:06
» كراتين للبيع بالكويت- افضل انواع الكراتين
من طرف omnia الخميس 14 نوفمبر 2024 - 14:42
» افضل شركة نقل عفش بالكويت
من طرف omnia الخميس 14 نوفمبر 2024 - 14:32
» افضل شركة شراء اثاث مستعمل بالكويت
من طرف omnia الخميس 14 نوفمبر 2024 - 14:21
» افضل نجار بالكويت
من طرف omnia الخميس 14 نوفمبر 2024 - 14:06
أفضل 10 فاتحي مواضيع
قسي وبس2 | ||||
خالد فكري | ||||
ندا عمر | ||||
nadya | ||||
omnia | ||||
moslema_r | ||||
مارينا مايكل | ||||
ندا عصام | ||||
سيرين سعيد | ||||
رضوي سعيد |
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
خادم Discord
| |
ﺧﻄﺒﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ – ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ﻗﺎﺩﻡ .. ﺣﻖ ﺍﻟﻤﻈﻠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻈﺎﻟﻢ [
صفحة 2 من اصل 1 • شاطر
ﺧﻄﺒﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ – ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ﻗﺎﺩﻡ .. ﺣﻖ ﺍﻟﻤﻈﻠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻈﺎﻟﻢ [
ﻛﻢ ﻛﺎﻥ « ﻭَﺭَﻗَﺔُ ﺑْﻦُ ﻧَﻮْﻓَﻞ » ﺧﺒﻴﺮﺍً ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ﺻﺮﺍﻉ ﺍﻟﺤﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻋﻨﺪ ﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ﻳَﺎ ﺍﺑْﻦَ ﺃَﺧِﻲ ﺃَﺧْﺒِﺮْﻧِﻲ ﺑِﺎﻟَّﺬِﻱ ﺭَﺃَﻳْﺖَ، ﻓَﻘَﺺَّ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﺧَﺒَﺮَﻩُ، ﻓَﻘَﺎﻝَ : ﻭَﺍﻟَّﺬِﻱ ﻧَﻔْﺴِﻲ ﺑِﻴَﺪِﻩِ ﺇِﻧَّﻪُ ﻟِﻴَﺄْﺗِﻴﻚَ ﺍﻟﻨَّﺎﻣُﻮﺱُ ﺍﻟْﺄَﻛْﺒَﺮُ، ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻛَﺎﻥَ ﻳَﺄْﺗِﻲ ﻣُﻮﺳَﻰ، ﻭَﺇِﻧَّﻚَ ﻟِﻨَﺒِﻲُّ ﻫَﺬِﻩِ ﺍﻟْﺄُﻣَّﺔِ، ﻭَﻟَﺘُﺆْﺫَﻳَﻦَّ ﻭَﻟَﺘُﺨْﺮَﺟَﻦَّ، ﻭَﻟَﺘُﻘَﺎﺗَﻠَﻦَّ، ﻭَﻟَﺘُﻨْﺼَﺮَﻥَّ .. [ ﺃﺧﺒﺎﺭﻣﻜﺔ ] ﻗﺎﻣﺖ ﻗﺮﻳﺶ ﻭﺻﺎﺣﻮﺍ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ، ﻭﺃﺿﺮﻣﻮﺍ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﺎﺭﺍً، ﻓﻘﺮﺭﺕ ﻗﺮﻳﺶ ﻣﻨﻊ ﻧﺸﺮ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺧﺎﺭﺝ ﻣﻜﺔ ﻣﻊ ﺍﺳﺘﺤﺪﺍﺙ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﻜﺔ، ﻓﺎﺷﺘﺪ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺁﻣﻦ، ﻭﺍﺗُّﻬِﻢ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻜﻞ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺘﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻘﺺ ﻣﻦ ﻗﺪﺭﻩ ﻭﺗﺴﺨﺮ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ ﻭﺗﺸﻜﻚ ﻓﻲ ﺭﺅﻳﺘﻪ ﻭﺗﺼﻨﻔﻪ ﻓﻲ ﺳُﻠَّﻢ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺤﺬﺭ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺍﻟﺘﻀﻴﻴﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻳﺘَﻨَﺰَّﻝ ﻟﻠﺘﻮﺿﻴﺢ ﻭﺍﻟﺘﺜﺒﻴﺖ } ﻭَﺇِﻥ ﻳُﻜَﺬِّﺑُﻮﻙَ ﻓَﻘَﺪْ ﻛَﺬَّﺑَﺖْ ﻗَﺒْﻠَﻬُﻢْ ﻗَﻮْﻡُ ﻧُﻮﺡٍ ﻭَﻋَﺎﺩٌ ﻭَﺛَﻤُﻮﺩُ { [ ﺍﻟﺤﺞ : 42 ] } ﻭَﺇِﻥ ﻳُﻜَﺬِّﺑُﻮﻙَ ﻓَﻘَﺪْ ﻛُﺬِّﺑَﺖْ ﺭُﺳُﻞٌ ﻣِّﻦ ﻗَﺒْﻠِﻚَ ﻭَﺇِﻟَﻰ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺗُﺮْﺟَﻊُ ﺍﻷﻣُﻮﺭُ { [ ﻓﺎﻃﺮ : 4 ] } ﻭَﺇِﻥ ﻳُﻜَﺬِّﺑُﻮﻙَ ﻓَﻘَﺪْ ﻛَﺬَّﺏَ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻣِﻦ ﻗَﺒْﻠِﻬِﻢْ ﺟَﺎﺀﺗْﻬُﻢْ ﺭُﺳُﻠُﻬُﻢ ﺑِﺎﻟْﺒَﻴِّﻨَﺎﺕِ ﻭَﺑِﺎﻟﺰُّﺑُﺮِ ﻭَﺑِﺎﻟْﻜِﺘَﺎﺏِ ﺍﻟْﻤُﻨِﻴﺮِ { [ ﻓﺎﻃﺮ : 25 ] ﻓَﻬُﺠِّﺮ ﻣﻦ ﻫُﺠِّﺮ ﻭﻗُﺘِﻞ ﻣﻦ ﻗُﺘِﻞ ﻭﺗﺤﺎﻟﻒ ﺣﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻭﺃﺟﻤﻌﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻭﻳﻊ ﻭﻗﺘﻞ ﺍﻷﺑﺮﻳﺎﺀ ﺑﺪﻡ ﺑﺎﺭﺩ، ﻭﻳﺼﻮﺭ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻓﻲ ﺃﻋﻴﻦ ﺣﻤﻠﺔ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻴﻘﻮﻝ } ﺇِﺫْ ﺟَﺎﺅُﻭﻛُﻢ ﻣِّﻦ ﻓَﻮْﻗِﻜُﻢْ ﻭَﻣِﻦْ ﺃَﺳْﻔَﻞَ ﻣِﻨﻜُﻢْ ﻭَﺇِﺫْ ﺯَﺍﻏَﺖْ ﺍﻟْﺄَﺑْﺼَﺎﺭُ ﻭَﺑَﻠَﻐَﺖِ ﺍﻟْﻘُﻠُﻮﺏُ ﺍﻟْﺤَﻨَﺎﺟِﺮَ ﻭَﺗَﻈُﻨُّﻮﻥَ ﺑِﺎﻟﻠَّﻪِ ﺍﻟﻈُّﻨُﻮﻧَﺎ ﻫُﻨَﺎﻟِﻚَ ﺍﺑْﺘُﻠِﻲَ ﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻨُﻮﻥَ ﻭَﺯُﻟْﺰِﻟُﻮﺍ ﺯِﻟْﺰَﺍﻻً ﺷَﺪِﻳﺪﺍً { [ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ : 11-10 ] ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻧﺰﻝ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﻈﻠﻢ ﺍﻟﻈﺎﻟﻢ ﻭﻣﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻤﻦ ﺍﺳﺘﻀﻌﻒ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﻖ ﻇﻠﻤﺎً ﻭﻋﺪﻭﺍﻧﺎً ﻓﻘﺎﻝ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ } ﻳَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﺍﺫْﻛُﺮُﻭﺍ ﻧِﻌْﻤَﺔَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢْ ﺇِﺫْ ﺟَﺎﺀﺗْﻜُﻢْ ﺟُﻨُﻮﺩٌ ﻓَﺄَﺭْﺳَﻠْﻨَﺎﻋَﻠَﻴْﻬِﻢْ ﺭِﻳﺤﺎً ﻭَﺟُﻨُﻮﺩﺍً ﻟَّﻢْ ﺗَﺮَﻭْﻫَﺎ ﻭَﻛَﺎﻥَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺑِﻤَﺎ ﺗَﻌْﻤَﻠُﻮﻥَ ﺑَﺼِﻴﺮﺍً [ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ : 9 ] } ﻭَﺍﺫْﻛُﺮُﻭﺍْ ﺇِﺫْ ﺃَﻧﺘُﻢْ ﻗَﻠِﻴﻞٌ ﻣُّﺴْﺘَﻀْﻌَﻔُﻮﻥَ ﻓِﻲ ﺍﻷَﺭْﺽِ ﺗَﺨَﺎﻓُﻮﻥَ ﺃَﻥ ﻳَﺘَﺨَﻄَّﻔَﻜُﻢُ ﺍﻟﻨَّﺎﺱُ ﻓَﺂﻭَﺍﻛُﻢْ ﻭَﺃَﻳَّﺪَﻛُﻢ ﺑِﻨَﺼْﺮِﻩِ ﻭَﺭَﺯَﻗَﻜُﻢ ﻣِّﻦَ ﺍﻟﻄَّﻴِّﺒَﺎﺕِ ﻟَﻌَﻠَّﻜُﻢْ ﺗَﺸْﻜُﺮُﻭﻥَ [ ﺍﻷﻧﻔﺎﻝ : 26 ]
ﻓﺎﻟﺘﺪﺍﻓﻊ ﺑﻴﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﺃﻣﺮٌ ﻻﺑﺪ ﻣﻨﻪ، ﻷﻧﻬﻤﺎ ﺿﺪﺍﻥ، ﻭﺍﻟﻀﺪﺍﻥ ﻻ ﻳﺠﺘﻤﻌﺎﻥ، ﻭﻷﻥ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻳﺴﺘﻠﺰﻡ ﻣﺰﺍﺣﻤﺔ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﻃﺮﺩﻩ ﻭﺩﻓﻌﻪ ﻭﺇﺯﺍﻟﺘﻪ، ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺇﺿﻌﺎﻓﻪ ﻭﻣﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻓﻲ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻓﻼ ﻳُﺘﺼﻮﺭ ﺇﺫﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻓﻲ ﺳِﻠْﻢ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﻏﻠﺒﺔ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺮ ﺇﻻ ﻟﻌﻠﺔ ﻛﻀﻌﻒ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﻤﺎ ﺃﻭ ﺟﻬﻠﻬﻢ ﺑﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻭﻣﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﻭﻟﻮﺍﺯﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺃﻭ ﺿﻌﻒ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﻓﻴﻬﻢ .
ﻓﺄﻫﻞ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻻ ﻳﻜﻔﻴﻬﻢ ﺑﻘﺎﺅﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻃﻠﻬﻢ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺴﻌﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻖ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﻭﺇﺯﺍﻟﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻖ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻭﺻﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻨﻪ ﺑﺒﺬﻝ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺑﺎﻟﻘﺘﺎﻝ ﻭﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﺮﻭﻥ ﻓﻴﻪ ﻗﻮﺓ ﻭﻗﺪﺭﺓ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻓﻴﻠﺼﻘﻮﻥ ﺑﺄﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺤﻖ ﻏﺒﺎﺭ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﻭﻇﻠﻢ ﺍﻻﺗﻬﺎﻣﺎﺕ، ﻭﺃﻥ ﻳﻈﻬﺮﻭﻫﺎ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺑﺄﺑﺸﻊ ﺻﻮﺭﺓ، ﻣﻌﺘﻤﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺗﻬﻢ ﻭﺳﻠﻄﺎﻧﻬﻢ ﻭﻧﻔﻮﺫﻫﻢ ﻭﺇﻋﻼﻣﻬﻢ، ﻭﺳﻴﺪﺧﻞ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻭﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻥ ﻓﻴﺴﺠﻨُﻮﻥ، ﻭﻳﻘﺘَﻠُﻮﻥ، ﻭﻳﻌﺘﻘﻠُﻮﻥ، ﻭﻳﺸﺮﺩﻭﻥ ﻭﺗﺼﺎﺩﺭ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﻢ، ﻭﺗُﻌﻄﻞ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ، ﻭﺗﻔﺘﺶ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ! ﻭﻗﺪ ﻳﻄﻮﻝ ﺑﻬﻢ ﻣﺪﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻥ }.. ﻭَﻻَ ﻳَﺰَﺍﻟُﻮﻥَ ﻳُﻘَﺎﺗِﻠُﻮﻧَﻜُﻢْ ﺣَﺘَّﻰَ ﻳَﺮُﺩُّﻭﻛُﻢْ ﻋَﻦ ﺩِﻳﻨِﻜُﻢْ ﺇِﻥِ ﺍﺳْﺘَﻄَﺎﻋُﻮﺍْ .. [ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ : 217 ] }{ ﺇِﻥ ﻳَﺜْﻘَﻔُﻮﻛُﻢْ ﻳَﻜُﻮﻧُﻮﺍ ﻟَﻜُﻢْ ﺃَﻋْﺪَﺍﺀ ﻭَﻳَﺒْﺴُﻄُﻮﺍ ﺇِﻟَﻴْﻜُﻢْ ﺃَﻳْﺪِﻳَﻬُﻢْ ﻭَﺃَﻟْﺴِﻨَﺘَﻬُﻢ ﺑِﺎﻟﺴُّﻮﺀِ ﻭَﻭَﺩُّﻭﺍ ﻟَﻮْ ﺗَﻜْﻔُﺮُﻭﻥَ { [ ﺍﻟﻤﻤﺘﺤﻨﺔ : 2 ]
ﻟﻜﻦ ﻗﻀﺖ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺗﺪﺍﻓﻊ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﻐﻠﺒﺔ ﻟﻠﺤﻖ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﻭﺃﻥ ﺍﻻﻧﺪﺣﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﺤﻖ ﻟﻠﺒﺎﻃﻞ ﻭﺃﻫﻠﻪ، } ﻭَﻳَﻤْﺢُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺍﻟْﺒَﺎﻃِﻞَ ﻭَﻳُﺤِﻖُّ ﺍﻟْﺤَﻖَّ ﺑِﻜَﻠِﻤَﺎﺗِﻪِ ﺇِﻧَّﻪُ ﻋَﻠِﻴﻢٌ ﺑِﺬَﺍﺕِ ﺍﻟﺼُّﺪُﻭﺭِ { [ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ : 24 ] } ﺑَﻞْ ﻧَﻘْﺬِﻑُ ﺑِﺎﻟْﺤَﻖِّ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟْﺒَﺎﻃِﻞِ ﻓَﻴَﺪْﻣَﻐُﻪُ ﻓَﺈِﺫَﺍ ﻫُﻮَ ﺯَﺍﻫِﻖٌ ﻭَﻟَﻜُﻢُ ﺍﻟْﻮَﻳْﻞُ ﻣِﻤَّﺎ ﺗَﺼِﻔُﻮﻥَ [ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ : 18 ] ﻭﺫﻟﻚ ﻳﺤﺼﻞ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻳﺘﻘﻮﻯ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻳﺼﺒﺮﻭﻥ ﻭﻳﺜﺒﺘﻮﻥ } ﻭَﻗُﻞْ ﺟَﺎﺀ ﺍﻟْﺤَﻖُّ ﻭَﺯَﻫَﻖَ ﺍﻟْﺒَﺎﻃِﻞُ ﺇِﻥَّ ﺍﻟْﺒَﺎﻃِﻞَ ﻛَﺎﻥَ ﺯَﻫُﻮﻗﺎً { [ ﺍﻹﺳﺮﺍﺀ : 81 ] } ﺇِﻥ ﻳَﻤْﺴَﺴْﻜُﻢْ ﻗَﺮْﺡٌ ﻓَﻘَﺪْ ﻣَﺲَّ ﺍﻟْﻘَﻮْﻡَ ﻗَﺮْﺡٌ ﻣِّﺜْﻠُﻪُ ﻭَﺗِﻠْﻚَ ﺍﻷﻳَّﺎﻡُ ﻧُﺪَﺍﻭِﻟُﻬَﺎ ﺑَﻴْﻦَ ﺍﻟﻨَّﺎﺱِ ﻭَﻟِﻴَﻌْﻠَﻢَ ﺍﻟﻠّﻪُ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍْ ﻭَﻳَﺘَّﺨِﺬَ ﻣِﻨﻜُﻢْ ﺷُﻬَﺪَﺍﺀ ﻭَﺍﻟﻠّﻪُ ﻻَ ﻳُﺤِﺐُّ ﺍﻟﻈَّﺎﻟِﻤِﻴﻦَ [ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ : 140 ] ﻓﺎﻷﻳﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﻈﻔﺮ ﻭﺍﻟﻔﻮﺯ، ﻭﻣﺪﺍﻭﻟﺘﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﺃﻋﺪﺍﺋﻬﻢ ﺃﻱ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻈﻔﺮ ﻭﺍﻟﻐﻠﺒﺔ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﺮﺓ ﻟﻠﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﻣﺮﺓ ﻷﻋﺪﺍﺋﻬﻢ، ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻔﺮﻳﻘﻴﻦ ﻓﻼ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻐﻠﺒﺔ ﺇﻻ ﻟﻤﻦ ﻋﺮﻑ ﺃﺳﺒﺎﺑﻬﺎ ﻭﺭﻋﺎﻫﺎ ﺣﻖ ﺭﻋﺎﻳﺘﻬﺎ ﻭﻗﺎﻡ ﺑﺎﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﻀﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﺮّﻏﻢ ﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﺘّﺎﻡّ ﻭﺍﻻﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻐﺮﻗﺔ « ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺴّﻼﻣﺔ ﻗﻮﻳّﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﺔ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮّﻏﻢ ﻣﻦ ﻃﻐﻴﺎﻥ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ » ، ﻭﺃﻥّ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺪّﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺷﻔﺎﺀ ﺍﻷﻣّﺔ ﻭﺗﺤﻮّﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺜّﺒﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻣﺘﻮﺍﻓﺮﺓ، ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪّﺍﻋﻴﺔ ﻟﻠﻨّﻬﻮﺽ، ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺑﺎﻟﺘّﺪﻫﻮﺭ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱّ ﻭﻫﻼﻙ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﻓﺎﻟﻤﻀﻤﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﺆﻛﺪ ﻷﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺤﻖ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺎﻗﺒﺔ ﻟﻬﻢ، ﻭﺃﻥ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺑﺎﻟﺨﻮﺍﺗﻴﻢ .
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﺎﺩﺓ ﻳﻨﺴﻰ - ﻣﻦ ﻃﻮﻝ ﺍﻷﻟﻒ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ - ﺃﻥ ﻣﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻣﻨﺬ ﺍﻏﺘﺼﺎﺑﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﻭﻳﻊ ﻭﺍﻟﺘﻬﺠﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﻘﺘﻴﻞ ﻭﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻭﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺳﺠﻮﻥ ﺑﺸﺮﻳﺔ ﺗﺤﺖ ﻣﺮﺁﻯ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ، ﻭﻣﺎ ﻳﺘﺒﻊ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﻭﻣﻌﺎﻫﺪﺍﺕ ﻟﺘﻜﺮﻳﺲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ .. ﻭﻳﻈﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻭﻣﻦ ﺃﺻﻴﺒﻮﺍ ﺑﺎﻟﻴﺄﺱ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﺍﻧﺘﺼﺮ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﻈﻠﻮﻡ ﺍﻧﻬﺰﻡ ﻭﻣﻦ ﺑﻘﻲ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺮﻛﻮﻉ ﻭﺍﻻﺳﺘﺴﻼﻡ .
ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺒﻌﻴﺪ ﺣﺼﻞ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻓﻲ ﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﻟﺸﻴﺸﺎﻥ ﻭﻣﺎ ﺗﻼﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻘﻮﻗﺎﺯ ﺛﻢ ﺟﺎﺀ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺻﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺣﺸﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﻭﻋﺔ ﺣﺘﻰ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻣﻘﺮﺍﻧﺔ ﺑﻌﺾ ﻣﺠﺎﺯﺭﻫﺎ ﺑﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻓﻲ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺘﺘﺎﺭ ﺑﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ ﺍﻟﻀﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺘﻨﺴﺒﺔ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﻔﻠﻴﻦ ﻭﺍﻟﻴﺎﺋﺴﻴﻦ } ﻭَﻟِﻴُﻤَﺤِّﺺَ ﺍﻟﻠّﻪُ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍْ ﻭَﻳَﻤْﺤَﻖَ ﺍﻟْﻜَﺎﻓِﺮِﻳﻦَ { [ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ : 141 ] ﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﺳﺔ » ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ » ﻟﻔﺘﻨﺔ ﻛﺒﺮﻯ ﻭﺷﺮﻋﻈﻴﻢ ﻭﺗﺮﻭﻳﻊ ﻟﻸﺑﺮﻳﺎﺀ ﻭﺍﻋﺘﻘﺎﻝ ﻭﺗﺸﻮﻳﻪ ﻷﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺤﻖ ﺑﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺰﻋﻤﺎﺀ ﻭﺫﻭ ﺍﻟﺠﺎﻩ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ، ﻭﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺤﺎﻣﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ .
ﺇﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﻣﻦ ﺑﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﻤﻘﺘﺪﻳﺔ ﺑﺎﻟﺮﺳﻮﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺳﻞ ﺭﺣﻤﺔ ﻟﻠﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﻖ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ ﻟﺘﻌﻠﻢ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻘﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻭﺍﻟﺘﻤﻴﻜﻦ ﺁﺕ ﻭﻟﻮ ﺑﻌﺪ ﺣﻴﻦ } ﺇِﻥَّ ﺍﻷَﺭْﺽَ ﻟﻠﻪِ ﻳُﻮﺭِﺛُﻬَﺎ ﻣَﻦْ ﻳَﺸَﺎﺀُ ﻣِﻦْ ﻋِﺒَﺎﺩِﻩِ ﻭَﺍﻟْﻌَﺎﻗِﺒَﺔُ ﻟِﻠْﻤُﺘَّﻘِﻴﻦَ { [ ﻷﻋﺮﺍﻑ 128: ] } ﺃَﻥَّ ﺍﻷَﺭْﺽَ ﻳَﺮِﺛُﻬَﺎ ﻋِﺒَﺎﺩِﻱَ ﺍﻟﺼَّﺎﻟِﺤُﻮﻥَ {[ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ 105: ] } ﻭَﻟَﻴَﻨْﺼُﺮَﻥَّ ﺍﻟﻠﻪُ ﻣَﻦْ ﻳَﻨْﺼُﺮُﻩُ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠﻪَ ﻟَﻘَﻮِﻱٌّ ﻋَﺰِﻳﺰٌ { [ ﺍﻟﺤﺞ 40: ] } ﻛَﺘَﺐَ ﺍﻟﻠﻪُ ﻷَﻏْﻠِﺒَﻦَّ ﺃَﻧَﺎ ﻭَﺭُﺳُﻠِﻲ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠﻪَ ﻗَﻮِﻱٌّ ﻋَﺰِﻳﺰٌ { [ ﺍﻟﻤﺠﺎﺩﻟﺔ 21: ] } ﻭَﺍﻟﻠﻪُ ﻏَﺎﻟِﺐٌ ﻋَﻠَﻰ ﺃَﻣْﺮِﻩِ ﻭَﻟَﻜِﻦَّ ﺃَﻛْﺜَﺮَ ﺍﻟﻨّﺎﺱ ﻻ ﻳَﻌْﻠَﻤُﻮﻥَ {[ ﻳﻮﺳﻒ 21: ] } ﺇِﺫْ ﻳُﻮﺣِﻲ ﺭَﺑُّﻚَ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟْﻤَﻼﺋِﻜَﺔِ ﺃَﻧِّﻲ ﻣَﻌَﻜُﻢْ ﻓَﺜَﺒِّﺘُﻮﺍ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ { [ ﺍﻷﻧﻔﺎﻝ 12: ] } ﻭَﻛَﺎﻥَ ﺣَﻘّﺎً ﻋَﻠَﻴْﻨَﺎ ﻧَﺼْﺮُ ﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻨِﻴﻦَ { [ ﺍﻟﺮﻭﻡ 47: ] } ﻭَﻧُﺮِﻳﺪُ ﺃَﻥْ ﻧَﻤُﻦَّ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺍﺳْﺘُﻀْﻌِﻔُﻮﺍ ﻓِﻲ ﺍﻷَﺭْﺽِ {[ ﺍﻟﻘﺼﺺ 5: ] ﻓﺎﻟﺘﻘﻮﻯ » ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻨﻲ : ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺍﻧﻲ ﻭﻫﻮ ﻣﻌﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺆﻣﻦ ﺑﻪ ﻣﺠﺘﻬﺪ ﻓﻲ ﻃﺎﻋﺘﻪ .. » ﻭﺍﻟﺼﻼﺡ « ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻨﻲ : ﺍﻟﺘﺸﺒﺚ ﺑﺎﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻣﻦ ﻋﺪﻝ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭﺗﻘﺪﻳﺮ ﻭﺗﻌﺎﻭﻥ ﻭﺇﺗﻘﺎﻥ ﻭﺍﻋﺘﺮﺍﻑ ﻭﺗﻀﺤﻴﺔ ﻭﻃﻮﻝ ﻧﻔﺲ » ﺗﺆﺩﻳﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻭﺍﻟﻐﻠﺒﺔ ﻭﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﺜﺒِّﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ .
ﻛُﻞ ﻣﺎ ﺣَﻮْﻟَﻨَﺎ ﻳﺒﺸِّﺮ ﺑﺎﻷﻣﻞ، ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﺮّﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﺸﺎﺅﻡ ﺍﻟﻤﺘﺸﺎﺋﻤﻴﻦ .. ﻓَﻠَﻢ ﻳَﻴْﺄَﺱ ﺃَﺻَﺤَﺎﺏ ﺍﻟْﺤَﻖ ﻣﻦ ﺃَﻥ ﻳُﻨَﺰَّﻝ ﻧَﺼَﺮ ﺍﻟﻠّﻪ ﻋَﻠَﻰ ﻫَﺬِﻩ ﺍﻷﻣﻢ، ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﺮّﻏﻢ ﻣﻤّﺎ ﻳَﺒْﺪُﻭ ﺃَﻣَﺎﻣَﻬَﺎ ﻣﻦ ﻋﻘﺒﺎﺕ، ﻟَﺴْﻨَﺎ ﻳﺎﺋﺴﻴﻦ ﺃﺑﺪًﺍ، ﻭﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻠّﻪ ﺗَﺒَﺎﺭَﻙ ﻭَﺗَﻌَﺎﻟَﻰ ﻭَﺃَﺣَﺎﺩِﻳﺚ ﺭَﺳُﻮﻟﻪ ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ ﻭﺳﻨّﺘﻪ ﻓﻲ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟْﺄُﻣَﻢ ﻭﺇﻧﻬﺎﺽ ﺍﻟﺸّﻌﻮﺏ ﺑَﻌَﺪ ﺃَﻥ ﺗُﺸْﺮِﻑ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ، ﻭَﻣَﺎ ﻗﺼّﻪ ﻋَﻠَﻴْﻨَﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ، ﻛﻞّ ﺫَﻟِﻚ ﻳﻨﺎﺩﻳﻨﺎ ﺑﺎﻷﻣﻞ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ، ﻭﻳﺮﺷﺪﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﻃَﺮِﻳﻖ ﺍﻟﻨّﻬﻮﺽ، ﻭَﻟَﻘَﺪ ﻋَﻠَّﻢ ﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻨُﻮﻥ « ﻟﻮ ﻳﺘﻌﻠﻤﻮﻥ » .
ﻓﺒﺎﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺤﻲّ، ﻭﺍﻟﺮّﻭﺡ ﺍﻟﺤﻴّﺔ، ﻭﺍﻟﻨّﻔﺲ ﺍﻟﺸّﺎﻋﺮﺓ، ﻭﺍﻟﻮﺟﺪﺍﻥ ﺍﻟﻴﻘﻆ، ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﺑﻌﻈﻤﺔ ﺍﻟﺮّﺳﺎﻟﺔ، ﻭﺍﻻﻋﺘﺰﺍﺯ ﺑﺎﻋﺘﻨﺎﻗﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﺗﺄﻳﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻳّﺎﻫﺎ، ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻭﻳُﻬْﺰﻡ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻭﻳﻨﺘﺼﺮ ﺍﻟﻤﻈﻠﻮﻡ ﻭﻳﺤﻦ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﺎﻟﻢ ﺣﺴﺐ ﺟﺮﻣﻪ ﻭﻋﺪﻭﺍﻧﻪ } ﻭَﺟَﺰَﺍﺀ ﺳَﻴِّﺌَﺔٍ ﺳَﻴِّﺌَﺔٌ ﻣِّﺜْﻠُﻬَﺎ ﻓَﻤَﻦْ ﻋَﻔَﺎ ﻭَﺃَﺻْﻠَﺢَ ﻓَﺄَﺟْﺮُﻩُ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺇِﻧَّﻪُ ﻟَﺎ ﻳُﺤِﺐُّ ﺍﻟﻈَّﺎﻟِﻤِﻴﻦَ { [ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ : 40 ] } ﻭَﻟَﻤَﻦِ ﺍﻧﺘَﺼَﺮَ ﺑَﻌْﺪَ ﻇُﻠْﻤِﻪِ ﻓَﺄُﻭْﻟَﺌِﻚَ ﻣَﺎ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢ ﻣِّﻦ ﺳَﺒِﻴﻞٍ { [ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ : 41 ]
ﻓﺤﻖ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﻟﻠﻤﻈﻠﻮﻡ ﻗﺎﺋﻢ ﻻ ﻳﺴﻘﻂ ﺑﺎﻷﻟﻒ ﻭﺗﻜﺮﻳﺲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﻓﺮﺽ ﺗﺸﺮﻳﻊ ﺃﻭ ﺳﻦ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ، ﺃﻭ ﺗﻠﻔﻴﻖ ﺗﻬﻢ ﺃﻭ ﺗﺸﻮﻳﻪ، ﻗَﺎﻝَ ﺭَﺳُﻮﻝُ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺻَﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ : « ﻣَﻦْ ﻟَﻢْ ﻳَﻬْﺘَﻢَّ ﺑِﺄَﻣْﺮِﺍﻟْﻤُﺴْﻠِﻤِﻴﻦَ ﻓَﻠَﻴْﺲَ ﻣِﻨْﻬُﻢْ، ﻭَﻣَﻦْ ﻟَﻢْ ﻳُﺼْﺒِﺢْ ﻭَﻳُﻤْﺲِ ﻧَﺎﺻِﺤًﺎ ﻟِﻠَّﻪِ ﻭَﻟِﺮَﺳُﻮﻟِﻪِ ﻭَﻟِﻜِﺘَﺎﺑِﻪِ ﻭﻹِﻣَﺎﻣِﻪِ ﻭﻟِﻌَﺎﻣَّﺔِ ﺍﻟْﻤُﺴْﻠِﻤِﻴﻦَ ﻓَﻠَﻴْﺲَ ﻣِﻨْﻬُﻢْ » [ ﺍﻟﻤﻌﺠﻢ ﺍﻷﻭﺳﻂ ] ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎً « ﺍﻟْﻤُﺴْﻠِﻢُ ﺃَﺧُﻮ ﺍﻟْﻤُﺴْﻠِﻢِ، ﻟَﺎ ﻳَﻈْﻠِﻤُﻪُ ﻭَﻟَﺎ ﻳُﺴْﻠِﻤُﻪُ، ﻭَﻣَﻦْ ﻛَﺎﻥَ ﻓِﻲ ﺣَﺎﺟَﺔِ ﺃَﺧِﻴﻪِ ﻛَﺎﻥَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻓِﻲ ﺣَﺎﺟَﺘِﻪِ، ﻭَﻣَﻦْ ﻓَﺮَّﺝَ ﻋَﻦْ ﻣُﺴْﻠِﻢٍ ﻛُﺮْﺑَﺔً ﻓَﺮَّﺝَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻨْﻪُ ﺑِﻬَﺎ ﻛُﺮْﺑَﺔً ﻣِﻦْ ﻛُﺮَﺏِ ﻳَﻮْﻡِ ﺍﻟْﻘِﻴَﺎﻣَﺔِ، ﻭَﻣَﻦْ ﺳَﺘَﺮَ ﻋَﻠَﻰ ﻣُﺴْﻠِﻢٍ ﺳَﺘَﺮَﻩُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻳَﻮْﻡَ ﺍﻟْﻘِﻴَﺎﻣَﺔِ }« ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ]
ﺍﻟﻠَّﻬُﻢّ ﻳَﺎ ﻣَﻮْﺿِﻊ ﻛُﻞ ﺷَﻜْﻮًﻯ ﻳَﺎ ﺷَﺎﻫِﺪ ﻛُﻞ ﻧَﺠْﻮَﻯ ﻭﻳﺎﻋﺎﻟﻢ ﻛُﻞ ﺑَﻠِﻴَّﺔ ﻭَﻳَﺎ ﻣﻨﺠﻲ ﻣَﻮﺳَﻰ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﻭَﺇِﺑْﺮَﺍﻫِﻴﻢ ﺍﻟْﺨَﻠِﻴﻞ ﺻَﻠَﻮَﺍﺕ ﺍﻟﻠّﻪ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢ ﻧَﺪْﻋُﻮﻙ ﺑِﺄَﺳْﻤَﺎﺋِﻚ ﺍﻟْﺤُﺴْﻨَﻰ ﺩُﻋَﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﺷْﺘَﺪَّﺕ ﻓَﺎﻗَﺘُﻪ ﻭَﺿَﻌُﻔَﺖ ﻗُﻮﺗَﻪ ﻭَﻗُﻠْﺖ ﺣﻴﻠﺘﻪ ﺩُﻋَﺎﺀ ﺍﻟﻐﺮﻳﻖ ﺍﻟْﻤَﻠْﻬُﻮﻑ ﺍﻟْﻤَﻜْﺮُﻭﺏ ﺍﻟﻤﺸﻐﻮﻑ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻟَﺎ ﻳَﺠِﺪ ﻟﻜﺸﻒ ﻣﺎ ﻧَﺰَّﻝ ﺑَﻪ ﺇِﻟَﺎ ﺃَﻧَﺖ ﻭَﻟَﺎ ﺇِﻟَﻪ ﺇِﻟَﺎ ﺃَﻧَﺖ ﻓﺎﺭﺣﻤﻨﺎ ﻳَﺎ ﺃَﺭْﺣَﻢ ﺍﻟﺮَّﺍﺣِﻤِﻴﻦ ﻭﺍﻛﺸﻒ ﻣﺎ ﺃُﻧَﺰِّﻝ ﺑِﻨَﺎ ﻋَﺪُﻭَّﻧَﺎ ﻭﻋﺪﻭﻙ ﺍﻟﺸَّﻴْﻄَﺎﻥ ﺍﻟﺮَّﺟِﻴﻢ ﻭَﻧَﺠِّﻨَﺎ ﺍﻟﻠَّﻬُﻢّ ﻣﻦ ﻫَﺆُﻟَﺎﺀ ﺍﻟْﻘَﻮْﻡ ﺍﻟﻈَّﺎﻟِﻤِﻴﻦ ﺍﻟﺒﺎﻏﻴﻦ ﻭَﻛُﻦ ﺧَﻴْﺮ ﻧﺎﺻﺮ ﻟﻠﻤﻈﻠﻮﻣﻴﻦ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭَﻣِﺼْﺮ ﻭﺑﻮﺭﻣﺎ ﻭَﺍﻟْﻌِﺮَﺍﻕ ﻭَﻓِﻠَﺴْﻄِﻴﻦ ﻭَﻓِﻲ ﻛُﻞ ﻣَﻜَﺎﻥ ﻣﻦ ﺃَﺭْﺿَﻚ ﻳﺎﺭﺏ ﺍﻟْﻌَﺎﻟَﻤِﻴﻦ ﺇِﻧَّﻚ ﻋَﻠَﻰ ﻛُﻞ ﺷَﻲْﺀ ﻗَﺪِﻳﺮ ﻳﺎﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﻠَّﻬُﻢّ ﻳﺎﺑﺎﺭﺉ ﻟَﺎ ﺷَﺮﻳﻚ ﻟَﻚ ﻳﺎﺩﺍﺋﻢ ﻟَﺎ ﻧﻔﺎﺩ ﻟَﻚ ﻳﺎﻗﺎﺋﻢ ﻋَﻠَﻰ ﻛُﻞ ﻧَﻔَﺲ ﺑِﻤَﺎ ﻛَﺴَﺒَﺖ ﺍﻟﻬﻲ ﺍﻧﻚ ﺃَﻧَﺖ ﺍﻟْﻌَﺰِﻳﺰ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ .
ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ ﺃﺣﻤﺪ ﻣﺎﺭﺳﻮ
ﻓﺎﻟﺘﺪﺍﻓﻊ ﺑﻴﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﺃﻣﺮٌ ﻻﺑﺪ ﻣﻨﻪ، ﻷﻧﻬﻤﺎ ﺿﺪﺍﻥ، ﻭﺍﻟﻀﺪﺍﻥ ﻻ ﻳﺠﺘﻤﻌﺎﻥ، ﻭﻷﻥ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻳﺴﺘﻠﺰﻡ ﻣﺰﺍﺣﻤﺔ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﻃﺮﺩﻩ ﻭﺩﻓﻌﻪ ﻭﺇﺯﺍﻟﺘﻪ، ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺇﺿﻌﺎﻓﻪ ﻭﻣﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻓﻲ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻓﻼ ﻳُﺘﺼﻮﺭ ﺇﺫﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻓﻲ ﺳِﻠْﻢ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﻏﻠﺒﺔ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺮ ﺇﻻ ﻟﻌﻠﺔ ﻛﻀﻌﻒ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﻤﺎ ﺃﻭ ﺟﻬﻠﻬﻢ ﺑﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻭﻣﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﻭﻟﻮﺍﺯﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺃﻭ ﺿﻌﻒ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﻓﻴﻬﻢ .
ﻓﺄﻫﻞ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻻ ﻳﻜﻔﻴﻬﻢ ﺑﻘﺎﺅﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻃﻠﻬﻢ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺴﻌﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻖ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﻭﺇﺯﺍﻟﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻖ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻭﺻﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻨﻪ ﺑﺒﺬﻝ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺑﺎﻟﻘﺘﺎﻝ ﻭﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﺮﻭﻥ ﻓﻴﻪ ﻗﻮﺓ ﻭﻗﺪﺭﺓ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻓﻴﻠﺼﻘﻮﻥ ﺑﺄﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺤﻖ ﻏﺒﺎﺭ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﻭﻇﻠﻢ ﺍﻻﺗﻬﺎﻣﺎﺕ، ﻭﺃﻥ ﻳﻈﻬﺮﻭﻫﺎ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺑﺄﺑﺸﻊ ﺻﻮﺭﺓ، ﻣﻌﺘﻤﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺗﻬﻢ ﻭﺳﻠﻄﺎﻧﻬﻢ ﻭﻧﻔﻮﺫﻫﻢ ﻭﺇﻋﻼﻣﻬﻢ، ﻭﺳﻴﺪﺧﻞ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻭﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻥ ﻓﻴﺴﺠﻨُﻮﻥ، ﻭﻳﻘﺘَﻠُﻮﻥ، ﻭﻳﻌﺘﻘﻠُﻮﻥ، ﻭﻳﺸﺮﺩﻭﻥ ﻭﺗﺼﺎﺩﺭ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﻢ، ﻭﺗُﻌﻄﻞ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ، ﻭﺗﻔﺘﺶ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ! ﻭﻗﺪ ﻳﻄﻮﻝ ﺑﻬﻢ ﻣﺪﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻥ }.. ﻭَﻻَ ﻳَﺰَﺍﻟُﻮﻥَ ﻳُﻘَﺎﺗِﻠُﻮﻧَﻜُﻢْ ﺣَﺘَّﻰَ ﻳَﺮُﺩُّﻭﻛُﻢْ ﻋَﻦ ﺩِﻳﻨِﻜُﻢْ ﺇِﻥِ ﺍﺳْﺘَﻄَﺎﻋُﻮﺍْ .. [ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ : 217 ] }{ ﺇِﻥ ﻳَﺜْﻘَﻔُﻮﻛُﻢْ ﻳَﻜُﻮﻧُﻮﺍ ﻟَﻜُﻢْ ﺃَﻋْﺪَﺍﺀ ﻭَﻳَﺒْﺴُﻄُﻮﺍ ﺇِﻟَﻴْﻜُﻢْ ﺃَﻳْﺪِﻳَﻬُﻢْ ﻭَﺃَﻟْﺴِﻨَﺘَﻬُﻢ ﺑِﺎﻟﺴُّﻮﺀِ ﻭَﻭَﺩُّﻭﺍ ﻟَﻮْ ﺗَﻜْﻔُﺮُﻭﻥَ { [ ﺍﻟﻤﻤﺘﺤﻨﺔ : 2 ]
ﻟﻜﻦ ﻗﻀﺖ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺗﺪﺍﻓﻊ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﻐﻠﺒﺔ ﻟﻠﺤﻖ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﻭﺃﻥ ﺍﻻﻧﺪﺣﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﺤﻖ ﻟﻠﺒﺎﻃﻞ ﻭﺃﻫﻠﻪ، } ﻭَﻳَﻤْﺢُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺍﻟْﺒَﺎﻃِﻞَ ﻭَﻳُﺤِﻖُّ ﺍﻟْﺤَﻖَّ ﺑِﻜَﻠِﻤَﺎﺗِﻪِ ﺇِﻧَّﻪُ ﻋَﻠِﻴﻢٌ ﺑِﺬَﺍﺕِ ﺍﻟﺼُّﺪُﻭﺭِ { [ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ : 24 ] } ﺑَﻞْ ﻧَﻘْﺬِﻑُ ﺑِﺎﻟْﺤَﻖِّ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟْﺒَﺎﻃِﻞِ ﻓَﻴَﺪْﻣَﻐُﻪُ ﻓَﺈِﺫَﺍ ﻫُﻮَ ﺯَﺍﻫِﻖٌ ﻭَﻟَﻜُﻢُ ﺍﻟْﻮَﻳْﻞُ ﻣِﻤَّﺎ ﺗَﺼِﻔُﻮﻥَ [ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ : 18 ] ﻭﺫﻟﻚ ﻳﺤﺼﻞ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻳﺘﻘﻮﻯ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻳﺼﺒﺮﻭﻥ ﻭﻳﺜﺒﺘﻮﻥ } ﻭَﻗُﻞْ ﺟَﺎﺀ ﺍﻟْﺤَﻖُّ ﻭَﺯَﻫَﻖَ ﺍﻟْﺒَﺎﻃِﻞُ ﺇِﻥَّ ﺍﻟْﺒَﺎﻃِﻞَ ﻛَﺎﻥَ ﺯَﻫُﻮﻗﺎً { [ ﺍﻹﺳﺮﺍﺀ : 81 ] } ﺇِﻥ ﻳَﻤْﺴَﺴْﻜُﻢْ ﻗَﺮْﺡٌ ﻓَﻘَﺪْ ﻣَﺲَّ ﺍﻟْﻘَﻮْﻡَ ﻗَﺮْﺡٌ ﻣِّﺜْﻠُﻪُ ﻭَﺗِﻠْﻚَ ﺍﻷﻳَّﺎﻡُ ﻧُﺪَﺍﻭِﻟُﻬَﺎ ﺑَﻴْﻦَ ﺍﻟﻨَّﺎﺱِ ﻭَﻟِﻴَﻌْﻠَﻢَ ﺍﻟﻠّﻪُ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍْ ﻭَﻳَﺘَّﺨِﺬَ ﻣِﻨﻜُﻢْ ﺷُﻬَﺪَﺍﺀ ﻭَﺍﻟﻠّﻪُ ﻻَ ﻳُﺤِﺐُّ ﺍﻟﻈَّﺎﻟِﻤِﻴﻦَ [ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ : 140 ] ﻓﺎﻷﻳﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﻈﻔﺮ ﻭﺍﻟﻔﻮﺯ، ﻭﻣﺪﺍﻭﻟﺘﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﺃﻋﺪﺍﺋﻬﻢ ﺃﻱ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻈﻔﺮ ﻭﺍﻟﻐﻠﺒﺔ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﺮﺓ ﻟﻠﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﻣﺮﺓ ﻷﻋﺪﺍﺋﻬﻢ، ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻔﺮﻳﻘﻴﻦ ﻓﻼ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻐﻠﺒﺔ ﺇﻻ ﻟﻤﻦ ﻋﺮﻑ ﺃﺳﺒﺎﺑﻬﺎ ﻭﺭﻋﺎﻫﺎ ﺣﻖ ﺭﻋﺎﻳﺘﻬﺎ ﻭﻗﺎﻡ ﺑﺎﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﻀﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﺮّﻏﻢ ﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﺘّﺎﻡّ ﻭﺍﻻﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻐﺮﻗﺔ « ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺴّﻼﻣﺔ ﻗﻮﻳّﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﺔ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮّﻏﻢ ﻣﻦ ﻃﻐﻴﺎﻥ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ » ، ﻭﺃﻥّ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺪّﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺷﻔﺎﺀ ﺍﻷﻣّﺔ ﻭﺗﺤﻮّﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺜّﺒﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻣﺘﻮﺍﻓﺮﺓ، ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪّﺍﻋﻴﺔ ﻟﻠﻨّﻬﻮﺽ، ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺑﺎﻟﺘّﺪﻫﻮﺭ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱّ ﻭﻫﻼﻙ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﻓﺎﻟﻤﻀﻤﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﺆﻛﺪ ﻷﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺤﻖ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺎﻗﺒﺔ ﻟﻬﻢ، ﻭﺃﻥ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺑﺎﻟﺨﻮﺍﺗﻴﻢ .
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﺎﺩﺓ ﻳﻨﺴﻰ - ﻣﻦ ﻃﻮﻝ ﺍﻷﻟﻒ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ - ﺃﻥ ﻣﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻣﻨﺬ ﺍﻏﺘﺼﺎﺑﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﻭﻳﻊ ﻭﺍﻟﺘﻬﺠﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﻘﺘﻴﻞ ﻭﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻭﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺳﺠﻮﻥ ﺑﺸﺮﻳﺔ ﺗﺤﺖ ﻣﺮﺁﻯ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ، ﻭﻣﺎ ﻳﺘﺒﻊ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺕ ﻭﻣﻌﺎﻫﺪﺍﺕ ﻟﺘﻜﺮﻳﺲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ .. ﻭﻳﻈﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻭﻣﻦ ﺃﺻﻴﺒﻮﺍ ﺑﺎﻟﻴﺄﺱ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﺍﻧﺘﺼﺮ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﻈﻠﻮﻡ ﺍﻧﻬﺰﻡ ﻭﻣﻦ ﺑﻘﻲ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺮﻛﻮﻉ ﻭﺍﻻﺳﺘﺴﻼﻡ .
ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺒﻌﻴﺪ ﺣﺼﻞ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻓﻲ ﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﻟﺸﻴﺸﺎﻥ ﻭﻣﺎ ﺗﻼﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻘﻮﻗﺎﺯ ﺛﻢ ﺟﺎﺀ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺻﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺣﺸﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﻭﻋﺔ ﺣﺘﻰ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻣﻘﺮﺍﻧﺔ ﺑﻌﺾ ﻣﺠﺎﺯﺭﻫﺎ ﺑﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻓﻲ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺘﺘﺎﺭ ﺑﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ ﺍﻟﻀﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺘﻨﺴﺒﺔ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﻔﻠﻴﻦ ﻭﺍﻟﻴﺎﺋﺴﻴﻦ } ﻭَﻟِﻴُﻤَﺤِّﺺَ ﺍﻟﻠّﻪُ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍْ ﻭَﻳَﻤْﺤَﻖَ ﺍﻟْﻜَﺎﻓِﺮِﻳﻦَ { [ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ : 141 ] ﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﺳﺔ » ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ » ﻟﻔﺘﻨﺔ ﻛﺒﺮﻯ ﻭﺷﺮﻋﻈﻴﻢ ﻭﺗﺮﻭﻳﻊ ﻟﻸﺑﺮﻳﺎﺀ ﻭﺍﻋﺘﻘﺎﻝ ﻭﺗﺸﻮﻳﻪ ﻷﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺤﻖ ﺑﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺰﻋﻤﺎﺀ ﻭﺫﻭ ﺍﻟﺠﺎﻩ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ، ﻭﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺤﺎﻣﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ .
ﺇﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﻣﻦ ﺑﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﻤﻘﺘﺪﻳﺔ ﺑﺎﻟﺮﺳﻮﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺳﻞ ﺭﺣﻤﺔ ﻟﻠﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﻖ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ ﻟﺘﻌﻠﻢ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻘﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻭﺍﻟﺘﻤﻴﻜﻦ ﺁﺕ ﻭﻟﻮ ﺑﻌﺪ ﺣﻴﻦ } ﺇِﻥَّ ﺍﻷَﺭْﺽَ ﻟﻠﻪِ ﻳُﻮﺭِﺛُﻬَﺎ ﻣَﻦْ ﻳَﺸَﺎﺀُ ﻣِﻦْ ﻋِﺒَﺎﺩِﻩِ ﻭَﺍﻟْﻌَﺎﻗِﺒَﺔُ ﻟِﻠْﻤُﺘَّﻘِﻴﻦَ { [ ﻷﻋﺮﺍﻑ 128: ] } ﺃَﻥَّ ﺍﻷَﺭْﺽَ ﻳَﺮِﺛُﻬَﺎ ﻋِﺒَﺎﺩِﻱَ ﺍﻟﺼَّﺎﻟِﺤُﻮﻥَ {[ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ 105: ] } ﻭَﻟَﻴَﻨْﺼُﺮَﻥَّ ﺍﻟﻠﻪُ ﻣَﻦْ ﻳَﻨْﺼُﺮُﻩُ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠﻪَ ﻟَﻘَﻮِﻱٌّ ﻋَﺰِﻳﺰٌ { [ ﺍﻟﺤﺞ 40: ] } ﻛَﺘَﺐَ ﺍﻟﻠﻪُ ﻷَﻏْﻠِﺒَﻦَّ ﺃَﻧَﺎ ﻭَﺭُﺳُﻠِﻲ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠﻪَ ﻗَﻮِﻱٌّ ﻋَﺰِﻳﺰٌ { [ ﺍﻟﻤﺠﺎﺩﻟﺔ 21: ] } ﻭَﺍﻟﻠﻪُ ﻏَﺎﻟِﺐٌ ﻋَﻠَﻰ ﺃَﻣْﺮِﻩِ ﻭَﻟَﻜِﻦَّ ﺃَﻛْﺜَﺮَ ﺍﻟﻨّﺎﺱ ﻻ ﻳَﻌْﻠَﻤُﻮﻥَ {[ ﻳﻮﺳﻒ 21: ] } ﺇِﺫْ ﻳُﻮﺣِﻲ ﺭَﺑُّﻚَ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟْﻤَﻼﺋِﻜَﺔِ ﺃَﻧِّﻲ ﻣَﻌَﻜُﻢْ ﻓَﺜَﺒِّﺘُﻮﺍ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ { [ ﺍﻷﻧﻔﺎﻝ 12: ] } ﻭَﻛَﺎﻥَ ﺣَﻘّﺎً ﻋَﻠَﻴْﻨَﺎ ﻧَﺼْﺮُ ﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻨِﻴﻦَ { [ ﺍﻟﺮﻭﻡ 47: ] } ﻭَﻧُﺮِﻳﺪُ ﺃَﻥْ ﻧَﻤُﻦَّ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺍﺳْﺘُﻀْﻌِﻔُﻮﺍ ﻓِﻲ ﺍﻷَﺭْﺽِ {[ ﺍﻟﻘﺼﺺ 5: ] ﻓﺎﻟﺘﻘﻮﻯ » ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻨﻲ : ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺍﻧﻲ ﻭﻫﻮ ﻣﻌﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺆﻣﻦ ﺑﻪ ﻣﺠﺘﻬﺪ ﻓﻲ ﻃﺎﻋﺘﻪ .. » ﻭﺍﻟﺼﻼﺡ « ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻨﻲ : ﺍﻟﺘﺸﺒﺚ ﺑﺎﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻣﻦ ﻋﺪﻝ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭﺗﻘﺪﻳﺮ ﻭﺗﻌﺎﻭﻥ ﻭﺇﺗﻘﺎﻥ ﻭﺍﻋﺘﺮﺍﻑ ﻭﺗﻀﺤﻴﺔ ﻭﻃﻮﻝ ﻧﻔﺲ » ﺗﺆﺩﻳﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻭﺍﻟﻐﻠﺒﺔ ﻭﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﺜﺒِّﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ .
ﻛُﻞ ﻣﺎ ﺣَﻮْﻟَﻨَﺎ ﻳﺒﺸِّﺮ ﺑﺎﻷﻣﻞ، ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﺮّﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﺸﺎﺅﻡ ﺍﻟﻤﺘﺸﺎﺋﻤﻴﻦ .. ﻓَﻠَﻢ ﻳَﻴْﺄَﺱ ﺃَﺻَﺤَﺎﺏ ﺍﻟْﺤَﻖ ﻣﻦ ﺃَﻥ ﻳُﻨَﺰَّﻝ ﻧَﺼَﺮ ﺍﻟﻠّﻪ ﻋَﻠَﻰ ﻫَﺬِﻩ ﺍﻷﻣﻢ، ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﺮّﻏﻢ ﻣﻤّﺎ ﻳَﺒْﺪُﻭ ﺃَﻣَﺎﻣَﻬَﺎ ﻣﻦ ﻋﻘﺒﺎﺕ، ﻟَﺴْﻨَﺎ ﻳﺎﺋﺴﻴﻦ ﺃﺑﺪًﺍ، ﻭﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻠّﻪ ﺗَﺒَﺎﺭَﻙ ﻭَﺗَﻌَﺎﻟَﻰ ﻭَﺃَﺣَﺎﺩِﻳﺚ ﺭَﺳُﻮﻟﻪ ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ ﻭﺳﻨّﺘﻪ ﻓﻲ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟْﺄُﻣَﻢ ﻭﺇﻧﻬﺎﺽ ﺍﻟﺸّﻌﻮﺏ ﺑَﻌَﺪ ﺃَﻥ ﺗُﺸْﺮِﻑ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ، ﻭَﻣَﺎ ﻗﺼّﻪ ﻋَﻠَﻴْﻨَﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ، ﻛﻞّ ﺫَﻟِﻚ ﻳﻨﺎﺩﻳﻨﺎ ﺑﺎﻷﻣﻞ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ، ﻭﻳﺮﺷﺪﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﻃَﺮِﻳﻖ ﺍﻟﻨّﻬﻮﺽ، ﻭَﻟَﻘَﺪ ﻋَﻠَّﻢ ﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻨُﻮﻥ « ﻟﻮ ﻳﺘﻌﻠﻤﻮﻥ » .
ﻓﺒﺎﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺤﻲّ، ﻭﺍﻟﺮّﻭﺡ ﺍﻟﺤﻴّﺔ، ﻭﺍﻟﻨّﻔﺲ ﺍﻟﺸّﺎﻋﺮﺓ، ﻭﺍﻟﻮﺟﺪﺍﻥ ﺍﻟﻴﻘﻆ، ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﺑﻌﻈﻤﺔ ﺍﻟﺮّﺳﺎﻟﺔ، ﻭﺍﻻﻋﺘﺰﺍﺯ ﺑﺎﻋﺘﻨﺎﻗﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﺗﺄﻳﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻳّﺎﻫﺎ، ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻭﻳُﻬْﺰﻡ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻭﻳﻨﺘﺼﺮ ﺍﻟﻤﻈﻠﻮﻡ ﻭﻳﺤﻦ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﺎﻟﻢ ﺣﺴﺐ ﺟﺮﻣﻪ ﻭﻋﺪﻭﺍﻧﻪ } ﻭَﺟَﺰَﺍﺀ ﺳَﻴِّﺌَﺔٍ ﺳَﻴِّﺌَﺔٌ ﻣِّﺜْﻠُﻬَﺎ ﻓَﻤَﻦْ ﻋَﻔَﺎ ﻭَﺃَﺻْﻠَﺢَ ﻓَﺄَﺟْﺮُﻩُ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺇِﻧَّﻪُ ﻟَﺎ ﻳُﺤِﺐُّ ﺍﻟﻈَّﺎﻟِﻤِﻴﻦَ { [ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ : 40 ] } ﻭَﻟَﻤَﻦِ ﺍﻧﺘَﺼَﺮَ ﺑَﻌْﺪَ ﻇُﻠْﻤِﻪِ ﻓَﺄُﻭْﻟَﺌِﻚَ ﻣَﺎ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢ ﻣِّﻦ ﺳَﺒِﻴﻞٍ { [ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ : 41 ]
ﻓﺤﻖ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﻟﻠﻤﻈﻠﻮﻡ ﻗﺎﺋﻢ ﻻ ﻳﺴﻘﻂ ﺑﺎﻷﻟﻒ ﻭﺗﻜﺮﻳﺲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﻓﺮﺽ ﺗﺸﺮﻳﻊ ﺃﻭ ﺳﻦ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ، ﺃﻭ ﺗﻠﻔﻴﻖ ﺗﻬﻢ ﺃﻭ ﺗﺸﻮﻳﻪ، ﻗَﺎﻝَ ﺭَﺳُﻮﻝُ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺻَﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ : « ﻣَﻦْ ﻟَﻢْ ﻳَﻬْﺘَﻢَّ ﺑِﺄَﻣْﺮِﺍﻟْﻤُﺴْﻠِﻤِﻴﻦَ ﻓَﻠَﻴْﺲَ ﻣِﻨْﻬُﻢْ، ﻭَﻣَﻦْ ﻟَﻢْ ﻳُﺼْﺒِﺢْ ﻭَﻳُﻤْﺲِ ﻧَﺎﺻِﺤًﺎ ﻟِﻠَّﻪِ ﻭَﻟِﺮَﺳُﻮﻟِﻪِ ﻭَﻟِﻜِﺘَﺎﺑِﻪِ ﻭﻹِﻣَﺎﻣِﻪِ ﻭﻟِﻌَﺎﻣَّﺔِ ﺍﻟْﻤُﺴْﻠِﻤِﻴﻦَ ﻓَﻠَﻴْﺲَ ﻣِﻨْﻬُﻢْ » [ ﺍﻟﻤﻌﺠﻢ ﺍﻷﻭﺳﻂ ] ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎً « ﺍﻟْﻤُﺴْﻠِﻢُ ﺃَﺧُﻮ ﺍﻟْﻤُﺴْﻠِﻢِ، ﻟَﺎ ﻳَﻈْﻠِﻤُﻪُ ﻭَﻟَﺎ ﻳُﺴْﻠِﻤُﻪُ، ﻭَﻣَﻦْ ﻛَﺎﻥَ ﻓِﻲ ﺣَﺎﺟَﺔِ ﺃَﺧِﻴﻪِ ﻛَﺎﻥَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻓِﻲ ﺣَﺎﺟَﺘِﻪِ، ﻭَﻣَﻦْ ﻓَﺮَّﺝَ ﻋَﻦْ ﻣُﺴْﻠِﻢٍ ﻛُﺮْﺑَﺔً ﻓَﺮَّﺝَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻨْﻪُ ﺑِﻬَﺎ ﻛُﺮْﺑَﺔً ﻣِﻦْ ﻛُﺮَﺏِ ﻳَﻮْﻡِ ﺍﻟْﻘِﻴَﺎﻣَﺔِ، ﻭَﻣَﻦْ ﺳَﺘَﺮَ ﻋَﻠَﻰ ﻣُﺴْﻠِﻢٍ ﺳَﺘَﺮَﻩُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻳَﻮْﻡَ ﺍﻟْﻘِﻴَﺎﻣَﺔِ }« ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ]
ﺍﻟﻠَّﻬُﻢّ ﻳَﺎ ﻣَﻮْﺿِﻊ ﻛُﻞ ﺷَﻜْﻮًﻯ ﻳَﺎ ﺷَﺎﻫِﺪ ﻛُﻞ ﻧَﺠْﻮَﻯ ﻭﻳﺎﻋﺎﻟﻢ ﻛُﻞ ﺑَﻠِﻴَّﺔ ﻭَﻳَﺎ ﻣﻨﺠﻲ ﻣَﻮﺳَﻰ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﻭَﺇِﺑْﺮَﺍﻫِﻴﻢ ﺍﻟْﺨَﻠِﻴﻞ ﺻَﻠَﻮَﺍﺕ ﺍﻟﻠّﻪ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢ ﻧَﺪْﻋُﻮﻙ ﺑِﺄَﺳْﻤَﺎﺋِﻚ ﺍﻟْﺤُﺴْﻨَﻰ ﺩُﻋَﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﺷْﺘَﺪَّﺕ ﻓَﺎﻗَﺘُﻪ ﻭَﺿَﻌُﻔَﺖ ﻗُﻮﺗَﻪ ﻭَﻗُﻠْﺖ ﺣﻴﻠﺘﻪ ﺩُﻋَﺎﺀ ﺍﻟﻐﺮﻳﻖ ﺍﻟْﻤَﻠْﻬُﻮﻑ ﺍﻟْﻤَﻜْﺮُﻭﺏ ﺍﻟﻤﺸﻐﻮﻑ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻟَﺎ ﻳَﺠِﺪ ﻟﻜﺸﻒ ﻣﺎ ﻧَﺰَّﻝ ﺑَﻪ ﺇِﻟَﺎ ﺃَﻧَﺖ ﻭَﻟَﺎ ﺇِﻟَﻪ ﺇِﻟَﺎ ﺃَﻧَﺖ ﻓﺎﺭﺣﻤﻨﺎ ﻳَﺎ ﺃَﺭْﺣَﻢ ﺍﻟﺮَّﺍﺣِﻤِﻴﻦ ﻭﺍﻛﺸﻒ ﻣﺎ ﺃُﻧَﺰِّﻝ ﺑِﻨَﺎ ﻋَﺪُﻭَّﻧَﺎ ﻭﻋﺪﻭﻙ ﺍﻟﺸَّﻴْﻄَﺎﻥ ﺍﻟﺮَّﺟِﻴﻢ ﻭَﻧَﺠِّﻨَﺎ ﺍﻟﻠَّﻬُﻢّ ﻣﻦ ﻫَﺆُﻟَﺎﺀ ﺍﻟْﻘَﻮْﻡ ﺍﻟﻈَّﺎﻟِﻤِﻴﻦ ﺍﻟﺒﺎﻏﻴﻦ ﻭَﻛُﻦ ﺧَﻴْﺮ ﻧﺎﺻﺮ ﻟﻠﻤﻈﻠﻮﻣﻴﻦ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭَﻣِﺼْﺮ ﻭﺑﻮﺭﻣﺎ ﻭَﺍﻟْﻌِﺮَﺍﻕ ﻭَﻓِﻠَﺴْﻄِﻴﻦ ﻭَﻓِﻲ ﻛُﻞ ﻣَﻜَﺎﻥ ﻣﻦ ﺃَﺭْﺿَﻚ ﻳﺎﺭﺏ ﺍﻟْﻌَﺎﻟَﻤِﻴﻦ ﺇِﻧَّﻚ ﻋَﻠَﻰ ﻛُﻞ ﺷَﻲْﺀ ﻗَﺪِﻳﺮ ﻳﺎﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﻠَّﻬُﻢّ ﻳﺎﺑﺎﺭﺉ ﻟَﺎ ﺷَﺮﻳﻚ ﻟَﻚ ﻳﺎﺩﺍﺋﻢ ﻟَﺎ ﻧﻔﺎﺩ ﻟَﻚ ﻳﺎﻗﺎﺋﻢ ﻋَﻠَﻰ ﻛُﻞ ﻧَﻔَﺲ ﺑِﻤَﺎ ﻛَﺴَﺒَﺖ ﺍﻟﻬﻲ ﺍﻧﻚ ﺃَﻧَﺖ ﺍﻟْﻌَﺰِﻳﺰ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ .
ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ ﺃﺣﻤﺪ ﻣﺎﺭﺳﻮ
مواضيع مماثلة
» ﺳﺎﺧﺮ ﺳﺒﻴﻞ ﺧﻄﺒﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ
» ﺧﻄﺒﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺍﻟﻤﺬﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺯﻋﺔ
» ﺧﻄﺒﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ( ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻓﺮﺻﺔ
» ﺳﺎﺧﺮﺳﺒﻴﻞ - ﺍﻟﻔﺎﺗﺢ ﺟﺒﺮﺍ ﺧﻄﺒﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ
» ﺧﻄﺒﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ( ﺇﻧﻬﻤﺎ ﻟﻴﻌﺬﺑﺎﻥ
» ﺧﻄﺒﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺍﻟﻤﺬﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺯﻋﺔ
» ﺧﻄﺒﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ( ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻓﺮﺻﺔ
» ﺳﺎﺧﺮﺳﺒﻴﻞ - ﺍﻟﻔﺎﺗﺢ ﺟﺒﺮﺍ ﺧﻄﺒﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ
» ﺧﻄﺒﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ( ﺇﻧﻬﻤﺎ ﻟﻴﻌﺬﺑﺎﻥ
صفحة 2 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدىق