بحـث
المواضيع الأخيرة
» احدث هواتف انفينكس Infinix Hot 50 من طرف omnia اليوم في 15:54
» افضل الهواتف من اوبو Oppo A3x
من طرف omnia اليوم في 15:38
» سامسونج Samsung Galaxy A16
من طرف omnia اليوم في 15:29
» موبي برايس ماركات الموبايلات
من طرف omnia اليوم في 15:16
» افضل شركة تنظيف منازل بالكويت باقل الاسعار
من طرف omnia اليوم في 15:06
» كراتين للبيع بالكويت- افضل انواع الكراتين
من طرف omnia اليوم في 14:42
» افضل شركة نقل عفش بالكويت
من طرف omnia اليوم في 14:32
» افضل شركة شراء اثاث مستعمل بالكويت
من طرف omnia اليوم في 14:21
» افضل نجار بالكويت
من طرف omnia اليوم في 14:06
» تنظيف فلل و قصور بالرياض بأفضل الاسعار-اطلب مهني
من طرف omnia اليوم في 13:50
أفضل 10 فاتحي مواضيع
قسي وبس2 | ||||
خالد فكري | ||||
ندا عمر | ||||
nadya | ||||
omnia | ||||
moslema_r | ||||
مارينا مايكل | ||||
ندا عصام | ||||
سيرين سعيد | ||||
رضوي سعيد |
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
خادم Discord
| |
ﻋﺶ ﻋﺒﺪﺍً . . ﻟﺘﻜﻦ ﻣﻠﻜﺎً !
صفحة 2 من اصل 1 • شاطر
ﻋﺶ ﻋﺒﺪﺍً . . ﻟﺘﻜﻦ ﻣﻠﻜﺎً !
ﺑِﺴْﻢِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺍﻟﺮَّﺣْﻤَﻦِ ﺍﻟﺮَّﺣِﻴﻢِ
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ
ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺳﺮﺍﺭٌ ﻳﻄﻠﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻮﻥ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻼﻣﺴﺔ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻟﻄﺎﻋﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ؛ ﺑﺤﺴﺐ ﻗﻮﺓ ﺇﺧﻼﺻﻬﻢ ﻟﺮﺑﻬﻢ . . ﻭﻣﻦ ﺫﺍﻕ ﻋﺮﻑ !!
ﻓﻜﺜﻴﺮﻭ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺪﻭﺭ ﺣﻮﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺣﺪﺍﺙ، ﻭﺭﺑﻂ ﻋﻤﻮﻡ ﻣﺴﻴﺮﺗﻬﺎ ﺑﺴﻨﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، ﻭﺣﻜﻤﺘﻪ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻈﻬﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﺒﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﻮﺍﻗﺐ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ، ﻟﻬﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﺑﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﺪﺭﻩ، ﻭﻭﻗﻊ ﺑﺮﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺳﻜﻴﻨﺔً ﻭﻃﻤﺄﻧﻴﻨﺔً؛ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻐﺎﻓﻠﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﺎﺑﺜﻴﻦ ﺗﺤﺼﻴﻠﻪ ﺑﺤﺎﻝ !!
ﻭﺍﻟﻤﺘﻘﻠﺒﻮﻥ ﻓﻲ ﺩﺟﻰ ﺍﻷﺳﺤﺎﺭ ﺑﻴﻦ ﺭﻛﻮﻉ ﻭﺳﺠﻮﺩ ﻳﻠﻔﻪ ﻫﺪﻳﺮ ﺍﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ﺑﺄﻧﻴﻦ ﺯﻓﺮﺍﺕٍ ﺗﺘﻘﻄﻊ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺭﻫﺒﺔً ﻭﺭﻏﺒﺔً؛ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﺬﺍﻕ ﺣﻼﻭﺓ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﻢ ﺑﺤﻖٍ؛ ﻳﺴﺘﺤﻘﺮﻭﻥ ﻛﻞ ﻣﺘﺎﻉ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻋﻦ ﺟﺪﺍﺭﺓ ﻭﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻕ !!
ﻭﺍﻟﺴﺎﻋﻮﻥ ﻟﻨﺼﺮﺓ ﺩﻳﻨﻬﻢ، ﺍﻟﺮﺍﻏﺒﻮﻥ ﻓﻲ ﺟﻨﺎﻥ ﺭﺑﻬﻢ، ﺍﻟﺪﺍﻓﻌﻮﻥ ﻋﻦ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﻛﻞ ﻫﻮﺍﺟﺲ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﺨﺸﻴﺔ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ، ﺍﻟﻤﻀﺤﻮﻥ ﺑﺪﻧﻴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺇﻋﻼﺀ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ، ﻗﺪ ﺑﻠﻐﻮﺍ ﺑﺸﻤﻮﺥ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺫﺭﻭﺓ ﺳﻨﺎﻡ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ؛ ﻓﺤﻖ ﻟﻬﻢ ﺍﺳﺘﻨﺸﺎﻕ ﻋﺒﻴﺮ ﺍﻟﺠﻨﺎﻥ، ﻭﻫﻢ ﻻ ﻳﺰﺍﻟﻮﻥ ﺃﺣﻴﺎﺀ ﺑﺄﺟﺴﺎﺩﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ !!
ﻭﺍﻟﺪﺍﻋﻮﻥ ﻟﻬﺪﻱ ﺭﺑﻬﻢ، ﺍﻟﺴﺎﻟﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﺩﺭﺏ ﻧﺠﺎﺗﻬﻢ، ﻭﺍﻟﺮﺍﻏﺒﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﺄﻳﺪﻱ ﺍﻟﻬﺎﻟﻜﻴﻦ ﻧﺤﻮ ﺑﺮ ﺃﻣﺎﻧﻬﻢ، ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻬﻢ ﻣﻄﻤﻊ ﻓﻲ ﺩﻧﻴﺎﻫﻢ، ﺑﻞ ﻛﻞ ﻏﺎﻳﺘﻬﻢ ﺭﺿﻮﺍﻥ ﺭﺑﻬﻢ، ﻟﻬﻢ ﻣﻊ ﺃﻧﻮﺍﺭ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﺳﺒﻼً ﻳﻌﺠﺰ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﺼﺎﺩﻭﻥ ﻋﻦ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻬﻤﺎ ﺑﻠﻐﺖ ﺣﻴﻠﻬﻢ، ﻓﻲ ﻣﻨﻌﻬﻢ ﺃﻭ ﺣﺼﺎﺭ ﺩﻋﻮﺗﻬﻢ ﻟﻠﻪ !!
ﻭﺍﻟﺴﺎﻋﻮﻥ ﻟﺘﻔﺮﻳﺞ ﺍﻟﻜﺮﺑﺎﺕ ﻟﻴﻼً ﻭﻧﻬﺎﺭ، ﻭﺍﻟﺒﺎﺫﻟﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻭﻗﺎﺗﻬﻢ ﻟﻺﺻﻼﺡ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﺑﺘﻐﺎﺀ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻐﻔﺎﺭ، ﻗﺪ ﻧﺎﻟﻮﺍ ﻣﻦ ﺭﻗﺔ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﻢ ﺭﻣﻮﺯﺍً ﻟﻸﺧﻴﺎﺭ، ﻭﻋﺎﺷﻮﺍ ﺑﺼﻔﺎﺀ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻋﻴﺸﺔ ﺍﻷﻃﻬﺎﺭ !!
ﻫﺆﻻﺀ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻫﻢ ﻣﻠﻮﻙ ﻭﺃﻣﺮﺍﺀ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻠﺒﺴﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺮﺣﻤﺘﻪ ﺗﻴﺠﺎﻧﺎً ﻣﻦ ﻧﻮﺭٍ ﻭﻟﺆﻟﺆٍ ﺑﻄﺎﻋﺎﺗﻬﻢ ﻭﺇﺧﻼﺻﻬﻢ ﻟﻪ، ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻧﻬﻢ ﻋﺎﺷﻮﺍ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺤﻖٍ ﻋﺒﻴﺪﺍً ﻟﻠﻪ، ﻓﻠﻢ ﻳﻨﺴﺒﻮﺍ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺇﻻ ﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ( ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺑﺤﻤﺪﻩ ) ﻭﺗﻨﻜﺮﻭﺍ ﻟﺬﻭﺍﺗﻬﻢ ﺣﻴﻦ ﺗﻴﻘﻨﻮﺍ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻭﻫﺒﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻋﺎﺕ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺤﺾ ﻓﻀﻞٍ ﻭﺗﻮﻓﻴﻖ ﻣﻨﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ، ﻓﻠﻢ ﻳﻐﺘﺮﻭﺍ ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ، ﺑﻞ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﺸﻔﻘﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﺨﻂ ﻭﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻠﻪ !!
ﻓﺘﺤﺴﺴﻮﺍ ﻣﻮﺍﺿﻊ ﺃﻗﺪﺍﻣﻬﻢ ﻗﺒﻞ ﺇﻗﺪﺍﻣﻬﻢ، ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺧﻄﻮﺓ ﻳﺴﺄﻟﻮﻥ ﺍﻟﻌﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺑﻬﻢ، ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻧﺠﺎﺡ ﻭﺗﻮﻓﻴﻖٍ، ﻳﺤﻤﺪﻭﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻭﻫﺒﻬﻢ ﻣﻦ ﺟﺰﻳﻞ ﻓﻀﻠﻪ ﺑﻤﺪﺩﻫﻢ، ﻭﻋﻨﺪ ﻛﻞ ﻋﺠﺰ ﺃﻭ ﻓﺸﻞ؛ ﻳﺮﺟﻌﻮﻥ ﺃﺳﺒﺎﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺗﻘﺼﻴﺮﻫﻢ ﻭﺫﻧﻮﺑﻬﻢ !!
ﻭﺇﺫﺍ ﺳﺄﻟﺖ ﻋﻦ ﺳﺮﺍﺋﺮﻫﻢ، ﻓﻠﻘﺪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻟﺘﻘﻠﺒﺎﺕ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﻴﻦ، ﻭﻟﺨﺒﺎﻳﺎ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺩﻕ ﺍﻟﻤﺤﺎﺳﺒﻴﻦ، ﻭﺫﻟﻚ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻲ ﻻ ﺗﺆﻣﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ؛ ﻓﺘﻀﺮﻋﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺟﻬﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻏﻴﺮ ﺧﺰﺍﻳﺎ ﻭﻻ ﻣﻔﺘﻮﻧﻴﻦ، ﻭﻻ ﻣﻐﻴﺮﻳﻦ ﻭﻻ ﻣﺒﺪﻟﻴﻦ !!
ﻓﻬﻼ ﺫﻗﺖ ﻧﻌﻤﺔ ﻋﻴﺶ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻟﻠﻪ . . ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻣﻠﻜﺎً ﺑﺤﻖٍ ﻳﻮﻡ ﺗﻌﺰ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ؟ !
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺟﻌﻠﻨﺎ ﺑﺮﺣﻤﺘﻚ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﻙ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺘﻌﺒﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﻘﺒﻮﻟﻴﻦ
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ
ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺳﺮﺍﺭٌ ﻳﻄﻠﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻮﻥ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻼﻣﺴﺔ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻟﻄﺎﻋﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ؛ ﺑﺤﺴﺐ ﻗﻮﺓ ﺇﺧﻼﺻﻬﻢ ﻟﺮﺑﻬﻢ . . ﻭﻣﻦ ﺫﺍﻕ ﻋﺮﻑ !!
ﻓﻜﺜﻴﺮﻭ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺪﻭﺭ ﺣﻮﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺣﺪﺍﺙ، ﻭﺭﺑﻂ ﻋﻤﻮﻡ ﻣﺴﻴﺮﺗﻬﺎ ﺑﺴﻨﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، ﻭﺣﻜﻤﺘﻪ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻈﻬﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﺒﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﻮﺍﻗﺐ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ، ﻟﻬﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﺑﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﺪﺭﻩ، ﻭﻭﻗﻊ ﺑﺮﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺳﻜﻴﻨﺔً ﻭﻃﻤﺄﻧﻴﻨﺔً؛ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻐﺎﻓﻠﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﺎﺑﺜﻴﻦ ﺗﺤﺼﻴﻠﻪ ﺑﺤﺎﻝ !!
ﻭﺍﻟﻤﺘﻘﻠﺒﻮﻥ ﻓﻲ ﺩﺟﻰ ﺍﻷﺳﺤﺎﺭ ﺑﻴﻦ ﺭﻛﻮﻉ ﻭﺳﺠﻮﺩ ﻳﻠﻔﻪ ﻫﺪﻳﺮ ﺍﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ﺑﺄﻧﻴﻦ ﺯﻓﺮﺍﺕٍ ﺗﺘﻘﻄﻊ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺭﻫﺒﺔً ﻭﺭﻏﺒﺔً؛ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﺬﺍﻕ ﺣﻼﻭﺓ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﻢ ﺑﺤﻖٍ؛ ﻳﺴﺘﺤﻘﺮﻭﻥ ﻛﻞ ﻣﺘﺎﻉ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻋﻦ ﺟﺪﺍﺭﺓ ﻭﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻕ !!
ﻭﺍﻟﺴﺎﻋﻮﻥ ﻟﻨﺼﺮﺓ ﺩﻳﻨﻬﻢ، ﺍﻟﺮﺍﻏﺒﻮﻥ ﻓﻲ ﺟﻨﺎﻥ ﺭﺑﻬﻢ، ﺍﻟﺪﺍﻓﻌﻮﻥ ﻋﻦ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﻛﻞ ﻫﻮﺍﺟﺲ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﺨﺸﻴﺔ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ، ﺍﻟﻤﻀﺤﻮﻥ ﺑﺪﻧﻴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺇﻋﻼﺀ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ، ﻗﺪ ﺑﻠﻐﻮﺍ ﺑﺸﻤﻮﺥ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺫﺭﻭﺓ ﺳﻨﺎﻡ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ؛ ﻓﺤﻖ ﻟﻬﻢ ﺍﺳﺘﻨﺸﺎﻕ ﻋﺒﻴﺮ ﺍﻟﺠﻨﺎﻥ، ﻭﻫﻢ ﻻ ﻳﺰﺍﻟﻮﻥ ﺃﺣﻴﺎﺀ ﺑﺄﺟﺴﺎﺩﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ !!
ﻭﺍﻟﺪﺍﻋﻮﻥ ﻟﻬﺪﻱ ﺭﺑﻬﻢ، ﺍﻟﺴﺎﻟﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﺩﺭﺏ ﻧﺠﺎﺗﻬﻢ، ﻭﺍﻟﺮﺍﻏﺒﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﺄﻳﺪﻱ ﺍﻟﻬﺎﻟﻜﻴﻦ ﻧﺤﻮ ﺑﺮ ﺃﻣﺎﻧﻬﻢ، ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻬﻢ ﻣﻄﻤﻊ ﻓﻲ ﺩﻧﻴﺎﻫﻢ، ﺑﻞ ﻛﻞ ﻏﺎﻳﺘﻬﻢ ﺭﺿﻮﺍﻥ ﺭﺑﻬﻢ، ﻟﻬﻢ ﻣﻊ ﺃﻧﻮﺍﺭ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﺳﺒﻼً ﻳﻌﺠﺰ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﺼﺎﺩﻭﻥ ﻋﻦ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻬﻤﺎ ﺑﻠﻐﺖ ﺣﻴﻠﻬﻢ، ﻓﻲ ﻣﻨﻌﻬﻢ ﺃﻭ ﺣﺼﺎﺭ ﺩﻋﻮﺗﻬﻢ ﻟﻠﻪ !!
ﻭﺍﻟﺴﺎﻋﻮﻥ ﻟﺘﻔﺮﻳﺞ ﺍﻟﻜﺮﺑﺎﺕ ﻟﻴﻼً ﻭﻧﻬﺎﺭ، ﻭﺍﻟﺒﺎﺫﻟﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻭﻗﺎﺗﻬﻢ ﻟﻺﺻﻼﺡ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﺑﺘﻐﺎﺀ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻐﻔﺎﺭ، ﻗﺪ ﻧﺎﻟﻮﺍ ﻣﻦ ﺭﻗﺔ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﻢ ﺭﻣﻮﺯﺍً ﻟﻸﺧﻴﺎﺭ، ﻭﻋﺎﺷﻮﺍ ﺑﺼﻔﺎﺀ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻋﻴﺸﺔ ﺍﻷﻃﻬﺎﺭ !!
ﻫﺆﻻﺀ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻫﻢ ﻣﻠﻮﻙ ﻭﺃﻣﺮﺍﺀ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻠﺒﺴﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺮﺣﻤﺘﻪ ﺗﻴﺠﺎﻧﺎً ﻣﻦ ﻧﻮﺭٍ ﻭﻟﺆﻟﺆٍ ﺑﻄﺎﻋﺎﺗﻬﻢ ﻭﺇﺧﻼﺻﻬﻢ ﻟﻪ، ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻧﻬﻢ ﻋﺎﺷﻮﺍ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺤﻖٍ ﻋﺒﻴﺪﺍً ﻟﻠﻪ، ﻓﻠﻢ ﻳﻨﺴﺒﻮﺍ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺇﻻ ﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ( ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺑﺤﻤﺪﻩ ) ﻭﺗﻨﻜﺮﻭﺍ ﻟﺬﻭﺍﺗﻬﻢ ﺣﻴﻦ ﺗﻴﻘﻨﻮﺍ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻭﻫﺒﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻋﺎﺕ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺤﺾ ﻓﻀﻞٍ ﻭﺗﻮﻓﻴﻖ ﻣﻨﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ، ﻓﻠﻢ ﻳﻐﺘﺮﻭﺍ ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ، ﺑﻞ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﺸﻔﻘﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﺨﻂ ﻭﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻠﻪ !!
ﻓﺘﺤﺴﺴﻮﺍ ﻣﻮﺍﺿﻊ ﺃﻗﺪﺍﻣﻬﻢ ﻗﺒﻞ ﺇﻗﺪﺍﻣﻬﻢ، ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺧﻄﻮﺓ ﻳﺴﺄﻟﻮﻥ ﺍﻟﻌﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺑﻬﻢ، ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻧﺠﺎﺡ ﻭﺗﻮﻓﻴﻖٍ، ﻳﺤﻤﺪﻭﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻭﻫﺒﻬﻢ ﻣﻦ ﺟﺰﻳﻞ ﻓﻀﻠﻪ ﺑﻤﺪﺩﻫﻢ، ﻭﻋﻨﺪ ﻛﻞ ﻋﺠﺰ ﺃﻭ ﻓﺸﻞ؛ ﻳﺮﺟﻌﻮﻥ ﺃﺳﺒﺎﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺗﻘﺼﻴﺮﻫﻢ ﻭﺫﻧﻮﺑﻬﻢ !!
ﻭﺇﺫﺍ ﺳﺄﻟﺖ ﻋﻦ ﺳﺮﺍﺋﺮﻫﻢ، ﻓﻠﻘﺪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻟﺘﻘﻠﺒﺎﺕ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﻴﻦ، ﻭﻟﺨﺒﺎﻳﺎ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺩﻕ ﺍﻟﻤﺤﺎﺳﺒﻴﻦ، ﻭﺫﻟﻚ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻲ ﻻ ﺗﺆﻣﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ؛ ﻓﺘﻀﺮﻋﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺟﻬﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻏﻴﺮ ﺧﺰﺍﻳﺎ ﻭﻻ ﻣﻔﺘﻮﻧﻴﻦ، ﻭﻻ ﻣﻐﻴﺮﻳﻦ ﻭﻻ ﻣﺒﺪﻟﻴﻦ !!
ﻓﻬﻼ ﺫﻗﺖ ﻧﻌﻤﺔ ﻋﻴﺶ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻟﻠﻪ . . ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻣﻠﻜﺎً ﺑﺤﻖٍ ﻳﻮﻡ ﺗﻌﺰ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ؟ !
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺟﻌﻠﻨﺎ ﺑﺮﺣﻤﺘﻚ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﻙ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺘﻌﺒﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﻘﺒﻮﻟﻴﻦ
صفحة 2 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدىق