ﻳﻮﻡ ﺧﻄﻮﺑﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺧﺪﻳﺠﺔ ﻭﻫﻮ ﻋﻨﺪﻩ ٢٥ ﺳﻨﺔ ﻭﻫﻲ ﺃﻏﻨﻲ ﻣﻨﻪ ﺑﻜﺘﻴﺮ ﻭﺃﻋﻤﺎﻣﻪ ﻭﺃﻋﻤﺎﻣﻬﺎ ﻗﺎﻋﺪﻳﻦ ﻗﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﻃﺎﻟﺐ ﻳﺨﻄﺒﻬﺎﻟﻪ ﻭﻗﺎﻝ :
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣِﻦْ ﺫﺭﻳّﺔ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﺯَﺭْﻉ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ، ﻭﺟﻌﻞ ﻟﻨﺎ ﺑﻠﺪًﺍ ﺣﺮﺍﻣًﺎ ﻭﺑﻴﺘًﺎ ﻣﺤﺠﻮﺟﺎ ، ﻭﺟﻌﻠَﻨﺎ ﺍﻟﺤُﻜّﺎﻡَ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨّﺎﺱ ، ﺛﻢّ ﺇﻥّ ﺍﺑﻦ ﺃﺧﻲ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﻻ ﻳُﻮﺯﻥ ﺑﻪ ﻓﺘﻰ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ ﺇﻻ ﺭﺟﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺮًّﺍ ﻭﻓﻀﻼ ﻭﻛﺮﻣﺎ ﻭﻋﻘﻼ ﻭﺇﻥْ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻗُﻞٌّ ﻓﺈﻥّ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻇﻞٌّ ﺯﺍﺋﻞٌ ﻭﻋﺎﺭﻳﺔ ﻣﺴﺘﺮﺟﻌﺔ ، ﻭﻟﻪ ﻓﻲ ﺧﺪﻳﺠﺔ ﺑﻨﺖِ ﺧﻮﻳﻠﺪِ ﺭﻏﺒﺔ ، ﻭﻟﻬﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ
ﻭﻣﺎ ﺃﺣﺒﺒﺘﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﺍﻕ ﻓَﻌَﻠَﻲَّ ..
ﻓﻘﺎﻡ ﻭﺭﻗﺔ ﺑﻦ ﻧﻮﻓﻞ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﻬﺎ ﻭﺭﺩ ﻭﻗﺎﻝ :
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻠﻨﺎ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮﺕ، ﻭﻓﻀﻠﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻋﺪَّﺩﺕ ، ﻓﻨﺤﻦ ﺳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﻗﺎﺩﺗﻬﺎ، ﻭﺃﻧﺘﻢ ﺃﻫﻞ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﻻ ﺗﻨﻜﺮ ﺍﻟﻌﺸﻴﺮﺓ ﻓﻀﻠﻜﻢ، ﻭﻻ ﻳﺮﺩُّ ﺃﺣﺪٌ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﺨﺮﻛﻢ ﻭﻻ ﺷﺮﻓﻜﻢ ﻭﻗﺪ ﺭﻏﺒﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﺤﺒﻠﻜﻢ، ﻓﺎﺷﻬﺪﻭﺍ ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ ﻗﺮﻳﺶ ﺑﺄﻧﻲ ﻗﺪ ﺯﻭﺟﺖ ﺧﺪﻳﺠﺔ ﺑﻨﺖ ﺧﻮﻳﻠﺪ ﻣﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ..
ﺻﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ
ﺳـﻼﻣــﻲ ﻋـﻠﻰ ﺑﺪﺭ ﺃﺗـﻢ ﻓـﺴـﻠﻤـﺎ
ﻭﺃﺧـﻔﻰ ﺷـﻌـﺎﻉ ﺍﻟـﺸـﻤــــﺲ ﻟـﻤـﺎ ﺗﺒﺴﻤﺎ
ﻭﻟﻤﺎ ﻣﺸﻰ ﻓﻲ ﻇﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﺎﻧﺠﻠﻰ ﺃﺿـﺎﺀ ﺑـﻪ ﻣﻦ ﻛـﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟـﻜﻮﻥ ﻣﻈـﻠﻤﺎ
ﺳﺄﻟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟـﻨـﻮﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺣـﻤﻠﺖ ﺑﻪ ﻓـــﻘـﺎﻟـﺖ ﻣﻠﻴـﺤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟـﺒﺮﺍﻳـﺎ ﻣـﻌـﻈــﻤﺎ
ﻓــﻘـﻠـﺖ ﻟـﻬـﺎ ﻳﺎ ﻧﻮﻕ ﺃﻳـﻦ ﺩﻳــﺎﺭﻩ ﻓـﻘـﺎﻟـﺖ ﻧـﻌـﻢ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺤـﺠـﺎﺯ ﻭﺯﻣـﺰﻣﺎ
ﻓــﻘـﻠﺖ ﻟـﻬﺎ ﻳﺎ ﻧﻮﻕ ﻛﻴﻒ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﻓﻘـﺎﻟﺖ ﻳﻔﻮﻕ ﺍﻟـﺒﺪﺭ ﻓﻲ ﻛـــﺒــﺪ ﺍﻟﺴـﻤــﺎ
ﻓـﻘـﻠﺖ ﻟـﻬـﺎ ﻧـﺒﻊ ﺍﻟــﺰﻻﻝ ﺑـﻜــﻔﻪ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻧﻌـﻢ ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻟﻌﻄﺎﺷﻰ ﻣﻦ ﺍﻟـﻈﻤﺎ
ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻬـﺎ ﺿﺤﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻰ ﻓـﻘـﺎﻟـﺖ ﻧـﻌـﻢ ﻟـﺒﻰ ﻭﻃـﺎﻑ ﻭﺃﺣـــﺮﻣــــﺎ
ﻓـﻘـﻠـﺖ ﻟﻬﺎ ﺩﺍﻭﻯ ﺍﻟﻌﻠـﻴـﻞ ﺑـﺮﻳـﻘﻪ ﻓـﻘـﺎﻟﺖ ﻧـﻌـﻢ ﻭﺑـﺮﻯ ﺍﻟـﺰﻋﻴﻢ ﻣـﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎ
ﻓــﻘـﻠﺖ ﻟـﻬـﺎ ﻫـﻞ ﻛـﻠـﻤﺘﻪ ﻏــﺰﺍﻟﺔ ﻓـﻘـﺎﻟﺖ ﻧﻌـﻢ ﻭﺍﻟــﻀــﺐ ﺟــﺎﺀ ﻭﺳـﻠـﻤـﺎ
ﻓـﻘﻠـﺖ ﻟـﻬــﺎ ﺑـﺎﺽ ﺍﻟـﺤﻤـﺎﻡ ﺑﻐﺎﺭﻩ ﻓـــﻘـﺎﻟـﺖ ﻧـﻌـﻢ ﻭﺍﻟــﻌـﻨــﻜـﺒـﻮﺕ ﻣﺨﻴﻤـﺎ
ﻓﻘـﻠـﺖ ﻟـﻬـﺎ ﻫﻞ ﻇﻠﻠـﺘﻪ ﻏـﻤــﺎﻣـﺔ ﻗــﺎﻟــﺖ ﻧـﻌـﻢ ﻭﺫﺭﺍﻉ ﺷــﺎﺓ ﻛـــــﻠــــﻤــﺎ
ﻓـﻘـﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﻳﺎ ﻧﻮﻕ ﻗـﺼﺪﻱ ﺃﺯﻭﺭﻩ ﻓــﻘــﺎﻟـﺖ ﻧﻌـﻢ ﺳـﺎﻓـﺮ ﻟﻄﻴـﺒـﺔ ﻭﺍﻟـﺤـﻤـﺎ
ﻓـﻘـﻠـﺖ ﻟﻬـﺎ ﻣﺎ ﺍﻹﺳﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺤﻤﺪﺍ ﺷــﻔــﻴﻌـﺎ ﻟـﻤـﻦ ﺻﻠــﻰ ﻋــﻠﻴﻪ ﻭﺳــﻠﻤـﺎ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﺍﻓﻀﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ