بحـث
المواضيع الأخيرة
» شركة جلي بلاط بالرياضمن طرف moslema_r اليوم في 21:36
» احدث هواتف انفينكس Infinix Hot 50
من طرف omnia اليوم في 15:54
» افضل الهواتف من اوبو Oppo A3x
من طرف omnia اليوم في 15:38
» سامسونج Samsung Galaxy A16
من طرف omnia اليوم في 15:29
» موبي برايس ماركات الموبايلات
من طرف omnia اليوم في 15:16
» افضل شركة تنظيف منازل بالكويت باقل الاسعار
من طرف omnia اليوم في 15:06
» كراتين للبيع بالكويت- افضل انواع الكراتين
من طرف omnia اليوم في 14:42
» افضل شركة نقل عفش بالكويت
من طرف omnia اليوم في 14:32
» افضل شركة شراء اثاث مستعمل بالكويت
من طرف omnia اليوم في 14:21
» افضل نجار بالكويت
من طرف omnia اليوم في 14:06
أفضل 10 فاتحي مواضيع
قسي وبس2 | ||||
خالد فكري | ||||
ندا عمر | ||||
nadya | ||||
omnia | ||||
moslema_r | ||||
مارينا مايكل | ||||
ندا عصام | ||||
سيرين سعيد | ||||
رضوي سعيد |
المشاركات التي حصلت على أكثر ردود أفعال في الشهر
خادم Discord
| |
ﻗﺼﺔ ﻋﻴﺴﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺭﺳﻮﻻ ﺇﻟﻰ ﺑﻨﻲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ
صفحة 2 من اصل 1 • شاطر
ﻗﺼﺔ ﻋﻴﺴﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺭﺳﻮﻻ ﺇﻟﻰ ﺑﻨﻲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ
ﻗﺼﺔ ﻋﻴﺴﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺭﺳﻮﻻ ﺇﻟﻰ ﺑﻨﻲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ
.. ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﻠﻢ ﻋﻴﺴﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻗﻮﻡ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﻫﻮ ﺻﺒﻲ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻣﺮﻳﻢ ﻟﻢ ﺗﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﺇﺷﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﺗﻬﺎﻣﺎﺗﻬﻢ، ﻭﻟﻤﺎ ﺧﺎﻓﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻭﻟﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﻏﺪﺭ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺃﺧﺬﺕ ﺍﺑﻨﻬﺎ، ﻭﺳﺎﺭﺕ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﻗﻮﻣﻬﺎ، ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺆﺫﻭﻩ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺒﺮﺕ ﻋﺎﺩﺕ ﺑﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﻟﺤﻢ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻣﻮﻃﻦ ﻭﻻﺩﺓ ﻋﻴﺴﻰ، ﻭﻟﻤﺎ ﻋﺎﺩ ﻋﻴﺴﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻣﻪ ﺭﺃﻯ ﺃﻧﻬﻢ ﻗﺪ ﺍﻧﺤﺮﻓﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ﻣﻮﺳﻰ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، ﻭﻣﻦ ﺍﻧﺤﺮﺍﻓﻬﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﺤﺮﺟﻮﻥ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻳﻮﻡ ﻋﻄﻠﺔ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻴﻪ، ﻓﻴﻤﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻣﻮﺍ ﻋﻤﻼً ﺻﺎﻟﺤًﺎ ﻳﺘﻘﺮﺑﻮﻥ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ . ﻭﺃﻗﺒﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺣﺐ ﺍﻟﻤﺎﻝ، ﻓﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﻭﺗﻔﻜﻴﺮﻫﻢ، ﻭﺃﺟﺒﺮ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔُ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺬﺭ ﻟﻠﻤﻌﺒﺪ، ﻟﻴﺄﺧﺬﻭﻩ ﻟﻬﻢ ﻣﻊ ﻋﻠﻤﻬﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﻨﻜﺮ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ، ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ : ﻻ ﺣﺴﺎﺏ ﻭﻻﻋﻘﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ، ﻭﻓﺌﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻃﻐﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺣﺐ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻓﺄﺧﺬﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﺑﺘﺰﺍﺯ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺄﻯ ﺷﻜﻞ ﻭﺑﺄﻳﺔ ﺣﺎﻝ، ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﻭﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ، ﻓﺄﺭﺳﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻴﺴﻰ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﻟﻬﺪﺍﻳﺘﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ، ﻓﺬﻫﺐ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻳﺪﻋﻮﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺗﺮﻙ ﻣﺎ ﻫﻢ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺟﻬﻞ ﻭﺿﻼﻝ، ﻭﺃﻳﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻴﺴﻰ ﺑﺎﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﺃﻫﻞ ﺯﻣﺎﻧﻪ، ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺩﻟﻴﻼً ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﻣﻦ ﺭﺑﻪ، ﻓﺄﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ، ﻭﺷﻔﺎﺀ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﺠﺰ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺎﺀ ﻋﻦ ﺷﻔﺎﺋﻬﻢ، ﻭﺃﻋﻠﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻐﻴﺐ، ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﻳﺄﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻣﺎ ﻳﺪﺧﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ، ﻓﺄﺧﺬ ﻋﻴﺴﻰ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﻳﺪﻋﻮ ﻗﻮﻣﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ، ﻭﻳﺒﻴﻦ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻳﺪﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ، ﻓﻘﺎﻝ : } ﺃﻧﻲ ﻗﺪ ﺟﺌﺘﻜﻢ ﺑﺂﻳﺔ ﻣﻦ ﺭﺑﻜﻢ ﺃﻧﻲ ﺃﺧﻠﻖ ﻟﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻴﻦ ﻛﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻄﻴﺮ ﻓﺄﻧﻔﺦ ﻓﻴﻪ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻃﻴﺮًﺍ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﺑﺮﺉ ﺍﻷﻛﻤﻪ ﻭﺍﻷﺑﺮﺹ ﻭﺃﺣﻴﻲ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻧﺒﺌﻜﻢ ﺑﻤﺎ ﺗﺄﻛﻠﻮﻥ ﻭﻣﺎ ﺗﺪﺧﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺑﻴﻮﺗﻜﻢ ﺇﻥ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻵﻳﺔ ﻟﻜﻢ ﺇﻥ ﻛﻨﺘﻢ ﻣﺆﻣﻨﻴﻦ . ﻭﻣﺼﺪﻗًﺎ ﻟﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ﻭﻷﺣﻞ ﻟﻜﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺮﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺟﺌﺘﻜﻢ ﺑﺂﻳﺔ ﻣﻦ ﺭﺑﻜﻢ ﻓﺎﺗﻘﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻃﻴﻌﻮﻥ { [ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ .
ﻭﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺠﺎﺋﺐ ﻭﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺟﺎﺀ ﺑﻬﺎ ﻋﻴﺴﻰ ﺇﻟﻰ ﺑﻨﻲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻟﻢ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ، ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺮﻫﻢ ﻭﻋﻨﺎﺩﻫﻢ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﺭﻣﻮﻩ ﺑﺎﻟﺴﺤﺮ، ﻭﻟﻢ ﻳﻴﺄﺱ ﻋﻴﺴﻰ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﺑﻞ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻳﺪﻋﻮﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺴﻰ ﺃﻥ ﻳﺆﻣﻨﻮﺍ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ، ﻭﻃﻠﺐ ﻋﻴﺴﻰ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﻣﻦ ﻗﻮﻣﻪ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻬﺪﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ، ﻓﻜﺎﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﻫﻢ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭﻳﻮﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺻﻄﻔﺎﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﺤﻤﻠﻮﺍ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﺤﻖ، ﻭﻳﻨﺎﺻﺮﻭﺍ ﻋﻴﺴﻰ، ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﻻ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﺍﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﺭﺟﻼً
.. ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﻠﻢ ﻋﻴﺴﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻗﻮﻡ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﻫﻮ ﺻﺒﻲ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻣﺮﻳﻢ ﻟﻢ ﺗﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﺇﺷﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﺗﻬﺎﻣﺎﺗﻬﻢ، ﻭﻟﻤﺎ ﺧﺎﻓﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻭﻟﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﻏﺪﺭ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺃﺧﺬﺕ ﺍﺑﻨﻬﺎ، ﻭﺳﺎﺭﺕ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﻗﻮﻣﻬﺎ، ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺆﺫﻭﻩ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺒﺮﺕ ﻋﺎﺩﺕ ﺑﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﻟﺤﻢ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻣﻮﻃﻦ ﻭﻻﺩﺓ ﻋﻴﺴﻰ، ﻭﻟﻤﺎ ﻋﺎﺩ ﻋﻴﺴﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻣﻪ ﺭﺃﻯ ﺃﻧﻬﻢ ﻗﺪ ﺍﻧﺤﺮﻓﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ﻣﻮﺳﻰ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، ﻭﻣﻦ ﺍﻧﺤﺮﺍﻓﻬﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﺤﺮﺟﻮﻥ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻳﻮﻡ ﻋﻄﻠﺔ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻴﻪ، ﻓﻴﻤﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻣﻮﺍ ﻋﻤﻼً ﺻﺎﻟﺤًﺎ ﻳﺘﻘﺮﺑﻮﻥ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ . ﻭﺃﻗﺒﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺣﺐ ﺍﻟﻤﺎﻝ، ﻓﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﻭﺗﻔﻜﻴﺮﻫﻢ، ﻭﺃﺟﺒﺮ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔُ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺬﺭ ﻟﻠﻤﻌﺒﺪ، ﻟﻴﺄﺧﺬﻭﻩ ﻟﻬﻢ ﻣﻊ ﻋﻠﻤﻬﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﻨﻜﺮ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ، ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ : ﻻ ﺣﺴﺎﺏ ﻭﻻﻋﻘﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ، ﻭﻓﺌﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻃﻐﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺣﺐ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻓﺄﺧﺬﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﺑﺘﺰﺍﺯ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺄﻯ ﺷﻜﻞ ﻭﺑﺄﻳﺔ ﺣﺎﻝ، ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﻭﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ، ﻓﺄﺭﺳﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻴﺴﻰ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﻟﻬﺪﺍﻳﺘﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ، ﻓﺬﻫﺐ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻳﺪﻋﻮﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺗﺮﻙ ﻣﺎ ﻫﻢ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺟﻬﻞ ﻭﺿﻼﻝ، ﻭﺃﻳﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻴﺴﻰ ﺑﺎﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﺃﻫﻞ ﺯﻣﺎﻧﻪ، ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺩﻟﻴﻼً ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﻣﻦ ﺭﺑﻪ، ﻓﺄﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ، ﻭﺷﻔﺎﺀ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﺠﺰ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺎﺀ ﻋﻦ ﺷﻔﺎﺋﻬﻢ، ﻭﺃﻋﻠﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻐﻴﺐ، ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﻳﺄﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻣﺎ ﻳﺪﺧﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ، ﻓﺄﺧﺬ ﻋﻴﺴﻰ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﻳﺪﻋﻮ ﻗﻮﻣﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ، ﻭﻳﺒﻴﻦ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻳﺪﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ، ﻓﻘﺎﻝ : } ﺃﻧﻲ ﻗﺪ ﺟﺌﺘﻜﻢ ﺑﺂﻳﺔ ﻣﻦ ﺭﺑﻜﻢ ﺃﻧﻲ ﺃﺧﻠﻖ ﻟﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻴﻦ ﻛﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻄﻴﺮ ﻓﺄﻧﻔﺦ ﻓﻴﻪ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻃﻴﺮًﺍ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﺑﺮﺉ ﺍﻷﻛﻤﻪ ﻭﺍﻷﺑﺮﺹ ﻭﺃﺣﻴﻲ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻧﺒﺌﻜﻢ ﺑﻤﺎ ﺗﺄﻛﻠﻮﻥ ﻭﻣﺎ ﺗﺪﺧﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺑﻴﻮﺗﻜﻢ ﺇﻥ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻵﻳﺔ ﻟﻜﻢ ﺇﻥ ﻛﻨﺘﻢ ﻣﺆﻣﻨﻴﻦ . ﻭﻣﺼﺪﻗًﺎ ﻟﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ﻭﻷﺣﻞ ﻟﻜﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺮﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺟﺌﺘﻜﻢ ﺑﺂﻳﺔ ﻣﻦ ﺭﺑﻜﻢ ﻓﺎﺗﻘﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻃﻴﻌﻮﻥ { [ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ .
ﻭﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺠﺎﺋﺐ ﻭﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺟﺎﺀ ﺑﻬﺎ ﻋﻴﺴﻰ ﺇﻟﻰ ﺑﻨﻲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻟﻢ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ، ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺮﻫﻢ ﻭﻋﻨﺎﺩﻫﻢ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﺭﻣﻮﻩ ﺑﺎﻟﺴﺤﺮ، ﻭﻟﻢ ﻳﻴﺄﺱ ﻋﻴﺴﻰ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﺑﻞ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻳﺪﻋﻮﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺴﻰ ﺃﻥ ﻳﺆﻣﻨﻮﺍ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ، ﻭﻃﻠﺐ ﻋﻴﺴﻰ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﻣﻦ ﻗﻮﻣﻪ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻬﺪﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ، ﻓﻜﺎﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﻫﻢ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭﻳﻮﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺻﻄﻔﺎﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﺤﻤﻠﻮﺍ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﺤﻖ، ﻭﻳﻨﺎﺻﺮﻭﺍ ﻋﻴﺴﻰ، ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﻻ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﺍﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﺭﺟﻼً
مواضيع مماثلة
» ﻋﻴﺴﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ
» ﻗﺼﺔ ﻧﻮﺡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ
» ﻗﺼﺔﺃﻳﻮﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ
» ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﺮﻳﻔﻲ ‹ ﻧﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻴﺴﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ
» ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺝ 1
» ﻗﺼﺔ ﻧﻮﺡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ
» ﻗﺼﺔﺃﻳﻮﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ
» ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﺮﻳﻔﻲ ‹ ﻧﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻴﺴﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ
» ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺝ 1
صفحة 2 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدىق